|
السهرُ على أرقٍ كالمتاهة
|
السهرُ على أرقٍ كالمتاهة ميرفت نصر الدين أيها المساء الجميل .. فلتكن خفيفاً علينا إذا النوم العزيز قرّب وليكن ملمسُـكَ سهلاً ورقيقاً كارتشاف حليب لكَ كلّ هذا البياض ولا تتعب من الدكنة لكَ بهاء الدقائق المتلهية بدقات القلب وشوق الأنامل المرتعشة ولنا انتظاركَ في محطات العمر المسافر لنا .. ساعات الرمل وبوصلات الشكِّ وخرائط المتاهة لنا .. أرخبيل الذكريات ولنا مَلْمَح اليد الملوِّحة بارتباك *** نسهر هذه الليلة .. على أرقٍ، مفتوحٍ على "متاهة" الرضي ، وننتظر: أن نقطع هذا القلب بشعرة آخر المشوار ونتأمّل أن تدوم هذه النكهة .. وأن تظلّ الذكرى ، رقيقةً ، في رقادنا لكنها تحتاج لاحتراق طويل ولا تصمد لوسواس أقوى ولنأمل أن تدوم طويلاً .. كفسخٍ رقيق .. كشعرةٍ من القلب .. وجرح في النظر . *** النوم قرب الذكريات: هشٌّ ومريضٌ بالخيال .. ارتباكٌ في ارتباكنا الخاص لنأمل أن هذا أشبه بالفن .. ولنبحث له عن أغنية .. فلتكن : "عدَّ فاتْ . زَمَنْ العيون الإلفة والحضن الملاذ ورهافة الحسّ البِلَوِّنْ ضحكةْ الناس العزاز" *** لا يكفي أن نغمر الغرفة بالستائر لتنهزم الهواجس لا شيء .. المباهجُ تبتعد .. تلك الطائرةُ الورقيةُ التي حلّقَتْ في سماءٍ لغيرنا قد انقطعَ خيطُها نتشبَّثُ برائحةٍ نخاف جفافَها ونُمسكُ بقبضَتْينِ قويتين على وعدٍ قديمٍ ماجَ كثيراً في الرياح، وبينما ينقرعُ القلبُ كَصُنوجِ النوير نجهلُ سبباً لهذا السفر . ***
1 : أحيلكم إلى ديوان الشاعر الصادق الرضي "متاهة السلطان"
2 : من أغنية لمصطفى .. ويؤسفني ألاّ أعرف اسم شاعرها
|
|
|
|
|
|