دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ابداع الضفادع مره اخرى
|
ن بعض الناس أن مستلزما الإبداع أن يكون المبدع فوضويا غير منظم، أو خياليا بعيدا عن المنطق والتحليل العلمي، أو مشاغبا متمردا على القيم والمبادئ والأخلاق، أو مبتذلا نتن الرائحة كريه المنظر، أو ... الخ.
والحقيقة أن هذا فهم خاطئ للعملية الإبداعية، به هو إساءة لهذه المهارة الكريمة والمنهج السديد.
إن وجود بعض المبدعين المتصفين بهذا الإهمال والتمرد لا يعني أن الصواب في صنيعهم هذا، بل نقول أن هؤلاء شواذ عندهم شيء من النقص ينبغي أن يستدركوه حتى يكتمل إبداعهم ويستقيم منهجهم.
إن السماوات والأرض قامتا على تنظيم دقيق من قبل خالق عظيم، لذا نود أن نؤكد على أمر مهم يغفل عنه كثير من الناس، وهو التوسط والتوازن والاعتدال، كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) البقرة: 143.
وهذا يعني أن المبدع الفذ الناجح هو الذي يجمع ما بين أعمال المخ الأيمن والأيسر، بمعنى أن يجمع بين الخيال وبين التحليل العلمي المنهجي، وكلما جمع الإنسان بين هذين الأمرين كان أكثر إبداعا وأقرب إلى التفكير الابتكاري النافع.
إن اكبر خطأ نرتكبه أن نعرف الإبداع ونحصره بالخيال فحسب، إذ لا قيمة ولا فائدة من خيال لا يتحول إلى فكرة عملية وإنتاج نافع إلا إذا تنقل عبر مراحل علمية منهجية.
إن العلماء يخبروننا بأن هناك علاقة بين جانبي المخ الأيمن والأيسر فعندما يتحرك الإنسان (الجانب الأيسر من المخ) فإن هذا يؤدي إلى إراحة الجانب الأيمن من المخ، وهناك يبدأ الخيال بالعمل.
لذا إذا واجهتك مشكلة لم تستطع حلها، فاتركها وانشغل بأي أمر عضلي (كالمشي والسباحة) وهناك ستأتيك الأفكار الإبداعية لحل مشكلتك إن شاء الله تعالى.
خلاصة ما نريد أن نصل إليه هو أن الإبداع عملية مهذبة سامية، فيها خيال خصب، وتفكير منطقي، وعمل منظم، وتحليل عملي، ونظرة واقعية، ومنهج قويم، وأدب جم.
يُروى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضفدعة ووضعا أمامه وقال للضفدعة: نطي (أي اقفزي)، فكتب: قلنا للضفدعة نطي فنطت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها نطي، فنطت. ثم قطع يدها اليسرى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها نطي، فنطت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها نطي،.... نطي ....، فلم تنط، فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها نطي، فلم تنط، ومن هنا أثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم!!!
إننا لا نريد هذا النوع من الإبداع، الذي لا منطق فيه ولا عقل، ومن هنا نقول: احذرْ... أن تكون كصاحب الضفدعة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ابداع الضفادع مره اخرى (Re: ظبية)
|
عزيزى وليد والجميع نرجو منكم الاشارة الى المصادر والكوبى رايت.... ومعليش أظنه قد فات عليك ذلك هذه المرة ...فأنت دائم الاشارة الى المصدر ومصدر هذا البوست هو هذا اللنك:http://www.ebdaa.8k.com/defdaa.htm ومع ذلك فاننى أنوه على حرصك بتزويدنا بالموضوعات الهادفة رغم أن العملية الابداعية على كافة الأصعده لها معان لا يطالها رمز الضفدعة..فليس الابداع هو الكتابة وحدها أو الفنون...الخ انما الابداع صفة تلتصق حتى بالقارىء والعامل والزارع...الخ تحياتى ودعزة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابداع الضفادع مره اخرى (Re: ظبية)
|
عزيزي وليد فتحت موضوعا شيّقا وعظيما لطالما كان يؤرقني وحرضني بالفعل علي توجيه ذات السؤال الي اكثر من مبدع التقيت بهموهو ماهية طقوس الابداع اروع ما سمعته من ردود كان من الاستاذ حميد وهو يقول لي انا عندما الج الي كتابة القصيدة اظل ابكي واكتب وابكي واكتب الي ان انتهي من الكتابة في اعتقادى ان الابداع في شتي نواحيه عملية معقدة جدا لكن يظل هناك فرق بين مبدع حقيقي يتوقف نبضه لحظة الابداع وآخر يحاول الادعاء بما ليس فيه وأؤمن بأن المناخات النفسية التي يعيشها المبدع خلال ابداعه الحقيقي هي التي تؤدي الي خروجه بعض الشيء عن المألوف ، انظر الي فان جوخ ، ادريس جماع ، صلاح جاهين ، خضر بشير ، النور الجيلاني ، رامبو (الشاعر الفرنسي) ، هيمنجواي وغيرهم بعض الكتاب تخصصوا في دراسة هذا الشأن وافاضوا فيه بغية التوصل الي ماهية العملية الابداعية وكيف يتولد الابداع ولعل مساهمتك هذه اضافة حقيقية لما يمكن ان يكتب عن هذا الشأن وهو سؤال صعب ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابداع الضفادع مره اخرى (Re: waleed500)
|
الإبداع والإبتكار من أخطر العمليات العليا التي أختص بها الإنسان دون سائر الكائنات الأخرى ، ذلك لما تتضمنه من الإجادة والإصلاح وتكريس الجهد والطاقة والتفكير وإعمال الفكر، بصورة فيها إخلاص وتفان واستغراق حتى يأتي الفنان بالعمل المبدع
عملية الإبداع من المهارات الذهنية التي يمكن تنميتها وصقلها في الإنسان ، لاشـك أن الإبداع يكون في العلم أو ربما الفن أو الشعر أو الأدب أو في ابتكار النظم الاجتماعية الصالحة والوصول إلى حلول جديدة ونافعة لما يواجهه الفرد والمجتمع من عوائق. الحضارة الإنسانية على مر العصور هي وليدة عملية الإبداع ، تلك العملية التي حررت البشرية من قيود البدائية ومن أغلال الشعوذة والخرافة والجهل والسحر وغير ذلك من مظاهر التأخر والتضليل ، وما ينعم به إنسـان اليوم إنما هو محصلة أو نتاج هذه العملية الذهنية الرفيعة. وما يشعر به الإنسان من راحة واستمتاع إنما هو نتاج عبقرية فئة من أبناء المجتمعات الذين كرسوا حياتهم، مخلصين من أجل حل المشكلات التي كانت تكبل الإنسان وتهدر طاقته وتبددها، وتسلب من الإنسان سعادته وأمنه واطمئنانه. لا أجد أى علاقة بين الإبداع والفوضي ، بين أن يكون الإنسان عبقرياً وأن يكون غير مكترث لمظهره ولغته وإن كان كل هذا واقع لا أنكره ولا أجد المبرر له.
| |
|
|
|
|
|
|
|