العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2006, 08:04 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء

    نصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في إحياء سنته

    العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء





    كتب نافل الحميدان:



    أكد الداعية السعودي عبد المحسن العبيكان ان مقاطعة المنتجات نوع من العقاب وليست من الدين في شيء، مشيراً بقوله خلال حديثه بملتقى جمعية احياء التراث الاسلامي فرع الجهراء بحضور حشد جماهيري امس الاول إلى انه لا يحق لأي مسلم ان يطلب من الآخر المقاطعة وان عملية شراء المنتجات او مقاطعتها تبقى مسألة حرية لكل مسلم يشتري أي منتج يريد. وأضاف أن نصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في إحياء سنته.
    يأتي هذا فيما قال عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء في المملكة العربية السعودية الشيخ صالح الفوزان عن مسألة المقاطعة انها مسألة فيها تنصيل فإذا أمر ولي الأمر بمقاطعة دولة من الدول وجب على الجميع ان يقاطعوها لأن هذا من مصلحتهم ومن مضرة العدو وطاعة ولي الأمر.
    أما إذا لم يأمر ولي الأمر بالمقاطعة فالإنسان بالخيار إن شاء أن يقاطع هو بنفسه وإن شاء ألا يقاطع، هو بالخيار في هذا الأمر.
                  

02-16-2006, 08:20 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    ألم يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم قريش اقتصاديا؟؟؟؟

    إذا كان هنالك ما يؤكد هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم فليس هنالك ما يمنع إتخاذ سلاح االمقاطعة كوسيلة اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم للضغط.


    تحياتي
                  

02-16-2006, 08:45 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: القلب النابض)

    حسب علمى ان العبيكان لم يقل ذلك بالضبط وانما قال ان المقاطعة ليست امرا دينيا واجبا وقال انه ليس خبيرا اقتصاديا واذا قال خبير بجدواها فانه سيقاطع معه وانه اذا كان فيها ضرر لنا فلا مستوجب لها وانها امر فردى للشخص ان شاء فعل او لم يفعل


    القلب النابض

    اليهود كانوا اشد عداواة لنبينا ومات ودرعه مرهونة عند يهودى
    المقاطعة هنا افلست بالكثيرين وانهارت اسهم الكثيرين فى بورصة الاسهم فى السعودية والامارات والكويت واذا استمرت ستغلق مصانع كثيرة وتتشرد اسر وعوائلها والرسول الكريم هو القائل لا ضرر ولا ضرار
    رحم الله السادات الذى قال فى 18 و19 يناير : مصر قد الدينمارك 25 مرة ومش قادرة تأكل نفسها والدنمارك بتأكل 25 دولة!!
    كما قلت سابقا دخل الفرد فى غالبية العالم الاسلامى لا يتجاوز واحد دولار فماذا يقاطع هذا الغلبان الذى ربما لا يكون قد سمع باسم الدنمارك الا فى هذه الايام اراهن بان غالبية الذين خرجوا فى المظاهرات لا يعرفون اذا كانت الدينمارك فى اسكندنافيا اوانتراكتيكا!
    ولا يعرفون الفرق بين الديمقراطية والموزريلا! ولا يصدقون ان الصحافة هناك هى الرقيب على الحاكم وليس العكس!
    جنى
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 02-16-2006, 09:11 PM)

                  

02-16-2006, 08:58 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    كتبت الأخت القلب النابض
    Quote: يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم قريش اقتصاديا؟؟؟؟

    إذا كان هنالك ما يؤكد هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم فليس هنالك ما يمنع إتخاذ سلاح االمقاطعة كوسيلة اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم للضغط
    لاأدري متي كانت مقاطعة الرسول لقريش أقتصاديا واليات تلك المقاطعة
    وكيفيتها?
    .. المعروف أن الرسول وصحبه تعرضوا هم لمقاطعة أجتماعية وأقتصادية
    من قريش وقد تواثقت قبائل قريش وأعيانها علي ذلك وتم تعليق وثيقة
    الحصار في أستار الكعبة أحتراما للعهد وقد دامت المقاطعة
    أعواما حتي أتفق بعض عقلاء قريش علي أنهائها فوقفت وثيقة العهد
    حجرا في سبيل ذلك وقد أحتكموا علي فتحها لأيجاد مخرج وقيل أنهم
    وجده في تأاكل الوثيقة التي لم تبقي فيها الأعبارة بأسمك أللهم !!!
    والشاهد في هذا أن الرسول لم يقاطع قريش بالرغم من وجود من عذبوه
    بها وهجوه بها...
    وتم فتح مكة لسبب أخرهو دعم قريش غارة علي قبيلة حليفة للرسول

    قد يقول قائل أن الاغارة ومحاولة الأستيلاء علي قافلة قريش -بقيادة
    أبو سفيان بن حرب هي نوع من الحرب الأقتصادية ولكن الرد كان واضحا
    في السيرة فقد أمر الرسول بذلك ليس نهبا أو قطعا للطريق وأنما ردا
    لأموال المهاجريين المسلوبة من قبل قريش!! وعموما الغارة لم تنجح
    فقد هرب أبو سفيان بقافلته منتحيا طريق البحر!!

    ولكن لا علينا ومالنا وهذا الأسهاب ?
    المقاطعات الاقتصادية أسلوب ضغط أتخذته حتي الأمم المتحدة وهو مضمن
    في ميثاقها وقد أتخذته الدول العربية في أيقاف تصديرنفطها في
    السبيعينات ....وتبقي النقطة هنا وبعيدا عن أي جمود سلفي وقوالب جاهزة-
    هل هناك ما يمنع من أستحداث هذا الاسلوب حتي وآن لم يكن له سند
    سلفي? وتبقي الأجابة علي هذه الأسئلة هي المحك هل هناك ضرورة للمقاطعة وهل أستنفذت الاساليب السلمية الاخري ? ما هي ثمار وفوائد
    المقاطعة وماهي مضارها ? وهل أذا تبني أميريكا والغرب موقف
    الدنمارك هل سيقوم الناس بمقاطعتهم حتي وأن كان ضرر المقاطعة أكبر
    من أي نتائج أيجابية لها??
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 02-16-2006, 09:04 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 02-16-2006, 09:11 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 02-16-2006, 09:15 PM)

                  

02-16-2006, 09:36 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    ورد في صياغ الخبر
    وحول سؤال عن نصرة النبي اشار العبيكان ان نصرة الرسول تكون بتطبيق سنته و طاعة اوامره واجتناب نواهيه وان طاعته لا تكمن في مقاطعة البضائع الاستهلاكية من تلك الدول التي اساءت اليه مشيرا ان المقاطعة لها تأثير ولكن علينا تجديد العهد بالسنة وكتاب الله علي ان يتبع ذلك عقاب للمسيئين.

    وقال ان المقاطعة ليست من الدين وان من يعتقد انها من الدين فهو مخطئ و لا ينبقي ان يفتي بها المفتون و هي تعود لولي الامر.

    http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=392436&pageId=94

    (عدل بواسطة Ibrahim Adlan on 02-16-2006, 09:41 PM)

                  

02-17-2006, 05:48 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    لقد أتت المقاطعه ثمارها فهى أقل مانملكه لأيقاف كل من تسول له نفسه الاساءه لديننا ومعتقدنا ولحبيبنا المصطفى صلوات الله عليه وسلم

    فهاهى الدنمارك والتى رفضت بالأمس حتى مقابله السفراء المسلمين تجرى الان لمقابلتهم بعد ان أصابتهم المقاطعه فى مقتل

    لم نكن نحن من أبتدأ الضرر, فهم من أساء لأعلى مثل لدينا, لمن هو احب الينا من آباءنا وانفسنا واهلينا فليتزوقوا حصاد ما انتجته ايديهم

    ولمن يقللون من شأن المقاطعه فهاهى دول عده تسرع وتعتزر خوفا من غضبه المسلمين ومن سلاح المقاطعه وهانحن نثبت لأنفسنا وللعالم اننا نملك سلاح قوى يمكنه ان يشكل تأثيرا كبيرا نستخدمه نحن الشعوب اللذين قد صبرنا كثيرا على اساءات
    الغرب لنا ولم يبقى الا الاساءه لرسولنا ولقائدنا وقره اعيننا

    للأسف لقد تخازل حكامنا فى الدفاع عن ديننا ومقدساتنا, أفتتخاذل الشعوب ايضا? لا ورب محمد بل نفديه بأرواحنا وبالغالى والنفيس, فلا تقللوا من شأن المقاطعه فهى السلاح الوحيد الذى نملكه فى الوقت الحالى, وكيف كيف بالله عليكم
    يشترى او يأكل احد من الدوله التى اساءت لرسولنا وقره أعيننا, كيف لمن كانت له غيره لله ورسوله ان يفعل ذلك, والله لأن نضع فى بطوننا الحجاره من الجوع لخير واحب الينا من طعام دوله شتمت احب الناس الينا سيدنا وحبيبنا المصطفى صلوات الله عليه وسلم


    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

02-17-2006, 07:20 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: bint_alahfad)

    Quote: لقد أتت المقاطعه ثمارها فهى أقل مانملكه لأيقاف كل من تسول له نفسه الاساءه لديننا ومعتقدنا ولحبيبنا المصطفى صلوات الله عليه وسلم

    !!!
    ؟؟
    ولماذا تستعملين أقل ما تملكين عندما يساء دينك ومعتقدك ونبيك!
    البصيرة أم حمد
    يقينا أن تكتبين قبل أن تفكرى فيما تكتبين!



    فى أمان الله


    جنى
                  

02-17-2006, 11:25 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    مالك حاكيها شديد كدة يا جني !!!! مشي ..مشي..
    كدي سيب بت الأحفاد شويةيا جني وخلينا مع حكاية مقاطعة الرسول
    لقريش أقتصاديا والتي أوردتها أخت أخري !!... عائزين نعرف متي قاطع الرسول قريش ??
    كمال
                  

02-17-2006, 11:38 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: kamalabas)

    الاخ المحترم كمال عباس

    سلام من الله عليك عليك

    نعم ما أوردته انت هو الصحيح إذ أن قريش هي التي قاطعت الرسول صلى الله عليه وسلم إقتصادياً وقالوا لقبائلهم لا تبيعوا لهم ولا تشتروا منهم وإجتما علياً قالوا لهم لا نتزوج منكم ولا نزوجكم.

    الأخ جني .

    مالك مع بنت الأحفاد

    نعم هو أقل ما نملك لان حكوماتنا لا تقاطع وهذا الرأي والخيار هو خيار الشعوب وهذا ما تمتلكه الشعوب.
                  

02-17-2006, 11:52 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    كتبت الأخت القلب النابض








    كتبت الأخت القلب النابض

    Quote: الاخ المحترم كمال عباس

    سلام من الله عليك عليك

    نعم ما أوردته انت هو الصحيح إذ أن قريش هي التي قاطعت الرسول صلى الله عليه وسلم إقتصادياً وقالوا لقبائلهم لا تبيعوا لهم ولا تشتروا منهم وإجتما علياً قالوا لهم لا نتزوج منكم ولا نزوجكم.





    شكرا للتوضيح ويبقي الأهم وهو سؤال موجه للجميع
    ..
    Quote: وتبقي النقطة هنا وبعيدا عن أي جمود سلفي: -
    هل هناك ما يمنع من أستحداث هذا الاسلوب -أي المقاطعة - حتي وآن لم يكن له سند
    سلفي?

    كمال
                  

02-18-2006, 05:13 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: kamalabas)

    Quote:
    علماء المسلمون و فتاوى المقاطعة
    رائد حماد
    المصدر: http://www.hedayah.net/Reports.aspx?tid=23&id=1502

    أظهرت أزمة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في عدة صحف أوربية خلافا حول وجوب الالتزام بالفتاوى الداعية لمقاطعة منتجات الدول التي نشرت صحفها هذه الرسوم.
    وبينما شدد قسم من العلماء على حرمة شراء هذه المنتجات، وأن المقاطعة ملزمة لكل مسلم، اعتبر فريق آخر أنها غير ملزمة، وأن اتباعها أمر اختياري يقدره كل مسلم وفقا لظروفه الخاصة.

    وفي تصريحات صحفية" الخميس 2-2-2006 قال الشيخ فرحات المنجي الرئيس السابق لمدينة البعوث الإسلامية وعضو اتحاد الأزهريين في فرنسا: "مثل هذه الفتاوى ملزمة لكل مسلم غيور على دينه مهما كان مصدرها سواء صدرت من مصر أو سوريا أو عالم إندونيسي أو مغربي، المهم أن هدفها هو حماية ديار المسلمين، والذود عن الدين".

    أما عمن لم يلتزم بها فقال المنجي: "أتصور أن من لم يلتزم بهذه الفتوى فهو آثم قلبه؛ لأنه مثلا فيما يتعلق بقضية الإساءة للرسول وتصويره بطريقة تنال من مكانته الرفيعة، فهذا أمر لا يمكن السكوت عليه لأنه يمس رمز الإسلام وحامل رسالته من الله عز وجل إلى البشرية".

    وأكد أن "كل مسلم مطالب بأن يغضب لهذه الإساءة؛ باعتبارها إهانة للمسلمين جميعا، فأبسط شيء مطلوب من المسلمين هو عدم التعامل مع مرتكبي هذه الجريمة الكبرى".

    ولفت إلى أنه "مهما كان حجم الضرر الذي سيقع على المجرم سواء كان محدودا أو غيره فيكفي أن يشعر المسيء أنه مزجور مكروه من المسلمين، حتى يكون عبرة لغيره، ويمتنع عن تكرار هذه الجريمة".

    وشدد عضو اتحاد الأزهريين في فرنسا على أنه "يجب أيضا على جميع المسلمين الالتزام بهذا النوع من الفتوى لإظهار وحدتهم وقوتهم لمن يرتكب هذه الجرائم الخطيرة".

    توحد المسلمين

    وبالتوافق مع الشيخ المنجي قال الشيخ عبد الحميد يوسف الرئيس السابق للمركز الإسلامي في نيو جيرسي بالولايات المتحدة: "إن كل مسلم يعتز بدينه عليه الالتزام بمقاطعة كل من تسول له نفسه ارتكاب أي جرائم بحق المسلمين سواء كانوا دولا أو أفرادا".

    وتابع: "أما إذا وصل الأمر إلى حد الإساءة لشخص سيد الخلق رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا يتطلب أن يتوحد جميع المسلمين في معاقبة المسيء من خلال الالتزام بمقاطعته تجاريا حتى يشعر بخطئه ويتراجع عن جريمته".

    وحول مصدر الفتوى أوضح الشيخ يوسف: "لا يهم مصدر الفتوى طالما صدرت عن عالم متخصص مشهود له بالعلم الشرعي ومعروف عنه التقوى والإخلاص للدين، وأن تكون نواياه من وراء الفتوى هي صد العدوان والدفاع عن مصالح المسلمين".

    وقال: إنه "في مثل هذه الأمور يجب أن يكون لدى المسلم قرون استشعار بالخطر ومصدره؛ لأن الدفاع عن جناب الرسول والإسلام واجب على كل مسلم ومسلمة".

    "غير ملزمة"
    على الجانب الآخر، اعتبر الدكتور محمود عاشور الوكيل السابق للأزهر الشريف "أن مثل هذه الفتاوى غير ملزمة لجميع المسلمين، وأن تطبيقها يظل اختياريا لكل مسلم حسب ظروفه".
    وضرب مثلا بأنه "لو كان هذا المسلم يعيش في دولة غربية مثلا وقعت على اتفاقيات أو معاهدات دولية تلزم دولته (بلده الأصلي) ومواطنيها بأمر يتعارض مع هذه الفتوى فتصبح في هذه الحالة غير ملزمة؛ طالما أن التزامه بها يمكن أن يجلب له الضرر".

    وأضاف: "وبالنسبة لمسلمي الدول التي صدرت ضدها فتاوى المقاطعة فهم في حل من الالتزام بهذه الفتاوى؛ لأن ذلك يمكن أن يعرضهم للضرر أو للعقوبات قانونية أو ما شابه ذلك".

    وأردف الشيخ عاشور: "أما من ارتكبوا جريمة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الموقف يختلف قليلا، حيث إن حبه فريضة على كل مسلم ومسلمة مما يستدعي الغضب والدفاع عنه بكل الوسائل".

    وقال: إنه "من حق المسلمين اتخاذ كل المواقف التي تضع حدا لهذه الإهانة، ومن بينها المقاطعة، بيد أنها مع ذاك تظل ملزمة، ومن لم يطبقها مضطرا لا يكون مقصرا في حق دينه، طالما أن الأمر خارج عن طاقته".

    حملات مقاطعة

    ويجيء هذا الخلاف حول وجوب الالتزام بفتاوى مقاطعة منتجات بعض الدول الأوربية على خلفية نشر صحيفة "جيلاندز بوستن" الدانمركية في سبتمبر الماضي 12 رسما كاريكاتيريا مسيئة للرسول صلى الله عليه.
    ثم أعادت أكثر من 6 صحف أوربية أمس الأربعاء نشر هذه الرسوم تحت دعوى "التعددية" و"حرية التعبير" والتضامن مع الصحيفة الدانمركية.
    وبدأت حملات مقاطعة متصاعدة في الدول العربية والإسلامية للبضائع الدانمركية؛ ردا على رفض السلطات الدانمركية التحقيق مع الصحيفة بدعوى أن ما نشر يندرج تحت بنود حرية الرأي التي يكفلها الدستور. وفي اليمن شهد بيع المنتجات الدانمركية خلال الأيام الماضية تراجعا زادت نسبته على 50% استجابة لحملات مقاطعة شعبية.
    كما سحبت مراكز التسوق في السعودية المنتجات الدانمركية من على أرفف فروعها المختلفة.
    وفي الإمارات، قامت أعداد كبيرة من المتاجر بحملة مقاطعة واسعة للمنتجات الدانمركية، حيث بدأت جمعيات الإمارات والاتحاد والشارقة إزالة البضائع والأغذية الدانمركية عن أرفف فروعها بعد قرار اتخذه الاتحاد التعاوني الاستهلاكي الإماراتي بمقاطعة هذه البضائع.
    ورغم تقديم الصحيفة الدانمركية اعتذرا للمسلمين عن نشر الرسوم، وإقالة مالك صحيفة "فرانس سوار" مدير تحريرها، فإن حملات المقاطعة بدأت تتوسع لتشمل منتجات الدول الأوربية التي تعيد صحفها نشر رسم الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.


    نعم للمقاطعة

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    العوض أحمد الطيب
                  

02-18-2006, 05:20 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: بيان علماء اليمن بشأن التطاول على سيد البشر

    المصدر: http://saaid.net/mohamed/118.htm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا بيان للناس

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ أما بعد فقد اطلع العلماء الموقعون على هذا البيان على تلك الحملة الشنيعة التي شنتها بعض وسائل الإعلام المقروءة في الدنمارك والنرويج ، من خلال الرسوم الكاريكاتيرية ، والتعليقات المصاحبة لها ، التي ظهر فيها التطاول على نبي الرحمة ، والتي تجاوزت كل حدود القيم والمبادئ والأعراف ، في استهتار واضح بالإسلام والمسلمين ، وبهذا الخصوص يؤكد العلماء على ما يأتي :

    • أولاً :
    يستنكر العلماء هذه الفعلة الشنيعة التي تطاولت على الرحمة المهداة الذي أرسله الله رحمة للعالمين " { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ( 107) } (الأنبياء ) مذكرين بأن ذلك يأتي في سياق الهجمة الشرسة التي تُشَن على الإسلام والمسلمين ، ويتولى كبرها أولئك الذين شرقوا بانتشار هذا الدين العظيم الذي جاء به محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ رحمة للبشرية جمعاء لتسود قيم الخير والحب والتكافل ، كما يذكرون بأنه ما كان ليجترئ أولئك على ما اجترؤوا عليه لو اتخذ المسلمون الإجراءات الرادعة مع سوابق مشابهة .

    إن هؤلاء بفعلتهم ليرومون الحيلولة بين البشرية التي تتوق إلى مخرج من أزماتها المتلاحقة في شتى مجالات الحياة وبين النور الذي جاء به هذا النبي الكريم : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) } ) ( المائدة ) ولكن هيهات فالله يقول { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) } ( الصف ) .

    • ثانياً :
    يُذَكِّر العلماء جميع المسلمين في هذا البلد وغيره بما يجب عليهم تجاه نبي الرحمة ، ليس دفاعاً عنه ـ بآبائنا هو وأمهاتنا ـ فقد تولى الله ذلك حيث قال : { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) } (الحجر ) وقال: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) } (المائدة) وإنما قياماً بالواجب تجاه هذا النبي العظيم الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) } ( الأعراف )

    وبهذا الشأن يتوجه العلماء إلى كافة أبناء المسلمين بأن عليهم استثمار هذا الحدث استثمارًا إيجابياً يكفل رد المعتدين ويزجر من خلفهم .
    ويأتي في المقدمة حكام المسلمين الذين يتحتم عليهم القيام بواجب رد مثل هذا التطاول بشتى الوسائل والأساليب ، كما يأتي في المقدمة علماء المسلمين الذين ينبغي عليهم استنفار الجهود في الدعوة إلى هذا الدين ، والتعريف به ، وإيصال هذه الرسالة الخالدة إلى البشرية بشتى الوسائل ، وبيان عقيدة الولاء والبراء ، ويدعو العلماء بهذا الصدد كافة المنظمات الإسلامية إلى السعي الحثيث في نشر سيرة النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بما فيها من مثل إنسانية عليا في أوساط أولئك ، وبلغاتهم بيانًا للحق ، وإقامة للحجة ، كما أن على المشتغلين بوسائل الإعلام المختلفة أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذه القضية .

