|
الأمم المتحدة: على واشنطن إغلاق معتقلات غوانتانامو فوراً ومن دون أيّ إبطاء
|
طالب تقرير للأمم المتحدة حكومة الولايات المتحدة بأن تحاكم جميع الأشخاص الذين تحتجزهم في معسكر غوانتانامو أو أن تطلق سراحهم مرة واحدة. كما طالب واشنطن بإغلاق المعسكر "من دون أيّ إبطاء" وذلك في نفس التقرير الذي تألف من 54 صفحة، وتميّز بحدة انتقاده لبرنامج الاعتقال الذي تطبقه الحكومة الأمريكية. كما شدّد على أنّ الاحتجاز من دون تهم يناقض قانون حقوق الإنسان، وأنّ الحرب على الإرهاب ليست "نزاعا مسلّحا" وفقا للقانون الدولي.
الأمم المتحدة تدعو لمحاكمة معتقلي غوانتانامو أو إطلاقهم مرة واحدة 1831 (GMT+04:00) - 16/02/06
التقرير يدعو لغلق المنشأة
(CNN)-- طالب تقرير للأمم المتحدة حكومة الولايات المتحدة بأن تحاكم جميع الأشخاص الذين تحتجزهم في معسكر غوانتانامو أو أن تطلق سراحهم مرة واحدة.
كما طالب واشنطن بإغلاق المعسكر "من دون أيّ إبطاء" وذلك في نفس التقرير الذي تألف من 54 صفحة، وتميّز بحدة انتقاده لبرنامج الاعتقال الذي تطبقه الحكومة الأمريكية في المعسكر.
وقال التقرير الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة التابعة للمنظمة الدولية أنّه وحتى أكتوبر/تشرين الثاني، مازال يقبع في المعسكر 520 شخصا.
ولطالما دفعت واشنطن بأنّ استخدام المعسكر يتمّ "لاحتجاز مقاتلين أعداء" من دون توجيه تهم إلى أن "تنتهي الحرب على الإرهاب."
غير أنّ التقرير شدّد على أنّ الاحتجاز من دون تهم يناقض قانون حقوق الإنسان الدولي، كما أنّ الحرب على الإرهاب ليست "نزاعا مسلّحا" وفقا للقانون الدولي.
كما دعا واشنطن إلى عدم إرسال المعتقلين إلى دول أين "توجد أرضية تدفع على الاعتقاد" بأنّه يمكن أن يتعرضوا فيها للتعذيب.
وقال إنّه يتعين السماح لكلّ معتقل بأن يتقدم بشكوى بشأن طريقة معاملته، وأنّه ينبغي التعامل مع أي شكوى بالكيفية الملائمة "و سرّيا إذا ما طلب ذلك."
وشدّد التقرير على أنّ أي سلوك مشتبه مثل التعذيب أو المعاملة القاسية أو تلك التي تحطّ من قيمة الإنسان، ينبغي أن تخضع لتحقيق من قبل سلطة مستقلة، وأنّه تنبغي محاكمة جميع من يثبت تورطه "بمن فيهم من أعلى الرتب العسكرية والقيادة السياسية."
وأضاف أنّه على حكومة الولايات المتحدة أن تعوّض أولئك الذين يثبت أي تحقيق، في حال القيام به، أنّهم تعرضوا لهذه المعاملات القاسية.
وقال إنّه من الضروري أن يكون العاملون في المعسكر قد تلقوا تدريبات حول كيفية احترام معايير حقوق الإنسان عند تعاطيهم مع السجناء، بما فيها حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.
وقال إنّ ضروب معاملة السجناء في معتقل غوانتانامو ينطبق عليها وصف التعذيب الوارد في معاهدة مناهضة التعذيب التي أقرتها الأمم المتحدة.
ويدخل في هذا الإطار الإطعام القسري للمضربين عن الطعام عبر الأنابيب والاستخدام الموازي لعدد من تقنيات الاستنطاق كالسجن الانفرادي طويل الأمد وتعريض السجناء للضجيج والضوء ولدرجات حرارة لا تطاق.
وفي ردّ على ذلك، قال ممثل الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة السفير كيفن إدوارد مولي إنّه "من المؤسف جدا أن يرفض محررو التقرير دعوة لزيارة المنشأة."
وأضاف أنّ هذا التقرير، غير المسبوق، لا يعكس "المعرفة الشخصية والمباشرة التي كان يمكن لزيارة المعتقل أن تتيحها."
غير أنّ محرري التقرير قالوا إنّهم رفضوا الدعوة لأنهم كانوا متأكدين من أنّه لن يتمّ السماح لهم باستجواب المعتقلين بشكل مباشر وبصفة خاصة.
واستند التقرير على الاستماع لمعتقلين سابقين ومحامين ووثائق وتقارير صحافية وأسئلة مكتوبة على وثيقة أجابت عليها حكومة الولايات المتحدة.
ونبّه التقرير إلى أنّ الحالة الذهنية لعدةى معتقلين تشهد "تدهورا عميقا"، لا سيما أنّه وفي عام 2003، تمّ تسجيل 350 عملية "اعتداء شخصي على النفس" فضلا عن عدة محاولات انتحار فردية وجماعية، وإضرابات جوع.
كما قال التقرير إنّ بعض تقنيات الاستجواب "تستهدف الاعتداء على المشاعر الدينية للمعتقلين."
|
|
|
|
|
|