الطيب مصطفى اللغة الهابطة وتزييف الوعى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2006, 07:36 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفى اللغة الهابطة وتزييف الوعى

    نقلا عن جريدة الصحافة عدد 22/2/2006

    Quote: الصحافة .. أداة لتزيـيــــف الوعـــــي!!
    حيدر ابراهيم علي
    يفترض في الصحافة ان تكون اداة لايقاظ الوعي وللتعليم والتثقيف. واكتسبت صفة السلطة الرابعة بسبب تأثيرها المحتمل في تطور الدولة والمجتمع. ولكنها سلاح ذو حدين فهي يمكن تكون فعالة في تزييف الوعي أو تكوين الوعي الزائف. ونقصد بذلك تشويه الحقائق او تقديم حقائق منقوصة لتغبيش رؤية المتلقي، وحرمانه من القدرة على التحليل والنقد. وعملية تزييف الوعي تهدف الى تدجين الإرادات وتضليل العقل. وفي بعض ظروف الفوضى والتخبط تظهر كثير من الاقلام والكتاب الذين يعجزون عن تطبيق مبدأ الحرية والمسؤولية في العمل الصحفي، وفي هذه الفترات الهابطة سياسياً وثقافياً وفكرياً تطفح بعض الأسماء وتسوّد الصفحات بالسب والشتم والمهاترات، ولان الفراغ كبير وعريض يكتسب امثال هؤلاء الشهرة ويصعدون في هذا العتمور الذي تنزوي فيه الاقلام المسؤولة، ولاول مرة تنعكس مقولة: العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة. وتغلب الرداءة والفجاجة والضحالة بسبب غياب الحوار والنقد.
    هذه مقدمة من لزوم ما يلزم، قبل تقديم النموذج لكتابة تسهم في عملية تزييف الوعي مع سبق الاصرار والترصد.
    (1)
    تابعت في صحيفة «الإنتباهة» حديثة الصدور، بداية هذا الاسبوع تعليقات للسيد الطيب مصطفى في زاوية بعنوان: «زفرات حرى» في ثلاث حلقات نُشرت السبت 18/2 والاحد 19/2 والاثنين. ورغم ان الزفرات الحرى دليل على صدر مليء بالغيظ والحقد والغضب، وتدل على التنفيس مهما كانت النتائج، ولكنني انزعجت بسبب المواقع التنفيذية التي احتلها الكاتب والدعوة التي يتصدى لها وافرد لها هو وبعض رفاقه صحيفة كاملة تنضح منها القدرات المالية، وكانت الحلقات الثلاث متخمة بمهاترات مستجدة على السودانيين مهما كانت اختلافات الرأي والافكار، وهذه ظاهرة جديدة فعلاً ان يقوم الكاتب بالسب ويشتم اشخاصاً لا يعرفهم اصلاً. وهذا سلوك لا تجده الا عند سائقي سيارات الاجرة في بعض البلدان العربية حين يمر احد المارة خطأً ويصرخ فيه:
    يا ابن الـ......
    ويقذف بالشتائم والسباب وكأن بينه وبين من يسير في الشارع ثأرات قديمة وكثيرة وهو لا يعرفه ابداً ولكنه تعود على مثل هذا السلوك العدائي، للاسف انتقل مثل هذا التصرف والسلوك الى كثير من الصحف السودانية، التي يحوّل بعض كتابها الحوار والنقاش الى عنف لفظي وسوء خلق غريب على السودانيين حتى غير المتعلمين.
    المتتبع لهذه الظاهرة يجد ان جذورها ترجع الى اركان النقاش والصحف الحائطية في الجامعات، وحين انتقل هؤلاء الطلاب الى الحياة العامة، نقلوا هذه العقلية معهم، وكان من المتوقع بعد مرور سنوات العمر ان ينضج ويتطور هؤلاء، ولكن حدث لهم ما يسميه علماء علم النفس: التثبت «Fixation» وتعني ان يحمل الشخص بعض الصفات من مرحلة المراهقة مثلاً حتى يصل الى سن الخمسين والستين، ويصعب عليه ان يتخلى ويتخلص من تلك العادات والسلوكيات المثبتة. ويمكن اخذ عينات لصحافيين حاليين ومقارنة بين ما كانوا يكتبون في صحف الجامعة وما يكتبونه الآن في الصحف السيارة.
    (2)
    استخدم الأستاذ الطيب مصطفى عدداً من المصطلحات الهجائية كي تساعده في عملية القصف الشتائمي، واخترت من بينها مصطلح او مفهوم «مثقفي المارينز» بالطبع لم يحترم الكاتب عقل قارئه ويعرّف او يشرح او يؤصل المفهوم، بل استخدمه بصورة مجانية لهدف معروف هو الإثارة كي يلتقطه السطحيون والجهلة فرحين بان الأستاذ الطيب صكَّ مفهوماً جديداً! اي كاتب جاد وعميق لابد ان يعرّف مصطلحاته ومفاهيمه خاصة حين يردد المفهوم في ثلاث حلقات. لا ادري لماذا استرجعت اسلوباً للشتم يعتمد على الهمز واللمز او «المطاعنة» كما تقول العجائز، كان سائداً في سنوات ماضية.. فقد كان البعض يسمي الكلاب او الرقيق السابق تسميات يقصد بها السب عن طريق الهمز واللمز، مثل: «دابو لقو او العارف عزو مستريح.. الخ». كما استحضرت ايضاً الكتابات التي نجدها على اللواري والحافلات، كذلك عبارات المعاكسة التي يطلقها بعض الصبية امام الفتيات، او لغة «الراندوق» التي لا معنى لها غير الاستفزاز مثل جر «شخيط» واقيف بعيد.
    حقيقة مثل هذه المصطلحات: مثقفو المارينز، خالية من اي دلالة او معنى: هل يقصد المثقفين الذين اتوا مع المارينز او التدخل؟ ام يقصد الذين يهللون لدخول المارينز؟
    ام هي تورية او رمز للجواسيس والعملاء الجدد؟ وهنا اقول إن لغة الحرب الباردة انتهت في كل العالم عدا بعض العقول التي لا تتابع حركة العالم، وتذكر بقول طه حسين للورداني: رضيت عن جهلها ورضى جهلها عنها... فالغرب لا يحتاج لبشر يتجسسون بعد ان امتلك من الادوات والآلات والتكنولوجيا ما يغنيه عن البشر، فهنالك اجهزة يمكن ان تصور لون الملفحة التي يضعها الاستاذ الطيب على كتفه، اما المعلومات فتقدمها حكومات العالم الثالث عن طيب خاطر للبنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد وغيرها، حين يستجدي المعونات والمساعدات والقروض او التسليح.
    ما زلت اطالب الاستاذ الطيب مصطفى بتحديد مصطلحه «الجديد» بطريقة علمية ومنهجية كي يكون له حق براءة الاختراع وكي يزيد القراء معرفة.
    (3)
    كان حافز الكاتب لهذه الغضبة المضرية محاضرة الأستاذ جمال البنا في قاعة الشارقة الاسبوع الماضي وقام الكاتب بمهمة سب الضيف ومن دعوه ومن ناقشوه واستهلك قدراً من الورق والحبر رغم انه لم يحضر اللقاء واعتمد على السماع والنقل، وارتكب الكاتب الخطأ الاستراتيجي والشائع بين السودانيين وهو: شخصنة النقاش او الحوار اي ان يهاجم الشخص لا الافكار، فمن الواضح ان الكاتب لم يقرأ حرفاً واحداً للأستاذ جمال البنا، وإلا كان من المفروض ان يستشهد بالعبارات التي ينقدها. وذلك بتحديد الكتاب او الدورية واسم الناشر وتاريخ النشر ورقم الصفحة، لم يفعل الكاتب كل ذلك رغم انه ظل يكتب لمدة ثلاثة ايام، هذا استخفاف بعقول القراء ودليل على ضعف فكري خطير. فقد طغت السياسة على الفكر والثقافة، وهذه آفة التخلف الذي تميز به السودانيون. وبالنسبة لي على المستوى الشخصي استطعت ان اتعامل مع اسلاميين «وليس اسلامويين» خارج السودان، لانهم مهتمون بالفكر وعميقون ومهذبون في الاختلاف، والدليل على هذه العلاقة دعوة الأستاذ جمال البنا.
    لان الفكر غاب عن نقاش صاحب زفرات حرى، كان لا بد ان يطغى ويسود الشتم والسب والغمز.. وهذه ايضاً ظاهرة غريبة على السودانيين والمسلمين.. فالرسول الكريم جاء ليتمم مكارم الاخلاق وعلى رأسها احترام الانسان لسبب بسيط هو تكريم الانسان له مهما كان دينه وفكره، وهذا نموذج مجتمع المدينة الذي يرجعون اليه وكيف عامل النبي «صلى الله عليه وسلم» اليهود والكفار رغم الاذى الذي تعرَّض له؟ والأستاذ الطيب رجل حباه الله بفرص تعليم جيد كان لا بد ان ينعكس هذا العلم في تعامله مع الآخرين حتى ولو كانوا مثقفي المارينز طالما تعاملوا بالكلمة والفكرة ان يدحضها من نفس نوعها. واتمنى من كل قلبي ان يلجأ للمجادلة بالحسنى والكلم الطيب، حتى لا يندرج ضمن من قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم انه يخشى على أمته من عالم يضلها بعلمه وألا يكون علمك كما يقول الأثر النبوي: علم من لا ينفع.. وعجبت لاستنجاده بأئمة المساجد وعلماء الأمة هل للمقارعة العقلية والمجادلة الفكرية أم قصد ان يقوموا بتهييج الجماهير وان يحلوا سفك دماء «مثقفي المارينز»؟
    ختاماً، لا تجعل يا سيدي من الحرية التي سمحت لك بإصدار صحيفة تدعو لتفتيت وحدة الوطن وإثارة الفتنة بين ابناء الوطن، وتتخد منها وسيلة ايضاً للارهاب الفكري وكبت الرأي.
    وأختم بمفارقة، فالصحيفة المجاهدة حين تقرأ صفحتها الأولى وعلى يمين اسم الصحيفة، تجد إعلاناً كما يأتي: باريس غاليري للمرأة العصرية، مركز عفراء للتسوق مستحضرات تجميل والعناية بالبشرة، والوكلاء منهم Vogue و Givenchy و Dunhill و Rochas.. الخ. هذه تناقضات تجعل المرء يقول لهؤلاء ابعدوا عن التمسح بحماس وبالاسلام المجاهد والمعادي للفساد..
    وأخلص الى القول لو أنني كنت في فلسطين لصوّتُ لحماس، ولو كنت في جنوب لبنان لصوّتُ لحزب الله، ولكنني في السودان لن أصوّت لأصحاب «الإنتباهة» وأنسابهم لان اقلامهم لم ترتفع أبداً لكشف الفساد في بلادهم «وخلوها مستورة»، كما أنهم يعلنون عن بضائع الغرب المنحل، بسبب ثمن الإعلان، وفي نفس الوقت يهاجمون مثقفي المارينز، إتقوا الله أيها الناس وكفى.


    ملحوظة : عنوان البوست منى عندى و ليس من عند الكاتب و الذى عنون مقاله كما ورد عاليه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de