الغــلبتو مــرتو شــاكل حــماتو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2006, 11:17 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغــلبتو مــرتو شــاكل حــماتو

    مسارب الضي
    الإزاحة..!!

    الحاج وراق




    * المثل الشعبي عن الغلبتو مرتو شاكل حماتو) - أى ان من عجز عن مواجهة زوجته فعادى حماته - مثل يعبر عن ممارسة شائعة، يسميها علم النفس بالازاحة (displacement)، وتحدث حين يصعب التعبير عن الموضوع الاساسي، فتلجأ الذات الى حيلة من حيلها (أو لآلية من آليات الدفاع عن النفس) فتزيح الموضوع الاساسي الى موضوع آخر ! وتلجأ غالبية الناس، في حدود معينة، الى مثل هذه الحيل أو الآليات، وتلعب دوراً في سلامهم وتوافقهم النفسي.. ولكن حين يلجأ شخص ما، أو كائن ما (كالحزب السياسي)، الى مثل هذه الآليات، دائما وطول الوقت، بما يعني تشويه الواقع والاستعاضة عن الحقائق بالأوهام، فإن هذا الشخص أو الحزب، يتجاوز العادية الي الاضطراب النفسي، والأهم، انه لن يواجه مشاكله الحقيقية، وبالتالي لن يستطيع حلها بصورة واقعية !
    * وتقوم الأصولية على عملية ازاحة آيديولوجية ـ ازاحة الدنيوي ليحل محله الديني، وازاحة السياسي ليحل محله العقائدي، وفي حالة الانقاذ فإن الهدف الايديولوجي لمثل هذه الحيلة، ازاحة (أو التغطية) على الغنيمة لتحل محل العقيدة، بما يعني ان الدفاع عن الغنيمة دفاع عن العقيدة !!
    * وفي الهوجة الدعائية الأخيرة التي نظمتها الانقاذ تحت مظلة الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن (اقرأ الهوجة بدلاً عن الهيئة ! والغنيمة بدلاً عن العقيدة ! والوطني بدلا عن الوطن !)، في هذه الهوجة فإن الانقاذ، والقائمة اصلا على (ازاحة) آيديولوجية، تستخدم الازاحة كسلاح اساسي في مواجهة الازمة التي تمر بها البلاد !!
    * وجوهر الأزمة ان هناك مدنيين في دارفور، هجمت عليهم مليشيات منفلتة (الجنجويد)، تدعمها وتنسق وتتواطأ معها الانقاذ، فروعتهم بفظائع لم تشهدها الصدامات القبلية من قبل - كالتوسع في حرق القرى واغتصاب النساء والقاء الاطفال في الحرائق والآبار ودفن الآبار وتخريب الزروع وقطع الاشجار-، فاندفع ما يزيد عن المليونين منهم (أى حوالي ثلث سكان دارفور (!) ) الى معسكرات النزوح داخل البلاد وخارجها !!
    * ويحتاج هؤلاء المدنيون الى الاغاثة، ولكن المليشيات المنفلتة والمجموعات المسلحة تنهب وتقطع الطريق على وصول هذه الاغاثة!! وكذلك يحتاجون الى الرجوع الى قراهم، ولكن ما لم يتم تجريد المليشيات من اسلحتها، وسيادة حكم القانون ورؤيته يشتغل بايقاف ومحاكمة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، فإن النازحين لا يأمنون الرجوع الى مناطقهم ! وقد فشلت الحكومة السودانية في الايفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في اتفاقها مع الامم المتحدة، وعلى رأسها بالطبع تسهيل وتأمين ايصال الاغاثة، وكبح المليشيات وتجريدها من اسلحتها، ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في دارفور!!
    إذن، وكما هو واضح، فإن جوهر الأزمة (داخلي)، يتعلق بسياسات ومناهج الانقاذ في ادارة ازمة دارفور، ولكن دعاية الانقاذ تريد ازاحة القضية من كونها قضية داخلية ـ أى قضية حماية مدنيين، الى قضية (خارجية)، اى ضد امريكا والامم المتحدة والغرب والصليبية !!
    * والهدف من عملية الازاحة هذه ازاحة الجلاد ليتحول الى ضحية ! حيث ان الانقاذ حين تكون القضية (داخلية) فإنها جلاد في مواجهة مدنيي دارفور، واما حين تتحول القضية الى (خارجية) فإن العالم العربي والاسلامي جميعا يقع في موقع الضحية في مواجهة الجلاد الامريكي والدولي !!
    والمتأمل في الشعارات والهتافات التي خرجت بها مظاهرة الهيئة (!) الشعبية (!) للدفاع عن العقيدة (!) والوطن (!)، يجد احالات كثيفة عن فلسطين، وعن العراق، بما في ذلك الإحالات ذات الطابع السلبي عن جز رؤوس الاجانب، حيث كان احد المتظاهرين يمرر السكين على عنقه امام كاميرات التلفزة (!) ، كما يجد إحالات الى الرسوم المسيئة للمصطفي صلي الله عليه وسلم في الدنمارك، وعصابات حمراء مكتوب عليها فداك يا رسول الله، ولكنه بالطبع لن يجد احالة ولا واحدة الى مأساة المدنيين في دارفور، ولا احالة واحدة الى الجوعي من النازحين في المعسكرات ..!
    وان كنت شخصيا لست من الذين يبرئون الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات من انتهاكات حقوق العرب والمسلمين، سواء في فلسطين او العراق، او افغانستان، او الدنمارك، او فرنسا، او غيرها، ولكن التوظيف الانقاذي الايديولوجي لمثل هذه الانتهاكات واضح، والدليل على ذلك ان مثل هذا الخطاب لا يطرح على نفسه الاسئلة الصعبة من قبيل: هل ندين اولئك الطغاة (الكبار) لنبرر لطغاتنا (الصغار) في المنطقة العربية الاسلامية؟! وألم نشتك دوما من (الكيل بمكيالين) و (ازدواج المعايير) حين يمارسه الامريكان، فلماذا نشتكي من مثل عدم الاتساق الاخلاقي، ونمارسه في ذات الوقت ؟! وأوليس الكيل بمكيالين، ان ندين ما حدث في الفلوجة ولا ندين مثله والذي حدث في (شطايا) و (سانيا دليبا) و (كلما)، وهي مناطق في دارفور حيث ارتكبت فظائع يندي لها جبين كل من له ضمير ..؟! او ندين ما حدث في (ابو غريب)، وما يحدث في (غوانتنامو)، ولا ندين ما حدث مثلها في بيوت الاشباح من انتهاك لآدمية الانسان السوداني ؟!
    * إذن فالهدف الايديولوجي الاساسي لحيلة الازاحة هذه التبرير ! اسأل اى اسلامي انقاذي عن حقوق الانسان في السودان، سيجيبك بصورة تلقائية: الولايات المتحدة الامريكية نفسها تنتهك حقوق الانسان ! كأنما امريكا هي معيار حقوق الانسان في العالم ! والأهم، اذا كانت امريكا تنتهك حقوق الانسان، فهل ذلك يبرر انتهاك حقوق الانسان في السودان ؟! قطعاً لا، ولهذا السبب، فإن للانجليز مثلا يدين طريقة المحاججة هذه، ولا يمكن ايراده هنا لدواعي التهذيب !! ولكن خلاصته ان فعل السوء من الآخرين لا يبرر للنفس فعله!!
    * والهدف الثاني من حيلة الازاحة هذه وضع الفخاخ للديمقراطيين، فالديمقراطيون الذين يستشعرون الهدف النهائى من ازاحة (الداخل) ليحل محله (الخارج)، ربما يندفعون في حمى السجال الى الدفاع عن الخارج ـ أى عن الولايات المتحدة الامريكية ! وهذا هو المطلوب لتحقيق غرضين مزدوجين، اولهما اظهار الديمقراطيين وكأنهم بلا اتساق اخلاقي، وثانيهما اظهار الدعوة للديمقراطية وحقوق الانسان وكأنها عمالة للخارج ! وللمأساة، فإن العديد من الديمقراطيين قد وقعوا في (فخ) الدعاية الإنقاذية هذا !!
    وأما الديمقراطي الحق، فإنه ديمقراطي متسق، مع الديمقراطية وحقوق الانسان في كل مكان، وعلى طول الخط، وضد انتهاكات حقوق الانسان، أينما ارتكبت وأياً كان مرتكبها، سواء في الفلوجة او في شطايا، وسواء في ابو غريب او في بيوت الاشباح السودانية، وسواء في غزة أو في دارفور، وسواء من الأمريكان أو الاخوان !!
    * وعلى كلٍ، ومهما تكن الحيل النفسية، فإن الوقائع الحقيقية تظل قائمة، ولذا، فهما تعالت صيحات (الجهاد) ضد الكفرة والصليبيين، فإن (المسلمين) من ضحايا دارفور سيظلون يستصرخون معالجات توفر لهم الحماية ! بل كلما تم ترحيل مأساتهم (الداخلية) الى التعبئة (الخارجية)، كلما انفتح (الداخل) لمؤامرات (الخارج) !! ولذا فالافضل للانقاذ مواجهة الوقائع بدلاً عن اضطراب التوهان في تلافيق ظلمات النفوس..!!


    أعمدة قديمة لهذا الكاتب:
    مسارب الضي-2006-03-12
    مسارب الضي-2006-03-11
    مسارب الضي-2006-03-09

    مسارب الضي-2006-03-07
    مسارب الضي-2006-03-06
    مسارب الضي-2006-03-05

    مسارب الضي-2006-03-04
    مسارب الضي-2006-03-02
    مسارب الضي-2006-03-01

    مسارب الضي-2006-02-28
    مسارب الضي-2006-02-27
    مسارب الضي-2006-02-25

    مسارب الضي-2006-02-23
    مسارب الضي-2006-02-22
    مسارب الضي-2006-02-21

    مسارب الضي-2006-02-20
    مسارب الضي-2006-02-19
    مسارب الضي-2006-02-18

    مسارب الضي-2006-02-16
    مسارب الضي-2006-02-14
    مسارب الضي-2006-02-12

    مسارب الضي-2006-01-02
    مسارب الضي-2005-12-24
    مسارب الضي-2005-12-21

    مسارب الضي-2005-12-20
    مسارب الضي-2005-12-18
    مسارب الضي-2005-12-14

    مسارب الضي-2005-12-11
    مسارب الضي-2005-12-10
    مسارب الضي-2005-12-03

    مسارب الضي-2005-11-30
    مسارب الضي-2005-11-28
    مسارب الضي-2005-11-26

    مسارب الضي-2005-10-30
    مسارب الضي-2005-10-26
    مسارب الضي-2005-10-25

    مسارب الضي-2005-10-22
    مسارب الضي-2005-10-20
    مسارب الضي-2005-10-19

    مسارب الضي-2005-10-17
    مسارب الضي-2005-10-15
    مسارب الضي-2005-10-13

    مسارب الضي-2005-10-11
    مسارب الضي-2005-10-09
    مسارب الضي-2005-10-01

    مسارب الضي-2005-09-19
    مسارب الضي-2005-09-18
    مسارب الضي-2005-09-17

    مسارب الضي-2005-09-13
    مسارب الضي-2005-09-12
    مسارب الضي-2005-09-08

    مسارب الضي-2005-09-07
    مسارب الضي-2005-09-06
    مسارب الضي-2005-09-05

    مسارب الضي-2005-09-03
    مسارب الضي-2005-08-28
    مسارب الضي-2005-08-27

    مسارب الضي-2005-08-25
    مسارب الضي-2005-08-20
    مسارب الضي-2005-08-10

    مسارب الضي-2005-08-07
    مسارب الضي-2005-08-06
    مسارب الضي-2005-08-04

    مسارب الضي-2005-07-28
    مسارب الضي-2005-07-27
    مسارب الضي-2005-07-24

    مسارب الضي-2005-07-23
    مسارب الضي-2005-07-18
    مسارب الضي-2005-07-17

    مسارب الضي-2005-07-16
    مسارب الضي-2005-05-10
    مسارب الضي-2005-04-03

    مسارب الضي-2005-04-02
    مسارب الضي-2005-03-19
    مسارب الضي-2005-03-16

    مسارب الضي-2005-03-14
    مسارب الضي-2005-03-13
    مسارب الضي-2005-03-12

    مسارب الضي-2005-03-03
    مسارب الضي-2005-03-01
    مسارب الضي-2005-02-28

    مسارب الضي-2005-02-27
    مسارب الضي-2005-02-26
    مسارب الضي-2005-02-24

    مسارب الضي-2005-02-22
    مسارب الضي-2005-02-19
    مسارب الضي-2005-02-16

    مسارب الضي-2005-02-15
    مسارب الضي-2005-02-13
    مسارب الضي-2005-02-12

    مسارب الضي-2005-02-09
    مسارب الضي-2005-02-05
    مسارب الضي-2005-02-02

    مسارب الضي-2005-02-01
    مسارب الضي-2005-01-30
    مسارب الضي-2005-01-29

    مسارب الضي-2005-01-18
    مسارب الضي-2005-01-17
    مسارب الضي-2005-01-15

    مسارب الضي-2005-01-12
    مسارب الضي-2005-01-02
    مسارب الضي-2005-01-01

    مسارب الضي-2004-12-30
    مسارب الضي-2004-12-26
    مسارب الضي-2004-12-25

    مسارب الضي-2004-12-18
    مسارب الضي-2004-12-16
    مسارب الضي-2004-12-13

    مسارب الضي-2004-12-12
    مسارب الضي-2004-12-11
    مسارب الضي-2004-12-09

    مسارب الضي-2004-12-08
    مسارب الضي-2004-12-07
    مسارب الضي-2004-12-06

    مسارب الضي-2004-12-05
    مسارب الضي-2004-12-04
    مسارب الضي-2004-11-28

    مسارب الضي-2004-11-27
    مسارب الضي-2004-11-26
    مسارب الضي-2004-11-25

    مسارب الضي-2004-11-24
    مسارب الضي-2004-11-21
    مسارب الضي-2004-11-20

    مسارب الضي-2004-11-06
    مسارب الضي-2004-10-30
    مسارب الضي-2004-10-24

    مسارب الضي-2004-10-23
    مسارب الضي-2004-10-19
    مسارب الضي-2004-10-18

    مسارب الضي-2004-10-17
    مسارب الضي-2004-10-16
    مسارب الضي-2004-10-13

    مسارب الضي-2004-10-11
    مسارب الضي-2004-10-10
    مسارب الضي-2004-10-09

    مسارب الضي-2004-10-06
    مسارب الضي-2004-10-04
    مسارب الضي-2004-10-03

    مسارب الضي-2004-10-02
    مسارب الضي-2004-09-21
    مسارب الضي-2004-09-19

    مسارب الضي-2004-09-18
    مسارب الضي-2004-09-15
    مسارب الضي-2004-09-14

    مسارب الضي-2004-09-11
    مسارب الضي-2004-09-09
    مسارب الضي-2004-09-08

    مسارب الضي-2004-09-07
    مسارب الضي-2004-09-04
    مسارب الضي-2004-08-31

    مسارب الضي-2004-08-26
    مسارب الضي-2004-08-25
    مسارب الضي-2004-08-23

    مسارب الضي-2004-08-22
    مسارب الضي-2004-08-21
    مسارب الضي-2004-08-16

    مسارب الضي-2004-08-10
    مسارب الضي-2004-08-07
    مسارب الضي-2004-08-05

    مسارب الضي-2004-08-04
    مسارب الضي-2004-08-03
    مسارب الضي-2004-08-02

    مسارب الضي-2004-07-29
    مسارب الضي-2004-07-28
    مسارب الضي-2004-07-27

    مسارب الضي-2004-07-26
    مسارب الضي-2004-07-25
    مسارب الضي-2004-07-24

    مسارب الضي-2004-07-19
    مسارب الضي-2004-07-17
    مسارب الضي-2004-07-14

    مسارب الضي-2004-07-13
    مسارب الضي-2004-07-11
    مسارب الضي-2004-07-10

    مسارب الضي-2004-07-08
    مسارب الضي-2004-07-06
    مسارب الضي-2004-07-04

    مسارب الضي-2004-07-03
    مسارب الضي-2004-07-01
    مسارب الضي-2004-06-30

    مسارب الضي-2004-06-27
    مسارب الضي-2004-06-26
    مسارب الضي-2004-06-24

    مسارب الضي-2004-06-23
    مسارب الضي-2004-06-22
    مسارب الضي-2004-06-21

    مسارب الضي-2004-06-19
    مسارب الضي-2004-06-17
    مسارب الضي-2004-06-16

    مسارب الضي-2004-06-15
    مسارب الضي-2004-06-13
    مسارب الضي-2004-06-12

    مسارب الضي-2004-06-10
    مسارب الضي-2004-06-09
    مسارب الضي-2004-06-07

    مسارب الضي-2004-06-06
    مسارب الضي-2004-05-15
    مسارب الضي-2004-04-29

    مسارب الضي-2004-04-27
    مسارب الضي-2004-04-26
    مسارب الضي-2004-04-24

    مسارب الضي-2004-04-18
    مسارب الضي-2004-04-17
    مسارب الضي-2004-04-13

    مسارب الضي-2004-04-11
    مسارب الضي-2004-04-10
    مسارب الضي-2004-04-08

    مسارب الضي-2004-04-03
    مسارب الضي-2004-04-01
    مسارب الضي-2004-03-30

    مسارب الضي-2004-03-29
    مسارب الضي-2004-03-28
    مسارب الضي-2004-03-27

    مسارب الضي-2004-03-23
    مسارب الضي-2004-03-20
    مسارب الضي-2004-03-17

    مسارب الضي-2004-03-14
    مسارب الضي-2004-03-11
    مسارب الضي-2004-03-08

    مسارب الضي-2004-03-04
    مسارب الضي-2004-03-03
    مسارب الضي-2004-02-29

    مسارب الضي-2004-02-28
    مسارب الضي-2004-02-24
    مسارب الضي-2004-02-22

    مسارب الضي-2004-02-17
    مسارب الضي-2004-02-15
    مسارب الضي-2004-02-14

    مسارب الضي-2004-02-11
    مسارب الضي-2004-02-10
    مسارب الضي-2004-02-09

    مسارب الضي-2004-01-26
    مسارب الضي-2004-01-24
    مسارب الضي-2004-01-21

    مسارب الضي-2004-01-20
    مسارب الضي-2004-01-19
    مسارب الضي-2004-01-17

    مسارب الضي-2004-01-14
    مسارب الضي-2004-01-12
    مسارب الضي-2004-01-08

    مسارب الضي-2004-01-07
    مسارب الضي-2004-01-06
    مسارب الضي-2004-01-05

    مسارب الضي-2003-11-22
    مسارب الضي-2003-11-17
    مسارب الضي-2003-11-16

    مسارب الضي-2003-11-15
    مسارب الضي-2003-11-13
    مسارب الضي-2003-11-10

    مسارب الضي-2003-11-08
    مسارب الضي-2003-11-07
    مسارب الضي-2003-11-06

    مسارب الضي-2003-11-04
    مسارب الضي-2003-11-03
    مسارب الضي-2003-11-02

    مسارب الضي-2003-11-01
    مسارب الضي-2003-10-30
    مسارب الضي-2003-10-29

    مسارب الضي-2003-10-28
    مسارب الضي-2003-10-25
    مسارب الضي-2003-10-24

    مسارب الضي-2003-10-23
    مسارب الضي-2003-10-20
    مسارب الضي-2003-10-19

    مسارب الضي-2003-10-18
    مسارب الضي-2003-10-17
    مسارب الضي-2003-10-16

    مسارب الضي-2003-10-14
    مسارب الضي-2003-10-13
    مسارب الضي-2003-10-11

    مسارب الضي-2003-10-08
    مسارب الضي-2003-10-07
    مسارب الضي-2003-10-06

    مسارب الضي-2003-09-29
    مسارب الضي-2003-09-28
    مسارب الضي-2003-09-25

    مسارب الضي-2003-09-24
    مسارب الضي-2003-09-21
    مسارب الضي-2003-09-20

    مسارب الضي-2003-09-18
    مسارب الضي-2003-09-17
    مسارب الضي-2003-09-15

    مسارب الضي-2003-09-13
    مسارب الضي-2003-09-11
    مسارب الضي-2003-09-10

    مسارب الضي-2003-09-08
    مسارب الضي-2003-09-07
    مسارب الضي-2003-09-06

    مسارب الضي-2003-09-04
    مسارب الضي-2003-09-03
    مسارب الضي-2003-09-02

    مسارب الضي-2003-08-31
    مسارب الضي-2003-08-30
    مسارب الضي-2003-08-28

    مسارب الضي-2003-08-26
    مسارب الضي-2003-08-25
    مسارب الضي-2003-08-24

    مسارب الضي-2003-08-23
    مسارب الضي-2003-08-20
    مسارب الضي-2003-08-19



    رجوع










    مسارب الضي
    الإزاحة..!!

    الحاج وراق




    * المثل الشعبي عن الغلبتو مرتو شاكل حماتو) - أى ان من عجز عن مواجهة زوجته فعادى حماته - مثل يعبر عن ممارسة شائعة، يسميها علم النفس بالازاحة (displacement)، وتحدث حين يصعب التعبير عن الموضوع الاساسي، فتلجأ الذات الى حيلة من حيلها (أو لآلية من آليات الدفاع عن النفس) فتزيح الموضوع الاساسي الى موضوع آخر ! وتلجأ غالبية الناس، في حدود معينة، الى مثل هذه الحيل أو الآليات، وتلعب دوراً في سلامهم وتوافقهم النفسي.. ولكن حين يلجأ شخص ما، أو كائن ما (كالحزب السياسي)، الى مثل هذه الآليات، دائما وطول الوقت، بما يعني تشويه الواقع والاستعاضة عن الحقائق بالأوهام، فإن هذا الشخص أو الحزب، يتجاوز العادية الي الاضطراب النفسي، والأهم، انه لن يواجه مشاكله الحقيقية، وبالتالي لن يستطيع حلها بصورة واقعية !
    * وتقوم الأصولية على عملية ازاحة آيديولوجية ـ ازاحة الدنيوي ليحل محله الديني، وازاحة السياسي ليحل محله العقائدي، وفي حالة الانقاذ فإن الهدف الايديولوجي لمثل هذه الحيلة، ازاحة (أو التغطية) على الغنيمة لتحل محل العقيدة، بما يعني ان الدفاع عن الغنيمة دفاع عن العقيدة !!
    * وفي الهوجة الدعائية الأخيرة التي نظمتها الانقاذ تحت مظلة الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن (اقرأ الهوجة بدلاً عن الهيئة ! والغنيمة بدلاً عن العقيدة ! والوطني بدلا عن الوطن !)، في هذه الهوجة فإن الانقاذ، والقائمة اصلا على (ازاحة) آيديولوجية، تستخدم الازاحة كسلاح اساسي في مواجهة الازمة التي تمر بها البلاد !!
    * وجوهر الأزمة ان هناك مدنيين في دارفور، هجمت عليهم مليشيات منفلتة (الجنجويد)، تدعمها وتنسق وتتواطأ معها الانقاذ، فروعتهم بفظائع لم تشهدها الصدامات القبلية من قبل - كالتوسع في حرق القرى واغتصاب النساء والقاء الاطفال في الحرائق والآبار ودفن الآبار وتخريب الزروع وقطع الاشجار-، فاندفع ما يزيد عن المليونين منهم (أى حوالي ثلث سكان دارفور (!) ) الى معسكرات النزوح داخل البلاد وخارجها !!
    * ويحتاج هؤلاء المدنيون الى الاغاثة، ولكن المليشيات المنفلتة والمجموعات المسلحة تنهب وتقطع الطريق على وصول هذه الاغاثة!! وكذلك يحتاجون الى الرجوع الى قراهم، ولكن ما لم يتم تجريد المليشيات من اسلحتها، وسيادة حكم القانون ورؤيته يشتغل بايقاف ومحاكمة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، فإن النازحين لا يأمنون الرجوع الى مناطقهم ! وقد فشلت الحكومة السودانية في الايفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في اتفاقها مع الامم المتحدة، وعلى رأسها بالطبع تسهيل وتأمين ايصال الاغاثة، وكبح المليشيات وتجريدها من اسلحتها، ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في دارفور!!
    إذن، وكما هو واضح، فإن جوهر الأزمة (داخلي)، يتعلق بسياسات ومناهج الانقاذ في ادارة ازمة دارفور، ولكن دعاية الانقاذ تريد ازاحة القضية من كونها قضية داخلية ـ أى قضية حماية مدنيين، الى قضية (خارجية)، اى ضد امريكا والامم المتحدة والغرب والصليبية !!
    * والهدف من عملية الازاحة هذه ازاحة الجلاد ليتحول الى ضحية ! حيث ان الانقاذ حين تكون القضية (داخلية) فإنها جلاد في مواجهة مدنيي دارفور، واما حين تتحول القضية الى (خارجية) فإن العالم العربي والاسلامي جميعا يقع في موقع الضحية في مواجهة الجلاد الامريكي والدولي !!
    والمتأمل في الشعارات والهتافات التي خرجت بها مظاهرة الهيئة (!) الشعبية (!) للدفاع عن العقيدة (!) والوطن (!)، يجد احالات كثيفة عن فلسطين، وعن العراق، بما في ذلك الإحالات ذات الطابع السلبي عن جز رؤوس الاجانب، حيث كان احد المتظاهرين يمرر السكين على عنقه امام كاميرات التلفزة (!) ، كما يجد إحالات الى الرسوم المسيئة للمصطفي صلي الله عليه وسلم في الدنمارك، وعصابات حمراء مكتوب عليها فداك يا رسول الله، ولكنه بالطبع لن يجد احالة ولا واحدة الى مأساة المدنيين في دارفور، ولا احالة واحدة الى الجوعي من النازحين في المعسكرات ..!
    وان كنت شخصيا لست من الذين يبرئون الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات من انتهاكات حقوق العرب والمسلمين، سواء في فلسطين او العراق، او افغانستان، او الدنمارك، او فرنسا، او غيرها، ولكن التوظيف الانقاذي الايديولوجي لمثل هذه الانتهاكات واضح، والدليل على ذلك ان مثل هذا الخطاب لا يطرح على نفسه الاسئلة الصعبة من قبيل: هل ندين اولئك الطغاة (الكبار) لنبرر لطغاتنا (الصغار) في المنطقة العربية الاسلامية؟! وألم نشتك دوما من (الكيل بمكيالين) و (ازدواج المعايير) حين يمارسه الامريكان، فلماذا نشتكي من مثل عدم الاتساق الاخلاقي، ونمارسه في ذات الوقت ؟! وأوليس الكيل بمكيالين، ان ندين ما حدث في الفلوجة ولا ندين مثله والذي حدث في (شطايا) و (سانيا دليبا) و (كلما)، وهي مناطق في دارفور حيث ارتكبت فظائع يندي لها جبين كل من له ضمير ..؟! او ندين ما حدث في (ابو غريب)، وما يحدث في (غوانتنامو)، ولا ندين ما حدث مثلها في بيوت الاشباح من انتهاك لآدمية الانسان السوداني ؟!
    * إذن فالهدف الايديولوجي الاساسي لحيلة الازاحة هذه التبرير ! اسأل اى اسلامي انقاذي عن حقوق الانسان في السودان، سيجيبك بصورة تلقائية: الولايات المتحدة الامريكية نفسها تنتهك حقوق الانسان ! كأنما امريكا هي معيار حقوق الانسان في العالم ! والأهم، اذا كانت امريكا تنتهك حقوق الانسان، فهل ذلك يبرر انتهاك حقوق الانسان في السودان ؟! قطعاً لا، ولهذا السبب، فإن للانجليز مثلا يدين طريقة المحاججة هذه، ولا يمكن ايراده هنا لدواعي التهذيب !! ولكن خلاصته ان فعل السوء من الآخرين لا يبرر للنفس فعله!!
    * والهدف الثاني من حيلة الازاحة هذه وضع الفخاخ للديمقراطيين، فالديمقراطيون الذين يستشعرون الهدف النهائى من ازاحة (الداخل) ليحل محله (الخارج)، ربما يندفعون في حمى السجال الى الدفاع عن الخارج ـ أى عن الولايات المتحدة الامريكية ! وهذا هو المطلوب لتحقيق غرضين مزدوجين، اولهما اظهار الديمقراطيين وكأنهم بلا اتساق اخلاقي، وثانيهما اظهار الدعوة للديمقراطية وحقوق الانسان وكأنها عمالة للخارج ! وللمأساة، فإن العديد من الديمقراطيين قد وقعوا في (فخ) الدعاية الإنقاذية هذا !!
    وأما الديمقراطي الحق، فإنه ديمقراطي متسق، مع الديمقراطية وحقوق الانسان في كل مكان، وعلى طول الخط، وضد انتهاكات حقوق الانسان، أينما ارتكبت وأياً كان مرتكبها، سواء في الفلوجة او في شطايا، وسواء في ابو غريب او في بيوت الاشباح السودانية، وسواء في غزة أو في دارفور، وسواء من الأمريكان أو الاخوان !!
    * وعلى كلٍ، ومهما تكن الحيل النفسية، فإن الوقائع الحقيقية تظل قائمة، ولذا، فهما تعالت صيحات (الجهاد) ضد الكفرة والصليبيين، فإن (المسلمين) من ضحايا دارفور سيظلون يستصرخون معالجات توفر لهم الحماية ! بل كلما تم ترحيل مأساتهم (الداخلية) الى التعبئة (الخارجية)، كلما انفتح (الداخل) لمؤامرات (الخارج) !! ولذا فالافضل للانقاذ مواجهة الوقائع بدلاً عن اضطراب التوهان في تلافيق ظلمات النفوس..!!


    أعمدة قديمة لهذا الكاتب:
    مسارب الضي-2006-03-12
    مسارب الضي-2006-03-11
    مسارب الضي-2006-03-09

    مسارب الضي-2006-03-07
    مسارب الضي-2006-03-06
    مسارب الضي-2006-03-05

    مسارب الضي-2006-03-04
    مسارب الضي-2006-03-02
    مسارب الضي-2006-03-01

    مسارب الضي-2006-02-28
    مسارب الضي-2006-02-27
    مسارب الضي-2006-02-25

    مسارب الضي-2006-02-23
    مسارب الضي-2006-02-22
    مسارب الضي-2006-02-21

    مسارب الضي-2006-02-20
    مسارب الضي-2006-02-19
    مسارب الضي-2006-02-18

    مسارب الضي-2006-02-16
    مسارب الضي-2006-02-14
    مسارب الضي-2006-02-12

    مسارب الضي-2006-01-02
    مسارب الضي-2005-12-24
    مسارب الضي-2005-12-21

    مسارب الضي-2005-12-20
    مسارب الضي-2005-12-18
    مسارب الضي-2005-12-14

    مسارب الضي-2005-12-11
    مسارب الضي-2005-12-10
    مسارب الضي-2005-12-03

    مسارب الضي-2005-11-30
    مسارب الضي-2005-11-28
    مسارب الضي-2005-11-26

    مسارب الضي-2005-10-30
    مسارب الضي-2005-10-26
    مسارب الضي-2005-10-25

    مسارب الضي-2005-10-22
    مسارب الضي-2005-10-20
    مسارب الضي-2005-10-19

    مسارب الضي-2005-10-17
    مسارب الضي-2005-10-15
    مسارب الضي-2005-10-13

    مسارب الضي-2005-10-11
    مسارب الضي-2005-10-09
    مسارب الضي-2005-10-01

    مسارب الضي-2005-09-19
    مسارب الضي-2005-09-18
    مسارب الضي-2005-09-17

    مسارب الضي-2005-09-13
    مسارب الضي-2005-09-12
    مسارب الضي-2005-09-08

    مسارب الضي-2005-09-07
    مسارب الضي-2005-09-06
    مسارب الضي-2005-09-05

    مسارب الضي-2005-09-03
    مسارب الضي-2005-08-28
    مسارب الضي-2005-08-27

    مسارب الضي-2005-08-25
    مسارب الضي-2005-08-20
    مسارب الضي-2005-08-10

    مسارب الضي-2005-08-07
    مسارب الضي-2005-08-06
    مسارب الضي-2005-08-04

    مسارب الضي-2005-07-28
    مسارب الضي-2005-07-27
    مسارب الضي-2005-07-24

    مسارب الضي-2005-07-23
    مسارب الضي-2005-07-18
    مسارب الضي-2005-07-17

    مسارب الضي-2005-07-16
    مسارب الضي-2005-05-10
    مسارب الضي-2005-04-03

    مسارب الضي-2005-04-02
    مسارب الضي-2005-03-19
    مسارب الضي-2005-03-16

    مسارب الضي-2005-03-14
    مسارب الضي-2005-03-13
    مسارب الضي-2005-03-12

    مسارب الضي-2005-03-03
    مسارب الضي-2005-03-01
    مسارب الضي-2005-02-28

    مسارب الضي-2005-02-27
    مسارب الضي-2005-02-26
    مسارب الضي-2005-02-24

    مسارب الضي-2005-02-22
    مسارب الضي-2005-02-19
    مسارب الضي-2005-02-16

    مسارب الضي-2005-02-15
    مسارب الضي-2005-02-13
    مسارب الضي-2005-02-12

    مسارب الضي-2005-02-09
    مسارب الضي-2005-02-05
    مسارب الضي-2005-02-02

    مسارب الضي-2005-02-01
    مسارب الضي-2005-01-30
    مسارب الضي-2005-01-29

    مسارب الضي-2005-01-18
    مسارب الضي-2005-01-17
    مسارب الضي-2005-01-15

    مسارب الضي-2005-01-12
    مسارب الضي-2005-01-02
    مسارب الضي-2005-01-01

    مسارب الضي-2004-12-30
    مسارب الضي-2004-12-26
    مسارب الضي-2004-12-25

    مسارب الضي-2004-12-18
    مسارب الضي-2004-12-16
    مسارب الضي-2004-12-13

    مسارب الضي-2004-12-12
    مسارب الضي-2004-12-11
    مسارب الضي-2004-12-09

    مسارب الضي-2004-12-08
    مسارب الضي-2004-12-07
    مسارب الضي-2004-12-06

    مسارب الضي-2004-12-05
    مسارب الضي-2004-12-04
    مسارب الضي-2004-11-28

    مسارب الضي-2004-11-27
    مسارب الضي-2004-11-26
    مسارب الضي-2004-11-25

    مسارب الضي-2004-11-24
    مسارب الضي-2004-11-21
    مسارب الضي-2004-11-20

    مسارب الضي-2004-11-06
    مسارب الضي-2004-10-30
    مسارب الضي-2004-10-24

    مسارب الضي-2004-10-23
    مسارب الضي-2004-10-19
    مسارب الضي-2004-10-18

    مسارب الضي-2004-10-17
    مسارب الضي-2004-10-16
    مسارب الضي-2004-10-13

    مسارب الضي-2004-10-11
    مسارب الضي-2004-10-10
    مسارب الضي-2004-10-09

    مسارب الضي-2004-10-06
    مسارب الضي-2004-10-04
    مسارب الضي-2004-10-03

    مسارب الضي-2004-10-02
    مسارب الضي-2004-09-21
    مسارب الضي-2004-09-19

    مسارب الضي-2004-09-18
    مسارب الضي-2004-09-15
    مسارب الضي-2004-09-14

    مسارب الضي-2004-09-11
    مسارب الضي-2004-09-09
    مسارب الضي-2004-09-08

    مسارب الضي-2004-09-07
    مسارب الضي-2004-09-04
    مسارب الضي-2004-08-31

    مسارب الضي-2004-08-26
    مسارب الضي-2004-08-25
    مسارب الضي-2004-08-23

    مسارب الضي-2004-08-22
    مسارب الضي-2004-08-21
    مسارب الضي-2004-08-16

    مسارب الضي-2004-08-10
    مسارب الضي-2004-08-07
    مسارب الضي-2004-08-05

    مسارب الضي-2004-08-04
    مسارب الضي-2004-08-03
    مسارب الضي-2004-08-02

    مسارب الضي-2004-07-29
    مسارب الضي-2004-07-28
    مسارب الضي-2004-07-27

    مسارب الضي-2004-07-26
    مسارب الضي-2004-07-25
    مسارب الضي-2004-07-24

    مسارب الضي-2004-07-19
    مسارب الضي-2004-07-17
    مسارب الضي-2004-07-14

    مسارب الضي-2004-07-13
    مسارب الضي-2004-07-11
    مسارب الضي-2004-07-10

    مسارب الضي-2004-07-08
    مسارب الضي-2004-07-06
    مسارب الضي-2004-07-04

    مسارب الضي-2004-07-03
    مسارب الضي-2004-07-01
    مسارب الضي-2004-06-30

    مسارب الضي-2004-06-27
    مسارب الضي-2004-06-26
    مسارب الضي-2004-06-24

    مسارب الضي-2004-06-23
    مسارب الضي-2004-06-22
    مسارب الضي-2004-06-21

    مسارب الضي-2004-06-19
    مسارب الضي-2004-06-17
    مسارب الضي-2004-06-16

    مسارب الضي-2004-06-15
    مسارب الضي-2004-06-13
    مسارب الضي-2004-06-12

    مسارب الضي-2004-06-10
    مسارب الضي-2004-06-09
    مسارب الضي-2004-06-07

    مسارب الضي-2004-06-06
    مسارب الضي-2004-05-15
    مسارب الضي-2004-04-29

    مسارب الضي-2004-04-27
    مسارب الضي-2004-04-26
    مسارب الضي-2004-04-24

    مسارب الضي-2004-04-18
    مسارب الضي-2004-04-17
    مسارب الضي-2004-04-13

    مسارب الضي-2004-04-11
    مسارب الضي-2004-04-10
    مسارب الضي-2004-04-08

    مسارب الضي-2004-04-03
    مسارب الضي-2004-04-01
    مسارب الضي-2004-03-30

    مسارب الضي-2004-03-29
    مسارب الضي-2004-03-28
    مسارب الضي-2004-03-27

    مسارب الضي-2004-03-23
    مسارب الضي-2004-03-20
    مسارب الضي-2004-03-17

    مسارب الضي-2004-03-14
    مسارب الضي-2004-03-11
    مسارب الضي-2004-03-08

    مسارب الضي-2004-03-04
    مسارب الضي-2004-03-03
    مسارب الضي-2004-02-29

    مسارب الضي-2004-02-28
    مسارب الضي-2004-02-24
    مسارب الضي-2004-02-22

    مسارب الضي-2004-02-17
    مسارب الضي-2004-02-15
    مسارب الضي-2004-02-14

    مسارب الضي-2004-02-11
    مسارب الضي-2004-02-10
    مسارب الضي-2004-02-09

    مسارب الضي-2004-01-26
    مسارب الضي-2004-01-24
    مسارب الضي-2004-01-21

    مسارب الضي-2004-01-20
    مسارب الضي-2004-01-19
    مسارب الضي-2004-01-17

    مسارب الضي-2004-01-14
    مسارب الضي-2004-01-12
    مسارب الضي-2004-01-08

    مسارب الضي-2004-01-07
    مسارب الضي-2004-01-06
    مسارب الضي-2004-01-05

    مسارب الضي-2003-11-22
    مسارب الضي-2003-11-17
    مسارب الضي-2003-11-16

    مسارب الضي-2003-11-15
    مسارب الضي-2003-11-13
    مسارب الضي-2003-11-10

    مسارب الضي-2003-11-08
    مسارب الضي-2003-11-07
    مسارب الضي-2003-11-06

    مسارب الضي-2003-11-04
    مسارب الضي-2003-11-03
    مسارب الضي-2003-11-02

    مسارب الضي-2003-11-01
    مسارب الضي-2003-10-30
    مسارب الضي-2003-10-29

    مسارب الضي-2003-10-28
    مسارب الضي-2003-10-25
    مسارب الضي-2003-10-24

    مسارب الضي-2003-10-23
    مسارب الضي-2003-10-20
    مسارب الضي-2003-10-19

    مسارب الضي-2003-10-18
    مسارب الضي-2003-10-17
    مسارب الضي-2003-10-16

    مسارب الضي-2003-10-14
    مسارب الضي-2003-10-13
    مسارب الضي-2003-10-11

    مسارب الضي-2003-10-08
    مسارب الضي-2003-10-07
    مسارب الضي-2003-10-06

    مسارب الضي-2003-09-29
    مسارب الضي-2003-09-28
    مسارب الضي-2003-09-25

    مسارب الضي-2003-09-24
    مسارب الضي-2003-09-21
    مسارب الضي-2003-09-20

    مسارب الضي-2003-09-18
    مسارب الضي-2003-09-17
    مسارب الضي-2003-09-15

    مسارب الضي-2003-09-13
    مسارب الضي-2003-09-11
    مسارب الضي-2003-09-10

    مسارب الضي-2003-09-08
    مسارب الضي-2003-09-07
    مسارب الضي-2003-09-06

    مسارب الضي-2003-09-04
    مسارب الضي-2003-09-03
    مسارب الضي-2003-09-02

    مسارب الضي-2003-08-31
    مسارب الضي-2003-08-30
    مسارب الضي-2003-08-28

    مسارب الضي-2003-08-26
    مسارب الضي-2003-08-25
    مسارب الضي-2003-08-24

    مسارب الضي-2003-08-23
    مسارب الضي-2003-08-20
    مسارب الضي-2003-08-19



    رجوع





    مسارب الضي
    الإزاحة..!!

    الحاج وراق




    * المثل الشعبي عن الغلبتو مرتو شاكل حماتو) - أى ان من عجز عن مواجهة زوجته فعادى حماته - مثل يعبر عن ممارسة شائعة، يسميها علم النفس بالازاحة (displacement)، وتحدث حين يصعب التعبير عن الموضوع الاساسي، فتلجأ الذات الى حيلة من حيلها (أو لآلية من آليات الدفاع عن النفس) فتزيح الموضوع الاساسي الى موضوع آخر ! وتلجأ غالبية الناس، في حدود معينة، الى مثل هذه الحيل أو الآليات، وتلعب دوراً في سلامهم وتوافقهم النفسي.. ولكن حين يلجأ شخص ما، أو كائن ما (كالحزب السياسي)، الى مثل هذه الآليات، دائما وطول الوقت، بما يعني تشويه الواقع والاستعاضة عن الحقائق بالأوهام، فإن هذا الشخص أو الحزب، يتجاوز العادية الي الاضطراب النفسي، والأهم، انه لن يواجه مشاكله الحقيقية، وبالتالي لن يستطيع حلها بصورة واقعية !
    * وتقوم الأصولية على عملية ازاحة آيديولوجية ـ ازاحة الدنيوي ليحل محله الديني، وازاحة السياسي ليحل محله العقائدي، وفي حالة الانقاذ فإن الهدف الايديولوجي لمثل هذه الحيلة، ازاحة (أو التغطية) على الغنيمة لتحل محل العقيدة، بما يعني ان الدفاع عن الغنيمة دفاع عن العقيدة !!
    * وفي الهوجة الدعائية الأخيرة التي نظمتها الانقاذ تحت مظلة الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن (اقرأ الهوجة بدلاً عن الهيئة ! والغنيمة بدلاً عن العقيدة ! والوطني بدلا عن الوطن !)، في هذه الهوجة فإن الانقاذ، والقائمة اصلا على (ازاحة) آيديولوجية، تستخدم الازاحة كسلاح اساسي في مواجهة الازمة التي تمر بها البلاد !!
    * وجوهر الأزمة ان هناك مدنيين في دارفور، هجمت عليهم مليشيات منفلتة (الجنجويد)، تدعمها وتنسق وتتواطأ معها الانقاذ، فروعتهم بفظائع لم تشهدها الصدامات القبلية من قبل - كالتوسع في حرق القرى واغتصاب النساء والقاء الاطفال في الحرائق والآبار ودفن الآبار وتخريب الزروع وقطع الاشجار-، فاندفع ما يزيد عن المليونين منهم (أى حوالي ثلث سكان دارفور (!) ) الى معسكرات النزوح داخل البلاد وخارجها !!
    * ويحتاج هؤلاء المدنيون الى الاغاثة، ولكن المليشيات المنفلتة والمجموعات المسلحة تنهب وتقطع الطريق على وصول هذه الاغاثة!! وكذلك يحتاجون الى الرجوع الى قراهم، ولكن ما لم يتم تجريد المليشيات من اسلحتها، وسيادة حكم القانون ورؤيته يشتغل بايقاف ومحاكمة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، فإن النازحين لا يأمنون الرجوع الى مناطقهم ! وقد فشلت الحكومة السودانية في الايفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في اتفاقها مع الامم المتحدة، وعلى رأسها بالطبع تسهيل وتأمين ايصال الاغاثة، وكبح المليشيات وتجريدها من اسلحتها، ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في دارفور!!
    إذن، وكما هو واضح، فإن جوهر الأزمة (داخلي)، يتعلق بسياسات ومناهج الانقاذ في ادارة ازمة دارفور، ولكن دعاية الانقاذ تريد ازاحة القضية من كونها قضية داخلية ـ أى قضية حماية مدنيين، الى قضية (خارجية)، اى ضد امريكا والامم المتحدة والغرب والصليبية !!
    * والهدف من عملية الازاحة هذه ازاحة الجلاد ليتحول الى ضحية ! حيث ان الانقاذ حين تكون القضية (داخلية) فإنها جلاد في مواجهة مدنيي دارفور، واما حين تتحول القضية الى (خارجية) فإن العالم العربي والاسلامي جميعا يقع في موقع الضحية في مواجهة الجلاد الامريكي والدولي !!
    والمتأمل في الشعارات والهتافات التي خرجت بها مظاهرة الهيئة (!) الشعبية (!) للدفاع عن العقيدة (!) والوطن (!)، يجد احالات كثيفة عن فلسطين، وعن العراق، بما في ذلك الإحالات ذات الطابع السلبي عن جز رؤوس الاجانب، حيث كان احد المتظاهرين يمرر السكين على عنقه امام كاميرات التلفزة (!) ، كما يجد إحالات الى الرسوم المسيئة للمصطفي صلي الله عليه وسلم في الدنمارك، وعصابات حمراء مكتوب عليها فداك يا رسول الله، ولكنه بالطبع لن يجد احالة ولا واحدة الى مأساة المدنيين في دارفور، ولا احالة واحدة الى الجوعي من النازحين في المعسكرات ..!
    وان كنت شخصيا لست من الذين يبرئون الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات من انتهاكات حقوق العرب والمسلمين، سواء في فلسطين او العراق، او افغانستان، او الدنمارك، او فرنسا، او غيرها، ولكن التوظيف الانقاذي الايديولوجي لمثل هذه الانتهاكات واضح، والدليل على ذلك ان مثل هذا الخطاب لا يطرح على نفسه الاسئلة الصعبة من قبيل: هل ندين اولئك الطغاة (الكبار) لنبرر لطغاتنا (الصغار) في المنطقة العربية الاسلامية؟! وألم نشتك دوما من (الكيل بمكيالين) و (ازدواج المعايير) حين يمارسه الامريكان، فلماذا نشتكي من مثل عدم الاتساق الاخلاقي، ونمارسه في ذات الوقت ؟! وأوليس الكيل بمكيالين، ان ندين ما حدث في الفلوجة ولا ندين مثله والذي حدث في (شطايا) و (سانيا دليبا) و (كلما)، وهي مناطق في دارفور حيث ارتكبت فظائع يندي لها جبين كل من له ضمير ..؟! او ندين ما حدث في (ابو غريب)، وما يحدث في (غوانتنامو)، ولا ندين ما حدث مثلها في بيوت الاشباح من انتهاك لآدمية الانسان السوداني ؟!
    * إذن فالهدف الايديولوجي الاساسي لحيلة الازاحة هذه التبرير ! اسأل اى اسلامي انقاذي عن حقوق الانسان في السودان، سيجيبك بصورة تلقائية: الولايات المتحدة الامريكية نفسها تنتهك حقوق الانسان ! كأنما امريكا هي معيار حقوق الانسان في العالم ! والأهم، اذا كانت امريكا تنتهك حقوق الانسان، فهل ذلك يبرر انتهاك حقوق الانسان في السودان ؟! قطعاً لا، ولهذا السبب، فإن للانجليز مثلا يدين طريقة المحاججة هذه، ولا يمكن ايراده هنا لدواعي التهذيب !! ولكن خلاصته ان فعل السوء من الآخرين لا يبرر للنفس فعله!!
    * والهدف الثاني من حيلة الازاحة هذه وضع الفخاخ للديمقراطيين، فالديمقراطيون الذين يستشعرون الهدف النهائى من ازاحة (الداخل) ليحل محله (الخارج)، ربما يندفعون في حمى السجال الى الدفاع عن الخارج ـ أى عن الولايات المتحدة الامريكية ! وهذا هو المطلوب لتحقيق غرضين مزدوجين، اولهما اظهار الديمقراطيين وكأنهم بلا اتساق اخلاقي، وثانيهما اظهار الدعوة للديمقراطية وحقوق الانسان وكأنها عمالة للخارج ! وللمأساة، فإن العديد من الديمقراطيين قد وقعوا في (فخ) الدعاية الإنقاذية هذا !!
    وأما الديمقراطي الحق، فإنه ديمقراطي متسق، مع الديمقراطية وحقوق الانسان في كل مكان، وعلى طول الخط، وضد انتهاكات حقوق الانسان، أينما ارتكبت وأياً كان مرتكبها، سواء في الفلوجة او في شطايا، وسواء في ابو غريب او في بيوت الاشباح السودانية، وسواء في غزة أو في دارفور، وسواء من الأمريكان أو الاخوان !!
    * وعلى كلٍ، ومهما تكن الحيل النفسية، فإن الوقائع الحقيقية تظل قائمة، ولذا، فهما تعالت صيحات (الجهاد) ضد الكفرة والصليبيين، فإن (المسلمين) من ضحايا دارفور سيظلون يستصرخون معالجات توفر لهم الحماية ! بل كلما تم ترحيل مأساتهم (الداخلية) الى التعبئة (الخارجية)، كلما انفتح (الداخل) لمؤامرات (الخارج) !! ولذا فالافضل للانقاذ مواجهة الوقائع بدلاً عن اضطراب التوهان في تلافيق ظلمات النفوس..!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de