مَــنْ يُعيدُ السُّــودانَ إلــــى السُّـــودان؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 12:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2003, 10:38 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مَــنْ يُعيدُ السُّــودانَ إلــــى السُّـــودان؟!

    كنت أتصفح موقع صحيفتي الأثيرة الرأي العام قبل أيام حين وجدت مقالاً بليغاً للأستاذ كمال الجزولي.
    ولست أرغب هنا في الاثقال عليكم بمناقشته بقدر ما اجتذبتني فيه أشياء رأيتني بخيلاً إن لم أشرككم معي فيها.
    تمعنوا قراءته أولاً، ثم فلننظر ما يصيب عند بعضكم من بعض حكمته.
    ***
    مَــنْ يُعيدُ السُّــودانَ إلــــى السُّـــودان؟!

    بقلم/كمال الجزولى
    (1)
    ذهبنا إلى مطار الخرطوم ، مع بواكير هذا الشتاء ، نستقبل ، بقناطير مقنطرة من الأشواق ، شقيقات حبيبات وأشقاء أحباء طال عهدنا برؤيتهم وعهدهم برؤيتنا ، فقد بعثرتهم حالة سودانية استثنائية فى شتى القارات والأقطار ، ضمن ملايين آخرين ، وترامت بيننا وبينهم ، طوال السنوات الماضيات ، "بيدٌ دونها بيدُ".
    فى الباحة الخارجية لصالة الوصول وجدنا السودان كله فى انتظار السودان كله! وحده صليل الحشاشة السِرِّىُّ ، ورنين الدم الذى لا يخيب أبداً ، هو الذى تكفل ، ليس فقط بأن يدلَّ جميع الكبار على جميع الكبار من الوهلة الأولى ، برغم كرِّ الأزمان وتبدُّل الملامح ، بل وبأن يدلنا حتى على زغب حواصل ولدوا وتنشأوا فى صقيع المَهَاجر القصيَّات ، خلال تلك الفترة الطويلة ، يتقافزون مثل صغار أرانب انفتحت أقفاصها بغتة ، ويحجلون كأفراخ عصافير تزقزق ، وسط مهرجان العناق والجهشات والدموع ذاك ، بجميع لغات ولهجات أهل الأرض .. البعض بالفرنسية أو الألمانية أو السويدية ، والبعض بانجليزية الانجليز ، أو انجليزية الأمريكان ، أو انجليزية الجامايكيين ، فلكأنهم بثتهم ، فجأة ، إذاعات العالم كلها ، أو انشقت عنهم ، للتوِّ ، شاشات القنوات الفضائية أجمعها! وتسمع ، إن أصخت السمع بين هذه وتلك ، "عربية" من الصنف الذى لا بُدَّ أن أطفال المستر برمبل كانوا يتكلمون به مع أطفال أم درمان فى أربعينات القرن المنصرم ، إن كانوا تكلموا معهم أصلاً!
    فاجأنى ابن أختى خالد ، الصبىُّ التشكيلىُّ الذكىُّ ذو الخمسة عشر ربيعاً ، بأنه لا يعرف المهدى ، ولا على عبد اللطيف ، ولا يوم الاستقلال ، ولا ثورة أكتوبر ، ولا انتفاضة أبريل ، ولا تعداد السكان ، ولا الهلال ، ولا المريخ ، ولا يستطيع أن يحصى أسماء ثلاثة من قبائل البلاد ، ولا خمسة من مطربيها ، ولا حتى اثنين من مشاهير لاعبى كرة القدم فيها ، وإن كان سمع بعمر البشير والترابى ، أو كما قال ، ولكن لما سألته أن يقرأ لافتة المطار ، وأجابنى بأنه لا يعرف القراءة والكتابة بالعربية ، أحسست بالرَّعدة تسرى فى أوصالى!
