فى كل يوم تزداد الامور وضوحا وينكشف زيف الادعاء القائل بان جيشنا ضمن التحالف السعودى يحارب لاستعادة الشرعية فى اليمن ، وان السودان بانضمامه للمحور السعودى ومشاركته فى الحرب انما يهدف الى مناصرة الشعب اليمنى والدفاع عنه ومنع البلد من الانهيار ، هذا الافتضاح للتحالف السعودى المعتدى على اليمن يجعل اصوات المطالبين بضرورة الانسحاب والخروج من صف العدوان على الاشقا اليمنيين يجعل هذا الانكشاف للحقيقية صوت المعترضين على الحرب عاليا مدويا مجلجلا يجهر برفضه للحرب والانخراط فيها . ان الادعاء الحكومى بمناصرة الشرعية فى اليمن يفضحه الاعتداء على الاطفال وسفك دمائهم وما مجزرة اطفال مدارس ضحيان مؤخرا الا اكبر دليل على السلوك المنحرف لقادة التحالف العربى المعتدى على اليمن الذين لم يتركوا جرما الا ارتكبوه ولا مخالفة الا ووقعوا فيها ان هؤلاء الاطفال الابرياء الذين تلطخت بدمائهم الطاهرة ايادى كل المشاركين فى العدوان الاثم لن تضيع هدرا وستكون وبالا على المعتدين وتظل اللعنات تلاحقهم ما طلعت شمس او غربت ولن تنمحى جريمتهم بمرور الليالى والايام ، ولا يمكن التبرير مطلقا لهذا الجرم ولا الاعتذار عنه ولا بد من خطوة شجاعة كريمة تحفظ ما تبقى من احترام لجيشنا فى نفوس الاحرار فى العالم ، وحتما لا يمكن الصمت وترك هذا الملف بحاله هذا دون ان تتعالى اصوات الرفض والاستنكار للاستمرار فى هذا الحلف المشؤوم لذا فان شخصيات كبيرة ومؤثرة فى الساحة نادت بضرورة سحب جنودنا من الحرب فى اليمن وهاهى الاسافير تضج بكلمات الكثيرين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر السيد رئيس الوزراء المنتخب الشرعى رئيس حزب الامة وامام طائفة الانصار السيد الصادق المهدى الذى جهر برأيه رافضا الحرب والانخراط فيها ، بل ان نوابا فى البرلمان جاهروا برفضهم الحرب وطالبوا الحكومة بالانسحاب الفورى من اليمن ومن بين هؤلاء النائب الاستاذ حسن عثمان رزق الكادر الاسلامى المعروف والقيادى فى حركة الاصلاح الان ، وايضا تحدث فى الامر الدكتور غازى صلاح الدين العتبانى وغيرهم من الصفوة والقيادات السياسية التى عبرت عن موقفها وبينت رؤيتها المناهضة للحرب ، وكذاك هناك العديد من الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى الذين تحدثوا عن عدم شرعية الحرب وخطأ الاشتراك فىها منادين بالانسحاب الفورى من المعركة ، ولكن المهم فى الامر والجديد فيه الذى يستحق التقدير والدعم هو تدشين هذه الحملة الشعبية الواسعة وانتشارها على منصات التواصل الاجتماعى ، وقد نشر احد الصحفيين - محمد عثمان ابراهيم - رسالة مفتوحة للشعب السودانى يطالب الكل بتنيها والعمل على دعمها ونشرها وتعميمها وهى لا تطالب فقط بالانسحاب من الحرب وارجاع جنودنا من اليمن بل تجهر بالقول ان هذا التحالف لايمثلنا واسموه تحالف العار وهو حقا كذلك فان العار سيظل يلاحق قتلة الاطفال والمعتدين على الابرياء وتدمير المخالفين لهم فى الراى الرافضين للخضوع والتسليم للسعودية وحلفاءها ، وهذا الهاشتاق الذى انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى مناشدة الاستاذ الصحفى محمد عثمان ابراهيم هو بحق هاشتاق معبر عن حال الرافضين للحرب المتبرئين منها
(#تحالف_العار_ليس_بإسمنا )
ومن العبارات التى تستحق الوقوف عندها والاشادة بها فى البيان - مع العلم ان كل الفكرة محل تقدير واحترام ونتفق معها ونتبناها وندعمها - عبارات سننقلها فى هذا المقال من اصل البيان المتداول على وسائل التواصل الاجتماعى ليتأمل الناس فيها
- هذه حرب غير مبررة على الإطلاق ومن العار أن ينساق العالم وراء هذا الجنون.
- إن تورطنا في عملية غزو اليمن جريمة بشعة ستبقى تلطخ تأريخ بلادنا لقرون طويلة قادمة فالشعوب، كما نتعلم كل يوم، تؤسس تأريخها وأيامها الوطنية على انتصاراتها في الحروب.
- ستنتصر إرادة الحق اليمني قريباً وسيكلل جيشنا المحارب هناك بالعار، وسنبقى في ذاكرة الشعب اليمنى منذ الآن والى الأبد كغزاة ومرتزقة وعبيد باعوا دمائهم في حرب لا يعرفون أسبابها
- إننا في حاجة الى تبرئة الشعب السوداني أمام ذمة العالم والتاريخ بأننا لم نمنح موافقتنا أبداً للمشاركة في حرب اليمن
- نطالب الآن بالصوت العالي وبكل شجاعة بسحب قواتنا من اليمن فوراً والإعتذار للشعب اليمني،
- لقد قضى في هذه الحرب عشرات الآلاف من الكرام الأبرياء، ويعاني الفاقة، والمسغبة، والتشرد، والنزوح الملايين من أبناء ذلك الشعب على أيدينا، ونحن الذين جربنا مرارات الحرب والفاقة والمسغبة والتشرد أنفسنا
- علينا أن نتحلى بأخلاق الأحرار
- ما يجري في اليمن مرفوض لدينا ولا يدار بإسمنا
08-23-2018, 12:44 PM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست