|
|
 دعواتنا لكل ابنائنا وبناتنا وهم يخضون امتحانات الشهادة السودانية .. بالنجاح والتوفيق ..
|
وسط ترقب الأسر وقلق الطلاب
انطلاقة امتحانات الشهادة السودانية
وسط أجواء من التوتر والترقب والانفعال من الطلاب وأولياء الأمور، قرع د. حامد محمد إبراهيم وزير التربية والتعليم العام في الثامنة من صباح أمس الجرس بمدرسة البراري الثانوية النموذجية للبنات إيذاناً ببدء امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام.
أجراه: محب ماهر ـ ابتسام حسن
وكان الوزير قد طاف على مدرستي البلجيكية الفنية الثانوية ومعهد شروني الديني، بجانب مدرسة البراري النموذجية للبنات، وقال إن تلك المدارس تمثل المساقات المختلفة (أكاديمي- فني- ديني).
ورافق الوزير في جولته د. المعتصم عبد الرحيم وكيل وزارة التربية والأستاذ عبد العزيز محيي الدين مدير إدارة الامتحانات والتقويم والأستاذ محمد احمد حميدة مدير التعليم العام بولاية الخرطوم والأستاذ تاج الدين الزين صغيرون مدير المرحلة الثانوية بالولاية وعدد من الإعلاميين، وتبرع الوزير بمبلغ مليون جنيه لكل من مدرستي البراري والبلجيكية، و(500) ألف جنيه لمعهد شروني كحافز للمعلمين.
وقال الوزير إن الاستعدادات للامتحانات خطط لها منذ فترة كافية ضمنت وصول الامتحانات إلى المراكز كافة، البالغ عددها (1945) مركزاً، مؤكداً أن اليوم الأول للامتحانات مضى بصورة مثلى في الولايات كافة لا سيما في دارفور، وأنه لم ترد شكاوى سواء كانت من الناحية الأمنية أو الأكاديمية.
من جانبه قال الأستاذ عبد العزيز محيي الدين مدير الامتحانات والتقويم إن الإجراءات كافة التي تم اتخاذها لتأمين الامتحانات قد أثبتت فعاليتها، وأن كل المراكز في الداخل والخارج بدأت الامتحانات فيها بصورة جيدة، وأن تسليم أوراق الإجابات في ولاية الخرطوم اُنجز بشكل إيجابي، حيث يتم تسليمها لإدارة الامتحانات بشكل يومي خلافاً لمراكز ريفي الخرطوم التي يتم استلام الأوراق منها كل أسبوع، وأن أوراق الامتحانات كافة من الولايات يتم استلامها عقب نهاية الامتحانات بحراسة قوية تضمن سلامتها من أي تلاعب أو اعتداء.
ثالطلاب:
أعرب الطلاب بدورهم عن رأيهم في امتحانهم للمادة الأولى في امتحانات الشهادة حيث قالت نجوى بابكر عمر (منازل- بري النموذجية) إن جو الامتحان كان صحياً جداً خاصة وأنه لم يخرج عن المقرر الذي درسناه، وإن كانت الرهبة من الامتحان قد تسيدت الموقف في بداية الأمر خاصة وأن مادة اللغة الإنجليزية تعتبر هاجساً لكل الطلاب.
أما منى عيد ووفاء عبد الوهاب من ذات المدرسة فقد تخوفتا من الامتحان القادم (مادة التاريخ) وإن كان ارتياحهن من مادة الإنجليزي قد بدا واضحاً من اجابتهن بأنه كان سهلاً على غير المتوقع.
الأستاذة زينب القراي مديرة مدرسة البراري الثانوية النموذجية للبنات أكدت أن الاستعدادات الكاملة للامتحانات والتي اتخذتها إدارتها جعلت من الجو العام للامتحان جيداً، الأمر الذي انعكس إيجاباً على طالباتها عند أدائهن لامتحان الأمس، وتوقعت الأستاذة أن تحرز مدرستها نتيجة مشرفة خاصة وأنها من المدارس العريقة بالخرطوم وسبق أن أحرزت نتائج مشرفة على مستوى الولاية بنسبة نجاح لا تقل عن (100%)، وأن مدرستها تودع بهذا الامتحان آخر دفعة جغرافية باعتبار أن المدرسة ستتحول إلى نموذجية اعتباراً من العام القادم.
الأستاذ بنداس عوض بنداس معلم مادة اللغة الإنجليزية عبر عن ارتياحه الشديد من الامتحان، وقال إنه لم يخرج عن المادة المقررة وأنه متفائل جداً بحدوث طفرة كبيرة في نتيجة هذا العام في مادة اللغة الإنجليزية.
لامالطلاب محمد عبد الحليم وبشير الأمين ومحمد حواية الله من مدرسة الخرطوم القديمة النموذجية للبنين أكدوا أن الامتحان فاجأهم بسهولة مادته على عكس ما كانوا يتوقعون وتمنوا أن تكون الامتحانات الأخرى على نفس المنوال.
وداد الماحي محمد.. أم لستة أطفال ترتدي الثوب الأبيض.. حسبتها في البداية معلمة بالمدرسة، إلا أنها فاجأتني بدخولها إلى حجرة الامتحان طالبة.. سألناها عن سر ذلك فقالت إنها تزوجت منذ فترة باكرة من عمرها وأن جلوسها لامتحان هذا العام الغرض منه تشجيع شقيقتها تقوى التي تجلس معها للامتحان، كما أنها مستعدة للجلوس مرة أخرى في العام القادم مع ابنتها البكر حتى تهئ لها الجو المناسب للامتحان وتكسر عندها حاجز الرهبة والخوف منه.
(السوداني) لاحظت سعي أحد الاشقاء المصريين إلى الاطمئنان على أداء ابنته التي يرافقها للامتحان في مدرسة البراري النموذجية بنات، ولمعرفة أسباب قلقه المتزايد سألته فقال إن اسمه عبد الرحيم محمد اسماعيل وهو مدرس رياضيات عمل لفترة طويلة بالجماهيرية الليبية، ولظروف ما غادرها إلى القاهرة، إلا أن ابنته سلمى كانت قد تقدمت لامتحان الشهادة السودانية بمدرسة الأخوة ببنغازي لتسير على خطوات شقيقها الأكبر الذي يدرس الطب الآن بالقاهرة بعد أن حصل على نتيجة باهرة في امتحان الشهادة السودانية من بنغازي وذلك لتميز المدارس السودانية والمواد التعليمية، مؤكداً أن النظام السوداني في التعليم هو الأفضل عربياً، وأعرب اسماعيل عن امتنانه وشكره لإدارة البعثة التعليمية ببنغازي وقال إن تجاوبهم مع اخوتهم المصريين جعلت (150) من أبناء محافظة كفر الشيخ بالجماهيرية يتقدمون للالتحاق بمدرسة الأخوة ببنغازي بعد أن أثبتت تجربة ابنه -والذي كان أول من طرق هذا الباب- جدواها، وقالت ابنته أسماء إن ترتيبات الامتحانات جيدة وأن الامتحان لم يخرج عن التوقعات وحاملاً لبشريات ما يليه من مواد.
على الرغم من كل هذه الأجواء التفاؤلية بالامتحان، إلا أن هناك من كانوا على النقيض تماماً يبكون حظهم العاثر في من أضاعوا عليهم فرحتهم وحرموهم من الجلوس للامتحان لهذا العام بلا ذنب جنوه، ومن هؤلاء الطالبة سعاد آدم موسى التي حضرت من كوستي للالتحاق بمدرسة المهدية الخاصة للبنات بأم درمان للامتحان من منازلهم وطلبت منها إدارة المدرسة مبلغ (97) ألف جنيه وشهادة مرحلة الأساس. وبعد إكمالها للإجراءات كافة طلبوا منها شهادة الجنسية لاستخراج رقم الجلوس مع سداد (75) ألف جنيه عجزت عن الإيفاء بها فسددت (35) ألفاً منها ووعدت بتسديد الباقي عند الامتحان فوافقت المدرسة، إلا أنها لدى مطالبتها بمعرفة رقم جلوسها، وبعد تأكيد إدارة المدرسة لها بحصولها عليه فوجئت بالمدرسة تعيد لها أمس الأول الجنسية والرسوم باعتبار أنها لم تستطع أن تحصل لها على رقم للجلوس، متنصلة من الأمر ومعتذرة بأنها متكفلة بتدريسها العام القادم مع تأمين رقم جلوس لها.
وتقول سعاد في انهيار تام.. (ماذا جنيت يا ترى ليكون هذا عقابي.. ولماذا فعلت بي إدارة المدرسة ما فعلت؟! ونحن بدورنا نقول من يُحاسب على مثل هذه الأخطاء، خاصة وأن ظاهرة أخرى كانت (السوداني) قد تناولتها من قبل تثبت حرمان معلم لـ (14) طالباً من الجلوس لامتحان هذا العام لعدم تسديده لرسومهم... من يتحمل تبعات سوء التقدير حتى لو كان بحسن نية؟..
رجوع
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست