عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2002, 02:03 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان

    أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم - أسسها خالد عز الدين و محمد علي عبد الحليم


    --------------------------------------------------------------------------------

    رئيس التحرير: طارق الجزولي







    Last Update 24 December, 2002 12:10:28 م

    قول على قولين:

    عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان

    محمد حسن عربي

    غير ان هذا الموقف التعايشي من قبل الطائفة المسيحية القبطية، يقابله موقف آخر من بقية طوائف الكنيسة السودانية، خاصة الطوائف الكنسية لاخوتنا في جنوب السودان.·

    محمد محجوب هارون (الصحافى الدولى) السبت 32/11/2002م

    خلاصة الامر ان هؤلاء المواطنين الاصليين والذين يعترف الدستور بمواطنتهم وادرجه (في بند كريم المعتقدات، ظل كل عام وفي رمضان شهر البركة والتسامح والتعايش والرحمة، ظلوا يعانون الكثير والكثير من القرارات المجحفة في حقهم· والتشكيك في مواطنتهم والتي هي اصالة وليست منحة من احد، ففي كل رمضان لايجدون اماكن ومطاعم للاكل والشرب· وكما هو واضح كل المطاعم مغلقة بامر السلطات).·

    محسن طه (الصحافى الدولى) العدد نفسه

    السودانيون عموماً مولعون بالاسطورة والخرافة، اكثر من الحقيقة، بل ثمة حقائق في اذهانهم بطمئنون اليها، مع انها لا توجد الا في الاذهان، اما على ارض الواقع فلا؟ وبالاضافة الى الولع الشديد بالاسطورة والخرافة، تتميز ثقافة المركز الاسلاموعربي بخاصية فريدة في قدرتها البيانية المذهلة التي تحول الاسطورة من حيز (الوهم) الى الحقية· ولعل اكثر الاحكام التي يطلقها السودانيون على انفسهم تدخل في دائرة الوهم الجماعى الذي يعاني منه العقل السوداني، اضافة الى اصابته هو نفسه بداء التماهي في الاوهام· ومن الاوهام السودانية حكاية التعايش الديني بين الاديان السودانية التي نزلت من السماء· او تلك التي توصف عادة بانها اديان محلية او افريقية او كريم معتقدات ان لم تكن اعرافا· ولست هنا بصدد التعقيب على اي من المقالين المشار اليهما هنا، لانهما ببساطة يعبران عن الفكرة نفسها وهو انتفاء التعايش الديني بين الاديان في السودان، ففيم يتهم استاذنا الدكتور محمد محجوب الطوائف الكنسية (الجنوبية) (بالصدود) عن الاشارات الايجابية الصادرة عن المؤسسات الدينية النظيرة نجد الاستاذ محسن طه يطرح موضوعا في غاية الاهمية عن حقوق غير المسلم المهدرة في الدولة السودنية رغم انف الدستور· فلنبدأ بتعريف اولي واجرائى للكملة (المطلوقة) رغما عن شرطة امن المجتمع، وهو التعايش، ان التعايش حالة من حالات التواطؤ بين محاميل اعتقادية وفكرية ومذهبية مختلفة قدرها ان يجمع بينها (حقل كلية واحد) وحقل الكلية هي مساحة الالتقاء بين الاعتقادات والافكار المختلفة، سواء أكان الالتقاء قسراً ام طوعا، ولما كانت الافكار والعقائد والثقافات عموما تتميز بطابع (امبريالى) اى تنزع نحو الامتداد في مساحات الآخرين واعادة انتاجهم وفق محدداتها ومحمولها، فان التقاء اكثر من معتقد، فكرة، ثقافة تولد حالة صراعية اسمها الجدل· والجدل في اكثر تعاريفه شيوعا هو (قانون الصراع بين الاضداد عند الالتقاء في حقل كلية واحد) والجدل المعنى قد يكون سلما وقد يكون عدوانيا، وعلى اية حال فان (الجدل) كحالة تولد ضرورة ابتداع صيغة لتجاوز السالب في عملية الجدل· وهذه الصيغة تعرف بالتعايش، ولا يتطلب التعايش قناعة بصحة الآخر، بل بحقه في ممارسة ذاته دون ان يؤثر ذلك على حق الآخر في ممارسة ذاته، حتى ولو لم تكن على قناعة بصحة الآخر، فاذا تجاوزت درجة التعايش حالة (التعقل) التى تؤسس للتعايش الى التصالح النفسى مع معتقدات الآخرين· نقول هنا ان هذا الانسان متسامح، فالتسامح درجة اعمق من التعايش، اذ انها حالة نفسية وذهنية تعترف بالآخر وتحترم خياراته طوعا ودون مراعاة للشروط الموضوعية· اما التعايش فهي حالة مرتبطة بالشروط الموضوعية التى تفرض الحاجة للتواطؤ· ومتى ما انتفت تلك الشروط تختل حالة التعايش بين المعتقدات والافكار المختلفة؟ اذا كان هذا هو التعريف الاجرائى، بل لنقل المفهوم الاجرائى لمسألة التعايش الديني، فهل صحيح ما زعمناه في بداية مقالنا انه مخض خرافة واسطورة؟

    في يناير عام 5891 قامت القيادة السياسية بالبلاد باعدام المصلح الاسلامى محمود محمد طه، بعد اتهامه بالردة عن الدين نظرا لآرائه التي تخالف آراء ومذاهب سائدة كانت على رأس السلطة السياسية بالبلاد آنذاك!!وعندما تدلى رأس محمود محمد طه من المشنقة، ربما ابنته اسماء وتلاميذه هم الوحيدون الذين ذرفوا عليه الدموع اذ ارتفعت تلك اللحظة عقيرة مئات الآلاف بالتكبير والتهليل؟! وهذا هو المهم هنا؟! وعندما اتهم الشيخ ابو قرون بتنبى اتجاهات (شيعية) بناءً على منشورات دينية نسبت الى (الرجل) اضطر الشيخ ابوقرون الى (التوبة) يومها دفعت الى صحيفة (الصحافة) بمقال عن الحادثة تحت عنوان (علمنى رأس الذئب الطائر) وحتى اليوم لم ير ذلك المقال طريقه للنشر؟ لماذا؟!!

    وقبل اعوام فجعت العاصمة والجزيرة بحوادث مساجد انصار السنة المحمدية فهل يمكن في ظل هذه المعطيات الادعاء بوجود تعايش ديني اسلامي، قبل ان نبحث في علاقة الاسلام بالآخر؟ فالمسلمون السودانيون الآن لايمكن ان يتبنوا المذهب (الشيعي) وينشروا تعاليمه بين الناس· ومن تجرأ منهم فإنه لا محالة (واردها) ؟ وابناء (العرب) سواء أكانوا مسلمين او غير مسلمين، مطلوب منهم في رمضان ان يكونوا صائمين بغض النظر عن مدى قناعتهم بما يفعلون، فكونك عربيا مسلما فان هذا يعني بالضرورة انك صائم؟ لذلك يضطر غير الصائمين من ابناء العرب الى الذهاب الى الكنائس، التي تتحول من دور عبادة الى مطاعم في نهار رمضان· وهناك فقط يمكن ان يمارسوا حياتهم العادية؟ الثقافة (الشعبية) لا تتحمل فكرة ان يكون لاحدهم (موقف) يؤسس لعدم الصيام سواء أكان موقفا دينيا أم خارج اطار الدين، لذلك يلجأ غير الصائم الي النفاق الاجتماعي حتى يحيا في وسط مجتمع يصادر حريات الفرد وقناعاته في ظل رمضان ربما يكون منظرا مألوفا للجميع محاصرة شخص غير صائم عن الاسباب التي تحمله على عدم الصيام· ولو قلنا ان هدا من باب (الشمار) السلبي/ شعبيا، نكون كمن يدفن رأسه في الرمال، لان الموقف الشعبي الذى ينكر على الفرد (حقه) في (الفطور) في رمضان هو نفسه الموقف الرسمى الذى يغلق في (رمضان) المطاعم مع ان (هناك) سودانيين كثر بحاجة لخدمات المطاعم في نهار رمضان· والأسوأ هو التبرير القائل بعدم استفزاز مشاعر الصائمين، مع ان هذا هو جوهر المسألة واصلها، فالشخص يجب ان يكون على قناعة بما هو فاعل، فان كان صائما فيجب ان يكون صيامه بناءً على قناعات ليس من بيتها مجاملة الآخرين، او الخوف من محاكمة المجتمع له، اما غير الصائم فطالما ان اسبابه مقنعة بالنسبة له، فان هذا امر لوحده كاف جداً ومن هنا فانه ليس هناك ما يشكل استفزاز طالما المرء على قناعة (بحق) الآخرين في الاعتقاد ومستوى التدين والالتزام ولكن للاسف هذا ليس موجودا وحتى القائلين بالحريات الدنينة والتعايش الدينية يؤسسون لخطابهم على خلفية التعدد الديني (حصان طروادة) وليبراليو ثقافة المركز الذين لا يجرأون على مخاطبة اشكالات ثقافة المركز اصالة فيقومون بالالتفاف، عليها باستغلال الآخر غير المسلم، والصديق محسن طه نموذج، اذ لم يتحدث عن حق (المسلمين بالميلاد) الفاطرين في رمضان سواء لاسباب دينية تبيح الفطر كالمرض السفر، الخ او لاسباب لا علاقة لها بالدين او لاسباب سوء الالتزام بالطقوس والفروض الدينية؟ وماذا لو كان كل الشعب السوداني مسلما؟ هل هذا يعني اغلاق المطاعم في رمضان؟ فللمسألة ابعادها الثقافية التي حاولت الاشارة اليها، فدلالة (المسلم) هنا لا تعنى الديانة بقدر ما تعنى الانتماء الثقافي، لانه يمكن ان يكون عاديا ان تجد دينكاويا يدخن في نهار رمضان، دون ان تسأل عما اذا كان هذا الشخص مسلما ام لا؟ وعن الاسباب التي تحمله على عدم الصيام؟ اذكرهنا ان احد زملائنا الجنوبيين بالجامعة وكان مسلما ولكنه في رمضان يفطر ويدخن امام الجميع وعندما سألته عن السبب قال لي: لماذا لا تسأل انت زملاءنا الاخرين الذين يستنكرون عدم صيامي مع علمهم بأنى مسلم؟ والمضوع برمته ان الصيام ده حق العرب؟ وهو ما يقودنا الى ماورد بمقال استاذنا د· محمد محجوب هارون عن النزعة التعايشية للكنيسة القبطية؟ والموضوع ليس في الدين يا استاذ محمد محجوب هارون، بل في اشياء اخرى، تبدأ بلون البشرة؟ ولن يتم التعايش بين الاديان السودانية، قبل ان يحيا السودانيون حالة تعايش داخلي في انفسهم عندما لايجد التجار فائدة من كريم (ديانا) يومها ربما نبدأ الحلم بالتعايش وحتى ذلك الحين، فهو محض اسطورة وخرافة؟

    العنوان اعلاه للصديق الاستاذ/ سيف الدين عبد الحميد الكاتب والمترجم بصحيفة الصحافي الدولي الذي درج على اتحافنا بمقالاته تحت عنوان: (قول على قول)·

    نقلا عن الحرية>










                  

12-27-2002, 04:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان (Re: Deng)

    شكرا يا دينق

    على هذا المقال الممتع حقا. لقد استطاع الكاتب أن يقول أن البغلة في الإبريق.

    لكن مين يقنع الديك؟؟؟؟ أو التور؟؟ أو الديكتور؟؟؟

    سلامي

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 12-27-2002, 04:35 AM)

                  

12-27-2002, 02:48 PM

azza

تاريخ التسجيل: 12-16-2002
مجموع المشاركات: 606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسطورة التعايش وخرافة التسامح الديني في السودان (Re: Deng)


    اللوووووووووووون جبتها
    بقولوا ان من الحاجات البين الشمال و الجنوب اللون
    بحي كل قبيلة
    دينكا-زاني-جعافرة-بطاحين-شوايقة-بجة-نوير-شنابلة-شوايقة-جعليين-مسلمية-و كل من لم اذكرهم
    جد محتاجين نمرق من الحتة دي و محتاجين نفهم اكتر معني كلمة سودان
    و نعمل اكثر لي سودان واحد
    السودان واحد لكن حقنا كلنا السودان ارض و سماء و جبال ونيل


    النيل دا ما بدينا درس ماهو دخل من جنوبا و مرق بي شمالا لا لف كدا و لا لف كدا ولا وقف محله


    حقو ننزل نغتسل فيه من العنصرية و الطبقية
    وقضية الدين دي يا خونا الدين دا ما بين العبد وربو الدين دا ما تسامح و اخلاق
    في المسيحية في التسامح و في الاسلام برضو كمان
    و ما ورد لافي الاسلام لافي الاديان الاخرى ان في يوم الحساب بجوا ناس كل بلد براها
    قالوا بجوا الناس كلهاسوا سواسية
    حسب علمي في الاسلام كل واحدوا هيسالو من عملو ما بسالو من جنسيتو
    لازم نفهم انو سودانا حضارة و ثقافة و نيل و ارض دايرة اليسقيها
    كدي نبدا من انفسنا و نطلع لي برة شوية
    لي برة و اقصد اللانظام الحاصل في السودان
    و مش في رمضان و بس دا حتى ايام المدرسة
    و دا موضوع هاارسله في بوست تاني بشوية تفصيل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de