|
لحظة رمتلة : حكايات جفّال !!
|
لحظة رمـــــتلة *** قال احدنا وهو يتجه الى صانعة الشاى موجهاً حديثه إلى لا أحد بعينه ... ياجماعه تعالو نمارس طقوس الرمتلة ...الأمر كان كذلك فعلاً...ً حيث كنا رهط من دارسى الإعلام خرجنا لتونا من إمتحان ما كان يبدو أنه كان معقولاًً فاثار شهيتنا لذلك الفعل المسمى (رمتلة)...رمتلة لفظه مقنعة تماماً لاحتواء معنى التبطل والفراغ المشوب بالقلق والاستمتاع بفعل أشياء غير مفيدة الا انها فى ذات الوقت غير مؤذية !! رمتلة ...عبقرية الشارع وحدها هى القادرة على إبداع مثل هذه التسمية !!. غزل خفي بدأ بين أحد الجالسين وبائعة الشاى مدعوماً ببعض الألفاظ .التى يبدو أنه خشى عليها من التسرب فتحرك تجاه ست الشاى مدعيا تناوله كوب الشاى الساده, فألقى اليها ببعض الكلمات تبسمت هى على إثرها. البقيه فى حالة إسترخاء ومعانقة لأكواب الشاى الساده بالنعناع تحت ظل (النيمه ) . أعلن أحدهم فجأه أنه نعسان ..لم يعلق عليه.. أحد صديقى عبده يسترق النظر الى مااكتب في صمت . يبدوأن الشاى فعل فعله فى الرؤس .فبدأت تنداح (الونسه) وهى الفعل الأهم في الرمتلة ...تعالت بعض الضحكات معلنه إستمرار الرمتلة ...أحد المصورين بدأ حديثاً يهاجم فيه زميلاً له متهماً إياه بعدم معرفة أصول فن التصوير ...ثناه اخر...الفتاه الوحيده في الجلسه (الرمتالية)تبدو ساهة لاتحفل بشىء حولها...وهذه ايضاً من شطحات الرمتلة !!. زميلهم مدعي تصوير –والعهده على الراوى –قيل أنه ركز في تصويره كثيراً على صدر العروس في الحفل الذى دعي إليه !! وماذا في ذلك إن كان في الأمر مايستحق ؟؟! احدهم ظل واقفاً متكئاً على عربه فارهة ينظر إليها بحسرات بينات .أظنه يتمناها –أى العربة –ولكن هيهات الرمتلة مستمرة والزمن يمضى .. حملات مداهمة بائعات الشاى لاتحتاج إلى تمهيد ولا توقيت ..هى فعل رمتالي اّخر . فوجئت المجموعة بعربة الحملات تقف بالقرب منهم تماماً..وبحركات عنترية .قفز منهاعدد من رجال الشرطة وعمال البلدية .أحاطو بالجميع .وبدأوا بعنجهيه مستفزه غير مبرره يجمعون أوانى صنع الشاى ...قام أحدهم بقلب الموقد بما فيه من جمروصب عليه الماء المعد لصنع الشاى بينما جمع اّخر الأكواب وملحقاتها واضعاً إياها في كرتونة كبيره .إرتفع غبار الرماد مختلطاً بصياح المرأه المستسلمه . إنتبهنا لوضعنا كزبائن مميزين على الرغم من أننا غير معنيين بالهجوم إلا أن الموقف إستفزنا علي الأقل كزبائن إن تجاوزنا مفهوم الثقافة ...(والرجاله)و...تدخل صاحبنا الذى بدأ حوارسريا ًمع ست الشاي من قبل . - دى همجيه . - دة شغلنا ...رد عليه عامل البلديه بفظاظه دافعاً اياه بيده...أثار هذا الفعل بقية الزملاء فاهتاجو في وقت واحد .وحاولو منع الشرطى والعمال من من إقتياد المرأة ...تدخل( مسؤول) الكشه مهدداً الجماعه بأقتيادهم هم أنفسهم إلى المركز ...هنا وبشهامه تتفاوت أسبابها لدى كل منهم توجه الجميع وهم يتأبطون كتبهم الى عربة الكشه وصعدوا إليها في صخب .وسط دهشة العمال والشرطه وست الشاي نفسها ...إمتلأت العربه بالجميع .وأمر المسؤول السائق بالتحرك إلى القسم ...وتحركت العربه .!! في الطرف الاّخر من الشارع وبينما العربه تبتعد تاركة الغبار واّثار المعركه ...كان صاحبنا المصور المتهم فى مهنيته ممسكاً بكاميرته منهمكاً فى تصوير المشهد الفريد . **** سيف الدوله صالح جفال الخرطوم
|
|
|
|
|
|