06:39 AM September, 23 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
* قوش في زيارة سرية لواشنطن من ضمن اجندتها خيارات بديل للبشير. *تقارير سرية صلاح قوش بديلا للبشير * هل تكون هذه الزيارة اعلان نهاية لحكم البشير.
واشنطن خاص: السبت 22سبتمبر 2018
في الوقت الذي طلب فيه البشير الحماية الروسية من تدخل الولايات المتحدة الاميركية وتهديداتها للسودان وذلك عند لقائه بالرئيس بوتين. مدير امنه صلاح قوش يرتب في صمت وتكتم لزيارة سرية للعاصمة الاميركية واشنطن مطلع أكتوبر القادم. الزيارة ظاهرها بحث تطور العلاقات الاميركية السودانية و سبل التعاون الامني و مناقشة بعض الملفات. والتي من اهمها تقييم الاوضاع الامنية خاصة في منطقة القرن الافريقي و البحر الاحمر. الا ان مصادر مطلعة علي طبيعة الزيارة أكدت ان هدف الزيارة الاساسي هو ان بعض مسؤولي المخابرات الاميركية الذين التقوا بممثل صلاح قوش مؤخرا في عاصمة النيجر _ نيامي ضمن فعاليات مؤتمر امني كبير حضره ممثلي لاجهزة مخابرات من عدة دول اوربية و افريقية لمناقشة مكافحة الارهاب و الهجرة الغير شرعية لاوربا من منطقة الصحراء الكبري بما في ذلك السودان و خاصة منطقة الحدود السودانية الليبية بالاضافة الى مادار في الاجتماع السري الذي عُقد بين البشير وتواديرا رئيس افريقيا الوسطى في الخرطوم في منتصف سبتمبر الحالي، وقواعد جيش المرتزقة الروس التابعين لشركة واغنر Wagner خارج مدينة نيالا في اقليم دارفور الملتهب. والتى تشارك في الحرب في دولة افريقيا الاوسطى. ويضيف المصدر ان زيارة قوش تأتي مواصلة لمخرجات ذلك الاجتماع الذي تم في نيامي وفرصة جيدة للذين يرغبون في التعرف علي شخصية قوش و مدي تعاونه مع الاجهزه الامنية في واشنطن خاصة و ان قوش قد انقطع عن واشنطن منذ اخر زيارة له في عام 2005 وهي الزيارة الشهيرة و الاولي التي تم فيها ارسال طائرة خاصة بوكالات المخابرات الاميركية الى الخرطوم لتقله لواشنطن. حسب تقرير صحيفة لوس انجلوس تايمز http://articles.latimes.com/2005/jun/17/world/fg-sudan17 و حينها سلم قوش ملفات كثيرة تتعلق بالارهاب في منطقة القرن الافريقي لكيما يصبح قائما بالوكالة نيابة عن عمل السي اي ايه في تجميع المعلومات عن الارهابيين خاصة في دولة الصومال. وقد اثارت تلك الزيارة جدلا واسعا في واشنطن و سخطا في اوساط الكونغرس الاميركي لاسباب عديدة اهما ملف الانتهاكات الفظيعة التي مارسته سلطة الخرطوم في دارفور و التي راح ضحيتها مئات الاف المواطنيين الابرياء و يضيف المصدر ان من ضمن الموضوعات الهامة التي سوف تناقش بحث خيارات البديل للرئيس البشير . والجدير بالذكر ان الدوائر الاستخباراتية في واشنطن، طرحت صلاح قوش كبديل مناسب نسبة لتحكمه في جهاز المخابرات و المامه التام بقضايا المنطقة و علاقاته الجيدة بقادة دولها ، وعلى راسها جنوب السودات ومصر واثيوبيا. و تؤكد المصادر ان مسؤولي الامن في الولايات المتحدة يرغبون ايضا فهم دور قوات الدعم السريع وفعاليتها خاصة وانهم أعربوا عن انزعاجهم في كونها قوات غير نظامية في اصلها وتكوينها ذو طابع قبلي مما يعتبر تهديدا للامن في المنطقة التي تمتد من دارفور و تشمل معظم دول الساحل. كما تهدف الزيارة لسماع وجهة نظر قوش و تقييمه لفعالية الجيش السوداني في خلق حالة استقرار دائم في دولة جنوب السودان خاصة بعد اتفاق السلام الذي لعب قوش و مساعديه دورا كبيرا في لملة الصفوف بين الحكومة و المعارضة. و تقول المصادر ان اجهزة المخابرات الاميركية و من خلفهم الداعميين لمشروع قوش كبديل للبشير و في محاولة لتسويقه كرجل المرحلة و خيارهم الاول لتولي الحكم في السودان، خاصة بعد ان تلقوا اشارات خضراء خلال زيارة الرئيس الاثيوبي ابي احمد الاخيرة لواشنطن وهو رجل مخابرات على علاقة وثيقة سابقة بقوش بالاضافة الي الارتياح المصري للبديل المطروح خاصة بعد ان تهميش البشير لنائبه بكري حسن صالح الذي كانت الحكومة المصرية تعول عليه بحكم خلفيته العسكرية الغير منتمية للتنظيم الاسلامي. وفِي الوقت الذي يرفض فيه الكونغرس وخاصة لجنة حقوق الانسان اي تقارب مع النظام في الخرطوم، على خلفية ادانة رئيسه بواسطة محكمة الجنايات الدولية. فان برنامج الزيارة لمدير المخابرات و الامن الوطني قوش وفي خطوة غير مسبوقة في العاصمة واشنطن تم التحضير لجلسة حوار مع صفوة سياسية و اكاديمية من صانعي السياسات الامريكية وذلك بمقر المجلس الاطلسي Atlantic Council الثلاثاء الرابع من اكتوبر القادم و هي خطوة الغرض منها تسويق صلاح قوش للراي العام الاميركي و بعض صناع القرار خاصة من أعضاء الكونغرس . الجدير بالذكر ان المجلس الأطلسي من المراكز الامريكية الداعمة لنظام الخرطوم وقد اصدر مؤخرا تقريرا شاملا عن العلاقات الامريكية السودانية.
QUOTE : *تقارير سرية صلاح قوش بديلا للبشير * هل تكون هذه الزيارة اعلان نهاية لحكم البشير. )) لقد صرنا مثل فئران التجارب فالكل يريد أن يتعلم فنون الحكم على رأس ورقبة الشعب السودانى وصرنا مثل المستجير من الرمضاء بالنار ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
قلقو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست