سؤال يطرح نفسه بقوة هل يوافق السيد سلفاكير على قرار شريكه البشير فى اعلان الجهاد؟ بعد تدهور الوضع فى دارفور وبروز علامات التدخل الاجنبى ورد فعل حكومة المؤتمر الوطنى باعلان الجهاد والتعبئه العامة ونحن نعلم ان بنود اتفاقية نيفاشا هو مشاركة الحركة فى القرار السياسى بحكم مشاركتها فى السلطة هل تمت المشاورة بين الحركة والمؤتمر الوطنى على اعلان الجهاد والتعبئه العامه ام هذا القرار قام باتخاذه عرابو المؤتمر الوطنى من خلف الكواليس وقام البشير باعلانه وهل كان الظهور المكثف للساده الطيب مصطفى وقطبى المهدى وحسين خوجلى ومقالاتهم هنا كانت من اجل تهيئة قوى الهامش لهذه الخطوة وهذا ليس ببعيد على دقة وذكاء عرابو هذا النظام خصوصا اذا علمنا انهم متاكدين من موافقة الراى العام الداخلى على كل ما يتخذونه من قرارات وهذا يدخل فى سياق حديثتا السابق عن استغفال واستصغار هذا النظام لعقولنا وبعد ان خاطب البشير نائبه سلفاكير بلقب سلفا فى جولته الاخيرة والتى بشر فيها بالانفصال فى الجنوب هل استعدت هذه الحكومة بقوة راسها وخداعها للاخرين لتقسيم السودان فعلا لدويلات وهاهى الاحداث تتسارع نحو هذا الهدف وهل فقدت هذه الحكومة وشريكتها الحركة الشعبيه الحكماء حتى تصل الامور لهذه الدرجة ام ارتضت الحركة وبرغم كاسات المرارة التى ذاقتها على ايدى شريكتها الصمت ام ان امر دارفور لايعنيها ام اننا سندخل عصر التسلح من اجل نيل الحقوق كما فعلت الحركة جميعنا لايرضينا التدخل الاجنبى ونحن نعلم عواقبه وماسيه هل غابت الحكمة فى بلادى بتلك الدرجة التى تجعلنا نعجز عن حل مشكلة دارفور مما يستدعى التدخل الاجنبى. ثم اين ارباب التجمع والساسه الاخرين الذين يقبعون بالداخل الا يستشعروت الخطر القادم ام ان دارفور لاتعنيهم فى شى؟ اذا لم يهبنا الله بحكيم فى هذه الازمة فحقا الامور ستؤل الى ما لايسر عدو او حبيب فادركوا هذا البلد قبل ان يتحول لعراق اخر وهاهى بريطانيا تصرح وامريكا تستنفر فى ظل الصراع العالمى الجديد نحو البترول الافريقى ونحن نعجز عن حل مشاكلنا اللهم الطف بوطننا
(عدل بواسطة عبد الغفار عبد الله المهدى on 02-23-2006, 07:17 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة