العميد عبد العزيز خالد: لو نظمت أدني مقاومة لانقلاب يونيو لفشل !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 00:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2006, 03:14 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العميد عبد العزيز خالد: لو نظمت أدني مقاومة لانقلاب يونيو لفشل !

    بكي الرئيس الكيني السابق دانيال أراب موي بعد سماعه لتفاصيل محاكمات شهداء محاولة رمضان وطريقة إعدامهم[big/]



    العميد (م) عبد العزيز خالد (2)

    لو نُظمت أدنى مقاومة لانقلاب يونيو.... لفشل!!
    العميد (م) عبد العزيز خالد أكثر رجال الجيش اثارة للجدل فهو الذي فاوض التجمع النقابي والحزبي بعد الانتفاضة مع اللواء عثمان عبد الله ... ومن قبل كان هو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار الذي كان له الفضل في حماية انتفاضة ابريل 1985م... ومن بعد اعتقل عقب انقلاب الثلاثين من يونيو وقضى بالمعتقل فترة من الزمان خرج بعدها وسافر إلى القاهرة وانضم إلى القيادة الشرعية للقوات المسلحة بقيادة الفريقين فتحي أحمد على وعبد الرحمن سعيد... وما لبث ان انشق عن القيادة الشرعية معلناً ميلاد قوات التحالف السودانية... وكان لقوات التحالف السودانية دور عسكري بارز على الجبهة الشرقية بالسودان... وانشقت قوات التحالف وانقسمت إلى قسمين... قسم بقيادة تيسير محمد علي والآخر بقيادته... وأخيراً عاد إلى السودان في رحلة أشبه برحلات أبطال أفلام الجاسوسية... (السوداني) جلست مع العميد (م) خالد فكان هذا الحصاد، الذي لا يمكن وصفه بالحوار ولا بالمذكرات لأن (خالد) قال لـ (السوداني) لم يحن الوقت بعد لكشف الكثير... واتفقنا ثلاثتنا الأستاذ صلاح الدين عووضة والعميد (م) أبو خالد وشخصي على ان نسمي هذه السطور رؤية سياسية وعسكرية لما قبل وبعد الثلاثين من يونيو لعام 1989م .
    يواصل العميد (م) عبد العزيز خالد حديثه عن الخطة الخداعية التي تبنتها الجبهة القومية الإسلامية لإنجاح انقلاب الثلاثين من يونيو لعام 1989 فيقول: ذكرت بأن الجبهة القومية الإسلامية مارست (الخدعة الخداعية) لإنجاح انقلابها في يونيو 1989م، وهي خطة في غاية البساطة تمحورت في الاستفادة من قواعد الجيش التي كانت تقف وراء (المذكرة)، وكذلك التي استاءت من الاعتقالات التي أعقبت الانقلاب (المايوي) المزعوم في 13/5/.1989 وبالرغم من هذه الخطة إلا أن العديد من الضباط عرفوا طبيعة وهوية ذلك الانقلاب وبأنه انقلاب الجبهة القومية الإسلامية.
    لكن هذه المجموعة من الضباط التي عرفت هوية الانقلاب... لماذا لم تقاوم لإجهاض تلك المحاولة؟
    لم تحدث أدنى مقاومة... ولو حدثت محاولة مقاومة لفشل انقلاب الثلاثين من يونيو. وفي العرف العسكري تتم المقاومة في لحظة تحرك الانقلاب، وإذا لم يتم هذا - وعلى ضوء التجارب السودانية - فإن المقاومة سيكون مصيرها الفشل. تجارب انقلاب الفريق عبود وانقلاب العقيد جعفر نميري.. تحرك الجيش لمقاومة تلك الانقلابات بعد نجاحها ولكنها قمعت... وحتى تجربة انقلاب العميد عمر البشير!! قد تنتج مقاومة انقلاب ما بعد نجاحه شريطة أن تأتي تلك المحاولات بفكر ورؤية جديدة!!.
    لقد نجح انقلاب الثلاثين من يونيو بعد أن توفرت له العديد من الخطط منها الخطة الإعلامية والخطة الخداعية وخطة تأمين الاتصالات على ضوء تلك الخطط، وهي الأهم والمفصل الرئيسي في نجاح انقلاب (البشير).
    ألم يكن في العلم بأن هنالك انقلابا يقوده العميد عمر البشير تحديدا، خاصة وقد أشارت بعض الصحف إلى ذلك؟.. إضافة إلى تقارير الاستخبارات العسكرية بأن العميد البشير يخطط لانقلاب ولهذا بعث في دورة تدريبية؟
    ربداية اقول بأن توقع حدوث انقلاب كان وارداً، وتوقع قيام الجبهة القومية الإسلامية بهذا الانقلاب (الخطة الخداعية) بدأت عندما كانت التقارير الواردة من الاستخبارات العسكرية لوزير الدفاع ورئيس الوزراء لم تكن تشمل تحركات الضباط الإسلاميين.... فكانت التقارير تشير فقط إلى تحرك الشيوعيين أو البعثيين، عدا في حالات معينة، عندما يتم تنوير كامل لرئيس الوزراء. وبالرغم من أن السيد الصادق المهدي حزب أمة فقد كان التنوير الكامل يشمل حتى وضع وتحرك الضباط الموالين لحزب الأمة داخل القوات المسلحة.. ومن المؤسف أن المعلومات التي توصلنا إليها لاحقاً بعد انقلاب يونيو تؤكد أن معظم قادة الأحزاب السياسية كانوا على علم بمخطط الجبهة القومية للقيام بانقلاب!! وسوف يأتي اليوم الذي سوف نتحدث عن هذا بمزيد من التفاصيل!.
    العميد عمر البشير كان معروفا بأنه أحد العناصر الموالية للجبهة القومية الإسلامية داخل القوات المسلحة، فتم نقله إلى جنوب كردفان... تم إبعاده من الخرطوم... ومن جنوب كردفان كان في نيته الحضور إلى الخرطوم للقيام بالانقلاب .. وشاءت الصدف أن تم استدعاؤه لدورة خارجية... وهذا ما أعطى الانقلاب بعدا تأمينياً أكثر. ولكن بدون دورة جمهورية مصر العربية التي ترشح لها العميد عمر البشير فإنه حتماً كان عائداً للخرطوم لدورة انقلابية!! المهم في كل الأحوال كان سيأتي للخرطوم!!.
    هل ابتعاثه لدورة بجمهورية مصر كان لوجود شكوك حول نواياه؟
    جلا.. تم إبعاده إلى جنوب كردفان لوجود شكوك حوله... وهو ما يعرف بـ(الإبعاد خارج العاصمة)، وعلى ضوء التقارير يتم التعامل مع الضباط محل التقرير على درجات.. فالدرجة الأولى إحالته للمعاش. الدرجة الثانية إبعاده خارج العاصمة بحجة أن العاصمة هي مركز اتخاذ القرار... والدرجة الثالثة هي أن تشير التقارير إلى مزيد من المتابعة!! فالعميد عمر البشير كان ضمن الدرجة الثانية (المجموعة ب) والتي أبعد بسببها خارج العاصمة.
    إذن كل ما ذكرت كان متوقعاً، فكيف تعاملت القيادة العامة مع كل تلك الاحتمالات والتوقعات؟
    وكان تعامل قيادة القوات المسلحة مع كل تلك الاحتمالات والتوقعات من أبشع أخطائها!! وبدلاً من أن تمضي القيادة في رفع اتجاه درجة الاستعداد لتصل درجة 100% وبهذا ما كان للانقلاب أن يحدث... فقد تم التقليل من درجة الاستعداد خوفاً من قيام انقلاب، لأن القيادة العامة كانت ترى بأن المناخ مهيأ لحدوث انقلاب، وحتى لا يتم ذلك الانقلاب تم تقليل درجة الاستعداد!!.
    لماذا في رأيك لم يتعامل رئيس الوزراء الصادق المهدي مع كل تلك التقارير بالجدية الكافية؟
    ننرجع إلى أجواء مناخ تلك الفترة... مناخ (مذكرة) القوات المسلحة ما يزال حاضراً، فالتعامل بين رئيس الوزراء والقيادة العامة لم يخرج من إطار الشرخ بينهما.... بمعنى (مذكرة) تعدد أسباب القصور وضعف الأداء... فكيف يتعامل معها من وجهت إليه؟!!
    ا مبارك المهدي ذكر بأن انقلاب 30 يونيو كان يمكن حسمه بواسطة قوات الاحتياطي المركزي- وهو وزير الداخلية- ولكن عندما حاول الاتصال بتلك القوات وجد (التوكي ووكي) ضعيف!!.... ومضى قائلا في منتدى الجمعة بالقاهرة بشقة النعمان حسن... حتى ذلك لم يكن مفيداً لأن قيادة الشرطة كانت ضلعاً في ذلك الانقلاب... هل هذه الرواية صحيحة؟
    نلا أعتقد.. الشرطة ولا الجيش كانا طرفاً في الانقلاب... وأستطيع الجزم بأن التيار العام بالجيش والشرطة كان ضد الانقلابات عموماً لأنه سوف يقع عليهم الضرر من تلك الانقلابات.
    نعني مدير الشرطة في ذلك الوقت؟
    يمكن.. أن يكون مدير الشرطة مشتركاً في الانقلاب.... أو غيره، لكن لا يمكن أن نقول (الشرطة) شاركت في الانقلاب، مع ملاحظة أن رجال الشرطة دوماً وعلى مر التاريخ كان لهم دور إيجابي في الحياة السياسية السودانية، خاصة في مقاومة الأنظمة الشمولية وحماية تلك المقاومة (أكتوبر.. أبريل).
    أعود لحديث مبارك المهدي حول إمكان قمع قوات الاحتياطي المركزي انقلاب الثلاثين من يونيو... فهل يعقل أن يكون وزير الداخلية آخر من يسمع عن انقلاب وهو يحضر (عرساً)!! من المفترض أن تكون لوزارة الداخلية أجهزتها الأمنية المختلفة، وكما ذكرت سابقاً كان المناخ السياسي العام يشير إلى احتمال حدوث انقلاب... عليه كان من المفترض أن ينسق وزير الداخلية مع استخبارات الجيش لمعرفة تحرك الضباط... مع ضرورة عمل كل الاحتياطات داخل وزارة الداخلية حتى تتحرك بفعالية لمواجهة انقلاب...
    وأذهب أكثر.. فقد بلغت بعض وحدات الشرطة بتحرك عسكري بالخرطوم. وهذا يقودنا إلى منهج الساسة بالسودان عندما يكونون بالسلطة، ففي حالة فشلهم لا ينقدون أنفسهم وتوضيح أسباب الفشل.... لقد آن الأوان بأن يتعلم الساسة نقد أنفسهم بشجاعة وشفافية عالية... وأذكر هنا بأنني قد سئلت يوماً عن أكبر الأخطاء التي وقع فيها الصادق المهدي، وأجبت: لقد وقع السيد الصادق المهدي في أخطاء عديدة... ولكن أعتقد بأن أكبر خطأ وقع فيه هو موقفه من اتفاقية السلام بين الاتحادي الديموقراطي والحركة الشعبية والتي عرفت فيما بعد بـ(اتفاقية السلام لعام 198.. هذا خطأ لن يتكرر في التاريخ... ولو تبنى السيد الصادق المهدي تلك الاتفاقية وقاد الحملة الجماهيرية في تنفيذ ذلك الاتفاق لتغير تاريخ السودان.
    انقلاب رمضان... انقلاب البعثيين
    سعادة العميد... انقلاب رمضان من أكثر الانقلابات السودانية غموضاً... هل تمتلك بعض المعلومات والأسرار عن ذلك الانقلاب؟
    ريحسب معلوماتي التي تحصلت عليها رغم طبيعة العمل السري، فما أعرفه أنا قد يتقاطع ويتكامل مع معلومة يمتلكها شخص آخر... قصدت من هذا بأنه لا يمكن أن يدعي شخص واحد امتلاك المعلومة الكاملة حول عمل سري كانقلاب رمضان فكل الذي سوف أذكره لا يخرج عن إطار ما أعرفه أنا عن ذلك الانقلاب... بداية شهداء رمضان عليهم الرحمة معظمهم أصدقاء لي... ولكن أعلم جيداً بأن لديهم تنظيماً.. قبل الانقلاب وعند أيام انتفاضة أبريل 1985 قابلت خالد الزين وبلول وطرحت عليهم شعار (وحدة وتماسك القوات المسلحة).. وللحقيقة والتاريخ فقد لعب تنظيم خالد الزين وبلول دوراً مهماً في إنجاح الانتفاضة وحمايتها بالإضافة إلى تنظيمنا (الضباط الأحرار) ... التنظيم الوحيد الذي كان دوره سلبياً في الانتفاضة كان تنظيم الضباط الإسلاميين، وكان موقفهم هذا ناتج عن احتمال رجوع نميري .. فكانت قراءتهم للخارطة السياسية كما يلي... عند عودة نميري سوف يقوم بضرب كل التنظيمات التي وقفت مع الانتفاضة، وبالتالي تخلو الساحة لهم وسط القوات المسلحة. وبعد تطور الأوضاع السياسية ساندت الجبهة القومية الإسلامية المشير عبد الرحمن سوار الذهب لاستلام السلطة بناء على فتوى صادرة من عدد من رجال الدين، وعند استلام سوار الذهب السلطة ومع ضغط الجبهة القومية الإسلامية غير المنظور كانت أول مجموعة من الضباط تم تصفيتها هي مجموعة خالد الزين وبلول!!
    وقد أسمينا تلك العملية (مجزرة الانتفاضة!!) فقد أحيل للمعاش أكثر من عشرين ضابطاً كان لهم أكبر الأثر في إنجاح الانتفاضة، لأنه ببساطة كل المعلومات الاستخباراتية عن تحرك تلك المجموعة كانت موجودة في جهاز أمن الدولة، وعندما جاء المجلس العسكري الأعلى لم يفعل أكثر من أن يطلب تلك التقارير، وبالتالي قام بتقسيم تلك المجموعة إلى (أ) و(ب) و(ج).. (أ) فصل من الخدمة، (ب) نقل خارج العاصمة، (ج) وضع تحت الرقابة!!..
    وللتاريخ، فالضابطان اللذان كانا في القائمة (أ) ولم يفصلا من الخدمة هما محمد عثمان كرار والآخر عبدالعزيز خالد، إذ تم تحويلهما من الفئة (أ) إلى الفئة (ب).. الأول لأنه طيار كفء ويعتبر من أميز ملاحي الطائرات المروحية على نطاق القارة الإفريقية، والثاني أنا ولا أستطيع الحديث عن نفسي.
    نعود إلى انقلاب رمضان.. حقيقة عندما قام انقلاب الثلاثين من يونيو رأى العميد قاسم مقاومة ذلك الانقلاب بقوة السلاح لكن تم فصله من الخدمة في الأيام الأولى لانقلاب يونيو.. وبالمناسبة الشهيد محمد أحمد قاسم من أعز وأقرب الأصدقاء للمشير عمر البشير.. المهم حدث ما حدث في انقلاب رمضان، وكان له أن ينجح لو أحكمت خطته فالخطة كان بها بعض نقاط الضعف.
    انقلاب رمضان هل كان مصبوغاً بصبغة بعثية؟!
    مبالتأكيد كان ضمن المجموعة التي نفذت انقلاب رمضان بعض البعثيين، وهذا ينفي بأن كلهم كانوا بعثيين، كما هو مشاع عن انقلاب 19/7/1971، وبأنه انقلاب شيوعي.. ولكن إذا تم حصر عدد الشيوعيين بذلك الانقلاب فستجدهم قلة جداً.
    بقية حوار عبد العزيز خالد
    انقلاب .. رمضان... من وجهة النظر العسكرية لماذا أجهض؟
    بفي تقديري كرجل محترف عمليات عسكرية ببساطة شديدة أعرف ماهو الانقلاب!! الانقلاب تحرك قوة عسكرية تخرج من معسكرها لإحتلال مواقع استراتيجية معينة (إذاعة - تلفزيون- قيادة عامة .... الخ) بهذا المفهوم، هذا التحرك العسكري ليس تظاهرة إحتفالية. انقلاب رمضان لازمته بعض الأخطاء مثلاً سلاح المدرعات لماذا ظلت المدرعات قابعة بمقر السلاح؟ ألم يكن من الأمثل ان تتحرك تلك المدرعات لإحتلال القيادة العامة.
    رجال سلاح المظلات... لماذا ظل أولئك الرجال بقيادة السلاح؟ أشياء كثيرة لازمت انقلاب رمضان، والشئ المحير كان قادة انقلاب رمضان يقولون بأنهم كانوا يستهدفون إنجاح انقلابهم بصورة سلمية... كيف يتم ذلك وهم يحملون بندقية والطرف الآخر كذلك؟ التحرك لإحداث انقلاب ليس كالذهاب إلى الجامعة... الغريب في الأمر بأن قادة انقلاب رمضان ضباط محترفون محترمون وتم إختبارهم في ميادين القتال .. ودائماً أتساءل كيف تم القبض على أولئك الأبطال؟ وهم رجال فرسان... نجحوا في تكوين تنظيم يضم هذه النوعية المتميزة من الرجال دعك من الجانب العسكري الذي يتمتعون به... وبالمناسبة مسألة الجانب الفكري، مسألة سوف أتناولها لاحقاً.
    أذن أنت مندهش للكيفية التي تم بها أجهاض انقلاب رمضان؟
    مندهش لارتكاب قادة انقلاب رمضان لأخطاء أساسية وعرفت لاحقاً بأن قادة ذلك الانقلاب في آخر اجتماع لهم تعاهدوا على (ثورة بيضاء) هذا هو أكبر خطأ... انضافت له جملة الأخطاء الأخرى... لا يوجد انقلاب أبيض.. وآخر أخضر وثالث أبيض.
    بعد إجهاض الانقلاب... يقال بأن المحاكمات كانت الأولى من نوعها في تاريخ الجيش السوداني وكذلك كيفية تنفيذ أحكام الإعدام... ما رأيك؟
    أعندما نقارن محاكمات وإعدامات الشجرة لعام 1971 مع محاكمات وإعدامات انقلاب رمضان... أقول بأن الصورة العامة لكليهما واحدة!! يتمثل ذلك في عدم العدالة والاشتراك في عنصر الاستعجال بالمحاكمات وتنفيذ الإعدامات وفي إعتقادي بأن نظام مايو رسخ لهذه الممارسات، ولكن لا يمكن فصل ما تم في مايو وما تم في عهد الإنقاذ! وحتى المحاكمات التي تمت في عهد عبود (نوفمبر) لا تخرج عن هذا الإطار.
    سعادة العميد المحاكمات التي تمت في عهد عبود تمت وفق القانون العسكري.. فأين المقاربة والمقارنة بين هذا وذاك الذي ذكرته لمحاكمات مايو والإنقاذ؟
    لنعم حدثت محاكمات عسكرية في عهد (عبود) .. لكن عددية من قدموا لتلك المحاكمات إضافة إلى التعامل ما بعد الإعدامات... هنا يأتي الفرق... ولكن إذا نظرت إلى محاكمات وإعدامات مايو والإنقاذ تتشابه من حيث التنفيذ فإعدامات الشجرة في عهد مايو... وإعدامات غرب أم درمان في الإنقاذ قريبان جداً من بعضهما البعض!! لكن وللدقة إعدامات الشجرة صحيح كانت (مكلفتة) .. لكن كان هنالك العامل النفسي الذي تركه حادث قصر الضيافة!! فاللواء خالد حسن عباس قتل شقيقه بقصر الضيافة... حتى جعفر نميري فقد أحد أقربائه... إذن فالعامل النفسي موجود على عكس ما تم في التعامل مع قادة انقلاب رمضان في عهد الإنقاذ... فلقد كان انقلاب رمضان بدون خسائر في الأرواح .. لم يقتل أحد!! وللتاريخ حين قدم الشهيد الفريق فتحي أحمد علي عرضاَ للرئيس الكيني السابق دانيال أروب موي للكيفية التي تمت بها محاكمات انقلاب رمضان وطريقة إعدامهم.. بكى الرئيس دانيال اروب موي!!.
    ونواصل

    www.alsudani.info

    (عدل بواسطة مكي النور on 03-05-2006, 03:37 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de