|
يـــا بورداب .. طلال كحلوش قال داير يعمل مظاهرات في البورد ده ..
|
رساله جميلة جدا لقيته في صندوق البريد في الهوت ميل
وخميته زي ماهي
شوفي معاي الزول الجميل ده قال داير يعمل مظاهرات هنا
مظاهرة أمام بورد سودانيز اون لاين
دعوني أتجرد من قيود المكان... دعوني اهرب من حصار الزمن.... أريد أن أعيش اللحظة معكم... و عبقكم يزكم انفاسى... حضوركم يحيلني إلى نقطة... بالغة الضآلة... في كون شاسع... أختصره فيكم...
إبداعكم غمرني ، حتى لم يبق مكان للذاكرة ، فلم .. لم تريدون أن تفقدوني الذاكرة.
ادمنتكم حد الجنون ،تمثلت فيكم قول ابن الوفا (رضي الله عنه ) رغم اختلاف غرضينا:
انتم فروضي ونفلي انتم حديثي وشغلي .
يا قبلتي في صلاتي إذا وقفت اصلي.
جمالكم نصب عيني إليه وجهت كلي.
وسِرُكُمْ في ضميري والقلب طور التجلي.
توسدت معكم كل الأرصفة ، الحلوة والمرة ، وجلسنا جميعا متقاربين كأننا شخص واحد .. دخلتم إلى قلبي، وتسللت أنا إلى أعماقكم ... كم كنا رائعين حينها ، ولحظات التواصل تسرق الزمن منا ، .. كم كنتم رائعين، في الشعور ، والوعي ، واللغة، وكل شيء ... مارست معكم لعبة الحلم رغم انف الموت المزروع في عيون الأماني.
ولكن عندما وددت أن أزيد مساحة فرحي بالانتماء إليكم، رغم أني لا أطول باسق هاماتكم ، وجدت بابكم موصدا وقد كتب عليه ( ممنوعٌ على غير المبدعين والشعراء والكتاب) .
لا ادعي أني ولدت في عبقر، أو أن أمي وحمت بشيء ذو قيمة فنية أثناء حملها بي، ولم تزرني كديسة الشعر إلا في المنام ، كما أن صوتي غير جميل ،( وبقلب سلم ، وبفرق زمن كمان) ، ولكن تسكن داخلي روح شبقة للجمال، تتحسس الإبداع ، تصاب بالدهشة ، تأتيها الرعشة أمامه ، تشتم عبيره ، تذوب في تفاصيله ، وترقص على إيقاعه.
بقدر ما تتسع المساحات وتتحمل الحروف ، وتقدر الكلمات ... وكيفما أدركت المعاني الدواخل معبرة إن استطاعت ،، وبوسع هذا الكون وسيره وأحداثه( وما أضيقه حينها ) تخرج جحافل مظاهرتي هذه إليكم ... لا تحدها حدود .. وتحرك الوجدان نحوكم في كل لحظه ... عبثا أحاول إطفاء تأججها بكثير من الانشغال ومياه الصبر ونداوة الإيمان..( لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ) صدق الله العظيم .. فإذا كان منه المبتدأ فإليه المنتهى ، ولا فرار من العودة إليه مرة أخرى ، سأسير بمظاهرتي هذه حتى باب البورد ، وسأعتصم أمامه ، عاصباً رأسي بعصابة مكتوب عليها (داخل داخل يا كحلوش)، ورافعا رايتي التي كتبت عليها:
أتلك حروفٌ أم بروقٌ سواهرُ *** وتلك معانيٌّ بينها أم جواهرُ
فلو أنني من (بوردٍ) غير هذا *** أبيتُ حياتي أو تقومُ الأواصرُ
فإما أن ادخل ، وإما أن أموت على أعتاب البورد.
فهل وصلكم هتافي ، وهل من مجيب ؟؟؟؟
دمتم فخرا لي .
ابن البورد الذي يتلصص السقيا من فارغ الأكواب حتى الآن/ كحلوش ،، أو طلال الشيخ
دمشق . سوريا
تمبس
|
|
|
|
|
|