خطاب مفتوح من خالد عويس للسيد رئيس الجمهوريه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2002, 08:41 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب مفتوح من خالد عويس للسيد رئيس الجمهوريه

    أفاد أخصائيون نفسيون من فنزويلا بأن الصحة العقلية والنفسية لمواطنيهم تدهورت خلال فترة حكم الرئيس هوغو شافيز نتيجة أسلوب القيادة الغريب الذي يتبعه الرجل بحسبهم، ولا أود مقاربة الأمر بقيادة الإنقاذ الحالية وتحميلها المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الحال المعنوية والنفسية للسودانيين وهم يحلمون كل ليلة بغد سعيد من دون أن يتحقق حلم، هم لم يسعوا لتحقيقه بالجدية اللازمة، وتحملت الحكومات الوطنية المتعاقبة الوزر الأكبر في جعله مؤجلا إلي زمن غير معلوم.
    من نافلة القول أن هذه المقدمة لا تنبئ عن نية تتوافر لديّ لغض الطرف عن أخطاء كل الذين سبقوا البشير إلي سدة الحكم في بلد لم يستقر علي حال منذ أن أجلي عنه البريطانيون وتحميلك مسؤولية ما بلغه الوطن المثخن بجراحه، فما ارمي إليه هو إدارة حوار عقلاني هادئ مع البشير ومع خصومه السياسيين علي حد سواء من خلال مقالتي هذه.
    سنتغاضي عن الطريقة التي وصل بها البشير إلي السلطة، علي الرغم من انها كانت حلقة من حلقات تدخل المؤسسة العسكرية السودانية في الشأن السياسي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1958، لكن مسؤولية المؤسسات السياسية الفاسدة في ذلك تتعدي مسؤولية الجهات العسكرية التي أضحت جزءاً من اللعبة القذرة التي تديرها الأحزاب السودانية، واجدني متفقا مع البشير حول (البناء الديمقراطي) في الأحزاب السودانية واثر التوارث ونكهة الطائفية ومذاق الجهوية وسيادة الشخوص الكاريزمية، الا أن الحزب الحاكم هو الآخر (صناعة سودانية) يحمل كل صبغيات التخلف الكامنة في عصب الأحزاب السودانية، وهو لا يختلف عما سواه في التركيبة الشائعة وضعف المرجعية الفكرية وانكماش سقف الديمقراطية إلي أقل مستوي، ربما زاد عليها بتكالب النفعيين والانتهازيين الذين عرفتهم كل دول العالم الثالث كونهم (شعب كل حكومة) ومتنفذي السلطة في كل زمان ومكان الذين يعملون تحت شعار (ملكيين اكثر من الملك)، هؤلاء الذين ينخرون في الجسد السوداني تارة باسم الشرعية الثورية وأخري باسم الديمقراطية وثالثة باسم المشروع الحضاري، والحقيقة إن كل مشاريعهم تدور حول الذات بتكسبهم من الحرب وتكسبهم من السلام وتكالبهم علي الصفقات المشبوهة وتضييقهم الخناق علي الآخرين حتي اضطر ملايين السودانيين للهجرة بحثا عن رزق، ولو أن البشير تجشم مشقة التعرف عن كثب إلي أحوال المهاجرين السودانيين في الخليج فقط ناهيك عن الذين تشردوا في اوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا او الذين أقعدتهم ظروفهم عن مغادرة السودان او منعتهم قوانين الحكم الحالي الصارمة من الإيفاء بالحاجات المادية لعائلاتهم لأدرك البشير ان تقارير مستشاريه لا تتجاوز محاولات مشبوهة لتلوين الوجه القميء بأكثر مساحيق التجميل رداءة.

    تحسن اقتصادي ودبلوماسي
    نقر أن حكومة البشير تمكنت مؤخرا من اجراء بعض التحسينات علي أدائها الاقتصادي وفعاليتها الدبلوماسية وأنها نفذت جزءا يسيرا مما وعدت به بخصوص الانفراج لكن إصلاحاتكم لم تصل أبدا إلي مرحلة تفحص الجراح المتخثرة في عمق الريف السوداني والمرافق الحيوية واداء الخدمة المدنية التي أنهكتها محسوبية متنفذيكم واعمالهم القوانين الاستثنائية المستقاة من (الشرعية الثورية) والمزاج القمعي إلي درجة أصبحت شهوة السلطة متمكنة حتي من حراس المشافي الذين يعن لهم تعذيب الناس نكاية بهم.
    وندرك جسامة الجنايات التي ارتكبت بحق الوطن، ولكن العادة السودانية السيئة في إلقاء اللوم علي الآخرين وسوق حجج واهية للتبرؤ من المأساة الجاثمة علي صدورنا ما عادت أمرا واقعيا، ولا بد من اعتراف جماعي باننا جميعا قدنا هذا الوطن الجميل إلي حافة الهاوية، فقد كان الانقلاب خيانة ضد الذين آمنوا بحقهم الطبيعي في الحرية والديمقراطية وحملوا آمالهم وآلامهم الي صناديق الاقتراع، وكان القمع خيانة ضد الذين تجاسروا بقول (لا) ضد الانقلابيين الذين كانوا يمارسون علي الشعب اقسي أنواع الدكتاتوريات التي ألفها، والأحزاب السياسية من جهتها خانت وعودها لجماهيرها منذ صبيحة الاستقلال لأنها لم تعن بترسيخ الديمقراطية في مفاصلها فباتت الديمقراطية مهزلة يتلهي بها السياسيون وأضحي الدفاع عن (الحكومة المنتخبة) آخر اهتمامات الساسة الذين كرسوّا جهودهم في الملهاة، والواقع ان كياناتنا السياسية تقوم علي محاور بدائية ليس بمقدورها طرح قناعاتها الحقيقية المناقضة لفكرة اختلاف الآراء، فاذا كانت الاحزاب قاصرة عن سماع الرأي الاخر بداخلها، كيف تسمع به خارجها؟
    والمثقفون خانوا منذ ان وظفوا طاقاتهم لخدمة البيوتات المجيدة والحكومات الشمولية. والنقابات خانت منذ ان وضعت نفسها تحت تصرف الاحزاب واضحت اذرع سياسية تحركها الاهواء والاغراض، والتقدميون خانوا والرجعيون جاروهم في الخيانة، كل خان بمقدار! وكانت الخيانة الكبري هي التي ارتكبت بحق اطفال الجنوب وشيوخه ونسائه، الحرب المجنونة التي تبررها حكومة البشير بأنها مفروضة عليها في حين ان التراكمات الماضية المفزعة وحدها هي التي فرضها واقع يشحن المستقبل بآفاق قاتمة ويجعل من الحاضر السوداني متخاذلا عن الايفاء بأبسط الحقوق الانسانية لهؤلاء الذين تحصدهم آلياتكم العسكرية وتقصفهم مروحياتكم وطائراتكم وتتكفل بالباقي آليات العقيد جون قرنق من دون هوادة، في حين تبرر بقية القوي السياسية تخاذلها بمسوغات نظرية ومدونات أجد الفارق بين سماجتها وسخونة الدماء المنثالة في الجنوب عظيما.
    ولم يجد واحد من الساسة او المثقفين السودانيين جرأة ان يطرح آلية جماهيرية متحضرة للضغط علي الاطراف المتقاتلة من اجل انقاذ طفل او نزع لغم يفتك بطاقات السودان المستقبلية. ان عجزنا عن ذلك مفزع، وكان بالامكان الدعوة الي فعل جماهيري مؤثر يستند الي حيثيات انسانية وآلية حضارية كأن تتضافر الجهود من أجل تدفق السودانيين الي الشوارع في كل انحاء العالم ليعبروا عن سخطهم وتبرمهم من الحرب وتبرؤهم من أطرافها.. انعجز عن ايقاد الشموع وحمل الازهار من أجل ايقاف الذبح اليومي.. انعجز عن اخراج مسيرات سلمية يشارك فيها الجميع.. ساسة ومثقفون، عمال ورعاة وطلاب وفلاحون؟؟ وتتحدث حكومة البشير هذه الأيام عن تقدم ملموس في تفاوض ايقاد وربما تقبل بالورقة الامريكية الكينية، وتتحدث عن الانجاز النفطي والصناعي والحراك الدبلوماسي، ويتحدث معارضوها عن مواصلتهم لجهودهم من أجل اسقاط حكم البشير ورفضهم خطابه ليلة 30 حزيران (يونيو) الماضي، ويتحدث بعض عن حكومة قومية وآخرون عن اقتسام النفط، وليس خافيا ان النفط الذي يشكل لب المفاوضات الآن مستجلب من جماجم الاطفال الذين طمرتهم الحرب علي أرض الجنوب، وهياكل الضحايا من الطرفين، فالخاسر الاكبر هو الوطن الذي تحول الي ساحة للمزايدات السياسية والتلاعب بالمصطلحات والرضوخ لعمليات استهدفت اعادة تركيب الشخصية السودانية علي نحو كريه باستخدامها المصالح الذاتية ودوسها علي القيم كلها. ان المناخ الحالي الذي يعيشه السودان، علي الرغم من هدوئه ظاهريا الا انه يستبطن نذر الكارثة، فالتنمية الاقتصادية ستظل ركاما يعلو خرابا مجتمعيا تأسس علي مر السنوات حتي استفحل في النسيج السوداني وافرز مشهدا اجتماعيا منفصلا عن واقعه ومتطرفا في غلوه ومتناقضا من الداخل، ففي حين ان طبقة مخملية نمت في العهد الاخير نتاج قربها من المتنفذين تحاول طبقات أخري اللحاق بها بأي شكل كان وعبر الوسائل كافة، وتغلغل التناقض في حياتنا الي العظم، اطراف مهووسة بالشعارات الدينية، وأخري مهووسة بالصرعات الغربية، بعض افضي به الفقر الي بيع القيم، وآخر يبشر بها من ابراج عاجية لم يبلغها الا بشنق القيم، اطراف تغذت بها الحرب وأخري تغذت من الحرب، عقول جبارة ارتضت الانصهار في مجتمعات جديدة وتزودت ببطاقات هوية جديدة، وتري ان مجرد التفكير في العودة الي السودان ضرب من الجنون، وأخري اضحي حلمها مرتبطا بتأشيرة مغادرة نهائية.
    ان هذه الحال هي حصيلة تراكمات اثقلت الذاكرة السودانية نتاج ممارسات سياسية كرست لمفاهيم قذرة، مارس خلالها مثقفو البلاد وطليعتها المستنيرة كل اشكال الاحتيال السياسي فاستحالت السياسة الي لعبة قذرة مرتبطة بالاقتصاد، في حين اصبحت قضية الجنوب مجالا للمتاجرة والتكسب وصمت الجميع بمن فيهم انتم عن ذكر لب الصراع الذي هو التهميش و(الفصل العنصري) علي الصعد السياسية والثقافية والاجتماعية.
    والفصل العنصري لا ينسحب عن الجنوب وحده فربما تذكر جيدا (الكتاب الاسود) عن المظالم التي يشعر بها اهل الغرب، ولعلكم تدركون ان مناطق كاملة من السودان (كالانقسنا) و(جبال النوبة) لا زالت تعاني الأمية بنسب مفزعة ناهيك عن الخدمات الصحية و(المشاركة السياسية)، فعن أي تقدم وتنمية تتحدث النخب السياسية بما فيها النخب الحاكمة الا اذا كان التقدم بنظر حكومة البشير يعني مظاهر الثراء والدعة التي تنحصر في شريحة ضيقة من (الموالين) لها أو لنخب سياسية أخري ويتحدد نطاقها في الخرطوم وبقية مدن أخري؟
    ولعلي لا أشكك في صدق نيات حكومة البشير باتجاه التغيير، وسأغض الطرف عن انه سيكون تغييرا لصالح البشير كون حزبه هيمن علي مؤسسات الدولة كافة واستغل مواردها مما خلق له أرضية صلبة علي الصعيد المادي علي الاقل، ولعلي لا اشكك كثيرا في ايمان البشير بالديمقراطية برغم التاريخ الذي يقدح هذا الايمان، لكن كيف يتجذر الوعي الديمقراطي في ظل مناخ آحادي؟!

    احزاب مشوهة
    نعم، لنعترف بصدق ان احزابنا ــ بما فيها الحزب الحاكم حالياً ــ مشوّهة وكانت سببا في اعاقة الديمقراطية بمعاركها التافهة ورؤاها المرحلية القاصرة واسقاطاتها المجتمعية والقبلية وتدجينها لعضويتها علي نحو يجعل منها هي الأخري دويلات دكتاتورية تدّعي الديمقراطية، لكن لا سبيل للاصلاح الا بالسماح بمزيد من الديمقراطية حتي تستطيع اصوات الاصلاح الحقيقية ان تصارع في الضوء الهياكل المتآكلة، وتتمكن من طرح رؤي حول (البناء الديمقراطي) في الاسرة والمدرسة والشارع، فديمقراطيتنا المشوّهة هي نتيجة أساليب تربوية متسلطة وانماط أبوية وعشائرية صارمة ومفاهيم قبلية وجهوية وعنصرية موغلة في التخلف. ان مفاوضات (مجاكوس) ووثيقة واشنطن الي جانب الظرف الداخلي تجعل من اللحظة الراهنة نقطة حاسمة في تاريخ الشعب السوداني وتحتم ان نجعل من شرف انهاء الصراع الذي تسبب بمقتل مليوني نسمة ودمار كامل بالجنوب وخراب بالشمال شرفا ينسب الينا كأمة متحضرة قادرة علي النهوض في لحظة ما، هي التي تسبق فرض الاملاءات الخارجية، لأن الثمن الذي سيدفعه السودان جراء (الحل المستورد) سيكون باهظا، ولأن التاريخ لن يغفر للنخب السودانية عجزها الفاضح عن الخروج من حلقة مفرغة قادت الي وضع مأساوي وهي تبصر بنصف عين مصالحها السياسية فقط.
    ان الشعوب المتحضرة تصنع إنجازاتها بنفسها، وتنقد ذاتها بمصداقية وتؤسس مستقبلها بحاضر تتجلي فيه الشفافية، وإنسان السودان ينتظر فعلا شجاعا في اتجاه إصلاحات جذرية تعيد اليه ثقة بددتها الوعود الكاذبة والوثائق السياسية المزيفة وسنوات من الجدب الفكري والفقر السياسي، وان خطوة من حكومة البشير في اتجاه إصلاحات حقيقية تتعمق في فتح الجراح السياسية والتخثرات المجتمعية والاجتماعية والدمامل الثقافية ستفتح الطريق امام اصلاحات جذرية في الاحزاب التي تصفها هذه الحكومة بالضعف والانتهازية والتاريخ الاسود.
    ان خطوة من حكومة البشير كفيلة باحلال عهد مراجعات امينة لمسيرة السودان منذ نيله الاستقلال لأن التاريخ الذي نحشو به ادمغة الصغار مكتوب وفق امزجة غير محايدة، واهواء غير صادقة، تاريخ كله منسوب لجهة كيانات بعينها وحاضر كله منسوب لكم، الامر الذي اوجد قطائع تاريخية وضبابية في النظرة الي سودان يحظي فيه الجميع بدور ما.. لا بأس من المضي قدما في اتجاه الاصلاح وبمشاركة الجميع بمن فيهم الدكتور جون قرنق من خلال مؤتمر سوداني خالص لا يعوّل علي الوصول الي حلول وسطي باقتسام السلطة والثروة ــ فالسلطة والثروة ستذهبان الي النخبة الجنوبية وهي لا تختلف عن النخبة الشمالية في شيء ــ بقدر ما يعوّل علي المصارحة الكاملة حيال ما جعل واقعنا مظلما والشفافية اللازمة لطرح ثقتنا من جديد في كل قيادات السودان السياسية، ونبش الاخطاء ومحاصرة الارث المجتمعي والاجتماعي للخروج برؤية لسودان اخر غير الذي عرفناه، يتأسس علي الاصلاح الجذري ويهدم الموروثات السالبة ويدعو أبناءه المهاجرين من أجل بناء يشارك فيه الجميع، تسود فيه مبادئ العدل والمساواة ليس لجهة اثنيات محددة تحظي بالعدل والمساواة في حين تهضم حقوق الاثنيات المهمشة، ولكن عدلا يأخذ بالاعتبار حقوق المهمشين قبل غيرهم، فهل ستستبق حكومة البشير الحل الخارجي برؤية سودانية شجاعة تحاصر الازمة الطاحنة وتوّلد املا ضاع منذ سنوات أم سيكون قدر السودان مرتبطا بالرؤية الخارجية للخروج من النفق المظلم؟

    جريدة (الزمان) العدد 1264 التاريخ 2002 - 7 - 19
    خالد عويس








                  

06-24-2003, 07:11 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح من خالد عويس للسيد رئيس الجمهوريه (Re: waleed500)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de