السوداني التائه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2003, 08:34 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوداني التائه

    السوداني التائه


    اضاءة سودانية، بقلم: د. حيدر ابراهيم علي





    شنت قوات الامن والشرطة في القاهرة حملة على السودانيين المقيمين بطريقة غير شرعية والذين يمثلون خطراً على الأمن المصري لوقوع اعداد كبيرة منهم في أعمال غير شرعية وخارجة عن القانون. حيث تمكنت جماعات اجرامية من استغلال ظروف الفقر والحرمان لتجذب الكثيرين الى عالم الجريمة بالذات تجارة المخدرات والدعارة وتزييف العملة والتهريب. وركزت قوات الشرطة على منطقة المعادي حيث شكلت عصابات الاجرام كثيراً من الاوكار من السودانيين وقبل مدة قصيرة لمست مباشرة وضعية السودانيين في سجون لبنان وعلى الحدود في بلد عربي آخر..


    سوريا يعاني السودانيون في السيدة زينب وفي سوق الحميدية وحتى في الخليج العربي وشبه الجزيرة، يعيش عدد من السودانيين عاطلين عن العمل بسبب الظروف الاقتصادية المستجدة والآتي اسوأ. هؤلاء العاطلون عن العمل والرافضون العودة الى الوطن حيث لا مستقبل ينتظرهم، غير محصنين ضد الانحراف، والسوداني عموماً يعيد تاريخ اليهودي التائه والأخير احسن منه، فقد كان لديه وهم ارض الميعاد، بينما السوداني لم يجد حتى في العالم الجديد أميركا، استراليا وكندا، أرض الميعاد، وبدأ المهاجرون السودانيون دورة جديدة من الشقاء والعذاب تحت جحيم الآلة الرأسمالية وهم الهاربون من مرفعين الجبهة.


    ساهم نظام الجبهة الاسلامية من البداية بطريقة مباشرة تماماً وطرق أخرى كثيرة غير مباشرة ولكنها تؤدي في النهائية الى نفس النتيجة أي خروج السودانيين وهروبهم من جهنم الانقاذ. فقد كان لابد لنظام الحزب الواحد ان يكون على حساب دولة المواطنة اي تصبح حقوق العمل والكسب مقصورة على مناصري الحزب والمتعاطفين والمنافقين ومن يرضى عنهم، ولا نريد تكرار الحديث عن قوائم الفصل التعسفي والتشريد المنهجي وتجفيف فرص العمل في وظائف جديدة.


    وكان لابد من الخروج، ومن جانب خفي كانت السلطة تشجع التفريغ. فقد غادرت البلاد اعداد كبيرة من المتضررين وغير المتضررين، ورغم التشدد الظاهري في اجراءات السفر، فقد تسللت عناصر كثيرة اضرت بسمعة السودان ولم تكن ملاحقة سياسياً أو مضطهدة.


    ولكن سيادة عقلية التنصل من مسئولية الدولة تجاه المواطنين، جعلت من الممكن ان تتسرب مثل هذه العناصر، ومن المفارقة ان يمنع في الوقت نفسه اشخاص محترمون، وقد تحدثت سلطات الهجرة عن اسقاط اسماء آلاف المواطنين من قائمة الحظر وهناك سياسة غير واضحة في التعامل مع المسافرين، فالقاهرة تستقبل بلا انقطاع مئات السودانيين كل اسبوع، ينطلق اغلبهم من محطة باب الحديد الى مكتب الامم المتحدة ـ سبق ان تطرقت لهذا الموضوع ـ ولكن الحملة الاخيرة كشفت عن مآسٍ عديدة يعيشها هؤلاء القادمون. والغريب ان السلطات السودانية لا تسأل عن وجهتهم ولا عن مواردهم المالية ولا تذاكر العودة وضمانات الرجوع. واوضح ان السلطات تعلم بأنه خروج لا عودة ومع ذلك تسكت، لا ادري لماذا وكيف تفكر تجاه هذه الظاهرة؟ يأتي السؤال عن الدور المفترض للسفارات السودانية في الخارج، والتي اعتقد انها تطبق دبلوماسية ذات هدفين، الأول رعاية مصالح السودانيين في تلك البلدان التي توجد فيها السفارات والثاني تطوير العلاقات مع البلد المضيف، وفي كثير من الاحيان لا تقوم اغلب السفارات بهاتين المهمتين، على الاقل، فيما يتعلق برعاية مصالح المواطنين ومن الغريب ان يتجنب المواطنون زيارة سفاراتهم خشية المعاملة غير الطيبة ناهيك عن ان تقوم السفارة بمتابعة شئونهم كواجب.


    وفي كثير من الاحيان قد لا تعلم السفارة اعداد المواطنين السودانيين المقيمين في بلد مقرها. ولا تتدخل السفارات لمعرفة المعتقلين والمسجونين والمبعدين من السودانيين التائهين وجاءت الى خاطري ملاحظة وهي كيف ان الكيان الصهيوني، يسعى لاسترداد جثث ابنائه ويستبدلها بمئات المساجين! فتصور هذا الكيان الاجرامي الذي يقتل الاطفال والعجائز والنساء بلا رحمة يعطي كل هذه القيمة لكرامة مواطنيه.


    غياب الدولة السودانية عن حماية مواطنيها نزع عنها اركان شرعيتها وشعبيتها لانها تكون بعيدة عن مواطنيها.


    يجب ألا نعفي السودانيين انفسهم من تقصيرهم في احترام وثيقة السفر أو الجنسية التي يحملونها. نعم الجوع كافر والظروف في الخارج رديئة والآمال تتحطم سريعا. والعدو أمامكم والبحر خلفكم. ولكن، هل يريدون ان يكسبوا العالم ويخسروا انفسهم؟ لابد للسودانيين في المنافي من ايجاد الصيغ التي تبقى لهم الكرامة والولاء للوطن مرددين مع فيروز بأن «حبة من ترابه بكنوز الدنى!» واخشى ان يكفروا بالوطن وهم يقصدون النظام.











                  

02-05-2003, 10:42 PM

Hozy

تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني التائه (Re: zumrawi)

    الاخ زمراوي
    والله كلامك ده بيجيب الكلام عن
    وضع البلد الصعب وحكومة البلد الاصعب
    والسفارات النايمة الا من لم القروش وحاجات كتيرة
    واحتياجات كتيرة
    والله يكون في عونا
    وانشاء الله بعد الشر علينا من البهدلة

    ودمت
                  

02-06-2003, 12:02 PM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني التائه (Re: zumrawi)

    الأستاذ الكريم زمراوي
    المقال بلا شك يناقش مشكلة في غاية الأهمية وهي واقع يعيشه أخوة لنا في دول المهجر وبخاصة العربية منها. وتعقيبي على مقال الدكتور حيدر إبراهيم علي أوجزه فيما يلي:
    يقول الشاعر
    وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا
    كل المصائب والمشاكل يمكن حلها إلا مشكلة الأخلاق فهي القاصمة وبعيداً عن الأسباب والمسببات التي أدت إلى هروب المواطنين من بلادهم وهي كثيرة وقد ساهمت فيها الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد بشكل رئيسي يبقى هناك تساؤل هل يرضى السوداني لنفسه أن يعيش ذليلاً حقيراً متسولاً خارج بلده يمارس كل منكر من قول أو فعل أم يعيش في بلده ولو فعل مثل الذي يفعله خارج بلده. هل كل من هب ودب هو لاجئ سياسي ومعارض للنظام مهما كان سؤ النظام ، هل نحن شعب يعرف معني الوطنية برغم إفتقارنا لأبسط حقوق المواطنة ، هل يعقل أن تجد سوداني على سبيل المثال يتسول في أحد شوارع العاصمة الأثيوبية والتي يقف بين كل متسول ومتسول من سكانها الذين يقتربون من الثمانين مليون نسمة.
    هناك الكثير من المضطهدين دينياً وعرقياً وسياسياً وهناك الكثير من الذين يجدون في الغربة رغم مشاقها وعنتها جوانب مضيئة بفضل تأهيلهم وخبراتهم ومستوياتهم الأكاديمية ومن ثم العوائد المادية إلا أن كل هذا لا يجب أن يبقى مطية من لا مطية له ، فهناك الوجه القبيح والممارسات التي ينسحب ضررها على المجتمع بأثره. صحيح أن الجوع كافر لكن الحرة تجوع ولا تأكل بثديها.

    أما البعثات الدبلوماسية التي تمثل البلاد خارج الحدود فهي خارجة من عباءة النظام الحاكم في الخرطوم والذي ساهم في خلق وضع أدى إلى تشريد المواطن وبالضرورة لن يحل مشاكل هو الأساس في خلقها لأنه وببساطة لا يستقيم الظل والعود أعوج
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de