    (2)
    فى الطريق إلى خارج المطار أوقفت العربة أمام الكشك القائم فى المدخل ، وناولت الموظف ورقة نقدية ، لا لأننى أعرف سبباً مقنعاً لهذا ، ولكن جرياً ، فقط ، على واحدة من عاداتنا الجديدة المكتسبة! إلتفت نحوى شقيقى (السويدى) مجدى متسائلاً: "ما هذا"! قلت: "رسم دخول المطار"! قال: "كم"؟! أجبت بعفوية: "ألف جنيه"! حدَّق فىَّ ، برهة ، ثم تمتم بصوت منخفض وهو يضغط على الحروف: "لا بد أنك تمزح يا رجل"؟! أجبت ببساطة: "لا"! إرتفع صوته متعجباً: "هل تعنى أنكم تدفعون ثمن سيارة فولكسواجن نظير دخولكم المطار"؟! قلت بهدوء: "ولكن ثمن الموديل القديم من الفولكسواجن يبلغ الآن أكثر من عشرة ملايين جنيه"!! حدجنى بنظرة من طرف عينه ، وبدا لى أنه زاد من قوة احتضانه لطفليه (السويديين) منى ودياب المتشبثين بعنقه وكتفيه ولاذ بصمته المتشكك ، بينما جحظت عينا خالد الذكيتين بمجرَّد أن فهم ما دار من حديث ، وصاح بدهشة عظيمة: Oh, my God! "يا إلهى"! ثم لاذ هو الآخر بحيرته الصامتة!
    وفى الحقيقة فقد أحسن كلاهما صنعاً بصمته ، وإلا لكنت ، قسماً عظماً ، قلت لهما إن المراجع العام قد أعلن قبل أيام أن 81,340,000,000 جنيه قد نهبت من الخزينة العامة خلال السنة الماضية وحدها ، وليكن ما يكون!
    (3)
    فى الطريق إلى البيت لم تكف عيون الأرانب الصغيرة المبهورة ، لحظة ، عن توسيع حدقاتها على آخرها ، وبريقها الأخاذ ينداح بلهفة ونهم على كل شئ .. كل شئ ، الجباه المقطبة ، والشوارع المُعوَّجة ، والحافلات الساعِلة ، والشجر الأغبش ، والمعمار المتنافر ، والتراب المتراكم فوق الأرصفة ، كل شئ .. كل شئ ، فلكأنها تريد أن تلتهم ، مرَّة وللأبد ، كل هذا السودان الذى لطالما احتضنته خيالاً عبقاً ، وهدهدته حلماً دبقاً ، وأحسته رجفة تدوزن حناجر الكبار صباح مساء ، وشجناً يانعاً فى ذاكرة حكاياهم القديمة لا يجف قط ، وإشاحة بوجوههم إمعاناً فى إخفاء الدموع التى تدهمُ ، على حين غرةٍ ، صباحات الأعياد ، وهزة فى أصابعهم عندما تمسُّ طوابع البريد على مظروف رسالة وصلت للتو ، ومغالبة لنهنهاتهم الكتيمة ، آناء الليل ، فوق الوسائد المبتلة ، ونحيبهم المُرِّ ، أطراف النهار ، خلف أبواب الحمامات الموصدة ، مثلما تسقطته من ثنيات أسمارهم حول المواقد فى أماسى الشتاءات البيضاء ، ومن احتفالاتهم الصخَّابة على أهازيج "الذكريات" و"حنبنيهو" و"بخاف" و"شجن" و"ماهو عارف" و"وطن الجدود" و"أصبح الصبح" و"يا مارى عند الأصيل" ، و"هام ذاك النهرُ" و"سمسونايتك زمزمىِّ" و"لما يطل فى فجرنا ظالم" و"الكواكب احتفلوا بالقمر" و"القومة ليك يا وطنى" ، ذلك إن وجدوا ، أصلاً ، وقتاً لاحتفال كهذا يقشع ، ولو إلى حين ، شيئاً من كثافة الحُزن المُخيِّم ، وسط كل مشاغل "جرى الوحوش" فى المَهاجر ، وما أدراك ما "جرى الوحوش" فى المَهاجر "من دغش الصباح إلى انحباس الضوء فى المساء"!
    ولكن ، هل تكفى كل بحار الدمع مداداً لكتابة حرف واحد فى بطاقة الهوية المطلوبة لأرانب المَهاجر هذه؟! هل يكفى نحيب الدنيا بأكملها صدى لصوت الوطن فى دواخلهم؟! حتام سيبقى السودان رقرقة أحزان فى العيون وتوترات أشجان فى الحناجر؟!
    (4)
    فى صغرنا كنا نتحلق حول هزيم "الدلاليك" ينظم إيقاع القلوب ، وصداح المغنيات يغرس فى النفوس أن "حب الوطن إيمان". ثم ما لبثنا أن كبرنا وكبرت أحزاننا ، فأدركنا أن الإيمان فطرة. غير أننا سرعان ما أصبحنا على فطرة أطفال لنا يتهدَّدها الذبول والجفاف فى غياب يد حادبة تتعهدها بالرعى والسُّقيا. وفى عام 1979م انعقد ما أطلق عليه ، آنذاك ، "المؤتمر القومى للتخطيط الثقافى الشامل" ، وترتب ضمنه محور خاص بثقافة الطفل كانت غاية الاحتجاجات التى أثارها ، كما فى ورقة السيدة بخيتة أمين ، على سبيل المثال ، إقصاء الطفل السودانى عن دائرة اهتمام مخططى السياسة الثقافية ، وانشطاره ما بين نظامية مصادر ثقافته الأساسية فى المدرسة ، وعشوائية هذه المصادر خارجها. وحين نعود الآن بالذاكرة إلى تلك الأيام المكتنزة بأحاجى الحبوبات ، ومكتب النشر ، ومجلة "الصبيان" ، والمكتبة المدرسية ، و"عمكم مختار" ، والجمعية الأدبية ، وحلقات اللهو الطليق ، وغيرها من النوافذ النظامية وغير النظامية التى ظلت متاحة منذ الأربعينات ، فإن تلك الشكاوى سرعان ما تبدو ، للمفارقة ، ضرباً من التبطر على النعمة ، مقارنة بما انتهى إليه ، الآن ، حال ثقافة أطفالنا الغارقين حتى شعر الرأس فى جفاء المناهج القائمة على الحفظ كمفتاح للنجاح.
    ولئن كان ذلك كذلك بالنسبة "لأطفال الداخل" ، فالمصيبة أكثر فداحة على صعيد "أطفال الخارج" الذين قد توفر لهم ثقافات المَهاجر الغربية ، بالذات ، أنضج ثمار المعارف العلمية ، فى المدرسة والمجتمع ، ومع ذلك فهى غير مؤهلة ، البتة ، لتنمية الاحساس لديهم بشئ عزيز إسمه "الهوية والانتماء" ، خصوصاً فى السنوات الأولى من حياتهم.
    لقد أثبتت العديد من الأبحاث فى حقول الأنثروبولوجيا , والسايكولوجيا , والسوسيولوجيا ، والتربية , والطب وغيرها أن الطفل يمتلك خلال السنوات الأولى من عمره كل المقدرات المطلوبة لاكتساب المعرفة وتكوين الانطباعات من كافة النواحى الجسمانية والاجتماعية والنفسية ، فاذا لم يتم التعرف على هذه المقدرات ، وتعزيزها فى الوقت المناسب ، فإنها تذبل مرة وإلى الأبد. وحسب نتائج هذه الأبحاث فإنه ينبغى التأكد من أن الطفل سيحصل ، خلال هذه المرحلة العمرية ، على الخبرات التي تؤهل نموه وتطوره (د. فائزة حسين عبد الله ، دراسة تحت الطبع بعنوان: "الأطفال أولاً ـ حقوق الانسان فى التعليم النظامى قبل المدرسى). وقد ذهب بعض العلماء إلى أن 50% من النمو العقلى للطفل يكون فيما بين الميلاد والعام الرابع (بلوم 1968م ؛ ضمن المصدر نفسه). كما ثبت ، أيضاً ، أنه ليس نادراً ما يتكون جزء كبير من المخ خلال العامين الأولين من حياة الطفل ، حيث يكون معظم نمو الخلايا قد تم مصاحباً للتكوين العضوي لمواضع الالتقاءات العصبية. وعند عمر 6 سنوات تكون معظم تلك المواضع قد اكتملت أو لم تكتمل بحسب الحالة. وبالتالي فإن خلق الأساس الملائم لتطور وتعقد الخبرات الحسية والحركية Perceptual and motor experience عن طريق التعليم في سن مبكرة يؤثر إيجاباً فى المستقبل. وقد أكد "إعلان جومتيين JOMTIEN" ، الصادر عن "المؤتمر العالمى للتعليم للجميع" الذى انعقد بتايلاند فى مارس عام 1990م ، علي أن التربية تبدأ من الميلاد ، وقياساً فإن التعليم ينبغى أن يبدأ من الميلاد أيضاً ، حيث تعتبر سن الثامنة متأخرة جدا ً (eight is too late)نتائج أبحاث المجموعة الاستشارية لتنمية الطفولة المبكرة ؛ ضمن المصدر نفسه). أما السن المناسبة لبداية مرحلة التعليم الأساسى فلا تزال محل نظر الجهات المعنية المختلفة ، فحتى بعد أن أقرَّت سِن السابعة لبداية الدخول للمرحلة الابتدائية عادت اليونسكو وأجرت تعديلاً أصبحت بموجبه سن الدخول هى السادسة (عاطف صغيرون 2002م ، ضمن المصدر نفسه). وقد رأت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم أن أمورا كثيرة واجبة حيال التعليم في القرن الحادي والعشرين ، من بينها أن يرتكز التعليم علي شخصية الانسان , علي التنمية الكاملة لبني البشر ، بما في ذلك التعليم المبكر للأطفال (علي عزت , 1999م ، المصدر). ويعتبر علماء التربية "مرحلة الطفولة المبكرة" المرحلة الأكثر حسماً فى تشكيل مفاهيم الطفل الأساسية ، أو ما يسمى "ببنك المعلومات" الذى يستطيع الطفل تطويره فى ما بعد (سيف الدين سعد 2000م ـ ضمن المصدر نفسه).
    فإذا كانت كل الدلائل تشير إلى أن شعباً سودانياً (آخر) يعيش الآن بالملايين فى المَهاجر ، وأن كباره مثقلون بالتزامات تعاقدية لا فكاك منها ، وأن أطفاله من الفئة العمرية التى استهدفتها هذه البحوث العلمية يشكلون وسطه نسبة مرتفعة ، بل وآخذة فى الازدياد ، وأن ثمة فرضية بأنهم سوف يكونون فى المستقبل أحد المصادر المحتملة potential ، وذات الأهمية الاستثنائية ، للموارد البشرية التى سوف تضرب بسهم وافر ، بما تملك من معارف وتأهيل وطاقة ، فى تحريك وإدارة عجلة الانتاج ومشروعات التنمية المفترضة فى البلاد ، وأن الدولة السودانية ، لهذا السبب ، لا ترغب ، كفرضية أخرى ، بل وليس من الحكمة أو طبائع الأشياء ، أصلاً ، أن ترغب ، لا الآن ولا مستقبلاً ، فى تجاهل وجودهم ، أو إسقاطهم من حساباتها ، أو التخلى عنهم للآخرين ، مهما تطاولت هجرتهم ، أو تجنسوا بجنسياتهم ، أو امتدَّ بقاؤهم بين ظهرانيهم ، فما هو واجبها تجاههم؟! بل ما هو دور المجتمع المدنى بأسره؟! ما الذى ينبغى القيام به نحو ربطهم بالوطن؟!
    (5)
    لفيف من المثقفين العرب سعى لمجابهة هذه الأسئلة الملحة ، خلال الأيام الماضية ، محاولاً أن يجترح لها الاجابات والحلول ، فى إطار مؤتمر نظمته فى العاصمة الأردنية اللجنة العليا لإعلان عمَّان عاصمة للثقافة العربية لعام 2003م ، تحت عنوان "دور المثقفين فى الوطن العربى فى نهضة بلدانهم ودعم القضايا العربية" (Moheet. Com, 21.12.2002). فالمشكلة ، فى ما هو واضح ، ليست سودانية فحسب ، وإنما هى واحدة من أخطر تداعيات الهيمنة المزمنة للدولة الاتوقراطية فى العالمين العربى والاسلامى.
    إشتمل المؤتمر على العديد من الأوراق البحثية ، من أبرزها ورقة عمل "حول توثيق العلاقات مع الجالية العربية المهاجرة" قدمها عبد الملك مرتاض ، عضو المجلس الاسلامى الأعلى فى الجزائر ، حيث دعا إلى إنشاء مؤسسات ثقافية تربط تلك الجاليات بالثقافة العربية الأم. وورقة عمل أخرى قدمها ناصر الدين الأسد ، أمين عام مجمع البحوث الملكية فى الأردن "حول دور المثقفين فى التواصل بين الحضارات والتعايش بين الشعوب". وقد أيد اللبنانى جورج طربية ورقة ناصر الدين الأسد الذى دعا المثقفين إلى التقدم نحو الاسلام ، وإحياء علوم الدين وعلوم الدنيا ، والتخلص من الخرافات والأوهام ، والانتقال إلى العقلانية ، وتساءل: "لم لا تتم الدعوة إلى مرجعية إسلامية عالمية واحدة يناط بها تفسير العقيدة لا سيما ما يتعلق بموضوعات الجهاد ، والمرأة ، والعلاقة بالديانات الأخرى ، على أن تكون قراراتها ملزمة"؟!
    وجاءت معالجات المؤتمر وتوصياته الختامية على النحو الآتى:
    (1) الاهتمام باللغة العربية ، وإعادة إحيائها فى كل النواحى الحياتية فى الدول العربية ، وبين أوساط العرب فى المهجر.
    (2) تأسيس جمعيات طوعية هدفها الحيلولة دون ذوبان الجاليات العربية المغتربة فى الثقافة الاجنبية.
    (3) إنشاء مراكز ثقافية عربية فى العواصم الغربية الكبرى.
    (4) السعى إلى ربط المهاجرين العرب بأوطانهم.
    (5) تعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية.
    (6) إعادة الدور إلى اللغة العربية المعبرة عن هوية الأمة الاسلامية.
    وفى ذات الوقت ، تقريباً ، الذى كان المؤتمر يصدر فيه هذه التوصيات ، كان محمود درويش يطلق دعوته ، من خلال مداخلته أمام ملتقى المبدعين العرب والألمان بصنعاء ، تحت عنوان "فى البدء كن الحوار" ، إلى إجراء مراجعة نقدية شاملة للثقافة العربية باعتبار أن الأزمة التى يواجهها العرب حالياً أزمة ثقافية بالدرجة الأولى ، مؤكداً أن من شأن هذه المراجعة ضرورية لتمكين الأمة العربية من تحقيق وجودها ككيان فاعل ومتفاعل بشكل إيجابى فى عالم متغير لا يحفل سوى بالأقوياء ، ومحذراً من أن يفضى تفاقم التوتر بين الشرق والغرب إلى اندلاع حرب باردة هذ المرَّة من خلال ما يسمى بصراع الحضارات ، مؤكداً أن هذا التوتر يرجع فى مجمله إلى تفشى ظاهرة سوء الفهم بين الثقافات لا أكثر (المصدر نفسه).
    (6)
    الآن ، وبغض النظر عن درجة الاتفاق أو الاختلاف مع توصيات مؤتمر عمان ، أو دعوة درويش ومحاذيره ، فإن السؤال يبقى قائماً: من يعيد السودان إلى السودان؟!
    (إنتهى)








                  

01-17-2003, 10:57 PM

awadnasa

تاريخ التسجيل: 01-10-2003
مجموع المشاركات: 206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مَــنْ يُعيدُ السُّــودانَ إلــــى السُّـــودان؟! (Re: serenader)

    هذا الموضوع من اكثر الامور التي تهم المغتربين و خاصة بالبلاد غير العربية اتمني ان يتناول الاخوة المشاركين في ردودهم اتمني ان يتناولوه من خلال تجاربهم الشخصية من حيث ماذا فقد ابناءهم من نشاتهم في ظل حضارات مختلفة عن حضارة الحذور وكيف يمكن تعويض ما فاتهم وهل نجحت تجاربهم ام لا
    اقول هذا بافتراض ان الغربة شر لابد منه في كثير من الحالات ويجب ان نتخطي اسباب الهجرة والولوج الي معالجة الاثار الجانبية واحيانا الاساسية في حياة المغترب
    مع الشكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de