ان احلامنا كبيرة و ارضنا خصبة و لكن بيننا و بين ارضنا ابناء ابي لهب عندما اتذكر هولاء يضيع تركيزي و يتبعثر عقلي لا اقوى على الكتابة و لا على الرسم و لا حتى على الحلم فالجرح كبير فالجراح غائرة و الغربة اكبر جرح و لا ننسى نحن عمقنا الجرح الغربة اعلم انها فرضت علينا لكن لماذا نستسلم لها فكروا بالعودة و خططوا لها من اليوم و لو مرة في كل عام
حال الليل بيننا و بين الوطن فغدا ياتي النهار
لا لن ياتي النهار لان الشموع باايدينا و الزناد بقلوبنا نفتقد الشجاعة و اشياء اخرى كثيرة نحتاج للترتيب و من هنا نبدا
جميع من هنا دعوني اقول لكم حقيقة انتم بذور الثورة انتم شمس الوطن الغائبة انتم رائحة الطين انتو كبارا و انتو سلاحا وكت الحارا
اعذركم كلاب ابي لهب اخفوا الشمس و داسو الطين با ابواتهم القذرة نثروا البذور في ارجاء الكون
الدوحة الرياض جدة اريزونا استراليا كندا اليمن
من منكم ذهب للسودان قريبا و من ذهب ربما كانت زيارة قصيرة لا تكفيك لترتوى و لكنك حتما لم ما تركته عند رحيلك جميع الرفا ق تبعثروا بعثرنا في كل وادي و من تبقى و ابى الغربة فهو يعذب و يجلد بحجة السياسة و لو كان استاذا معلما بالجامعة ايضا يجلد هذا ما يحدث لمثقفينا و علمائنا الذين تبقوا بالداخل انهم يحترقون يحترقون و ماذا تفعل شمعة وحيدة امام الريح النتنة نحتاج لثورة و لكن لنبدا بالثورة على انفسنا اولا لنستيقظ نحن لا نتجه نحو الشمس بل ننحدر نحو القاع
انتم الذين هنا في هذا البورد و الزوار العابرون و يعلمون انفسهم و نحن نعلمهم انتم ذلك الجيل الذي رسم خارطة الوطن بمداد من الدم انتم كل كاتب كل شاعر كل عالم كل فنان كل سوداني انسان لقد حملتم العبء كل العبء لقد توهجتم الى ان صرتم نورا بغيره لانهتدي اديتم الامانة و اليوم جاء جيل الجيل القادم و ما ادراك ما الجيل القادم ربما كنت واحدة منه وقفة عندما اتحدث اقص فقط ما لمست و ما رايت و هو ليس الاصل و لكن ربما الاغلبية فهنالك اشجار واعدة مثل مودك و دا ذاتو مافي السودان
اخاف اخاف على الأتون مشوهون عفوا فهم ابنائى و أحفادي و لكنهم في رحم الغربة و أحيانا تكون النفس عن الجسد غريبة ناهيك عن غربة الارض ما رايكم بذور بلا تربة بلاضوء نبات ارتوى بمياه معدنية لا بمياه النيل قدبما كان الولاء للنيل ومن لم يشرب من النيل لايروى و من يشرب مهما ابتعد يعود و لا يخاف عليه واما البقية
الأستاذ الكريمة عزه أسمحي لي أن أختصر فهمي لكلماتك الرائعة في بيت الشعر الأكثر روعة إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر فهناك غاية لا تتحقق إلا بعد إستيفاء شرط معين وهو هنا الإرادة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة