" ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2006, 03:09 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... "

    تعـالو نـتـحــاور .........
    تعـالو نـتـنـاقـش .........
    تعـالو نـشـيـل الـوطــن فـي حـدقـات العـيـون ..............
    تعـالو نـخـتـار مـع بعضــنـا الـطــريــق ...................
    تعـالو نـخــتــلــف ............... ولكن كيف نختلف ؟؟؟؟


    Quote: مدخل :

    لا يكون الحوار الا مع الآخر.
    وتحديداً مع الآخر المختلف.


    الهدف من الحوار :

    ان هـدف الحوار هو شرح وجهـة النظر وتبيان المعطيات التي تقوم عليها.
    وفي الوقت نفسـه الانفتاح على الآخر لفهـم وجهـة نظره ثم التفاهـم معه.
    ذلك لان التفاهم لا يكون من دون فهم متبادل.
    والحوار هو الطريق الى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف
    الطرفين المتحاورين.


    في ثقافتنا الاسلامية، أن :

    من اجتهد وأصاب الحق فقد اجر أجرين. أجر الاجتهاد وأجر الاصابة للحق.
    ومن اجتهد وأخطأ فقد أجر أجراً واحداً لاجتهاده ولم يؤثم على "الخطأ".
    نفهم من ذلك ان الاجتهاد، كأي عمل فكري إنساني، مفتوح على الخطأ والصواب.
    فهو ليس مقدساً ولا مطلقاً ولا ثابتاً.

    وكذلك "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
    نفهم من ذلك ايضاً انه ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة.
    وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرداقتناعهم برأي مخالف.
    فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر
    الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة.
    وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار.

    وفي ثقافتنا الاسلامية كذلك، ان الحوار يتطلب
    اولاً وقبل كل شيء الاعتراف بوجود الاخر المختلف
    واحترام حقه ليس في تبني رأي او موقف او اجتهاد مختلف فحسب.
    بل احترام حقه في الدفاع عن هذا الرأي او الموقف او الاجتهاد.
    ثم واجبه في تحمل مسؤولية ما هو مقتنع به.


    والآخر قد يكون فرداً وقد يكون جماعة. وفي الحالين.
    قد يكون مؤمناً، وقد يكون كتابياً وقد يكون كافراً.
    الآخر المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.
    والآخر الكتابي في المجتمع الاسلامي هو في ذمة المسلم .
    والرسول صلي الله عليه وسلم يقول يقول "من آذى ذمياً فقد آذاني".
    اما الآخر الكافر، فالعلاقة معه مبنية على قاعدة "لكم دينكم ولي ديني".
    وفي كل الحالات، فان العلاقة بين المسلم والآخر يختصرها الحديث الشريف
    الذي يقول فيه الرسول صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه".

    خلق الله الناس مختلفين اثنياً واجتماعياً وثقافياً ولغوياً
    ولكنهم في الاساس "أمة واحدة" كما جاء في القرآن الكريم:
    {كان الناس أمة واحدة فاختلفوا} (سورة يونس. الآية 19)
    اي ان اختلافاتهم على تعددها لا تلغي الوحدة الانسانية.

    ان اختلاف الالسن والثقافات والأراء من طبيعة رحمة الله
    وهو ما اكده القرآن الكريم بقوله:
    {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة،
    ولكن ليبلوكم فيما أتاكم. فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} (سورة المائدة، الآية 48 ) و{الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون} (سورة آل عمران، الآية 141)
    و{لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} (سورة هود، الآية 118 )

    أرسى القرآن الكريم قواعد واضحة للاعتراف بالآخر وبوجهة نظره اجلاء للحقيقة.


    حوار الله والشيطان

    في حوار الله والشيطان، كما ورد في سورة الأعراف، (الايات من 10 الى 24)، وفي سورة الحجرات (الآيات من 15 الى 40) يقول القرآن الكريم: {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الاّ ابليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين. قال انظرني إلى يوم يبعثون. قال إنك من المنظرين. قال فيما أغويتني لأقعدَنّ لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجدُ أكثرهم شاكرين. قال اخرج منها مذءوماً مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين}

    من خلال هذا الحوار الإلهي مع الشيطان، تبرز حقيقة الثواب والعقاب، الخير والشر، الإيمان والكفر. وما كان لصورة هذه الحقيقة ان تكتمل من دون هذا الحوار. وما كان لهذا الحوار ان يقوم من دون وجود الآخر.

    وفي حوار الله مع الأنبياء تبرز حقيقة الاعجاز الإلهي: {وإذا قال إبراهيم ربِ أرني كيف تحيِ الموتى؟ قال أولم تؤمن؟ قال بلىَ ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ أربعة من الطير فصُرهُنّ اليك ثم إجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم إدعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم} (سورة البقرة، الآية 260)
    وفي حوار الله مع عباده، تبرز حقيقة العدل الإلهي، حيث ورد في الآية الكريمة: {قال ربِ لمَ حشرتني أعمى وقد كُنتُ بصيراً. قال كذلك أتتكَ آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} (سورة طه، الآية 125)

    وفي حوار الأنبياء مع الناس، تبرز حقيقة التربية الإلهية، في الآية الأولى من سورة المجادلة: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير}. كما تبرز حقيقة الهداية الإلهية: {الم ترَ إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربه إن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيِ ويميت. قال أنا أحيِ وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} (سورة البقرة، الآية 258 ) وفي حوار الناس مع الناس، تبرز حقيقة الجشع الانساني: {فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا} (سورة الكهف، الآية 34). تبين هذه الآيات الكريمة ان الحوار يتطلب وجود تباينات واختلافات في الموقع وفي الفكر وفي الاجتهاد وفي الرؤى. وفي ذلك انعكاس طبيعي للتنوع الذي يعتبر في حدّ ذاته آية من آيات القدرة الإلهية على الخلق ومظهراً من مظاهر عظمته وتجلياته.

    لذلك لا بد، من أجل اقامة علاقات مبنية على المحبة والاحترام، من الحوار على قاعدة هذه الاختلافات التي خلقها الله، وارادها ان تكون، والتي يتكشف للعلم انها موجودة حتى في الجينات الوراثية التي تشكل بعناصرها شخصية كل منا وتمايزاتها.

    إن للحوار قواعده وآدابه. ولعل من ابرز هذه القواعد والآداب ما ورد في سورة سبأ. كان الرسول محمد يحاور غير المؤمنين شارحاً ومبيناً ومبلغاً.
    ولكنهم كان يصرون على ان الحق الى جانبهم. فحسم الحوار معهم على قاعدة النص
    : {انا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} (سورة سبأ، الآية 24)
    لقد وضع الرسول نفسه في مستوى من يحاور تاركاً الحكم لله، وهو اسمى تعبير عن احترام حرية الراي والإعتقاد والفكر للآخر في الاختيار، وعن احترام اختياره حتى ولو كان على خطأ. وذهب الى أبعد من ذلك عندما قال القرآن الكريم في الآية التالية مباشرة:
    {قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون} فكان من آداب الحوار
    بل من المبالغة في هذه الآداب ان وصف اختياره للحق وهو على حق بأنه اجرام
    (في نظرهم). ووصف اختيارهم للباطل وهم على باطل بأنه مجرد عمل.

    ثم ترك الحكم لله: {قل يجمع بيننا ربنا، ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم}.
    ان احترام حرية الاختيار هنا ليس احتراماً للخطأ. فتسفيه وجهة نظر الآخر ومحاولة اسقاطها ليسا الهدف الذي لا يكون الحوار مجدياً الا اذا تحقق. ان من اهداف الحوار تعريف الآخر على وجهة نظر لا يعرفها، ومحاولة اقناعه بالتي هي احسن بموقف ينكره او يتنكر له. وهو امر يشكل في حد ذاته احد اهم عناصر الاحتكاك الفكري والتكامل الثقافي والتدافع الحضاري بين الناس.
    ومن دون ذلك يركن الذهن ويفقد التعطش الى المعرفة .
    وتتحول مساحات الفكر والثقافة والراي بالإختلاف الى بحيرات آسنة.
    وفي ذلك يقول القرآن الكريم: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}
    (سورة البقرة، الآية 251) ان الاختلاف بين الناس، وما يشكل الاختلاف من تدافع
    يشكلان احد اهم موجبات عدم فساد الأرض.

    هناك فوارق كثيرة بين علاقة الارادة وعلاقة الفرض.
    العلاقة الأولى هي نتيجة حوار وثمرة تفاهم، وهي بالتالي فعل
    ارادي تحقق المحبة والاحترام والثقة.
    اما العلاقة الثانية فهي حال تنكر لحق الآخر وتجاهل
    لتمايزاته ولخصائصه، وتجاوز للحوار كوسيلة لفهمه وللتفاهم معه.
    وهي بالتالي حال مفروضة. وكل ما هو مفروض مرفوض من حيث المبدأ.
    ومن حيث الأساس، ولذلك فانها لا تحقق سوى البغضاء والكراهية وعدم الثقة.

    ارسى مجتمع المدينة المنورة في عهد النبي محمد قاعدة .
    لاقامة نسق تعاوني بين فئات الناس من مؤمنين وأهل كتاب
    في أمة واحدة. الوثيقة النبوية أقرت اصحاب الآراء على آرائهم
    وتكفّلت بحمايتهم كما هم.
    قام مجتمع المدينة على قاعدة نشر الدعوة مع احتضان الاختلاف.
    وليس مع تجاهله ولا مع محاولة الغائه.

    حاور النبي نصارى نجران في بيته في المدينة المنورة وأحسن وفادتهم.
    وعندما حان وقت صلاتهم، لم يجد النبي اي غضاضة في دعوتهم.
    كما تذكر رواياتُ ثقة، إلى اداء صلاتهم. ان العقيدة، في الاسلام
    تستقر بالفكر اختياراً ولا تُلْصــقُ باللسان قهراً واجباراً.
    والقرآن الكريم يقول {لا اكراه في الدين} (سورة البقرة، الآية 256)
    والـ"لا" هنا نافية وليست ناهية. اي انها لا تعني لا تكرهوا الناس في الدين.
    ولكنها تعني ان الدين لا يكتمل وهو لا يكون أساساً بالاكراه.

    على قاعدة هذه السابقة النبوية في دولة المدينة الأولى
    كان التنوع هي طبيعة تكوين المجتمع، فان الحوار هو الطريق الوحيد
    الذي يؤدي بالاختيار الحر وبالمحبة الى الوفاق والتفاهم والوحدة.
    ذلك ان البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات
    وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء للآخر والإقصاء والإبعاد .

    فالحوار - كالصداقة - لا يولد بالضـغـط ولا بالترهـيب .
    كما هو مهم بالنسبة للآخرين، محاولة اكتشاف الانسان كما
    يعيش وكما يأمل ان يكون، ولا يهمنا الماضي بقدر ما يهمنا
    هذا الانسان المتجه نحو آفاق المستقبل للحصول على عدالة اكثر
    وحقيقة اكثر، وحبّ اكثر. هذا هو الإنسان الذي يجب ان نعرف.
    ومع هذا الإنسان فقط، يمكن ان نشيد ونبني حواراً اصيلاً وحقيقياً".
    ولكي نفهم الانسان الآخر، يجب ان لا نستولي عليه وندمجه فينا.
    بل يجب ان نكون ضيوفه بالحوار والإقناع دون سب ولا شتم ولا إساء
    وان تحترم رائه مهما كان مخالفا لنا .

    ان للحوار اهدافاً مختلفة. فهو اما ان يكون وسيلة لتنفيس ازمة
    ولمنع انفجارها، واما ان يكون سعياً لاستباق وقوع الأزمة ولمنع تكوّن اسبابها
    واما ان يكون محاولة لحل ازمة قائمة ولاحتواء مضاعفاتها.
    في هذه الحالات الثلاث تكون مهمة الحوار هي العمل على:

    1- ابراز الجوامع المشتركة في العقيدة والاخلاق والثقافة.

    2- تعميق المصالح المشتركة في الانماء والاقتصاد والسياسة والمصالح.

    3- التأكيد على صدقية قيم الاعتدال وتوسيع قاعدتها التربوية.

    4- اغناء الثقافة الحوارية التي تقوم على عدم رفض الاخر، والانفتاح على وجهة نظره واحترامها، وعدم التمترس وراء اجتهادات فكرية صدئة من خلال
    التعامل معها - اي مع هذه الاجتهادات - وكأنها مقدسات ثابتة
    غير قابلة لاعادة النظر.


    ان اي حوار يستلزم من حيث المبدأ تحديداً مسبقاً لأمرين اساسيين:

    1- الامر الاول هو التفاهم على ماذا نتحاور.
    2- الامر الآخر هو فهم لماذا نتحاور.
    اي انه لا بد من تحديد منطلقات الحوار وقواعده.

    ينطلق الحوار من قواعد منطقية وعلمية تعتمد على الحجة والبرهان.
    ويتواصـل الجدال بالتي هي أحسن، والموعظة الحسنة.
    فالله خاطب موسى بقوله: إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري، إذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. (سورة طه، الآيات 44،43،42)

    ويأمر بإتباع الحكمة في الحوار: {.... ادفع بالّتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه
    عداوة كأنه ولي حميم} (سورة فصلت، الآيتان 33-34)

    وتأكيداً لهذا المنهج ينهى الله المؤمنين عن اتباع اساليب السفهاء ومجاراتهم في السب والتسـفيه لمعتـقـدات الآخـر: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم} (سورة الانعام، الآية 108 )

    ولا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجـمد ويتحـول الى صـدى للافكار التي يتلقـاها من الآخر

    فاذا امتلك اطراف الحوار الحرية الكاملة فأول ما يناقـش فيه
    هو المنهـج الفكري قبل المناقشة في طبيعة الفكر وتفاصيله
    في محاولة لتعريفهم بالحقيقة التي غفلوا عنها، وهي ان القضايا
    الفكرية لا ترتبط بالقضايا الشخصية.
    فلكل مجاله ولكل أصوله التي ينطلق منها ويمتدّ اليها:

    كما لا بد لكي ينجح الحوار من ان يتم في الاجواء الهادئة
    ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالانسان
    عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، فإنه قد يخضع للجو
    الاجتماعي ويستسلم لا شعورياً مما يفقده استقلاله الفكري

    ان في ثقافة الحوار في الاسلام آداباً وقيماً ومنهجاً اخلاقياً يحترم
    الانسان وحريته في الاختيار، كما يحترم حقه في الاختلاف وفي المجادلة.
    وفي النتيجة ان "من اهتدى فلنفسه، ومن ضلّ فعليها وما ربك بظلام للعبيد".



    إخـوانـي وأخـواتـي البورداب في كل البقاع :

    وجـدت الكـثـيـريـن هـنـا إخـوة مـتـحـابـيـن ووجـدت الـقـلـيـلـيـن يـتـقـاتـلـون
    وويخـتـلفـون بصــور هــي بـعـيـدة كـل الـبـعـد عـن المنهـج الإســلامـي والإنسـانـي
    فـي أدب الإخـتـلاف وأدب الـحــوار .
    لـذا فـكــرت كــثـيـرا قـبـل أن أكـتـب هــذا الـمـوضــوع وأتـمـنـي أن يـجـــــد
    مــوضــوعــي هـذا الـصــدي الــمـطــلـوب والـنـقــاش الـجـاد لـنأصــل فـــــــي
    تــجـمـعـنـا هــذا ثـقـافــة الـحـــوار الـجــاد تـقــافــة الـتـفـاهــم الـجـاد
    لـنـصــل ســويـا إلـى مـا نـصـبـو إلـيـه بـدون إقـصــاء لــراي أو فـكـــــر .

    وفــي الـخــتـام لابــد لـنـا أن نـفـهــم جــيــدا أن :

    إخـتـلاف الــراي لا يـفـسـد للـود قـضـيـة .... رغـم إخـتـلافـنـا سـنـظـل جـمـيـعـا
    نـحــمـل هـم هــذا الـوطـــن الــرائــع

    الــــســــــودن في حــدقــات الــعــيــون

    فـتـعـالـو نـتـحــاور ...... ونـخـتـلـف ..... بـس بـأدب وإحـتـرام لـكـل الأراء ....


    أبو شــهــد ....

    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:29 AM)
    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:41 AM)
    (عدل بواسطة محمد خليل إسماعيل on 02-13-2006, 03:48 AM)

                  

02-13-2006, 05:08 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    أسف جدا للتعديل لأكثر من مرة
    وذلك لظهور بعض الوجوه (.

    وذلك في نهاية الأيات بسبب الأقواس والرقم 8 ثمانية


    ولكم العتبي



    أبو شهد (:
                  

02-13-2006, 09:25 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    أصـول الـحـوار


    الأصل الأول :
    سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
    1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للقضية.
    2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
    وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
    وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 .
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) .

    الأصل الثاني :
    سلامة كلامِ المحاور وخلوها من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .

    الأصل الثالث :
    ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً .

    الأصل الرابع :
    الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة .

    الأصل الخامس :
    التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار .

    الأصل السادس :
    أهلية المحاور :

    الأصل السابع :
    قطعية النتائج ونسبيَّتها .

    الأصل الثامن :
    الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون
    والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .


    ابو شهد
                  

02-14-2006, 11:04 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    دورَين كَيرَا جُو أُسون نَديِلون



    شهدن تَفَاب
                  

02-28-2006, 11:30 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
                  

02-28-2006, 11:31 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    الإخوة البورداب في كل مكان

    اولا إحترامي وتقديري للجميع على إختلاف إتجاهاتهم
    وإنتمائتهم وأحزابهم .

    إحترامي لكل الأراء المطروحة هنا بالبورد إلا تلك
    التى تسي لسمعة الوطن ولسمعة الأشخاص أفرادا وجماعات

    من الملاحظ وللأسف خلال الأيام السابقة وجود الكثير من
    المشاكل والتنابز بالألفاظ لدرجة وصلت من بعضهم للإساءة
    للأسرة وإتهام بعضهم البعض بأشياء لا داعي لها .

    عليه أرجو من الجميع التكرم بالروح الإسلامية التى تقبل
    الأخر أيا كان إتجاهه وأيا كان رائه , فعلينا أن نتقبل
    بعضنا فنحن لم نجتمع هنا لنسب لبعضنا البعض بل لنتحاور
    ونتناقش بموضوعية وعلمية .


    رجاء لكل المتشاكسين خلال الأيام السابقة المصالحة والعود
    للحوار الأخوي


    فلتختلف ولكن ....... لابد لنا من معرفة كيف تختلف ...

    ابو شهد
                  

02-28-2006, 07:43 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    الاخ محمد خليل اسماعيل

    سلام من الله عليك

    الموضوع المطروح هام وحيوي جداً خاصة وانك أوردت مصادر عدة ومفيدة.

    لقد قرأت كتاب يتحدث عن أدب الإختلاف ووجدت بعض العلماء من الأمة الأربعة لا أذكر من فيهم يتلف مع الآخر في شئ يتعلق بالصلاة ولكنه يصلي خلفه وعجلت من هذا الأدب الذي نفتقده.

    أذكر لك حالة من الذين تأدبوا بأدب الحوار وعلقت عليه في البوست الذي يتحدث عن المعارضة السودانية وهو الأخ ياسر طيفور , رغم وجودنا على النقيض في وجهة نظر محددة إلا أنه عندما عبر عن رأيه الشخصي حول شخصي تجرد من إختلافنا تماماً وقال رأيه ودافع عنه, دون أن يتنازل عن ما يؤمن به .. لا تدري كم كبر في نظري " الاخ ياسر طيفور " لا لانه دافع عني كثيرون قد فعلوها ولكن لاننا كنا قد اختلفنا في نقطة محددة في ذات اليوم. وهو نموزج أقدمه لكم.

    كذلك يجب ان نتعلم ظان نقول لمن أحسن أحسنت.

    تحياتي للفكرة

    واتمني ان تواصل فيها

    واذا تذكرت شئاً من الكتاب أو وجدته اورده لك هنا
                  

03-01-2006, 02:24 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: القلب النابض)

    الأخت الفاضلة القلب النابض

    تحياتي لك وأشكرك على المداخلة الجميلة

    Quote: ووجدت بعض العلماء من الأمة الأربعة لا أذكر من فيهم يتلف مع الآخر في شئ يتعلق بالصلاة ولكنه يصلي خلفه وعجلت من هذا الأدب الذي نفتقده.


    بعض الناس لديه ميوعة فكرية عجيبة ...
    فما إن تتتصدى لنقد فكرته وقول رائك حول موضوع
    هو مثار نقاش إلا ويصمك بأنك تصادر رأيه وتقصيه
    بل ويتهمك بإتهامات لا أساس لها فقط لمجرد الإختلاف
    في الراي ,ألا يعلم هؤلاء أن السلف كانوا يختلفون
    ولنا في أختلاف الأئمة رحمة ولنا أن نأخذ بأيهم دون
    أن نقصي أحدهم أو نشكك في رائه .


    نجد الكثيرين هنا يتشدقون بالديمقراطية وحرية الراي
    ولكن حين الإختلاف معهم في الراي تجدهم يخرجون تماما
    عما ينادون به من حريات وديمقراطيات وهلمجرة .

    وقبل كل هذا يخالفون شرعة الإسلام الذي أمرنا بإحترام
    الأخرين وإحترام ثقافاتهم وافكارهم ودعوتهم لفكرتك بالحكمة
    والموعظة الحسنة


    Quote: أذكر لك حالة من الذين تأدبوا بأدب الحوار وعلقت عليه في البوست الذي يتحدث عن المعارضة السودانية وهو الأخ ياسر طيفور , رغم وجودنا على النقيض في وجهة نظر محددة إلا أنه عندما عبر عن رأيه الشخصي حول شخصي تجرد من إختلافنا تماماً وقال رأيه ودافع عنه, دون أن يتنازل عن ما يؤمن به .. لا تدري كم كبر في نظري " الاخ ياسر طيفور " لا لانه دافع عني كثيرون قد فعلوها ولكن لاننا كنا قد اختلفنا في نقطة محددة في ذات اليوم. وهو نموزج أقدمه لكم.



    مثال حي بأن إختلاف الراي لا يفسد الود والإحترام بين الناس
    ويعلمنا بأن نختلف في راي فلان دون الإساءة له أو لمعتقده
    أو لفكره لمجرد الإختلاف والإنتماء .


    وكما قلت علينا أن نختلف مع المحافظة على إحترام بعضنا
    ودون الإساءة لأحد في شخصه أو فكره أو معتقده


    ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام

    ابو شهد
                  

03-01-2006, 04:00 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    لا بد لنا من الإختلاف وهي سنة الحياة فالإختلاف يقودنا
    أحيانا للقناعة براي أو فكر ولكن بشرط المنطق ووجود
    الدلائل القوية عى فكرتك وكذلك يمكن العكس إذا الحوار
    هو الأساس لنصل سويا لراي واحد أو رائين مختلفين يحترم
    كل طرف راي وفكر الأخر .

