المتطرفون مصابون بانفصام الشخصية.. عقلهم حديث.. وروحهم قروسطية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2003, 06:26 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المتطرفون مصابون بانفصام الشخصية.. عقلهم حديث.. وروحهم قروسطية

    من صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 19 يناير 2003

    المتطرفون مصابون بانفصام الشخصية.. عقلهم «حديث» وروحهم تنتمي للعصور الغابرة
    هاشم صالح



    * كل اصولي يعتبر ان دينه هو وحده الصحيح، وبقية الاديان الاخرى على ضلال ولا يخطر على باله لحظة واحدة ان الاصوليين الآخرين يفكرون مثله بالضبط ولكن في الاتجاه المعاكس: فالاصولي الكاثوليكي مثلاً يعتقد بأن عقيدته هي وحدها الصحيحة المقبولة عند الله. وقل الأمر ذاته عن الاصولي اليهودي، أو الهندوسي، أو البوذي، أو الكونفوشيوسي.. الخ.
    * يعتبر بنيامين باربير احد المثقفين الاميركان النافذين حالياً. وهو لا يقل أهمية من حيث الصيت والشهرة عن فوكوياما، أو صموئيل هانتنغتون، أو حتى شومسكي. ولكن ربما كان اسمه لم يشع بعد في العالم العربي كما حصل لهؤلاء. وهذا شيء مؤسف لأنه لا يقل عنهم أهمية. وهو يقف في الجهة المضادة لصموئيل هانتنغتون من حيث تركيزه على نقد الامبريالية التجارية والتوسعية لاميركا، وليس فقط الاكتفاء بنقد الاصولية الاسلامية. انه لا يعتبر ان الخطأ موجود في طرف واحد وانما في طرفين. فالحضارة الغربية ليست خالية من العيوب كما قد يزعم هانتنغتون أو حتى فوكوياما. والفوضى العالمية الحاصلة حالياً ليست ناتجة فقط عن انفجار العصبيات الدينية والعرقية والطائفية في انحاء شتى من المعمورة. وانما هي ناتجة ايضا عن توسع العولمة الرأسمالية الجشعة التي لا تعرف أي قيمة اخرى غير قيمة الربح، والاستهلاك المادي المسعور، وازدهار الاسواق التجارية.
    بقي ان نقول بأن البروفيسور «باربير» هو استاذ العلوم السياسية في جامعة نيويورك وأحد المثقفين المقربين من الرئيس السابق بيل كلينتون. وبالتالي فهو ينتمي الى الجناح المستنير من المثقفين الاميركان لا الى الجناح اليميني المحافظ الذي ينتمي اليه هانتنغتون مثلاً، او الاتجاه الليبرالي اليميني الذي ينتمي اليه فوكوياما. وللنكتة فان باربير كان يلقي درسه أمام الطلاب في جامعة نيويورك عندما نطحت الطائرتان برجي مركز التجارة العالمي وقد شاهد المنظر من النافذة بالصورة الحية. وأكد هذا الحدث تحليلاته السابقة عن وجود صراع كوني بين قوى الجهاد، وبين الثقافة الرأسمالية الكونية الغربية. ويقصد بالجهاد هنا مجمل القوى المضادة للحداثة وفي طليعتها الاصولية الاسلامية بالطبع، ولكن ليس فقط هي. ففي رأيه ان الاصولية اليهودية، او المسيحية، او الهندوسية، أو غيرها تكره الحداثة وفلسفة التنوير، مثلها في ذلك مثل الاصولية الاسلامية، ولكن ربما بدرجات متفاوتة، أو بطرائق مختلفة.
    ولكن اذا كان هناك صراع بين الاصولية الجهادية والعولمة الرأسمالية الكاسحة على الطريقة الأميركية، فهناك تداخل ايضا. وهنا يكمن وجه التناقض والغرابة حقاً. فنحن كنا نتوقع ان الاصولية المتزمتة تقع في جهة، والعولمة الرأسمالية تقع في الجهة الاخرى. ولكن الواقع غير ذلك. فالذين هاجموا نيويورك وواشنطن مثلاً برهنوا على مهارتهم العالية في السيطرة على التكنولوجيا. فقد عرفوا كيف يستخدمون الانترنيت، ووسائل المعلوماتية الحديثة، والطائرات السريعة، وتقنيات الملاحة الجوية، والهاتف النقال.. الخ. انهم ليسوا اطفالاً أغبياء او يائسين، وانما هم اشخاص يتمتعون بكفاءات عالية وذكاء حقيقي. وبالتالي فهم يعرفون كيف يستخدمون ادوات النظام الرأسمالي الغربي الذي يريدون تدميره او الاطاحة به.
    ثم يخلص «باربير» الى النتيجة الاساسية التالية: وهي ان «عقل» الاصوليين ينتمي الى العالم الحديث، ولكن روحهم تنتمي الى العصور الغابرة والقرون الوسطى. وهنا يكمن وجه الغرابة والتناقض الذي يصعب علينا فهمه او استيعابه. ولكن يمكن تفسيره عن طريق القول بأنهم يحبون التكنولوجيا الغربية ولكنهم يكرهون الفلسفة العلمية او التنويرية التي ادت اليها، وبالتالي فإنهم يحللون استخدامها فقط من اجل نشر ايديولوجيتها اللاهوتية او الظلامية التي يعتبرون ان كل الوسائل مباحة من اجل نشرها في العالم بأسره.
    واحيانا نستغرب ولع الاصوليين المتزمتين بكل وسائل المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة، وكرههم في ذات الوقت لكل الافكار الحديثة الآتية من جهة الغرب. ونعتقد عندئذ ان الأمر يتعلق بانفصام في الشخصية او بالشيزوفرينيا. ولهذا السبب يقول باربير بان «عقلهم» في جهة، وروحهم في جهة اخرى.
    فقد كان من المنطقي ان يرفضوا الحداثة كلها جملة وتفصيلا باعتبارها ناتجة عن الكفر والكفار. ولكنهم قبلوا بوعائها الخارجي ـ اي الآلات التكنولوجية ـ ورفضوا روحها: اي الفكر الفلسفي والعلمي الذي يرون فيه خطراً جسيماً على عقيدتهم اللاهوتية. ولذلك فإنهم مستعدون لاستخدام كل أدوات الحداثة التكنولوجية من اجل ضربه والقضاء عليه.
    ولكن للانصاف والعدل ينبغي القول بأن العولمة الرأسمالية المفرغة من اي حس انساني او اخلاقي مسؤولة ايضا عن هذا الوضع. ولذلك هاجم المؤلف منذ العنوان كلا الطرفين دون ان يضعهما على مستوى واحد. فأمركة العالم يرافقها الفقر، واللامساواة، والشعور بأنك ضحية السوق العالمية. ثم تشعر بأن قدرك محسوم سلفاً من قبل قوى لامرئية تتحكم بمصير العالم من خلف الستار، او من خلال الضغط على الأزرار.. وبالتالي فإذا لم نصحح مسار العولمة فإن المعركة ضد الحركات الاصولية المتطرفة لن تنجح. وهذا ما لم يفهمه بوش حتى الآن، على عكس كلينتون.
    الاصولي الجهادي يكره الآخر لأنه لا ينتمي الى عقيدته او دينه او مذهبه. انه يحلل الغاءه ـ او حتى قتله ـ لمجرد انه لا ينتمي الى الحقيقة المقدسة التي يعتنقها هو. انه في رأيه شخص غير موجود لأنه «ليس في صدره دين» كما تقول العامة. انه نكرة، او حشرة، أو لا شيء على الاطلاق. ولذلك فإن قتله فرداً أو جماعة لا يشكل اي مشكلة. على العكس فإنه حلال ومرض عند الله.. وبالطبع فإن كل اصولي يعتبر ان دينه هو وحده الصحيح، وبقية الاديان الاخرى على ضلال ولا يخطر على باله لحظة واحدة ان الاصوليين الآخرين يفكرون مثله بالضبط ولكن في الاتجاه المعاكس: فالاصولي الكاثوليكي مثلاً يعتقد بأن عقيدته هي وحدها الصحيحة المقبولة عند الله. وقل الأمر ذاته عن الاصولي اليهودي، أو الهندوسي، أو البوذي، أو الكونفوشيوسي.. الخ.
    واما الرأسمالي العالمي فلا ينظر الى الانسان الا بصفته آلة استهلاكية او رقماً بين ارقام، وكل همه يكمن في توسيع تجارته او شركاته في شتى انحاء العالم اذا امكن. واما ما ينتج عن كل ذلك من دمار وخراب وجوع فلا يعنيه. وفي كلتا الحالتين هناك الغاء للانسان، وان كان الالغاء الثاني يختلف عن الالغاء الأول من حيث انه لا يحلل القتل، نظرياً على الأقل، وذلك لأنه ليس ايديولوجيا لاهوتيا، وانما هو مادي محض.
    في الواقع ان الفلاسفة الذين نقدوا الحداثة الغربية مؤخراً كانوا قد رأوا الامور بوضوح عندما قالوا ما يلي: لا ريب في ان العقل والعلم والتكنولوجيا، كلها اشياء تولد التقدم حقاً، ولكنها تولد ايضا الاستغلال والامبريالية. فالفضائل، تولد الرذائل المرتبطة بها بشكل لا ينفصم. هذه حقيقة واقعة. وهذا يعني ان الحداثة هي عبارة عن ظاهرة جدلية او صيرورة. ولكن الصفة الاساسية للأصولية الدينية المتزمتة هي انها ليست جدلية او ديالكتيكية. فهي لا ترى الاشياء الا من منظور الابيض او الاسود. انها لا ترى في التنوير مثلا الا عبارة عن فلسفة علمانية كافرة. وبالتالي فالحضارة الغربية كلها مدانة بالنسبة لهم، ما عدا مخترعاتها التكنولوجية بالطبع.
    ثم يضرب المؤلف عدة امثلة على التداخل بين العقلية الاصولية والعولمة الاميركية التي تكتسح العالم منذ عدة سنوات بآلاتها المعلوماتية، ومطاعمها، وصورها، ومسلسلاتها، وموسيقاها الشعبية، ... الخ. فالملأ الايراني الذي يهيج اتباعه على الجهاد من جهة هو نفسه الشخص الذي يشاهد مسلسل «ديناستي» الاميركي على شاشة التلفزيون من جهة اخرى.. والكنيسة الارثوذكسية الروسية التي تحاول بعث الايمان القديم والاصولي بعد سقوط الشيوعية، هي نفسها التي تتعاون مع الرأسماليين الاميركان من اجل استغلال المياه المعدنية وتعليبها في زجاجات مباركة تحمل اسم «مياه الينابيع المقدسة»! وكل ذلك لكي يقبل عليها الشعب البسيط «المؤمن» ويشتريها دون غيرها.. وهكذا تختلط الرأسمالية بالاصولية، والحداثة بالرجعية، والمادية بالروحانية، اذا جاز التعبير. والمتعصبون الصربيون كانوا يلبسون ثياب التنس «اديداس» ويستمعون الى اغاني «مادونا» من جهة، ثم يقصفون المدنيين البوسنيين في سراييفو من جهة اخرى. واما اليهود المتعصبون والنازيون الجدد فإنهم يشتركون في صفة واحدة: وهي انهم جميعاً يستخدمون موسيقى «الروك» الاميركية لنقل رسالتهم «المقدسة» الى الاجيال القادمة! واما الاصوليون الاسلاميون فقد برعوا في استخدام مكبرات الصوت او شرائط التسجيل او حتى الانترنيت واحدث وسائل المعلوماتية من اجل نقل افكارهم العظيمة وخطبهم النارية الملتهبة الى الجماهير الشعبية... هذا الخليط الغريب العجيب بين احدث انواع الوسائل التكنولوجية واعتق انواع الافكار واكثرها تخلفاً هو احدى سمات عصرنا الراهن بدون شك.
    فقد وصلنا على ما يبدو الى عصر يشبه العجب العجاب، ولا مستزاد بعده لمستزيد.. وبالتالي فكلمة «الجهاد» المستخدمة في عنوان الكتاب لا تعني فقط الجهاد الاسلامي وانما تعني ايضا كل الاصوليات الدينية الرافضة للحداثة. ولكن متى؟ ربما بعد عشرين او ثلاثين سنة.. ولكن ليس قبل ذلك. ونرجو ان نكون مخطئين.
    ويصل الأمر بالمؤلف الى حد التحدث عن «الجهاد الاميركي» ومقارنته بالجهاد الاسلامي. فاكبر تفجير ارهابي في تاريخ اميركا ـ ما عدا (11 سبتمبر) هو ذلك الذي قام به اليميني الاميركي المتطرف في «اوكلاهوما سيتي» وذهب ضحيته مئات الاشخاص. وكانوا يرفعون نفس شعارات المتطرفين الاسلاميين. وبالتالي فلماذا لا تتحدث وسائل الاعلام الغربية الا عن «الارهاب الاسلامي» والتطرف الاسلامي؟ ولماذا تخلط بين الاقلية المتطرفة العنيفة، وبين اغلبية المسلمين المسالمة والمعتدلة؟ ومن الذي يحرض على المسلمين بهذا الشكل؟ ولمصلحة من؟.
    يقول «بنيامين باربير» بما معناه:
    حوالي عام (1920) كان الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الاخوان المسلمين، يندد بموجة الالحاد والفسق والفجور التي تتدفق على مصر. وقال بأنها ابتدأت تقوض أسس الاخلاق والدين بحجة الحرية الفكرية والفردية. وعاب على الغربيين تصديرهم لنسائهم شبه عاريات الى مصر! كما وعاب عليهم تصديرهم للمشروبات الكحولية، والافلام السينمائية، والرقص العاهر، والصحف، والروايات، والعابهم السخيفة ورذائلهم. وهكذا استبق الشيخ البنا على عصر العولمة الاميركية ورآه بأم عينيه قبل ان يصبح حقيقة واقعة ويعم العالم. ورأى في غزو الثقافة الاوروبية لمصر ـ والعالم الاسلامي كله ـ خطراً أكبر من الحملات العسكرية والاستعمارية. وعرف بحدسه الثاقب ان ما عجز عنه الاستعمار المباشر سوف يحققه التغلغل الثقافي. فالجيوش قد تستطيع ايقافها عند الحدود، ولكن الافكار لا حدود لها.
    ولكن كلامه لا يختلف في شيء عن كلام رجال الدين المسيحيين في اوروبا أو اميركا. ولا يختلف عن كلام الباباوات في الفاتيكان. نضرب على ذلك مثلاً، احد قادة الحركة البروتستانتية المتشددة في انجلترا، ويدعى «براين». فقد ادان المسرح بعنف لأنه يشجع على الرذائل والفجور، وقال بأنه مليء بالمشاهد الالحادية والعواطف المائعة التي تفسد الاخلاق. واعتبر ان الحياة الحديثة مليئة بالمظاهر المضادة للحياة المسيحية الفاضلة. وضرب على ذلك مثلاً: رقص الرجل مع المرأة. واستعاذ بالله منه وقال بأنه رجس من عمل الشيطان. واضاف اليه العاب الحظ، والصور الخلاعية، اي صور النساء الحاسرات المتبرجات، والموسيقى الشهوانية، وهدايا رأس السنة، ومآدب عيد الميلاد المليئة بالأكل والشرب، والضحك أو بالاحرى الاغراق في الضحك والسرور. وكلها اشياء تبعد عن الله او تنسينا ذكره. ولا يختلف كلامه كثيراً عن كلام زعماء الاصولية الاميركية من امثال «باث روبيرتسون»، أو «باث بوكانان» المرشح السابق للرئاسة الاميركية والذي يشبه جان ماري لوبن في فرنسا. وجميعهم يدعون للعودة الى القيم العائلية التي كانت سائدة في اميركا في القرن التاسع عشر، والى الذهاب الى الكنيسة لأداء القداس، والى اعادة الصلاة الى المدارس الاميركية بعد ان حذفها النظام العلماني، وباختصار فإنهم يدعون للعودة الى العصر الذهبي لاميركا المسيحية البروتستانتية ويختتم المؤلف كلامه بالقول: نعم ان للحداثة اعداء ألداء حتى في اميركا، القلب النابض للرأسمالية، والعولمة، والحداثة! انهم يكرهون الثقافة الدنيوية العامة التي تهيمن على المجتمع الاميركي والتي يعيشون داخلها شاؤوا ام أبوا. وهي الثقافة التي يبثها الراديو والتلفزيون، والتي تهيمن على الفضاء العلماني كله، ثقافة السياسيين الليبراليين من امثال كلينتون وسواه. وهؤلاء الليبراليون هم الذين فرضوا تدريس نظرية التطور لداروين في المدارس الاميركية ومنعوا اداء الصلوات المسيحية بحجة الحياد والعلمانية. ولذلك فإن كلينتون مكروه جداً من قبل اليمين المسيحي وذلك على عكس بوش المحبوب جداً.. واليوم ينجزها التحالف المسيحي. ولذلك يمكن اعتباره نسخة معتدلة عن المتطرفين الاسلاميين لأنه لا يلجأ الى الضرب، على الأقل حتى الآن. والسبب هو انه يشكل اقلية داخل مجتمع تسيطر عليه افكار التنوير والحداثة والتسامح الديني عموماً. وذلك على عكس افغانستان او الباكستان او ايران او مختلف المجتمعات الاسلامية والعربية حيث نجد ان النسبة معكوسة تماماً. وحيث لا يستطيع احد ان يتنفس خوفاً من ان يتهم بالخروج على الدين والمعتقدات المقدسة.. ولكن ما الحل للتخلص من مخاطر الاصولية الدينية من جهة، والعولمة الرأسمالية الفاحشة الثراء والظلم من جهة اخرى؟
    على عكس ما نتوهم فإن الحل لا يكمن في الانسحاب من العولمة وانما في جعلها اكثر ديمقراطية، وعدالة، وانسانية. فالرأسمالية ليست كلها سلبيات، وانما فيها ايجابيات لا تنكر، والا لما استطاعت الانتصار على كل الانظمة الاخرى. فقط ينبغي تصحيحها أو التخفيف من تجاوزاتها وشططها، واما بالنسبة للدين فإنه ينبغي التفريق بين جوهره الروحاني والاخلاقي الذي يتعالى على كل شيء، وبين الايديولوجيات المتطرفة التي تدعي الانتساب اليه وهي في الواقع تخون جوهر رسالته وتشوهها.

    * الجهاد ضد أمركة العالم: العولمة الرأسمالية والتزمت الاصولي ضد الديمقراطية.
    Djihad Versus Mc world: Mondialisation et Int"egrisme Contre la de"mocratie
    * المؤلف، بنيامين باربير Benjamin Barber
    * دار النشر: هاشيت. باريس Hachette - Paris








                  

02-04-2003, 08:44 PM

hasan_6

تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتطرفون مصابون بانفصام الشخصية.. عقلهم حديث.. وروحهم قروسطية (Re: Yasir Elsharif)

    موضوع جيد يستحق القراءه والتامل
    شكرا ياسر
                  

02-06-2003, 10:48 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتطرفون مصابون بانفصام الشخصية.. عقلهم حديث.. وروحهم قروسطية (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ الدكتور ياسر
    سلامات
    شكرا للموضوع الدسم، واجمل ما فيه التوقيت الجميل0 ما احوج البورد لمثل هذه المقالات الثرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de