أعرب «بسمة تلميذة سوداء».. مدرس لغة عربية بمصر يسخر من لون بشرة إحدى تلميذاته، وعندما بكت هددها بالطرد . أثار تعرُّض طالبة بالصف الثاني الإعدادي للسخرية ، والتهكم من بشرتها السوداء ، وذلك في إحدى مدارس محافظة دمياط (شمال مصر)، من قِبل مدرس اللغة العربية، ردود فعل، خاصة أن وزارة التربية والتعليم لم تتحرك لفتح التحقيق في الواقعة. وبحسب صحف محلية مصرية شكت الطالبة بسملة علي عبدالحميد عبداالله، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة في السنانية بدمياط، من سخرية مدرس لغة عربية في المدرسة، من لون بشرتها السمراء. وترجع تفاصيل الواقعة، عندما طرح موجه اللغة العربية بعض الأسئلة فأجابت الطالبة، وبعد خروج الموجِّه، سألها مدرس اللغة العربية بالفصل عن اسمها، وبعدها طلب من تلاميذ الفصل أن يعربوا جملة «بسملة تلميذة سوداء»، فبكت الطفلة، ولم تحضر بعدها إلى المدرسة. وقد تم إخطار الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، وإخطار السيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط، لفتح تحقيق بالواقعة. وعرض الإعلامي محمد الغيطي، في برنامجه المذاع على القناة الفضائية LTC، واقعة تنمر وإيذاء وإساءة للطالبة، وطالب الإعلامي الغيطي وكيلَ وزارة التربية والتعليم في دمياط بفتح تحقيق في الواقعة. كانت مصر بدأت رسمياً حملة مجتمعية تحت عنوان «أنا ضد التنمر»، تشمل حملات تلفزيونية ولافتات دعائية بالشوارع والميادين في مناطق متنوعة، للتوعية ومكافحة ظاهرة «التنمر بين طلاب المدارس»، التي غزت المدارس المصرية خلال الأعوام الماضية، حيث ترادف الظاهرة مفاهيم البلطجة، والتسلط. وأطلقت وزارة التربية والتعليم المصرية، بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف»، والمجلس القومي للطفولة والأمومة (هيئة حكومية)، الحملة للتوعية بأخطار الظاهرة مع الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، حيث تُشير الدراسات العالمية إلى أن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل، بسبب خوفهم من التعرض لـ «التنمّر» في المدرسة، وفق ما أوردته وزارة التعليم في بيان لها. ويعرّف بيان الوزارة التنمر بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطيلة الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل التهديد، والتوبيخ، والإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى دون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته. . المصدر العربى اليوم 25 نوفمبر 2018
11-26-2018, 10:37 PM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
طردت إحدى القنوات المصرية الصحفية المصرية وفاء البدري ذات الأصول الصعيدية بسبب لون بشرتها السمراء، في إجراء تقول الصحفية إنه شائع في مصر، لكنها تألقت في ألمانيا في مجال الإعلام والدعاية.
وتروي وفاء في تصريحات صحفية القصة الكاملة للعنصرية التي تعرضت لها بسبب لون بشرتها، وصولا لاختيارها ضمن أجمل نساء العالم.
وتقول إن القصة بدأت بعد تعيين مدير جديد للقناة التي كانت تعمل بها، استمر في مضايقتها لأسباب عنصرية سواء عبر تخفيض راتبها أو حذف مشاهدها من التقارير التي تقوم بإعدادها، ورغم مهاراتها وإمكاناتها الصحفية فإن ذلك لم يشفع لها، وفي النهاية صارحها المدير "وجهك لا يقنعني ولا يصلح للشاشة ونرفض استمرارك في العمل".
ووفق الصحفية فإن المواقف العنصرية ضد لون البشرة كثيرة في مصر، بدءا بالتعليقات الساخرة بالشوارع ووصولا للتضييق بالعمل والعنصرية. وتشير إلى أن العنصرية في مصر لا تقتصر على لون البشرة بل تصل إلى كونكِ أنثى، أو حتى بسبب مستواك الاجتماعي، وفق ما تقول.
