اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2002, 00:11 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده !!

    اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا !!
    عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده !!
    بقلم : طه إسماعيل أبو قرجة
    1 من 3
    اتفاقيـة ماتشاكوس صفَّت الإخوان المسلمين فكرياً وقبرت شعـار الحاكمية وأنهت عقوداً من الدجل
    ((تَـولِّي جميع المناصب، بما فيها رئاسة الدولة والخدمة العامة والتمتع بجميع الحقوق والواجبات، يتم على أساس المواطنة، وليس على أساس الدين أو المعتقدات أو الأعراف)).
    هكذا سقط شعار الحاكمية، وسقطت الثوابت كلها، وأصبحت المواطَنة بديلاً لشرع الله. فهذا أحد البنود التي حسمت مسألة "الدين والدولة" في اتفاقية ماتشاكوس، بكينيا، التي وقعتها حكومة الإخوان المسلمين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، في العشرين من يوليو المنصرم (2002).
    ولولا أن هذه الاتفاقية من شأنها أن تقود إلى إيقاف المقتلة الهائلة التي ذهبت بأرواح أكثر من مليوني مواطن، لقلت أن هذا هو أهم بنودها. ذلك لأنه، ومعه بنود أخرى مماثلة، قد صفَّـى حركة الإخوان المسلمين تصفية فكرية تامة، ولم يذر لها بقية من مسوح تضلل به أولئك السذج الأغرار الذين كانوا حتى الأمس القريب تنتفخ أوداجهم وتطفح أفواههم زبداً بفعل شعارات الحاكمية والجهاد، التي ساقتهم بها حركة الإخوان المسلمين على مدى سنوات طوال مغمضي الأعين إلى ساحات حرب فاجرة، ليقتلوا الأبرياء، الذين حاقت بهم "مظالم تاريخية" على حد تعبير اتفاقية ماتشاكوس. والحق أن هذه التصفية الفكرية لتنظيم الإخوان المسلمين هي عينها التي تجعل السلام ممكناً. [ويلاحظ أني سميتهم بالاسم الذي ظهروا به أول أمرهم، ولم أحفل بتبديلهم لأسمائهم في الحقب المختلفة، كجبهة الميثاق الإسلامي، والاتجاه الإسلامي، والجبهة القومية الإسلامية، والحركة الإسلامية، ثم المؤتمر الوطني].
    لقد نسفت هذه الاتفاقية ذات الشعار الذي اتخذه الإخوان المسلمون مبرراً لوجودهم الفكري والتنظيمي، وذريعة لولوجهم معترك السياسة السودانية منذ نحو أربعين سنة، وهو شعار "الحاكمية"، أي تحكيم "شرع الله"، الذي أصموا به آذاننا على مدى عقود. لقد تأذن الله بأن يقبر هذا الشعار أخيراً بنيروبي، دون أن ينوح عليه أحد من أهله. فالكاميرات قد أظهرت السيد غازي صلاح الدين، رئيس وفد الحكومة، لحظة مصافحته السيد سيلفا كير رئيس وفد الحركة الشعبية، وقد رسم على وجهه ابتسامة جَهِدَ عبثاً أن يخفي بها سيماء العنف التي طبع بها تنظيم الإخوان المسلمين أعضاءه بفعل التربية السياسية الشائهة.
    إن دخول الإخوان المسلمين معترك السياسة تحت شعار "الحاكمية" إنما هو أمر معلوم. كما هو معلوم أيضاً أنهم منذ دخولهم لم يزيدوا على أن استخدموا شعار "لا بديل لشرع الله"، ليباشروا تحته كل صنوف التهريج، والتضليل، والعنف، والهوس، ومصادرة حقوق الآخرين، والفساد. فبذلك الشعار الأخرق، الذي لا صلة له بالدين، ولا بالعقل، ولا بالخلق، عوقوا تطور هذا البلد، وانحدروا به في هاوية سحيقة من الردة الفكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأوسعوا أهله تقتيلاً، وجرُّوا عليهم من المآسي ما يفوق الوصف.
    ومن أجل ذلك، فإن القيمة الكبرى لهذه الاتفاقية تكمن في أنها قد أنهت عقوداً من الدجل الذي ظل يروج له الإخوان المسلمون منذ أن ولجوا معترك الحياة السياسية. وتوقيعهم على هذه الاتفاقية إنما هو، في الحق، توقيع على صك تصفيتهم الفكرية، كمقدمة لتصفيتهم السياسية، وليس الجسدية. وسيجيء يوم، قريباً إن شاء الله، يعرف الناس فيه لاتفاقية ماتشاكوس هذه القيمة العظيمة، ويحفظون فيه للحركة الشعبية لتحرير السودان هذا الفضل الكبير، المتمثل في جر الإخوان المسلمين إلى هذه التصفية، وإشهارها على الملأ.
    دجل الإخوان المسلمين ..
    بالأمس الدين هو الأساس !!
    واليوم الدين ليس هو الأساس !!
    وموقف الإخوان المسلمين الجديد، الذي أعلنوا به أن تكون المواطنة، وليس الدين ولا العقيدة، هي الأساس في تولي المناصب العامة، بما في ذلك رئاسة الدولة، يوجب تذكيرهم بأن الشعب السوداني لم ينس موقفهم المعلن حول هذه القضية منذ دخولهم مسرح الحياة السياسية في السودان بعد ثورة أكتوبر.
    إذ يحدثنا المجلد الثاني من محضر مداولات "اللجنة القومية للدستور الدائم للسودان" أن الدكتور حسن الترابي، زعيم جبهة الميثاق الإسلامي يومئذ، بعد أن قدَّم مشروع الدستور الإسلامي كدستور دائم للسودان، قد ووجه في إحدى جلسات اللجنة بسؤال عن أهلية غير المسلم لتولِّي منصب رئيس الدولة تحت الدستور الإسلامي، فحاول المراوغة، فحوصر، حتى اضطر أن يعترف بأنه لا يجوز لغير المسلم أن يكون رئيساً للدولة. وإليكم نص المواجهة نقلاً عن كتاب الأستاذ محمود محمد طه: (الدستور الإسلامي؟ نعم.. ولا!!)، الصادر في يناير 1968، حيث جاء:-
    (السيد موسى المبارك: جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة حول الدستور الإسلامي في صفحة "7" أن يكون رأس الدولة مسلماً، أود أن أسأل هل لغير المسلم الحق في الاشتراك لانتخاب هذا الرئيس؟
    السيد حسن الترابي: ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من انتخاب الرئيس المسلم. الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين، أما فيا يتعلق بالمسائل الاجتهادية فإذا لم يكن هناك نص يترك الأمر للمواطنين عموماً، لأن الأمر يكون عندئذ متوقفاً على المصلحة، ويترك للمواطنين عموماً أن يقدروا هذه المصلحة، وليس هناك ما يمنع غير المسلمين أن يشتركوا في انتخاب المسلم، أو أن يشتركوا في البرلمان لوضع القوانين الاجتهادية التي لا تقيدها نصوص من الشريعة.
    السيد فيليب عباس غبوش: أود أن أسال يا سيدي الرئيس، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيختار ليكون رئيساً للدولة؟
    الدكتور حسن الترابي: الجواب واضح يا سيدي الرئيس، فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلاً، وأن يكون غير مرتكب جريمة، والجنسية، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية.
    السيد الرئيس: السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى.
    السيد فيليب عباس غبوش: سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين- فقط هذا الكلام بالعكس- فهل من الممكن أن يختار في الدولة-في إطار الدولة بالذات-رجل غير مسلم ليكون رئيساً للدولة؟
    الدكتور حسن الترابي: لا يا سيدي الرئيس).
    وبعد أن أورد نص هذا الحوار من مضابط اللجنة القومية للدستور، مضى الأستاذ محمود محمد طه يحدثنا قائلاً:-
    (هذه صورة مما جرى في بداية معارضة اقتراح الدستور الإسلامي الكامل.. ويلاحظ محاولة الدكتور الترابي التهرب من الإجابة، مما اضطر معه السيد رئيس الجلسة أن يطلب من السيد فيليب عباس ليعيد السؤال، بغية أن يتلقى عليه إجابة محددة، لأنه سؤال، في حد ذاته، محدد.. فلما أعاده، لم يجد الدكتور الترابي بداً من الإجابة، فأجاب بـ "لا"!! ومن تلك اللحظة بدأت المعارضة التي انتهت بهزيمة اقتراح الدستور الإسلامي الكامل، وهي معارضة قد رصدت كلها في محاضر مداولات اللجنة القومية للدستور، فلتراجع..). انتهى
    لماذا فرضوا معيار الدين بالأمس؟
    ولماذا استـبـعدوه اليــوم؟؟
    إن تبديل الإخوان المسلمين لإرثهم السياسي المتصل بشعار "الحاكمية" واعتبار العقيدة الدينية هي الأساس لتحديد الحقوق والواجبات، قد يسوق البعض للتساؤل: لماذا فرض الإخوان المسلمون معيار العقيدة بالأمس؟ ولماذا استبعدوها اليوم؟
    والجواب جد قريب. وهو أن الدين لا يهمهم، كما حاولوا دائماً إيهام الشعب، وإنما تهمهم كراسي الحكم. وحين بدا لهم في الماضي أن رفع شعار الدين من شأنه أن يوصلهم إلى كراسي الحكم، رفعوه. وحين بدا لهم اليوم أن إسقاط الدين هو الذي يبقيهم في كراسي الحكم، أسقطوه. هذا هو الأمر في بساطة. وهو أمر، على بشاعته، لا يعدو الحق قيد أنملة.
    فهم حين نادوا باتخاذ العقيدة الدينية معياراً للحقوق والواجبات، إنما كانوا يهدفون لإقصاء الآخرين باسم الدين. كانوا يريدون خلق تبرير ديني لممارساتهم المنافية لكل قانون، وكل خلق، وكل عرف، وكل قيمة. كانوا يريدون خلق غطاء ديني للتآمر، وقتل الناس، ومصادرة حقوق التفكير، والتنظيم، والتعبير، حتى يسهل لهم تحقيق هدفهم، وهو الوصول إلى كراسي الحكم. وحين بدا لهم في نهاية الثمانينات أنهم قد قطعوا شوطاً في مؤامرتهم وبوسعهم إكمال فصولها، استولوا على السلطة، بالغدر، وبحد السلاح، واستأثروا بها ثلاثة عشر سنة، انتزعوا خلالها لقمة العيش من أفواه البؤساء.. ثم اصطرعوا فيما بينهم على ما نهبوه من سلطة وثروة، بعد أن أقصوا كل من عداهم.
    ثم حين بدا لهم مؤخراً أنهم سيخسرون السلطة بكاملها إذا لم يضعوا حداً للمأساة الإنسانية الدائرة في الجنوب والتي أعطت دولاً مهابة الجانب ذريعةً قويةً للتدخل، رضخوا، فكانت هذه الاتفاقية. ولما كان من شأن الاتفاقية أن يتم اقتسام السلطة مع أهل الجنوب، كان لابد أن يتنازلوا عن الشعار الذي برروا به وجودهم السياسي كله.. وهو شعار الحاكمية.. فارتضوا أن تكون المواطنة هي الأساس، وليس الدين ولا العقيدة. ألا ترونهم اليوم يقولون : "المواطنة بديل لشرع الله"، قلباً لشعارهم القديم "لا بديل لشرع الله"؟؟ أي بؤس هذا؟!
    فالتقرير الصحيح إذن، هو أن لإخوان المسلمين قد رفعوا شعار العقيدة الدينية أول أمرهم من أجل الكراسي.. وأنهم قد أسقطوه الآن من أجل الكراسي أيضاً. فهنيئاً لهم بطلبتهم، وهنيئاً لكل غر ساذج وظَّف نفسه في خدمة هذا الغرض الدنيء وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، وأنه يخدم في دين الله.
    الإخوان المسلمون ساقوا الشعب
    في التيه نحواً من أربعين سنة !!
    إذا اتضح مما تقدم أن الإخوان المسلمين قد بدءوا برفع شعار الدين لإقصاء خصومهم السياسيين وكسب السلطة، وأنهم الآن تخلوا عن الدين كأساس لتحديد الحقوق والواجبات في الدولة من أجل البقاء في السلطة، لاتضح جلياً أن لا شعب من شعوب الأرض قد بُـلِي بجماعة سياسية هي من الجهل، ومن سوء الخلق، كما بُلِي الشعب السوداني بهذه الجماعة، التي لا تزال تتربع على دست الحكم.
    والحق أن المرء لو استرجع المنعطفات الخطيرة في تاريخ هذا الشعب منذ ولوج الإخوان المسلمين المسرح السياسي بعد ثورة أكتوبر 1964، لوجدهم دائماً هناك، يحيكون الدسائس والمؤامرات، ويضللون مسعى الشعب، ليردوا به موارد الحتوف. فهم الذين ضلعوا بالتلفيق والكذب الصريح في مؤامرة محكمة الردة ضد الأستاذ محمود محمد طه في 18 نوفمبر 1968 بدعوى حماية الشريعة، كأول محاكمة من نوعها في التاريخ الحديث. وهم الذين تولوا كِبْـر حل الحزب الشيوعي السوداني عام 1965 بدعوى محاربة الإلحاد. وهم الذين وظَّفوا كل طاقاتهم لتمرير مؤامرة الدستور الإسلامي المزيف، طيلة العهد النيابي الثاني، مما قوض ذلك العهد بانقلاب نميري.. ثم هم الذين سوَّلوا لنميري أن يعلن نفسه إماماً ويفرض قوانين سبتمبر 1983. وهم الذين سخَّروا أنفسهم لتطبيق تلك القوانين فيما أسموه بمحاكم العدالة الناجزة، ببتر الأيدي والأرجل، والجلد، والإهانة، والإذلال، والقتل، والتفتيش، وحرق الكتب.. وهم الذين حالوا دون إلغاء تلك القوانين السيئة بعد انتفاضة إبريل 1985. وهم الذين ناهضوا كل جهد لإيقاف الحرب الأهلية، ووصفوا مساعي السلام بأنها مساعي استسلام، وأسموا مؤيدي السلام بالطابور الخامس، وأطلقوا النار على منزل السيد محمد عثمان الميرغني عقب توقيعه مبادرة السلام المشهورة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في نوفمبر 1988، بغرض إخافة كل من يسعى للسلام.. ثم هم الذين انقلبوا على الحياة النيابية بليل في 1989، حين بدا لهم أن تيار الحل السلمي للحرب الأهلية قد تنامى.. ثم هم الذين شرَّدوا عشرات الآلاف من السودانيين الشرفاء من الخدمة المدنية والعسكرية باسم الصالح العام، ووظفوا كل طاقات البلاد لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة. وهم الذين ساقوا الأطفال والشباب إلى محرقة الحرب الأهلية تحت دعاوى الجهاد والشهادة، وعقدوا للقتلى والمفقودين منهم زيجات على الحور العين، وسيروا مواكب أعراس الشهداء، وأزهقوا أكثر من مليونين من أرواح المظلومين في حرب أهلية فاجرة رفضوا إيقافها رغم كل الجهود المخلصة، بدعوى أن لديهم "ثوابت" لا يتعدونها. ثم عادوا اليوم ليسقطوا تلك "الثوابت"، وليعترفوا بأن الحرب قد نشأت أصلاً بسبب مظالم تاريخية عانى منها أهلنا بالجنوب!! أرأيتم كيف سار الشعب على حداء جهلاء، ضلوا، وأضلوا؟؟
    اسألوا الإخوان المسلمين !!
    إن الشعب يجب أن يسأل الإخوان المسلمين. يجب أن يسأل قادتهم، من أمثال الترابي، وعلى عثمان، وعلي الحاج، وغازي صلاح الدين، وعمر البشير، وأضرابهم من المدنيين والعسكريين، الذين جرُّوا البلاد إلى هذه الهاوية. كما يجب أن يسأل قاعدتهم من البسطاء الذين سخَّروا أنفسهم لخدمة مطامع أولئك القادة الأشرار. يجب أن يسألهم الشعب حيث وجدهم: لماذا جررتم البلاد منذ انتصار ثورة أكتوبر في خط زعمتم أنه الدين، وأنه "شرع الله" الذي لا بديل عنه، ثم أدرتم له ظهركم اليوم؟ أين هو الحق؟ هل هو في التمييز بين المواطنين على أساس العقيدة كما ظللتم تزعمون منذ الستينات؟ أم هو في اعتبار "المواطنة هي الأساس" كما قلتم اليوم؟ هل دينكم هو قولكم بالأمس أم قولكم اليوم؟ أما كان من الخير لكم ولهذا الشعب المسكين أن تجلسوا في بيوتكم حتى تصلوا لرأي ثاقب بدلاً من هذا العبث والتقلب؟ فكم راح من ضحايا ما بين ضلالكم بالأمس وهدايتكم اليوم، إن كان قد اهتديتم فعلاً؟ ألا تظنون أنكم محاسبون؟!
    إن يوم الحساب قد دنا، ما في ذلك أدنى ريب. ومن الخير للإخوان المسلمين أن يعدوا أنفسهم لهذا اليوم الداني. وهم لن يجدوا عن الحساب مصرفا، إلا إذا حاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا، ووزنوا أعمالهم قبل أن توزن عليهم.. يفعل ذلك كل واحد منهم بنفسه.
    وأول ما يجب أن يبدءوا به، هو أن يدعوا قول الزور. وذلك بأن يقلعوا عن تصايحهم الحالي بأن حكومتهم هي التي استطاعت، دون سائر الحكومات الأخرى، أن توقع اتفاقاً من شأنه أن يضع حداً للمأساة في جنوب البلاد!! فمن خلق المأساة أصلاً؟؟ وماذا كان تبريركم "الأخلاقي" و "السياسي" لانقلابكم العسكري في ليلة الثلاثين من يونيو 1989؟ ألم تقولوا بأنكم قمتم بانقلابكم لإيقاف اتفاقية "استسلام" الميرغني-قرنق المشهورة؟ أم هل عساكم نسيتم؟ أم هل تظنون أن الشعب قد نسي؟ إن من الخير لكم أن توقفوا هذا التبجح القبيح الذي أخذتم تذيعونه على الناس اليوم، فما هو إلا مظهر لعدم الحياء الذي أخذتم عليه عقوداً.
    من تاجر بقضية الدين ؟
    إن مما يأسف له المرء أن الإخوان المسلمين قد يصعب عليهم ترك الكذب والتضليل. فهاهي جريدة "الخرطوم" في عددها بتاريخ 27/7/2002 نقلت لنا الخبر التالي في صفحتها الأولى:- (من جانبه قال عبد الرحمن إبراهيم، عضو الوفد المفاوض، أن كل المفاوضات السابقة كانت تفشلها قضية فصل الدين عن الدولة مشيراً إلى أن هذه الجولة بدأت بهذه القضية وبعد نقاش وجدال اتضح لنا أن البعض استغل قصة الدين لتحقيق مكاسب ذاتية من أحزاب شمالية وأجنده غربية تريد مصالحها الخاصة)!!
    ألا ترون التلفيق؟ ألا ترونه يحاول إنكار مسئولية الحكومة عن فشل المفاوضات السابقة بدعوى "الثوابت"؟ وإذا لم يكن هذا القول تلفيقاً، فأي حزب شمالي كان يفاوض الحركة الشعبية في الجولات السابقة التي فشلت حتى يقال عنه أنه استغل الدين؟ أليس هو حزب الحكومة؟؟ {كبرت كلمة تخرج من أفواههم.. إن يقولون إلا كذبا}!!
    إن محاولات التنصل عن المسئولية لا تجدي، كما أن الكذب ومحاولات التضليل لا تجدي. ولو كانت تجدي، لما وجد الإخوان المسلمون أنفسهم في هذا الموضع بعد عقود من الكذب وتحري الكذب. ومن أجل ذلك ينبغي عليهم أن يدَعوا خطهم القديم.. خط الكذب والنفاق. ويعترفوا فوراً بأنهم جرَّوا هذا الشعب المسكين في نفق من المأساة التي تعز على الوصف، وأنهم أضاعوا عليه بالتهريج السياسي عقوداً عزيزة كان من الممكن أن يستغلها في التنمية الاجتماعية بكافة جوانبها. إن هذا الاعتراف هو السبيل الوحيد الذي يصل به الإخوان المسلمون إلى قلوب أبناء هذا الشعب، المنطوية أبداً على الصفح والعفو والتسامح، مهما عظم الذنب. هذا الاعتراف آت. وهو اليوم أكرم لهم من الغد، وأجدى.
    الإخوان المسلمـون
    بلا أدنى حس إنساني !!
    إن المرء ليأسى حين يطالع أن الإخوان المسلمين قد سجلوا في الاتفاقية انتباههم لفداحة نتائج الحرب. اقرؤوا معي مرة أخرى هذه الفقرة من مقدمة الاتفاقية: ((منتبهين إلى أن النزاع السوداني أطول النزاعات الحالية في كل إفريقيا، وأنه حصد أرواح الملايين، ودمَّر البنيات التحتية للبلاد، وأهدر الموارد الاقتصادية، وتسبب في معاناة تفوق الوصف، وخاصة بالنسبة لشعب جنوب السودان))!!
    إن من حق كل مواطن سوداني أن يسأل: ألم تنتبهوا لهذه المأساة إلا مؤخراً؟ وإذا زعمتم أنكم قد انتبهتم مبكراً، فلماذا تعللتم بما أسميتموه "بالثوابت" لتتقاعسوا عدة سنوات عن توقيع "إعلان المبادئ" الذي وضعته دول الإيقاد ووقعته الحركة الشعبية، وهو الإعلان الذي اعتبره الاتفاق الحالي أساساً لحل سلمي شامل؟
    أما إذا كنتم من العمى ومن انعدام الإحساس بحيث لم تـنتبهوا لهذه المأساة إلا بعد أن حصدت الحرب أرواح الملايين، على نحو ما اعترفتم، فما هي مؤهلاتكم لتسنم السلطة في هذه البلاد الحزينة؟ ولماذا سعيتم إلى السلطة أصلاً؟؟ لماذا سعيتم إلى السلطة خلال العهود النيابية، فسممتموها بجهالاتكم ورعوناتكم؟؟ ثم لماذا ساقكم الحرص على السلطة لتسرقوها بليل؟ هل كنتم في عجلة من أمركم "لتحصدوا أرواح الملايين، وتدمروا البنيات التحتية للبلاد، وتهدروا الموارد الاقتصادية، وتتسببوا في معاناة تفوق الوصف"؟
    لقد نقلت لنا الأنباء يوم 28/7/2002 أن وزير الدفاع بدولة أوكرانيا قدَّم استقالته لأن طائرة عسكرية سقطت خلال استعراض جوي وتسببت في مقتل 78 شخص. ألا ترون أنه رجل يستقيل بسبب رهافة الحس الإنساني؟! فهذا الحادث يمكن أن يقع رغم كل الاحتياطات. والاستقالة من المنصب لأسباب كهذه، أمر عادي وشائع في العالم المتحضر. ولكني أسأل كل أخ مسلم تقلَّد منصباً في حكومتهم هذه أو لم يتقلد: إذا كانت رهافة الحس الإنساني قد ساقت وزير الدفاع الأوكراني إلى الاستقالة لأن 78 شخصاً (فقط) لقوا حتفهم بسبب حادث طائرة تابعة له، فماذا تحسون أنتم الآن وقد حصدت حربكم أرواح الملايين؟ قولوا لي بربكم!! ألا يزال رؤساؤكم يطمعون أن يستمروا زعماء كما كانوا؟؟ أم هل عسى بعضهم يطمع في مناصب أكبر؟!؟ ألا زالوا يخططون لجولة ثانية من التضليل والإفك؟؟ ثم ألا زالت قاعدتكم باقية على غفلتها تعين أولئك الرؤساء؟ ألا ترون أنه يحسن بكم أن تتركوا الحياة العامة، وترجعوا إلى بيوتكم، فتكونوا أحلاسها، ولو إلى حين، لتلتمسوا بهذا الرجوع نوراً يضيء ذراري جلودكم التي لم يعرف الحس الإنساني إليها سبيلا؟
    اتركوا الشعب، يترككم
    خيراً فعل بعضكم. فقد أوردت الصحف قبل فترة وجيزة أن السيد أمين بناني قد استقال من ح######م، وقال إن من ضمن أهداف استقالته أن يتطهر من تاريخ "الحركة الإسلامية". حسناً فعل السيد أمين بناني. ونوبة الصحو تحمد للمرء، حتى إن بدا لنا أنها جاءت متأخرة. فهي متى جاءت، فقد جاءت في وقتها. فإنما (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلي حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر). هكذا حدثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
    هل أنا بحاجة لأن أقول لكم أن كل الشعب السوداني قد ناله منكم أشد الأذى؟ بل هل أنا بحاجة لأن أقول لكم أن كل بيت في السودان قد تضرر منكم؟؟ كل بيت.. اللهم إلا بيوتكم أنتم، التي باتت كبيوت النمل، تنقلون إليها خيرات غيركم، ولا ينال الناس منها إلا الأذى.
    ثمة أمر واحد يظفركم بمغفرة من ربكم، وعفو من شعبكم: التوبة النصوح. أتعلمون أركانها؟ إنها ثلاثة: الإقلاع الفوري، والندم على ما فات، والإصرار على عدم العودة. أقلعوا الآن عن ما أنتم فيه. أخرجوا من هذا التنظيم زرافات ووحدانا.. واندموا على ما قضيتم فيه من وقت، وعلى ما اجترحتم فيه من عمل، الله يعلمه، وإن لم يعلمه الناس.. وردُّوا المظالم إلى أهلها.. ردوا المظالم إلى أهلها.. ثم أصروا على أن لا تعودوا إلى ذلك أبداً. إنكم إن فعلتم هذا، غفر الله لكم، وعفا الشعب عنكم.. وكان ذلك نصيبكم من هدية ماتشاكوس.
    هذا موجه بنحو خاص إلى البسطاء منكم، الذين ظنوا أن هدف تنظيمكم هذا هو إقامة الدين، فدخلوه.. ثم حين فوجئوا بصور الفساد المريع بعد استيلاء التنظيم على السلطة، ظنوا أنهم يمكنهم البقاء في التنظيم طالما هو يعمل لإقامة الدين، وسيسألوا هم عن ما فعلوا ويسأل المفسدون عن ما يفعلون. فها قد انكشف لهم أمر التنظيم، فماذا هم فاعلون؟
    ثمة أمور لا ريبة فيها، ينبغي أن تدركوها:-
    أولها، أن تنظيمكم هذا فتنة، القعود عنها خير من القيام فيها. وهو تنظيم ضل سعي أهله في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
    وثانيها، أن حكومتكم هذه ما كان لها أن تأبى توقيع هذه الاتفاقية. فهي قد أدركت بالتجربة العملية أن ما كنتم تنادون به لا يصلح للواقع. وهذا أمر قد قيل لكم منذ عقود، ولكنكم كنتم به تستهزئون، ونسيتم أنه ثابت في تدبير العزيز الحكيم أن (من لم يسر إلى الله بلطائف الإحسان، قيد إليه بسلاسل الامتحان).
    وثالثها، أنكم اليوم مساقون للخروج من هذا التنظيم سوقاً لا تملكون عنه فكاكاً. فإن لم تسلسوا قيادكم، أعنتُّـم أنفسكم.
    فاخرجوا من هذا التنظيم الآن، وارجعوا إلى ربكم، وراجعوا أنفسكم. ذلكم خير لكم، فإنكم بحالكم هذا لن تزيدوا الناس إلا وبالا.
    .. (يتبع "2") ..

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 08-17-2002, 05:01 AM)









                  

08-13-2002, 09:31 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ بكري
    من حق الاستاذ اسماعيل ان يطرح اراءه وليس من حق صحف الخرطوم ان تمتنع عن النشر وهي كارثة في حق الشفافية ومن حقنا في جريدة الزمان ان نطالب بمقالاته لو امكن
    رجاء تزويدي بسيرته الذاتية ومكان اقامته اضافة للمقالات علي بريدي الخاص
    مع تحياتي
    خالد
                  

08-17-2002, 05:06 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: خالد عويس)

    الاستاذ العزيز خالد عويس
    اسف جدا للتاخير فى الرد لكن اخوك الايام دى ظروفه صعبة شويةعلى كل حال وصلنى هذا الايميل اليك من الاستاذ اسماعيل طه ابوقرجة

    Dear khalid,
    Thanks for your comments on the article dispayed at sudaneseonline.
    The papers of Khartoum were rather reluctant to publish the article. I understood that the tight restrictions on freedom of expression imposed by the regime on the press were behind their reluctance.
    Anyway, if you like to publish the article on any forum, you are hereby authorised.
    You enquired on my CV, and I hereby provide you with the following information:
    Name: Taha Ismail Abu Garja
    Nationality: Sudanese
    profession: Advocate
    Currently: Expat in Bahrain
    Shall you feel the need for further information, please revert. in that case please confirm/correct my understanding that you are a journalist of Alzaman paper.
    Thank you and Regards
    Taha Ismail AbuGarja
    وعنانه البريدى هو
    [email protected]
    وسوف ارسل مقالاته بعد قليل
                  

08-17-2002, 05:44 AM

Abu Suzan


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: بكرى ابوبكر)

    مقال جيد من حيث الصياغة والتحليل والأستنتاج إلا أني أعيب عليه التكرار الممل.
                  

08-17-2002, 10:56 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: Abu Suzan)

    السلام أمل وأشواق وأمنية وغاية ومطلب ملح وعادل
    لكنى لست متفائلا بتحقيقه من خلال إتفاق ماشاكوس
                  

08-17-2002, 01:00 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: مارد)

    التحايا لكم جميعا
    رغم قناعتي بأن ما تسرب لا يكفي لإصدار حكم على ما يجري في مشاكوس، ولكن أرى أن طرفي هذا الإتفاق الخطير والذي سيرسم مستقبل السودان لا يملكان حق التفاوض وتقرير مصير امة فالحركة الشعبية كقوى معارضة وتدعو لسودان جديد...وضعت حلمها وحلمنا في هذا السودان الجديد جانبا ووقعت على إتفاق لا يلبي طموحاتناولا ينسجم مع دعوتها...فأين الجدة والحداثة في وطن يحكم نصفه أو جزء منه بقوانين دينية، وأين ما نادت به الحركة وهتفنا معها بضرورة المحاسبة لكل من أخطأ في حق هذه الأمة وما أكثرهم
    أما بالنسبة للطرف الآخر فمن الواضح أنه دخل للمفاوضات للحصول على شيئين وقد نجح في الحصول عليهما، ألا وهما إعفاؤه من أية محاسبة، وضمان مشاركته ولتسقط كل أوراق التوت التي ظل يتدثر بها.
                  

08-18-2002, 04:41 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: أبنوسة)

    ألأخ بكرى ..

    بوركت يا أستاذ ..

    أشكر لكم التفنيد الدقيق ..

    لدى تعليق واحد ... لو استطعنا أن نرجع عقارب الساعة الى الوراء .. ولو استطعنا أن نعيد التاريخ لأربعة أجيال تقريبا لوجدنا سودانا يتمتع بمجموعة مصطفاة .. كان بودى يا أخ بكرى الحصول على الخطابات التى كانت تلقى فى البرلمان .. أيام الأستاذ مبارك زروق والأستاذ يحى الفضلى والأستاذ اسماعيل الأزهرى .. وخلافهم .. كانت خطبهم لها طابع خاص .. ولو أننى كنت مسئولا فى وزارة التعليم لوضعتها فى مقرر اللغة العربية .. بدلا من مقررات اليوم التى تحرض التلاميذ وتشحن عقولهم بمواضيع متخصصة لخدمة سياستهم الدينية ..
    لا أدرى هل الدين يخول لهم زج المعارضين فى السجون .. هل الدين يسمح قتل الأبرياء..
    صدقت يا أخ بكرى عندما ذكرت مسألة الضمير الحى .. فلو كانت ضمائرهم تؤنبهم لما كان هذا حالهم .. لو كان لهم ضمير وبدلا عن "جهجهة" هذة الاتفاقية .. لقالوا حفظا لحقن هذه الدماء .. وخوفا على تقسيم السودان .. نحن سنتخلى عن الحكم .. ولنجعل الحكم ديموقراطيا ..

    ومن الناحية الأخرى .. اننى أشعر بأن مصر غير راضية بأى حال من الأحوال على هذه الاتفاقية .. وأخاف أن أقول .. قد تجرها هذه الاتفاقية الى حرب مع السودان ..

    ومن ناحية ثالثة .. ماهو مصير الجهة الشرقية الذى يسيطر عليها السيد خالد .. والجهة الغربية (جنوب كردفان) أى جبال النوبة ..

    يا أحبائى ..

    الموضوع شائك .. شائك يا ولدى ..
    أنى أغرق ... أنى أغرق ..

    نسأل الله السلامة ..

    ومع السلامة ..

    عمكم العجوز
    أرنست
                  

05-18-2003, 09:44 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفاقية ماتشاكوس .. هدية لشعبنا عسى أن يتنبه !! وأن يحمل قضيته في يده (Re: Sudany Agouz)

    كلمات باحرف من نور
    صدق في المعني
    تحليل عميق
    لك المغفره والرحمه
    الاستاذ ابوقرجه
    وسيقي السلام خيارا
    يكنس كل افكار الهوس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de