    وبالجملة فإن على المسلمين جميعًا استنفار الطاقات ، واستخدام كل وسائل الضغط التي تكفل محاسبة المعتدي وزجر كل من تسول له نفسه المساس بمقام نبينا وديننا بعد أن استنفد إخواننا في تلك البلاد مختلف وسائل الحوار دون أن يجدوا تجاوباً ومن ذلك المقاطعة لمنتجات تلك البلدان وبضائعهم ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


    صادر في : 6/1/1427هـ

    العلماء والدعاة الموقعون على البيان
    أحمد بن حسن المعلم
    عقيل بن محمد المقطري
    طارق عبد الواسع
    عمار بن ناشر العريقي
    مراد بن أحمد القدسي
    عارف أنور نور
    صالح بن محمد باكرمان
    أبو الفاروق محمد بن راجح
    أبو همام صالح بن محمد عبد المغني
    جمال بن علي غندل
    خالد محمد الوصابي
    أمين علي عبده مرشد
    يحيى بن عبده سالم
    أحمد بن محمد بن منصور
    د.عبده عبد الله الحميدي
    د.محمد أحمد الزهيري
    د. يحيى عامر
    د. فؤاد البعداني
    د.حسن محمد شبالة
    رشيد منصور الصباحي
    عبد الناصر الصانع
    عبد السلام الخديري
    عبد الكريم محمد البعداني
    فهد محمد قاسم
    عرفات بن عبد السلام شريف
    يحيى مطهر الشامي
    لطف عبده الزهيري
    محمد سيف عبدالله
    حميد قاسم عقيل
    علي بن يحيى شمسان
    محمد بن محمد المهدي
    عبد الرحيم الشرعبي
    ناجي محسن البعداني
    عبد الله بن غالب الحميري
    محمد العزي الشيخ
    أمين بن علي الخياط
    نعمان بن عبد الكريم الوتر
    علي محمد عبدالله عبده
    عبد الرحمن بن علي إسماعيل
    علي محمد عبده أحمد المطري
    محمد الحداء
    عبدالله عبده مهدي الإبي

                  

02-18-2006, 05:30 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: بيانٌ في الواجب على المسلمين تجاه ما نشرته بعض الصحف الدنماركية والأوروبية في حق النبي صلى الله عليه وسلم

    المصدر: http://saaid.net/Doat/rajhi/6.htm

    الشَّيْخِ عَبْدِ العَزِيْزِ بْن ِ فَيْصَل الرّاجِحِيّ


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وخيرة الخلق أجمعين ، نبينا وسيد ولد آدم ، محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وبعد :

    فإن أعظمَ نعمة أنعمها الله على العالمين ، بعثتُه المرسلين لبيان حَقّ رَبّ العباد أجمعين ، (فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّيْنَ مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالَحقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيْمَا اخْتَلَفُوْا فِيْهِ مِنَ الَحقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ) ، (رُسُلاً مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَ لِئَلَّا يَكُوْنَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) .
    فكان أعظم الناس حَظًّا ، وأتمَّهم سعادةً مَنْ آمن بهم ونصرهم وعزَّرهم ، وكان أشقى الناس وأتعسهم مَنْ كفر بهم ، وقاتلهم ، وأستهزأ بهم وبما جاءوا به . قال سبحانه : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ). وقال : (وَمَا نُرْسِلُ الُمرْسَلِيْنَ إِلَّا مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ . وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ العَذَابُ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ) .
    وأوجب سبحانه وتعالى لأنبيائه ورسله الكرام حقوقا عظيمة على أُمَـمِهم ، مِنَ الاتِّباع والسمع والطاعة والمحبة فوق محبة النفس والمال والوالد والولد ، والنصرة والتعزير والتوقير والتصديق والتعظيم .
    ثم جعل أعظمهم حَقًّا ، وأتمَّهم قَدْرًا ، سيد الثقلين ، وخيرة الأولين والآخرين ، خليله وكليمه ، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله أتم صلاة وأتم سلام .
    وأخبر عباده المؤمنين بأن نبيه محمدا له عنده المقام المحمود المُعظَّم ، وأنه خليله المُكرَّم ، وصفيه الُمكلَّم ، أُعرج به إليه ، وسمع من ربه كلامه وما أُوحيَ عليه ، وأنه شفيع العباد يوم المعاد ، وأنه شفيعهم يومئذ عند امتناع الأنبياء والرسل عن الشفاعات ، واعتذارهم ببعض الأمور والزَّلَّات ، فيقوم بين يدي ربه داعيا متضرعا ذليلا ، فَيُكْرِمُ رَبُّهُ مقامَهُ عنده ، ويقول له أمام أنبيائه وسائر خلقه « ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ » .
    وأخبر سبحانه عبادَهُ مُـمْتَنًّا عليهم ببعثتِه إيَّاه لهم : أنه على خلق عظيم ، وأنه رؤوف بهم ورحيم ، يُعْنِتُهُ ما يُعْنِتُهُمْ ، ويَسُرُّهُ ما يَسُرُّهُمْ ، فما دعى لهم إلا بالهداية والرشاد ، وإنْ تمادوا عليه بالتكذيب والعناد .
    وأخبر أنه صلى الله عليه وسلم أولى من المؤمنين بأنفسهم ، فَمِنْ حَقِّهِ أَنْ يُوقى بالأنفس والأموال ، وأَنْ يُقَدَّمَ على كُلِّ حال ، كما قال سبحانه : ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الَمدِيْنَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوْا عَنْ رَسُوْلِ اللهِ وَلَا يَرْغَبُوْا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ) .
    فَعُلِمَ أَنَّ رغبة الإنسان بنفسه أَنْ يصيبَهُ ما يصيب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من المشقة معه حرام .
    ومِنْ حَقِّهِ صلى الله عليه وسلم : أن يكون أحبَّ إلى المؤمن من نفسه وولده وجميع الخلق ، كما دَلَّ على ذلك قوله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) .
    وقال صلى الله عليه وسلم :«لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ» أخرجاه في«الصحيحين» .
    فصلى الله عليه صلاة دائمة ما دامت السموات والأرض ، وسَلَّمَ عليه سلامًا ما تعبَّد اللهَ المؤمنون بنفل أو فَرْض .


    فَصْلٌ


    ثم إني قد اطلعتُ قبل أيام على ما نشرته صحيفة « يولاند بوستن » ( Jyllands-Posten ) الدنماركية ، يوم الجمعة ( 26/8/1426هـ -30/9/2005م ) من طعن في النبي صلى الله عليه وسلم ، واستهزاء به وإلحاد ، بنشرهم اثني عشر رسما كاريكوتيرا ساخرا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واستمرت في نشره أسبوعا بعد ذلك ! ثم أعادت عدة صحف أوروبية نشر هذه الرسوم هذا الشهر والذي قبله مرَّة أخرى .
    وفي هذا محادَّةٌ لله ورسولِه صلى الله عليه وسلم ، ومحاربةٌ وإيذاءٌ ، وقد قال جَلَّ وعلا في المؤذين له ولرسله : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً) .
    وقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ . كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) ، وقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) .
    وقال تعالى : (أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) .
    وقد أوجب الله جَلَّ وعلا على المسلمين كافَّة حقوقا وواجبات في شأن الُمعادين له ولرسله صلى الله عليهم وسلم ، من إيذانهم بالحرب والعداوة والبغضاء .
    وجعل حكم سَابِّ رسوله صلى الله عليه وسلم القتل ، سواء كان مسلما أو كافرا ، تاب من سَبِّهِ أم استمر في غَيِّهِ ، بل حتى لو كان السّاب كافرا فأسلم لم يعصم ذلك دمَهُ ، وإنْ قُبِلَ منه إسلامُه ، لذلك يُقتل دون استتابة .
    وقد قَرَّرَ هذا كُلَّهُ شيخُ الإسلام أبو العباس أحمد ابن تيمية رضي الله عنه أتمَّ تقرير في كتابه العظيم الكبير «الصارم المسلول ، على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم » ، واستدلَّ عليه بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة والإجماع ، وساق فيها ما لا يستطاع دفعه .
    قال شيخ الإسلام في أوله (ص3) : (المسألة الأولى : أن مَنْ سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم أو كافر : فإنه يجب قتله . هذا مذهب عليه عامة أهل العلم ، قال ابن المنذر :«أجمع عوام أهل العلم على أن حَدَّ مَنْ سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم القتل» ) .
    وقد حكى الإجماع غير واحد من الأئمة ، منهم أبو بكر الفارسي من أصحاب الشافعي ، وإسحاق بن راهوية ، والخطابي ، ومحمد بن سحنون .
    وقال (ص253) : (المسألة الثانية : أنه يتعين قتلُه ، ولايجوز استرقاقُه ، ولا المَنُّ عليه ولا فداؤه) .
    وقال (ص300) : (المسألة الثالثة : أنه يُقتل ولا يُستتاب ، سواء كان مسلما أو كافرا . قال الإمام أحمد في رواية حنبل :«كل مَنْ شتم النبي صلى الله عليه وسلم وتنقَّصه مسلما كان أو كافرا : فعليه القتل ، وأرى أَنْ يُقتل ولا يُستتاب » ) .
    ثم قال : ( وقال عبد الله : سألت أبي عَمَّنْ شتم النبي صلى الله عليه وسلم يستتاب ؟ قال :«قد وجب عليه القتل ولا يستتاب ، خالد بن الوليد قتل رجلا شتم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستتبه » ) .
    ثم قال (ص301) : (وقال القاضي في«خلافه» وابنُه أبو الحسين : «إذا سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم قُتل ، ولم تقبل توبتُه ، مسلما كان أو كافرا ، ويجعله ناقضا للعهد ، نَصَّ عليه أحمد») .
    ثم قال (ص303) : ( وقد صرح بذلك جماعة غيرهم ، فقال القاضي الشريف أبو علي بن أبي موسى في«الإرشاد» وهو ممن يُعتمد نقلُه :«ومَنْ سَبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قُتل ، ولم يُستتب ، ومَنْ سَبَّهُ من أهل الذمة قُتل ، وإِنْ أَسْلَمَ» .
    وقال أبو علي بن البَنَّاء في«الخصال والأقسام» له : «ومَنْ سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم وَجَبَ قتلُه ، ولا تُقبل توبتُه ، وإن كان كافرا فأسلم فالصحيح من المذهب أنه يُقتل أيضا ، ولا يستتاب » قال : « ومذهب مالك كمذهبنا » ) .