وقررت وفاء بعد ذلك مغادرة بلدها للعيش في ألمانيا، وكان ذلك القرار منذ نحو عامين بهدف استكمال دراستها عبر منحة الصحفيين الأوروبيين، قبل التحاقها بالعمل لدى شبكة "دويتشه فيلله" التلفزيونية الألمانية.
لكن قصة النجاح لم تتوقف عند ذلك الحد، بل ظهرت في فيديو ترويجي لموقع "أطلس جميلات العالم"، واختيرت ضمن أجمل خمس نساء في العالم.
وقالت وفاء إن ظهورها في الفيديو أعطاها فرصة أكبر لتسليط الضوء على العنصرية في مصر والعالم.
وبشأن ما إذا كانت تواجه عنصرية بسبب أصولها العربية أو لونها في ألمانيا، ذكرت أنها لم تواجه عنصرية مباشرة "ولكني سمعت من بعض الأصدقاء تعرضهم لمشكلات، منها التعرض للضرب".
وأضافت أنها شخصيا تواجه أحيانا نظرات استنكار. ورغم إشارتها إلى رسوخ التعايش في ألمانيا، فإنها تؤكد أن صعود اليمين المتطرف يأتي معه بموجات متفاوتة من العنصرية تجاه الأجانب بشكل عام.
المصدر : الجزيرة
11-27-2018, 07:05 PM
حاتم إبراهيم حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
كسودانيين قاعدين تتهموا وتلوموا بعضكم البعض بالعنصرية .. ما تسمعوا ليكم خبر حادث عنصرى وبالذات من دولة عربية .. مصر .. سعودية .. وإلا إحتفبتم به على طريقتكم ومعممين عنصربة فرد على بلد أو إقليم. أفريقيا العنصر الأفريقى ألأسود (الزنجى) من أقصاها لأقصاها شائع فيها عنصرية وإزدراء بين قبائلها، كما بقية العالم تعانى من العنصرية.
العنصرية موجودة فى كل بلاد وأمم وشعوب وقارات العالم أبيضهم وأحمرهم وأصفرهم وأسمرهم وأسودهم .. أكبر دولة فى العالم تنادى بحقوق الإنسان هى أمريكا الحملة الإنتخابية التى أدت إلى فوز رئيسها الحالى (ترمب) بالرئاسة إعتمدت على العنصرية وتمييز للعنصر الأبيض. لم تكن حالة فردية منه بل حالة إتفق عليها أكثر من خمسين مليون أمريكى إنتخبوه ويظل هنالك أكثر منهم لم ينتخبوه. فلا يمكن التعميم بأن كل مواطنى أمريكا عنصرين .. كما لا يمكن أن تجزم بأن من لم يصوتوا له بأنهم ليس بهم عنصرية.
الفارق بين بلد وأخر فى درجة التمدن والتعليم وإحترام القانون وسيادته وتطبيقه، ودرجة الوعى التى تجعل البشر يتخلصون من العنصرية وتقييم الناس بأخلاقهم وسلوكياتهم وأفعالهم .. وحتى من له نزعة عنصرية يتحكم فيها ولا يؤذى بها الغير.
خبر المعلم المصرى الذى أساء وتعنصر على تلميذته السمراء ، خبر نشره إعلام مصرى ليس إحتفاء به ولكن إستنكاراً له ومطابة لوزارة التعليم لإتخاذ اللازم .. التفاعل الطبيعى مع الخبر يكون إستنكار موقف الفرد المعلم والمطالبة بمعاقبته وإبعاده من مهنة التعليم .. وليس الإحتفائية بخبر الحادثة لتعميم عنصرية (المصريين) و(العرب) وماذا بعد؟ أنننصب المشانق لهم ، مقاطعتهم؟ إجلاء السودانيين من أقطارهم؟ سحب المغتربين من دول الخليج؟ أرشدونا إلى بلد يخلو من عنصرية لنهاجر إليه. مسكين شعب السودان أزمته فى متعلميه ولا أقول مثقفيه!
السلام عليكم . نادر الفضلى العنصريه قبيحه فى كل زمن ومكان ولكن ثنايا اخبار قد تحمل شىء من ايجابيه الحادث لم يكن من حوادث الاعتداء فى الشارع او فى مكان عمل وانما فى مدرسه والفاعل معلم وهذا اكبر جرما. *بالنسبه لى شخصيا ارى انو رغم وجودعنصريه فى المجتمع المصرى وقد يكون منها فى مجتمعاتنا الافريقيه ولكن اللافت للنظر وجود اعصاب حيه فى المجتمع المصرى لو نظرت فى الخبر -وجود حراك كمبادره (انا ضد التنمر) والتنمر اشكالو مختلفه مش عنصريه فقط. - محافظ مجافظه دمياط (سيده) و(مسيحيه) (منال ميخائيل) من خلال ادارتها رسخت قيم تجدها عند كثير من الرجال او من المتلفعين بالاسلام وليست اول حادثه يتم فيها التعامل الايجابى تحت ادارتها فى انتصارها للحق ونصرتها لقضايا المراءه والضعفاء. -------------------------------------------------------------- * قصه المذيعه كنموذج لم يستسلم للتباكىواتخاذ العنصريه شماعه للفشل و(الوقوف فى خانه محلك سر) فى مداخله الاخ بكرى فهل نظرنا ك(بشر) لهذه النماذج كجزء مملوء من الكوب عند الحديث عن هذه الظاهره ؟ تحياتى
11-30-2018, 02:33 AM
نادر الفضلى نادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022
المذيعة الحسناء السمراء التى أورد بكرى خبر ما تعرضت له من عنصرية، قصتها أو إدعاءها يحتمل عدة إحتمالات منها صدق روايتها ومنها قد تكون لأسباب أخرى، إستفلت رواية العنصرية لتصل لألمانيا. قوقلت عنها فوجدتها فى ألمانيا فى القناالتى تعملقد اثارت قضية تحرش جنسى ضد رئيسها وهو مصرى الجنسية، فهل هى متلقية حجج أم فعلاً ضحية فى كل مكان فى مصر وألمانيا.
11-30-2018, 05:17 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842
Quote: المذيعة الحسناء السمراء التى أورد بكرى خبر ما تعرضت له من عنصرية، قصتها أو إدعاءها يحتمل عدة إحتمالات منها صدق روايتها ومنها قد تكون لأسباب أخرى، إستفلت رواية العنصرية لتصل لألمانيا. قوقلت عنها فوجدتها فى ألمانيا فى القناالتى تعملقد اثارت قضية تحرش جنسى ضد رئيسها وهو مصرى الجنسية، فهل هى متلقية حجج أم فعلاً ضحية فى كل مكان فى مصر وألمانيا.
لماذا تشكك في روايتها في الحالتين ؟؟ الأقرب إلى الواقع هو تصديق ما يحدث سواء عنصرية أو تحرش. التحرش في مصر منتشر بشكل فظيع، وممكن جدا يحدث من مصري خارج مصر. لا زلت أذكر هذا المقال الذي كتبه مامون فندي في عام 2004 وقد وضع هنا أيضا في سودانيز أونلاين وقتها.
ــــــــــــــــــــت
الخميـس 29 ذو القعـدة 1424 هـ 22 يناير 2004 العدد 9186 الصفحة الرئيسية
مأمون فندي مقالات سابقة للكاتب إبحث في مقالات الكتاب
Senden
لون هدير .. وبراءتها ..! «أنا سودة وشعري كُت كُت» قالت هدير التي لم تبلغ الربيع السادس من عمرها بعد، قالتها بصوت مصحوب بتعبيرات وجه، امتزج فيها الابتسامة الخجولة المترددة، والنظرة الغائمة الباحثة عن اجابة تمنحها الثقة، وبدا فمها وكأنه لطفلة، وعيناها لطفلة اخرى، كل ذلك اضفى على ردها بعدا ينفذ في الروح، رد جاء على سؤالي غير المقصود عندما داعبتها قائلا، «وانت عاوزة تكوني ايه، لما تكبري، يا جميل؟». ردت «عازوه اطلع في التلافزون (التليفزيون)» بس «أنا سودة وشعري كُت كُت» ونقول كُت كُت عن الشعر الاسود الخشن. والحقيقة ان هدير لا هي سودة فعلا ولا شعرها كت كت بالضبط، ولكنها ترى نفسها كذلك، فكيف رسمت تلك الصورة لنفسها، ولماذا لا ترى عيناها إلا ما تصفه الآن، وهو غير ما تراه عيناي.
هدير هي بنت أخي، عمرها بالضبط خمس سنوات واربعة اشهر، لها أخت تكبرها بعام وهي بالفعل جميلة، ولها أخ يصغرها بعامين، وهدير طفلة الوسط المتوسطة،« تخينة شوية، وسمراء شوية، وشعرها مدعج»، رغم اننا ككبار غالبا ما نتبنى الاطفال، الا ان هدير هي التي تبنتني، اذ اعلنت ذات يوم لأختها «ان أباها هو الدكتور اللي في أمريكا» وان أمها ايضا تعيش في أمريكا، وتبيع الترمس على ناصية في سوق المدينة، وضحك أبوها الحقيقي، وضحكت أمها الحقيقية، ومنذ هذه اللحظة وهدير تناديني بلهجة اطفال الصعيد «يا بايا» في كل مكالمة وكذلك عندما تراني رغم انني لا اراها كثيرا، احببت فيها فكرة ان الأب هو أمر يستطيع الانسان اختياره، امكانية لافتة للنظر، فماذا لو هذا ممكن بالفعل، هدير تبنتني بالفعل، وربما لأنها لم ترني في المنزل الا وحيدا، او انها رأت فيّ روحا هائمة غير منظمة تحتاج الى رعاية وتهذيب. هدير تبدو لي انها روح كبيرة حانية، ودائما كنت اتصور ان العالم مكون من ارواح عادية ويومية، وبه على الاقل عشرة او خمسة عشر من انواع الارواح الكبيرة التي تجعل العالم متوازنا. ومع ذلك فهي روح بدت حزينة، ومنكسرة ومترددة.
سألت أمي وأبي وسألت أباها وأمها، عن منبع هذا الحزن وذاك الانكسار، ولماذا تحس هدير بأنها «سودة وشعرها كُت كُت» قالوا انها تشاهد معهم التلفزيون كل يوم تقريبا. وجاءت الاجابة وكأنها ضربة في بطني ومع ذلك تابعت بالأسئلة، ولكن ماذا كانت تشاهد؟!
قالوا انها كانت تشاهد معهم كل الأخبار عن حرب العراق، ولكنها كانت تفضل قناة «دريم»، وتسعد بأغنية «بابا فين» تحزن في ذات الوقت، وشاهدت الاغنية، وكان كل الاطفال في الاغنية ممن نصفهم بالبيض، فأدركت لماذا هي حزينة، قلت وهل تشاهد قنوات اخرى. قالوا كل شيء «جزيرة وعربية ولبنانية ومصرية» قلت لماذا لا تشاهدون فضائية السودان. قالوا انهم لا يعلمون بأن للسودان فضائية.
وقضيت معظم اجازتي الاخيرة اقلب في القنوات التلفزيونية، الفضائية والارضية باحثا عن وجه قريب الشبه من هدير من حيث لون البشرة والشعر، ابحث عن مذيعة او ممثلة او طفلة ابحث عن واحدة «سودة وشعرها كُت كُت».
لكنني، ورغم الساعات التي خصصتها للبحث. فشلت في المهمة.
لجأت الى حيلة اخرى وهي الانترنت، وبقايا صور تذكرت انها اخذت لي في كلية الدراسات العليا، واذكر ان بعضها كان مع زملاء من الأمريكيين من اصل أفريقي، مع أسرهم وأولادهم، وعرضت صورهم لهدير، التي نظرت الى واحدة من الاطفال، واشرقت ابتسامة من وجهها وقالت بحماس وفزعة «أنا بيضة عليها» أي انها اكثر من طفلة الصورة في البياض.
بعد لحظة الثقة هذه التي ارتسمت على وجهها، تقمصت أنا شخصية المحاضر والناصح، وبدأت بعرض يقول ان الاحساس بالجمال هو أمر ثقافي في المقام الأول، وانه صناعة الثقافة المهيمنة التي تسوق نفسها بالتكرار.
ذكرت لهم انني كنت أرى المرأة الجميلة على انها ممتلئة وبيضاء عندما كنت في مصر، ثم ذهبت الى أمريكا وتحولت صورة الممتلئة والبيضاء، كرمز للسمنة وعدم الجمال، واصبح الجمال عندي مرتبطاً بالمساحات الهندسية للوجه، وارتفاع عظام الوجنتين، وكذلك زوايا الخطوط، واخرجت لهم من الانترنت صورا لناعومي كامبل، وكذلك ايمان التي هي من اصل صومالي، والممثلة انجلينا جولي، وكذلك هالي بيري، قلت لهم انهن جميلات جدا.
وخطفت هدير الصور من يدي، واتسعت عينا أمها وكذلك عينا أختي، وهن يستمعن بعناية فائقة. «معقول!» قالت زوجة أخي وأم هدير وهي تتفحص صورة انجلينا جولي.
حرصت على ان يكون حديثي بسيطا حتى تصل الى هدير بعض الانطباعات التي تتساقط من حديثنا.
كذلك حدثتهم عن أهالي البلاد التي يشاهدون تلفزيوناتها، وقلت لهم ان مجتمعات كالسعودية وكذلك الكويت وايضا قطر والامارات، هم في الغالب سمر مثلا، وقلت لهم ان باقي أهالي مصر ايضا، ليس الجنوب فقط، هم داكنو البشرة باستثناءات قليلة، مثل بقايا الأتراك والشركس والأرمن الذين نراهم على الشاشات التلفزيونية والسينمائية، مصر ليست كالتلفزيون! الا تنظرون الى جيرانكم؟!
حدثتهم ايضا عن ان المصري الاصيل رجلا كان او امرأة فارع الطول، لا يحتفظ جسده بالدهون، ومعروف عن الرجل المصري القديم كما تقول دراسات الانثربولوجيا، انه أمرد، او على الاقل ليس له شعر في صدره، فهو رجل أفريقي، اما الشعر في الصدر فهي صفة ساميَّة وكذلك صفة آرية ـ نسبة الى الجنس الآري الأوربي.
وأكدت على ان أهالي وادي النيل كلهم لهم صفات جسدية مثلنا، طول فارع ونحافة جسد، كذلك اكدت عليهم ان صورة المرأة عندي قبل الذهاب الى أمريكا كانت من صناعة ثقافة الجوع، لذلك كانت المرأة الممتلئة والبيضاء هي رمز الجمال، رغم ان في العالم «الشبعان» تكون النحافة رمزا للجمال.
كل ذلك وهدير تستمع، ولم يصبها الملل، وكل لحظة تقلب في صور هالي بيري، وجولي، وكامبل.
تركت مصر، وما زلت اتصل بهدير مرتين في الاسبوع، مؤكدا لها ان كل من رأى صورتها من اصدقائي قال انها جميلة جدا، وانها عندما تكبر ستكون اجمل بكثير من انجلينا جولي. هدير كانت تشكرني بفرح غير واثق في نهاية كل مكالمة.
عاهدت نفسي على ان اسجل لها مجموعة من الشخصيات البارزة ممن لهم لون هدير، واشتريت طبقا فضائيا به قنوات عربية وغير عربية، اقلب فيها جميعا، وسجلت صورا كثيرة لأطفال وممثلات ومذيعات من الـCNN والـPBS قريبي الشبه منها، ولكنني تذكرت انها لا تعرف الانجليزية، وربما لا تعتقد ان هؤلاء أناس مثلها لأنهم لا يتحدثون لغة تعرفها. وحاولت في القنوات العربية فلم اجد وجها بلون هدير، فشلت للمرة الثانية. هناك وهنا.
تساءلت في نفسي كثيرا عن التلفزيونات العربية، ترى من المسؤول عن تسويق الوجه الأبيض السائد على الفضائيات على انه رمز الجمال؟! ولاحظت ان مذيعات العرب وكذلك ممثلاتهم يبدون على صورة نموذج واحد، وسأقولها بشكل فج (النموذج اللبناني) لدرجة ان الانسان لا يستطيع ان يفرق بينهن، هل الرجل الذي يختارهن هو نفس الرجل في كل القنوات؟! ام ماذا؟! من المسؤول عن تعميم هذا النموذج؟ واين لون هدير؟! اين المذيعة «السودة اللي شعرها كت كت؟» حتى تكون مثالا ونموذجا لمن ليسوا لبنانيين، وظني ان أهالي لبنان ليسوا كذلك ايضا! اطفالنا يحتاجون الى تشجيع والى نموذج او (Role Model) يشبههم قليلا، وخصوصا البنات، لماذا لا تكون هناك قوانين اتاحة الفرصة (Equal Opportunity) لماذا لا تبدو تلفزيوناتنا كما مجتمعاتنا ولماذا الاصرار على الزيف؟!
* اعتذار
* هدير، عندما تكبرين، وتقرأين هذا المقال اعذريني، فهدف كتابتي ليس التشهير بك، وانما فتح مساحات لك ولأمثالك في حياة بدا فيها الناس كنمط واحد. اني احبك، وان اجمل الالوان عندي لهو لون هدير.
11-30-2018, 05:24 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842
Quote: أفريقيا العنصر الأفريقى ألأسود (الزنجى) من أقصاها لأقصاها شائع فيها عنصرية وإزدراء بين قبائلها، كما بقية العالم تعانى من العنصرية
.
نادر الفضلي،
عايز تقول شنو بالضبط هنا، بي زي تشتيتك المتعمد لي موضوع كهذا؟
شايت وين؟
ما تسميه "عنصرية" في وصف الحاصل في افريقيا، اولا ماعنصرية لانو مفهوم عنصرية يتطلب عنصرين كحد اني عشان يكون عندو معني، و"الذنوج" بي اعترافك عنصر واحد او مش عناصر او اجناس.
اتنين البتسميهو عنصرية هذا، نجم عن قرون الاسترقاق للافارقة اي "الذنوج" علي قولك، وكنتيجة لارث العبودية عبر القرون، الانسان الاسود يكره من هو، وهذا ينعكس في شكل استعلاء من "الذنجي" علي "الذنجي" بمعني شغل تعري او مش "عنصرية" زي مافاهم.
اما احفاد الهكسوس، مماليك العرب، اي الارناؤط بتاعين مصر، فاحتلالم لارضنا، واستعبادم لامثالنا الي هذا التاريخ واقع معاش، وبناءا عليه، فلا جديد هنا، والقاعدة اي كلام زي المنشور اعلاه يظل حقيقة الي ان يثبت العكس، وحتي لو ثبت، فهذا استثناء، لانو القاعدة هو احتقار، قهر، واذدراء هؤلاء الوافدين الاجانب لاهلنا في كمت مش مصر هل الاساس وهو القاعدة، فما فاهم مشكلتك شخصيا شنو متي ما اتي ذكر هؤلاء، وعايز تصل لي شنو بي زي موقفك ده، تشتت في الكورة، وتعيد شك اوراق اللعبة؟
11-30-2018, 07:25 AM
حاتم إبراهيم حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
أنترفيو مع وفاء البدرى .. تنفى ما أشيع عن طردها بسبب لون بشرتها
الأخ ياسر الشريف
تحياتى
لم أكن أود أن أعلق على خبر الإعلامية المصرية فدوى البدرى عما نشر عن تعرضها لعنصرية وفقدان وظيفتها بمصر بسبب اللون الأسمر، ولكن علقت ردا على مداخلة وجهت لى. مثل أخبار دعاوى التحرش الجنسى والعنصرية كمتلقى لها لتكون رأى صحيح، تحتاج لسماع رواية الطرف الأخر (المتهم ـ الذئب) وعلى الأقل معلومات وشهادات من أطراف أخرى تدعم الرواية، أو ما هى النتائج العملية من طرف ثالث كقرارات من صاحب عمل أو محكمة مثالا. كما التدقيق فى تفاصيل الخبر وليس الإعتماد على العناوين الصارخة فقط.
فيما نشر العناوين وصياغة الخبر تقول تعرضت فدوى البدرى لعنصرية بسبب لونها .. بينما ما نقل عنها عن كود ما قاله رئيسها .. كان يتعلق عن وجهها لا يصلح أى (جمالها) وليس لونها، وتعليقه كان بعد أن إستقالت، أى كلام تشفى منه، وأنها إستقالت ولم تفصل. والكلام كله يحتمل التأويلات وما مقدار االحقيقة فيه.
الفيديو أعلاه إنترفيو مع فدوى البدرى والتى تنفى كل ما أشيع حول أنها فصلت أو إستقالت بسبب لونها أو غيره .. مجرد معاينه أو معاينات لم توفق فيها .. أما عن حادثة التحرش الجنسى فهى أقرب للتصديق بحكم أن من تحرش بها مصرى حيث وقوعه فى تجاوزات قانونية فيما يخص التحرش الجنسى أمر متوقع لعدم الدراية ، إذا كان الإعلاميين ورؤساء القنوات الأمريكية رغم درايتهم الكاملة يقعون فى شر إنتهاك القوانين والتحرش الجنسى بالإعلاميات. كما من الأخبار أن من تحرش بها إستقال م منصبه وهذا قد يؤكد التحرش الجنسى بها.
12-02-2018, 04:02 AM
نادر الفضلى نادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022
كلامى واضح .. خلاصته العنصرية موجودة فى كل الشعوب والبلدان، ورعم المدنية والتحضر والتعليم وإحترام سيادة القانون وتطبيقه فى الدول المتقدمة مثل أمريكا إلا ان إخبار العنصرية احياناً تطفو للسطح.
الخبر موضوع البوست أهم ما فيه ليس أن من تعنصر هو مصرى (ضد مصرية) .. أو لإثبات عنصرية مصرية .. بل ما يهم أن (معلم) مارس عنصريته على (تلميذته) هذه كارثة كبرى ما يجب التركيز عليه وإدانته، بل وأن تقف الدنيا ولا تقعد إلا بمعاقبة المعلم.
لو كان خبر عن إهانة عنصرية بين إثنين عنقالة فى سوق العتبة رغم إستنكاره ولكن لما وجد الإهتمام الإعلامى. أما فكر ونهج أو حتى تعليق عنصرى من شخصية عامة كرئيس دولة مثل ترمب أو أى سياسى أو أعلامى يجد أهتمام عند الرأى العام وإدانة له وهذا ما حدث لترمب ولإعلاميين أمريكان وقعوا فى زلة لسان عنصرية أو حتى فى كتاباتهم بمواقع التواصل مثل الفيسبوك.
الأفارقة السود (الزنوج) لا أجزم بأنهم عنصر واحد، بل فى تفاصيلهم عناصر هم فقط يشتركون فى تصنيف سود، مثلما هناك بشر مصنفين بيض فى تفاصيلهم تتعدد عناصرهم. أما الأمور التاريخية عن العبودية ومن إستعبد من هذا شأن آخر وكل الحضارات القديمة منذ ما قبل التاريخ الميلادى من مقوماتها ومظاهرها المشتركة السخرة والإستعباد. وما يهمنا فى موضوع البوست الإستعباد والعنصرية رغم أن بينهما قواسم مشتركة أيضاً بينهما إختلاف عندما نتحدث اليوم عن العنصرية أو العبودية فالفارق كبير. بينهما (الآن).
12-03-2018, 00:01 AM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803
Quote: خلاصته العنصرية موجودة فى كل الشعوب والبلدان،
معليش، فهم خاطئ!
سلام يا نادر معليش، اسمح لي اختلف معاك:
احنا كافارقة ماعندنا وعي عنصري من اساسو، وهذه من الاسباب الاساسية الانتهت بينا الي قاع بشرية هذا الزمان حصريا وعلي اساس اللون. هذا الوعي اي خبوب وعفن الوعي والفرذ العنصري قوقاذي، اري حصريا، وهذا يعتبر من اكبر اسهام هذه المجموعة في تاريخ الحضارة الانسانية علي سطح هذا الكوكب وكنتيجة عالم اليوم بمثل بحق قاع البشرية وربما هكذا وعي وفرز عنصري ينهي ويبيد وجود البشر علي سطح هذا الكوكب في حرب ذرية لاتبقي ولاتذر!
اذن عكس كلامك، ليس هناك في عالم اليوم اي تحضر او مدنية من اي نوع لو المعيار علاقة الانسان باخيه واخته الانسان الانسانة او العلاقة بين النوعين، من يوم استوي علي عرش هذا الكون هكذا وعي وفرذ عنصري نازي، راسمالي، اناني، فردي والاهم بدوي ورعوي في جذورو كما يجسده السيد الطرمبة رئيس امريكا الجا بي انتخابات او مش بي انقلاب، واللي اتباعو بعد ده مستعدين يكتلو كتل زي البقول زي كلامنا ده،
بغض النظر عن ماذا فعل او ترك طرمبة!
اذن ماصاح كلامك عن كونو العنصرية موجودة في كل مكان، لانو ده بدي انطباع No big deal وهذا يبرر واقع القهر الاستعلاء الاسترقاق الواقع علي سود العالم من بيض العالم.
وجود سلوك وممارسة كهذه فيما بينا كقوم سود هو انعكاس، تجسيد، تنزيل لي اسلوب حياة، قيم الثقافة المهيمنة فوق لي زلزال ارث العبودية فيما بينا كقوم سود.
اما كلامك كيف "الذنوج" علي قولك ماعنصر واحد فينافي ويتناقض مع واقع الحال اين ما ذهبنا في هذا لكون العريض.
مافي مخلوق من غير السود بفرق بين اسود واسود اطلاقا! نعم كلنا sub-human دون اين ما ذهبنا، وماستنا كقوم سود بدات في كمت تحديدا اي مصر بالعربي.
الي هذا التاريخ النوبي في كمت عايش ضيف في ارض اجدادو مهمش، بل مستعبد عديل كده، ملفوظ، منبوذ ينمط ك"عبد" بواب سفرجي.
اكرر حضاراتنا نحن السود القديمة لم تالف قط استعباد استرقاق للاخرين من بعد الاحتلال الاستعمار لاراضي الاخرين علي اساس لون الاضان.
لو كان عندنا وعي كهذا لما كان اطلاقا ده حالنا اليوم، ولا تكرر نموذج جنوب افريقيا بطول وعرض ال5,000 سنة الماضية في قارت العالم اجمع او من دون فرذ!
البتكلم عن عالم اليوم، كمتحضر متمدن، مقارنة بعصر الاهرامات زول موهوم ومستلب وعيا والسلام!
لا وجه للمقارنة قط ما بين 2 ديسمبر 2018م تاريخ اليوم، و 2 ديسمبر 2018 ق.م علي الاطلاق!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Asim Ali
بكرى ابوبكر
حاتم إبراهيم
Bashasha
نادر الفضلى
منتصر عبد الباسط
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست