بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2006, 08:48 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام

    ما هو المسكوتُ عنه؟

    لماذا المسكوتٌ عنه؟

    ماذا عن " تزوجوا منهن ألفا، لأنهنّ أجيرات"!

    استفهامات ومراجعات شتى تصب في نخاع ثقافتنا العربية بمحمولها الديني والأسطوري والرمزي والأجتماعي والأدبي، نظرية ونصا وفكرة، تخوض غمارها الناقدة الدكتورة أمينة غصن، في كتابها النقدي الصادر عن دار المدى في دمشق بعنوان " نقد المسكوت عنه / في خطاب المرأة والجسد والثقافة ".

    أفكار متشعبة ومرجعيات مكثفة، وبلغة مقشّرة، تخلص الباحثة إلى نتيجة تطرحها في مقدمة كتابها تقول" بهذه القراءات الثلاثة يتبدى النقد العربي الحديث- لا نقد النقد – وكأنه خرق دراويش، لكل خرقة بليتها، وبهتانها، وكذبها، الذي يجعلها نافرة في الجبّة. تلك الجبة التي رمزت للقهر والفقر، والتي لا تزال تحمل رمز ماضيها باستثناء واحد هو أن " دروايش الأمس" الباحثين عن الحق الذي يسحقهم تحولوا إلى طغاة ساحقين في" كذب التأسيس" والتحرير والتنظير" ص 10 أما فصول الكتاب التي قادتها إلى هذه النتيجة فكانت قراءة في ثلاث مستويات

    : 1 – خطاب تحرير المرأة وإشكاليته حين لا يتم الرجوع إلى مصادره الدينية ومكانة المرأة في " الأصول والفقه وألأحكام

    ." 2- بحث في نظرية " النقد الثقافي" وإشكالية ما يطرحه" د.عبد الله الغذامي" وما ينضوي تحت ألفاظ "كالفحولة والأنوثة" و"المرأة واللغة" من ملابسات، كما وتنفي جدوى النقد الثقافي، وتخلص إلى القول بأنه " نقد نسقي أفقي لا عامودي، وفي أفقيته، تكمن ضديته" .

    3 – تبحث في مجموعة " حديقة الحواس" لعبد وازن، مقام جسد المرأة والرجل في النص المكتوب، المسافة ما بين الايروسية والبرنوغرافيا في عين " الرقيب" وتعود في بحثها إلى" ابن عربي" في تقصي المرموز والكائن خلف الرمز اللفظ ( اللوح والقلم ) لاستكناه المعنى " حديقة الحواس: النص الممنوع أو شاهد البياض، وإشكالية الكتابة التعويضية، والتباس هوية الجسد الأندروجيني".

    هذا وتشير الهوامش المرجعية إلى كثافة المصادر التي أعتمدتها بدءا من النص التوراتي، إلى مراجع تخص الشريعة الإسلامية، إلى كتب نقدية فكرية ونظرية لكتاب وباحثين من الشرق وقلة من الغرب.
                  

03-17-2006, 08:50 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    ** الفصل الأول: "تزوجوا منهن ّ ألفا لأنهن أجيرات"

    مفتتح الفصل الأول الذي يشغل ما يزيد عن تسعين صفحة من الكتاب، تتناول خلاله مركزية وهامشية المرأة في النص الديني، عبر قصص الخلق بشواهد من " العهد العتيق/ التوراة" وأقوال الله تعالى في القرآن الكريم أو عبر أحكام الشريعة في الميراث والشهادة وعقد القران، ومن خلال أقوال السيد المسيح وأحكامه على المرأة و" الزنا " وما يتداخل في ذلك من أعراف وتقاليد: تشير إلى أن الجسد في المسيحية خطيئة وكان الرب معهم " لقد جعلت المسيحية من الجسد خطيئة وجعلت من المرأة الجهة التي أتت بواسطتها الخطيئة" أما في سفر التكوين فأن معرفة الجسد هي " الخطيئة" التي استوجبت لعنة الله وطرد الانسان من الفردوس لأنه " عرف الجسد " تقدّر أن " الحرمان من الوعي يعني البقاء في حالة البراءة، أي في الجهل وفي الكبت والرقابة " ص 16. تعبر إلى قصص من بني " لوط " وغواية المرأة لأبيها، ثم قصة يوسف وغواية المرأة، ثم ملحمة جلجامش وغواية المرأة لانكيدو " ومن العهد العتيق إلى العهد الجديد تبقى المرأة رمزا للزنى والرجم حتى أتى المسيح وأقام ميزان الحب مكان ميزان الزنا..." إذ قال المسيح للمرأة الخاطئة وحسب انجيل لوقا " إن خطاياك الكثيرة مغفورة لك لأنك أحببت كثيرا " ص 20 وتكون المرأة في "جلجامش" معبرا لـ" انكيدو" رفيق الوحش، إلى المدينة والأنسنة: " فالأنثى هي أبدا أنثى الضفاف العابرة بالرجل من التوحش إلى المدنية، إنها المرأة التي لا تتحرج من أنسنة الرجل بعد أن صعّدت جسدها قربانا ومحرقة، كما أنها لم تتحرج من كونه- انكيدو – لقيطا، إذ جعلت منه ابن رحمها وساوت بينه وبين ابنها الملك الشرعي " جلجامش " ص 25.

    تؤكد على حضور الجنس في التراث والقرآن وأنه " خطاب الآخر أو اللغة الغائبة العصية على الامتلاك والحضور الكثيف الذي لا يقبض عليه "، تشهد ببعض الآيات والأقوال والتفاسير حول الأسرة المسلمة والمرأة العاملة و " القوامة " وزينة النساء، وما تفرزه علاقات المجمتع الجديد من تشابك وغموض يخص مكانة المرأة وحريتها ومساواتها.

    كيف ترى إلى قال ربك تعالى" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن، إلا ماظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن" هذه الآية تشاء الباحثة أن تقفز في تفسيرها فوق الزمن، لتسقطها على ما يجري في القرن العشرين من مسابقات ملكات الجمال والابتعاد عن الحشمة...والمسافة شاسعة بين الفعلين كما أعتقد، فتقول عن هذه الآية " وكأن هذه الأوامر كانت موجهة لنخاسي القرن العشرين الذين أقاموا مباريات للجمال وسلخوا المرأة عن انسانيتها وقاسوها بمقاييس السنتمتر والغرام وكأنهم يقيسون حيوانا أو يزينون نعجة" ص 24 مع الملاحظة أن هذا الجملة الأخيرة، مرجعها " محمد مهدي الأصفي: العلاقات الجنسية في القرآن الكريم" تؤكد ان " القرآن سعى للحفاظ على انسانية المرأة " ولكن اللَبس لاحقا، كان حين جاء زواج المتعة وما أقره الفقه الشيعي، والموضوع شائك كماتشير في دراستها. "

    وقد سئل مؤسس الفقه الشيعي الامام جعفر صادق، هل تعتبر زوجة المتعة احدى الزوجات الأربع التي يحق للمسلم عقد زواج دائم معهن في آن معا؟ قيل أن جواب الامام كان: تزوجوا منهنّ ألفا لأنهن أجيرات " ص 30 .

    هذا وترى أن " الاشكاليات التي كانت المرأة محورها، فهي السفور والحجاب، الزنا والزواج والتطيب والصلاة الجامعة والمكوث في البيت، وعدم الخروج إلا لقضاء الحاجة، هي اشكاليات محسومة الاجابات وغير منفتحة على التأويل الذي فيه الكثير من التجريح، خاصة وأن الآيات جاءت صريحة وواضحة" ص 36. والبحث فيه من التعقيد وكثرة الشواهد ما يبقيه ملتبسا إلى حد ما، وهكذا ليبقَ لدينا دوما نقاطا جوهرية " مسكوت عنها " أو تفسّر بمقتضى الحاجة.

    تنتقل بعدها إلى مكانة المرأة في خطاب الحداثة، حقها في اختيارها لكل ما يتعلق بمعتقداتها وأفعالها وجسدها، كي تصبح سيدة نفسها " ولتسقط المحرمات التي آذتها طويلا وجهلتها طويلا وأفقرتها طويلا ... ولتقم ميزان العدل وترد للمرأة انسانيتها قبل رد حقوقها" ص 36 .

    تستعرض تحليلا لحكاية ألف ليلة وليلة، أنسنة شهريار المتلسط الدموي، من خلال فعل " الحكي " الذي اتبعته شهرزاد في الليالي" وكانت المبارزة ساحة، رحاها دار الاسلام، وفي عصر لازالت تمارس فيه كل أشكال العبودية!! وكمن أهمية القص في إسناد دور البطولة لشهرذاد التي وحدها كانت محور المعرفة والشعر" ص40.

    وفي كلمة أخيرة عن شهرزاد الليالي وتدوين السيرة الذي جاء بأمر من الملك إلى النساخ " وأما ملحمة شهرزاد فمازالت كرأس أورفيوس المقطوع تغني الأنسنة والحب والأمومة" ص 51 وفي صفحات تالية تتناول خطاب وحرية المرأة في عصر النهضة وأسبقية اجتهادات المرأة المصرية " زينب فوار العاملي" في بحثها التاريخي التراثي العميق والذي جاء في كتاب " الدر المنثور في طبقات ربات الخدور " وما كان يعترض الباحثة العربية من ضيم وتحجيم وتهميش من قبل بنات جنسها، والمجتمع بكافة سلطاته، مترافقة مع أبحاث أكبر كاتبة أجتماعية في حينه، السيدة " ملك حفني ناصف" التي لقبت بـ " باحثة البادية " حين انخرطت ميدانيا وفكريا في البحث عن مقترحات عمل ووصايا تجعل للمرأة مقاما أكثر إنصافا في المجتمع والقانون. وتكون بذلك كلتاهما قد سبقتا اطروحة المتنور " قاسم أمين" في تصوراته عن "المرأة الجديدة" وأهمية الاصلاح الاجتماعي، مستندا على تعاليم أستاذه محمد عبده، ورفاعة الطهطاوي، مواجهين الأتهامات والرفض الشديد من قبل السلطات الدينية والاجتماعية والحاكمة حتى لم ينجو خطاب تحرير المرأة من اعتباره دوما مشروعا تحركه أصابع خفية بغيتها العدوان على الأمة العربية والإسلام " وهكذا صار خطاب تحرير المرأة خطابا مريبا يرتبط بالدوائر الاستعمارية وبخطاب التآمر الثلاثي: الماسوني والصهيوني والبهائي إن لم يكن الشيوعي . وبقي الاسلام بريئا من اجحافات الإرث والوصاية والولاية والحجاب والنقاب." ص 80 أما القسم الأخير من هذا الفصل فتعالج مسالة المرأة الكاتبة والإبداع واللغة والتهميش الذي لحق بها " أما الكتابة، فلم تكن واحدة من دوائر الهم الاسلامي، لأن المرأة المنفية داخل لغتها، وداخل المجتمع لم يكن بمقدورها أن" تسترجل" وأن تجعل للقلم ذاكرة أنثوية" ما يزال النقاد يكرسونه في نظرياتهم النقدية الحداثية التي ما تزال تنفي ذات المرأة داخل اللغة وخارجها، هذا من خلال تناوله لبعض أفكار د . عبد الله الغذامي في كتابه " المرأة واللغة "، مستشهدة بأعمال أدبية روائية تؤكد أن للمرأة " ذاتا لغوية وذاتا ثقافية وذاتا مؤنسنة.. ". تتناول الروائية غادة السمان في " الرواية الستحيلة" وقصص " القمر المربع" وكذلك رواية الكاتبة حنان الشيخ في " حكاية زهرة " ونلاحظ أن هذه الأعمال الروائية صدرت في أواخر التسعينات. يعني الجرأة والوعي والتمكن من كتابة حداثية تحققت مؤخرا جدا.

    تشير الباحثة أمينة غصن إلى " مصيدة قدرية " تتلبس المرأة من خلال اللغة وبأنه بات من الضروري قلب التراث على رأسه لاعادة قراءته وتخليصه من الترهل الذي أصابه " فهل نجيد قراءة خرابه الجميل ولو بقراءة عابثة تتجاوز النهود والبطون إلى العقول والقلوب وتتجاوز الأرحام التي تنتفخ وتنز إلى ارحام اللغة التي لا تشيخ .... انها أرحام لغة الانثى التي ستعيد ترتيب الأوراق، وتكسر ثنائية اللفظ والمعنى من أجل اعطاء المعنى حقه في تقرير مصيره من دون وصاية اللفظ عليه" ص 95 . هذه النتيجة التي تقف بالمرصاد لقول "قديم" استشهد به الناقد السعودي (د.عبد الله الغذامي) وتتناوله نقدا وبحثا في القسم الثاني من هذا الكتاب.
                  

03-17-2006, 08:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    الفصل الثاني: لونجينوس مؤسس " ما بعد حداثة " الغذامي

    تتوقف الباحثة مطولا وتنتقد بشدة ما جاء به عبد الله الغذامي من مشروع " النقد الثقافي" ونقد الأنساق الثقافية العربية في بحوثه النظرية وما تحمله من مضمر وما تؤل إليه من نسق جديد، هذا وبالرجوع إلى إشكالية اللفظ والمعنى، وتقدّم أحدهما على الآخر، حيث للفظ / الفحل، الأسبقية على المعنى/ المرأة، بالعودة إلى كتاب الغذامي " المرأة واللغة " حيث يتصدر بحثه قول عتيق لعبد الحميد بن يحيى " خير الكلام ما كان لفظه فحلا ومعناه بكرا" ص 108 شروحات ونقل أقوال من مصادر مهمة عديدة توردها الباحثة مقارنة ببعض النظريات النقدية الغربية في التشريحية والتفكيكة وعلم الجمال، بدءا من " لونجيوس " الاغريقي وبحوثه في في روعة الأسلوب ومقاماته من خلال نظريته التي سماها " سحر البيان" والتي تقيم الشبه بين المبدع والآلهة وتنتقل للربط ما بين معاني بين معايير وخطوات لونجينوس بما تحمله من كلمات " السمو والجليل والرائع .. " الى ما يحمله القرآن الكريم من " إعجاز " كان سبب اختلاف الباحثين العرب على مر العصور " وكأن اخفاق الباقلاني انتقل الى الغذامي الذي لم يميز بيم " معجز" إلهي ورائع إنساني، وإنما وقعنا على كثير من التناقضات التي تقلق الوضوح في رؤياه النقدية .. " ص 121 وما بين نظريات عبد القاهر الجرجاني إلى نظريات وفلسفة فوكو ودريدا والغذامي وآخرون نأخذ بعض مقتطفات كما أوردتها الباحثة " الغذامي الذي انشغل بأولية اللفظ يشبه من بعض وجه انشغال جاك دريدا بمركزية الفونيم على حساب مركزية اللوغوس " ص 126 هذا وتعيب على الغذامي ما ذهب إليه بعض نقاد الغرب " وبذا تصير فرضية الغذامي كما فرضية دريدا فرضيات أحادية البعد تنكر أن للعصا دوما طرفين وأن هذين الطرفين هما الطرفان اللذان ستعنى بقراءتهما (العبر مناهجية ) التي ستبتعث أنوثة العالم التي أهينت وأهملت في ... وهذا التوحيد العبر مناهجي هو ما ضله عبد الله الغذامي، والذي شغله – الى أولية اللفظ – قراءة انتقالية منحازة في الفحولة التي أنتجتها الأنساق الثقافية العربية ... " ص 127 هذا وأنها تجد بالرجوع إلى معنى "الفحولة" في لسان العرب أنه هذه " الفحولة ليست عيبا يؤخذ به الشاعر العربي لان المرجع اللغوي يشرح الكلمة " أن الفحل هو الذكر من كل حيوان... والفحل هو غير الخصي، والعظيم في خلقه ونبله وجماله والعرب تسمي سهيلا فحلا تشبيها له بفحل الابل، وذلك لاعتزاله عن النجوم وعِظمه " وتلخص الى القول أن الفحولة اسقاط نقدي وليست " نسقا ثقافيا كما شاءه الغذامي، إذ أخذ نفسه بمهمة الكشف بعيدا عن مهمة التفسير " ص 128 هذا وتتطرق إلى الحلاج في ثورته وأدونيس ونزار قباني في فحولته، وتجد اسقاطا لكل حالة، وتساءل الغذامي لماذا لم يدرس الظاهرة الحلاجية أو الصعلكة أو الخمريات أو القرمطية التي كرس لها أدونيس جزءا هاما من مسيرته الابداعية ... والتي يحق له _ لأدونيس _ بعدها يكون " فحل الفحول " وقرين المتنبي وذلك لـ " كثير شعره وكثير إشكالياته، وكثير قلقه، وكثير رؤاه، وكثرة طغاته التاريخيين المتربعين فوق الكثير من الرؤوس ... " ص 151.

    وشخصيا أجد أن إنموذج المتنبي الذي يتشبه إليه وبه شعراء العرب، تكريس لتضخيم الأنا والذات والذكورة أيضا!

    هذا بالاضافة إلى نقطة جوهرية في هذا البحث هي الرفض لفكرة النقد الثقافي كما جاء بها الغذامي في اطروحاته الفكرية والأدبية، والذي تجد أنه " نقد أفقي لا عامودي، وفي أفقيته تكمن ضديته " لا للنقد الثقافي! ففي أي خانة ندرج هذا النقد الذي تقوم به الباحثة هنا، نقد يبدأ من أولى صفحات التوراة إلى العصور الجاهلية والوسطى والحديثة ومكانة المرأة وخطابها بكل تراكماتها الدينية والاجتماعية والإبداعية الأدبية؟... لنقل أنه ( نقد الثقافة ) وفقط! وإن حصرنا خطوات بحث السيدة غصن في خانة " نقد النقد " ألا يأخذنا ذلك بالمحصلة إلى نقد (الثقافة بمجملها) هذا إن عدنا إلى تعريف كلمة(الثقافة) في مصادرها التي تناولها المفكرون والمبدعون شرقا وغربا، والتي تنطوي على مجمل الفكر والعادات والشرائع والتقاليد والتراث الشفاهي والمكتوب و.... تختم البحث بالنتيجة التالية " ليس الشاعر طاغية، وليس الشاعر جلادا، وانما هو ضحية " النقد الثقافي" يسلط سيفه فوق كلماته، يقطع أعناقها، يبتر أعضائها، يبعثرها، ويسيء قراءة معانيها. الشاعر يورث ولا يرث كلماته، تلك الكلمات التي تتحول مشانق يعلق بضفائرها ويجعل عرضة للسابلة والمارقين" ص 151
                  

03-17-2006, 08:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    ** الفصل الثالث: دراسة في مجموعة للشاعر عبده وازن " حديقة الحواس "

    تتناول من خلال "حديقة الحواس" المجموعة التي صدرت للشاعر عام 1993 في بيروت عن دار الجديد، موضوعة الكتابة" الايروسية العنيفة والمخيفة بسبب انشدادها للهفة الموت والاكتظاظ به .. " ص 172.

    كتابة الجسد حيث سطوة الموت والعنف الظاهر والكامن وموقع المرأة في النص / الكتابة من حيث الهامشية والمركزية وبالعودة إلى المقولة التي تم عرضها ودراستها من حيث اقتران اللفظ بالمعنى أو تغليب الأول على الثاني. تفتتح الفصل بما جاء في التوراة عند اكتشاف آدم وحواء عريهما الجسدي بعد الأكل من شجرة المعرفة التي كانت محرمة عليهما.. " أما ألفة الموت وأنسنته فكان ذريعة عبده وازن في حديقة الحواس. النص الذي شاء الرقيب تقديمه نصا أبيض محايدا وكأنه العرس البعيد عن الجروح و" الهوات " وسكرات الموت المستعادة" هذا وتأخذنا في تحليلها للنص إلى مدارات الصوفية وتفاسير الرموز وفق ابن عربي ولسان العرب، لما يحمل القلم واللوح من تداعيات تظهر في النص حيث الخلوة بين جسدين عاريين هاربين من كل شيء. "

    فالجسد / الهوة في ايروسية " حديقة الحواس هو رمز اللامرئي والخفي والمفارق والعصي الذي لا يحال إلى كتابة إلا من قبيل الافتراض، وهو الافتراض الذي قذف بالقلم في أتون التكرار، لأن هوة الجسد مسكون دوما بالغيب والمجهول." ص 187 مقاربات تتناول مقولات المسيح وتتداخل مع هاملت وأوفيليا إلى شطحات الصوفية إلى تلاشي الذات والهوية والجسد والاقنعة وتجد بطل المجموعة في سجاله الكتابي حول وفي جسد " امرأة الجروح " التي لم يبق في ذهنه منها إلا( قفاها/ الكثافة والقمر) بحيث غدا " البطل ضديا " مترددا ما بين الإحجام والإقدام، حتى ضاقت السبل بالمرأة فخرجت تاركة زبدها على شراشفه. "

    حديقة الحواس هو نص الفجيعة، التي لملمت فيه امرأة الجروح أشلائها، وانتزعت صورتها من مرآته، وخرجت من عتمة ليله لتفضحه شمس نهارها.. تركت للقلم " قفا لا جه له " ص 193 نعود الى كلمتها حول النص الذي يحدث فيه " انشقاق الاندروجينية بين فحولة اللفط وأنوثة المعنى " هذا وأن الجسد ملتبس وعنيّن " لا ذكر ولا أنثى " فألتبست الهوية واليقين والرؤية والأنوثة والفحولة فيسقط الجسد في " المحو " وفي العتمة.

    تفاصل وشروحات ومساحات زمنية وفكرية متداخلة وغنية في هذا الكتاب، تستحق النظر فيها بتمحيص، وقد كانت وماتزال مثار جدل حقيقي ولم يكن " مسكوت" عنها كليا، ولكن فعل المؤسسة السلطوية والرقابة بكل أصولها وفروعها هي التي تحجّم وتمنع أية أطروحة جديدة وجريئة وتسقطها في باب المحرم والمبتذل والمتمرد . وثمة فارق بين السكوت والتسكيت عنوة!"نساء سورية"
                  

03-17-2006, 08:56 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    الكتاب صدر من دار المدي للثقافة والنشر

    الطبعة الاولي 2002

    الكاتبة امينة غصن

    اسم الكتاب نقد المسكوت عنه

    عدد الصفحات 200
                  

03-17-2006, 09:16 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    في هذا الكتاب قراءات ثلاث

    1/ خطاب تحرير المراة دون قراءة

    مكانتها في الكتاب والاصول والفقه والاحكام


    2/ حديقة الحواس النص الممنوع او شاهد البياض

    واستبداد الرقيب بقراءة البورنوغرافيا لا الايروسية

    في علاقتها بالقداسة والتصوف والسادية واشكالية الكتابة

    التعويضية والتباس هوية الجسد الاندروجيني

    3/ النقد الثقافي وهو نقد نسقي افقي لا عامودي وفي

    افقيته تكمن ضديته
                  

03-18-2006, 09:22 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    *************
                  

05-05-2006, 09:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    up up up up
                  

05-06-2006, 02:16 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    لاشك في انه كتاب قيم يا صبري ، ويتناول
    جوانب مهمة نرجو الاستمرار في اكماله
    متابعين معاك يا صبري ، وشكرا لاهتمامتك
    بشؤن المرأة يا اخو البنات ..
    واصل
                  

05-06-2006, 02:46 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحث في خطاب المرأة والثقافة والجسد //للكاتبة السورية جاكلين سلام (Re: Sabri Elshareef)

    تشكري عشه مبارك وتعلمنا هذا من مواقفكن العظيمة وسلامي لك وللاسرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de