(( الحاجه ))

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2003, 10:48 AM

Donkey khot
<aDonkey khot
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 39

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(( الحاجه ))

    صلاح احمد ابراهيم

    جريدة الصحافه 1972



    ما سألنا وما أخبرت - ليس ذاك بهام

    لنا و حسبنا – تعال – لها

    إنها و كفى الحاجة

    ذرعت كل افر يقيا تعبر

    النهر و القفر سا بحة في الزحام

    و تقيم و ما من مقام

    ريثما تنطلق

    أي ريح رأت في الحدود

    قيود

    اسألوا " الحرمتان "

    أي سحب في الجمارك أو في

    الجنود

    سدود

    تقيدها بمكان

    و طيور مهاجرة، سربها كل عام

    يصدر

    هل قضت موسما رائعا با لورق

    و تصدت لرحلتها باتزان

    دون أن يأمرها آمر

    * * * *

    رب قوم غزار

    صبروا ثم آبو بغير جواز

    و كذلك …

    كالريح ، كالسحب ، كالمطر


    ليس لها من لجام

    ذرعت كل افر يقيا وهي لا تفتر

    و سواكن و جهتها بحرها الأحمر

    فالحجاز

    إنها ألان في شارع من مدينتنا

    فانظروا ها هي الحاجة

    * * * *


    ربطت طفلها بحزام

    على ظهرها – وجهه الأغبر

    عظمة نتأت من عظام

    مائل رأسه الضخم : فرخ نعام

    تطلع من بيضه دهشا ، أو كما

    يفعل الكنغر

    وسعت في الطريق

    جائع ، وهي لم …

    لا يهم …

    إنها الحاجة


    * * * *

    العنا على وجهها المستطيل

    أمر مطاع

    و الألم

    صامد ، صامد ، و أصيل

    وهي صامتة لا تنم

    كفنت وجهها بقناع

    كفنها كالقدم

    ذات شق بجانب شق

    كبقايا ندم

    في فؤاد نبيل

    حملت فوق هامتها – حملها

    في تحد و في كبرياء

    و مضت ترتزق

    فرشت عند هجليجة فولها

    و النبق

    تملك الصبر في جانبي فمها احمرار

    و أتاها الصغار

    بعد طول انتظار

    ملاوا ظلها ضحكا و غبار

    يتدافر جمعهم حولها و بهم لم

    تضق

    قلبها مؤتلق

    إنها الحاجة


    * * * *

    همهمت بالسلام

    مال صاحبنا و هو ذي شبهة و ملام

    و لبق في الكلام

    و شبق

    كل أنثي لديه طعام

    سائغ و النساء لديه سواء

    في الظلام

    قال مثل مرابي لها غامزا في ابتسام

    ومضت منه ناب

    بلعاب ....

    ادخلي ,خلف بابي المرام

    ادخلي ,ادخلي

    فأجابت بصوت حيى : حرام

    إنني حاجه

    * * * *
    رفعت الزراع المدق

    مس نعل السحاب

    وهوت لتدق

    وتق....وتق

    ظهرها بعذاب نطق

    وهى منهمكة

    كل ما تشتهى كسرة ومرق

    بعد أن ينتهي

    يومها في الصيام

    لقمة أدام

    ثم تفترش الأرض نائمة وتنام

    بعد ذاك الرهق

    إنها الحاجة

    * * * *

    نقرت بابهم في آمل

    تتساءل هامسة عن عمل

    فا طلت لها امراة ذات صر جهام

    وكفل

    مستقل, مهيب, ثقيل

    كلما حركته احتفل

    وامشخر بها فتميل

    ادخلي فلدينا (غسيل)

    خلت ورنت في قلق

    الملابس مردومة كالجبل

    والملاءات فى كومه لو جمل

    حملوه بها لنفق

    وهى لا تعترض

    كلهم يفترض

    انحنت فوقها باركه

    صبت الماء يغلى وبالقدمين مضت

    داعكة

    وبكى طفلها لم يذق

    لبنا , ثديها محترق

    نهرته مراطنة فاستنام

    وآتوا بمذيد لها – لم تقل

    كثير..فكل كثير قليل

    على (الحاجة) مثلها ذات ثوب خلق

    وجسم نحيل

    يصنع المستحيل

    لو انفلق الصخر لا ينفلق

    وعند الغرب

    خدنها فى الملامة مات


    دفنته وسارت ,كان لم يكن

    عزمها لم يخن

    فليها أمل
    عاش فى صدرها واعتمل

    فى سموم الشقاء

    فى هجير الشقاء

    فى فيافي الشقاء

    بالدعاش اصطفق

    فى غمام برق

    جاش مستمطرا واكفهر وكر لما هطل

    أينعت بعزاء

    كونها حاجه


    * * * *

    إذا اقبل الليل والكون مات

    وحان السبات

    ودهدهها الكد فى عر صات الشتاء

    وكف ابنها عن البكاء

    رأت نفسها ضيفة الله ,والله قدامها

    على عرفات

    تمد إليه العنق

    وترفع وجها من البؤس يشبه

    باطن أقدامها

    وكفين مثل العريضة محفورتين

    بآلامها

    بإبلاغ مما تقول اللغات

    تقول له سيدي قد وصلت ومآبي سوى

    أن تراني وترضى........

    أتيتك من آخر الأرض اقطع أرضا

    بغير دليل واذرع أرضا

    واحتمل الجور والافتئات

    وكل عسير سوى أن أضيع فرضا

    وها أنا سيدي ها أنا..........

    هاهنا لديك , وتبكى فيسقط عنها

    القناع

    وتهوى على التراب خامشه

    تتراعش فى صرعة والتياع

    كجارية نهش النوء منها الشراع

    تغوص وتطفو على لجة ويدفعها

    الموج دفعها لقاع

    تقول وتخبط قبضها الصخر,

    ها آنا ذي قد وصلت , وصلت

    و ينقطع القول عنها , تتمتم تبحث

    عنه وتلهث ثم تترجم ........

    تمسك بعضا وتفلت بعضا

    ويعوزها فتشير كبكماء تنزو

    المشاعر فى قلبها كالدخان الحبيس

    مثارا, تمدم ,تهتف بالعبرات بغير لسان,

    تسلسل بالدمع قصة ذاك الصراع

    وتجهش فى حرقه تغتلى بالمعاني

    ومن بين كل الألوف الوقوف

    يرى الله امرأة اجنبيه

    بها عجمة وعييه

    دميمة وجه يداس عليها وينهرها

    القوم فى غلظه : اغربي يا وليه

    تغمغم أعينها بالدموع ينابيع فى

    الصخرة ثرة

    بها لهفة وتلاش عميق اكتئاب

    وبعض مسرة

    كنفخ على البوق فى موطن

    سحيق بليل عميق ضنين الشعاع

    وقد رقص القوم من أهلها

    نشاوى ولكنهم فى ضياع

    دمى فى ضلالتهم سارحون

    أسارى وفى قيدهم يمرحون

    تقول إلهي تركت لك العشيرة

    إذ أنت أهلي وجاهي

    قصدتك عبر الخطوب الدواهي

    شققت إليك الفلا والضياع

    أتيتك ظامئة في الظماء أتيتك

    يمكر بي الماكرون

    أتيتك عبر اغترب مذل أهان به

    تارة وأهون

    وها أنا يكفى بأني لديك وأنى هنا

    يا عظيم الرجاء

    وأنى انتصرت على شح نفسي

    وأنى انتصرت على الآخرين


    وأنى ركبت إليك الملامة

    لانك أنت المنى والسلامة

    وإني على قدميك ارتميت وأنت

    الكريم فهل لي كرامه

    ومر ما تشاء

    ومن كل راكب سباحة فى الفضاء

    ومن هي اعتي من الاعتياء

    ومن عاج يبحث فى سوق مكة عن

    بيعة أو شراء

    ومن حال فى موكب الفاتحين

    ومن كل ابيض خد نضير ومن كل

    فاغم عطر بدين

    ومن دون الألوف الوقوف

    صفوفنا وراء صفوف

    ومن دون طائف بيت وساع

    يراها ,ويعرفها,يهش لها ,

    ويخاطبها باسمها وهو أحفى بها

    انهضي يا فلانه إني إليك أمد الذراع

    سمعت الذي قلته والذي لم يوات

    وما هو من ذاك أخفى

    يناغم لطفا ,صلاة وزلفى ,

    وحبا تخفى ,

    فأزهر كالروض بالحسنات

    وما كنت وحدك حين صبرت

    انتصرت فى الامتحان

    كمطلع شمس وراء الشموس

    بايماضة فى الزمان القديم

    هنيئا ....ويرفعها قربه فى النعيم

    المقيم

    بما صبرت فى حياة الجحيم


    إنها الحاجة









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de