|
ادونيس يهدي شعب العراق قصيدة
|
منقووووووووووووووووول
دبي - القناة : أهدى الشاعر السوري - اللبناني ادونيس قصيدة الى العراق بعنوان "تحية الى بغداد" نشرت امس على الصفحة الاولى لصحيفة "القدس العربي" الصادرة بلندن ، وكتب علي احمد سعيد "72 عاما المعروف باسم ادونيس في قصيدته: ضع قهوتك جانبا واشرب شيئا اخر، مصغيا الى ما يقوله الغزاة: - بتوفيق من السماء، ندير حربا وقائية، - حاملين ماء الحياة، من ضفاف الهدسون والتايمز، - لكي تتدفق في دجلة والفرات. حرب على الماء والشجر، على الطيور ووجوه الاطفال. من بين ايديهم، - تخرج نار في مسامير دببت رؤوسها، وعلى اكتافهم تربت الالة. الهواء يَنْتحب - محمولاً علي قَصَبةٍ اسمها الأرض، والتراب يحمر يسود، - في دَبّاباتٍ وقاذفاتِ قنابل، في صواريخ َ ـ حيتانٍ طائرة، - في زمنٍ ترتجله الشظايا في براكينَ فضائية تقذف حِممَها السّائلة. تمايلي، بغداد، على خاصرتك المثقوبة، وُلِدَ الغُزاة في حضن ريحٍ تَسير علي أربع أرجلٍ، - بلطف من سمائهم الخاصة التي تهيىء العالم لكي يبتلعه - حوت لغتهم المقدسة حقا، كما يقول الغزاة، - كأنّ هذه الأمَّ ـ السَّماءُ لا تتغذى إلاّ بأَبنائِها. هل علينا كلنا ان نصدق ايها الغزاة ، ان ثمة صواريخ نبوية تحمل الغزو، ان الحضارة لا تولد الا من نفايات الذرة . رماد قديم جديد تحت اقدامنا: هل تعرفين الى اية هاوية وصلت ايتها الاقدام الضالة ، موتُنا الآن يقيمُ في عقاربِ السّاعة. وتهم احزاننا ان تنشب اظفارها في أجسادِ النجّوم. يا لهذه البلاد التي نَنْتمي إليها: اسمُها الصمَّت ، وليس فيها غيرُ الآلام. وهاهي مليئة ٌ بالقبور ـ جامدةً ومتحرّكة. يا لهذه البلاد التي ننتمي إليها: أرضٌ تَسبح في الحرائق ، والبشر كمثل حَطبٍ أَخضر. ما أَبْهاكَ أيّها الحَجرُ السّومريّ، لا يزال قلبكَ ينبض بجلجامش، وها هو يستعدّ لكي يترَجَّلَ من جديدٍ، بَحثاً عن الحياة، غير أنّ دليله، هذه المرّةَ، غبارٌ ذَرّيّ. أغْلقنا النّوافذ َ ، بعد أن مسحنا زُجاجَها بجرائدَ تؤرّخ للِغزو، وألقينا علي القبور آخرَ ورودنا. إلي أين نمضي ، الطّريقُ نفسه لم يعد يصدّق خطواتِنا. وطن يوشك ان ينسى اسمه... ولماذا ، علمتني وردة جورية كيف انام بين احضان الشام، اكل القاتل خبز الاغنية، لا تسل، يا ايها الشاعر، لن يوقظ هذي الارض غير المعصية. من جانبه قال ادونيس ان هذه القصيدة "تحية الى شعب العراق وتراث العراق العظيم وليس الى صدام حسين". وقال الشاعر من باريس "انا مع الشعب العراقي ضد نظام صدام حسين. لكني ادين الحرب الجائرة على العراق". ولادونيس مؤلفات كثيرة ترجمت الى عدة لغات وهو يعتبر من اهم الشعراء العرب المعاصرين.
|
|
|
|
|
|