فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2002, 00:00 AM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه


    فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه


    الرشيد احمد عيسي
    [email protected]



    بيان أول
    أن المرء لايمثل ليكسب قوته
    أنه يمثل ليكذب
    ليكذب علي نفسه ليكون مالا يمكنه أن يكون يمثل لكي لايعرف نفسه ولأنه يعرف نفسه اكثر مما لاينبغي.
    يمثل لأنه سيجن إذا لم يمثل التمثيل ،،، وهل أنا أعرف متي أمثل؟
    وهل هنالك لحظه أتوقف فيها عن التمثيل؟؟
    الممثل كين العبقريه والجنون سارتر
    إلي
    الياس صديق الياس ...
    الفكي عبد الرحمن ...
    إسماعيل خورشيد ...
    إلي كل الآباء المسرحيين ، الذين إرتحلوا عنا لدار الفناء
    ونحن لانملك إلا أن نرفع الاكف سائلين المولي بأن يتغمدهم بواسع رحمته...
    اللاحقون جيل السبعينات من أساتذتي ، وأصدقائي وجيلي أنا ...

    **المشهد الأول**


    عربه تسير بسرعه (فلكسواجن) تدخل أحد الشوارع الضيقه في أحد الحارت ، تقف أمام منزل من طابقين . ينزل شيخ متماسك البنيان، قوي الشكيمه ، صارم القسمات، شديد الإعتزاز بنفسه وبوجوده وكينونته ومهنته وجهه من أثر المكياج كان قناع
    في تحول ديناميكي وسريع يأخد معه حقيبه صغيره وبدله ويتأكد من تأمين السياره . أنه تمعن في التفاصيل (التكنيك) هو القدره علي تنفيذ التفاصيل (أنه غارق في التفاصيل أنها مهنته وهو يحبها للجنون . بطرق الباب، يفتح له شاب في سن إبنه يبتسم ويرحب به، ويحمل عنه الاشياء (كان أول القادمين لهذا الموقع). دخل إلي مكان عمله وسأل عن المرآه وبدأ في إزالة القناع الأصل لقناع جديد...
    أنه أبي وأبو الممثلين السودانيين الياس الصديق الياس .
    أوحاول في هذه العجاله أن أًًُدلي بشهادتي حول الفنان العالمي الممثل السوداني (عوض صديق) الذي لايقل قدرته وأسلوبه ومدرسته عن (السير لورانس أولفيه أوالسير جون جلجود أو مارلون برانود أوسدني بوتيه).
    نحن شعوب غارقه في الشفاهيه ، رغم كل الوسائل المتطوره والمتجدده في التوثيق.
    تزول كل الاشياء الهامه والجميله في غفلة اللهثان وراء الخبز وما أدراك ما الخبز.
    أن موت الفنان في السودان حدث أقل من عادي، رغم الموت هو الحقيقه التي يبحث فيها الفنان أنها صراعه الوجودي مع الحياة.
    تاريخ الفنون والنظريات التي تدرس كانت هي عباره عن تجارب الفنانين في بحثهم الدائم عن زواتهم وعن الآخر والعالم.
    أتهمنا أحد الفنانين التشكيليين وأُكن له كل الاحترام والتقدير بأن الحركه المسرحيه لا آباء لها !!!
    أنها وجهة نظر غير منهجيه، وغير صادقه. كان الأحري أن يقول ، أن الفقر الذي حاصر الفنان السوداني الطليعي ، لا مكان له من الإبداع ، وأن العوز والفقر لايولد إبداعاَ ، لذلك كل ما يقدمه من فن لكسب الخبز بمراره.
    أن الأب المسرحي قتله الفقر ، والفقر كذلك يصيب الإنسان بإضطرابات ذهانيه أنه الموت المبكر للفنان السوداني، الذي يتواري في أماكن يحاول فيها مواصله حياته أن الإبداع شروطة منتفيه في السودان ، فلا تحاكمون الفنان بهذه البساطه. في أروقة الإذاعه وأستديوهاتها وحوشها وأشجارها الضخمه العتيقه، وفي قسم الدراما ، المكان الوحيد الذي يضج طوال العام، منه تخرج الحياه بزفراتها وآهاتها وإبتساماتها ،،، فهذا المكان عرفت أستاذي وأستاذ الأجيال والممثل صاحب المدرسه والأسلوب (الياس صديق الياس) . أول ما تعلمت من هذه المدرسه تكنيك الصوت. وأن له صوت يمكن أن يقال عنه صوت الممثل النموذجي ، له قدره هائله علي التلوين والأداء في كل المساحات العاطفيه والمأساويه والرومانسيه والكوميديه.
    خمسون عاماً من العطاء المتواصل، أنها طاقه هائله قل ما نجدها لدي ممثل هذا العصر، أن الياس من عصر آخر ، عصر ملوك التمثيل .
