فيصل لعيبي: أعمالي تبحث في هموم الإنسان العربي وليست مهمتي كفنان استنساخ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2003, 05:07 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيصل لعيبي: أعمالي تبحث في هموم الإنسان العربي وليست مهمتي كفنان استنساخ

    فيصل لعيبي: أعمالي تبحث في هموم الإنسان العربي وليست مهمتي كفنان استنساخ الأشياء








    يقول كاريير «المدهش هو أن كل شيء مختلف ومؤتلف في وقت واحد». هذا ما يمكن أن نلاحظه في معرض الفنان العراقي فيصل لعيبي، والذي أقيم مؤخراً بالمجمع الثقافي في أبوظبي. فيصل لعيبي رسم مواضيعه بقوة وتمرس فنان يجيد السيطرة على أدواته الفنية، جاء ليسرد تاريخ تجربته على مدار أربعين عاماً. ضمن مساحات متفاوتة في لوحات عكست مشاهد كثيرة.


    ولهذا جاء الانطباع غنياً غنى اللوحات التي تساوي هموم وتاريخ العراق، وتساوي التقدير لشخصيات كان لها دورها في الحركة الثقافية بدولة العراق. فيصل لعيبي فنان تنقل في أوروبا واستقر مؤخراً في لندن. ورغم ذلك مازال يقدم اعماله مثقلة بالذكريات والمعاناة والتاريخ.. وبالرغم من الفترات الزمنية المتفاوتة بين انتاجه إلا انه يعتز بكل أعماله التي استخدم فيها خامات وتقنيات متنوعة متنقلاً بينها بخفة الساحر الذي يبهر الجماهير بما يقدمه.


    «بيان الثقافة» إلتقاه في أبوظبي وكان معه الحوار التالي:


    من التقليد إلى التعددية


    ـ بالرغم من استقرارك بلندن منذ فترة طويلة إلا أنك لم تتأثر بالبيئة الأوروبية، ومازلت ترسم من ذاكرة الوطن ويتجلى هذا في أزياء النساء العربيات، وفي بعض العادات، وبالاحياء العراقية القديمة؟ لماذا لم يؤثر الغرب في لوحاتك؟ ـ وجودي في الغرب لم يدفعني إلا لاستخدام ما يدعم تجربتي الفنية ويتماشى مع عقليتي، ولذلك أخذت ما يناسبني بعد أن مررته عبر الفلتر الخاص بي فليست مهمتي كفنان استنساخ الاشياء، واذكر هنا كمثال الفنان «بيكاسو» الذي استفاد من الشرق ومن صياغات كثيرة، لكنه قدم اعمالا لا تخص أحداً سواه.


    للأسف إن 90% من الأعمال الفنية العربية لا تتعدى كونها تقليداً لا بد أن نتخلص منه فمن واجبنا ان نخلق شيئاً يضاف الى السمفونية العالمية، وهذا باعتبارنا مؤلفين وليس مجرد عازفين لنغمات معدة مسبقاً.


    ـ تستخدم الألوان الحارة في لوحاتك، وهذا يعني أنك مازلت متأثراً بحرارة الشرق وألوانه، فهل يعني هذا بأن الفنان يبقى متأثراً بذاكرته الأولى؟


    ـ عالم الشمس الظل والنور في لوحاتي قاطع، خال من التدرج الانطباعي وينحصر استخدامي للاسلوب الانطباعي وماشابه بشكل قريب من روحي وشخصيتي وكيفية فهمي للانطباعية والفن الحديث ككل وليس من خلال الآخر، وأنا أؤمن بأن هذه الاشياء هي ذاتي وهويتي المحلية، والتنوع فيها يضيف شيئا الى الفنون الجميلة ككل.


    رموز تاريخية


    ـ تطرح أفكاراً وهموماً عامة كتلك اللوحات التي تحمل عنوان «العامل العاطل» إلى أي مدى ترتبط أعمالك بهموم الناس؟ ـ أعتمد في هذه اللوحة على العامل الذي يمثل الطبقة العاملة، ويقرأ الصحف التي تعكس واقعاً سياسياً أي يحاول أن يقرأ مصيره لكنه بنفس الوقت يستهلك الصناعة التي تأتي من البلدان الرأسمالية وهي «الكوكاكولا». إنها مفارقة واضحة لعامل لم يتحرر من رموز الرأسمالية. وقد رسمت هذه اللوحة في عام 1984، وفيها أو في غيرها من لوحاتي يتلمس المشاهد الاهتمام بالواقع العربي المعاش وأبرز أحياناً فكرة الاستشهاد والتضحية بالاضافة الى الظلم العام الذي تعيشه منطقتنا، ويحتاج إلى التغيير بأي شكل من الأشكال.


    ـ عدت إلى الرموز العراقية القديمة كرموز سومر، أو إلى الأساطير القديمة مثل أسطورة جلجامش لماذا تستعير المفردات التاريخية في هذا العصر؟


    ـ إن هذه المفردات بالنسبة لي مثل المضادات الحيوية بالنسبة للمريض فالإرث الطبيعي والحضاري استخدمه لما يحدث الآن، وأي فنان يستعين بتاريخه، فإنه يرمي إلى إيصال فكرة عن الواقع الحديث وأذكر هنا الفنان الفرنسي «لويس دافيد» الذي استعان بالرموز اليونانية للتعبير عن الثورة الفرنسية، كما استخدمت رموز كثيرة عبر التاريخ متعلقة بالفكر اليوناني بدلا من استخدامهم لمفردات الكنيسة والمسيح. واعتقد بأن تجربة الاستناد على التاريخ مشروعة ومعروفة عند الشعوب، والدليل على ذلك بأن الإسلام قد استخدم كل الديانات السابقة، والفلسفة تطورت بناء على ما سبقها من نظريات.


    البورتريه فن يتجدد


    ـ رسمت في لوحاتك وجوهاً كثيرة لشعراء مثل شريف الربيعي بلند الحيدري، بدر شاكر السياب، وغيرهم، ألم يتراجع برأيك فن البورتريه لصالح الكاميرا وما الجديد الذي تقدمه للبورتريه في وجوهك هذه؟


    ـ الحقيقة بأن الكامير يصعب عليها أن تقدم للوجه مثلما يقدم الفنان فالكاميرا لا تملك عين الفنان التي تحيط بالفضاء، والكاميرا آلة لا تأخذين منها إلا اللقطة الواحدة أما البوتريه الذي ارسمه فهو ليس وليد لقطة واحدة، بل نتيجة ملاحظات طويلة للوجه الذي أرسمه.


    لا أحد ينكر بأن الفوضى امتدت في القرن العشرين إلى الآن وبعد أن بدأت الناس تستفيق من فوضى الأنظمة الشمولية سواء أكانت شيوعية أو رأسمالية نرى بأن الإنسان ذاته بدأ يستفيق من تقاليد القرن العشرين الثقافية والأدبية بعد أن راجع حساباته، لأنه من غير الممكن للآلة مهما بلغت أن تأخذ مكان الفنان.


    فالكاميرا لن تعبر عن حقيقة الإنسان أي القضايا التي تتعلق بروحانيته عموماً الكاميرا غير كافية لرصد الواقع، حتى في السينما عندما نرى فيلماً يصور واقعاً ما، فنحن نعرف تماماً بأن أحداث الواقع تختلف تماماً عما تصوره السينما للناس.


    ـ هذا المعرض ضم مراحل تجربتك الفنية المختلفة وفيه نلاحظ بأنك لم تتأثر بآفاق الفن الحديث التي لم تنته عند حد معين لم تشر إلى المفاهمية.. الفيديوأدت.. وما إلى ذلك من حركات فنية قد لا يصنفها النقاد تحت إطار الفن؟ ـ عندما قدم «دوشامب» في بدايات القرن الماضي «البيدبه» على أنه عمل فني خرج الفن من مفهومه أي من مادته. وعلى الرغم من ذلك فأنا لا أؤمن بأن الفن بدائي وساذج الى هذه الدرجة فالفنان الصادق يقدم فناً حقيقياً، ولذلك لا يفترض الفن أن نسحق شخصيتنا لصالح الغير.


    أنا كشرقي أفضل فيروز التي تمثل تجربتنا كعرب عن «ماريا كالاس» وكلما ينظر الفرد إلى ذاته قبل الآخرين يقدم للآخرين شخصية لها وزنها وقيمتها، وهنا تكمن المشكلة، أي ان نحافظ على الحدود بيننا وبين الآخر، وما يسمى الآن بالعولمة لن يمنع الزهور ذات الرائحة الخاصة من الظهور. وشعوبنا مرتكزة على ثقافات كثيرة ولهذا علينا ألا نستسلم لمثل هذه الظواهر.


    من التصوير إلى النحت


    ـ ضم معرضك جزءاً كبيراً من الأعمال النحتية لماذا تترك التصوير أحياناً وتلجأ إلى النحت؟


    ـ الذي عرضته في المعرض عبارة عن مجموعة مختارة من معارض خاصة أقمتها عام 1999 تعكس تجربتي النحتية، وهما معرض ما أعانيه آه يا بلادي، ومعرض آه بين النهرين، قدمت فيهما ما اعانيه تجاه العراق وما يعانيه الإنسان العراقي من حصار وقهر وقمع داخلي من خلال اللبوة الجريحة التي توشك على الموت، وهي مستمدة من النحت الأشوري. الموضوع هنا هو الذي فرض طبيعة المادة، والنحت بما فيه من مشاهد يمثل العراق القديم باعتباره عراقاً ينتمي إلى النحت أكثر من انتمائه لأي نوع آخر من أنواع الفنون.


    بالعموم إن الموضوع يفرض تقنياته، وهذا ما يجعلني استخدم الحبر الصيني في اللوحات الصغيرة في حين استخدم ألواناً أخرى في لوحات أكبر حجماً.


    ـ أنت قاريء مواظب، وتهتم بثقافتك، حسب وجهة نظرك لأي مدى تؤثر ثقافة الفنان على طبيعة مواضيعه وأعماله؟ ـ أردد دائما بأن هناك أربعة فنانين كان لهم تأثير واضح في تجربتي منذ الصغر، وهم فاروق حسن «وهو فنان يخلط الناس به مع الفنان فائق حسن» فاروق علمني الاهتمام بالتراث وسلمان البصري علمني الجدية، وابراهيم الكمالي علمني اللون اي كيف أخلق لوحة ملونة، أما محمود راضي عبدالله فقد علمني كيف أكون رساما قارئاً.


    فالثقافة تمنحني كفاءات الفن المختلفة باعتبارها شكلاً من اشكال المعرفة والتعرف على الكون، ولذلك فعلى الفنان أن يقرأ ويتعلم ويكون على صلة دائمة بانتاج المسرح والسينما والشعر والأدب والسياسة.


    ـ باعتبارك مقيماً في لندن كيف تقيم وضع الفن العربي في الدول الأوروبية؟


    ـ الغرب يعرف التجارب العربية من خلال بعض الكتابات التي تكتب عن الفنانين العرب المقيمين هناك بين فترة وأخرى بشكل عام الغرب لا يعرفون الفنانين العرب إلا من خلال المؤسسات الرسمية التي لا تقدم للغرب إلا الفنانين المقربين إلى السلطة، ولذلك تأتي صورة الثقافة والمستوى الفني مشوهة، غير واضحة.


    وهذا ما يجعل من النتائج التي تصل للغرب ليست بالمستوى المطلوب وتحتاج منا إلى دراسة موضوعية مقدمة من إحدى الدول العربية التي تهتم بتجميع طاقات الفنانين العرب وتقديمها بشكل لائق في هذه الحالة سيظهر للجميع بأن الفنان العربي لا يقل أهمية عن الفنان الغربي وكونهم لم ينالوا حقهم الكافي، فهذه ليست بمسئوليتهم.


    لم لا نجد كتاباً باللغة الأجنبية يهتم بتجارب متميزة مثل تجارب محمود مختار أو جواد سليم أو فائق حسن وغيرهم من رواد الفن التشكيلي العربي.


    ان الكتب الصادرة بالانجليزية او الفرنسية صدرت بجهود شخصية ناتجة عن علاقات معينة، ودعم مادي خاص، وليس بسبب أهمية وفعالية الفنان.


    أتمنى أن تتشكل مؤسسة عربية تهتم بالبحث عن تأسيس مراكز تهتم بالتقاليد الجمالية في مجتمعاتنا العربية وأن تقدم دراسة نقدية صحيحة عما ينتج الفنان العربي لأننا الأقدر على فهم اللوحة، والأفكار التي يطرحها الفنان العربي من خلال بيئته، فعلم الجمال والفن نابع من الانتاج نفسه سواء أكان فناً، او شعراً، او موسيقى.


    عبير يونس









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de