الأمة في مواجهة منطق القوة وغياب منطق العدل والإنصاف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2003, 03:33 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمة في مواجهة منطق القوة وغياب منطق العدل والإنصاف


    محمد المأمون الهضيبي
    في الوقت الذي يواصل فيه فريق المفتشين الدوليين عملهم في العراق.. بحثا في كل شبر من أرضه عن دليل يؤكد وجود أسلحة للدمار الشامل.. تزداد وتتضاعف الحشود العسكرية الأمريكية حول العراق.. مما يزيد التوقعات بقرب حدوث عمل عسكري مدمر ضد الشعب العراقي.
    وفي ظل الواقع العربي الذي يتسم بالتراجع والتفرق لا يفتأ وزير خارجية أمريكا والمسؤولون الأمريكيون يصرحون بأن أمريكا ستخوض الحرب ضد العراق وحدها.. وأنها ليست في حاجة إلي قرار دولي أو دعم دولي، كما صاروا يتحدثون صراحة عن إسناد مهمة الحكم في العراق للجيش الأمريكي تحت شعار إيجاد الاستقرار اللازم بعد إسقاط الحكم فيه، وحتي يتمكن العراقيون من تشكيل حكومة جديدة، ستكون دون شك علي غرار حكومة كرزاي في أفغانستان.. وستلعب نفس دورها .
    القانون الدولي.. المنظمات الدولية.. المجتمع الدولي.. كل ذلك في نظر الولايات المتحدة الأمريكية.. لا أثر ولا تأثير ولا وجود له.. فالرئيس الأمريكي هو صاحب القرار والولايات المتحدة هي مصدر الحشود وجحافل الجيوش والأساطيل والطائرات وهي صاحبة القوة والسطوة.. ومن ثم فهي وحدها التي تملك إمكانات وقرار الحرب.. وعلي الآخرين أن يلزموا الصمت.. أو ينضووا تحت اللواء.. مهاجمين مدمرين للعراق.. وشعبه وأرضه.
    يستحوذ علي التفكير ويلفت النظر والذهن.. في ظل الغياب العربي الرسمي.. أن أمريكا ماضية في إعدادها لضرب وتدمير العراق.. وبواسطة أشد وأكثر أسلحتها فتكا وإبادة وتدميرا غير عابئة بقانون دولي أو هيئة الأمم أو مجلس الأمن.. بل إنها في الوقت الذي تحتشد فيه المظاهرات الهادرة في جهات كثيرة من العالم وفي أمريكا نفسها.. تندد بالحرب علي العراق.. لا تتوقف الحشود والاستعدادات الأمريكية في اتجاهها لضرب شعب العراق.. دون مراعاة لما سيلحق به.. وهو الشعب الأعزل المحاصر لسنوات.. من دمار وهلاك.. ويكفي أن تعلن مصادر الأمم المتحدة أنها تستعد لإيواء تسعمئة ألف لاجئ عراقي سيهيمون علي وجوههم فرارا حين تقوم أمريكا بحربها علي شعب العراق.. أو أن تعلن جهات دولية أنه مع الضربة الأولي سيسقط مئة ألف قتيل من أبناء الشعب العراقي الضحايا الذين سيقتلون غدرا مع تسليط أمريكا أسلحة الدمار الشامل علي العراق.. ومع ذلك لا يكف المسؤولون الأمريكيون عن الزعم بأنهم يسعون لتحرير شعب العراق من طغيان الاستبداد.
    ويبدو أن صاحب القرار الأمريكي قد سيطرت علي قراره نوازع القوة.. وانحسر أو تلاشي أثر القيم والمثل.. ومن ثم قد علت وارتفعت نبرة التهديد والوعيد.. وتتابعت الإنذارات بسحق العراق. وساد تلمس الاتهامات للعراق.. دون مراعاة لقيم العدل والإنصاف ودون التفات إلي أن للكون والعباد إلها هو صاحب ومصدر القوة.. بيده مقاليد الأمور ومصير الإمبراطوريات والأباطرة.. وسجل وتاريخ البشرية حافل بإمبراطوريات اندثرت.. وقوي تكبرت وطغت فهوت واندحرت.. ولم يبق علي الدرب إلا أولئك الذي يحملون راية الحق ويلتزمون موازين العدل.. وينحازون إلي جانب القيم والمثل.
    خطر يهدد الجميع: الذي لا جدال فيه أن الخطر الأمريكي لا يحدق بالعراق فقط.. ولكن بالأمة كلها.. إنه لن يقتصر أو يتوقف عند العراق.. ولكن سيمضي في طريقه ليلحق بباقي أقطار العرب والمسلمين، وهو خطر من خلال ما جري ويجري علي ساحة العرب والمسلمين وعلي الساحة العالمية.. ومن خلال ما يجري إزاء العراق.. سيلحق بغير العراق مستهدفا الأمة كلها.. شعوبا وحكاما.. إنه خطر يحمل الدمار والخراب وسفك الدماء، كما أن التفتيت والتجزيء هو احدي وسائله وأسلحته.. وضرب العقيدة وسلخ الناس من هويتهم أحد أهدافه.. وتغيير المناهج والعادات والتقاليد أحد أغراضه.. والحرب الدائرة علي ساحة عالمنا العربي والإسلامي تحت شعار الحرب علي الإرهاب.. صارت لا تخفي أهدافها.. ولا تواري غاياتها.
    أخطر ما في الأمر أن العرب والمسلمين يواجهون الخطر المحدق بهم فرادي.. رغم أن منطق المواجهة الصحيح يحتم أن تكون المواجهة في وحدة واتحاد.
    ويضاعف من خطورة الأمر أيضا أن مواجهة العرب للخطر وهي مواجهة فردية.. تنطلق من واقع داخلي علي مستوي كل دولة يفتقر إلي مقومات وأسباب المواجهة.. وعلي رأسها أزمة الثقة بين الحكومات والشعوب.. ومصادرة حق الشعوب في المشاركة واتخاذ القرار.. أو سيادة أوضاع القهر والكبت التي باتت تجسد الخلل في واقع الحال. ومن ثم لم يكن غريبا أن تدمر وتخرب أفغانستان وأن يزرع فيها حكم يلتزم السياسات الأمريكية ويضمن ويحقق مصالح أمريكا، ولم يعد غريبا أن يصادر الكيان الصهيوني كافة حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ودياره.. ومصادرة حقه في الحرية والأمن.. ويفرض الحصار حول مدنه وقراه لأكثر من عامين ويسفك دماء أبنائه بالأساليب والمجازر الوحشية التي صار يمارسها كل يوم في مدن الضفة وغزة ويدمر ويخرب مدنه وقراه أو يحرق أرضه ويحرمه من مصادر المياه في سعي لتصفية القضية وإغلاق ملفها بدعم أمريكي أكثر من سافر.
    كما لم يعد غريبا أن تسعي أمريكا لإرغام حكومة السودان علي التفاوض مع جرانج حول أجزاء من شرق السودان أو غربه، إضافة الي جنوب السودان كخطوة لتجزيء السودان أو تفتيته.. في وقت لا يحظي فيه السودان بعون أو دعم من الدول العربية.. يساعده علي المواجهة أو الصمود في وجه الضغوط والإنذارات والتهديدات الأمريكية.
    العجز العربي: اليوم تقف كل الحكومات العربية في حالة عجز أمام ما يجري ويحاك بالنسبة للعراق فيحول العجز بينها وبين السعي لعقد قمة فاعلة تستطيع أن تقود الأمة لصد الهجمة والخروج من المحنة.. إذا حررت الإرادة.. وانحازت إلي الطريق الصحيح.. ومضت نحو الوجهة الصحيحة.. والتقت حول القرار الصحيح.
    محنة توجب المواجهة: كنا وما زلنا نأمل أن يدرك الجميع علي مستوي الشعوب والحكام أن الخطر محدق بالجميع.. وأن الصمت أو عدم الحراك أمام محنة الشعب في العراق أو أمام ما يجري في السودان أو ما جري ويجري في أفغانستان.. أو ما يمضي ويجري علي ساحة فلسطين وشعبها الشقيق.. سيفتح الباب ليجري مثله علي ساحة سورية ومصر والسعودية.. وباقي دول العرب والمسلمين.. ومن ثم تحتم المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ أن نلوذ بالله.. ونلتزم منهجه لنغير ما بأنفسنا لنغير واقعنا.
    ومن أجل هذا نقول ويقول معنا كافة المخلصين المهمومين بهموم الأمة ومحنتها إن ما يحدث الآن علي ساحة دول عربية من حصار للشعوب للحيلولة بينها وبين إعلان غضبتها لما يجري من مجازر يهودية بشعة في حق الشعب الفلسطيني.. أو ما يحاك من عدوان أمريكي غاشم ضد شعب العراق أو تهجم علي الإسلام وعدوان علي المسلمين في شتي بقاع الأرض يوازيه للأسف علي ساحتنا العربية والإسلامية شن حملات الاعتقال ضد الشباب المؤمن وتسليط سيف القوانين الاستثنائية أو المحاكم العسكرية فوق رقابه.. لشل حركته وفاعليته في الوقت الذي تموج فيه الساحة في جهات من العالم بمظاهرات حاشدة ضد العدوان الأمريكي علي العرب والمسلمين.. يجافي حق الشعوب العربية والإسلامية في الإعلان عن غضبها والانحياز لقضاياها وحقوقها.. كما يؤكد تواصل حال العجز والتراجع التي تسيطر علي بعض عواصمنا.. ولا يخدم إلا السياسة الأمريكية والعدوان الصهيوني.. وهو في الوقت نفسه يمهد الطريق أمام العدوان علي شعب العراق اليوم وغير العراق في الغد.
    إن محاولات إقصاء قوي شعبية لها تاريخها في تربية الأجيال علي الحق والفضائل والقيم كما لها تاريخها في مقاومة الاستعمار الصهيوني في فلسطين.. ومقاومة الاستعمار بكافة أشكاله في غير فلسطين تحت دعاوي ومزاعم تجافي الحق والمنطق.. لا يخدم قضايانا.. ولا يصب في صالح هذه الأمة . إن الإخوان المسلمين الذين نادوا وعملوا بالأمس وينادون ويعملون اليوم لوحدة الأمة.. وحتمية إعادة ترتيب البيت العربي والإسلامي علي أساس من تحكيم شرع الله وسنة نبيه بين عباده وفي أرضه وربوا أجيالا علي الإيمان وعلي الجادة والخلق، وأكدوا علي رباط الأخوة والحب في الله واعتمدوا الحوار مع الآخر سبيلا حضاريا للوصول إلي الصواب وما فيه الخير.. إنما ينهضون بواجب الدعوة إلي الله سعيا لرضاه.. والفوز بحسن جزائه.. وجمع كلمة وصف الأمة علي الحق والهدي وإيقاظها لتنهض بدورها وهم من هذا المنطلق ومعهم كل الشرفاء يستنكرون مصادرة حق الشعوب في المشاركة في القرار ويدينون حجب وتقييد حركتها أو مصادرة حريتها وأمنها، مما يحول بينها وبين النهوض بدورها في رد ودحر عدوها وتحرير أرضها .
    إن الأمة تمر في أخطر مراحلها.. وفي مواجهة أخطر وأشرس أعدائها مما يحتم علي كافة أبنائها وفي مقدمتهم الحكام والولاة والمنفذون الارتفاع إلي مستوي المسؤولية التاريخية فيتجردون للصالح العام.. مع إنكار للمصالح الخاصة.. ولا يوجهون التهديدات أو الاتهامات للشرفاء.. ولا يكونون أداة ظلم تصادر الأمن والحريات.. وتغلب منطق القهر والبطش علي منطق حق الإنسان العربي والمسلم في الأمن والحرية.. فإن الأمة المؤمنة الحرة وحدها هي التي تثبت عند اللقاء.. وتصبر في مواجهة الشدائد، وتصر علي دحر العدوان.. وهي تردد قول ربها (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173) وتلتزم قوله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2003\01\01-31\g...لعدل%20والإنصاف(fff)









                  

01-31-2003, 07:23 PM

singawi

تاريخ التسجيل: 02-18-2002
مجموع المشاركات: 2226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأمة في مواجهة منطق القوة وغياب منطق العدل والإنصاف (Re: Elsadiq)


    الحبيب الصادق
    لك ودي

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
    وأخرجنا من بينهم سالمين

    آمييييين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de