    أعزائي البورداب :

    - هل يكون ثمن الاختلاف هو إعدام الرأي الآخر .
    - هل يجب علي أن احفر قبراً لرأي حتى يرى رأيك النور .

    إذن :
    متى يكون اختلافنا إختلافالا يفسد للود قضية ؟؟....



    Quote: ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام




    .... ونواصل .....

    .... ابو شهد ....
                  

03-01-2006, 10:50 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    في هذه الساحة سودانيز أونلاين حيث تكثر الأراء
    علينا أن نتمسك جميعاً بآداب الإختلاف في .
    فلا نسئ الظن بإخواننا لمجرد أن رأيه قد خالف رأينا
    بل علينا أن نحسن الظن به, و علينا أن نحمل الرأي
    الآخر محملاً حسناًو علينا ألا نرمي الرأي الآخر بإتهامات
    دون أي دليل أو حجة.

    لنكسب بذلك روح الإحترام وروح الإخاء بيننا


    سأسرد هنا نماذج من الحوار القراني للأنباء
    من باب تقديم المثال على أدب الحوار :

    نموذج لحوار سيدنا إبراهيم عليه السلام :

    وصف الله نبيه إبراهيم عليه السلام بأنه كان أمة، أمة وحده: إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين (120) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى" صراط مستقيم (121) (إبراهيم). وإن المشاهد التي حكاها القرآن من سيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام تفيض بالعظمة. وهذا زاد للإخوة إلى جانب الاستمتاع بالقصة من خلال سرد المشهد: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على" بصيرة أنا ومن \تبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين 108 (يوسف).


    المشهد الأول: حواره مع أبيه "حوار خاص"

    ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في مملكة بابل (جزء من العراق حالياً) فوجد أباه أو عمه حسب الروايات واسمه آزر يصنع الأصنام ليعبدها الناس.

    بين حجارة الحضارة، والقلوب المتحجرة نشأ سيدنا إبراهيم عليه السلام وبعد نظر طويل في عالم الأصنام وتفكير في صياغة الحوار مع الأب والصانع، دار هذا الحوار:

    واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا (41)إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا (42) يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا (43) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا (45) قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا (46) قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا (47) (مريم).

    من الحوار الذي سجله القرآن الكريم نلتقط هذه المعاني:

    1- لقد هيمن الأدب، وهيمنت العاطفة الفطرية، على لغة التخاطب بين إبراهيم عليه السلام وأبيه "يّا أّبّتٌ".

    2- إرجاع الكفر والشرك إلى مصدره الأصلي: الشيطان، وليس إلى النفس البشرية المفطورة على التوحيد.

    3- التعبير ب"جّاءّنٌي مٌنّ الًًعٌلًمٌ" يفيد التواضع، وأن العلم يُكتسب، وبالمقارنة مع قول قارون: إنما أوتيته على" علم عندي (القصص:7 خيتضح الفارق بين التواضع والغرور.

    4- إظهار الشفقة على مصير الأب وأن الهدف من دعوته، إنقاذه من العذاب إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن.

    5- قد يحتد الأب إذا كانت دعوة الهداية آتية إليه من الابن، على تصور من بعض الآباء أن الصغار مشكوك في صلاحيتهم لهداية الكبار!! وهنا يجب الفراق بهدوء قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا 47، ويتبع ذلك اعتزال أهل الملة الباطلة جميعهم وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى" ألا أكون بدعاء ربي شقيا 48(مريم).


    المشهد الثاني: حوار مع أبيه وقومه ("حوار عام")

    إذا كان أهل الضلال في اجتماع عام، هنا يغلب على الحوار طابع المناظرة، فتختلف هنا اللغة عن لغة الحوار الخاص، إذ يجب أن تحسم المسائل المطروحة للحوار لأن المواجهة هنا تكون مع الرأي العام، وليس مع شخص قد يكون للخصومة الشخصية تأثير فيها.

    ولنتابع هذا الحوار:

    ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين (51) إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون (52) قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين (53) قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين (54) قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين (55) قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على" ذلكم من الشاهدين (56) وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين (57) فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون (5... إلخ الآيات (الأنبياء من 51 71).

    من هذا المشهد نلتقط تلك المعاني:

    1- الرشد المبكر نعمة من الله، فإذا وظف الرشد في الخير كانت نعمتان.

    2- بدء الحوار بالسؤال يعطي المسؤول الفرصة حتى يعبر عما في نفسه... ولا يبدأ المتحدث بالهجوم قبل أن يعرف ما عند الطرف الآخر.

    3- في هذا المشهد يقف والد إبراهيم مع القوم فيكون حديث سيدنا إبراهيم عاماً، بخلاف الحديث الخاص بين سيدنا إبراهيم وأبيه... كان الحديث الخاص يتميز بالعاطفة، أما الحديث هنا فيتميز بالمنطق، والمنطق جاف.

    4- في أثناء الحوار والمناظرة تتكشف للمحاور أمور تعينه على إدراك حقائق، وهذا الإدراك يعينه على توجيه الحوار وإصدار القرار...

    5- لابد من تسفيه الباطل في الخطاب الإعلامي الدعوي، إذا كان الموضوع متعلقاً بالحق وما يقابله: قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين 54، هكذا صراحة ودون مواربة، وقد نزل الوحي على سيدنا محمد { بالأمر الإلهي: قل يا أيها الكافرون (1) لا أعبد ما تعبدون (2) ولا أنتم عابدون ما أعبد 3) ولا أنا عابد ما عبدتم (4) ولا أنتم عابدون ما أعبد (5) لكم دينكم ولي دين(6) (الكافرون)، إنها مسألة لا فصال فيها ولا جدال.

    6- الاستدلال على عظمة الله سبحانه بملكية السموات والأرض، لأن أهل الباطل، خاصة الطواغيت قد يمتلكون أرضاً واسعة، أو ذهباً أو غير ذلك مما يفرضون به سلطانهم على الفقراء وأصحاب الحاجات... أما ملكية السموات والأرض وما بينهما فليست إلا لله،

    7- نفذ سيدنا إبراهيم عليه السلام خطته فحطم الأصنام، ووضع أداة التكسير على كتف الصنم الكبير.. ثم قال لهم حين استجوبوه بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون 63، فتحول القوم من محاورته إلى محاورة بعضهم لبعض، فقالوا إنكم أنتم الظالمون 64، وبدأت حركة إفاقة ولكنها انقطعت فلم تمض في الطريق الموصلة إلى معرفة الحقيقة وهي التي وصفها القرآن بأنها انتكاسة ثم نكسوا على" رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون 65، تلك الانتكاسة فتحت الباب واسعاً أمام سيدنا إبراهيم ليرفع صوته عالياً: أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون 67، إن منطق داعية الحق قوي، ولسانه فصيح، ورغم أنه الوحيد المؤمن ولا يستند إلا لقوة الغيب غير المشاهد للطاغوت وللمجتمع المنحرف، إلا أنه فصيح لا يتلجلج وهو يواجه ويتأفف من معبودات المملكة كلها.


    هذه القصة نخرج منها بأسلوب لأدب الحوار والإختلاف بين أبراهيم وأبيه
    وقومه من جهة أخري , نلاحظ عدم وجود أي تزمت أو تراشق بالألفاظ بل
    أسلوب دعوي حواري راقي فقط من أجل الوصول للحقائق

    ونواصل لاحقا مع قصة أخري من القران الكريم

    ------------------------------------------------------------------------------
    منقول بتصرف من موقع الوحدة :
    ------------------------------------------------------------------------------
    ابو شهد
                  

03-02-2006, 03:29 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
                  

03-02-2006, 03:30 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    سردت في مداخلتي السابقة نموذجاً من نماذج
    الحوار القراني وقبل المواصلة بهذه النماذج
    أرجو أن أوضح للإخوة/ات بعض الأساليب التى تهدم
    جسور الحوار الجاد وخصوصاًعندما تسود العلاقات
    الصراعية مع المختلفين فكريًّا ومذهبيًّا.


    1- التعصب للآراء والأفكار والأشخاص :

    التعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية
    وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا فكرياوالتعصب
    دائماً ينشأ عن اعتقاد باطل والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له
    بل يقبله كما هو فحسب.لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع
    من يردد نفس مقولاته.

    2- حب الظهور ( الشوفونية ) :

    وذلك بمحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة
    والجدل خلق مذموم، ينبغي لنا الإبتعاد عنه، وإذا
    اضطررت إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن وذلك بتجنب
    الجدال العقيم والفاحش والبذيء ، وإذا أرات أن تجادل
    فلا بد أن تجادل بالحسنى، وإذا وجدت أن النقاش يقودك
    إلى طريق مسدود، فينبغي لك أن تتوقف عنه لأنه يصير عند
    ذلك عبثًا لا خير فيه.

    3- التسرع في إصدار الأحكام على الأخرين :

    إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون رويةواضحة يوقع دائماً
    صاحبه في أخطاء, ومن العوامل التى تدفعنا للتسرع :

    - الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.
    - الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.
    - الانفعالات النفسية، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.


    4- التفكير السطحي للمواضيع المطروحة:[/B]

    الشخص الذي لا يغوص في أعماق المشكلات بفكره وعقله ويتوقف
    عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا
    للمشكلات وليست جوهرهاوالتفكير السطحي هو الذي يغيب فيهالعقل.


    لذا علينا أن نتجنب تلك الصفات في إدارتنا لأي حوار أو نقاش
    مع أي فكر أو منهج حتى نتمكن من الوصول سويا للب الحقيقة بدون
    تجريح وبدون تعطيل للعقل والمنطق


    ولى عودة للمواصلة


    ابو شهد(f)
                  

03-05-2006, 02:33 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    دورين كيرا جو أسون نديلون
                  

03-05-2006, 09:22 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    نماذج لشخصيات بالمنبر في أسلوب حوارهم وجدالهم :


    1- الشخصية الضعيفة :

    هي التي تظهر لك تجاوبها وإقتناعها وتكثر من هز الرأس
    ليوهمك بأقتناعة ولكنه داخلياً يناقض كل ما قلته فما ان
    يتركك حتى يضحك على إفكارك و يستهزئ بها فهو فاشل في مقارعة
    الحجة بالحجة ولكنه مبدع في السخرية من الآخرين ....
    في إعتقادي ان هذه الشخصية مريضة وهي تتهرب من المحاورة حتى
    لا تخسر لأنها شخصية مفلسة حوارياً ولا شك ( ترى من هم ) .

    2- الشخصية الراقية المثقفة :

    تهتم بمعرفة عيوبها اكثر من معرفة مزاياها ومن ثم تجده
    مستمع لرأيك ويطرح وجهة نظره بعقلانية وبأسلوب راقي فهو
    معك في مركب تبادل الأراء حيث يبدل معتقداته ان كانت خاطئه
    الى الأفضل و شعاره دائماً إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ...
    هذه شخصية تستحق الأشادة

    3- الشخصية المتغطرسة المتسلطة :

    وهي التي ترى نفسها فوق الجميع دائماً ومتمسكة برأيها مهما
    كان الثمن!! ومهما حاولت اقناعة بعكس وجهة نظره او تغيرها
    لا يتقبل! فهو ذو شخصية سلبية ولا شك فهي لا تبني نفسها بل
    تهدم نفسها بنفسها وعنوان الهدم هو التكبر والغرور .

    4- الشخصية الإنقيادية التى تتبع فقط :

    ولكن في إعتقادي ان الأغلبية من فئة الأنقياد والأتباع فهو ما
    ان يسمع موضوع تجده ينقله وهو مقتنع بوجهة نظر قائل الموضوع
    دون ان يحلل الموضوع من نفسه او يطرح رأيه فيه .........
    فهولاء يعملون بنظرية أن من سبقك بالعمر سبقك بالعقلانيه والذكاء
    وهذا شئ خاطئ طبعاً وهذه الفئه تفشل في المحاوره لأن الأختلاف اذا
    وجد لم يبنى على أسس سليمه.


    في الختام أتمني أن نتعلم فن الأستماع كي نتقن فن التحدث وتذكر
    انه فوق كل ذي علم عليم فلا تتصور نفسك انك على معرفة وعلى صواب
    فقد تخطئ وقد تسهو وقد يكون رأيك متسرع وربما ضعيف الحجة فلا
    تتمسك برأيك ان كان خصمك لم يخالفك في شي جوهري .


    أرجو أن نصنف أنفسنا أولا وبعدها نبدأ الحوار الجاد وغير المتعصب
    لنجعل من سودانيز أنلاين منارة للمثقفين .

    _____________________________________________________________
    منقول بتصرف (إختلاف وجهات النظر ) بقلم عبدالمحسن الودعاني
    _____________________________________________________________

    ...أبو شهد ....ونواصل لاحقاً ...
                  

03-22-2006, 04:28 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    الأخوة/ت الأعزاء

    من الملاحظ خلال الأيام السابقة أن كمية كبيرة من البوستات
    وجدت ( بهدف ) إثارة ( المشاكل ) ( تصفية الحسابات ) ولكن

    لماذا يكون الإختلاف بيننا ( كافراً ) ؟؟؟؟؟
    لماذا لا نختلف بأدب وإحترام وبدون إساءة؟؟؟؟

    هل نحن نعرف كيف نختلف ؟؟؟ وفيما نختلف ؟؟؟؟ ولماذ نختلف ؟؟؟؟
    هل نختلف في الأفكار والرؤي ؟؟؟ أم نختلف في الأشخاص ؟؟؟؟
    لماذا لا نحترم بعضنا في أشخاصنا ونختلف فقط في أرائنا ؟؟؟؟؟

    لماذا تتحول الإختلافات هنا لمسائل شخصية لا علاقة لها بإختلاف الأراء ؟؟؟؟


    أتمني أن ترتقي بمستوي نقاشنا وبمستوي ألفاظنا ؟؟؟؟؟

    لكم منى كل الود والتقدير ...

    ابو شهد
                  

03-24-2006, 10:05 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    up
                  

03-25-2006, 03:17 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: luai)

    أخي تشكر للمرور

    وأتمني صادقا أن نسمو بأسلوب حوارنا ونقاشنا لنقدم رسالتنا
    عبر هذه البوابة للجميع دون قتل للشخصيات والاراء .

    لنستفيد جميعا ( كتاب وقراء) من هذه المساحة الجميلة



    ابو شهد
                  

03-25-2006, 11:15 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
                  

03-25-2006, 05:54 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    Quote: تعـالو نـخــتــلــف ............... ولكن كيف نختلف ؟؟؟؟

    هي دى المشكلة بحق......
    تحياتى
                  

03-26-2006, 00:57 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: هشام مدنى)

    الأخ هشام

    تشكر على المداخلة
    وفعلا عدم معرفتنا لكيفية الإختلاف هو المشكلة الكبري
    لأننا للأسف نفسد كل الذي بيننا من ود وإحترام لمجرد
    إختلافنا على الراي ووجهات النظر .

    لبعض الناس هنا بالمنبر ميوعة فكرية عجيبة ...
    فما إن تتتصدى لنقد فكرته وقول رائك حول موضوع
    هو مثار نقاش إلا ويصمك بأنك تصادر رأيه وتقصيه
    بل ويتهمك بإتهامات لا أساس لها وربما تعرض لك في
    أشياء لا علاقة لها بالموضوع مسار النقاش , فقط لمجرد
    الإختلاف في الراي ,ألا يعلم هؤلاء أن السلف كانوا يختلفون
    ولنا في أختلاف الأئمة رحمة ولنا أن نأخذ بأيهم دون
    أن نقصي أحدهم أو نشكك في رائه أو في شخصه.

    نجد الكثيرين هنا يتشدقون بالديمقراطية وحرية الراي
    ولكن حين الإختلاف معهم في الراي تجدهم يخرجون تماما
    عما ينادون به من حريات وديمقراطيات وهلمجرة .

    وقبل كل هذا يخالفون شرعة الإسلام الذي أمرنا بإحترام
    الأخرين وإحترام ثقافاتهم وافكارهم ودعوتهم لفكرتك بالحكمة
    والموعظة الحسنة .


    علينا أن نختلف مع المحافظة على إحترام بعضنا
    ودون الإساءة لأحد في شخصه أو فكره أو معتقده


    ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام


    تشكر للمداخلة ولى عودة مرة أخري
    أتمني المواصلة معي في الموضوع


    ابو شهد
                  

03-27-2006, 11:20 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    أقوال :

    Quote: قد تعادي شخصاً لأنه أساء لك أو اعتدى على حق من حقوقك
    وهذا موقف مفهوم مشروع، وقد تعادي شخصاً لأنه ينافسك أو
    يزاحمك على مصلحة من المصالح أو مكسب من المكاسب، وهو
    أمر وارد وقابل للنقاش ، أما أن تعادي شخصاً لأن له رأياً
    يخالف رأيك في قضية ما سواء كانت سياسية أو غيرهافذلك
    موقف لا يسوّغه لك شرع ولا عقل.



    Quote: الرأي من شؤون قلب الإنسان، وهو من أخص خواصه
    الشخصية، فلا يحق لأي أحد أن يتدخل في هذا الشأن
    بالقسر والقوة، كما أن التدخل في هذه المنطقة
    المحرّمة لا يجدي ولا يؤثر، فإذا ما حاولت أي قوة
    أن تفرض على إنسان رأياً أو تمنعه من رأي، فإنها
    لن تستطيع إلا إخضاعه ظاهراً، أما قراره الداخلي،
    وإيمانه القلبي، فيستعصي على الفرض والإكراه.



    Quote: ولم يسمح الله تعالى حتى لأنبيائه أن يصادروا من الإنسان
    حرية رأيه واختياره، فهم يعرضون رسالة الله على الناس
    دون فرض أو إكراه {فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر}
    (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس
    حتى يكونوا مؤمنين}.

    وإذا كان للرأي هذه الخصوصية في نفس الإنسان، والموقعية في
    شخصيته، فكيف يحق لك أن تتدخل في هذه الخصوصية، وأن تعادي
    إنساناً أو تسيء إليه لأنه يمارس شأنه الخاص به في أعماق نفسه؟



    Quote: حينما تعادي أحدا لأنه يخالفك في هذا الرأي أو ذاك، هل ترضى
    أن يعاديك الآخرون على هذا الأساس؟ إنك لا تقبل أن يسيء إليك
    أحد لأنك تحمل رأياً معيناً، حيث تعتبر ذلك شأناً خاصاً بك، وتعتقد
    بأحقية رأيك، وعليك أن تعرف أن الآخرين يرون لأنفسهم ما ترى لنفسك.



    Quote: لماذ يزعج الإنسان نفسه، ويدخل في معارك العداء مع الآخرين لأنهم لم
    يقبلوا الرأي الذي يراه حقاً.



    Quote: نجدالبعض يأخذهم الحماس لمبادئهم وآرائهم بحيث يضغطون على
    أعصابهم ويتأزمّون نفسياً ويتجاوزون الحدود في التعامل مع
    الناس، وكأن لهم الوصاية والسيطرة على أفكار الآخرين وتوجهاتهم
    وهذا خطأ فظيع يقع فيه الكثيرون للأسف .



    Quote: إذا كنت مخلصاً لأفكارك، ومتحمساً لنشرها، واستقطاب الآخرين
    باتجاهها، فإن الطريق لذلك هو الانفتاح على الآخرين، وخلق
    جو من الاحترام والودّ معهم.



    Quote: فوجود علاقة لك بهم، وتواصل بينك وبينهم، يتيح لك الفرصة لعرض
    أفكارك وآرائك عليهم، أما القطيعة والعداء، فإنها تسلب منك هذه
    الإمكانية، وتفقدك الرغبة والاندفاع في تكرار محاولة التأثير عليهم.



    Quote: من ناحية ثانية فإن حالة العداء وما تفرزه من سلوكيات منفرة تحول
    بين الطرف الآخر وبين الإقبال والاستجابة. فالعاقل الواعي الذي يريد
    خدمة أفكاره، وأن تشق طريقها إلى قلوب الناس، هو الذي يمتلك سعة
    الصدر ورحابة الأفق، ولا ينفعل تجاه الرأي المخالف، حتى ولو تعامل
    معه الآخرون بشكل سيئ، فإنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس، والتحكم في
    الأعصاب، بحيث يقابلهم باللطف والإحسان، فيمتص التشنجات، ويستوعب الاستفزازات.
    وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم
    على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه
    وإلى صف رأيه.




    Quote: فإن اختلاف الرأي ظاهرة طبيعية في حياة البشر، ولا يصح أن تكون
    سبباً للتعادي والتخاصم، بل ينبغي أن تستثمر لصالح تكامل المعرفة
    واكتشاف الحقيقة، وإثراء الساحة الثقافية.
    وأفضل خدمة تقدمها للرأي الذي تؤمن به، حسن تعاملك مع الآخرين،
    لتقدم بسلوكك الطيب أنموذجاً مقبولاً لأفكارك، ولتكون بسيرتك الصالحة
    داعية لآرائك، أما أسلوب العداوة والتشدد، فهو يسيء إلى التوجه الذي
    تنتمي إليه أولاً، وإليك ثانياً.



    =================================================================
    منقول بتصرف وإختصار من موقع الوحدة
    =================================================================
    ابو شهد
    --------
                  

03-28-2006, 11:36 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    دعوة أقدمها للكل بسودانيز أون لاين

    - أرجو ان نترك تلك الصراعات الجانبية ويتفرغ كل منا لفكره
    - دعوة لإغلاق كل البوستات المخصصة لإثارة الصراعات والمشاكل
    وتصفية الحسابات .
    - دعوة للجميع لتصفية القلوب من أي شوائب إتجاه الآخر .
    - دعوة للجميع للحب والتسامح والرقي بمستوي نقاشنا وجدالنا .
    - دعوة للجميع بإحترام الراي والراي المخالف مهما كانت درجة الإختلاف .



    ------------------------------------------------------------
    ترى هل من مجيب .......... ترى هل من عاقل يعود للحق .........
    ------------------------------------------------------------
    ------------------------------------------------------------
    أتمنى أن أرى كل أعضاء المنتدي متحابين يحترم كل منهم الأخر ...
    ------------------------------------------------------------
    تحياتي لكم جميعاً ::::
    ---------------------
    أبو شهد
    ----------
                  

03-29-2006, 11:32 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: هشام مدنى)

    فووووووووووق
                  

04-01-2006, 09:46 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)

    ومازالت بوستات المشاكل تواصل طريقها للخور
    لما تحمله من سوء أدب في الحوار وسوء إحترام
    للراي .


    إمتلأ الخور بفاسد الالفاظ والسوء في أدب الحوار
    فقداننا لأدب الإختلاف جعل من الخور مكان مناسباً
    لكل البوستات الملقاة هناك .

    ---------------------------------------------------
    الخور : مكان لإلقاء وسخ البورد ( زبالة ) ( بلدية)
    ---------------------------------------------------
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de