الصادق الرضي "إلى : سيد صوصل ، مؤقتا" (1) ليلةٌ أخرى بدوني ينفقها الأصدقاءُ متسكعين على حافة الجنونْ أنا الذي إنجرفتُ بصورةٍ قاطعةْ قبل أن تنفد الكأسُ ممسكا بسرِّ الرايةْ لم أُشْفَ من غابة التلاويح من دكنة الزاوية الوحيدةِ من إنحرافها المثيرْ هيَّأتُ المؤقَّت وانسحبتُ بالأبيدْ أنا الذي – وحده – على المائدة يتوزَّعُ الأدوار والورق و " يفنِّطُ " المجهول (2) كاميرا (3) : العربة تتوقف ببطءٍ وجاذبيةْ/ مطارٌ مهجورٌ بإحدى ضواحي إيرلندا (من أعلى) / الساكسفون المعطوب يهذي في غرفةٍ بجانب أدوات عامل النظافة ولعب الأطفال / بخفَّةٍ وهدوءْ ، دفعةً واحدة شظايا الكأس على الأرضية / الأهمّ – المشهد الفائض عن الحاجة! (3) الكلام غير المفهوم الذي أنفقت قسطاً معتبراً من العمر تكتبه بدقَّةٍ وانتباه الصور المبهمة التي أطلقتها كعصافير دون تجسُّدْ التي هيكلتها على النواصي بلا إطارْ اليومُ – المربعُ الصغيرْ الذي فتحته على شهية الإنمحاء الساعةُ التي أوشكتْ بعينها البابُ المغلق من هنا / المحطَّمُ من هناك الجدار الذي على طول النهر نهض بغتةً في المسافة ما بين الجسرين الشوارع التي لم يعد يمرُّ بها أحدْ النوافذ التي لا تطلْ الليل الموصد بحجر الوصاية كلُّ شئٍ يقول يا غريبُ بعد أن ترسمل كلُّ شئْ : هاهي الأجنحةْ !
تحياتى ودعزة
(عدل بواسطة wadazza on 03-07-2003, 06:06 PM) (عدل بواسطة wadazza on 03-07-2003, 06:09 PM) (عدل بواسطة wadazza on 03-07-2003, 06:12 PM) (عدل بواسطة Elkhawad on 03-08-2003, 09:58 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة