سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2003, 04:09 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين


    قالت ان جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين

    سعاد ابراهيم احمد: سأطلب اللجوء الى دولة الجنوب اذا حدث انفصال

    نقد من احد ابرز دعاة تغيير اسم الحزب الشيوعي وموقفي غير ذلك

    الخرطوم: حاورها الحاج الموز

    دعت سعاد إبراهيم أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الدول العربية إلى الاعتراف "بالحركة الشعبية لتحرير السودان" وبالتالي فتح أبواب الحوار والتواصل مع زعيمها د. جون قرنق دي مابيور خاصة وأن الأخير رقم لا يمكن تجاوزه في إطار حل الأزمة السودانية بشكل جذري، حسب توضيحاتها، و قالت سعاد إبراهيم احمد في حوار أجرته معها "البيان الامارتية" أنه لا فرق بين قرنق ومحمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي المعارض رئيس تجمع المعارضة بالمنفى، وأوضحت أن رئيس الحركة الشعبية سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين.

    (ودعت سعاد ايضاً نادية مكرم عبيد مبعوثة الجامعة العربية إلى السودان بالاجتماع مع تجمع المعارضة لأنه لا يعقل ان يعترف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية بالتجمع ولا تفعل ذلك الدول العربية التي بدأت الآن مساعي لحل الأزمة"، وتطرق الحوار الى قضايا عديدة كشفت في اطارها "سرا أذيع لاول مرة وهو ان "محمد ابراهيم" نقد سكرتير الحزب الشيوعي المختفي من احد ابرز دعاة تغيير اسم الحزب وموقفي غير ذلك.

    وبدت الناشطة الشيوعية واثقة من ان حزبها يحظى باقبال واسع للانضمام الى صفوفه، وقالت في هذا الاطار "نحن ناس بكرة" والانضمام منها علينا من الشرق وجبال النوبة والنيل الازرق).

    وتناولت فيما تناولت مفاوضات السلام الجارية في كينيا مسيرة مؤكدة مشاركة التجمع بصورة ما واكدت ثقتها في ان حركة قرنق لن تفرط في طرح وجهات نظر التجمع، وعبرت سعاد ابراهيم عن تعاطف شديد مع قرنق شخصيا.

    باعتبار "اننا رطانة زي بعض" .. وقالت انها لن تتوانى عن تقديم طلب لجوء الى دولة الجنوب في حال حدث انفصال وسيطر الاسلاميون على الشمال. وهنا نص الحوار

    ثورة النوير

    ـ مرت حتى الان 47 عاماً على استقلال السودان ، لكن وبالرغم من ذلك نجد أن أجزاء الوطن المختلفة مهددة الان بالتفتت ، ماهي الاسباب التي ادت الى ذلك ؟

    ـ أولاً نحيي الشعب السوداني والمناضلين الواقفين لتحريره من ربقة الدكتاتورية في كل ركن من أركان البلاد غرباً وشرقاً شمالاً وجنوباً . كما ونحيي كل المناضلين والشهداء عبر تاريخنا منذ فترة النضال ضد الاستعمار وإلي يومنا هذا ،هؤلاء الناس تضحياتهم جاءت في نهاية الأمر باستقلال منّزه عن كل حلف او علاقة غير متكافئة مع أي دولة . ونذكر المواطنين أن جميع جهات السودان شاركت في صنع الاستقلال نذكرهم أن ثورة النوير بجنوب البلاد استمرت حتى عام 1928م وأن الاورطة الرابعة تمردت على المستعمرين سنة 1904م وأن المئات استشهدوا في ثورة السحيني في دارفور ، كما نذكر بثورة 1924م . كل هؤلاء لم يكونوا من دعاة العنصرية او دعاة التفرقة بين عرب وغير عرب وإنما كانوا سودانيين شماليين وجنوبيين وهدندوة وغرابة .

    نحن نتذكر الاستقلال واعيننا تدمع لاننا لم نحقق بناء الأمة السودانية و لم نحقق كذلك الرفاه والاستقرار لشعبنا لان الاستقلال لا يعني رفع علم وأن نعزف موسيقى ، وإنما حياة أفضل للجماهير وتقدما وتنمية والعيش في وئام وسلام مع كل دول الجوار . والاستقلال يعني أن يكون يومنا أفضل من امسنا وغدنا أكثر اشراقاً ولكن هذا لم يحدث لأن بلادنا مهددة بالتمزق، والمسألة ليست الآن انفصال الجنوب عن الشمال وإنما كل أطراف السودان أصبحت في موقف يهدد الوحدة الوطنية والقومية للشعب السوداني . هذا حدث بسبب الفشل في أربع ركائز أساسية أولها بناء دولة تساوي بين الناس ولا تميز بينهم بسبب الدين واللون أو العرق أو الثقافة أو اللغة ، هذا البناء القومي يتطلب الاعتراف بالتنوع الذي يتميز به السودان الذي كان بلداً مميزاً وكنا نستقبل الغريب بالترحاب ولم يحدث أن عرفنا اننا تعدينا أو اعتدينا على زائر بل تقبلنا المهاجرين ونحن نقتطع جزءاً من أرضنا لمن يملك شيئاً من المعرفة يعلمه لأبنائنا، نحن شعب لم يغلق حدوده في يوم من الأيام، الا في وجه من اراد (غزونا).

    فمثلا عندما جاء الفتح الاسلامي دارت معارك بين "رماة الحدق" وقائد جيش المسلمين انذاك عقبة بن نافع رضي الله عنه الذي لم ينجح في تحقيق أهداف الفتح وبعد ستة اعوام ابان خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما ولى اخيه في الرضاعة عبد الله بن ابي السرح وكان عمرو بن العاص في مصر ، جاء ابن السرح بجديد إذ عقد معاهدة لا شبيه لها في الدولة الإسلامية والمقريزي لم يكن دقيقاً لأنه لم يرو مسألة المعاهدة بشكل كامل حقيقي وهو الأمر الذي أدى إلى تزوير تاريخ السودان ودفع حتى بالحكومة الحالية بان تتجرأ وتعلن أن تاريخ السودان عمره خمسمئة عام فقط والآن تقوم الحكومة بتدريس اطفالنا تاريخا لا علاقة له بتاريخ بلادنا .

    ـ تفوح من حديثك رائحة مناهضة للهوية العربية الاسلامية في السودان؟!

    ـ انا اتحدث عن اسباب عدم "بناء الامة" والامر لا يخلو من مظاهر يتعلق بالهوة والموارد والعدل يتطلب الا تميز بين الناس ونجد ان 38% من اطفال السودان يتحدثون اللغة العربية ولكن هذه اللغة مقبولة من حلفا إلى نمولي وكذلك مقبولة من بورتسودان على ساحل البحر الأحمر إلى الجنينة أقصى غرب البلاد ، نحن في اقصى شمال مثلا نعتز بتاريخنا وتراثنا النوبي ولكن نعتبر أن لغة التواصل مع مواطنينا هي العربية ، لذلك لا داعي للقهر والاستلاب القهري.

    ـ ما علاقة ذلك بحرب الجنوب وما رأيك في التحرك العربي الاخير للمساهمة في ايقاف هذه الحرب؟

    ـ بكل أسف نجد أن الدول العربية لم تدع د. جون قرنق إلى زيارتها بالرغم من كل ذلك ، ونريد أن نسأل هنا ما الفرق بين محمد عثمان الميرغني ود. جون قرنق فهو سوداني أصيل أيضا ينتمي إلى النيل من اقدم العصور، ما الذي يجعل قرنق خارج إطار التواصل! ما الذي يدفع السودان إذن للدخول للجامعة العربية التي لا تقبل كل أهل السودان لاعتبارات عنصرية ودينية ولغوية لان قرنق غير مسلم واسود اللون ورطاني مثله مثلي تماماً والان نطالب العرب بدعوة قرنق صراحة وأن يعتبروه جزءاً من السودان لا يمكن تجاوزه.

    ـ ورد في حديثك اشارة غامضة الى "حرب الهوية والموارد" نريد توضيحا اكثر.

    ـ قصدنا أن نؤكد ان بناء الأمة يعني العدل في توزيع الثروة وأن نلغي التمييز تحت كل مسمياته لانه "هّد حيل " السودان وجعل المرارات تتراكم . ونجد انه بدلاً من المناداة بالفدرالية او اللامركزية التي كنا نرغب في تطبيقها أصبحت الآن غير كافية بسبب الظلم وأن إزالته هو البداية في كل الهامش سواء المناطق التي حملت السلاح او لم تحمل ونجد أن الشمالية لم تحمل السلاح ولكنها مهمشة بينما حملت دارفور السلاح وجبال النوبة طالبت بحق تقرير المصير وكذلك النيل الأزرق و الآن تبقى المثلث الذي يدعى انه عربي بينما نجده مزيجا من تصاهر وتمازج بين عرب ونوبة

    إزالة الغبن

    ـ كيف يمكن إزالة المظالم والمحافظة على وحدة التراب السوداني ؟

    ـ وحدة السودان مهددة ونريد أن نبدأ بمصر التي يجب عليها ان تتفهم ان خيار السودانيين هو الذي سيبقى وان شعبنا لا يمكن ان تفرض عليه الحلول من الخارج . وأن ما نريده هو إزالة الغبن المتراكم وهنالك من يدافع عن إزالته بالبندقية بينما نرغب نحن بالسلام كل القوى المعارضة للحكومة الحالية تحلم بتحقيق السلام، وإيقاف الحرب لان مآسي الحرب معروفة و ثلاثة أرباع السودانيين نزحوا من أماكنهم أكثر من 86% من ثروة السودان تمركزت في الخرطوم ان مليونين من المواطنين قضوا نحبهم . ما حدث في السودان غير مسبوق في سوئه من قهر وعزلة ونهب للموارد ومصادرة للحريات وبالتالي لا سبيل للعودة إلى ما كان لان ما طالبوا به اخواننا الذين تعرضوا للظلم في 1955م اصبح غير كافياً الآن في الألفية الثالثة، لذلك تقرير المصير كحق إنساني لكل الشعوب ومضمن في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا سبيل لتنازل عنه تحت أي مسمى، حتى الخوف على وحدة السودان لا يدعونا للتنازل عن حق تقرير المصير للجنوب بل نعتبر أن هذا كلاما غير واقعي ، لكن يمكن القول ان نعمل على جعل الفترة الانتقالية مرحلة جديدة لمد جسور الثقة والتنمية التي تمكن الخيار الوحدوي من الانتصار .

    ـ لكن ما ضمانات حرص الطرف الاخر على هذه الوحدة الطوعية؟

    ـ الحركة الشعبية السودان وحدوية وغير انفصالية منذ ان قامت في عام 1983م وهذا ما يميزها عن جميع الحركات والتمرد الذي قام قبلها . ولكن إعلان الجهاد بواسطة الحكومة الحالية الذي جعل المواطنين درجات بحيث يكون المسلم مميزا على غير المسلم والشمالي مميز على الجنوبي ومن يتحدث اللغة العربية مميزا على من لا يتحدثون العربية والتاريخ الإسلامي مميزا على التاريخ السوداني، هذا النظام فعل كل ذلك و أعلن الجهاد ضد مواطنيه الذين لهم الحق في العيش في هذه البلاد مثلهم مثل غيرهم، وحول توسيع مفاوضات ماشاكوس رفض الوسطاء الأمر ألا انهم قدموا حلاً وسطاً للمعارضة بان يتحدث باسمهم د. جون قرنق في المفاوضات الجارية الان في كينيا.

    إطلاق سراح الشعب

    ـ دعينا نعود إلى مناقشة حق تقرير المصير باستفاضة خاصة وأن مصر ترفضه لأنها تخشى انفصال الجنوب كما يرفضه آخرون باعتباره مقدمة لاعلان أي منطقة برغبتها في تقرير المصير . ما هي الضمانات لعدم حدوث كل ذلك ؟ ـ لا ضمانات لأن حق تقرير المصير يمكن ان يفضي الى تفتيت وحدة السودان إلا في حال إعادة الحريات والديمقراطية وإسقاط النظام الحالي لا ضمان لان ضماننا الوحيد هو أن يطلق سراح الشعب السوداني من سجن السلطة الحالية، الشعب اصبح الآن يعيش في سجن كبير ونؤكد أن انعدام الحريات يمكن للقوى الانفصالية من أن تبرز للسطح بينما القضية المركزية أن يكون الشعب السوداني بقطاعاته المختلفة التي مازالت الحكومة ممسكة بمفاصل السلطة وتستخدمها ضده، وتصرفات الحكومة لا مناص أنها ستؤدي إلي تفتيت البلاد وأغرب من الخيال أن أحد أقطاب النظام وهو الطيب مصطفى مدير التلفزيون السابق ووزير الدولة بوزارة الإعلام يريد انشاء حركة شعبية لتحرير الشمال، سنقوم بكتابة طلب لجوء لهم ، وسنطلب نحن كذلك طلبات لجوء إلى الجنوب إذا ما استمروا في غيهم لان هنالك ستتم معاملتي كإنسانة كاملة وليست ناقصة عقل ودين كما يحاولون الآن.

    ـ هل تعتقدين أن مصر وراء توفير الحماية للحكومة الحالية باعتبارها الجهة الوحيدة التي تدافع الآن عن رفض منح الجنوب حق تقرير المصير؟

    ـ بعض الدوائر في مصر بدأت تتفهم مسألة ضرورة منح الجنوب حق تقرير المصير وايضا بعض المثقفين، لكن على كل نحن سنقوم بتنفيذ خياراتنا نقولها واضحة لا أحد يستطيع منعنا من المضي قدماً في منح الجنوب هذا الحق الإنساني مع العلم بأننا نسعى في نفس الوقت إلى وحدة السودان ، وامنيتنا المحافظة على هذا المليون ميل مربع ونقولها واضحة أن المحافظة على وحدة السودان تتطلب فك الجنازير عن شعبنا . ونريد أن نشير هنا أن نادية مكرم عبيد التي عينتها الجامعة العربية مندوبة لها للسودان لم تقم بكل أسف بالاجتماع مع المعارضة ولم تطلب مقابلتنا للتفاكر حول مستقبل السودان وعلى الجامعة العربية بان تدرك أننا لن نقبل الأوامر من أميركا ولا من غيرها ونقولها صراحة مرة أخرى أننا نريد حلا تفاوضيا للأزمة السودانية لكن النظام لا يرغب في ذلك بل يطلق التصريحات سواء عن طريق رئيسه او نائب الرئيس بأنهم لن يتنازلوا عن أي شئ مع من نتفاوض إذن ؟

    هامش الحريات

    ـ اين هي المعارضة مما يحدث ؟

    ـ المعارضة موجودة ولكنها مكبلة كما أنها مصابة بالعديد من المشاكل التي تسبب فيها القهر وانعدام الحريات، ونريد ان نشير هنا الى انه عندما كان يتحدث الناس عن توسيع هامش الحريات لم يكن هذا الهامش مع الآسف يشمل حق التنظيم والتعبير كاملاً ، وكان الواجب من مصر ان تساند المعارضة بعض الشيء فالمجتمع موجود بها وزعيمه محمد عثمان الميرغني موجود هناك ايضا وجميع الذين سعوا بأرجلهم للخروج من جحيم السودان للكرة الأرضية قاطبة .

    يتواجدون هناك وهم من جميع أنحاء السودان وأنا اتساءل من الذي سيبني السودان الجديد مع وجود نزيف الهجرة هذا! السياسات الحكومية تقصي ولا تستوعب فالشباب يتخرج بالمئات ومن يتم استيعابه من الموالين للنظام لايتعدى الـ 10% والبقية تبقى عاطلة الأمر الذي يدفعها للخروج من البلاد، لكن مصر لم تفعل شيئاً حيال ذلك وايضا عندما أعلن الان غولتي المبعوث البريطاني للسودان عندما قابل المعارضة بالقاهرة أعلن صراحة ان لا سبيل لتوسيع مفاوضات ماشاكوس بان تضم إليها تجمع المعارضة وحزب الأمة وأكد أنه لن يتم توسيع ايغاد وستظل المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية على كل نحن نملك رأيا ولكن لا نملك حاليا ما نفرض به رأينا .

    المفاوضات ليست ذكاء لفظيا او فهلوة وإنما توازن قوى والمعارضة في الوقت الراهن لم تخرج جماهيرها للشارع للدفاع عن حقها في المشاركة في المفاوضات ولا عن حقها في الدفاع عن تعميم الديمقراطية في الشمال الذي تنفرد السلطة الحالية في التحكم به، في ماشاكوس مثلاً نحن لا نرغب في جمهورية رئاسية كما ينادون بها إنما نريد نظاما برلمانيا متعددا يترأسه مجلس رأس دولة مكون من عدة أشخاص وكذلك نريد لا مركزية تمنح المواطنين الحق في إدارة أنفسهم وبالتالي لا تعرض السودان للتمزيق .

    مصالح السودان

    ـ إذن الحكومة تتفق مع الحركة الشعبية في مفاوضات نيروبي على القوانين التي تكفل وجودها وتمنحها الحماية اللازمة على حساب المعارضة ؟

    ـ الحركة من المقرر أن تحمي مصالح السودان قاطبة من حلفا إلى نمولي لأنها المفاوض الوحيد الذي يمثل المعارضة وكذلك ترتيبات الفترة الانتقالية تشمل السودان كله وكذلك تشمل أشياء أخرى مثل الاتفاق حول الهيئة القضائية والمحاسبة والانتخابات خاصة وان الحكومة تريد إجراء انتخابات اليوم وليس غدا، باعتبار إنها التي تملك الموارد والسلطة بينما المعارضة لا ترغب في ذلك وكل ذلك يحمله مفاوضو الحركة الشعبية الذين يمثلون التجمع . ـ لكن هل ستلتزم الحركة الشعبية حقاً بطرح رأي التجمع في المفاوضات ؟

    ـ بالطبع يجب على الحركة الالتزام بذلك وعليك أن تسأل نفسك لماذا خرجت الحكومة غاضبة من ماشاكوس 2 وسبب خروجها هي ان الحركة طرحت القضايا التي لا ترغب في مناقشتها الحكومة، السلطة تريد انتخابات فورية نحن لا نريدها وأشياء أخرى ؟ ـ لكن لماذا رفضت أحزاب المعارضة فكرة استصحابها بواسطة الحركة في مفاوضات ماشاكوس؟ ـ لا اعرف ماذا تعني كلمة استصحاب لكن ما يحدث بالفعل ان تجمع المعارضة كون لجنة رباعية تضم شريف حرير وبروفيسور تيسير محمد حميد والتوم هجو و د. الشفيع خضر وهي تمثل جميع الفصائل وهذه اللجنة كانت موجودة في نيروبي عندما كانت الحكومة والحركة تتفاوض في ماشاكوس وقلنا للمبعوث البريطاني الآن غولتي ان الوسطاء حاصروا الحركة في ماشاكوس ومنعوا على مفاوضيها استخدام أي وسيلة للاتصالات ولذلك لم تستطع اللجنة الاتصال بهم لكن الآن في المفاوضات المرتقبة سيكون الاتصال بمفاوضي الحركة وتوفير المساندة اللازمة لهم وهذه المسألة تم الاتفاق عليها عند زيارة وفد التجمع للولايات المتحدة الاميركية بقيادة باقان أموم الأمين العام حيث ناقش الوفد أيضا مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية أفق السودان الجديد من قضايا للمرأة والقضاء والتنمية وغيرها أي كل ترتيبات الفترة الانتقالية ومهام الحكومة الانتقالية فيها، لكن نريد ان نؤكد هنا ان تلك المفاوضات لا تلغى على الإطلاق خيارات التجمع الأساسية بما فيها العمل الجماهيري والنضال من اجل الحريات العامة وتحسين الظروف التي تمكن الناس من قول وجهات نظرهم والعمل على تفسير ما خربته السلطة الحالية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وهذه هي مهام المعارضة التي يجب ان يستمر فيها، وبالفعل نحن نقوم بعقد ندوات في الجامعات والأحياء خاصة وأننا لا نملك دوراً ولا الحكومة تسمح لنا بإقامة ندواتنا في الميادين العامة ولكنها تسمح بذلك احياناً للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في محاولة للتقرب إليهم لأن السلطة ترغب في إبعاد الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادي من صفنا، وكل ما يهم الآن هو أننا ندعو وبشدة لتقوية العمل الجماهيري لأننا إذا ما فعلنا ذلك نستطيع أن نقول للجميع على رأسهم الأطراف التي اعترفت بنا كتجمع للمعارضة من اتحاد أوروبي وأيضا الولايات المتحدة الاميركية ان قضية السودان لا يمكن إن ينفرد بها النظام وطرف واحد من التجمع وهو الحركة الشعبية بالرغم من ثقتنا فيها بانها وحدوية وملتزمة بما ورد في مؤتمر القضايا المصيرية . ـ لماذا فشلت المعارضة في توحيد نفسها بالداخل وبالتالي يمكن ان يحدث تنسيق بينها في العمل الجماهيري؟

    ـ التوحيد لا يعني أن يكون تنظيمياً وإنما يعبر عن وحدة قوى تستفيد من الغضب الشعبي لتحقيق مكاسب عن طريق النضال وما نصبو إليه في التنسيق مع الأحزاب والمنظمات ومع تجمع المعارضة نحن في الحزب الشيوعي هو أن نحقق وحدة العمل الجماهيري ونعقده ونمنح الشعب الثقة الكاملة ونؤكد له أن القوى السياسية المعارضة هي معارضة بالفعل وليس بالضرورة ان تكون جميعها في وعاء واحد هو التجمع الوطني الديمقراطي ولكن من مواقفها أن تكون لها وحدة في الرؤى لما ينبغي ان تفعله وهو النضال من اجل إعادة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان كاملة .

    الآن حقيقة البلاد متجهة نحو كارثة فالمحاصيل في غرب البلاد فشلت وما يدعيه النظام بان أسعار الذرة انخفضت تحصيل حاصل لانها مرتفعة بالفعل ولا يستطيع الناس شراءه، وفي الشرق البلاد موبوءة بالدرن بل متجهة نحو المجاعة وكذلك لا تتوفر المياه في أكبر مشروع زراعي مروي في المنطقة وهو مشروع خشم القربة والحكومة منعت الناس من زراعة القوت . والتدخل الأجنبي الان سببه ان الحكومة لا تستطيع إطعام شعبها وإنها أصبحت الآن رهينة إلى اليد التي تطعمنا وتريد ان تحقق شيئا من الإنسانية لشعبنا .

    مواكب ومذكرات

    ـ هل هنالك مؤشرات لامكانية تحقيق وحدة جماهيرية تستطيع عبرها قوى المعارضة من طرح رأي الشعب ؟

    ـ لا سبيل ولا مخرج ولابديل عن تحقيق وحدة جماهيرية لانه لا تستطيع أي جهة أن تدعي إنها مع حقوق الإنسان وترغب في الديمقراطية وغيرها ولا تجعل من هذا قضية جماهيرية، يعني أن الاجتماعات داخل البيوت لا تكفي إذ لا بد ان يتم إطلاق سراح هذا الشعب الأمر الذي لا يمنحه النظام او يسمح به ، لذلك لا بد ان نناضل لتحقيقه وان نسعى لتنفيذه عن طريق الجماهير بمواكبنا ومذكراتنا وكل الأشكال السلمية . وهذا قد يقود الأحزاب الكبيرة للوقوف مع الشعب لأنها غير منشغلة بالعمل الجماهيري وغير مهمومة به وحزبنا وحده لا يكفي وكذلك منظمات المجتمع المدني الأخرى لا تكفي ولابد من وقوف كل القوى السياسية في الدعوة لهذا النضال .

    نحن لا نتمتع بالحريات والدليل الذي أريد أن أسوقه يؤكد أن يد النظام هي الطولى في القبض على رقاب الشعب وحرياته ويتمثل ذلك في الفصل الجماعي للعاملين بالإذاعة والتلفزيون والاعتداء على أساتذة وطلاب جامعة الخرطوم ودعوة لفرض دولة إسلامية بل دعوة لتكوين جيش يحرر السودان من مواطنيه ونقول أن الهامش هو هامش وليس حرية والتغيرات القادمة تشمل الحكومة الحالية ويجب أن يدرك الجميع أن النظام الذي سيعقب مفاوضات كينيا هو نظام مكون من السلطة الحالية وآخرين .








                  

02-05-2003, 04:18 PM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)

    تكون كفتنا شرها
    وياحبذا لو تبعها كل الرفاق
                  

02-05-2003, 04:23 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)


    الجزء الثاني


    ثلاثة محاور

    ـ دعينا ننتقل إلى مسار آخر يتعلق بالحزب الشيوعي السوداني هل حقيقة أن 85% من أعضائه يرغبون في تغيير اسم الحزب حسب البيان الذي تم إصداره قبل اشهر؟

    ـ كل ما في الأمر أن الحزب فتح مناقشة عامة شارك فيها شيوعيون وديمقراطيون وكل من يهمهم مصير الحزب الذي أسس في عام 1947 وتم تجميع كل الآراء التي وردت بشأن الحزب وسلمت إلى لجنة تسيير كونتها اللجنة المركزية وطلبنا منهم تلخيص الآراء في ثلاثة محاور أولها يتعلق بلائحة الحزب ثانياً البرنامج أما المحور الثالث فهو يتعلق باسم الحزب ، هذه اللجنة المكونة من مجموعة من الشباب يترأسهم عضو في اللجنة المركزية قاموا بتصنيف تلك المساهمات خلال فترة عامين وثلاثة اشهر من ثم قاموا بإصدار ذلك البيان . وربما اذيع سراً اذا اشرت الى ان محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب هو أحد ابرز دعاة تغيير الاسم أما موقفي فهو غير ذلك ولكن في نهاية الأمر سأمتثل لما ترغبه الأغلبية في المؤتمر المقبل و أريد أن أؤكد بان نسبة الذين شاركوا في الإدلاء برأيهم حول تغيير الاسم لا تتعدى حتى الآن 10% من عضوية الحزب وليس كامل العضوية أي ان نسبة الـ 85 % التي ذكرت في البيان مأخوذة من تلك النسبة وليست من جملة العضوية .

    ـيتحدث عدد من المراقبين بان الإصلاحات التي يرغب البعض بأجرائها لن تكون حقيقية كما أنها لن تغير من بنية الحزب الحالية المبنية على السرية المطلقة ما هو رأيك؟

    ـ أود ان أذكر لك شيئا انا وغيري من بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب قد تم ترشيحنا من قبل اللجنة المركزية السابقة وبالتالي طرحت أسماؤنا في المؤتمر لكن في المؤتمر القادم من حق أي شيوعي ان يرشح نفسه أو يرشح من يشاء لعضوية اللجنة المركزية القادمة، ثانياً أود أن أقول ان مسألة إنعدام الحريات يجعل من تغيير قيادات الحزب في مختلف المجالات والأصعدة سواء كان على مستوى الفروع او غيرها صعب جداً لكن مثلاً فروع الحزب خارج البلاد تقوم بتغيير قياداتها سنوياً وكذلك بالنسبة لنا نحن أساتذة الجامعات نفعل نفس الشئ اما في بعض فروع الحزب فإن العضوية تجد صعوبة كبيرة في تنفيذ المسألة بشكل سنوي، كما أن اللائحة الجديدة او المقترحة تمنح هذه المرة لجان المحاسبة الحزبية الحق في تقصي الحقائق حول أي أخطاء يتم ارتكابها . رابعاً نعتقد ان هناك أشياء عديدة تميزنا عن غيرنا من الأحزاب لاننا لم ننشأ كجناح داخل حزب آخر وإنما تم تكوين حزبنا في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي سوية مع الأحزاب التقليدية الأخرى مثل الأمة وغيره، وكان حينها السودان لا توجد فيه حركة نقابات او منظمات مجتمع مدني مثل النقابات لذلك قام الحزب بإنشاء تلك المنظمات باستقلال عنه وقد تنتخب عضويته في قيادتها أو لا يتم ذلك هذه المسألة ألقت عبئاً كبيراً علينا .

    لكن كانت لدينا في ذلك الوقت قيادات فذة مثل عبد الخالق محجوب وقاسم أمين وغيرهم وحتى القيادات النقابية التي استفادت منها الحكومة الحالية في نشاطها النقابي دربها الحزب الشيوعي لذلك اعتقد أننا حتى ولو غيرنا اسمنا بأي حال من الأحوال سيدعونا الإعلام والقوى السياسية الأخرى بالشيوعيين السابقين لكن القضية أن الصراع أبان الحرب الباردة اتخذ منحى ربطت فيه القوى المعادية للشيوعية الفكرة بالعداء للدين لذلك أصبحت هذه المسألة تمثل عائقا نفسيا أمام الحزب جماهيريا بالصورة المثلى، مثلا نجد أن العمال في مدينة عطبرة يقومون بالتصويت لصالح الشيوعيين في نقابة السكة الحديد لانهم يعلمون تماماً اننا ندافع عن مصالحهم بينما يحرموننا من نفس الامتياز في الانتخابات البرلمانية .

    سياسات متعسفة

    ـ كيف ترين مستقبل الحزب الشيوعي السوداني في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد ؟

    ـ الحزب الشيوعي كان يشكل قوة يحسب لها حساب لكن الحكومة الحالية واتباعها لسياسات متعسفة سواء كانت اقتصادية او غيرها دفعت إلى هجرة عدد كبير من كوادرنا الوسيطة إلى الخارج ثم ان انعدام الحريات اخذ أشكالا غير مسبوقة لذلك نحتاج إلى زمن لكي نتعافى فيه وتتجمع صفوفنا وبالتالي يمكننا ملء الساحة كما يجب، والبوادر أخذت تلوح في الأفق خاصة وان هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات اصبحوا يتقدمون الآن، وفي هذه الظروف القاسية، بطلبات للانضمام للحزب الشيوعي السوداني لذلك نحن نقول باننا ( ناس بكرة) وكذلك أستطيع القول ان تمدد فروع الحزب إلى أطراف وضواحي الخرطوم مثل مناطق السامراب وام ضريوة والدروشاب وغيرها بالإضافة إلى الطلبات التي أخذت تصلنا وبصورة مدهشة من مناطق البجة في شرق السودان و الضغوط التي يمارسونها من اجل تدريب عدد من الكوادر للعمل مع أهلهم تدفعنا للتفاؤل كثيراً بأن مستقبل الحزب الشيوعي مشرق .

    ومسألة الشرق هذه وقفنا أمامها طويلاً لأنها في الحقيقة نعتبرها مسألة رائعة ويمكن القول أن الحزب سيكون منتشراً بالشرق ووسط قبائل الهدندوة والبني عامر وعموم البجة خلال فترة قصيرة ، ونحن في الحقيقة لدينا فروعا حزبية في جبال النوبة منذ خمسين عاماً وتنشيط عمل الفروع هناك وضخ الحيوية في شرايينها ليست أمراً مستغرباً لأن جذورنا ضاربة وبقوة في أعماق الأرض الصخرية لكن ورود طلبات من النيل الأزرق وشرق السودان جعلنا نعيد النظر في كل شئ ونقول ان السودان ليس العاصمة فحسب لاننا بدأنا نحتك بجماهيرنا الحقيقيين ونحن على استعداد لتقديم كل ما يمكن عمله لضمان رفع صوت أهل تلك المناطق.

    نقلا عن البيان الامارتية




                  

02-05-2003, 06:39 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)

    Deng,

    Many thanks for the post!




    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-05-2003, 06:55 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: sultan)

    دينج
    حسن فعلت في هذا البوست الجميل
    قجون قرنق وسعاد ابراهيم احمد وطنيان يرميان الي وحدة الوطن تحت ظل الديموقراطية والمساواة والعدل بعيدا عن التسلط والدكتاتوريه
    عاشت وحدة شعب السودان المبرا من العنصريه
                  

02-05-2003, 11:08 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Elmosley)

    Thanks Deng,

    Su'ad is a great Sudanese woman. And John Garang will be one of the true founding fathers of a great country, the New Sudan, inspite of fanatics and fanaticism , terrorists and terrorism. I am particularly impressed with his recent stacne to make peace with the present, terribly un-peaceful government. Peace will win us all the dignity of freedom, and of building a new and fair playing field.

    Thanks again to you, and greetings to Su'ad.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-05-2003, 11:14 PM)

                  

02-06-2003, 11:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)


    أشكرك يا دينق على نقل هذه المقابلة مع الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد
    وأود في البداية أن أعبر عن إعجابي بشخصيتها وبدورها كمعلمة رائدة وبشجاعتها في مواجهة نظام الجبهة الدكتاتوري البغيض، وبثباتها على ما تؤمن به من مبادئ في السياسة وحقوق الإنسان..
    أود أن أعقب على جدوى انتماء المثقفين وناشطي حقوق الإنسان إلى أحزاب معينة وبصفة خاصة الحزب الشيوعي السوداني..
    تقول الأستاذة سعاد:



    Quote: كل ما في الأمر أن الحزب فتح مناقشة عامة شارك فيها شيوعيون وديمقراطيون وكل من يهمهم مصير الحزب الذي أسس في عام 1947 وتم تجميع كل الآراء التي وردت بشأن الحزب وسلمت إلى لجنة تسيير كونتها اللجنة المركزية وطلبنا منهم تلخيص الآراء في ثلاثة محاور أولها يتعلق بلائحة الحزب ثانياً البرنامج أما المحور الثالث فهو يتعلق باسم الحزب



    قرأت أيضا أن الأستاذ نقد من الذين ينادون بتغيير إسم الحزب الشيوعي، بينما ترى الأستاذة سعاد أن الإسم لا يهم طالما "سيدعونا الإعلام والقوى السياسية الأخرى بالشيوعيين السابقين" حسب تعبيرها. ولو كنت مكان الصحفي لسألتها السؤال التالي:
    هل ما زال الحزب الشيوعي حزبا ماركسيا لينينياً؟
    فأنا لم أفهم ماذا تعني بتلخيص الآراء حول لائحة الحزب أو برنامجه..
    وأعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي التي تحدد مستقبل الحزب في السودان..
    ثم قرأت السؤال والإجابة التاليتين من المقابلة:



    Quote: ـ كيف ترين مستقبل الحزب الشيوعي السوداني في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد ؟

    ـ الحزب الشيوعي كان يشكل قوة يحسب لها حساب لكن الحكومة الحالية واتباعها لسياسات متعسفة سواء كانت اقتصادية او غيرها دفعت إلى هجرة عدد كبير من كوادرنا الوسيطة إلى الخارج ثم ان انعدام الحريات اخذ أشكالا غير مسبوقة لذلك نحتاج إلى زمن لكي نتعافى فيه وتتجمع صفوفنا وبالتالي يمكننا ملء الساحة كما يجب، والبوادر أخذت تلوح في الأفق خاصة وان هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات اصبحوا يتقدمون الآن، وفي هذه الظروف القاسية، بطلبات للانضمام للحزب الشيوعي السوداني لذلك نحن نقول باننا ( ناس بكرة) وكذلك أستطيع القول ان تمدد فروع الحزب إلى أطراف وضواحي الخرطوم مثل مناطق السامراب وام ضريوة والدروشاب وغيرها بالإضافة إلى الطلبات التي أخذت تصلنا وبصورة مدهشة من مناطق البجة في شرق السودان و الضغوط التي يمارسونها من اجل تدريب عدد من الكوادر للعمل مع أهلهم تدفعنا للتفاؤل كثيراً بأن مستقبل الحزب الشيوعي مشرق .



    وقد استوقفني تفاؤل الأستاذة بأن هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات أصبحوا يتقدمون بطلبات للإنضمام للحزب الشيوعي السوداني.. وأنا أيضا أتوقع أن يكون كثير من الشباب وطلاب وطالبات الجامعات يقفون من النظام موقف المعارضة، ويتجهون نحو النموذج اليساري التقدمي، ولكنني أخشى أن تكون معارضتهم من منطلق الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية، وليس من منطلق معارضة مفهوم الدولة الدينية في حد ذاته، والقوانين الإسلامية بصفة خاصة، بصفتها الأداة التي اعتمد عليها الاسلاميون في سيطرتهم على الشعب.. وأكثر من ذلك أخشى أن ينفض هؤلاء الشباب من الحزب الشيوعي إذا تبين لهم أنه ما زال يتمسك بثوابت الفكرة الماركسية، والأسوأ إذا كان ما زال يتمسك بمبادئ لينين..
    لا بد لي هنا أن أؤكد ثقتي بوطنية كوادر الحزب الشيوعي القديمة من أمثال الأستاذة سعاد وأخي الدكتور حسن الجزولي وإخلاصهم لشعبهم، وصدقهم مع أنفسهم، ومع غيرهم وكفاءتهم الكبيرة.. ليس لي شك في ذلك وأنا أعرف الكثير منهم معرفة شخصية ولي معهم صداقات حميمة.. ولكني لا أرى أي فائدة ولا جدوى من اصرار مثل هؤلاء المثقفين على العمل الوطني والسياسي من تحت مظلة الحزب الشيوعي.. لقد كان للحزب الشيوعي تاريخه ودوره، وأعتقد أنه قد استنفد هذا الدور في الحياة السياسية السودانية وذلك لعدة عوامل سأذكر بعضا منها:
    أول هذه العوامل هو سقوط التجربة الماركسية اللينينية في الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الشيوعي وتعرض البقية الباقية منها، مثل كوريا وكوبا، إلى الحصار من العالم الرأسمالي. ولا شك أن أي حزب شيوعي في العالم الثالث سيتعرض لسوء الظن في أحسن الفروض.
    ثاني هذه العوامل هو قيام حركات يسار الوسط في أوروبا وهي الحركات التي تعمل على نشر العدالة الاجتماعية بأساليب ديمقراطية، مما يحتم على الأحزاب الماركسية أن تنحو نفس المنحى..
    ثالث هذه العوامل هو شيوع الاتهام بالدعوة إلى الإلحاد ومعاداة الدين الإسلامي في مجتمع تغلب عليه العاطفة الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية..
    رابع هذه العوامل هو عدم جدوى التحزب السياسي من أساسه كطريقة لتوعية الجماهير بحقوقها..
    إنني أستطيع أن أصف مثقفي اليسار التقدمي بأنهم جيش من الجنرالات وليس فقط من الجنود، وأنا أستعير هذه العبارة من أخي العزيز طه أبو قرجة في وصفه للجمهوريين، وهم لا يقارنون من ناحية العدد بمثقفي اليسار.. هؤلاء المثقفون التقدميون نجد منهم الكتاب والصحفيين والشعراء والفنانين.. ويجب عليهم أن يوحدوا جهودهم تحت مسميات وصيغ أخرى خلاف الأحزاب، وأن يكون همهم هو نشر الوعي الديمقراطي والعدل الاجتماعي الصحيح.. السودان لا يحتاج إلى أحزاب تقدمية وإنما إلى حملة أقلام ومفكرين ومدافعين عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.. الأحزاب تقتل الإبداع وتقتل التفكير لأنها تصب الناس في قوالب العمل التنظيمي وبالأخص عندما يكون سريا وتحت الأرض.. ومن هنا تتعرض مثل هذه الأحزاب إلى الاختراق وإلى الانشقاقات التي أصبحت ظاهرة.. وعندما يزول هذا النظام البغيض تكون أغلبية الشباب قد كونت لها فكرا يسمح بإقامة دستور ينفي كل ما سبقه من جهل ومن تغول على حرية الأفراد وعلى العدالة الاجتماعية.. في ذلك الوقت يمكن للناس أن يكونوا هم الذين يسيرّون الأحزاب في اتجاه تفكيرهم، وعندها تسعى الأحزاب التقليدية إلى تغيير برامجها لتواكب مطالب أغلبية الناس، وليس العكس.. إن عيب الأحزاب التقليدية هو أنها لا تملك فلسفة أو مذهب فكري معروف وصالح لكل الناس، فهي إما طائفية أو جهوية، وهي بهذه الصفة بعيدة عن صفة العمومية لكل السودان، وفضلا عن هذا فإن ممارستها للديمقراطية لا يقل سوءا عن فهمها لها، ولكنني متفائل بأن كل هذا قابل للتغيير.. وحتى الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تملك مذهبا فكريا تدخل به الساحة كحزب سياسي إذا قدر للسودان أن يظل موحدا، والخطر يجيء من كون أن الحركات المسلحة لا تستطيع أن تكون ديمقراطية وأقرب الأمثلة قد رأيناها في الكنغو، كابيلا وابنه، وفي كل من أريتريا وإثيوبيا..
    أتمنى أن يجد هذا الموضوع الحوار والنقاش من قبل مثقفي هذا البورد ودعاة الحرية فيه..
    وشكرا

    الخميس 6 فبراير 2003

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-06-2003, 12:00 PM)

                  

02-06-2003, 01:39 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Yasir Elsharif)

    Dear Yassir,

    Allow me a few words in response!

    Disbanding a political Party to pursue what you deem to be substantive goals is an interesting spin on a very hot debate! However, political organization remains the norm rather than the exception through out the world because this gives the message coherence, durability! Your call is the exception to political conventional wisdom.

    Arraying intellectuals in the manner you advocate has more to do with proselytizing than the business of politics and its organizations! Political parties tend to have specific and detailed political platforms to affect social change using specific means. Seldom would you find a significant and a durable one that has a single agenda be it legal, religious, social or political!

    I would caution against over investing on the idea of intellectuals as sole stewards of freedom! They are not impervious to the struggle over social entitlements! They use their intellect to justify their vision and sometimes their conduct! Our own history shows that the neutrality or apolitical(ness) of said intellectuals was a political read herring! How many succumbed to the allure of despotism in the hope short-circuiting our own social dysfunction only to fail at great cost to their own person!?

    Those who join the SCP are not duped nor is its real character a great secret that will one day rise to strike them like a bolt of lightening forcing them to flee in all directions. Marxism will remain part of the SCP’s future. How it will be used – exclusively or in as part of multidisciplinary approach to politics and social phenomenas is what the ongoing debate will sort! Interesting to note that for the SCP the role of democracy and multiparty rule were settled and endorsed unequivocally in 1977. So, the current debate is not attempting to answer that specific question!

    The communist ideal of egalitarianism and social justice is hard to circumvent! Those who share a particular aversion to those ideals are simply encouraged to assure that egalitarianism and social justice are achieved – for only then will they render those ideals irrelevant - otherwise this struggle will continue unabated regardless of the political tag that is attached to it!!

    The collapse of the Soviet Union and its satellite states is a tumultuous event, but it should not stampede those concerned into premature conclusions that are either convenient or/and premature!

    The fragility of our political system/organizations is a function of our social fragmentation. The only way to guard against intellectual or physical political ambushes lies in more coherent organizations that are democratic!

    Allow me to suggest that the issue you are about is not the exclusive domain of political parties, but rather civil society at large – something we lack. A vibrant civil society is one that is not subservient to political parties, but rather it is one that promotes the rule of law and protects basic freedoms – when needs arise it will act as part of a grand alliance to achieve specific goals!

    Finally, thank you for the post!



    Ps: I would agree that political activism is not for every intellectual - some are simply ill-suited and unprepared to pay the cost!


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 02-06-2003, 04:33 PM)

                  

02-06-2003, 06:30 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)

    عزيزي سلطان

    تحيتي واحترامي

    قولك:

    Quote: Allow me to suggest that the issue you are about is not the exclusive domain of political parties, but rather civil society at large – something we lack. A vibrant civil society is one that is not subservient to political parties, but rather it is one that promotes the rule of law and protects basic freedoms – when needs arise it will act as part of a grand alliance to achieve specific goals!


    نعم أنا أتفق معك أن ذلك هو وظيفة المجتمع المدني، ولقد عبرت أنت عنه تعبيرا رصينا.. ولكني أتحدث عن التوعية التي تجعل مثل هذا المجتمع المدني ممكنا.. إن مثل هذه التوعية هي وظيفة المثقف الحر، وأنا لا أتحدث عن أولئك الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة مع السلطات أو بالهروب.. وإنما أعني المثقف الملتزم بواجب الثقافة والنضال من أجل الحرية، وأحسب نفسي واحدا منهم.. وأنا أعرف أن كثيرين من المثقفين السودانيين مؤهلون لمثل هذا الدور.. أقول هذا وفي ذهني المقالات التي كنت ترسلها أنت للدكتور عبد الله علي إبراهيم، إذا جاز لي أن أذكر مثالا واحدا..

    ولك شكري ريثما أعود لمواصلة التعقيب على نقاطك المفيدة..
                  

02-06-2003, 10:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Yasir Elsharif)



    Thanks Dr. Yasir, and dear Sultan,

    I find myself, interestingly, agreeing with both of you. Political organization “IS A MUST” ya Dr. Yasir for any meaningful socio-economic change. Your message to communist intellectuals seems to give a sense of "proselytizing" as Sultan kindly and very eloquently pointed out.

    I agree with you ya Dr. Yasir in the points you raised regarding the failure of the communist experience, including that of the Sudanese Communist Party. Yet I respect the choice of anyone who still thinks that communism is valid, as long as he/she believes in peaceful and democratic means of governance and debate. But to go to the extent of condemning any sort of political organization is not agreeable to me. You seem to have backed off of this position, just a little bit, in the latter part of your entry. However, it is clear to me where your misstatements in this regard came from. Of course, we will continue our debates in this regard in our own community as Republicans, as the patriots in the SCP are doing.

    Dear Sultan, I find myself in total agreement with in what you said, but I disagree with you in that the way to accomplish it will be through the communist ideology. With all due respect, I think the national, regional, and international failures of the communist example speak for themselves. This, of course, does not negate the fact that Marxist-Leninist ideas were great contributions to the cause of human justice. These ideas, I believe, were a must for the human experience to reach where it has. Marx has very intelligently given us an explanation of how things got to where they are, but his understanding of where we are going was utterly lacking in vision. I don’t want to sound simplistic here. This is a very complex issue that can not be summed up in a few lines.

    Please forgive me for being so brief. My two-year old daughter is demanding my “attention” by all means at her disposal. She is my commander in chief now at this moment. Chow!


    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-06-2003, 10:16 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-06-2003, 10:16 PM)

                  

02-06-2003, 10:33 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Haydar Badawi Sadig)

    قالت ان جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الزوله دى خرفت على بالطلاق
                  

02-07-2003, 03:29 AM

Abdelaziz

تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 310

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: waleed500)

    الاخ وليد

    ياخوي ما تطلق المدام ساكت
    لقد سبقها الى الكلام دا حامى حمى النيل المشير عمر البشير عندما وصف جون قرنق

    جون قرنق وحدوي ولم يكن أنفصالياَ
    وجون قرنق وطنى غيور

    انت رايك شنو ؟
                  

02-07-2003, 05:26 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Abdelaziz)

    التحية للاستاذة سعاد وهي تناضل الوحوش بالداخل

    دقنه البجاوي
                  

02-07-2003, 05:57 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)


    وليد.

    طيب ممكن تدلنا علي جنسية دكتور جون قرن؟


    Deng.
                  

02-07-2003, 07:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Deng)

    الأخ العزيز سلطان والأخ حيدر والأخ دينق

    لا أريد أن أبتعد عن عنوان البوست ولكن أريد أن أركز على جزئية واحدة هي عدم صلاحية الفكر الماركسي كفكر هادي للحزب الشيوعي السوداني أو أي حزب أو أي نظام في حل مشاكل الإنسان المعاصر والأزمة الإنسانية المعاصرة، وهي في الأساس حاجة الإنسان للسلام..

    ولم أجد خيرا ولا أوجز من كلمات كتبها الأستاذ محمود كمقدمة للطبعة الثالثة لكتاب "قل هذه سبيلي" في سنة 1976..


    هذا الكتاب "قل هذه سبيلي" صدر في عام 1952 ومع أنه صدر بعد "السفر الأول" إلا أنه كتاب يتناول الدعوة بالتفصيل والتحديد، ننشره كما هو، بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاماً على دعوتنا، التي أخذت اسمها "الجمهوريون" من ملابسات الوقت الذي نشأت فيه الحركة السياسية والوطنية ضد الاستعمار، في الأربعينات..
    هذا الاسم لا يعبر تعبيراً كافياً عن محتوى دعوتنا، ولكنه صالح في المرحلة، لتمييز دعوتنا عن الدعوات الفارغة، التي تتسمى باسم الاسلام، وهي خالية الوفاض منه، ولقد كان همنا الأول أن يكون محتوى دعوتنا إسلامياً، وإن كان إسمنا مرحلياً، حتى يجيء اليوم الذي يتوكد فيه أن دعوتنا ما هي في الحقيقة إلا الإسلام عائداً من جديد.. ويومها يكون إسمنا الحقيقي إسماً مشتقاً من المعاني الإنسانية الرحيبة..


    الحضارة الغربية واغتراب الإنسان



    إن دعوتنا هذه إنما هي لمدنية جديدة تخلّف المدنية الغربية الحالية، والمنقسمة بين النظام الرأسمالي والشيوعي، والتي ظهر قصورها عملياً عن حل مشكلة الإنسان اليوم، فقد برعت وافتنت في صنع الآلة، وأنجزت إنجازاً كبيراً، في المجال المادي، والتقني، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، في استيعاب طاقة الإنسان المعاصر، وتوجيهه. والحق أن صعّدت، وجسّدت، وأبرزت، أزمة الإنسان المعاصر أكثر من أي وقت مضى، وهذا ليس عيباً، كما قد يظهر في أول وهلة، وإنما هو حسنة من حسناتها، فقد وضعت الإنسان اليوم في أعتاب الحيرة، وجعلت منه باحثاً عن القيمة وراء المادة ــ القيمة الإنسانية ــ ورافضاً للمجتمع المادي، الذي يحيل الإنسان إلى آلة إنتاج، واستهلاك، يفقد روحه وحريته، وهي بذلك إنما وضعته في أول طريق الخلاص.
    الإنسان اليوم مغترب عن النظم السياسية، والإجتماعية، مغترب عن التقاليد، والأعراف، والموروثات، والمسلمات، والقيم التقليدية، واغترابه إنما هو شعوره بالحيرة المطبقة، وبالقلق، والاضطراب، ثم هو في القمة شعوره بفرديته المتميزة التي يرفض أن يذيبها عفوياً في تيار التطور المادي. والسبب الأساسي في اغتراب الإنسان هو أنه ذو طبيعتين، طبيعة مادية، وطبيعة روحية، فهو مكون من جسد ومن روح. فإذا أشبعت حاجة المعدة والجسد، الحاجة المادية، برز جوع الروح، وجوعها إنما هو حنينها إلى وطنها، الذي صدرت منه، حنينها إلى الله. فالاغتراب في الأصل، هو اغتراب الإنسان عن الله، وهو في المستوى المشعور به، يكون واضحاً، ولكن هناك مستوى غير مشعور به، وهو ما برز للإنسان المعاصر في رفضه للمادة، وفي بحثه عن القيمة الإنسانية، وعن الحرية.. في بحثه عن نفسه. وهو بحث في الحقيقة عن الله، ولعل ذلك يفسر لنا اتجاه الشباب الرافض في أوروبا وغيرها في الآونة الأخيرة إلى مظاهر من التدين غريبة، منها اللجوء إلى العقائد الهندوسية، أو تبني نوع من المسيحية ليس لها علاقة بالقديم، وإنما تتصور المسيح تصوراً جديداً.


    الأزمات تجتاح العالم



    ومشكلة الإنسان المعاصر هي لدى التمادي، مشكلة المجتمع اليوم، فمع اقتدار الحضارة الغربية، في ميدان تطويع القوى المادية، لإخصاب الحياة البشرية، واستخدام الآلة لعون الإنسان، فقد عجزت عن تحقيق السلام. والسلام هو حاجة البشرية اليوم. وهو في ذلك حاجة حياة أو موت، ذلك بأن تقدم المواصلات الحديثةن قد جعل هذا الكوكب أضيق من أن تعيش فيه بشرية، متنافرة، متحاربة فيما بينها، بل إن اختراع وسائل الحرب والدمار الرهيبة، قد وضع الإنسانية أمام أحد طريقين، إما السلام، وإما الدمار والفناء..
    والحضارة الحالية وبفلسفتها الاجتماعية مع فشلها في تحقيق السلام، فإنها أيضاً تقف عاجزة أمام الأزمات المتلاحقة في العالم، وعلى قمتها أزمة الاقتصاد العالمي، التي أبرزت تناقضات النظام الرأسمالي والشيوعي. وظهرت في الموجة الحادة من التضخم والغلاء، التي تجتاح العالم، والتي يعاني منها الناس جميعاً، أشد المعاناة، وفي أزمة النظام النقدي العالمي، الذي يعاني من عدم الاستقرار.. وفي أزمة الغذاء العالمي التي تهدد البشرية بالمجاعات والأمراض ونقصان الغذاء، ثم في أزمة الانفجار السكاني، وأزمة الطاقة زيادة على مشاكل الحروب، المتواصلة والنزاعات العنصرية، والاقليمية.. إن هذه الأزمات علّمت الإنسان ضرورة التعاون الدولي، وأكدت له وحدة مصيره، وضرورة تكاتفه لمجابهة الأخطار التي تهدد وجوده.


    قصور الفلسفات المعاصرة
    وعلى رأسها الشيوعية



    قلنا أن الحضارة الغربية بفلسفتها الإجتماعية قد فشلت في تنظيم مجتمع اليوم لأنها تقوم على أديم مادي، وقد تمادى هذا التفكير المادي بالشيوعية إلى قطعها صلة الإنسان بالغيب. والحضارة الغربية إنما فشلت لأن الفكرة الشيوعية، والرأسمالية وإن اختلفتا، في ظاهر الأمر، فإنهما تقومان على أديم واحد، وتنطلقان من منطلق واحد، هو التفكير المادي. ولقد عجز هذا التفكير المادي بشقيه عن استيعاب طاقة إنسان اليوم، الذي يبحث عن القيمة وراء المادة، يبحث عن الحرية، والذي أعلن تمرده في الشرق والغرب في ثورات الطلاب والشباب، ورفضه للمجتمع المادي، الذي يمارس صناعة القيم، وتحطم فيه مواهب الإنسان وطاقاته. ويفرض عليه المجتمع نمطاً معيناً من السلوك الاستهلاكي، وأخلاقاً معينة، من التعامل الآلي الجاف.
    وأيضا فشلت هذه الفلسفات الاجتماعية، لأنها لم تستطع أن توفق بين حاجة الفرد للحرية، وحاجة الجماعة للعدالة الاجتماعية الشاملة، فالشيوعية قد جعلت الفرد وسيلة المجتمع فأهدرت قيمته، وحريته، وحقه، وأقامت نظامها على القهر والعنف، وعلى دكتاتورية الدولة. أما الرأسمالية في الطرف الآخر، فإنها قامت على إهدار حقوق الأفراد، فهي نظام للتسلط الاقتصادي، واستغلال العمال، ثم هي تمارس ديمقراطية زائفة، تعطي الفرد حرية الانتخاب والترشيح، ولكنها لا تحرره من استعباد الرأسمالي له، الذي يمكنه أن يوجهه لأن يصوت لجهة ما بالتصريح أو بالتلميح، فيفعل ذلك، لأن الرأسمالي يملك قوته، وفي أحسن الأحوال يمكن للرأسمالي شراء صوته بوسائل عديدة، بل يمكنه أن يصنع ويزيف الرأي العام بامتلاكه للصحف، أو بمقدرته على شراء حديثها أو صمتها. فلا حرية مع النظام الرأسمالي ولا حرية مع النظام الشيوعي، الحرية موؤودة في كلا النظامين، والحرية هي طِلْبَة واحتياج إنسان اليوم، ولذلك لا مستقبل لهذين النظامين، لأنهما لا يوافيان احتياج الإنسان.


    اليسار الجديد



    ولقد شعر أذكياء الماركسيين بما يواجه النظرية، من فشل في التطبيقن ومن تحدٍ واضح لأصولها النظرية. فذهبوا مذاهب في محاولة محاولة إنقاذها فيما سمي باليسار الجديد، والذي حاول تعديل التعاليم الأساسية للفكرة الماركسية، بما يتناسب مع الواقع الديالكتيكي الجديد الذي طرحته الحياة. وفي الحق أن تعديل الفكرة الماركسية إنما بدأ منذ عهد لينين نفسه، الذي أدخل تغييرات جوهرية تمس أسس النظرية الماركسية، فهو قد طبق النظرية في دولة زراعية لم تنضج فيها الظروف الثورية، التي تضع العمال في قيادة حركة الثورة والتغيير، كما يظن كارل ماركس. فروسيا لم تُدخِل الصناعة آنذاك إلا في حيز ضيق. ولذلك إضطر لينين إلى إدخال الفلاحين والمثقفين الوطنيين في تحالف مع طبقة العمال الصغيرة، وقام بإنشاء الحزب على هذا الأساس، المخالف للنظرية في أصولها. ولمخالفات لينين للنظرية فقد فكر الماركسيون في إضافته كمُنظّر ثانٍ مع كارل ماركس فيقولون عن أعماله وأقواله "الماركسية اللينينية".
    ولعل من أبرز الانحرافات التي واجهت التطبيق الماركسي، هو اضطرار النظام الروسي نتيجة للإنخفاض المتوالي للإنتاج، وبالرغم من الرقابة البوليسية على العمال، إلى إعطاء حوافز ربح للعمال، فيما سُمي بحوافز ليبرمان، والتي دار حولها نقاش ضافٍ في جريدة البرافدا، من قِبل الاقتصاديين السوفيت، ووصفها بعضهم في هذا النقاش بأنها زحف رأسمالي على الإشتراكية، وأعلنوا معارضتها. وإنها لكذلك، فهي نكسة لحافز العمل الرأسمالي لم تجد الشيوعية منها بداً، وهي لم تجد منه مفراً لأن نظريتها إنما تقوم على قطع صلة الإنسان بالله، وإقامة المجتمع بذلك على قيمة واحدة، هي القيمة المادية، مما أفقدها القدرة على إعطاء أي حافز للإنتاج، والتضحية، فاضطرت للحافز المادي.
    وهاهو اليسار الجديد وبتحليله لظواهر المجتمع الصناعي والمجتمع الإنساني اليوم يخلص إلى نتائج مغايرة، لكثير من نتائج كارل ماركس. فيقرر مفكروه ومنهم هربرت ماركوس أن الأداة الثورية، التي اعتمد عليها كارل ماركسن اعتماداً أساسياً، في تحليله لظاهرة الطبقات، واعتمد عليها في القيام بالثورة، وهذه الأداة ــ وهي طبقة العمال ــ قد مسخت وصارت أداة سلبية، وذلك لامتصاص النظام الرأسمالي لثوريتها، باعترافه بتنظيمات العمال، وبرفع أجورهم، وتهيئة فرص المعيشة الحسنة لهم وفرص الاستمتاع بمباهج الحضارة، سواء بسواء مع الآخرين ثم بملاقاة النظام الرأسمالي للاشتراكية، في منتصف الطريق، وتطبيقه لبعض مظاهرها. وبنهاية ثورية العمال، سددت ضربة قاضية ومميتة للنظرية الماركسية. أكثر من ذلك فإن نظام "الأوتوميشن" وهو النظام الذي تدار به المصانع في جميع عملياتها، بدون تدخل من أحد، وذلك بواسطة العقول الإليكترونية. هذا النظام الذي بدأ ينتشر سيؤدي إلى نهاية الطبقة العاملة، والتي تعاني اليوم من جراء تقدم الآلة من إنحسار كبير، في عددها، لأن الآلات الحديثة كل يوم جديد تكون أقل احتياجاً للعامل وهي قد تحتاج للفنيين المدربين أكثر. وهؤلاء يشكلون طبقة جديدة، سماها اليساريون الجدد طبقة "التكنوقراطيين" والمديرين المسئولين عن عمليات الانتاج جميعها. وبهذا التطور العلمي، فقد واجهت الماركسية تحدياً سافراً، لا يمتص الأداة الثورية فقط، وإنما يسعى لإعدامها. وفكر اليساريون الجدد في طبقة أخرى للقيام بالثورة، فاقترحوا الطلاب، لإيقاظ الطبقة العاملة، ورأوا إعطاء المزيد من الاعتبار لكينونة، وحرية الفرد، لأن الديكتاتورية والقهر مرفوضة تماماً من إنسان اليوم. وفي اتجاه اليسار الجديد انساق الماركسيون الذين تمردوا على أسس جوهرية في النظرية الماركسية، وتبنوا نظام تعدد الأحزاب، والوصول للسلطة عن الطريق البرلماني ومنهم الحزب الشيوعي الفرنسي، والحزب الشيوعي الإيطالي وأحزاب شيوعية أخرى. وكان على رأس ذلك في فرنسا جورج مارشيه وقبله بوقت قصير كان غارودي. كل هذا التخبط والتردد يقرر بوضوح نهاية التجربة الماركسية وتصدعها في جميع الجبهات.


    الكتلة الثالثة
    "الاشتراكية والديمقراطية معاً"



    وأمام هذا الموقف الذي استعرضناه للعالم، موقفه الاجتماعي، وموقفه الفكري، فإنا نرشح الإسلام ليكون الكتلة الثالثة، التي تستطيع أن تصفي الصراع المذهبي في العالم لمصلحتها، وفتعيد توحيد العالم، بتلقيح الحضارة الغربية الحاضرة، وبعث الروح في هيكلها، المادي العملاق ولقد كان ذلك ممكناً في ماضي أسلافنا، في الجزيرة العربية، وهو ممكن اليوم، فقد ظهروا بالإسلام في منطقة مجدبة، ومتخلفة، فأشعلوا به الثورة في نفوسهم، وبرزوا به بين الحضارة الفارسية ــ الشرقية ــ والحضارة الرومانية ــ الغربية ــ كتلة ثالثة، استطاعت أن تصفي وبسرعة الكتلتين الشرقية والغربية، وتطوي تراثهما تحت جناحها. والتاريخ اليوم يعيد نفسه وإن اختلفت الصورة. فإذا انبعثت الثورة الإسلامية الثانية، بمقدرتها على حل مشاكل الإنسان، وبمقدرتها على إحراز السلام، وإحراز التوفيق بين بين حاجة الفرد للحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة للعدالة الاجتماعية الشاملة، فإنها ستبني مدنية المستقبل ــ مدنية الانسانية الشاملة ..
    ومقدرة الاسلام على التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة، إنما تكمن في التوحيد، وفي أن تشريعه يقوم على شريعة عبادات، وشريعة معاملات، كلاهما مكمل للآخر. فسعادة الفرد طريقها إسعاده للآخرين. هذا التوفيق بين الفرد، والجماعة هو الذي يعطي الإسلام وحده، الفرصة في تطبيق النظام الاشتراكي الديمقراطي، والذي يمتنع تطبيقه على جميع الأنظمة، لفقدانها القدرة على هذا التوفيق بين حاجة الجماعة وحاجة الفرد.
    إننا نرشح الإسلام لبعث المدنية الجديدة المقبلة، ذلك لامتلاكه عنصر الروح، عنصر الأخلاق. هذا العنصر الذي بفقدانه جُردت الحضارة الغربية من فرصة قيادة مستقبل البشرية. ثم لأن الإسلام بوضعه الفرد في مرتبة الغاية، والمجتمع في مرتبة الوسيلةن قد أعطى منزلة الشرف للحريةن والحرية هي قضية إنسان اليوم. ثم لأن الإسلام يملك المنهاج الذي يمكن به حل مشكلة اغتراب الإنسان ويمكن تحريره من حالة القلق والاضطراب..
    فالإسلام علم نفس، وظف منهاجه لتحقيق الصحة للنفسن بتحريرها من الخوف والكبت، الموروث والمكتسب، وبإطلاقها من إسار العقد النفسية، وبوصلها بأصلها الذي منه صدرت. ولمقدرة الإسلام على تحقيق السلام، ومقدرته على تبني التراث الإنساني جميعه، وتلقيحه، وصقله وتوجيهه.. بهذه المقدرة على المواءمة والتبني الصحيح، فإن الإسلام هو صاحب المدنية المقبلة، التي تشارك فيها الإنسانية جمعاء الشرق والغرب والجنوب والشمال فهي مدنية إنسانية، الدين فيها علم وتحقيق، وهي مدنية تقيم علائق الناس على السلام والمحبة والصلة. [..]



    انتهى

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-07-2003, 07:48 AM)

                  

02-07-2003, 08:27 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Yasir Elsharif)

    لقد صدقت فى ما قالت .. فجون قرنق هو واحد من أبناء السودان الأصيلين المخلصين ، وهو فوق ذلك يتمتع بحدة إبصار سياسى وبذكاء غير عادى مما جعله يسحب البساط من تحت أرجل الدجالين والديناصورات الذين لايتعلمون من التجارب ولا حتى بالتكرار

    (عدل بواسطة مارد on 02-07-2003, 08:29 AM)

                  

02-07-2003, 08:27 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: Yasir Elsharif)

    عذراً مكرر .. وماالعمل مع هذا التكرار القسرى اللئيم !!؟؟؟

    (عدل بواسطة مارد on 02-07-2003, 08:33 AM)

                  

02-07-2003, 02:42 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: مارد)

    Deng

    My apologies if I seem to be off point/post! Thank you for your patience!


    Dear Yassir,

    Many thanks for your comments – if I may be brazen enough to draw a conclusion – that we agree on the role of intellectuals as you rigorously described is welcome!

    Thank you too for posting the words of the late Ustaz Mahmoud. The subject of alienation is one of great importance to the human condition. How it can be alleviated is not exactly a source of great consensus!

    I look forward to more!


    Dear Hayder,

    The Soviet model collapsed no one can argue otherwise! Why the model failed is the subject of great debate the conclusions of the said debate for Marxism or the Sudanese Communists are not yet complete – as far the SCP is concerned!

    The future posture of their Party depends on the outcome of what is ultimately ascertained -whether it was a systemic failure exclusive to the USSR or one related to the conclusions or the method of Marx or an eclectic mix of all the aforementioned or more. This will also be augmented by its new knowledge on what has transpired in our country over the last three decades! I am confident that whatever becomes of the debate the Party will remain committed to the rule of law, democracy, and social justice! In that I feel the subscription to the ideals I spoke of earlier will remain!

    Finally, I thank you for your input and I do look forward to more when your time permits! Also allow me to share with you a contribution by Professor Gaddal on the Demise of the USSR!

    PS: Be ware of C-in-C, particularly 2-year olds, they must be obeyed!


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-07-2003, 02:47 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: sultan)



    =====
    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-07-2003, 02:47 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: sultan)



    =====
    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

02-08-2003, 01:27 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعاد ابراهيم احمد:جون قرنق سوداني أصيل مثله مثل بقية الزعماء السياسيين (Re: sultan)

    Thanks Sultan for the very interesting reading. Al-Gaddal is one of the best professors who ever taught me in the three continents in which I have studied and worked. He taught me a course on the "Economic History of the Sudan." As someone who studied Marxism, Neo-Marxism, and many aspects of the critical/cultural paradigm, to which I subscribe in my research and teaching, I tend to disagree with my dear professor in many respects. I had the fortune of being taught Marxism by many Marxist professors, besides Dr. Al-Gaddal. His logic is very smooth, but the conclusions he draws in the article you generously provided, don't seem to match that logic, in my humble judement.

    I hope I will find more time to discuss this. Wad Albalad intends to discuss the Sudan Communist Party, next week, beginning tomorrow, in hid post on Sudanese political parties. You might want to visit him there, and I hope that will be the place where we can discuss some of the differnece we have. I am glad that these are honest differences of opinion, which are not marred by any personal prejudgements.

    Let us save some energy and time for next week. I hope the discussion will draw more contributors from Dr. Yasir, and others as well!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de