    فَصْلٌ


    ولما كان هذا متعذرا اليوم على المسلمين لضعفهم وتفرقهم أَنْ ينالوا من أعدائه والمستهزئين برسله ، ولتسلط أعدائهم عليهم بذنوبهم : كان الواجب على كُلِّ مسلم في هذا بقدره وبحسبه ، إعذارا إلى الله وبراءةً منهم إليه . قال سبحانه (لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ، وقال : (فَاتَّقُوْا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ » .
    لذا فالواجب اللازم على المسلمين اليوم : إنكارُ هذا المنكر العظيم ، كُلٌّ بما خَوَّلَهُ الله وولَّاهُ ، فالواجب على ولاة أمور المسلمين قَطْعُ صِلَتِهم بهذه الدولة الُمحادَّة . والواجب على عموم المسلمين تجارا وغيرهم مقاطعة سلعهم وبضائعهم . ليذوقوا وبال أمرهم ، وليحصل بين شركاتهم وتجارهم وعموم شعبهم وبين حكومتهم الراضية بما نُشِرَ شقاقٌ ونزاعٌ بسبب جنايتهم عليهم ، قال تعالى : ( لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .
    وقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ) .
    وليس لهذه المقاطعة غاية تنتهي إليها ، إلا بمحاسبة تلك الصحيفة ومسؤوليها ، ورسَّامي الرسوم وكُلّ ذي صلة بها ، ومعاقبتهم عقوبة حاسمة رادعة .
    أَمَّا ما ينادي به بَعْضُ الُجهَّال ، من أن تكون غايةُ المقاطعة اعتذارَ الحكومة الدنماركية أو الصحيفة : فليس من الحق ولا العقل في شيء ! وحكمٌ لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم . وهذه الجناية حَقٌّ عظيم لله عزَّ وجلَّ ، ليس لأحد أَنْ يتنازل عنه ، أو يُعلن المسامحة .
    قال شيخ الإسلام في «الصارم المسلول» (ص226) : (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أَنْ يعفو عَمَّن شتمه وسَبَّهُ في حياته ، وليس للأمة أَنْ يعفوا عن ذلك) .
    ثم قال (ص293) : ( ومما يوضح ذلك : أنَّ سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم تعلَّق به عدة حقوق : حَقّ الله سبحانه من حيث كَفَرَ برسوله صلى الله عليه وسلم ، وعادى أفضل أوليائه ، وبارزه بالمحاربة ، ومن حيث طعن في كتابه ودينه ، فإن صحتهما موقوفة على صحة الرسالة .
    ومن حيث طعن في ألوهيته ، فإنَّ الطعن في الرسول طَعْنٌ في الُمرْسِل ، وتكذيبَه تكذيبٌ لله تبارك وتعالى ، وإنكارٌ لكلامه وأمرِه وخبرِه وكثيرٍ من صفاته .
    وتعلَّق به حَقُّ جميع المؤمنين من هذه الأمة ومن غيرها من الأُمم ، فإنَّ جميع المؤمنين مؤمنون به ، خصوصا أمته ، فإن قيام أمر دنياهم ودينهم وآخرتهم به ، بل عامة الخير الذي يصيبهم في الدنيا والآخرة بوساطته وسفارته ، فالسَّبُّ له أعظم عندهم من سَبِّ أنفسهم وآبائهم وأبنائهم وسَبِّ جميعهم ، كما أنه أحبُّ إليهم من أنفسهم وأولادهم وآبائهم والناس أجمعين . وتعلَّق به حَقُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث خصوص نفسه) اهـ .
    فلا حَقَّ لأحدٍ قط أَنْ يتنازل عن حَقٍّ ليس له ، ومَنْ تنازل عن شيء من ذلك ، فإنما تنازل عن حَقِّ غيره ، فلا يَصِحُّ تنازلُه ولا يجوز .
    كما أَنَّ الواجب على المسلمين أيضا : مُناصرةُ كُلِّ تاجر كريم ، غضب لمحادة أولئك العلوج لله ورسوله صلى الله عليه وسلم - فقطع وارداتهم - بالشِّراءِ منه ، تأييدا له ومناصرة ، وتشجيعا لغيره أَنْ يسلك مسلكَهُ ، وينهجَ نهجه .


    فَصْلٌ


    وفي هذه المقاطعة أربعة أمور عظيمة مُتحقِّقة ، إِنْ تخلَّفَ أحدُها لم تتخلَّفْ بقيتُها :
    1 - أحدها : الإعذار إلى الله عزَّ وجلَّ ، وبَذْلُ ما بالوسع والطاقة في نُصرة شرعه ودينه ، فَإِنَّ هذا واجبٌ لازمٌ ، وليس في أيدينا إلا هذا .
    2 - والثّاني : احتساب المُقاطِعِ الأجرَ من الله جَلَّ وعلا في ذلك ، وتعبُّده بهجر مُحادِّيه وأعدائه ، والمجاهرين بذلك والمعلنين .
    3 - والثّالث : التنكيل بأعداء الله ، وإذاقتهم بَعْضَ وبالِ أمرهم ، بحيث يكون لهم عقوبة مؤلمة ، ويكون لغيرهم رادعا ، حاميا لحياض المسلمين ودينهم وعرض نبيهم صلى الله عليه وسلم .
    قال شيخ الإسلام (ص385) : (وأيضا : فإن السَّابَّ ونحوه ، انتهك حرمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونقَّص قدرَه ، وآذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين ، وأجرأ النفوس الكافرة والمنافقة على اصطلام أمر الإسلام ، وطلب إذلال النفوس المؤمنة ، وإزالة عِزِّ الدين ، وإسفال كلمة الله ، وهذا من أبلغ السعي فسادا) .
    4 - والرّابع : إظهاره عِزَّةَ المؤمنين وقوَّتهم ، ونَيْلَهُمْ من أعدائهم ومُتنقّصي رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم ، وإِنْ ضعفتْ حيلتهم عن مقاتلته .
    فهذه أربع مصالح عظيمة من مقاطعة أولئك المُحادِّين .
    فمَنْ زَعَمَ مِنْ أهل النفاق أَنَّ المقاطعة غير نافعة ، أو أَنَّ نفعَها قليل : أُجِيْبَ بهذا .
    وقد ظهر - بحمد الله وفضله - في أيام قلائل ، عظيمُ أثر ما حصل من مقاطعتِهم ، وتألمهم الشَّديد من ذلك ، وانشقاق صفوفهم ، وخوف حكومتهم من العواقب ، وخسارتهم الملايين الكثيرة حتى الآن .
    لهذا تكالب أعداء الله - عليهم لعائن الله - بنشر تلك الصور في صحف أوروبية كثيرة ، محاولة منهم فَكَّ هذه المقاطعة ، وإضعاف عزم المسلمين وتشتيت أمرهم ، بإلزامهم أنفسهم بمقاطعة الدول الأوروبية مجتمعة أو تركها كلها ! حِيْلَةٌ خبيثةٌ كان قد سَنَّهَا لأسلافهم إبليسُ في ليلة مُهاجَر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين أشار على كبار كفار قريش ، اشتراك رجل من كل قبيلة في قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ليضيعَ دَمُهُ في القبائل كُلِّهَا فلا يُطْلَبُ !
    لذا فإني أرى أَنْ يُعاقبَ هؤلاء بنقيض قصدهم ، فتستمرّ مقاطعة الدنماركيين وهذا واجب لا محالة ، فإنهم هم الذي سَنُّوا هذا الأمر . أما بقيَّة الدول الأوروبية : فقد عَلِمَ المسلمون ما تُكِنُّهُ نفوسُهم الخبيثة لنبيِّهم صلى الله عليه وسلم ، فيحرص كُلّ مسلم ألا يشتري من بضائعهم إلا ما تدعوه الحاجةُ إليه إِنْ لم يجدْ بديلا من صناعة غيرهم .

    كما أغاظتْ هذه المقاطعة كثيرا من المنافقين ، فحاولوا تارة التبرير ، وتارة التهوين ، وتارة بزعم الإصلاح وإرادة الخير !
    1 - فمن زاعم أَنَّ المقاطعة ستقطع الحوار معهم !
    وهذه كذبةٌ بلقاء ، وحيلةٌ بلهاء ، فإنَّ الله عز وجل لم يَأْذَنْ بالحوار مع الكفار إلا ببنائه على أصلَيْنِ اثنَيْنِ ، هما :
    ( أ ) دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، والإيمان بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
    (ب) وبيان بُطْلان دينهم وفساده ، وأَنْ اللهَ لا يقبله منهم ، ولا يقبل غيرَ الإسلام .
    لهذا قال سبحانه : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) .
    وكانتْ حوارات النبي صلى الله عليه وسلم على هذا ، لهذا قال سبحانه : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) ، ولو أقاموهما لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا ، كما قال عيسى عليه السلام لهم : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) .
    وقال : (فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) .
    فهل هذه الحواراتُ المزعومةُ ، شرعيةٌ مبنيَّةٌ على هذَيْنِ الأصلَيْنِ ، أو أنَّها غطاء لهدم الدين ، وموالاة الكفار والمشركين ؟!

    2 - ومن منافق زاعم : أَنَّ سبب جناية تلك الصحيفة هو تقصير المسلمين أنفسهم في تعريفهم بالإسلام ! فمرادُه تبرئة هؤلاء المحادّين من جنايتهم ، أو تبريرها لهم ، وإناطة جُرْمِها بالمسلمين !
    ولم يعلم هذا المنافق أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم - مع شهادة الله التامة له بإبلاغ الرسالة وإتمام الدين - لم يسلم من المستهزئين والساخرين ، قال سبحانه لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الُمشْرِكِيْنَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الُمسْتَهْزِئِيْنَ) .
    بل كُلُّ أنبياء الله كذلك ، قال تعالى : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) ، وقال : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) .
    وقال : (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) .
    وقال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُوْنَ) .

    3 - ومِنْ منافق زاعم : أنَّه يعارض المقاطعةَ إِنْ كان بها إضرار بمصالح المسلمين !
    ولا أدري ما هذا الضرر الفائق لمحادَّتِهم لله واستهزائهم برسوله صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك مـمَّا قدَّمنا . أم أن ضرره المترقَّب ما يخشاه من فضل مطعم ومشرب ! فلا أشبع الله إذن بطنَه .
    ولو قُدِّرَ حصول ضرر - وهو غير مسلم -: فالواجب احتساب الأجر والصبر ، فإنَّ الجنة لم تُحَفَّ بالشهوات ، وإنما حُفَّتْ بالمكاره ، وإنما جهنم هي المحفوفة برغبات النفوس وأهوائها .
    ومع هذا : لم يحصل بحمد الله ضرر ، بل حصل مِنْ نصرة الدِّين وخُذْلان الكفار والمنافقين ما تَقَرُّ به أعين المؤمنين . ولم ينفرد علوج الدنمارك بحمد الله ببضائعهم ، بل قد عَمَّتِ الخيراتُ بلادَنا وبلاد المسلمين من كل دولة وكل بلد ، غير ما في بلاد المسلمين من خيرات تُغْنِيْهم عمَّا في بلاد أولئك المجرمين .
    وإنما هذا المتكلم قد أعمى الله بصرَهُ وبصيرتَهُ ، ومُلِئَ قلبُه نفاقا وحَنَقًا ، فما يَسُرُّ المؤمنين لا يَسُرُّهُ وما يُؤْذِي الكفَّارَ لا يُؤْذيه ، وإنما سروره وضرُّه فيما يَسُرُّ أعداء الدين وفيما يَضُرُّهم . فَلْيَمُتْ بغيظه فليس في المؤمنين المُمْتلئة قلوبُهم بحبِّ الله وحُبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، والذّبّ عن حماهما وشريعته مَنْ يُصْغِي إليه أذنا . غير أَنَّهُ أراد إلباس نفاقه لبوس الخشية على المسلمين ومصالحهم ! فاستتر بثوب خَلِقٍ بَالٍ ، لم يسترْ عورتَهُ ! فقد نَبَّأَنَا اللهُ من أخبارهم ما أظهرَ لنا جَهْرَةً عوارَهم !


    فَصْلٌ


    وبقي هنا أُمورٌ ، مُبَشِّرَاتٌ وتنبيهاتٌ :
    إحداها : قال شيخ الإسلام في«الصارم المسلول» (ص117) : (وإِنَّ الله منتقم لرسوله صلى الله عليه وسلم ممن طعن عليه وسَبَّهُ ، ومظهرٌ لدينه ولكذب الكاذب ، إذ لم يُمْكِنِ النَّاسُ أَنْ يُقيموا عليه الحدَّ .
    ونظير هذا : ما حدَّثناه أعدادٌ من المسلمين العدول ، أهل الفقه والخبرة عمّا جرَّبوه مَرَّاتٍ مُتعدِّدةٍ في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية ، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا ، قالوا : « كنا نحن نحصر الحصن ، أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر ، وهو ممتنعٌ علينا ، حتى نكادَ نيأسُ منه ، إِذْ تعرَّضَ أهلُه لسَبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والوقيعة في عرضه ، فَعُجِّلْنَا فَتْحَهُ ، وتَيَسَّرَ ولم يَكَدْ يتأخرْ إلا يوما أو يومين أو نحو ذلك ، ثم يُفْتَحُ المكانُ عَنْوَةً ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة» .
    قالوا : «حتى إِنْ كُنَّا لنتباشرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه صلى الله عليه وسلم ، مع امتلاء القلوب غيظا عليهم بما قالوه فيه» .
    وهكذا حدَّثني بَعْضُ أصحابنا الثقات : أَنَّ المسلمين من أهل الغرب حالهم مع النصارى كذلك .
    ومِنْ سُنَّةِ الله : أَنْ يُعَذِّبَ أعداءَه تارةً بعذاب من عنده ، وتارةً بأيدي عباده المؤمنين) .
    قال (ص164) : ( ومِنْ سُنَّةِ الله : أَنَّ مَنْ لم يُمْكِنِ المؤمنون أَنْ يُعذِّبوه من الذين يؤذون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ويكفيه إيّاه . كما قدَّمنا بَعْضَ ذلك في قصة الكاتب المفتري ، وكما قال سبحانه (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الُمشْرِكِيْنَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الُمسْتَهْزِئِيْنَ ) .
    والقِصَّةُ في إهلاك الله واحدا واحدا من هؤلاء المستهزئين معروفة ، قد ذكرها أهلُ السِّيَرِ والتفسير) اهـ .

    الثّانية : أَنَّ مع ما في طعن هؤلاء المحادّين من شَرٍّ وإغاظة للمؤمنين ، إلا أَنَّ فيه خيرا عظيما ، فقد أظهر هذا أمورًا خافيةً على كثير من الناس لعدم تدبّرِهم كتابَ رَبِّهم جلَّ وعلا .

    ومِنْ تلك الأمور الحسنة :
    1 - أنهم عرفوا حقيقة دعاوى كثير من الأدعياء لمحبَّة الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم ، الواقفين مواقف الرّيبة من هذه الجريمة ، إمّا بالسّكوت ، أو التّبرير ، أو التّهوين .
    2 - وعرفوا عداءَ أولئك الصليبين للإسلام وأهله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، بعد أَنْ عَمِيَتْ أعينُ كثيرٍ من الناس عن ذلك ، بتزيين أهل الأهواء والنفاق لأولئك . وإلا فإنَّ الله قد أخبر في كتابه مُحذِّرًا عبادَه المؤمنين منهم فقال : ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) .
    وقال : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) .
    وقال : (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) .
    وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) .
    3 - وعرفوا قوَّتهم ، وكيف استطاعوا النيلَ من أعدائهم وإذلالهم ، وتشتيتَ كلمتهم وتفريق أمرهم .

    الثّالثة : أَنَّ كُلَّ مُتكلِّمٍ بلسان الدّين أو أهله ، بمسامحة أولئك الجناة المحادّين ، أو مسامحة دولتِهم إِن اعتذرتْ أو اعتذرتْ صحيفتُها ، ونشرتْ ذلك في كبرى الصحف أو في غيرها من وسائل الإعلام : فهو إِمَّا منافق ، وإمَّا جاهلٌ مُركَّب .
    فالأول : معروفٌ سِرُّ سعيِه بالمسامحة !
    والثاني : تنازلَ وسامحَ في شيء ليس من حَقِّهِ ، وليس الأمر فيه إليه ، وقد قدَّمنا ذلك ، فالمقاطعة ماضية لا غاية لها ولا نهاية .

    الرَّابعة : قد سَمَّى بَعْضُ أهل البدع والأهواء ، غَضَبَ المؤمنين لنبيِّهم صلى الله عليه وسلم ، واغتياظَهم ممّا نُشِرَ في حَقِّهِ « تقاليد تفرض على أولئك التقدّم باعتذار صريح ينشر في كبريات الصحف العربية » !

    وهذا باطلٌ من وجهَيْنِ :
    أحدهما : أَنَّ هذا شَرْعٌ من عند الله ، دَلَّ عليه الكتاب والسّنّة والإجماع ، ومَنْ لم تُحْدِثْ عنده تلك الأفعالُ غضبا ولا غيظا فليس بمؤمن . وليستْ تقاليدَ وأعرافًا إِنْ فُعِلَتْ أو تُرِكَتْ فالأمرُ فيها سيان !
    الآخر : أَنَّ الاعتذار من الحكومة أو الصحيفة ليس مُسْقِطًا لحقِّ الله جَلَّ وعلا ، ولا حَقَّ نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، ولا حَقَّ المسلمين أجمعين . وليس حُكما من الله تبارك وتعالى في شاتمي رسوله صلى الله عليه وسلم والنائلين من جنابه الشَّريف . وإنما هو شَرْعٌ شَرَعَهُ ذلك الفاسدُ ، مُضاهيًا به شَرْعَ الله وشَرْعَ رسولِه صلى الله عليه وسلم ، مُنزلاً حُكْمَهُ هو مكانَ حُكْمِهما !
    ومُحاولةٌ منه فاشلةٌ : أَنْ يُظْهِرَ لأعداء الله مَخْرجًا مما وضعوا أنفسَهم فيه ، وأَنْ يُظْهِرَ نفسَهُ لهم أَنَّهُ الدَّالُّ إليه والدَّليل عليه !

    الخامسة : أَنَّ الأمَّة مجتمعةً فيها قُوّةٌ وخيرٌ ، وأنَّها إذا اجتمعتْ على الحقِّ عجز فيها عدوُّها أَنْ ينال منها أو يخيفَها ، فإظهار هؤلاء الكفار في صحفهم الأوروبية الطعنَ والاستهزاءَ بالنبي صلى الله عليه وسلم عَلَنًا ، جَعَلَ المسلمين مُتّحدين في عدائهم ، مُستشعرين خطرَهم وكيدَهم ، وجعل أعداءَهم مُتذبذبين خائفين مِنْ عواقب ذلك وتبعاتِه عليهم . فكُلُّ ما كان عداء أعداء الله للمسلمين ظاهرا : كان تعاونهم على مدافعتِه عظيما .
    وكُلُّ ما كان عداؤهم للمسلمين مُستترا تحت أغطيةٍ يصنعونها تلبيسا ، أو يصنعُها لهم المنافقون من علمانيين وليبراليين وغيرهم : كان ذلك مُشَتِّتًا لكلمة المسلمين مُفرِّقًا لاتّحادِهم وتعاونهم لمدافعة عدوِّهم ، حَتَّى يُؤْخَذُوا دَوْلَةً دَوْلَةً !

    السَّادسة : أَنَّ إطلاق الغَرْبِ مُسمَّى «الإرهاب» لا يُريدون به المعنى الذي نريده نحن عند إطلاقنا له في المملكة ، وإنَّما يُريدون به الإسلامَ ونبيَّه صلى الله عليه وسلم ، يَظْهَرُ ذلك من رسومِهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، حين صوَّروه بِصُوَرٍ تَدُلُّ على مُرادِهم !
    لذا فالواجب في هذا أَحَدُ أَمْرَيْنِ :
    1 - إِمَّا الاقتصارُ على الألفاظ الشرعية ، الدّالة على المعنى المُراد ، كالحرابة ، والمحادّة ، ونحوهما ، وتَرْكُ لفظ «الإرهاب» . لمعرفة مدلول تلك الألفاظ ، وجهالة مدلول الأخير ، وتنازع النّاس فيه دولاً وأفرادًا .
    2 - وإِمَّا حَدُّهُ عالميًا بِحَدٍّ مُنْضَبِطٍ ، وتعريفه بتعريف بَيِّنٍ ، ثم إطلاقُه عليه ، إِنْ كان ذلك الحدُّ مُسلَّمًا صحيحا .

    السَّابعة : أَنَّ أعداء الله المحادّين له لم يجدوا عُذْرًا يعتذرون به على قبيح فَعْلَتِهم وعظيم جُرْمِهم ، إلا سماح قوانينهم بحرّيّة التعبير وحرّيّة الصحافة ! ومع أَنَّ هذه حُجّةٌ مدحوضةٌ ، فليس كُلُّ مَنْ أراد شيئا في الغَرْبِ قاله ! كما أنهم لا يسمحون لغيرهم بقول ما يريد إذا كان مخالفا لهم .

    فَمَعَ هَذَا كُلِّهِ : فيجب على المسلمين أَنْ يتنبَّهوا إلى ما يُرَادُ بهم مِنْ سَعْيٍ إلى فتح حُرّيّة التعبير المُطلقة عندهم وفي وسائل إعلامِهم ، التي يُراد منها تمرير الكفر والمحادّة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، والإذن به ، ولا يظنون أنهم بها يستطيعون قول ما يريدون مما يخافون قولَهُ ويخشون عاقبتَه . وإنَّما يُسلِّطون أعداءَهم عليهم ، وهم لا يستفيدون مِنْ ذلك شيئا !

    وَفَّقَ اللهُ المسلمين لما يُحِبُّهُ ويرضاه ، ونَصَرَ دينَهُ ، وأعلا كلمتَهُ ، وأعزَّ جُنْدَهُ ، وأهلكَ أعداءَه ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، ولكنَّ المنافقين لا يعلمون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


    كتبه
    عبد العزيز بن فيصل الرّاجحي
    الرياض
    الجمعة 4 /1/1427هـ

                  

02-18-2006, 05:41 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    والعبيكان نفسه هو القائل انه لا يوجد جهاد فى العراق !!!!!!!!!
                  

02-18-2006, 05:48 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: Ibrahim Adlan)

    رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :

    لقد تحمل الاذى في إيصال رسالته إلينا, كان يخاف علينا من عذاب النار, لقد فضلنا على نفسه كثيراً.
    كل نبي مرسل له مسئلة وقد أختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مسئلته في الآخره خوفاً علينا

    قال تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: 23]، وقال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].

    وممن يشفع الأنبياء والملائكة والشهداء ومن أذن له الله سبحانه وتعالى من الصالحين.
    ويختص الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى، وهي شفاعته لأهل الموقف يوم القيامة بأن يقضي الله بينهم، وكذا الإيمان بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وهذه الشفاعة تتكرر منه صلى الله عليه وسلم أربع مرات، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقواماً من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا، ناسٌ من أهلِ البصرة، فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابتِ البُناني إليه، يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيءٍ أول من حديث الشفاعة، فقال: يا أبا حمزة، هؤلاء إخوانك من أهل البصرة، جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة، فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كان يوم القيامة، ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست لها ولكن عليكم بإبراهيم، فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى، فإنه كليم الله، فيأتون موسى، فيقول: لست لها، لكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فيأتوني، فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها، لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، وأَخِرُّ له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تُشفَّع، وسَلْ تُعط، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال: انطلق فأخرِج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أَخِرُّ له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع، وسل تعط، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود بتلك المحامد، ثم أخر له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان، فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل. قال: فلما خرجنا من عند أنس، قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن، وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة، فحدثناه بما حدثنا به أنس بن مالك، فأتيناه، فسلمنا عليه، فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه؟ فحدثاه بالحديث، فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه؟ فقلنا لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع، منذ عشرين سنة، فما أدري، أنسي أم كره أن تتكلوا؟ فقلنا: يا أبا سعيد، فحدِّثنا، فضحِك وقال: خُلق الإنسان عجولاً ! ما ذكرتُهُ إلا وأنا أريد أن أحدِّثكم، حدَّثني كما حدَّثكم به، قال: ثم أعود الرابعة، فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعِزَّتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي، لأُخرِجَنَّ منها من قال: لا إله إلا الله.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط).

    ألا ترون هنا محبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنا وهو لم يرانا ولم نصاحبه؟
    ألا ترون هنا خوف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علينا من عذاب النار ويريدنا أن ندخل الجنة معه؟


    برضو تقول لى العبيكان ؟؟؟؟؟
                  

02-20-2006, 07:54 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العبيكان: المقاطعة ليست من الدين في شيء (Re: قرشـــو)

    نسبت الصحف الى الداعية السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان قوله انه يعارض المقاطعة التجارية للبضائع الدنماركية، ويرى انها «نوع من العقوبة وليست من الدين في شيء» ونقلت عنه «الوطن» قوله خلال ندوة اقامتها جمعية احياء التراث الاسلامي - فرع الجهراء - ان نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم «تكون بتطبيق سنته واطاعة اوامره واجتناب نواهيه وان طاعته لا تكمن في مقاطعة البضائع الاستهلاكية..».
    ومع احترامنا للشيخ العبيكان وحقه في اعتقاد ما يرى من وجهات النظر ومواقف، فان موقفه جاء نشازا وسط هذا المد الاسلامي العارم في العالم كله المؤيد لمعاقبة من تطاولوا على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمقاطعة البضائع الدنماركية، ويكفيك من العقوبات التجارية انها حققت ما يلي:

    1- ان الحكومة الدنماركية تجاهلت على مدى 4 اشهر احتجاجات المسلمين على الرسومات، فلما فرضت المقاطعة بدأ رئيس الوزراء الدنماركي يحاول الاعتذار وبدأت اطراف سياسية في الدنمارك تحسب خسائر المقاطعة وتراجع مواقفها.

    2- ان المقاطعة جعلت دولا غربية أخرى تدين وترفض الرسومات الدنماركية خوفا من تداعيات ذلك على مصالحها التجارية في العالم الاسلامي، وصار من الصعب عليها ان تتساهل مع من يوجه الاساءات الى الاسلام.

    3- ان المقاطعة هي اول موقف عارم وموحد منذ سنوات طويلة يجمع المسلمين في العالم قاطبة على اختلافاتهم الكثيرة، وهذه الوحدة الاسلامية ثمرة مباركة لحملة الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم وشعارها هو مقاطعة بضاعة المعتدين على مقامه الشريف.

    4- ان المقاطعة التجارية هي من الاسلحة السياسية القليلة المتبقية في يد المسلمين في وقت خلت ايديهم من الاسلحة الاخرى الفاعلة، فمن يعارض المقاطعة انما يجعل المسلمين مجردين من اي سلاح لان الاحتجاجات اللفظية ليست كالافعال المؤثرة.

    5 - قال الشيخ العبيكان في الندوة ان قرار المقاطعة يجب ان يترك الى ولاة الامور، وهذا غير صحيح فمواجهة العدوان على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم، ولا يحتاج الناس فيه الى اذن من حاكم او سلطان، بل ان موجة الغضب الشعبي العارم هي التي دفعت حكومات اسلامية كثيرة الى التحرك واتخاذ قرارات وتبني مواقف، يضاف الى ذلك ان المقاطعة بقرار شعبي تعفي الحكومات من مسؤولية القرار وما قد يترتب على ذلك من عقوبات غربية مضادة بسبب التضامن الاوروبي الرسمي مع الدنمارك.

    6- واخيرا نقول للشيخ ان من يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم ويتأسون به كانوا اسبق الناس الى قرار المقاطعة، ويحسب للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم السبق في الغضبة للرسول صلى الله عليه وسلم والانتصار له وكان العالم الاسلامي كله تابعاً لهم في ذلك، وان مقاطعه السوق السعودية للبضاعة الدنماركية هي الاهم من حيث الحجم والتأثير والاثقل في حسابات الشركات الغربية.

    فنرجو من الشيخ العبيكان مراجعة موقفه هذا خصوصا وانه لم يؤسس على ادلة شرعية معتبرة،وانه يخالف ما يشبه الاجماع في العالم الاسلامي على الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال «لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين» او كما قال.

    د.وليد الطبطبائي

    جريدة الوطن الكويتية



    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de