عبد الله فضل الله ومحمد وردي.... والسجان بائد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2003, 02:45 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الله فضل الله ومحمد وردي.... والسجان بائد


    رحل من رحل من مبدعينامن السودان إلي المهاجر بعد أن عاث المهووسون فيه فساداً جعل
    شعباًعملاقا مبدعاً كشعبناالسوداني الفريدالأبي يتكفف الناس. وبقي من بقي من المبدعين يقاوم مرارت الغربة بالداخل. من هذا المنبر الحر أحيي ألأستاذ محمد وردي وأرحو من الله الرحيم الكريم أن يوافيه بتمام العافيه ويعيده إلي أحبابه بالسودان وقد زال عنا الظلام الذي طال أمده. وألحق بهذه التحية مقالاً كنت قد كتبته في الرد على أحد الإخوة الذين قارنوا عودة وردي للسودان بعودة الصادق المهدي له في هذا الزمان العجيب، زمان الجبهة غير الأسلامية وغير القومية إلا بالأسم والإثم

    كنت قدكتبت المقال باللغة الإنجليزيه، حيث لم تكن طوع يدي برامج طباعة ومفاتيح عربية. وقد تكرم أخي النذير محي الدين بترجمةالمقال في وقت عودة الأستاذ وردي وتمت قراءته والتعليق عليه في إطار ضيق لم يتجاوز الإخوان الجمهوريين وبعض أصدقائهم من المشتركين في منبرنا الخاص بالشبكة الحاسوبية الدوليه، ومن رغب في قرائته ممن كان حولنافي ذلك الوقت. وعلى الرغم من أن الكتابة كانت دعوة للمواجهة من خلال تناول حدث عودة وردي، إلا أنني آثرت وقتها أن أرجئ النشر، تقديراً لوضع الأستاذ وردي الصحي. والآن وقد تمم الله له العمليه الجراحية بنجاح، "خارج السودان"، فقد رأيت أن أنشر الترحمة العربية لهذاالمقال في هذا المنبر الحر، بعد أن نشر أصله بالأنجليزيه كأول مساهمة لي فيه قبل فترة.

    أرجو أن يرى من يقرأ هذا المقال مأأعنيه بالصلةفي عنوان البوست بين أستاذي عبد الله فضل الله المبدع الجمهوري الذي يعتقله أمن النظام السوداني الحاضر، والمبدع المهاجر وردي. عبدالله فضل الله "يبدع" النظام الحاضر في اعتقاله بالنهار وإرساله إلي بيته بالليل حتى يتسنى أن يقال للمنظمات الدولية أنه "غير" معتقل. ووردي ترسل له عربة رسمية لتقله حتى يقال بأن النظام "متسامح" و"يحب" معارضيه. وكلا المبدعين الأبيين الفطنين لا تفوت عليهما خباثة مقاصد الخبثاء. فوردي يرفض أن تقله عربة "مسروقة" من الشعب، وعبد الله يرفض أن يعامل المرجفين بالمثل. وهو الآن،على الرغم من الإذلال الذي يتعرض له، فإنه لايعرض نفسه للإستكانة والتسليم لغير الله. أحييه من هنا لصموده من أجلنا جميعاً، ومن أجل المبدعين من بلادي، فهو رائد من روادهم. ومن لم يسمع به من أبناء شعبنا الأبي سيسمع به وعنه قريباً من كل حدب وصوب

    لقدظن مهووسوناأنهم قادرون على خنق الابداع بصلفهم وبالإقذاع، ولكن هيهات..... فقد


    أصبح الصبح، فلا السجن، ولا السجان باق

    وإلى المقال القديم الجديد
    ***************************************************


    وردي....جرس الحرية



    عزيزي أحمد
    سلامي لك
    ولكل الصالونيين
    وللشعب السوداني
    ولكل عشاق الحرية

    إنني أقدر التعليق الذي تكرمت به حول عودة وردي. واتفق معك جزئيا في النظر من خلال الزاوية التي تناولت منها الموضوع. ولكنني أستميحك العذر في أن أختلف معك حول التقييم لشخصية وردي ومقارنته بالصادق المهدي وحزبه الذي عقداتفاقا سريا مع الحكومة.

    أنا أعرف وردي شخصيا من خلال صداقاته القديمة مع بعض أخوالي. عندما أتى للخرطوم في الخمسينيات فقد أقام مع اثنين منهم، وبعدهاانطلق الى عالم الشهرة. إنني استدعي الذاكرة الحية التي رأيته فيها مرات خلال اسبوع كامل من فورة حفلات غنائية بمناسبة زواج واحد من أخوالي في أواخر الستينيات في قريتنا بمنطقة حلفا الجديدة. لقد رفض وقتها أن يأخذ مقابل حفلاته تلك، تماما كما رفض أن يأخذ مقابلاً يوم غنى للحرية في ذكرى إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه الأولى في يناير عام 1986. وقدأخبرني بنفسه بمدى عمق تأثره بموقف الأستاذ عندما قابلته بأمدرمان إبان الانتفاضة، وفي دولة قطر عام 1998م عندما كنت أعمل هناك وقتها. لقد مكث معنا بقطر مدة شهرين أوأكثر التقينا خلالها مرارا واستغرقنا في الذكريات عن السودان وتناقشنا عن غيابنا الإجباري، غير المرغوب فيه عن البلاد.

    وكنت أيضا قد قابلته، في سنوات التيه هذه بلندن في عام 1995 وفي 1996م، مرة حيث كان يقيم، ومرة في ذكرى تأبين د. عز الدين علي عامر، أحد أقطاب الحزب الشيوعي البارزين، عليه الرحمة. من هذه العلاقة الطويلة، منذ أن كان عمري 5 أو 6 سنوات، ومن مناقشاتي معه وملاحظاتي له كواحد من ملايين المعجبين بفنه، أعتقد، أنني أعرف نقاط الضعف في شخصيته كماأني أعرف نقاط القوة فيها

    وفي تقديري أن الصادق قزم إذا ما قورن بوردي. وأعتقد أن وردي لا يمكن أن يعقد اتفاقا سياسيا سريا مع الحكومة حتى ولو قام حزبه بذلك. فهو، في تقديري، مؤسسة أكبر من حزبه، إذا ماأخذنا وضع حزبه الراهن في الإعتبار. وموقفه في رفض ركوب عربة الحكومة في المطار عند وصوله يدلل على شخصية وردي التي أعرفه. شيء آخر أسر به إلي وهو أن الطيب "سيخة" حاول مرارا وتكرارا، حينما كان وزيراً للإعلام، ملاحقته منذ رحيله للرجوع للسودان، بفهم أنه سيسمح له بعمل أي شيء يريده، معلنا له أنه الفنان المفضل لديه. لكن وردي كان دائماً يصر على الرفض. ولأن وردي شخص شديدالكبرياء، وهي إحدى نقاط ضعفه في بعض الأحيان، إلا أنها إحدى أفضل ميزاته في أوقات أخرى فإنني أشك كثيرا في أنه طلب الحصول على أي إذن من الحكومة كما يدلل حادث رفضه لركوب عربة الحكومة

    في تقديري ، وردي ليس مجرد مغني، انه موقف سياسي، وهو ممثل ممتاز لجمع السودانيين الغريب بين خصلتي الصلابة والمرونة وحبهم الشديد للحرية. ومثال آخر لتأكيد هذه النقطة (الحقيقة) من نقاشاتي الساخنة معه كانت هذه الحادثة. بمعرفته بالطبع كوني جمهوري، في يوم من الأيام في قطر، أسر إليً أنه بدأ تجريب صوته بتلاوة القرآن والإنشاد أو المديح في سن مبكرة من عمره، وأراني في ذلك الوقت صورة مميزة لجده معلقة على جدار الغرفة التي كنا نجلس فيها. وقال لي وهو يشير الى صورة جده بأنه كان "فقيراً" محترما في قريتهم. وكان يشجعه بشدة أن يقرأ معه القرآن ويؤدي المديح .

    وفي مناقشة أخرى أشرت إلى ماسبق، فتحول الحوار الى مبادلات ساخنة، كما يحدث عادة مع وردي وعدد آخر من أهلي النوبيين من أمثاله ممن أعرفهم. وثار وردي بحنق وغضب شديدين عندما أشرت الى خلفيته الدينية في معرض نقدي لفشل تجربة الجبهة الإسلامية في حكم السودان، مشيراً إلى أن هؤلاء المهووسيين يظنون أنهم أول من سيعلمناديننا، وما علموا أن وردي أطهر من كثيرين منهم لأنه تعلم على يدي أناس كجده الصالح. فطلب مني أن ألا أدع هذا يتسلل في الحوار السياسي. لأنه خاف، وبحق، أن يقوم المتعصبون الذين يحكمون السودان باستغلال خلفيته الدينية لأغراض سياسية. شخص بهذه الحدة في الذكاء والفطنة لا يمكن أن يقارن بالصادق المهدي الذي بحث عن كل الفرص ليقنع هؤلاء المتعصبين بأنهم – في حزب الأمة والجبهة الإسلامية– في الحقيقة يهدفون إلي نفس الغايات والأفكار ويختلفون في بعض وسائل الحكم

    الصادق المهدي زعيم انتهازي من الطراز الممتاز، وهو يقود من الوراء، ولا يتورع من الكذب للوصول الى غايات سياسية رخيصة. وإذا رغب أي من الاخوة الذين يطالعون هذا التقييم في برهان أو دليل لما قلت، فلينظر الى كتب الجمهوريين عن هذا الزعيم البائس الذي يدعى الصادق المهدي. إنني لم أكن شيوعيا في يوم من الأيام –ولله الحمد– ولكنني لم أرى للصادق دفاعاً عن وقفته المشينة ضد الحزب الشيوعي في الستينيات، أثناء طرد (فصل) نواب الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان. كلنا نعرف كيف كانت وقفة الأستاذ محمود. لقد وقف بشدة من أجل حق الشيوعيين، الذين يختلف معهم اختلافا كبيرا في الرأي، ليعبروا عن حقهم في التنظيم والتعبير عن أفكارهم وليأخذوا مكانهم في صياغة مستقبل بلادهم السياسي، طالما أنهم يقومون بذلك من خلال الوسائل السلمية.

    إنني أبكي وأناأكتب هذه الكلمات، أقاوم بضراوة تدفق الدموع ياأحمد. لقد كان والدناالأستاذ محمود عظيما وأنا فخور به غاية الفخر، وهو يولدكل يوم في نفسي، وفي نفس كل إنسان أبي، حر، ميلاداً جديداً. بازائه يتضاءل حتى وردي، وكل عظماء الرجال الآخرين، ويسقطون عند المقارنة. لكن وردي رجل عظيم، وروحه امتداد لروح والدنا، وروح السودانيين، النوبيين وغيرهم. وأنت لا تحتاج لأن أذكرك بأن الأستاذ محمود نوبي-أفريقي-عربي كذلك. وقد كان يفخر بشدة لكونه أفريقيا بنفس القدر الذي يفخر فيه بكونه مسملم عربي. لاالصادق، ولا المهدي يمكن أن يجيء قريبا من الأستاذ في هذا المنحي.

    وعلي الرغم من ذلك، ويا للسخرية ، الصادق نفسه نوبي وكان بإمكانه أن يكون شخصا أفضل مماهو الآن، لو أنه تحقق بأن يكون فخورا بعروبته وأفريقيته معاً، وليس فقط بعروبته كما يصور نفسه دائماً، فهو لا ينطق ببنت شفة عن نسبه الأفريقي، وحين يتطرق إلي أفريقية السودان يتناولها وكانهامن صدف الجغرافيا والتاريخ، ليس إلا. إن الصادق عبارة عن فشل أخلاقي وسياسي ضخم ياأحمد، بينما وردي مغني إنساني وطود أخلاقي شامخ

    لقد أحببت وردي دائما كماهو، وأحبه مليون مرة أكثر لأنني أحب الأستاذ محمود، ووردي أيضاً يحبه. وفي اليوم المشهود 18 يناير 1985م علم وردي بالنبأ الحزين في القاهرة. لقد بكى وقفل نفسه في غرفة، مع موقف الأستاذ وعوده وخرج بـلحن (يا شعبا تسامى .. يا هذاالهمام). إنني أبكي ثانية دون مقدرة للسيطرة على البكاء يا أحمد. كيف يمكنك أن تقارن رجل كهذا مع الصادق، الذي فشل في أن يحتفظ بمسحة من اسمه في رسم مستقبل السودان.

    للصادق أقول ، أنني لا أكرهك. على العكس، إنني أحبك وأحترمك بعمق، ولذا فانك تستحق مني هذا الزمن والاهتمام اليوم. في الحقيقة أنا معجب بطيب معشرك في المستوى الشخصي وطريقة حوارك وشخصك المهذب. أنت سياسي مؤدب، تعمل وسط مجموعة من غير المؤدبين في حزبك والأحزاب الأخرى

    ولكنني لا بد أن أقول هذا. كدبلوماسي صغير في وزارة الخارجية السودانية، قابلتك شخصيا عندما كنت مسئولاً عن ترتيب زيارات الدبلوماسيين الأمريكان والكنديين للسودان. وكان رئيسي السابق السفير الرشيد أبو شامة قد أوكل لي أداء هذا العمل الكبير لأنه يثق بي، ولأنه ربما كان لا يثق بك، فلم يود مقابلتك. لا أدري . من مقابلتي لك عرفت لأى مدى أنت مهذب السمت. لكنك أفشلتني وجيلي ثلاث مرات عزيزات أثناء مسيرتك السياسية، مرتان في الستينيات وواحدة في الثمانينات. برؤيتك الضبابية، أسلمت السودان، وأهله الطيبين، دون عناْء، لأكثر أنواع الفرق الدينية تعصبا. هؤلاء الذين حصدوا كل خضرته ونوره ليحلوا محلها الجفاف والظلام . إن يومهم المفترض قد حان. وربما يومك معهم، إذا لم تسحق ماضيك بحاضر نضر.

    وردي ورجوعه إنماهما علامات في طريق ذلك الاتجاه نحو النضرة، فقد سئم حتى أهل السوء سؤءهم الذي بدأ يرتد إلي نحورهم

    ولقادة الجبهة الإسلامية أقول مرة ثانية بأن الليث ينتفض. وزئير الشعب السوداني مسموع عند اللذين يسمعون منا. أنتم لا تسمعون. لأن الصم لا يسمعون. والنور يستطيع أن يراه من يرى منا. ولكن العُمي لا يرون. أنتم صُم عُمي. في الوقت الذي تنامون فيه على ثروة الشعب السوداني معتقدين أننا غافلون. أنتم إنما تحكمون بالعصاوالسيف، نحن أُسد السودان، الورديين، والقرنقيين، والماجاكيين، والسارات و والسماحيين، والمحمديين، والهادفين والأسماءات ، والتيسيريين(نسبة الى وردي وقرنق وماجاك وسارة وسماح ومحمد وهادف وأسماء – .. بعضهم أبناء الكاتب )، والملايين ، لسنا نائمين كماتفعلون. نحن نقاسي والذي يقاسي لاينام كماتنامون. لكن معاناتنا ولًدت الاحتمال. والاحتمال ولًد الأمل، والأمل أثمر الفكر، والفكر أنجب الحل والعزم والقرار. نحن السودانيون قررنا أن نزيحكم و(جبهتكم غير الإسلامية) من السلطة بكل الوسائل السلمية الممكنة.

    في دولة القانون، حكم القانون سيطلق سراح الأبرياء منكم. ولكن لن يطلق سراح الهوس ليعيث في الارض الفساد بعد أن انذركم الضميرالسوداني. ألا تذكرون الأستاذ محمودحين أُخبركم بأنه(هذا .. أو الطوفان). هذا الطوفان قادم بعد. إنه ليس رمي نميري بعيدا فحسب. فقد كان ذلك عملاً كبيراً تم بدءاً بيدأبي الأستاذ محموود محمد طه. الشعب السوداني الطيب لبى النداء حين تنادى المثقفون لاسقاط النظام من جامعة الخرطوم يوم تنفيذ حكم الإعدام علي الاستاذ. وقد ووري نظام الثرى خلال 76 يومافقط من ذلك النداء العظيم، في ذلك اليوم المشهود. وهذا ماكان سيكون لولا موقف الاستاذ. عندما قام المستنيرون مشتملين على بعضنا نحن كأخوان جمهوريين بالعمل سويا مع محمد يوسف الدقير، بروفيسر عدلان الحاردلو، وآخرين، حضرنا العزم، استلهاما من موقف الاستاذ لانهاء المهمة. عندما كان بعضكم نائمون، أيهاالصُم، العُمي، فان السودان العملاق الجبار قادنا برغبة عارمة لرمي نميري بعيدا، لأن أهليته في ذلك الوقت كانت قد انتهت تماماً.

    للصادق والمتعصبون في الجبهة الإسلامية معاًأقول، هذه المرة سنثور ضمن إطار عالمي جبار، وعلى ضوء الوعي العالمي، والحضور الشعبي، والضياء الكوني، شاكرسن للتقدم التكنولوجي في الاتصالات . إن فشلكم قد قادني ،كمواطن سوداني، دبلوماسي سابق، وطني، لأصير أمريكياً من خلال اللجوء السياسي. أنا فخور بسودانيتي لأبعدمدى. الآن أنا فخور بأن أكون سوداني–أمريكي دون أن يقلل ذلك من حبي وولائي لوطني الأم. الملايين الذين في الشتات، بسبب من فشلكم الكلي، صاروا مواطنين في الدول التي يعيشون فيها. لا أحد منا أقل وطنية كسوداني منكم.

    وسندلف راجعين، كما فعل وردي من عليائه. وردي عاد للسودان انطلاقا من رغبته (نداءه) الشخصي الداخلي). لا أحد يحتاج لإذن كي يرجع إلى بلاده. وأنتم تعرفون اليوم أن وردي محبوب أكثر من أي واحد منكم، وأكثر من أي شخص قادأي مؤسسة في في السودان في أزمانكم الحالكة، و حتى هذه اللحظة. هذا يشمل الرؤساء، ورؤساء الوزارات، والوزراء

    وذلك لسبب بسيط هو أن وردي تم استدعاؤه واقتياده بروح الشعب السوداني التي وللأسف قد دستم عليها. لكنكم لن تستطيعوا أن تحطموا ما لا يمسك. الروح، الروح السودانية، التي لا تتزلزل، لا تمسك. فهي مستعصية علي الإمساك والتطويع. أقول لكم ثانية أن الليث قد انتفض. العملاق، السوداني الجبار، السوداني الحقيقي، قد أتى. حتى حسين خوجلي، واحد منكم، قد شعر بشيء من عودة الروح السودانية هذه حين كتب عن وردي مالم يكن يكتبه بالأمس القريب.

    هذه المرة "لن نترنح، لن نتراجع، لن نتعب، ولن نفشل.إننا نعرف قصة أفغانستان تماماالآن ونعي الدرس منها كما يعيه أهل الهوس. نعرف أن بعضكم بخجل شديد، يتعاونون مع وكالات المخابرات الأمريكية، في الوقت الذي تشجبون فيه أمريكا وشعبها بأسلوبكم المراوغ المزدوج. نحن نعلم أنكم تحاولون ضعضعة أمريكا في الخفاء، بينما تخدعونها بإظهار وجه للتعاون التخابري. الشعب السوداني، والذين صار منهم سودانيون أمريكيون، لن ينسوا شعار "أمريكا قد دنا عذابها" الذي رفعتموه، ولا زال بعضكم يردده من القلب.

    نحن نعرف أنكم تقولون شيئالأهلناالسودانيين، وتفعلون شيئاآخر تماما وراءه، أثناء محادثاتكم مع الرسميين الأمريكيين. وهذا سلوك مشين لا يتورط فيه الا اللصوص والكذابون. إما أنكم معنا أو أنكم لصوص وكذابون . الان جاء اليوم الموعود، يوم الغضب السوداني، وغضب الله عليكم، فهلا أفقتم أيها النائمون.



    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 02:49 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 03:52 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 04:33 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 05:54 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 09:42 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 09:47 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 09:51 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2003, 09:59 PM)









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de