دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
04-19-2017 03:26 AM د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
أقام حزب الأمة ورشةَ عملٍ عن "آثار الأوضاع بجنوب السودان - الخيارات الاستراتيجية والآفاق المستقبلية" بدار الحزب بأم درمان في 10 أبريل عام 2017. وقد قدّم السيد الصادق المهدي ورقةً تحت عنوان "العلاقة بين السودان ودولة الجنوب من الابارتايد إلى الوحدة إلى الانفصال إلى التوأمة." وقد قام السيد الصادق المهدي بنشر ورقته على عددٍ من المواقع الالكترونية في نفس يوم ورشة العمل. ثم تمّ نشر توصيات ورشة العمل يوم 17 أبريل عام 2017.
ذكر السيد الصادق المهدي في ورقته "ثورة أكتوبر في 1964م استردت الديمقراطية وتوجهت نحو حل سياسي للمسألة الجنوبية. هذا النهج بدأ بمؤتمر المائدة المستديرة، ثم لجنة الإثنى عشر، ثم مؤتمر كل الأحزاب، وأثمر مشروعاً لحل المشكلة في إطار الاعتراف بالتنوع وإقامة الحكم الذاتي الإقليمي.. هذا البرنامج طبقه نظام 25 مايو 1969م الانقلابي،"
ثم كرّر السيد الصادق المهدي هذا القول مرّةً أخرى في ورقته حين ذكر "الديمقراطية الثانية (1965- 1969م) نقلت برنامج معالجة مسألة الجنوب إلى تصور متقدم تبناه النظام الأوتوقراطي الثاني (1969- 1985م) وبموجبه أبرم اتفاقية 1972م."
2
ليس صحيحاً البتّة أن مؤتمر المائدة المستديرة أثمر مشروعاً لحلِّ مشكلة الجنوب في إطار الاعتراف بالتنوع وإقامة الحكم الذاتي الإقليمي، وأن هذا البرنامج طبقه نظام مايو. فقد فشل المؤتمر ولجنة الاثني عشر ومؤتمر الأحزاب فشلاً ذريعاً في حلِّ مشكلة الجنوب. كما أنه ليس صحيحاً أن اتفاقية أديس أبابا التي عقدها نظام السيد جعفر نميري مع السيد جوزيف لاقو هي تطبيقٌ لبرنامج ومقررات ومؤتمر المائدة المستديرة. فهناك حلافات كبيرة وجوهرية بين الاثنين، وقد نجحت اتفاقية أديس أبابا في معالجة الخلافات والإخفاقات في وثيقة مؤتمر المائدة المستديرة بصورةً معقولة ومتوازنة.
سوف نناقش في هذا المقال والمقالات الثلاث القادمة مؤتمر المائدة المستديرة وفشله، ومقرراته المحدودة، ونقارنها باتفاقية أديس أبابا، ونوضح الفروقات الجوهرية بين الاثنين.
3
اتّفقت قيادات ثورة أكتوبر عام 1964 التي أطاحت بنظام الفريق عبود، والتي سمّت نفسها "جبهة الهيئات"، على وثيقةٍ سمّوها "الميثاق الوطني" يوم 27 أكتوبر عام 1964. تضمّن الميثاقُ خارطةَ طريقٍ لعودة الديمقراطية، شملت إلغاء الأحكام العرفية وعودة جميع الحريات التي صادرها نظام الفريق عبود.
لم تشمل قائمةُ الموقّعين على الميثاق الوطني (والتي تضمّنت 28 من القيادات الحزبية والنقابية) قيادياً واحداً من جنوب السودان. ولكن لا يبدو أن أحداً من القيادات الشمالية قد فطن إلى ذلك الخلل، ولا غرابة، فذلك ينسجمُ مع التجاهلات الكثيرة السابقة لأبناء الجنوب. وكان عددٌ من السياسيين والطلاب الجنوبيين، ومن بينهم السيد أزبوني منديري، يقضّون فترة أحكامٍ في سجون الخرطوم بعد أن تمّت إدانتهم بتهمة المطالبة بالنظام الفيدرالي.
