ورقة عمل : التطلعات والتحديات المجتمع المدنى فى وادي النيل مصر والسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2005, 12:20 PM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورقة عمل : التطلعات والتحديات المجتمع المدنى فى وادي النيل مصر والسودان

    منقول : للمصلحة العامة

    المنتدى الأهلى "مصر والسودان" للسكان والتنمية . تأسس فى سبتمبر 2002

    عاشت مصر والسودان

    ورقة مقدمة إلى ورشة عمل عن

    التطلعات والتحديات المجتمع المدنى فى وادي النيل مصر والسودان 12 – 15 مايو 2003

    الجلسة العامة الرابعة

    إعداد:

    * الأستاذ الدكتور/ عادل صادق

    رئيس قسم الطب النفسى

    ومدير مركز الإدمان

    جامعة عين شمس

    ثمة أعراض وسلوكيات مرضية أو غير سوية تظهر على السطح فى علاقة الجماعات أو الشعوب بعضها ببعض .... ومثلما يكون للشخص الفرد عقداً نفسية فإن للجماعات عقدها أيضاً والتى تبتدى فى صورة أعراض وسلوكيات فى علاقتها بجماعات آخرى .. ولذا يجب أن تغوص إلى أعماق هذه الجماعات أى ذاكرتها وتاريخها لنتلمس الأسباب التى أكتسبها هذه الحساسية أو هذه العقد والتى أثرت على علاقتها بالجماعات الآخرى ...

    .. وعلم النفس السياسى هو الذى يهتم بمثل هذه القضايا ..

    .. وعند هذه المرحلة نستطيع أن نسأل أنفسنا سؤالاً يُصاغ فى غاية البساطة وهو هل توجد مشكلات نفسية بين الشعب المصرى والشعب السودانى؟ وهل هناك أعراض تظهر على السطح نتيجة لهذه المشكلات؟ وهل لها أسبابها الغائرة فى عمق الزمن..؟

    .. وقبل أن نجيب على هذه الأسئلة التى قد تبدو بسيطة لابد أن نسأل ولماذا الأهتمام بهذا الأمر..؟ هنا تأتى الأجابة فورية وهى أن العلاقة بين مصر والسودان هى علاقة مصيرية أى تتعلق بالمصير.. أى حياة كل منهما ومستقبله ورخائه وأستقراره وأمنه وسلامته وعزته وكرامته...

    .. إذا تناولت هذه العلاقة – أقصد العلاقة بين مصر والسودان – من أى منظور سواء المنظور الجغرافى أو السياسى أو الإجتماعى أو الأقتصادى فسنجد أن هناك تلاحماً عضوياً لايمكن إنكاره.. ولذا فإن تأثر أحدهما بشكل ما يؤثر على الآخر.. وكأنها جسد واحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له باقى الأعضاء بالسهر والحمى.

    .. فمن المنظور الجغرافى هى أرض واحدة ممتده.. ومن المنظور الثقافى لغه واحده وتدين متغلغل فى الأعماق إسلامياً ومسيحياً ، ومن المظور الإجتماعى عادات تكاد تكون واحدة أتاحت بسهولة الزواج والإختلاط والحياه بدون متاعب داخل البلد الآخر ، ومن المنظور الإقتصادى فهناك تكامل لا مثيل له.. كل ذلك أدى إلى حتمية الوحدة السياسية.

    .. وثمة منظور آخر غير مرئى وهو المنظور العاطفى والذى لايمكن إنكاره ولايمكن تجاهله وهو ذلك الأحساس اليقينى لدى كل شعب تجاه الشعب الآخر بالحب.. هو مثيل للحب الذى ينشأ بين صديقين أو ينشأ بين أفراد الاسرة الواحدة.. ولذا فإن عدد الأسر المصرية التى عاشت فى السودان والأسر السودانية التى عاشت فى مصر لايمكن إحصائها وكذلك التزاوج بين أفراد الشعبين لايمكن أيضاً إحصائه مما جعل الدماء ممتزجة.. وأعتقد أن ذلك كان منذ بداية التاريخ.. وهنا قد يتصدى للأمر علماء الجينات وعلماء الأنثروبولوجيا..

    .. إذن ما المشكلة ؟

    عموماً إذا كانت هناك مشاكل بين شعبين فهى إنما ترجع إلى خلافات ثقافية أو تعارض فى المصالح الإقتصادية.. أو هناك مشاكل مصطنعة متعمدة مزروعة بيد غريبة لخلق هوه نفسية إنشقاقية بين الشعبين.. ولكن ثمة مشاكل آخرى تنشأ على المستوى النفسى مما يؤدى إلى المشاعر السلبية والإحباطات لدى كل من الطرفين.. وبشكل أقوى لدى الطرف الآخر.

    ولذا فإننا إذا أردنا التكامل فإننا يجب أن نبحث فى جذور هذه المشاكل النفسية وأن نزيل أعراضها إذا أردنا فعلاً وهذا أمر مصيرى أن نصبح قوة إقتصادية وسياسية مهابة فى المنطقة ومن أجل رخاء الشعبين.. ولكن ... ولكن مع الأخذ فى الإعتبار أن أى محاولة للتقارب الحقيقى لتحقيق هذا التكامل ستواجه بحرب شعواء من الغرباء أصحاب المصلحة فى إشاعة الفرقة بين الشعبين.. ولكن أتصور أن الوعى السياسى والنضج الذى يتمتع به الشعبان وكذلك إنكشاف الوجه القبيح لهؤلاء الأعداء سيجعلنا أكثر تصميماً وعزماً وأكثر صلابة.

    .. وعموماً فإن المشكلات معظمها نفسى تنشأ بين شعبين متجاورين تكون سبباً لحزازات وألم وإحباط ثم تكون سبباً فى تباعد يضر سياسياً وإقتصادياً بالشعبين.

    وهذه المشكلات هى:

    الشعور بأن طرف يستغل الآخر.
    الشعور بعدم المساواه والنظرة التحتية والنظرة الفوقية.
    وجود مفاهيم ثقافية خاطئة عن شعب ما تلصق به صفات سلبية بينما تلصق بالطرف الآخر صفات إيجابية.
    شعور طرف ما بالقوة على حساب شعور الطرف الآخر بالضعف الذى يخلق لديه خوفاً بأنه سيُبتلع وتضار حقوقه أو يلغى كيانه وشخصيته وثقافته وتاريخه.. أى الخوف من الضياع...
    .. ولا يجدى مع هذه المشكلات إغلاق الملف وفتح صفحة جديدة.. بل يجب أن نواجه المشكلة حتى وإن أشعرنا ذلك ببعض المرارة وأن نصل إلى جذورها.. المواجهة الشجاعة وليس الفرار أو الإنكار أو التجاهل..

    1. يجب أن نعرف المنشأ الخاطىء للمفاهيم السلبية. 2. يجب أن نهتدى إلى المفاهيم الحقيقية الصحيحة وكيفية غرسها وتأصيلها لدى النفوس والعقول على الطرفين وهذا يتطلب إعادة النظر فى المناهج الدراسية وفى الخطاب الإعلامى ثم دور الفن.. 3. أن يكون العلاج تدريجياً وجزئياً فلا يمكن للمريض عموماً أن يتناول العلاج كله دفعة واحدة وإلا مات من التسمم.. بتر مفاهيم يحتاج وقت. إحلال مفاهيم صحيحة يحتاج وقت تغيير المشاعر إلى الإتجاه الصحيح الإيجابى يحتاج وقت..

    .. ولذا فنحن نحتاج إلى لجنة دائمة فى من المتخصصين فى علم النفس السياسى وعلى النفس الإجتماعى لدراسة القضايا النفسية التى تؤثر سلبياً على كلا الشعبين وتعوق التنمية والتكامل بينهما.. وهذه اللجنة يكون لها فروعها فى المراكز العلمية البحثية الحكومية وغير الحكومية وتكون على أتصال وثيق بالأعلام والتعليم لإعطاء الدواء جرعة جرعة.. والله الموفق...

    .. وتلخيصاً لما قلته: أننا يجب أن نواجه الحساسيات بين السودان ومصر بشجاعة وإخلاص نابعين من إدراكنا بأهمية الوحدة والتكامل لحياة ومستقبل الشعبين.. يجب أن نحذر الإنكار والتجاهل والتناسى..

    .. ولعل المصدر الأساسى لهذه الحساسيات هو الوضع السياسى الذى كان قائماً قبل إستقلال السودان عن مصر رغم أن الإحتلال مصر للسودان لم يكن إحتلالاً بالمعنى المفهوم التقليدى لكلمة إحتلال مثل إحتلال إنجلترا لمصر مثلاً أو إحتلال فرنسا للجزائر..

    .. لدى تصور رومانسى لتواجد مصر بالسودان قبل الإستقلال هو أنه كان رغبة فى الإتحاد والتكامل والذوبان.. كان بروفة وحدة.. ولكن الفكرة ذاتها فكرة وجود قوات أجنبية على أرض الوطن خلقت هذا الوضع النفسى الشائك والذى يصاحبه بإستمرار إحساس المحتل بأنه فى الوضع الأعلى والمتفوق والمتميز وإحساس الدول المحتلة بالدونية.. وإستمرار هذا الإحساس حتى بعد الإستقلال بسنوات طويلة.. وأدت هذه الأحاسيس إلى إضطراب العلاقات ليس على مستوى الشعبين ولكن على مستوى القيادة السياسية. الحساسية أصابت القيادة السياسية أكثر مما أصابت أفراد الشعبين.. ونتيجة لذلك كانت كل من القيادتين تأخذ مواقف تتسم بالجفوه تصل إلى حد العدوان اللفظى حين تتحدث القيادة السودانية مثلاً عن مياه نهر النيل فترد مصر بالحديث عن الأعداد الهائلة من السودانين الذين يعيشون داخل ثنايا مصر مختلطين ومتزاوجين من الشعب المصرى .. هذا بالإضافة إلى أثارة مشكلات حدودية..

    .. ولا تخفى على أحد ثمة عناصر أجنبية كانت تعبث فى الظلام لأثارة المشاعر العدائية بين الشعبين .. فليس من مصلحة أحد على الأطلاق أن تتقارب مصر والسودان نحو تكامل ثقافى إقتصادى وإجتماعى ثم سياسى عسكرى إستراتيجى أمنى ...

    .. وهناك خط أحمر يجب ألا تتعداه مصر والسودان فى إتجاه التكامل.. فإذا تعدينا هذا الخط فسيتم التلويح بالمشاكل مثل الصراع بين الشمال والجنوب فى السودان ومثل الفتنة الطائفية فى مصر.. وقد تتهم مصر بحيازة أسلحة دمار شامل وتتهم السودان بإيواء الأرهاب..

    .. والآن ماذا نفعل؟ كيف نسعى نحو التكامل دون أن نتعرض لضغوط الدول الطامعة فى المنطقة ؟. .. أعتقد أن التكامل يجب أن يبدأ على المستوى الشعبى.. وأجهزة الإعلام وأجهزة التعليم عليها الدور الأول والأساسى فى هذا الإتجاه:

    تغيير المفاهيم الخاطئة.
    إحلال مفاهيم إيجابية.
    ترسيخ أهمية وحيوية التكامل.
    فتح المدارس للمتقدمين من البلدين.
    توحيد المفاهيم الدراسية.
    إتاحة فرص عمل غير مشروطة لكل من أفراد البلدين.
    تشجيع التزاوج بين أبناء الشعبين من الرجال والنساء.
    عدم التردد فى منح الجنسية لمن يطلبها فوراً.
    أن يبدأ التكامل فى المناطق الحدودية المتنازع عليها فتقام عليها المشاريع المشتركة وتتواجد فيها أعداد متوازية من المصرين والسودانين وتشجيع التزاوج والإقامة الدائمة فى هذه المناطق.
    وأخيراً يلعب الفن بشتى صوره: دراما – أغانى – شعر دوراً هاماً فى التقريب والوجدان... ويحوم حول وجدانى الآن صوت أم كلثوم وألحان السنباطى وكلمات الهادى آدم وغداً ألقاك يا خوف فؤاد من غدى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de