|
|
 تلميح الحركة الشعبية بالرجوع لخيار الحرب ,عبدالرازق ابراهيم ادم
|
لم تنتهي العداء والخصام بتوقيع معاهدة او اتفاقية ,لان هناك رواسب ضغائن وحقد باقية في نفوس الذين مارسوا العداء ضد الاخرين لانهم ربما اجبروا علي توقيع اتفاقية ماء من غير ما يكون في رغبتهم , لان معظم الاتفاقيات التي تمت في العالم جاءت نتيجة ضغط من جهات اخري.
استقلت امريكا من الاستعمار البريطاني سنة 1776 وتمكن الامريكان من اصدار دستور عالمي اصيحت سارية المفعول حتي يومنا هذا فلم يجري عليه اي تغيير كشان بقية دساتير الدول المتخلفة ,فرغم ان في دستورهم هذا مادة تمنع وتحرم العبودية وتدعوا الي محاربتها لكن استمرت العبودية لقرنين من الزمان في امريكا الي ان جاء الرئيس ابراهام لينكولن ونادي بتحربر العبيد ولكنه وجد معارضة شديدة من كثير من الامريكان ولا سيما قاطني الولايات الجنوبية وذلك نسية لاحتياجهم للعبيد من اجل استخدامهم في فلاحة اراضيهم الواسعة واستخدامهم ايضا في البناء والتعمير وعندما اصر لينكولن علي موقفه عرض عليه هؤلاء تحرير عبيد الولايات الشمالية وبقاء الولايات الجنوبية علي حالها والا نشوب حرب بين الشمال والجنوب حيث الخيار الاخير ,اخيرا استجاب الجمبع لخيار الحرب التي استمرت لاربع سنيين متتالية واخيرا انتصر صوت العدل والحق الذي قاده لينكولن وتم تحرير كل العبيد في جميع انحاء الولايات المتحدة واغتيل ابراهام لينكولن بعد عام من تحريره للعبيد .
فاذا رجعنا لاتفاقية نيفاشا التي تم توقيعها بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وباشراف دولي لم يكن لها مثيل علي الاطلاق ,هذا الاتفاق يلزم بل يجبر الطرفين معا بتطبيقها وتنفيذها دون بطء او تماطل ولكن كل الامور الان سارت وتسير في الاتجاه العكس بطء ومماطلة من قيل المؤتمر الوطني الواضحة للجميع دون تحيز فخابت كل الامال العريضة التي حلم بها كل المهمشين والمضطهدين المتوقعة من تنفيذ تلك الاتفاقية فالتصريح الذي ادلي به النائي الاول الفريق سلفاكير الشريك الاساسي في تلك الاتفاقية خير دليل علي عدم وجود النية والجدية من قبل المؤتمر الوطني ,فاتهم الرجل الرجل شركاءه بالتباطؤ في التنفيذ في اشياء كثيرة جدا وانني سوف اتركز في اثنين منها علي سبيل النموزج .
1/ تمسك المؤتمر الوطني بكل عائدات البترول فلم تتسلم الحركة الشعبية نصيبها المكفوله لها ضمن ينود الاتفاقية .
2/ عدم اعطاء الفرصة الكاملة للحركة الشعبية من اجل المشاركة في حل قضية دارفور.
اولا يالنسية لعائدات البترول فتمسك النظام وبخلها بها يرجع الي حاجتها الشديدة للمال في الوقت الحالي والفترات المقبلة وذلك لانفاق تلك الاموال في شراء الزمم وضعاف النفوس وعديمي الضمير من اجل كسب اصواتهم والفوز في الانتخابات التاريخية المنتظرة والتي تبقت لها اقل من السنتين والنصف لانها تاكدت تماما ان كرت التزوير التي تحترفها بجدارة بالغة قد سحبت منها لان الانتخابات المقبلة سوف تكون غريبة وفريدة من نوعها في التاريخ السوداني المليء بالتزوير والغش لان هذه المرة تراقبها المجتمع الدولي التي تجد التخويل الكامل في نصوص الاتفاقية من اجل القيام بذلك , فلذلك ان تمسك المؤتمر الوطني يكل ما هو يشير الي مال من ابار اليترول وعائداتها ووزارة المالية وكل شيء في الدولة من اجل الاستفادة منها في شراء الزمم كما قلت .
عدم اعطاء الفرصة الكاملة للحركة الشعبية من اجل المشاركة في حل قضية دارفور ,فقضية دارفور حلها واضحة كوضوح الشمس ويمكن حلها في سويعات ناهيك عن تكون سنوات كما قال الدكتور الترابي فالمؤتمر الوطني هي لا تريد الحل لتلك القضية قبل تحقيق اهدافها الكلية التي تتمثل في
1/ ابادة معظم شعب دارفور بعد عن عجزت من ابادتهم كليا حتي لا يؤثر البقية الباقية منهم في عرقلة مشروعها العربي الذي يريده ان يتمو ويزدهر هناك , 2/ التماطل والتلاعب بالزمن في المفاوضات وانشغال المواطن الضعيف الجائع للسلام والاستقرار بمشكلاته التي تتمثل في البحث عن الامن والرب من مليشيات الجنجويد والصراع من اجل البقاء بسيب الجوع والمرض التي تنتشر هناك حتي يحين موعد الانتخابات المقبلة ويتمكن بكل سهولة من الفوز يالانتخابات المقبلة فهذا ما تتمناه المؤتمر الوطني ودخول الحركة الشعبية بحرية وسيادة كاملة في حل قضية دارفور يساهم وبسرعة في حل هذه الازمة الغير متشابكة المشكلات لان هؤلاء بالامس كانو حاملين للسلاح ولعقود من الزمان وانتصروا اخيرا علي النظام باجبارها علي الاعتراف يحقوق هؤلاء فنوابا المؤتمر اتلوطني سيءة فهي لا تريد السلام مطلقا والدليل ان اتفاقية السلام الشهيرة لم يري النور بعد حتي هذه اللحظة ,فهي تريد من كل هذه المراوغات والمماطلات ضياع الوقت من اجل الفوز بالانتخابات القريبة المقبلة وحينها يكون الطامة الكبري لنا , فلذلك انني يالرغم من انصار محبي السلام والداعيين لها ولكن ذلك مع من يريد السلام فانني اري الان ان خيار الحرب هي الوسيلة الوحيدة للجميع بما فيهم الحركة الشعبية وان تمارسه من داخل الخرطوم هذه المرة ,من اجبار النظام بالاعتراف الكامل يانها ظالمة ,عليى العموم انني مع خيار الرجوع الي الحرب لاننا حتي الان لم نري اي نور من قبل الحركة الشعبية التي وعدتنا بالسودان الجديد تلك السودان الخالي من التهميش والاستعلاء والهيمنة من قبل الاقلية علي الاغلبية الذي رسم وخطط لها الدكتور الراحل جون قرنق فعدم تنفيذ تلك البرنامج الذي ناضل فيه الدكتور الراحل لمدة 22 سنة يعتير خيانة وغدر له والاستسلام لاشد اعدائه فتحقيق ذلك انني اراه لم يتم الا بالرجوع للحرب مرة اخري وان تكوت شاملة هذه المرة لكل يقاع السودان من اجل القضاء علي هؤلاء العصاية والمحتلين.
عبدالرازق ابراهيم ادم
رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست