|
ثرثره بعد منتصف الليل
|
قمر .....يبلغ عمره السابعه ...يختبئ خجولا بين سحابتين...موقعه اقصى الغرب...مفاده عندي هنا بين طيات اعماقي.....برق يومض بين الفينة والفينة ...يلهب احساسي......نجم وحيد ...يتحدى هذا السحاب الاسود...ليقول كلمته.....ليل هادئ...يغتال هدؤه بين الحين والآخر نباح كلبا او شخير اخي يا لهذا الليل .....سألت نفسي هل من شك؟؟؟ أهذه اللوحه البديعه صيغت من العدم؟؟؟ ....تاملت مره اخرى ...دمعت عيناي....يالبراعة هذا الخالق.. لكم احبه واخشاه الثانيه بعد منتصف الليل لماذا حياتنا ؟ هل من اجابه؟ ........ هدني المي ...سأنشد بعض راحتي في بضع آيات من القران.... النفس بين جوانحي خفاقتا دب الخضوع بها فهز كياني ........ فرغت الآن. . الثالته الا ربعا اسمع صوت طائره تحلق من فوقي...تذكرت صديقي ...ذالك الغالي الني حرمتنا منه الغربه...لكم احبه ...هو الوحيد الذي يفهم كنه نفسي ...وما يدور في عقلي ...يدرك قلبي وروحي...لك تحياتي واشواقي ايها الصبي الجميل الثالثه انها تمطر ... هذا هو الخريف ...موسم الهجره الى الشمال... سيفيض النيل ويرمي بأثقاله غاضبا... اغضب ايها العظيم ...فنحن نحبك غاضبا ان تساقط المطر يزداد سادخل الثالته والنصف روائح المطر تسكرني ...مخلوطتا برائحة التراب ومعتقتا بانفاس اشجار منزلنا...انها رائحة الوطن...الآن ادركت حب الوطن...انه حبي لهؤلاء...سأدعو لكم الله لكي يحفظكم واصلي من اجلكم ...انكم تملأون حياتي بحبي لكم ...احيانا اكرهكم...لكنه كره كاذب...ادعيه حينما تغضبوني ...ككره الطفل عندما تعاقبه امه...ستأتي له بالحلوى...ويزداد تعلقه بها ....انا كالنيل اغضبوني وسأفيض عليكم عشقا. مازالت تمطر ... انها رحمة الاله ...ينزل علينا الماء كي يغسل عنا ذنوبنا الرابعه منذ ساعات يتربص النعاس بي ...يتسلل الى اجفاني ...اريد انا انام اني احلم الان بمطر ورعد وبرق ومازالت رائحة الطين بين انفاسي
|
|
|
|
|
|