|
هكذا قال الطيب .. إليك يا أمي أنادي
|
إليك يا أمي أنادي يا طيبة الأخلاق والخلق الرفيع إليك أشكو حر شوق واشتياق هذه سبع وعشرون هلالاً قد توارت دون أن أنظر إليك إنقضت من دون ذاد وتوارت من حياتي ولم أشاهد فيها شخصك يا عزيزتي قد تأذيت كثيراً من فراقك سبع وعشرون إنقضت .. كل يوم كان يمضي مثل كابوس مخيف متحل بالرقابة والكتابة ومذود بالهموم لا تسألني كم تغربت بعيداً عنك أنني في كل يوم أتعذب وأعاني وأنجرح في كبريائي الناس في الغربة وحوش لا يعرفوا القيم النبيلة والكرم بل يجهلوا كل الفضائل والمثل تركو خصال الخير وانتهكوا المكارم وتحلوا بالصفات البربرية واسترقوا كل عامل ... استرقوا كل كادح جاء من بلد بعيد فكروه جاء يسرق ... أو لينهب أو لينتهك العروض إنهم أرزال يا أمي وحاتك لم يعرفوا قيم التعامل أو يفهموا حجم المعاناة التي نحن نعاني ... لم يسمعوا بالتضحية من أجل أهداف نبيلة بل يجهلوا معنى التسامح إنهم فقراء يا أمي وحاتك تعرت منهم الأخلاق تبرأ منهم الكرم قتلوا المروة والحياء وشيعوا القيم الجميلة أنطوا بالجهل واحترفوا النفاق سوف أرجع يا عزيزة لا تلوميني وحاتك لا أستطيع العيش في منأى عن الأخلاق قد تعلمت صغيراً منك كل فضائل الخير تعلمت احترام الضيف والترحيب بالأغراب والإخلاص للجيران والأهل .......
الرياض - 28/1/2003 م الطيب مكي
|
|
|
|
|
|