عن ندوة عبد الرحيم حمدي بالرياض عن الفصل بين الاقتصاد والسياسة........ أحدثكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2006, 06:26 AM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن ندوة عبد الرحيم حمدي بالرياض عن الفصل بين الاقتصاد والسياسة........ أحدثكم

    نشر بموقع المجلة السودانية

    Quote: كرار التهامى:

    في ندوة عبدالرحيم حمدي: الفصل بين الاقتصاد والسياسة
    من كل عشرة يهيمون في الشوارع ليلاً كان هنالك خمسة مخمورين لا يعرفون إن كان يحكم البلد نميري أو أزهري..!
    العلاج بالكي الذي شوى جلود الفقراء و الكسالى النائمين من طبقة ما دون الاغنياء،


    صحيح أننا كسودانيين سبقنا أشقائنا العرب والأفارقة في كل شيء كنا الأوائل في التعليم من خلال استجلاب التعليم البريطاني في أوج مجده في السودان وانشاء أقدم واعرق جامعات الوطن العربي - جامعة الخرطوم - كنا السباقين في التنمية الاقتصادية فمشروع الجزيرة الذي بدأ في عشرينيات القرن الماضي لم يكن يضاهيه مشروع في الضخامة والإنتاج في كل بلاد أفريقيا والعرب، كنا السباقين في الرياضة فشاركنا مع دولتين في تأسيس الإتحاد الأفريقي الذي يعتبر واحداً من أهم الإتحادات الرياضية اليوم، كنا الأفضل في الرعاية الصحية وعندما أدخلنا العلاج بالذرة لم يسمع به أحد في العالم العربي، وأول عملية زراعة كلية في السودان كانت لمريض من دولة عربية هى الرائدة اليوم فى مضمار زراعة الكلى، وكنا الأفضل في حقوق المرأة فأول إمرأة عربية تلتحق بالشرطة كانت سودانية، وأول قاضية عربية كانت سودانية وكان ذلك مستهجناً ومرفوضاً في بلاد العرب حتى في مصر أم الدنيا، وعندما أدخلنا التلفزيون الملون في السودان كان البرلمان المصري يناقش الموضوع ويرفضه بحجة التكاليف،وعندما كان فى السودان كابينات للهواتف العامة (كولبوكس) كان الكلام بالهاتف فى بعض البلاد الاخرى ضربا من اعمال الجن كانت عربات الغاز تجول بالقرى والاحياء لتوزع الغاز على البيوت كان الاجانب من عرب وعجم ويشرون السلع النادرة من هذا السودان ليعودوا بها لبلادهم فرحين كان الذين يجدون فرصة للتعليم الثانوى او الجامعى فى السودان وكانت حملات التطعيم والعناية بالنظافة ومكافحة الحشرات والسينما المتجولة الى آخر دلالات الرفاهية والتنمية والعمران ومناقب أخرى كثيرة لن اسردها هنا، لكن لماذا توقفت هذه الأمة من النمو واصابها الضمور العصبي هل كانت تلك الطفرات بعض حسنات الإنجليز وتجلياتهم في ثقافتنا الاجتماعية والنهضوية أم هي عبقريتنا الخاصة واذا كانت هى عبقريتنا الخاصة لماذا توقفت فجأة عن النبض وماتت ومتى حدث ذلك ؟؟!! ولماذا أصاب الأمة السودانية الضمور العصبي وتوقفت عن التفكير واصابت نخبها المتعاركة لعنة الفشل وادمان الفشل وكثرة الجدل.؟؟!! مرت على خاطري هذه التساؤلات الخميس الماضي أثناء ندوة تحدث فيها الوزير السابق عبدالرحيم حمدي أمام جمع من السودانيين حول الاقتصاد السوداني ومستقبله وابدى الحاضرون اهتماماً كبيراً باطروحات الوزير المغامر الذي تجرأ على الأقل يوما ما ورفع طوبة الاقتصاد السوداني فخرجت من تحتها الحيات والعقارب،وفتح تلك المغارة المغلقة منذ استقلال هذا الوطن لتخرج اشباح التغيير القاسى يتبعها الجوع والخوف و الفقر والتحرر الاقتصادي الذي علم السودانيين بالألم... علم السودانيين ما لم يعلموا حتى افاقوا من سباتهم تحت ضربات الجوع وسياط الاعتماد على النفس واصبحوا بنعمته أقوى شكيمة وأكثر إنتاجا رغم الضنى والجهد والعلاج بالكي الذي شوى جلود الفقراء أو الكسالى النائمين من طبقة مادون الأغنياء، والذين شاركوا فى هذه الندوة على اختلاف مشاربهم السياسيةاجتمعوا على امر جوهرى واتفقوا على هم مشترك وهو حرصهم على سلامة وطنهم واستقراره لأنهم اكتووا بنار الشتات والهجرة إلى مختلف بقاع العالم فلم يجدوا أفضل لهم من الديرة والوطن لأن وطنهم وإن جار عليهم عزيز وأهلهم وإن ضنوا عليهم كرام ..
    ولأن الكثير منهم اكتشف أن الوطن المستقر هو ملاذهم إذا ضاقت بهم الرحاب الآخرى وإن الوطن الآن خير لهم ولأبنائهم من بعدهم ،من الوطن المجهد المرهق الذي تبدده الحرب وتروعه العداوات والثارات، ولأن الكثير منهم عندما تأتي سيرة الحرب والجوع والفوضى والإقتتال في وطنه الذي كان مأمولاً أن يكون بمثابة سلة غذاء العالم فأصبح يوماً جائعاً يستجدي قمح الأمريكان ومعونتهم الملوثة حتى الذرة التي جبلنا عليها وكانت تنمو في البراري المطرية جاد علينا بها الأمريكيون وتعطفوا على هذا الشعب الجائع... ولأنهم في أحيان كثيرة شعروا بالصغار والهوان عندما يتبادلون الحديث مع أشقائهم من البلاد العربية الذين يسخرون خفية وعلانية من ولع السودانيين بالسياسة وخلافاتهم أمام الملأ وحديثهم الكثير وعملهم القليل وإنتاجهم اليسير ومشاكل بلادهم التي اصبحت للتندر والاستخفاف والسخرية وكأن تاريخ السودان قد توقف ودخلت تلك الأمة المبدعة في موت سريري فكل بلاد العرب تطورت خلال نصف القرن الماضي بينما ظلت الأمة السودانية في ثبات وكمون وضياع وجنون رغم أن السودانيين سبقوهم في شتى مجالات المعرفة والتطبيق، مصر حلت مشاكل الكهرباء في أوائل الستينات وكان للسودانيين أن يشاركوها في هذه النعمة الغالية بقليل من الفهم وحسن التدبير لكنهم بسبب قصورهم المهني والتفاوضي وحتى السياسي خرجوا من مولد الكهرباء دون حمص ولم ينالوا من السد العالي غير البكاء على أطلال قراهم المهجرة، السعودية اكتشفت البترول أكثره في الخمسينات فاستثمرته وأعادت استثماره ووصلت إلى أقصاه بسبب استقرارها وطمأنينة أبنائها بينما ظلت النخب السياسية في السودان في واد آخر اسمه الجدل تهيم فيه وترتع في صراعاته السياسية من برلمان هزيل إلى برلمان هزيل ومن انقلاب عسكري إلى إنقلاب مدني والبترول نفس البترول موجود تحت أقدامها منذ آلاف السنين فلماذا لم يبحثوا عنه قبل أو بعد استقلالهم أي قبل نصف قرن بامكاناتهم وثروتهم الزراعية التي كانت في أوج عطائها ولكنهم لم ينقبوا عن هذه الثروة الكامنة إلا بعد أن جف الضرع ويبس الزرع، عاش السودانيون في الظلام رغم المصادر المائية الجبارة ولم يستفيدوا من تجربة مصر بالمشاركة ولا بالتقليد ولا أعرف سبباً منطقياً يبرر تأخر سد مروي خمسين عاماً بينما الفكرة واضحة وبسيطة خزان مائي ضخم يحفظ الماء وينشر الضياء كما فعل السد الذي لا يبعد عنهم كثيراً والذي اغرق قراهم وهجرهم وبدد شمل السكان المهجرين من تلك الفيافي والضفاف الحزينة كان بالإمكان والسودان بكامل قوته الاقتصادية ومدخوره الوافر من العملات الأجنبية وقوة عملته التي كان الواحد منها يحمل أكثر من عشرة دولارات أمريكية على كتفه كان بالإمكان تمويل عشرات السدود وتنقيب عشرات الآبار وإقامة النهضة العمرانية والصناعية بدون جهد لكن السياسة علمت أهل السودان أن يأكلوها - أي السياسة - ويبلون أوراقها ليشربونها وهكذا اتخموا وقعدوا في الأرض بينما الناس قيام !!
    لم يعرف شعب عربي معاناة انقطاع الكهرباء وشح الماء والوقوف في صفوف البنزين كما عرفها شعب السودان حتى الخبز مر علينا زمان كان الناس يتحدثون عن ظهور قطعة من الخبز في الحي كظهور الهلال فى اول الشهر... الأردن التي لا نعرف لها مصادر ثروة اليوم هي اليوم قبلة علاجنا جميلة مدنها، نظيفة شوارعها، راقية جامعاتها، ومعاهدها لم تعاني من آلام الطمث وانقطاع الكهرباء في تاريخها كما عانت السودان، لبنان التي أصبحت ملهمة الاقتصاد السياحي ودولة المصارف لم يكن لديها ما لديها من حدائق وبساتين وأنهار ومناطق برية وشواطيء بحرية مثل مالدينا قد يقول قائل أن لبنان تعتمد في السياحة على حرية وانفتاح مجتمعها لأن السياحة فيها مدخلات اجتماعية وتربيوية أخرى قد لا تكون مقبولة في مجتمعات كالمجتمع السوداني المحافظ لكنني أقول متى أصبح المجتمع السوداني محافظاً لقد كانت تجارة البغى ً مشهدا مألوفا فى المجتمع السوداني وبعضا من اقتصاده يحرسها البوليس وتنظمها الحكومات بالرخص والضرائب وكان صفوف السودانين الغلابة حتى في عز الظهيرة تتراص أمام بيوت البغاء في مشهد لم يكن يوجد في مدينة عالمية على فسادها وإنحلالها..
    واذكر كنا فى مصر فى جماعة من الطلاب السودانيين فسالنا احد الطلاب من دولة عربية بتعجب (هل صحيح ان الناس يقفون صفوفا فى .........؟؟ ) واستغربنا نحن من سؤاله فلقد كان الامر بالنسبة لنا طبيعيا فهو مانراه كل يوم فى شوارع مدننا القذرة وازقتها الشهيرة والتى هى اكثر شهرة من وقائع تاريخناومن اماكن معاركنا ويا هو دا السودان، وكانت الخمور في كل ركن ومن كل عشرة في الشوارع يهيمون بالليل كان هنالك خمسة مخمورين لا يعرفون إن كان يحكم البلد نميرى او أزهري وأذكر أحد رؤساء الوزارة السابقين كان يدافع في البرلمان عن بقاء تجارة البغاء تتمدد في شوارعنا بحجة أكاديمية سطحية ظاهرها الفلسفة والفهم وباطنها الغباء إذ يقول إنه لا بد من حل المشكلة الاجتماعية أولاً وهكذا بينما كان عدد (الباغيات) غير الصالحات يزيد بدخول أفواج جديدة في ذوات المشاكل الاجتماعية كان المسئولون يحللون البغاء ويشرعون له في انتظار حل المشاكل الاجتماعية وظهرت ثقافة اجتماعية متوافقة مع هذه الحال ولمعت أسماء رجال ونساء يعملون فى هذه التجارة في المدن اصبحوا مشهورين أكثر من العلماء وفي كل لسان حتى كاد أن تطلق اسمائهم على شوارع العاصمة في ذلك المجتمع المحافظ الذي لم يستفيد من الحرام في سياحته ولم يستفيد من الحلال في دينه ..
    تحدث عبد الرحيم حمدى عن مطبات الانعتاق من الاقتصاد القديم والدخول الى اقتصاد السوق الذى لايرحم وعن قساوة هذه الوصفة واهميتها لتحفيز النمو وتحرير الطاقات وتعرض لمرحلة التنقيب عن البترول التى احجمت فيها كل الشركات عن المخاطرة فى الدخول اليها بسب اوضاع الحصار واالحرب وهيكلية الاقتصاد السودانى القابض والشحيح وقال ان شركات مثل شيفرون تمنعت لان الفرص البديلة فى العالم تزايدت بظهور النفط فى اسيا وغيرها من الاماكن الاكثر امنا وقال حتى الحكومات الصديقة رفضت الاستجابة والتمويل غير ان العنصر الوحيد حسب زعمه الذى قلب الصورة وفرض واقعا جديدا هو تحرير الاقتصاد الذى جذب الشركات الباحثة عن مصالحها خارج هيمنة الدول والحكمومات بسب النظم الاقتصادية القابضة .....فى الجزء الثانى سأتعرض لماقاله حمدى عن مستقبل الجنيه السودانى مقابل الدولار ولماذا لم تنخفض الاسعار بانخفاض الدولار ورايه فى مشروع الجزيرة والبطالة و الفساد ومحور التنمية الذى اطلق عليه محور حمدى........


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de