مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2002, 06:08 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة

    قصة قصيرة :

    مكلوم أنت يا .. وطن
    * مرثية لحلم مجهض

    توشح بالصبر كله حتى تسربلت أذياله تلعق الذي لا يطاق .. لم يكن يُضمر غير الذي خبأه مظنة ، ومشى هاشاً ماداً ما بين شفتيه نكاية في تواطئ الزمن المفترى ، ومضى .. مضى هكذا دون أن يشكو ، هاج الريح يعوي يآزر نقيق ضفدعة لجوج يختلج مكامن الثبات فيصيبه الذي يخيف ، وهذا الصمت يحبو حبواً نحو ضجيج المكر المخبأ طئ عباءآت الجموع الزوائف فيجثو ..

    كان أمله كنبتة تتأود حين باغته حزنٌ موغل مندسٌ في السر ، لم تأرضه الدابة وهو يتمدد في زمنه السرمدي .. كيف يعشُ عن مغارات الجراح والنزف ألهبته نفحة ذكرى حين تأوه ذات مساء .. برق لائح طيف تغمّس طلاء الأمل .. اثخنه الندم ، كيف يوارب منافذه والأشياء تتبرج لحظة سترٍ ..

    جال ببصره مذهلا في سمائه الشاسعة ، حين غمر إجاج مالحٌ عينيه ، همهم كالممسوس ../ نطفة هطلى . ومقاليد حصونه مشرعة ، فيلثم عنق الخرافة موجٌ ، فليت ضراعة تغفر لنا ، فلا يأتلق الصبح والليل موشحاً بسرب النائحات ركائز الصبر الكهول .. ودماءٌ قانيات تأكسدت تستعيض بالليل بشرة .. أما وأن اليقين ماداً كفيه فهمهمات - الشيخ - لا تثمر .. (فخيام) الذل شقَها إزميل ، أين الفرح والحور العين توارين سخرية ، والظنون شواهد ..

    أحصاها .. سنوات تسلّقت حصون القبح ، والمكيدة كورق صفصاف أخطبوطي تتربصه في قيله وصومه .. نزعها سترة الحذر المشوب بالفطنة .. تسوّر الحصن ، خايله قاربٌ يفرد أشرعته كجناحي نسرٍ تمنّعت الفرائس عن تخومه .. لم يتحسس طوق نجاته نزلة أخرى .. فسترة حذره أبلاها العمر .!

    بين الماضي والآن ، إقحام لإندهاشات تُفتت رطب الحواصل غفلة .. فحفنة السنوات تزهق ، فتدمع عين الشيخ والثكلى تلفها وحشة الهوادج .. ومن ذاك الثقب المحصن بأسن الحراب سربت على إستخفاء مهيض أطياف فرحة عرجاء تعتكز منسأة مفرغة الحشا .. هذا الليل حين يتمدد مثل النيل لا يستر حاجة الكادين على طميه .. وثمرة ( الخبث ) تنضح بالرياء والصمت المؤبد .. في وادي النمل تهيم بلا رجلٍ كي تبعثر حفنة نفاق .. وعيناها تأتلق ليحطمنّها نفرٌ .. فتبسّمت .. يأويها شجرٌ بلا ظلٍ ونهرٍ يكدّس في أحشائه صنابير طميٍ تلهث ( أسماكه ) فتبتلع الطعم والسنارة والظمأ .. بوصيد قرب رصيف باسطٍ ذراعيه إن تحمل عليه .. أو تتركه - يلهث ..

    حين رأى أرتال الصابرين تفوّج هتف بصوته الكتوم .. كيف – وليت السؤال مباح – تتبدلوا الخبيث بالطيب تنفقوا ؟ كيف – والسؤال حرامٌ – القتل يحني هامته طاعة للفتنة ؟ .. من يجزم أن القبر مضاءٌ بنوره .. أم ذاك جمرٌ متقد .. فلا تودع مظانك أوكار ريبة فتضجّ مفارق الدرب تئن .. فتصيخ السمع كرتين .. فتئن .. تئن ..

    ركن الي سكونه برهة ، هاتفه صوت سرى من عميق الغيب .. الصبر الصبر ، هل ترنّح يقينه تارة أخرى .. تمتم .. / هذا كل ما تبقى من خنوع بين ا لجوانح والحوايا / سألفظه بالعراء / الصبر .. الصبر .. والنار ممهدٌ لها طريق الإستشراي في حقول هشيمه المتحفذ قيد أنملة .. لا يفصل بين الرحيل والصبر سوى لحظة إحتضار ترويعي ..

    قفز الي ذهنه سؤالٌ لا تعنيه الإجابة ، من هو أرحم الإنسان لأخيه الإنسان .. أم الطبيعة الهائجة لإختها .. أم من هو أرحم للآخر .. الطبيعة الوادعة الحالمة أم الإنسان الجائر .. أين نجد الدفء هل عند شجرة ظليلة في قيلولة غائظة .. أم حضن والدة روؤم أنهكها الإنتظار وبنؤها يضربون في أرض الله .. وبلا خبرٍ ، هل نختار كوب ماءٍ وشفاهنا عطشى كأرض تشققت بفعل الجفاف أم نستبدل ذلك بقبلة حرى بعد طول هجرٍ وجفاء .. أم الصبر بضاعة كاسدة ؟ ..

    ظل يناجي نفسه .. أيكم أثقلته تساؤلات مبتورة غُرة الفجر والناس نيام .. أيكم أفرغ الحزن مخبأه في كنفه تبرماً كي يتسول جهرةً .. أيكم لاذ بالصمت حكمةً - فهتف الغوغاء تملقاً ..- أيكم أوصته والدةٌ أرض الله واسعة .. أيكم رشف دمع أمه كي تغر عينها ويتمدد فؤادها فارغا كي تُبصر به جارة ولم تبده .. يا نائحاً الصبر صخرة ملساء .. يمم وجهك كتف الصحراء .. فلا تدلق دموعك حسرة ، فلو لا إذ دخلت مخبأك وقلت طاعةٌ .. لمثوبة من الله خير ..

    تتوارد الأسـئلة حيـرى كطاحونة هـواء إسـتمرأت اللهو .. لا جواب يُغني وعقله خمُول لا يتفتـق وبصيرتـه عمى .. والصوت يحامم الصمت الأليف .. وسمعه صمم .. غدا جسداً ليس له خوار ... عبدالرحمن








                  

05-20-2003, 09:04 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة (Re: AlRa7mabi)

    أخي العزيز أبو يسرا
    أستمتع بما تصوره لنا من عوالم وكوامن وكوائن وظواهر وظهور واختفاء وتجل وغياب إنك تغامر مع اللغة في اللغة ، من حيث اللغة هي أنت وأنا وهو وهم وهن ونحن وهي والأشياء والكون وهي الآن والماضي والآتي والمكان واللامكان والزمان واللازمان والفراغ والعدم والوجود .رسخت إيماني بأنه كلما إتسعت الرؤيا ضاقت العبارة.
    دمت مبدعاً
                  

05-22-2003, 06:19 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة (Re: AlRa7mabi)

    شيخي الملا عمر

    هسا الشكر دا كلو لي أبو يسـرا
    ولا لي أبو ضحى

    حدد موقفك
    ههههههه

    عموما بشكرك انت الوحيد من بين زملان الشقا
    القال لي يا زول شفناك


    تحياتي

    رحمابي
                  

05-22-2003, 06:47 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة (Re: AlRa7mabi)

    الاخ الرحيمابي
    الكتابة بالطريقة دي صعبة جدا يعني القصة القصيرة دي اذا اراد الانسان فهمها من اول قراءة كما يحصل دائما فسيحتاج الي هدؤ وسكون كخشوع العابد حتي يتسني للانسان العادي الفهم فما بالك بالسرعات المتلاهشة بالرغم من سمحة الحزن علي القطعة ولكن تعطي احساس السريالية انا قراتها اكثر من مرة (لتخانة مخي) كل مرة تتسارع ضربات السجع فتاخزك من عالم القصة القصيرة الي جو القصيدة
    هذه قصة قصيرة ولكن اتسال اذا كانت لك رؤاية اخي الرحيمابي هل ستكون علي نفس المنوال من الصعوبة للرجل العادي
    الحقيقة اخي عبد الرحمن متابع لجميع بوستاتك الجميلة في المجال الادبي وتخصصك في القصص والروايات وان كنت اضن كيرا بالتعليق لاستمتاعي بما تكتب ولكن ما تصعبها خالص
    خليك ساهل للسواد الاعظم
    شوف عليك الله البينصح الرحيمابي منو عليك الله ما تشتغل بي كلامي يا رحيمابي انا اساسي مجنون ساي
    بعد شوية بالطريقة دي كنت حادخل ليك في كتابة الصفوة والموضوع يطول
    تسلم يا غالي واكتب طوالي
                  

05-22-2003, 09:25 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة (Re: AlRa7mabi)

    الأخ أساسي

    أولا أتفق معك ، كان يجب توصيف هذا الكلام على أنه ( نص ) وليس قصة،
    والنص المفتوح هو براح يتيح لكل واحد يحلق حسب ( مزاجو ) ومواجعو، وهذا الكلام فعلا يجنح للرمزية، لكن لو فككتو والله يلقاهو كلام سااااهل

    بس أقول بكل صدق ، مرات بكون ( موجع ) والكلام البي الدرب العديل ما بفك ( خرمتي )
    عشان كده مرات بحس اني بشخبط لي نفس..
    ورأيك شنو في اللوحات السريالية ، نفهم نصها والباقي نتموا ( تخمين ) دحن أعمل معها كدى
    ههههههه

    وأنا والله كلامك دا استقبلته بكل حب وتقدير ، وشعرت انك صادق في كل ما ذكرت ، وسعدت أكثر بأنك أحيانا تمر على خطرفاتي تلك ، وكنت قايلك بتمر من هنا ولا عليك؟؟

    طيب الناس ديل بقول اساسي شاكااال؟

    ليه ما شاكلني أنا ، إمكن لأنو عارفني حنين وما بحب الخصام والزعل

    هههه

    اساسي ، بكل صدق اشكرك ,اقدر رأيك تماما

    تحياتي


    الرحمابي
                  

05-22-2003, 10:22 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مكلوم أنت يا .. وطن - قصة قصيرة (Re: AlRa7mabi)

    أخي عبد الرحمن
    لك التحية وعاطر المودة

    رضخت الرماح للتكسر حين الاجتماع .. وكان الجمع كتلةً نشازاً متناثرة هنا وهناك وفي الأصقاع البعيدة .. الهموم .. تلكم الهموم .. هل تتباعد الهموم بتباعد الأمكنة أم تتقارب بتباعدها .. ثمة أسئلة كثيرة تطأ بثقلها علينا وتعيد السؤال برنة أبوية صارمة.

    لك التحية مجدداً وأنت تهدينا هذا العمل الذي حلق بنا في سماوات مليئة بالدهشة والانبهار، عالم اقتات بمفردة حية متماسكة تسابق إحداهما الأخرى لتخرج لنا بهذه اللوحة الرائعة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de