الحكومة المصرية تذبح العلاقات الأزلية بين شعبى وادى النيل فى وضح النهار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2005, 11:09 AM

الطيب اسماعيل

تاريخ التسجيل: 01-13-2005
مجموع المشاركات: 183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحكومة المصرية تذبح العلاقات الأزلية بين شعبى وادى النيل فى وضح النهار

    f


    مهما كانت الأسباب و الدوافع التى أجبرت اللاجئين السودانيون إلى الإعتصام فى حديقة مصطفى كامل فى وسط القاهرة المصرية ، و مهما تفاوتت درجات إتفاقنا معها أو إختلافنا ، إلا أن ما إنقضت إليه و الأسلوب الدموى الذى تمت به معالجتها ، يبقى وصمة عار فى جبين حسنى مبارك و زبانية نظامه ، بل يمتد عارها ملطخا كل منظمات حقوق الإنسان و مؤسسات المجتمع الوطنى المحلية و الإقليمية و العالمية و تأتى فى مقدمتها مفوضية شئون اللاجئين ، فما ذنب الأبرياء من الأطفال و الشيوخ أن تهدر أرواحهم و تراق دمائهم بهذه الطريقة الوحشية الخالية من أدنى درجات الشعور الإنسانى .


    اللاجئين السودانيين و الغالب على سوادهم الأعظم ابناء المناطق الجنوبية و دارفور الكبرى ممن أختار الإعتصام فى حديقة مصطفى كامل ، هم من إكتوا بنار الحرب فى جنوب السودان و دارفور ، و حلموا بأن تكون مصر المحروسة هى ملازهم الآمن أو محطة إنطلاقهم إلى سماوات أرحب يستظلون بأمنها و أمانها ، لم تكن أسوأ توقعاتهم ، أن تغدر بهم المحروسة و تبيح ارواحهم إلى هذه الدرجة فى واحدة من أبشع صور الوحشية و البربرية المصرية ، المتمثلة فى الهجوم الدموى على العزل الأبرياء الذين لا يمملكون سلاحا سوى الصبر و الآمال فى تغيير واقعهم المرير ، إلى آخر أفضل تعاد إليهم فيه إنسانيتهم المغتصبة و حقوقهم المهضومة.


    لا شك أيها السادة بان نظام " الديكتاتور " مبارك و بهذه الوحشية قد اساء لكل شعب مصر فى المقام الأول ، قبل أن يسىء لنظامة " الغاصب " ، و هو يغتال الإنسانية الضعيفة ، التى حاولت إثبات حقها فى الحياة سلميا و دافعت عنه بما تملك من أسلحة سلمية ، فاللاجئون السودانيون بوجودهم فى حديقة مصطفى كامل لم يمثلو خطراً يهدد أمن مصر ، فقد كان عشمهم و أملهم فى أن تقف مصر إلى جانبهم ، سنداً و عضداً لهم أمام سياسات مفوضية اللاجئين العوجاء التى تميز و تفاضل حتى فى دعمها لللاجئين ، و تمارس أبشع أشكال العنصرية و التمييز ، متناسية ظروف اللاجئ النفسية و الضغوط التى يتعرض لها بإختياره لحق اللجوء كخيار هو بالتأكيد آخير بعد أن ضاقت به كل وسائل الحياة و العيش الكريم فى وطنه و لعمرى فإنه أسوأ الخيارات و أصعبها ، فهجران الأوطان و الأهل بالتأكيد ليس سهلا ، و لكن رغما عن ذلك فاللجوء إليه يؤكد صدق الشعور بحجم المعاناة و الألم .

    إن ما قامت به سلطة مبارك ، سيظل وصمة عار فى جبين العلاقات السودانية المصرية ، التى كنا نوهم أنفسنا بقوتها و متانتها ، و لم نكن نعلم بضيق صدر حكام مصر تجاه قضايا السودان و السودانيون إلى هذا الحد ، و إلا كيف تجرأ نظام مبارك على إصدار الأوامر بمهاجمة مجموعة سودانية تملك قضية عادلة مع مفوضية شئون اللاجئين ، و لماذا جاءت هذه الأوامر و فى هذا التوقيت بالذات ؟

    تبقى الحقيقة الدامغة ، بأن ما حدث لبعض من بنى السودان فى مصر ، يمثل دون شك أكبر إساءة لأمة السودان فى الخارج ، و يمثل دلالة واضحة على رخص الدم السودانى و إستباحته ، و مهما إتفقنا أو إختلفنا مع قضية اللاجئين فى القاهرة ، إلا أن ما حدث لهم يمثل شرخا بالغاً لعلاقاتنا مع مصر و حكام مصر ، فإن ما سلكته الحكومة المصرية و تساهلت أمامه حكومة السودان ، يمكن أن يكون دافعا لأى نظام أهوج أرعن كنظام مبارك الفاشى أن يصفى حساباته مع أى تواجد سودانى فى اياً من دول الشتات التى تفيض بالسودانيين ، و يتحول بنى السودان إلى أهدافاً كما فى العراق...

    أكثر ما يحيرنى هو ذلك الصمت الذى لازم الحكومة السودانية و ما يمثلها من تحالف بين الموتمر الوطنى و الحركة الشعبية و كذلك الحركات التى تحمل السلاح فى دارفور و تدعى جورا بدفاعها عن المهمشين من أبناء دارفور ، و الذين هربوا من جحيم الحرب فيها ليكتو بظلم الفرعون الأكبر و سط صمت رهيب من قادة الزور و البهتان ، فليس هناك مبررا على الإطلاق للحركة الشعبية التى تتدعى جزافاً بتمثيلها لأبناء جنوب السودان و تشكل أغلبية مطلقة لحكومة الجنوب ، لم تقم بأي من المبادرات و لم تحرك ساكنا و إكتفت فقط بالمشاهدة من على كراسى السلطة الفخيمة ،،



    كان الله فى عون شعبى الأبى ،،،

    الطيب إسماعيل ابوالباشا – الدمام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de