    كنت في أستديو أزهري إسترق السمع لشخصياته التي يؤديها، أنه يفصل الشخصيه في الفونيمات ويبقي هناك الأصل مٌتوارياً . أنه الإلتزام بعينه، أولاً يقرأ النص ويكاد يحفظه عن ظهر قلب، ويقوم بتقطيع الجُمل ويُشكلها، وعندما يقف أمام المايكرفون، هو في أهاب الشخصيه يأخذ نفساَ عميقاَ ، وتخرج الشخصيه مع أول جُمله في النص. أن الياس عميقاَ، أنه مدرسة يستحق الوقوف عندها طويلاً ... ولكننا في غفله سيموت الآباء ولاندري عنهم شيئاً .... ادركو أنفسكم أيها الفنانون ، أن الزمن والتجارب الثره والمدارس والأساليب تمضي ونحن لانشعر . إن الياس عمل في الإذاعه في مطلع الخمسينات مع ميسره السراج ، وكان أجره حينها جنيهاً . كنت أنفردبه لأسمع جزء من تاريخه الثر . أن له قدره علي الحكي ، هي بلا شك قدرة ممثل له أسلوبه وله طريقته. والطريقه هي ما تحدث عنها أستانسلافسكي في منهجه
    ومن تناول مدرسته. أن الياس بعد التراكم المتواصل والعمل والبحث الدائم والإكتشاف أمتلك طريقته في الأداء .
    أكتب عن الياس الذي ذهب، وهو الأسم الحقيقي لعوض صديق ،ولكن عوض باق في ريل الإذاعه وبتكام التلفزيون وفي كواليس المسرح وسيظل في ذاكرة الشعب السوداني. أن التفاصيل مع هذا المبدع في الإذاعه فقط لاتسعها هذه العجاله .
    عمل معنا في سلسله تلفزيونيه أو بالأحري عملنا معه نحن تلاميذه (أنا والأستاذ محمد عبد الرحيم قرني وثله من خريجي قصر الشباب والأطفال علي رأسهم المخرج مجدي النور) كنا ندرك أننا نتعلم منه ونحاول حث الشباب علي التعلم من هذه المدرسه . كان متواضعاَََََ ومؤدباَ أنها خصال المبدعين الحقيقيين لم يكن يتعالي كما يفعل صغار الممثلين بنجمون أنفسهم وتنقصهم الخبره والمعرفه، كان يقدر الأشياء تقديراَ عميقاَ، فكان يعرف متي يقول لك يا أستاذ ويقول لك يا أبني، كان يتضايق أكثر من الممثل الذي لايلتزم في مواعيده وآدائه. كان شديد الحرص في كل حياتة في عمله وسلوكه وعلاقته مع الآخرين .
    في سلبيات فناني المسرح في السودان خاصه هذه الأجيال اللاحقه عدم التقدير والأحترام للأجيال والذي دفعوا بحياتهم وأنفسهم في سبيل تطور حركة المسرح والدراما. نحن في حاجه مآسه لأعادة النظر في تربية هذه الاجيال الجديده، وفي تمكينهم تاريخ ناصع وأشراكهم في الخروج من الأزمه الفكريه العميقه التي يعاني منها فناني المسرح في السودان .
    أن الحياه المسرحيه في السودان رغم تاريخها الطويل الذي يمتد لأكثر من قرن تعاني من مشكلات فكريه مزمنه وقصور في التخطيط وتجاهل كامل من مؤسسات الدوله الرسمية . ولكن علي المبدعين أن ينتبهوا أنه الزمن الهام الذي يبدأ منه التحول، علينا أن نعض علي تاريخنا وتاريخ آبائنا، نحن لانقل عن السياسي في اهتمامه بهذا الوطن، بل نحن أكثر عمقاَ منه في حبنا له وتناول قضاياه ومعالجتها وأستشرافنا لمستقبله.
    أن موت الآباء، ونحن في غفله سيذهب بكل الجهود هباء، أن الفكي عبد الرحمن كان صرحاَ وكان مؤسساَ لأول حركه مسرحيه منتظمه. وكان أبو الحياه المسرحيه السودانيه.
    أن فنانين العرب يصنعون من مبدعيهم أساطير ويطلقون عليهم الألقاب بما
    يشاؤون ... ألم يحن الوقت أن ُنسمن آبائنا، وأن نُطلق عليهم من الألقاب ما يليق بهم.
    رحم الله الفكي عبد الرحمن أبو الحياه المسرحيه.
    خورشيد صانع الأحذيه ، الذي جاء من زقاق الصابرين في سوق الأحذيه لحوش الصابرين الأكبر( المسرح) جاء مرتدياَ حذاءه ومات حافياَ ... أنه بلبل المسرح وشاعره .
    أن آبائنا كانوا نعم الآباء أخلصوا ، تجردوا، وذهبوا بصمت وأدب جم .
    أن الموت عبره وينبغي أن تكون عبرتنا في الوقوف بقوه ومراجعة أحوال الحركه المسرحيه و الدراميه ، وأن ننأي عن الصغائر ، وأن نتوحد نحن المبدعين لنقود الحركه الأكثر عمقاَ والأكثر حوجه للمبدعين ، وأن الوطن في حاجه مآسه للفنان الذي يقود الإنسان للوحده الأجتماعيه والاستمرار والصمود. وأن نُُُُُعّلم الناس حب الوطن ،،،
    أو كما قال البروفسور جان بيرك أستاذ علم الأجتماع الفرنسي ( ليس هنالك دولاَ متخلفه ، وإنما هناك دولاَ تخلف أهلها عن حبها ).

    الرشيد أحمد عيسي محمد
    مسرحي سوداني
    الخبر
    25 يوليو2002












                  

08-25-2002, 02:57 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه (Re: Elkhawad)

    الخواض...
    افجعنى المقال
    لأن كاتبه هو الفنان... الرشيد احمد عيسى الذى تفوق على نفسه ... ليس بموهبته الدفاقة فقط... ولا بانسانيته الشفافة فقط.... بل بالعمل المضنى... هزيمة المستحيل التى كان يمارسها يوميا مع اقرانه وراء الكواليس وعلى خشبة المسرح ،مع طلبته فى قصر الشباب، وكما ثبت الآن مع آباء المسرح والدراما الذين كسرت هاماتهم...العالية... بالفقر ... والشح..

    فتحت الرسالة... وفاجأنى النزيف نابعا من شريان الجرح المقطوع ...جرح الدراما واهلها... فى السودان..


    ما اسهل موت الجسد... هذا...
    ما اهون الرحيل المادى... وما اثمن معنى حياة امثال عوض صديق
    وما ارخص االحياة امام تطلعات الفنان... وعطائه

    فليرحم الله وطنا... اعطى الناس موهبة عوض صديق...
    ووفاء الرشيد احمد عيسى.
                  

08-25-2002, 10:52 AM

سمندلاوى
<aسمندلاوى
تاريخ التسجيل: 08-20-2002
مجموع المشاركات: 3260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه (Re: Elkhawad)

    !!! اخى الخواض

    اولا التحية والتجلة لك فى نشر هذا المقال الثر , فانت دائما آت باشياء ربما نكون نجهلها او نتجاهلها, هذا الرشيد كثير الحساسية , مجتهد , فقير , ولكنه مرآة لابناء جيله , عايشته وهو دفعة وكنت دائما احبه واهواه , وهو من ابز ابناء دفعته , قالشاب كان هميما يصارع ويبذل قصارى جهده فى سبيل مسرح معافى حتى تجده فى حينها مشاركا تقريبا فى كل اعمال التخرج فى تلك الفترة , فقد كان مرغوبا لشفافيته وحبه للمسرح فلاغرو انه كان يعمل من اجل فنه , ليتعلم , فكانت النتيجة ذلك الرشيد الذى لمع وتألق فى زماننا ذاك.

    ليس اجتهاده كان من اجل النجومية القاتلة كمثل شباب آخرين , فهى قاتلة وسرعان مايذوب ويضمحل الفنان النئ ويذهب ادراج الرياح , وبالمثل يذهب الكفؤ بفنه العملاق لاحياة لمن تنادى , انها مفارقة مضنية غير عادلة , وهكذا حالنا للاسف الشديد وبمرارة اقول , ذهب العظماء وبقى السفلاء .

    نعم على حد قول المبدع الرشيد اننا فى حوجة لتجميع اواصرنا لنتحد جميعا نحن معشر الفنانين لنثبت جهودنا ولنكرم انفسنا بانفسنا فى هذا الزمان الاغبر, حتى لاتندثرالتجارب الثرة والعميقة حتى نضمن لوطننا والقادمين من بعدنا , حياة معافية سليمة .

    التحية لك مجددة اخى الخواض , التحية مجددة لك اخى الرائع والجميل جدا الرشيد احمد عيسى ,كما اترحم على روح ابونا وعمنا الاستاذ الفاضل عوض صديق وكل الذين رحلوا عنا واسكنهم فسيح جناته. آآآآآآآمييين
    ,
                  

08-27-2002, 07:17 PM

سمندلاوى
<aسمندلاوى
تاريخ التسجيل: 08-20-2002
مجموع المشاركات: 3260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه (Re: Elkhawad)

    اخى رضا




    وددت ان ترجع الناس الى هذا البوست وبالذات المبدع رضا


    ولكم حبى
                  

05-19-2003, 11:26 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاجعه الدراما السودانيه موت الآباء وسقوط الاقنعه (Re: سمندلاوى)

    التحية لى الرشيد احمد عيسى
    ولك يا خواض
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de