|
تفريعات هندسية لزاكرة المارة
|
مساءات البيوت السعيدة كان يجلس مقابلا لهمه يتلذذ بعلكه مزاجه المبتزل يحتمي بالذكري من واقعة التعيس يعيش مفككا بزاكرتين ووعي واحد قال لي ويعيد للايام التي لن تعود ثانية نضارها الاول : عندما قابلتها علي ذات طريق العودة ، لم يتبدل شي في هيئتها سوي ان ضفيرتها لم تكن مجدولة الي الامام كعادة مزاجها الصباحي إنما وراء ظهرها تشتهي الضفيرة ان تناغم نهدها . كانت تسير وكانها تتامل اقدامها لم ترفع بصرها إلا بحركات آلية كمزيع يتلو بيان الثورة الاول، إنحازت الي الجدار كأنها تودعه سرا أو معلنة زهدها في الطريق مفسحة المجال لمن تبوء الشارع ، طاردتها بنظرات كسوله . بعيدا عن ذكريات الشارع الخلفي الذي عادة مايعج بالمارة وبعض السكاري والاطفال ، كان انعطافها الاخير ليحتضنها بيت من ( الجالوص) ينم عن ماضي عريق لأسرة متماسكة الجزور دلفت الباب بهدوء فاستراحت عيوني من المتابعة ولكن ظل البال مشغولا بها. تطلعت لشجرة دوم في البيت المقابل تمنيت أن امضغ أليافها في ترف تنازلت عن الفكرة عندما لمحت ظلال تخرج من ذات الجالوص ( لتكشح مويه) ظل الباب موارب اظنني لمحت ( كلب ) طل بملامح تدل علي الرضا انتابني انه خرج خصيصا لي أوربما لمتابعةمهامه المسائية وسهارته الخاصة ، خاصة بعدما تاكد لي انه الكلب الوحيد في هذا الحي ، ملامحة قاسية جدا ولكن هزيل وحزين وعظام صدره لا تغري صويحباته من الحي المجاور في زيارة ليلية له. نادتني معدتي ان كفي بي لوعة تذكرت شجرة الدوم ، فتسلقتها بعيون حزرة ، فنزلت مسرعا عندما لمحت الضفيرة مرتمية الي الوراء ـ تسكع الكلب الحزين ورائها وبعينه ذات النظرات ، تجاوزت الضفيرة وانحناءات الغزال علي الشارع وانين الرمل تحتي نعلهاالمنزلي الجميل ، الكلاب لها خاصية وفاء ( اما الرضي فالمسالة مختلفة ) رددت الجملة بصوت عالي ، التفت هي والكلب معا الي ثم تابعا سيرهما الي اخر الناصية ، اعلنت في سري ان كلاب هذا الزمان تم ترويضها وتطويرها لتلاحق معطيات العصر ، من الان سانتمي لفصيلة الكلاب ... سحبت احزاني ورائهما وسرنا في الدرب ثلاثتنا وبيننا نظرات عدائية أنا و الكلب وحاجز من الصمت بيني وبينها ، ونحنحات السؤال مفتوحة علي الشارع ... جاءت من غيبتها لم يكن بصحبتهاالكلب ، وقفت قبالها كانت عيونها مندهشة لهذا الفعل ، رجفت شفاهها في قلق ، اشفقت عليها لم افعل شي سوي مددت يدي نحو الضفيرة المجدولة الي الوراء اعدتها الي الامام ظنا مني انني اعدت الي الكون نضاره الاول وانصرفت تاركا للضفيرة مهام سعييييييييييدة .....
إلتفت لي وقال وهو يرمي بعلكه همومه الي الشارع لازلت هنا قلت نعم قال تاكد لي ان حكايات الشوارع لها الف باب تبدأ بالحب وتنتهي عند المقصلة و..............
|
|
|
|
|
|