مُعيقات تعوق انطلاق حكومة ابن موسى المُعتَزّ للأمام..!
بقلم محمد أبوجـــودة
الناظر في التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة السودان، يتراءى له من أول وهلة، أن هناك الكثير من المُعيقات، التي ستعوق انطلاق "سفينة تغيير" الدكتور رئيس مجلس الوزراء، الأخ معتز موسى، من الحال المائل ماكث من زمن، إلى الأمثَل الأرحب من التحولات الإيجابية Positive transformations تلك التي لن تحلّ بـــــِـــ"أخويّ وأخوك" لمجرّد أن صرّحوا بأنهم يتمنّونها.
تلك المُعيقات تبدو واضحة جلية في هذا الكم العُجاب Strange volume آل ماسِخ بايخ؛ من أشباه هؤلاء الدستوريين من ذوي العَتَه السياسي والفرنبة التمثيلية النيابية الصقيلة وعن تجربة مشهودة للكثير من وسائل الرقابة والإعلام والتسجيل ومرأى النتائج القفرِ.
واقع الحال أنّ هؤلاء النفر السياسويين من الساسة الفالصو، الذين ملأوا أضابير هذه الحكومة الجديدة، ليسوا هُم في العير ولا في النّفير السياسي السوداني الرصين. إنما هُم شِرذمة فاشلة سطعتْ براهين فشلها على الجُدران، يدمنون الفشل ما أمسوا أو أصبحوا، صدروا أو راحوا. كذلك مشهودٌ عليهم باتخاذ القرار الخطأ، بل العمل الهَمَل المطل الزجل "خالي أمل" يتقنونه، إن كان في الإتيان بالمطل والزجل والفشلِ شيءٌ من إتقان..!
كذلك ففيهم بالإضافة للآنف من مهاِلك جهاجه، عَوَزُ ضميرٍ أخلاقيٍّ نصيح، تشهدُ عليهم به محاضرُ ضبط اجتماعات المجالس القومية والفرعية والأهلية. وهُم بالتالي لا يعدون عن كونهم "شُويّة" مُتسيِّسين مُتَيــَـــبــّــِــسي الفِكرة والنظرة بلا أدنى تأمُّل، قد أكل عليهم الدهر وَ شَرِب. إذ يفتقدون، ما يفتقدون من الحَدّ الأدنى من الحصافة الوطنية، تسنِدُ مزاعمهم الفطيرة كبيرات الخطل.
وحتى تنطلق "سفينة تغيير" السياسة والكياسة والإصلاح السوداني، من عِقالها الذي سكنتْ فيه زماناً إلى تغييرٍ أقرب للجذري Radical Change فلا مناص من إنزال عدد من الدستوريين آل-تستُّريــّين من بطن السفينة. ثم لَمِّهم في قوارب تأخذهم بعيداً عن الحُكم، لترمي بهم في مهاوي النسيان. إلى أن يحين الأوان للتحقيق معهم، ومراجعة ما اقترفوه من هجائم لا ينتهي في جرائرها تقادُمٌ مُنْهٍ.
إذن، لو أُريد للحكومة الجديدة نجاحا، فـــَــليُرمَى بهم في فجًّ عميق، بإحدى جُزر العدَم الرؤيوي. وأعني الدستوريين التّســَـــتــُّريــِّــين من نوّاب وولاة ووزراءٍ أدمنوا الفشل وباءوا بغضبٍ من الشعب كثير. يأتي في مُقدّمة هذه المندَمة الحشرَجة، الأخ وزير الداخلية د. أحمد بلال، والوزير الأخ السماني الوسيلة، والوزير الأخ حامد ممتاز. ويأتي الوالي فلان، والوالي الأخ ياسر، والوالي الأخ جمّاع، والوالي الأخ إيلا ورهطه من الأصحاب والقرايب، والوالي الأخ آدم الفكي، وفلان وفلان، والوزراء الولائيين عيييييييك! هَلُمّا. ثم و وآخرين من دونهم، أعيتْ سماجاتهم السياسية والمعرفية الطبيبَ المُداويا؛ وَ إنه لمن علامات "قليلِ الأملِ" الممكن إحرازه والحظوّ به ولو بالصدفة..! أنْ تمّت إزاحة كُلٍّ من الوزيرَين الحَســَنين؛ آل- هِتافي في صمتٍ معلوم، والآخر "بتاع" غزوة أكياس النايلو، يـُكملها بعض المدينيين الغاضبين من القرارات الساذجة: وَ هواء شايلو.
ليت الحكومة الجديدة، تُقيل وتُرجّع الأخ الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل من جِنيف، فإنه لم ينجح فيها ولو بِنِكْلَة. ثم تفعّل ذات الإرجاع والإقالة مع الأخ سفير السودان بالمغرب، خالد فتح الرحمن، حتى لو تضطرّ أن تعمل له مركز دراسات في العمارات. وبإمكان الحكومة، بالطبع إذا شاءت، أن تضيفه لسيــِّــد أقطاب النّافذين الباطنيين في مركز دراساته الاستراتيجية تلك التي كسيرة المطامير، تعتقد أن تحتها شيءٌ من غَلّة، فإذا بها مجرّد تِعِلّة..! أو فــلتُلحقه بالسفير العِبيد جاء من تونس، ثم مسَك الإذاعة، التي كانت راجياهو..!
لقد بالَغَت عمّتنا أمريكا، فقد ساعدت المعارضة السودانية، وبعد انكسافٍ شَــفّاف، في ألّا يتهنّأ الأخ محمد عطا، بالسفارة السودانية في واشنطون D.C حيث طردته شَرّ طَرْدَة. فلله درّ العَمّة ذات الهِمّة والعِمّة، لا تغلبها الغلائب ولا تفِتُّ في عَضُدِها المقالِب، لا العقوبات السوالب؛ تُبدعها فتُفرِغ ما لــَصّه اللّصوص، غير الأذكياء، من مقانب.
وبقيَ أن تلتفت حكومة الأخ الدكتور معتز موسى، حفظه الله تعالى، وبارك لأخينا الرّيِّس عمر البشير في اختياره له الذي يصلُح له، ربما maybe إذ لم يُقصِّر السّيّد الرَّيِّس، بورِك فيه أيضا، فقام بزحزحة الفريق الرّكن الأخ بكري من قيادة مجلس الوزراء بعد أن كادت أن تذهب بوقارِه المعروف. ثم طَبَّق ذات الشيل "شيل العُشاري عدييييل" في صاحبه القريب، عمّنا الأخ عبدالرحيم الفريق الركن كذلك؛ من ولايةٍ عويصة المصائب، لم يكن "عم عبدالرحيم" يدري فيها شيئاً غير الـ "خواجة" في موية المطرة، ثم التصاوير تعقبها فتُنشَر الصور على الملأ الخرطومي المكلوم. ثم تأتي بغير ما أراد المصوّرون لها أو المتصوِّرون فيها. واستأنف كلمتي قائلاً: بقيَ أن تلتفِت حكومة الدكتور، إلى أنّ مَنْ يستحقّون الشّيل العُشاري المتوقّعِ، كُثْرُ، وسينتظر الناس أداء الحكومة، مع أنّهم يعون تماماً أنّهم قابعون في حِتّة (وَ بعضُ الشــَّـــرّ أهوَنُ من بعض) ثم إنّهم ليقولون: العافية دَرَجات، مع تحايانا لجميع العنادل والعناكب ذاتو.
ــــــــــــــــــــــــــ اعتذاري الشديد لعدد من إخواننا الوزراء، جديرون كانوا بأن تُكتَب اسماؤهم في هذا المقال!! ولكن لم يسعهم المكان..! ثم و Good Luck للأخوات الوزيرات، يفعلن بالوزرات ما يشأنَ..! ولا يُستَحسَن نقد الوزيرات في أعمالٍ لم يك لهنّ فيها سِنٌّ ولا ناب، بل ولا حتى حِجاب..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد أبوجودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست