|
|
 ألحكّامة ,,
|
09:22 AM October, 15 2018 سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر ألحكّامة ,,
في كردفان ودرافور
هي شاعرة ومغنية
ترتجل الشعر
و تؤدي أهازيج
المدح و القدح
تشيد بالقيم النبيلة
من فروسية وشجاعة
وجود وكرم
ونخوة
تمتدح الأبطال
الذين يستبسلون
في المعارك والقتال
من اجل الذود عن :
العرض
و الأرض و المال ,,
لها سلطة
وهيبة إجتماعية
حسيبة ورقيبة
على الشيب و الشباب
تقوم أحياناً بحملات
تفتيش مفاجأة ومباغتة
للشباب في الأسواق
و الفرقان ,,
للتأكد من جاهزية
هؤلاء الشباب
من حيث
متطلبات الفروسية
من إمتشاقهم للسكين
و مدى عنايتهم
بسلاحهم الأبيض
أو الناري
و جودة مستلزمات
السكين و متعلقاتها
من (منقاش) و(مسلة) و(إبرة) ,,
و عصا و حربة و كوكاب
ذلك حتى لا يؤخذ الناس
على حين غفلة
من عدوٍ لا يعرف متى
سيشن هجومه على
الآمنين من النساء و الأطفال
و الشيوخ ,,
من سلطات هذه الحكّامة
التي دائماً يكون بصحبتها
عدد من الحكّامات الأُخريات
أنها يحق لها إيقاع عقوبة
الغرامة على كل من يخالف
الأعراف و النظام الإجتماعي ,,
ايضاً تقوم بذم و توبيخ
من لا يحسن تربية
فرسه أو حصانه ,,
و لا يهتم بزينته
من وشاحات
وسرج جميل و انيق ,,
بل سلطاتها تذهب
إلى أبعد من ذلك ,,
في محاسبة الشباب
الذين لا يهتمون لمظهرهم ,,
وأشد هذه العقوبات
من بعد الغرامة المالية ,,
هي الإقصاء
والعزل الاجتماعي
و الوصم بالصفات
الحاطة من قدر الرجل
و المستفزة له
حتى يعيد مراجعته لنفسه
لينتظم في صف رصفائه
من الأسوياء المندمجين
في المجتمع ,,
في إحدى زياراتي
لنيالا التقيت استاذنا
آدم عبد الكريم دقّاش
بمنزله
فهو مقدم
برنامج (الكشمبيرة)
بأذاعة نيالا قبل سنين خلت
ذكر لي أن أحد الحكوميين
المعينيين مركزياً
وكان مسؤولاً عن إدارة
التراث الشعبي في المنطقة
قال له يجب علينا
أن نغيّر إسم (حكّامات)
إلى (حكيمات) ,,
ليتسق مع توجه الدولة
(الدولة الرسالية) طبعاً ,,
فضحك الأستاذ دقاش
وقال له
هل تعلم ما المقصود
بمفردة (حكّامة) في تراثنا الشعبي ؟؟
قال لا..
فرد عليه الأستاذ دقاش :
الحكّامة من الحكّام ,,
و الحكّام هو اللجام
الذي يلجم الفرس
و يكبح جماحه و لا يتركه
ينطلق هائجاً دون سيطرة ,,
انتهى حديث دقّاش ,,,
للأسف
فقد تلاعبت
الحكومات المركزية
بهذا الإرث الثقافي
و الفلكلور الشعبي
و حرفت مساره الطبيعي
و سيّسته و وجهته لخدمة
اجندة الحكم المركزي الساخط على ثقافة الهامش ,,
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ألحكّامة ,, (Re: محمد المسلمي)
|
وعليكم السلام يا مسلمي
| Quote: سلام يا اسماعيل ولعلك بخير بوست هادف ومتابعة بغرض الفايدة والمعرفة |
دورنا ان نعكس موروثنا الشعبي في خضم تنوع وتعدد الموروث السوداني الأشمل لعادات وتقاليد بها غنىً لا يضاهيه غنى ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
ألحكامة لم تكن
في يوم من الأيام
مصدراً للرعب
كما صورها الكثيرون
فهي واحدة من ركائز
المجتمع البدوي و الرعوي
وهي بمثابة الضابط الاجتماعي
لقطاع عريض من المجتمعات
التي تقطن حزام السافنا الغنية
في السودان ,,
فهي تمثل السلطة
الإعلامية
في هذه البوادي
فتقوم بتقويم السلوك المنحرف
عند المراهقين و الشباب
فعندما تهجو هذه الحكامة شخصاً
فانها تهجوه بعد التثبت و التحري
منه ومن افعاله المنكرة
و تقوم بحملتها الاعلامية هذه
بعد ان تكتمل خيوط المعرفة
بالشخص الناشز
الذي تبرم منه المجتمع
فهي لا تسلط سهامها
إلا على من انحرف
عن مسار التقاليد
و الأعراف
وجاهر بهذا الإنحراف
وحاول أن يجعل من نفسه
نموذجاً للمتمرد
عن ثقافة غالب أهل البادية ,,
حينها سوف تبدأ هذه الآلة الإعلامية
الممثلة في سلطة الحكّامة و مجلسها ,,,
وبالمناسبة
ان حضورها ماثل حتى في الخلاء
والفيافي البعيدة التي لا تتواجد فيها ,,
فاذا هَمّ أحدهم بارتكاب شنيعة
تجده يهمهم بينه وبين نفسه
ويقول:
لو الحكــــــــّامة عرفت
تقول عني شنو ؟؟؟؟؟
تخيل معي هذا الرقيب
القوي والمهيب
و الماثل و الحاضر
في ذهن أي فرد
من أفراد هذا المجتمع
حتى وهو في وحدته و خلوته
لذلك أقول ان من أهم
واجبات الدولة
أن ترعى الموروث
و الفلكلور الشعبي
و الأهلي
لأي شريحة مجتمعية
فالمطلوب من سلطة الدولة
الرعاية فقط
ولا شيء غير هذه الرعاية ,,,
وان لا تتدخل هذه السلطة
في جرح أوتعديل
أدبيات هذا الإرث
و هذا التقليد المجتمعي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
اسماعيل ودعبدالله سلام
مافي شك بوست مميز وتنويري ويبدو العديدين
مثل مسئول التراث نعتقد ان الحكامه أتت من الحكمة
وليس اللجام ودي معلومة قيمة ومزيد من اليوستات التي
تثري الوجدان التفافي
لكن لدي سؤال هل مازالت الحكامه بذات السطوة التي ذكرتها
ام تعرضت لعوامل الزمن والحرب الأهلية وحكومة الانقاذ
وما تأثير هذه العوامل وغيرها علي الحكامه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: حسن ادم محمد العالم)
|
وعليكم السلام ولد العالم ,,
Quote: لكن لدي سؤال هل مازالت الحكامه بذات السطوة التي ذكرتها
ام تعرضت لعوامل الزمن والحرب الأهلية وحكومة الانقاذ
وما تأثير هذه العوامل وغيرها علي الحكامه |
كما ذكرت سالفاً لقد تم تسييس
كل شيء في عهد الإنقاذيين ,,
بدءًا بالإدارة الأهلية و انتهاءًا بالفلكلور و التراث الشعبي ,,
ومن أسوا ما فعلته الحكومة بالحكّامة
انها شجعتها على إزكاء نار الفتنة بين القبائل ,,
نأمل ان يعود الأدب الشعبي
في كردفان ودارفور
إلى سابق عهده ,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسامة الكاشف)
|
بحكم تربيتنا النهر نيلية
لم نسمع بلفظ الحكامة الا عند الكبر العتي وانا اذكر اول مرة سمعتها في الرادي
في برنامج بليلة مباشر الذي يقدمه البذعي
بحثت عن ما يعادلها عندنا فلم اجد غير بتاعات البنينة في الطهور والعرس ( للشكيرة)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
كيف الأحوال يا ود الشيخ ,,
| Quote: بحثت عن ما يعادلها عندنا فلم اجد غير بتاعات البنينة في الطهور والعرس ( للشكيرة) |
مثلها تماماً فقط الحكامة تفوقها بتمتعها بسلطة إجتماعية واسعة وقوية ,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
سطوة الحكّامة:
حدث
أن بعض النسوة
قد ذهبن
في رحلة للإحتطاب
في فصل الخريف
بإحدى فيافي
بادية السافانا ,,
فرأين نمراً يتلوى
بين الأشجار
حسبنه قطاً كبيراً
و على بعد مسافة
قصيرة
كان هنالك أحد الفتيان
فاستنجدت النسوة به
بان تعال
واقتل هذا القط المتوحش ,,
وعندما اقترب
من القط العملاق
تبين له
أنه نمراً شرساً
مكشراً عن انيابه ,,
في ذلك الموقف
لا مجال للهرب
حتى ولو
سولت للشاب نفسه
بأن يفعل ذلك ,,
لأن المجموعة النسوية
ستنقل نبأ هروبه
وبعدها سيكون لديه خياران ,,
إما أن يظل كسيراً
مهيض الجناح
في مجتمعه
لا يعتد به في مجالس الرجال ,,
او ان يذهب
إلى دار الصباح
أو إلى ليبيا
أو يعبر المتوسط
إلى اوروبا ,,,
لكن
ذلك الشاب
فضل مواجهة قدره
الاشتباك مع النمر
وهو اعزلاً ,,
اول ما فعله هذا الفارس
أن انقض على الوحش
وباغته
بأن أحكم قبضتي يديه
حول رقبة
ذلك الكائن المفترس ,,
في الوقت الذي غرست
في وجه الفتى المصادم
مخلبا القط المتوحش
والعملاق
وأعملا فعليهما
كما الحفار
من جانبي وجه الفتى
نزولاً إلى صدره ,,
لكن الفتى
اتبع نظرية
Never Ever
Give Up
الموجودة
في تلك الصورة المعبرة
التي اعتاد زميل المنبر
الباشمهندس محمد سليمان
وضعها على ملفه الشخصي ,,
انتهت المعركة بموت الوحش
و بجرح وإغماء الفارس المغوار ,,
وبعد اندمال جروح الشاب
ظلت الحفريات التي
صنعتها مخالب الوحش ,,
باقية على وجه
وصدر فارسنا المقدام ,,,
وساماً وشهادة
وحجة دامغة
و شفيعة لأحفاده
الذين سوف يأتون
من بعده ,,,
بانه كان مثالاً يحتذى
في مجتمعه
مجتمع كهذا
يذكرنا
بعصر الديناصورات ,,
الذي تميزه
فلسلفة البقاء للأقوى
و الحياة للأشجع ,,,
مثل هذا الاستبسال
يستثمر فيه
البطل طوال حياته ,,
و أينما ذهب يجد الإحتفاء ,,
وعبره يخطب
و يتزوج من حسان القبيلة
و جميلات القبائل المجاورة ,,
وعكس هذا تماماً
تلك الرواية الموروثة
في حزام السافنا ,,
عن أحفاد ذلك الرجل ,,
الذي تسلق الشجرة ,,
هرباً من (الباحش) ,,
فواجهوا من بعده
القهر الإجتماعي ,,
و الذل و المسكنة ,,,
هذه ليست خرافات
إنها قصص واقعية ,,,
ما زال يوجد
في هذا الحزام
من يعدك بالإتيان برأس
وحيد القرن ,,
أو عاج الفيل ,,
ويفعل ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
ول أبا سماعين وجميع زوار البوست ..
هاكم من أشعار الحكامة "الشباية" : ..
"الراقدين جوه الخنادق صبياني تموا شهر ..
أزرق ولد الراجل الفحل
دلدوم حجر الجندير أنا بلكلم فوقة ملحين."
المقطع أعلاه .. تكرره الحكامة عدة مرات .. وهى تحمل شعر ذيل الحصان تبشر به وترشق به الشباب .. وهى لا تفعل ذلك إلا عند شاب تنطبق عليه الأصاف التي ذكرتها .. وحينما تبشر في شاب يطلق الذخيرة من بدقيته حتى تحمر السماء .. ويفعل أقاربه وأهله مثل ذلك.
المفردات رغم بساطتها لكنها مليئة بالفروسية ..
أنظروا الشباب في مواجهة مع العدو .. لمدة شهر هم مرابطين داخل خنادقهم .. ولم يتزحزحوا عنها شبراً ..
أزرق هنا صفة للأنسان التى تنشد فيه الأشعار .. فهي تنسبه إلي والده الذي كان يمتاز بالفروسية "راجل فحل" .. وكلمة فحل تعنى الفروسية لا زيادة ولا نقصان ولا تضابق المعني المتداول في الشمال والوسط والشرق ..
ثم تواصل "دلدوم حجر الجندير" .. كلمة "دلدوم" تستعمل في معاني كثيرة منها الأطراء .. ودائماً تستعمل بمن هو أكبر سناً لمن هو أصغر سناً .. أي عظيم الشأن، رفيع القدر .. "حجر الجندير" تقصد به الصخور الصلبة مثل الصخور النارية في صلابته وقوته ..
وهكذا في مفردات بسيطة أعطت الحكامة الشباية صورة متكاملة عن فروسية الشاب الذي تغنت به .. أنه شجاع سليل شجعان .. لا يهاب ولا يخاف المخاطر .. صلب كصلابة صخور البازلت النارية.
----------------------------------------
وكلمة "الشباية" التى تلقب بها الحكامة .. تعنى "رواق الماء" .. فهي تروق الماء وتصفيه من الطين والكدر .. وهذا هو لقبها.
بجيكم بعد الداومة .. لأشعار أثنية غارقة في المحلية ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: Biraima M Adam)
|
نسيت أن أقول أن الأشعار تدوزن دوزنة صوية خاصة .. تلائم الموقف المشحون بالعواطف والأنفعال بالفروسية ..
ونسيت أيضاً مفردة "بلكلم فوقه بلحين" .. فهي تقول أنها تنشد فيه أشعارها بقوة وصدق .. وقد يكون الأطراء من أجل المجاملات .. لكن هنا تؤكد حكامتنا إنها تقول أشعارها بقوة وصدق لمعرفتها بفروسية الشاب.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: Biraima M Adam)
|
Biraima M Adam
أنا شهادتي فيك مجروحه الصفقه دي لي سماعين ولد عبد الله
مفيد ومهم شديد متابعه لصيقه ...
:
:
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألحكّامة ,, (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
حبيبنا إسماعيل .. مودتي يا جميل ..
ما شاء الله وصل الحبيب بريمة
وفي إنتظار الاديب كبر ..
أرجو حبيبنا إسماعيل المحافظة على هذا البوست بنفس النسق
لأنني شخصياً مغرم بتراث الوطن .. جزى الله سودانيز وأمثالكم خيراً
واصلوا بنفس الطريقة .. ولا تنسوا الشرح ..
هي أروع رسالة تقدمها للوطن ..
مثل هذه البوستات تقرب المسافات وتنشر الحب بين مكونات الوطن
وتعلو قيم الابداع ويتراجع القبح والغثاء
تحياتي الحبيب إسماعيل .. وليت الحبيب كبر يحضر ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اسماعيل عبد الله محمد
محمد المسلمي
اسامة الكاشف
MOHAMMED ELSHEIKH
علي عبدالوهاب عثمان
Biraima M Adam
محمد حمزة الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست