|
بئــس العــثرة
|
الأعزاء أعضاء البورد لكم التحية و الود
قرأت في مجلة العربي هذه القصيدة التي هيجتني وحركت السكون الذي تفرضه الغربةالقميئة , إلا أني آثرت أشارككم متعة قراءتها
بئـس العثـرة
د.حسن طلب
يا أم علي من فضلك لا تصغي لأقاويل يرددها أهل الحي هي محض أباطيل فلا تثقي - أرجوك - بما قد قيل و ما سوف يقال أنا ما كنت ضعيفاً في ذاك اليوم حرامٌ أن أُغبن ! ما كنت – كما تدرين – لأجبن … كم جاهرت برأيي لكن ماذا عساه يفيد الرأي ؟! و تظاهرت … و حرضت زميلي في العمل … و جاري و جعلت شعاري: فليسقط عهد الجهل … ليسقط عهد الذلة و البغي لكني فوجئت بخصم مقتدرٍ و قويّ و تكالب حشدٌ من كل مكان في القُطرِ … عليّ فأخذت أقاوم … حتى خذلتني ساقاي .. و ماذا كنت لأفعل هذا اليوم لساقيّ ؟! لا شيءَ … سوى أني رحت اردد : بئس العثرة ثم جعلت أواسي نفسي و أقول : أنا لست بأول من غلبته الكثرةُ، ثم عزمت على أن أقتل نفسي قلت : فما دام هو الموتُ .. إذن بيديّ ! لكن … سبقتني أيدِي الحراس إليّ قادوني في التَّوِّ … إلى أن وقفوا بي عند كبير لهمُو في أقصى البهوِ و قالوا : إركع قالوا : إمشِ على أربع قالوا : قل أغواني الشيطان … و لكني الآن ندمتُ … و تبتُ فقاومت … و لم أخضع قالوا : قل يحيا السلطانُ .. فلم أصنع قلت لهم : كيف ؟ و هذى نُذُرُ الطوفانِ … تلوحُ لعينيّ ! قالوا : لكنك لو لم تقل الآنَ .. سملنا عينيك و أفقدناك الوعي ثم مضينا .. و تركناك هنا : نسياً منسياً ! و كذلك يا أم علي تجدين الآن أمامك شخصاً آخرَ : أعمى … و عَييّ من فضلك … هاتي قلمي و دواتي أتمنى لو أمليتُ الآن عليكِ : خلاصة مأساتي أعلم أن اللفظة هيِّنةٌ و الشعر عصِيّ لكني سأحاول … من يدري ! لو أن ملائكة الشعر أعانتني و عساي سأُفلِحُ … إن فتح الله عليّ #
|
|
|
|
|
|