عن النساء والشعر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2003, 03:25 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن النساء والشعر





    الاحد 5 كانون الثاني 2003



    --------------------------------------------------------------------------------






    هنا وهناك

    ولادة حواء العلوم

    الممثلون الذين يحكمون العالم ويمثّلون به

    خمسون عاماً علـى رحيل فرنسيس بيكابيا

    "أشكو الخريف" لاسكندر حبش

    "ساتان أبيض" لعناية جابر

    نبيذ معتق من "عناقيد الغضب"

    لماذا اعتقل ابرهيم حميدي؟

    سنة تُدعى الكارثة



    الدليل

    الملحق الثقافي

    سلامتك

    الاغتراب اللبناني


    --------------------------------------------------------------------------------

    الصفحة الرئيسية

    مساعدة




    "ســــــاتان أبيـــض" لعنـــــايـة جــــــابـر

    قصـــــائـدي للرجـــــال الاشــــــداء

    فـيـديـل سـبـيـتـي





    "القصائد ليست الاشياء/ الرقيقة/ والشعر مهنة قاسية/ وتملك السطور مشاعرها/ ونياتها الخطيرة/ ولا أريد للنساء/ أن يقرأن اشعاري/ إنها للرجال الاشداء/ وللبأس/ حين بضربة أكسر وحدة الكون/ والقلوب الضعيفة/ وتظنون أنكم تعرفونني/ من كلماتي السعيدة".

    هكذا تختصر عناية جابر علاقتها بالقصيدة وبهدفها، فتخلق المسافة بين سر القصيدة بصفته شيئاً والشعر بصفته مهنة، وتروح توجّه التعنيف الفاضح للرجل الذي تتوجه اليه، فتعرّفه بأنه الشديد، المختلف عن النساء اللواتي لا تنصحهن بقراءة قصائدها. فالنساء صاحبات القلوب الرؤوفة لا يتحملن مرارة التجربة مع الذكورة وسيطرتها القصوى على الانوثة، كهيمنة وكر من الدبابير على زهرة.

    "ساتان أبيض" موجّه للبأس فقط، ولكل من يقرأون من النظرة الاولى، يفهمون القصيدة من ظاهرها ولا يغوصون في أعماق مراميهم الغافلة عن سعادة المرأة وقلمها ونباهتها.

    ينفلت الشعر في "ساتان أبيض" من المذكر الشعري، ويندمج مع الأنا النسوية كما تراها الشاعرة، ليفك قيود الاستتباع، وليفتت عظام الرجل، الغائب في حضوره والنازع الى كونه كاشف اسرار المرأة، والذي تنفيه الشاعرة من الشعر لتجعله قارئه، فتقيّده في عقدة الذنب التي اخترعها لنفسه في منفاه.

    منذ بدأت بعض الشاعرات العربيات الحديثات بنشر قصائدهن، كانت تلك القصائد تركّز على التحفيز والتصنيف والتنفيس عن الكبت الاجتماعي الذي يفرضه الذكر بسلطته المعطاة له. الشاعرات اللبنانيات واجه بعضهن المشكلة نفسها، ولكن بحداثوية أوضح هذه المرة. علاقتهن الناضجة بالرجل، أخذت شعرهن نحو التفاصيل، نحو العلاقة اليومية مع الرجل، بسخافاتها وروتينها وبكون الجسد اساسياً فيها، مع طغيان حضور المرأة الروحي، في حين بقيت غالبية الشاعرات العربيات في فصل تعرية الرجل المرتفع على السلّم الاجتماعي، تعريته ولكن بهدوء، بتفاوض، وبخوف دائم من فشل المحاولة.

    الشاعرات اللبنانيات، ساعدهن إقترابهن من الرجل في تعريته بسرعة، وفي فضح بلادته الطالعة من سلطته السخيفة. الرجل ممل لدى اللبنانيات، بينما هو حاجة في قصائد العربيات. هذا ليس تعميماً. انه احتمال.

    تعبّر الشاعرة الكويتية سعاد الصبّاح عن حال المرأة العربية عموماً: "قد كان بوسعي/ أن لا أرفض/ أن لا أغضب/ أن لا أصرخ في وجه المأساة/ قد كان بوسعي/ أن أبتلع الدمع/ وأن أبتلع القمع/ وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات/ .../ لكنني خنت/ قوانين الأنثى/ وأخترت مواجهة الكلمات". المرأة في قصيدة الصبّاح مسجونة دوماً، لا تعترض او ترفض، والشاعرة وحدها يمكنها خيانة قوانين الأنثى، والأنثى لا تنوجد الا بخيانة قوانينها، أي بتحوّلها رجلاً. في محاولتها تعنيف المرأة، تتحوّل الشاعرة الكويتية رجلاً. وفي قصيدتها "كن صديقي" تعود الى المفاوضة على الادوار: "كن صديقي/ فليس في الامر/ إنتقاص للرجولة/ غير أن الشرقي/ لا يرضى/ بغير أدوار/ البطولة". تفاوض الرجل في رجولته لتساويه في العلاقة معه. فالحب اذا ما دخل في قصيدة المرأة، ينفيها - اي المرأة - الى حيث الجسد، لا حيث روحها.

    تعلّق الشاعرة سوزان عليوان، على هذه الطريقة في كتابة الشعر بقولها: "كثيراً ما أشعر أن قصيدة النثر، تحديداً في تجارب بنات جيلي، لا تتجاوز التفاصيل، والهموم اليومية، والذاتية، وأرى في ذلك مأزقاً كبيراً للروح والشعر، فلقصيدة النثر امكانات هائلة لكتابة الانسان وطرح سؤاله في العالم، لم نلامس حدودها بعد... لننظر الى ما يسمّى القصيدة النسوية، سواء كانت كاتبتها من جيلي او من الاجيال السابقة، سنجد أنفسنا أمام خواطر شعرية لا تتجاوز الفرح الذاتي والحزن الذاتي". بهذا التعليق تحاول عليوان ان تصعّد من نبرة الشعر النسوي، ان ترفعه من حالة الاغلاق على الرجل، الذي يشكل الذاتي واليومي منه الى السؤال الانساني العام، وكأن المرأة تحتفظ بالتنميط المسبوغ عليها فيما لو انغلقت على تفاصيل ذاتها، وتخرج من هذا التنميط اذا ما اضحى الانسان بأسئلته موضوعا لشعرها. تشبه عليوان في تطرّفها، مهادنة الصباح، بينما تأخذ عناية جابر طرفا قصيا بينهما (تصح هذه المقارنة على سبيل المثال لا الحصر) فتنفي الرجل من تفاصيل معيشتها كما لو انه غير موجود. تنفيه بحضوره المفتعل في قصيدتها، كما لو ان انسانيتها لا تحتاج اليه لتكتمل. "ادير ظهري لروح الرجل/ واملأ الفضاء/ ببريق غشائي/ الداخلي/ الذي يشدّ على ارتعاشه". ينفرط عقد الرجل في القصيدة المائلة نحو انحرافها، وتتقصد الشاعرة ان ترسل خطابا الى غائب في صيغة المذكر، تهنئه على بسالته في استسهال روح المرأة واختصارها بجسدها، حتى ان شغفه بامرأة اخرى يضحي بلا معنى: "ربما في السينما/ فقط/ يعزفون آلة الهارب/ ربما في السينما/ فقط/ لا تلوح لك امرأة سواي".

    ثم تعرّف جابر المرأة بكونها شاعرة على عكس ما تفعله بعض قريناتها، اللواتي يصنفن المرأة بكونها مضادة للرجل: "الشاعرات/ خفيفات القلق/ الريشات الثلجية/ الغريبات مدى/ الحياة/ ترفرف كلماتهن/ بأجنحتها المطلية/ تقفز قصائدهن الى العناق/ بيضاء/ رموشها مفترسة".

    تأخذهن معها في رحلتها الى غربتها، تفترضهن الوحيدات القادرات على كتابة الشعر، على صياغة الخوف والسلام والحب والضجر، في متوالية تقفز عن الآخر المستنقع في اناه والمتربع على عرش من هباء. تحمل الشاعرة نساءها الشاعرات الى عالم بلا قلق، وبلا استجداء تقصيهن معها عن الجسد وتلاوينه، كأن القلق تبغ خفيف.

    ليس الرجل وحده طاغيا في "ساتان ابيض" بل ايضا تحضر الشاعرة بكل تفاصيل حياتها وشجونها، تحمل روحها الى القصيدة لتزيدها لمعانا: "انني تعبة/ وكل شيء يتعبني/ ولا احتمل/ اية كلمة، وآمل/ الا يحدث شيء/ ألا أموت مثلا ويتحلّق/ الناس فوقي/ ومن فرطهم، اموت/ تماما".

    قصائد "ساتان ابيض" تبدأ من الذات وتنتهي بجملة شعرية فائقة الحساسية، وتحمل اعترافا واستفزازا. لكن ما بين البداية والنهاية تتمثل "اللاقاعدة" التي عبّرت عنها نازك الملائكة في مقدمة ديوانها "شظايا ورماد": "في الشعر كما في الحياة يصبح تطبيق عبارة برنارد شو "اللاقاعدة هي القاعدة الذهبية"، لسبب مهم هو ان الشعر وليد أحداث الحياة وليس للحياة قواعد في عينها تتبعها بحسب ترتيب أحداثها، ولا نماذج معينة للألوان التي تتلوّن بها اشياؤها واحاسيسها". وهذا ما يبدو في قصيدة عناية جابر، حيث لا ألوان ولا نماذج جاهزة. فقط بداية القصيدة العادية جدا ونهايتها الصاعقة وما بينهما من تفاصيل الحياة اليومية والقهوة والسجائر والنعاس والسرير والزهرة والمقهى والبيت والأنامل والمساء والثلج والبرتقال... الخ. كلها اشياء القصيدة الحاضرة في طياتها، من دون اي تعظيم للأحاسيس او تضخيم للصورة. القصيدة تنزلق انزلاقا كأنها بيان صباحي يُقرأ مع الجريدة ورشف القهوة: "خطوتي تخف اليك/ الى هوائك الطلق/ بينما تختار لي ركنا معتما/ في بار رخيص/ مروحة مخلخلة/ تنفخ سخونتها في وجهي".

    ديوان "ساتان ابيض" مكتوب بهدوء المستعجلة، وروية المتألمة، تستنفر فيه عناية جابر قصائدها الحميمية وذاتيتها وتقطع الطريق على الوصف والتنميق وكتابة الشعر بجدية باذخة، ثم تقطع نهائيا مع الرجل الشبق والبائس.

    "لم تعد ذات شأن/ هذه الاسعافات الرقيقة/ لم تعد تؤثر/ ربما لن يأتي احد/ ربما لا يوجد احد سواك على هذه الارض/ مع ذلك انتظر/ بينما عن جدّ حلّ عني".


    --------------------------------------------------------------------------------

    رســـالـة الـى Petit Jہsus

    ريـمـون جـبـارة

    سيدي الطفل الحبيب،

    اعرف انك تقرأ بكل اللغات رغم انك لم تدرس علم المصارف ولا في المدارس الكاثوليكية ولا غيرها. واعرف انك لم تتخرج من جامعة باع والدك فوقه وتحته لتفوز بالشهادة، واعرف انك لم تلاق عملا رغم اهمية السيد والدك متافيزيكيا، اذ ان اهميته التوظيفية هي اقل من واسطة المنشافين العاهرين في بلدنا الذي كان عزيزا قبل ان يسرقوه منا.

    ثق يا سيدي ان الاوطان ليست آلهة وجب علينا محبتها او تقديسها، وإلا تمّ استدعاؤنا الى التحقيق بتهمة اننا نسيء الى "الآلهة" وحلفائهم هنا وفي الخارج. لقد علّمتنا تجربة الاستاذ الهندي ومن سبقه الى ذاك النعيم الا نحب احدا، صديقا كان ام عدواً، ولا حتى واحدا من سكان "سوليدير" الحاليين. اما قدامى "سوليدير" وخاصة في شارع المتنبي فقد كنا نحبهن كثيرا لأنهن قدّمن للمواطنين خدمات جليلة لم تستطع تقديمها كل الحكومات المتراكمة منذ عهد الامراء حتى اليوم.

    حزين العالم هذه السنة ايها السيد الطفل. ابناء هذا العالم مألومون في اثيوبيا والعراق وفلسطين. امامي مرقد العنزة يا سيدي. فالاولاد ما عادوا يؤمنون ببابا نويل، هم الذين كل باباتهم بلا عمل ولا رزق في جمهورية ارادها اسيادها "شفافة"، فإذا الشفافية فقط تأخذ مجراها على بطون الاطفال. شفافية تظهر بطونهم الفارغة من اي قوت. فقط اولاد المسؤولين واذنابهم عيّدوا في ذكرى مولدك اما الآخرون فتمنوا لو لم يولدوا.

    اسمح لي يا Jہsus بالسؤال من غير ان تتهمني بالتجديف: لماذا خلق السيد الوالد الارض وكل الكائنات الحية وسلّط عليها الانسان؟ بعض الاوطان والاصقاع تتمنى العكس. يعني لو ان الحيوان. يتسلط على الانسان لأن بعض "الانسان" وخاصة المسؤولين ليسوا ارأف بأخيهم الانسان من الحيوان ذلك ان الحيوان عندما يشبع لا يعود يطلع على باله افتراس حيوان اضعف منه، فكيف اذا تسلط انسان واحد على كل الكون وكل البشرية. وهنا اتساءل: هل بوش من صنع السيد الوالد ايضا؟ فإن احسست حالك محرجا فلا تجبني. السكوت يعني ان فهمكم كفاية.

    وماذا اخبرك يا سيدي عن فلسطين واطفالها وانت الأدرى، فهيرودس هذا الزمن يقتل اطفال فلسطين، وهذه السنة ايضا لا تعتب على الرئيس عرفات فلقد حرّم عليه هيرودس زيارة المكان الذي ولدت فيه، والمعتّر مكعور من هيرودس ومن بعض شعبه فمد له يد المساعدة الفعلية، ولا تفعل كالحكام العرب الذين يساعدونه ببرقيات التأييد في الاذاعات.

    ايها السيد الطفل، الكرة في ملعبك، فدبّر حالك ولا تتكّل علينا خاصة نحن العرب اذا كنت ترغب فعلاً ان تعود ذكرى مولدك في السنة المقبلة وبيت لحم فرحة بك، وعرفات ايضاً.

    واخيراً، اذا كان في نية السيد الوالد أن يعيد برمجة خلقنا من جديد فنرجوك ان تمون عليه بشطب بعض الناس من لائحته لينعم العالم وأورشليم، ويعيد برمجة مسيرة حياة الانسان معكوسة. اي ان يخلقنا كهولاً ثم كلما تقدمنا في العمر عدنا الى الطفولة لأن المشوار صوب الطفولة أسهل بكثير من المشوار صوب الشيخوخة حتى ولو كان لها ضمان موعودة به من الحكومة اللبنانية. ولا تنسى ان تقول له ان يشطب من لائحته كل الحكومة وكل من حولها وفيها وفوقها.

    وعلينا السلام وفي الوطن الديموقراطية.





    --------------------------------------------------------------------------------



    PDF Edition (Arabic) | HTML Edition (Arabic) | Listen to An-Nahar | Ad Rates | naharpost | Classified Ads | Archives | Contact us | Feedback | About us | Main | Help


    --------------------------------------------------------------------------------




    Copyright © 2002 An-Nahar Newspaper s.a.l. All rights reserved.








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de