نوافذ سودانية على الفن العالمي (معرض الفنان محمد عمر خليل في بيروت) منقول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 07:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2006, 03:48 PM

طيفور
<aطيفور
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 1666

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نوافذ سودانية على الفن العالمي (معرض الفنان محمد عمر خليل في بيروت) منقول

    مهى سلطان
    (لبنان)

    تتعرف بيروت للمرة الأولى إلى إنتاج الفنان التشكيلي السوداني محمد عمر خليل (من مواليد بوري - 1936) الذي يقيم ويعمل في نيويورك، عبر المعرض الذي ينظمه له صالح بركات في غاليري "أجيال"، ويتضمن قرابة عشرين لوحة (ميكسد - ميديا) تنتمي إلى فن التجميع الأميركي، ولكنه التجميع المدجّن بعناصر من التراث الشعبي السوداني ومن الفنون الزخرفية العربية، التي تأتي من داخل مخزون بصري وانتمائيّ - استذكاريّ في آن واحد.
    من القارة السوداء إلى القارة الأميركية، رحلة فنية قطعها محمد عمر خليل في انتقاله من مدرسة الفنون في الخرطوم (1959) إلى فلورنسا (1963) ومن ثم إلى أميركا حيث درس الفن في جامعة كولومبيا في نيويورك (مدرسة بيرسنز للتصميم ومعهد بريت) ليشارك بعدها في معارض أميركية وأوروبية وبينالات عربية، ثم لتدخل أعماله في مقتنيات أبرز المتاحف الأميركية من بينها الميتروبوليتان وبروكلين ومكتبة الكونغرس وسواها.
    لوحاته غربيّة المظهر، شرقية الطابع والمزاج، منها ما هو مبني على اجتهادات هندسية وخطوطية لكأنها وريثة تكعيبية الإسباني خوان غريس الجميلة، في تلصيقاتها وحفاوتها اللونية، ومنها ما يعتمد في شكل أساس على الفكر التجميعي في منحاه الاميركي، ومنها ما ينتمي عميقاً إلى التعبيرية - التجريدية. فالأشياء تتجاور في استعارات شعرية والتلصيقات تستكشف طاقات المخيلة من مصادر غير تقليدية تأتي مصادفة، وخامات عابرة وهامشية، إنها الدادا الجديدة او الرسم الخليط الذي يعتبر روشنبرغ وجونز من أبرز دعاته.

    ما بين أفكار تنصب على تشتيت ذهن المشاهد، يكفي مجرد الانتباه إلى فعل الألوان نفسها، إلى فعل التمزقات الملحومة بفعل التقنية وحدها. فتجميع الأشياء الهجينة يمثل دفقاً من صور المخيلة في نوع من المواجهة بين الفنان والمواد التي يستخدمها، من دون أن تكون اللوحة تشبيهاً لشيء بالضرورة. نراه يأخذ بروازاً خشبياً قديماً يذكّر بأثاث الأجداد الذي اندثر من الوجود، من أجل محتوى لونيّ وشكلانيّ محدث. فهو يستعيد الموروث بيدين ناضجتين، ليصوغ منه بعضاً من الذكريات المحمّلة باللونية الحارة الأفريقية وكثيراً من حرية التفتيش عن حقائق بصرية جديدة. وذلك في تلقائية وعبثية ناجمة عن قناعته بقوة معرفته في تدبر الأمور وصوغها وتوليفها وجذبها إلى بقاع رؤيته.

    تبدو مساحة اللوحة كمجموع مساحات يرتقها إلى بعضها بعضاً، بقوة الوهم بغرض التمويه، بالتلطيخ والتبقيع، والتشبيك للعناصر المتنافرة في ملامسها وسطوحها وموادها. فالشخبطات التي تبدو لناظرها من قريب انها عفوية تتراءى عن بعد في ذروة الإتقان والتمكّن. وفي هذه الحال تظل التلقائية وجهاً آخر للذهنية المترتبة على هذا الأسلوب من التلصيق والتجميع الحر، الذي ينطوي على حضور هامش كبير من الدعابات والعبارات المجانية والشعارات الدعائية والماركات التجارية بخيوطها الذهبية البراقة والأقمشة بزخارفها الهندسية أو النباتية. من قماش طاولة المطبخ، الذي يذكّر بالطبيعة الصامتة، إلى قماش معرّق بالزهور الصغيرة، لكأنه ربيع طفوليّ، أو ذكرى من فستان الأم أو الحبيبة، لا فرق. فالسهل واسع والحقل مزهر والانفعالات على أهبّتها في تدفق لا يحتاج إلى الصورة كي يقول المرأة. فالمرأة حاضرة في رقعة من ثوبها، وكذلك الطبيعة لا يحتاج التعبير عنها الى أكثر من منظر ملتهب بنيران الأحمر والأسود. فالهوس الكليّ بالخامات والألوان، يتطور بإطراد، كتطور العلاقة مع الزخرف الأرابسكي والشكل الهندسي (مربعات ودوائر) الذي يتحكم بشكل اللوحة وبنيتها بدءاً من إطارها الخارجي.

    اللوحة نافذة أو كوّة بدءاً من الإطار الذي يحوطها ومضياً إلى مضمونها التعبيري التجريدي. فالالتفات إلى نوع الإطار هو جزء لا يتجزأ من طبيعة العمل وصيغته الجمالية المعتمدة على هندسة الشكل أولاً، وما يستتبعه من توليفات خطوطية ولونية وخامات داخل العمل تالياً. فمن الإطار الدائري إلى البيضاوي والمستطيل المنحرف الأضلاع، تبدأ لعبة التأليف الداخلي للعمل الفني، بمربعات ودوائر وأشكال تتقاطع بجلاء أو بخفاء. من هذه الضرورة الهندسية، تتخذ عملية التجميع مداها وعمقها، كي تأخذ الناظر إلى التصوّرات التي يمكن أن يبنيها من جراء العلاقة بين مفردات صوَرية هي في الأساس متفرقة. هكذا يتراءى على السطح مزيج هجين من الأقمشة والقصاصات الورقية والصور الفوتوغرافية المظهّرة بتقنية السيلسكرين، والطوابع والصفائح المعدنية والحبال، فضلاً عن التبصيمات اللونية الكثيفة، مما يؤدي إلى ضياع الجاهز والمطبوع مع طرائق الرسم التقليدية، في رؤية توليفية متميزة.
    ولئن كانت التقنية عاملاً مساعداً للوصول إلى هدف معين، غير أن ميزة هذا الفنان انه يرغب في جمع كل التقنيات في عمل واحد يقاوم الطرق التقليدية في التعاطي مع اللوحة، لذلك يصعب التقاطه من الرؤية الأولى. فهو يسعى الى إيجاد رؤية جديدة، تكمن في محافظته على روابطه مع جذوره التاريخية كمهاجر وانفتاحه على القيم الجمالية المحدثة.
    محمد عمر خليل، ليس مجانياً وعبثياً متطرفاً على طريقة الدادائيين الجدد، بل هو أكاديمي رصين وملوّن ومزيّن يبحث عن الغموض، مستنبطاً دلالاته وايحاءاته من خزائن الزخرف الشرقي، وهو إذ يتقدم ليفرض نفسه بقوة ما لديه من حلم وتجذّر واختلاف


    الحياة- الحياة
    03/02/06
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de