|
|
|
 Re: اين بورداب القاهرة اين نادية مختار عايزين تحليل لاحداث الجمعة الحزينة (Re: saif massad ali)
|
نهاية مؤسفة لمصير اللاجئين السودانيين المعتصمين بالقاهرة منذ ثلاثة أشهر
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
30/12/2005 11:47 م
تضارب حول عدد القتلى والمصابين والداخلية المصرية تصدر بيانا وتؤكد إن زعماء المعتصمين لجأوا إلى التحريض وهاجموا الشرطة
كرتى : العودة أفضل للاجئين من ما يتعرضون له في مصر
سكان حي المهندسين : نحن نحب أهل السودان ولكنهم استغلوا هذا الحب وحرمونا الهدؤ في منازلنا
القاهرة ..أخبار اليوم ..رصد نادية عثمان مختار
اعتصام حتى الموت :
بنهاية ماسأوية غير متوقعة انفض اعتصام اللاجئين السودانيين بالقاهرة بعد ثلاثة أشهر قضاها أكثر من (3500) لاجئ سوداني منذ نهاية شهرسبتمبر الماضي فى عراء مسجد مصطفى محمود بالمهندسين احد أرقى أحياء القاهرة ، وذلك بغرض الضغط على مفوضية اللاجئين لحثها على تأمين إقامة لهم في دولة ثالثة. وتضاربت المعلومات حول أعداد الموتى والمصابين من اللاجئين حيث قالت بعض اسرالمعتصمين الذين استطلعتهم ( أخبار اليوم) ان القتلى يفوق عددهم ال(50) قتيلا ، بينما أعلنت وزارة الداخلية المصرية ان عشرة لاجئين سودانيين قد قتلوا أثناء الاشتباكات مع الشرطة خلال محاولة إجلائهم من حديقة المهندسين وقال البيان "إن زعماء اللاجئين لجأوا إلى التحريض وهاجموا الشرطة". وأصيب (23) من رجال الشرطة في الاشتباكات التي بدأت فى الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة واستمرت حتى ما بعد الخامسة صباحا.
وأضاف البيان قائلا "إن الاشتباكات أدت إلى فوضى وتدافع مما أدى إلى إصابة نحو (30) من اللاجئين، وأغلبهم من كبار السن والأطفال، الذين تم نقلهم إلى مستشفى قريب حيث توفى 10 منهم".
ترتيبات أمنية قبل المداهمة :
ذهبت (أخبار اليوم) الى موقع الحدث فى حديقة المسجد بالمهندسين حيث كان المشهد أكثر من مؤلم ، وهو عبارة عن كومة من الخراب ، حيث تناثرت فى الحديقة متعلقات اللاجئين الشخصية ، من ملابس وبطاطين وأحذية ، بالاضافة الى عدد من اوراقهم الثبوتية وجوازتهم ، وصور فوتغرافية ، وفى استطلاعنا لبعض القوات الامنية التى مازالت تطوق المكان سرد أحد الجنود تفاصيل الاستعداد لمداهمة اللاجئين ، الا انه اكد ان ضباط قوات الامن المصرى قد استخدموا سياسة التفاوض اولا ، مشيرا الى ان جموع اللاجئين السودانيين قد رفضوا اى اقتراحات بمغادرة المكان سلميا ، وبسؤالنا عن مغزى اختيار الساعات الاولى من صباح الجمعة للتفاوض قال المصدر ، ان الخطة الامنية جاءت بالتعليمات هكذا واضعة فى الاعتبار ان يرفض السودانيون اخلاء المكان سلميا ، وهذا ماحدث بالفعل لذا كان من الضرورى ان نؤمن ارواح وممتلكات المواطنين تحسبا لاى اشتبكات قد تحدث ، و قمنا بقفل الشارع المؤدى الى حديقة مصطفى محمود نهائيا ، واخلائه من السيارات والمارة حماية لهم .
وبعد فشل المفاوضات مع قادة اللاجئن قامت القوات بالمداهمة مستخدمة خراطيم المياه والهراوات لإجلائهم، الا ان المصدر اكد ان اللاجئين هم من بدأ بالعنف حيث رشقوا قوات الامن بالزجاجات الفارغة ، والحجارة . وقال ان المفاوضات مع اللاجئن استمرت خمسة ساعات ، اضطررنا بعدها لاستخدام العنف لاقناعهم بركوب الحافلات لنقلهم الى اماكن اخرى فى ضواحى القاهرة . وقد طوق مكان الاعتصام مايزيد على (4000) شرطي قيل انهم منعوا الناس من الدخول الى المكان او الخروج منه ، وافادت المصادر بان مايفوق الخمسين من القوات الامنية المصرية قد اصيبوا ونقلوا الى المستشفى .
صراخ النساء وموت الأطفال تحت الأرجل وبقايا دماء على الرصيف :
قال شاهد عيان يعمل فى محلات رضوان العجيل الشهيرة المقابلة للحديقة ان الوضع كان مؤسف جدا ، وان القوات الامنية المصرية بذلت قصارى جهدها لتكفى الاطفال والنساء شر العنف ، الا انه أكد ان اللاجئين كانوا يهددون القوات وكل من يقترب منهم بالذبح والموت ، وقال العامل اننا كنا نشفق على الاطفال وتمنينا ان لاتنتهى المشكلة بهذه الطريقة الا ان عنادهم هو الذى ادى بهم الى الموت . هذا فى الوقت الذى ابلغنا فيه شاهد عيان سودانى له بعض الاقرباء من المعتصمين ان قريبة له اصيبت فى رأسها ، وهى فى حالة خطرة بينما ان قريب له فقد طفل عمره عشر اشهر ، وقال شاهد العيان السودانى انه يخشى ان يكون الطفل تحت انقاض الخراب الذى خلفه اجلاء المعتصمين بهذه الطريقة، كما افاد ذات الشاهد بوفاة طفلة تبلغ الرابعة من عمرها تحت الارجل اثناء الاشتباكات ، كما اكد ان عدد كبير من الاطفال الصغار قد فقدوا الوعى من جراء الاختناق والمزاحمة ، وقد شاهدت فى المكان اثر تكسير الزجاج ، واثر للدماء على رصيف ميدان الحديقة جراء الاصابات المتبادلة بين المعتصمين وقوات الامن المصرية .
تعاطف واحتجاج مصرى :
قال بعض سكان المنطقة ل(أخبار اليوم) انهم ماكانوا يتمنوا ان تنتهى ازمة اللاجئين بالعنف الا انهم اكدوا ان الممارسات التى كان يقوم بها هؤلاء اللاجئين غير جميلة ، حيث اوضحوا انهم كانوا يتعاطون الخمور والمخدرات ويمارسون حياتهم الطبيعية فى عراء الحديقة ، وقالوا ان الاطفال قد حولوا ساحة الجامع الى (مقلب) كبير للقاذورات ، واضاف احد سكان تلك المنطقة بالقول ( نحن نحب اهل السودان ولكنهم استغلوا هذا الحب وحرمونا الهدؤ فى منازلنا ) .
مكتب المفوضية :
واوضحت متحدثة باسم المفوضية بان الاتصال بينهم وبين االسلطات المصرية لم ينقطع بشأن المحتجين، مضيفة أنها "أبلغت السلطات في اجتماعات بأنه ينبغي معالجة الوضع بشكل سلمي".
ومشيرة الى ان المفوضية لم تكن تعلم بعملية نقل المعتصمين واضافت قائلة: ( الشرطة المصرية لم تبلغ مسؤولي المفوضية في اجتماع صباح الخميس بأنها ستحاول نقل المحتجين السودانيين)
وعلى الرغم من ذلك أكدت المفوضية العليا للاجئين إنها على اتم الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدة للسودانيين في مصر الا انها اوضحت انه لا يمكنها أن ترتب إعادة توطينهم جميعا في بلد آخر. ويذكر أن المفوضية العليا التي تمنح المسجلين لديها مساعدات مالية، كانت قد ألغت هذه الإعانات، واعتبرت أن اتفاق السلام أوجد واقعا سياسيا جديدا بالسودان وفتح باب العودة أمام آلاف اللاجئين المقيمين بالدول المجاورة، إلا أن لاجئي مصر رفضوا العودة إلى السودان وطالبوا بنقلهم إلى الخارج. واعربت المفوضية عن بالغ أسفها لمقتل عدد من طالبي اللجوء مؤكدة عدم وجود أي مبرر للجوء إلى العنف للتعامل مع اللاجئين .وكان شهود عيان قد اكدوا إن نحو أربعة آلاف من أفراد الشرطة طوقوا المخيم من جميع الجهات في حين اقتحمه نحو ألفي شرطي وهم يحملون الهري والعصي التي انهالوا بها على أجساد المعتصمين.
معسكرات اللاجئين بالقاهرة:
افادت مصادر امنية ان اللاجئين السودانيين قد تم ترحيلهم الى ثلاثة مواقع خارج القاهرة هى منطقة حلوان والكيلو اربعة ونص والكيلو عشرة ونص خارج القاهرة وقال المسؤولون ان السلطات رتبت لنقل المحتجين الى مواقع قريبة بعد تجهيزها بكل المرافق ومايحتاجه اللاجئين الذين بدأوا متشككين فى صدق الوعود المصرية . وقالوا انهم يرفضون العودة الى السودان على الرغم من توقيع اتفاق السلام بحجة ان الاتفاق هش ، وانهم لايأمنون على انفسهم اذا عادوا الى البلاد ، وشدد المعتصمين على اهمية ان تعمل المفوضية على نقلهم خارج مصر جوا ، واعتبروا ان مصر قد تعاملت معهم بشكل عنيف ، واكدوا بانهم لايريدون البقاء على ارضها ولا العودة للخرطوم . هذا فى الوقت الذى سمت فيه بعض المصادر الامنية اماكن معسكرات الاجئين قائلة ا : إن الخطة الأمنية تقضي بترحيل اللاجئين السودانيين إلى منطقتي الدويقة ودهشور على الأطراف الجنوبية للقاهرة حيث يوجد معسكرات تابعة لوزارة الداخلية تمهيدا لنقلهم إلى السودان.
موقف المسئولين السودانيين فى القاهرة :
قال كمال حسن على مدير مكتب المؤتمر الوطنى فى مصر ان القوات المصرية قد استنفذت صبرها مع اللاجئين الذين رفضوا كل المقترحات الناتجة عن تفاوض استمر لفترات طويلة ، واعرب عن اسفه لما حدث من اصابات وقتل الا انه قال لايمكن ان نلوم مصر التى تود فرض سيادتها فى بلادها ، وشدد على ان الجهات السودانية المسئولة على استعداد كامل لنقل كل اللاجئين الذيم يقررون العودة الى البلاد وتقديم كافة الدعم لهم .
هذا بينما دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية على أحمد كرتي اللاجئين السودانيين في القاهرة إلى العودة إلى بلادهم، واعدا اياهم بتوفير كل المساعدات التى يحتاجونها لرجوعهم السودان .
مشددا على أن العودة أفضل للمعتصمين مما يتعرضون له في مصر.
واعرب فى تصريحات صحفية قبيل مغادرته القاهرة عائدا إلى الخرطوم عن أسفه لمقتل عدد من المعتصمين بينهم أطفال خلال المصادمات مع الشرطة ، فى ساحة الحديقة امس مؤكدا في الوقت ذاته أنه بعد توقيع اتفاق السلام في السودان، فإن المعتصمين فقدوا أي ذريعة لطلب اللجوء السياسي لأية دولة أخرى.
ورغم ذلك حمل كرتي المفوضية العليا للاجئين مسؤولية ما حدث مع طالبي اللجوء، وذلك بسبب إخلالها بوعودها السابقة لهم، بتأمين هجرتهم لبلد آخر، مؤكدا أن المعتصمين ليسوا سياسيين.
تحذيرات وزارة الصحة المصرية :
بينما اطلقت وزارة الصحة المصرية تحذيرها من تحول الحديقة الى مكان لانتشار الاوبئة بسبب افتقارها الى الكثير من المرافق والخدمات الصحية قالت بعض المصادر ان عدد كبير من المعتصمين يعانون من امراض خطيرة بعضها صدرى بسبب تعرضهم للشتاء القارس ، والبعض الاخر يحمل فايروس الايدز .
اللؤاء محمد شعرواى مسئول الملف:
وكان ملف اللاجئين السودانيين بالقاهرة قد اوكل الى المساعد الأول لوزير الداخلية المصري للأمن اللواء محمد شعراوي االذى تولى المفاوضات مع السودانيين الذين رفضوا الانصياع لأوامر السلطات بإخلاء حديقة عامة بميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين والذين ظلوا معتصمين فيها منذ 29 سبتمبر/ الماضي.
مطالب اللاجئين
ويطالب اللاجئون السودانيون وهم في غالبيتهم من الجنوب, بالاحتفاظ بوضعهم كلاجئين مسجلين لدى المفوضية العليا، ويرفضون العودة إلى البلاد رغم اتفاق السلام المبرم بين الشمال والجنوب مطلع العام الجاري، الذي وضع حدا لحرب أهلية استمرت 21 عاما.
وفيات سابقة للاجئين:
وكان قد توفي خمسة من اللاجئين السودانيين المعتصمين بينهم طفل في الرابعة من عمره بسبب سوء الظروف الصحية التي كانوا يعانون منها أثناء اعتصامهم المستمر، الذي بدؤوه منذ 29 سبتمبر/ الماضي.
تعهدات المفوضية :
وكانت المفوضية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تتفاوض مع قادة المعتصمين من أجل إعادة دراسة أوضاع بعض الحالات الخاصة بينهم، وتعهدت بأن تدفع للبقية نحو 7500 دولار لمساعدتهم على تأمين مسكن في السودان، لكن المعتصمين رفضوا هذا العرض بشكل كلي وأصروا على منحهم حق اللجوء إلى دولة أخرى.
"
| |
 
|
|
|
|
|
| |
Dr.Saeed Zakarya Saeed
saif massad ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست