|
|
 شعبان عبد الرحيم
|
salam ya hbaayib
mangool min alnet
love u all
omar mohamed ragab
www.oragab.com
قبل ان نبدأ بنتف فروة شعبان عبد الرحيم لا بد لنا من ان نوضح معنى مستكانص ..
فمستكانص معناه بلغة ( المكوجيه) مع الاعتذار لهم ( مرتاح ) .. واذكر انني كنت في مصر يوما وقرأت مقابلة مع المطرب ( العاطفي جدا) شعبان عبد الرحيم فسألته الصحافية عن وضعه بعد شهرته العظيمه فقال لها ( انا مستكانص ) ولما كنت لا افهم في لغة العيون فقد سألت صديقا مصريا عن معنا
لهذه الكلمة فقال لا اعرف .. ولكنها ربما كانت مثل باقي الكلمات التي يخترعها المطربون والعازفون والممثلون السوقيون ثم تدرج على انها لغة او لهجة رائجة .. فحمدت الله على انني انا ايضا ( مستكانص )***
وليست مستكانص هي الوحيدة في اللهجة المصرية أو العربية ( الحديثة).. فقد اخرجت الينا عبقريات المطربين والممثلين والمشهورين بكلمات اخرى ظنناها في البدء (فهلوه) ولكن تلك الكلمات ترسخت في يقيننا فاصبحنا نرددها دون ان ندري .. مثل : العملية في النملية .. والقزازه في البزازه .. والبحر في القعر .. والجنازه في الجوازه .. واعظم ما رددناه فيما سبق كانت اغنية : يا قفا .. يا قفا.
ولا نريد ان نخوض في لهجاتنا وما ترمي اليه .. فلكل شعب من شعوب الارض هفواته وحسناته .. ولكنني اود البحث في خبر قرأته مؤخرا ان هنالك منتجا يريد تصوير فلم عن حياة المطرب ( العاطفي) شعبان عبد الرحيم .. وتطوره من مكوجي .. الى مطرب .. مرورا بما عاناه في حياته ( العاطفية) . فحمدت الله على انني لم اشاهد فيلما حتى ولو تسجيليا عن حياة رائد الادب العربي طه حسين .. او مبدع الكلمة توفيق الحكيم .. او أب الروائع مصطفى صادق الرافعي ..أو الشاعر الكبير نزار قباني .. أو مبدعوا الشعر ابو القاسم الشابي وعبد الكريم الكرمي ( ابو سلمى) أو بدر شاكر السياب .. وغيرهم .. او كان لهؤلاء بعضا من اهتمام فانتجت لهم افلام لم تكن على مستوى افكارهم .. فهؤلاء مروا في حياتنا مر السحاب ولم يتركوا اثرا يذكر .. وظل شعبان عبد الرحيم وعمرو دياب وحكيم وحميده ونبيل شعيل وسميحه العرجه في اذهاننا والى الابد .. ولا اعني بذلك تقليلا من قيمتهم (كمطربين ) .. فمحمد عبد الوهاب قد ( انتهى) عصره .. وام كلثوم( اصبحت اثرا بعد عين) وعبد الحليم ( قد تجاوزه الزمن) والشيخ سيد درويش قد طواه التاريخ .. فكل اولئك كانوا طفرة ولن يتكرروا .. اما مطربوا اليوم فاولئك من ارتقوا بذوقنا الى مصاف النجوم .. لدرجة انك ان شاهدت احدهم في الشارع فلا تملك الا ان (ترقص) لكي تثبت له انك من عشاقه .. فلغة الطرب اصبحت اليوم هي لغة (الترقيص) .
واذا ما كانت اغنية ( انا باكره اسرائيل) التي روجها منتجو الكاسيت بشكل لم يسبق له مثيل تدل على تفاهة تفكيرنا .. واعتبرناها دعاية اعلامية ( رائعه) امام ما تفعله القوى الصهيونية من دعاية واعلام .. واستطاع شعبان عبد الرحيم ان يكسب من بيع كاسيتاتها مبلغ خمسة ملايين جنيه مصري فقط .. فان اغنية اخرى اكتسحت سوق الكاسيت لأنها تتحدث عن الاقلاع عن التدخين .. وفي آخر احصائية ان مجمل المبيعات لها قد بلغ اكثر من ستة ملايين جنيه مصري .. وهو مبلغ يجعلنا نصرخ باعلى اصواتنا لنقول : يا اخي دخن او امتنع عن التدخين .. الله لا يقيم عن قلبك شده ..
واذا ما اعتبرنا ان الكتاب الذي اصدره عميد الادب العربي طه حسين ( في الادب الجاهلي) قد بلغت مبيعاته ثمانية الاف جنيه مصري فقط .. ولم تغطي مبيعاته ما دفع لطباعته.. وبلغت مبيعات رواية (دعاء الكروان) اربعة الاف من الجنيهات .. وأفلس ناشر كتابات المبدع توفيق الحكيم .. فاني ( والعياذ بالله ) لو كنت في ذلك الزمن الذي مضى حيا او مخلوقا لنصحت اولئك العباقرة بان يصبحوا مطربين خيرا لهم من ان يموتوا جوعا ..
ولا اعني بذلك انني ضد الطرب او الاغنية الجميلة .. فان رأسي يتمايل طربا عندما استمع الى ما يعجبني .. ولكني أبحث في أمر ربما كان سببا وجيها في تدني ثقافتنا وتدني مستوى تفكيرنا الى الحد الذي اصبحت فيه اغنية ( انا باكره اسرائيل) هي الدعاية الملائمة والرائعة امام ما يتحفنا به الاعلام الصهيوني .
شعبان عبد الرحيم نموذج فذ لمطربينا اليوم .. وربما كنت اغار منه لأنه اصبح اكثر شهرة مني .. واكثر شهرة من (سيده عطيه) التي امضت نصف قرن من حياتها في العمل الصحافي .. واكثر شهرة من السياسيين من امثال الامير جربان ابن خريان .. او الملك مسعود بن متعوس .. او الرئيس عباس بن فرناس .. حتى واكثر شهرة من محمد حسنين هيكل او الدكتوره بنت الشاطىء وربما اصبح اكثر شهرة من جمال عبد الناصر .
وبما ان الكل يسعى للشهرة والا لما قلنا ( كاتب كبير) و( ممثل قدير) و ( مطرب لامع) و ( رئيس مجرب ) و ( ملك عظيم ) و( راقصة لهلوبة) .. فان المطربين اليوم هم الذين يقودوننا نحو حل كافة قضايانا السياسية والاعلامية ..
ولا نستبعد يوما ان نسمع احدهم وقد اتحفنا باغنية يمكن ان تدمر كل دبابات العدو وطائراته .. او تحل مشكلة العراق مع امريكا .. او تعيد امجادنا الى ما كنت عليه في سالف الزمن الغابر .. ومن يدري .. فكل ذلك جائز .. خاصة واننا اصبحنا مثل الاغنام دون راع ودون ملامح محدده .. وكيفما يكون الجمهور يكون المطرب .. وليس العكس .. فقد انقلبت الايــــة ايها السيدات والساده .
|
|
 
|
|
|
|
omar_ragab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست