كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
3-5-2 أم 4-4-2؟...الشخصيه السودانيه وضعف المِهَنيه...!
|
- الجدل الذى دار مؤخراً حول تغيير خطة لعب الكوره من 3-5-2 الى 4-4-2 أثبت بما لا يدع مجالاً للريبه أن الشعب السودانى مازال يقبعُ فى سنه أولى مِهَنيه...!
- وقد أُدخلت خطة 3-5-2 الى البلاد بواسطة الخبير الألمانى هورست الذى إستجلبه نادى المريخ.
- وبعد أن أتت الخُطه أُكلها عُيّن الخبير الألمانى كمديراً فنياً للمنتخب الوطنى...وقد حقق المنتخب فى عهده نجاحات مُعْتبره كادت أن تؤهله الى نهائيات أمم أفريقيا لولا خطأ (مِهَنى) سودانى..!
- فقد (طار) المنتخب حينها عندما كسب الجزائريون شكواهم ضدنا..!
- لقد إستطاع الخبير الألمانى بخطته الجديده تغيير شكل الكوره عندنا نحو الأفضل...فأقبلت جموع الشعب السودانى بحماسٍ-زائد- على طريقة 3-5-2..!
- أقبلنا على خطة اللعب الجديده بمفهوم (العميان ومَسَّكو عكاز)...فصار كل مدربينا يلعبون بها...وإنداحت حتى وصلت الى الميادين والحوارى...!
ولأن الفكر التدريبى عندنا قاصر...فيبدو أننا-كالعاده- لم نُحسن تطبيقها...فكان أن عرفت فرقنا طريق الهزائم بالخمسات والستات..! - وعندما شارك الهلال بخطة اللعب الجديده فى إحدى الدورات العربيه المقامه بالمملكه السعوديه بدا للجميع أن الفريق لا يعرف أبجديات الدفاع...ورجع الفريق الى البلاد وفى ظهره 14 هدفا...حتى أطلق عليه الأخوه المريخاب قمر 14..!
- وحتى المدربين الأجانب الذين توافدوا من أمثال برانكو ومصطفى يونس والحيدوسى ومحمود سعد...لم يستطيعوا تغيير خطة الألمانى هورست...لأنهم وجدوا أمامهم قالب من الخرصانه صفر المرونه..!
- وقد نجح-أخيراً- البروف ريكاردو مدرب الهلال الجديد فى تغيير خطة اللعب الى 4-4-2...ودافع عن رأيه ببساله مهنيه واثقه...فبدأ الهلال فى تحقيق نتائج أيجابيه...وغابت عنا-إنشاء الله- الهزائم ذات الطابع الخماسى والسداسى ..!
- ولن أرجم بالغيب حين أقول أن كل الفرق فى بلادنا سوف تغير طريقة لعبها الى 4-4-2..!
- وليت القوم-عندنا- بقليلِ عِلْمهم قد صمتوا...فقد نُظمت حمله شعواء ضد خطة اللعب الجديده وكيف انها لا تناسب اللاعب السودانى وكيف أنها تفتقد الى العمق الدفاعى و...و... من أسطوانات كبار الساده (النظاره) المشروخه...!
- وقد وجدوا ضالتهم فى نتائج مباراتى الهلال مع الإسماعيلى الوُدِّيَتين...!
- والتدريب عند أمثال المهنيين-عاليى المستوى- من أمثال ريكاردو لا يقتصر على خطط اللعب فقط...فقد أدخل البروف طرق جديده لرفع اللياقه مثل إستخدام الواح الثلج فى السباحه...وقد قوبل ذلك- بالطبع- بحمله تهكُميه شعواء حيث اتهم البروف بعمل أزمه فى ألواح الثلج...مثلما أتهم محمود سعد-من قبل- بعمل أزمه فى الخِراف...!
- إنه حال الأقرع النُزَهِى...!
- ولأن كرة القدم تحتل موقعاً ضخماً فى دائرة الضوء...فكان لها نصيب الأسد من النقد والتحليل...و(شَال) الإخوه المدربين وِزر رُصفائهم من المِهَنيين فى المجالات الأخرى...!
- فى سلسلة تهكُمه على الآخرين سمعنا أن الدكتور كمال شداد قد وصف مدربينا بناس زعيط ومعيط...!
- لكن-مهلاً- يا سيادة الدكتور...فما هو آخر تاريخ قمت فيه بعملية(update) لكُراسة محاضراتك التى تُلقيها فى قاعات جامعة الخرطوم..؟!
- ويمثل الدكتور شداد ورهطٌ كبير من رصفائه حملة الدكتوراه نموذج سيئ-للغايه- للأكاديمى السودانى...
- فالدكتواره -عند الكثيرين من حَمَلَتِها- ما هى إلا وجاهة إجتماعيه تخوِّل لهم التمدد فى هذا المجتمع الأمى المتسامح...فيدلفون الى المناصب السياسيه الرفيعه...والإتحادات الرياضيه..والجمعيات المختلفه...وأندية المناشط الكثيره...!
- يبسطون ظلالهم –الكئيبه- على كل نواحى الحياه ...مُهملين فى الوقت-نفسه- (حصان طرواده) الذى أدخلهم أسوار المدينه...!
ونواصل إنشاء الله
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 3-5-2 أم 4-4-2؟...الشخصيه السودانيه وضعف المِهَنيه...! (Re: mekki)
|
عزيزى شمهروش تقصد يعنى إنو ود عقاب طبق خطة:single single single single single؟!
عزيزى البحيرى فتحى: لا تحزن يا صديقى فمثلما نحن فى (الهوى) سوا...فأيضاً فى (الهواء) سِواء! على العموم إن أردت رقم موبايلى فهو يبدأ ب 09128...ثم رقمان يدلان على عام وصول الهلال لنهائى أفريقيا أول مره...ثم رقمان يدلان على عام إنعقاد مؤتمر أسمرا للقضايا المصيريه....ثم الرقم 2 الذى يدل على شخصى وشخصك...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 3-5-2 أم 4-4-2؟...الشخصيه السودانيه وضعف المِهَنيه...! (Re: mekki)
|
- وقد سمعت الصحفى الناجح الأستاذ عثمان ميرغنى ذات لقاء تلفزيونى يرد على المذيع الذى سأله عن علاقة الهندسه بمهنة الصحافه!
- كان رد الأستاذ عثمان ميرغنى (عنجهياً) للغايه حينما قال أن المهندس يمكنه تعلم اى شئ فى الدنيا...وأشار بطرف أصبعه نحو عازفين شاركوهو الحلقه...وقال: انه على إستعداد لتعلم الموسيقى والتفوق عليهم!
- لا بأس أن نحيى الأستاذ عثمان على ثقته العاليه بنفسه...لكن ذلك لا يعفينا من نسأله: عن أى هندسةٍ تتحدث يا أستاذ عثمان؟!
- هل تقارن نفسك-مثلاً- بمهندس يعمل فى شركة إنتل أو فى شركة بوينغ....مهندس يقضى الساعات الطوال فى البحث والتصميم والتعلم والمثابره ؟!
- أين هى الهندسه السودانيه وبترولنا إستخرجه الصينيون...وكهربتنا (دنماركيه)...وشوارعنا مهلهله سيئة التصميم تزهق فى الأرواح صباح مساء؟!
- وإذا تحركنا من الأستاذ عثمان ميرغنى قليلاً نجد ظاهرة الأطباء المذيعين والصحفيين والشعراء والفنانين!
- لا نستطيع صبراً على (عَصْرة) الكرسى القاسيه....ولا نستطيع صبراً على العزله الإجتماعيه التى تفرضها ظروف المثابره المهنيه....ولا نستطيع صبراً على البعد عن الأضواء وزغاريد المجتمع!
- بعد أن أفردتُ-والحديث لى- حيزاً كبيراً للصوره السالبه للمهنى السودانى...لا بأس أن أذكر بعض الإضاءات للسلوك المهنى القويم
- وإذ بدأت بكرة القدم دعونى أن أحيى الفذ طارق أحمد آدم الذى كان نموذجاً فخراً للمحترف السودانى
- وإذ ذكرتُ المدربين دعونى أن أحيى-مرةً أخرى- الفذ طارق أحمد المدرب المقتدر...كما لا أنسى المتميز برهان تيه...والرائع جمال أبو عنجه...والمرحوم الأسطوره صديق العمده
- وإذ دلفتُ الى الموسيقى دعونى أن أحيى الفلته الأستاذ عبدالله أميقو رحمه الله
- وإذ ذكرت الأكاديميين..دعونى أن أحيى العلامه-المغفور له بإذن الله- البروفيسير عون الشريف قاسم...الموثق الأول...والقمر المتلألئ فى سماء الأكاديميين المظلمه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 3-5-2 أم 4-4-2؟...الشخصيه السودانيه وضعف المِهَنيه...! (Re: mekki)
|
Quote: ويمثل الدكتور شداد ورهطٌ كبير من رصفائه حملة الدكتوراه نموذج سيئ-للغايه- للأكاديمى السودانى... فالدكتواره -عند الكثيرين من حَمَلَتِها- ما هى إلا وجاهة إجتماعيه تخوِّل لهم التمدد فى هذا المجتمع الأمى المتسامح...فيدلفون الى المناصب السياسيه الرفيعه...والإتحادات الرياضيه..والجمعيات المختلفه...وأندية المناشط الكثيره...! يبسطون ظلالهم –الكئيبه- على كل نواحى الحياه ...مُهملين فى الوقت-نفسه- (حصان طرواده) الذى أدخلهم أسوار المدينه...! |
Quote: أين هى الهندسه السودانيه وبترولنا إستخرجه الصينيون...وكهربتنا (دنماركيه)...وشوارعنا مهلهله سيئة التصميم تزهق فى الأرواح صباح مساء؟! وإذا تحركنا من الأستاذ عثمان ميرغنى قليلاً نجد ظاهرة الأطباء المذيعين والصحفيين والشعراء والفنانين! لا نستطيع صبراً على (عَصْرة) الكرسى القاسيه....ولا نستطيع صبراً على العزله الإجتماعيه التى تفرضها ظروف المثابره المهنيه....ولا نستطيع صبراً على البعد عن الأضواء وزغاريد المجتمع! |
أخي الفاضل مكي.. هذا الكلام هو عين الحقيقة والصواب.. لذلك قال أهلونا: "القلم مابزيد بلم".. الشهادة عندنا هي آخر المطاف وليست تأشيرة لخوض المعارك المعرفية..
| |
|
|
|
|
|
|
|