كما أن الميثاق الوطني نفسه لم يتضمّن أيّة فقرة عن مشكلة الجنوب، رغم الاعتقاد الكبير والعام (الخاطئ) بشمولية القضايا التي تناولها الميثاق. ولأن مشكلة الجنوب كانت السبب الرئيسي لثورة أكتوبر، فمن الضروري أن يكون الميثاق الوطني، كما تصوّر الكثيرون، قد تناول تلك المشكلة.
4
رغم ذلك الإغفال الكبير في الميثاق الوطني، فقد أعلنت الحكومة الجديدة أن من أوائل مهامها الوصول إلى حلٍّ لمشكلة الجنوب، كما طالبت جماهير الشعب السوداني التي أشعلت ثورة أكتوبر. وقد أرسل ذلك الإعلان، إضافةً إلى تعيين السيدين كلمنت أمبورو، وأزبوني منديري كوزراء في حكومة أكتوبر، رسالةً إيجابيةً إلى القادة السياسيين الجنوبيين، وقرّر عددٌ منهم التجاوب معها.
أرسل رئيس حزب سانو، السيد ويليام دينق الذي كان يقيم في المنفى في مدينو ليوبولدفيل (كينشاسا لاحقاً) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، رسالةً إلى السيد سر الختم الخليفة رئيس الوزراء في الثامن من شهر نوفمبر عام 1964 يهنئه والشعب السوداني فيها بنجاح ثورة أكتوبر وتبنّي الحل السلمي لمشكلة الجنوب. اقترحت الرسالة عقد مؤتمر مائدة مستديرة يضمُّ كافة الأحزاب السياسية السودانية وممثلين للنقابات والاتحادات لمناقشة الخطوط العامة للعلاقات الدستورية بين الشمال والجنوب.
طالبت الرسالة كشرطٍ لعقد المؤتمر العفو غير المشروط عن جميع اللاجئين والاعتراف بحزب سانو كحزبٍ سياسي يحقُّ له أن يشترك في الانتخابات التي تقرّر أن تُقام في شهر مارس عام 1965 على أساس برنامجه المتمثّل في الحكم الفيدرالي.
5
طالبت الرسالة أيضاً برفع حالة الطوارئ في الجنوب، ودعوة ممثلين لمنظمة الوحدة الأفريقية والدول المجاورة ومنظمة الأمم المتحدة لحضور المؤتمر بصفة مراقبين ومستشارين. تطرّقت الرسالة للعلاقة التاريخية بين الشمال والجنوب والوعود التي لم يفِ بها الشمال ومرارات الحرب الأهلية، ونادت الرسالة بالتسليم بأن السودان دولةٌ أفريقيةٌ عربيةٌ لها شخصيتان وثقافتان متمايزتان، لكن يمكن أن يتعايشا في سودانٍ موحّد تحت مظلّة نظامٍ فيدرالي.
6
دفعتْ تلك النغمةُ التصالحية والإيجابية من حزب سانو الحكومةَ السودانية الجديدة على التجاوب مع مضمون الرسالة. فقد تضمّن ردّ السيد رئيس الوزراء الترحيب وقبول مقترح مؤتمر المائدة المستديرة، والموافقة على إصدار العفو غير المشروط على كل من حمل السلاح في جنوب السودان. ولكن الرسالة تعثّرت وارتبكت في مقترح النظام الفيدرالي، واقترحت ترك مناقشة النظام الفيدرالي خلال المؤتمر نفسه.
برزت بعد مكاتباتٍ أخرى خلافاتٌ في مسألتين، الأولى تتعلّق بمكان عقد المؤتمر، والذي رأت الأحزاب الجنوبية عقده خارج السودان، بينما رأت حكومة السودان عقده داخل السودان. وقد نظرت الحكومة في مقترح عقد المؤتمر في مدينة جوبا كحلٍ وسط وكرسالة إيجابية لأبناء الجنوب، لكن الوضع الأمني في الجنوب لم يكن مستقرّاً أو مطمئناً.
كان الخلاف الثاني يتعلّق بالمراقبين الأجانب الذين أصرّت عليهم الأحزاب الجنوبية، ولم تتحمّس الحكومة السودانية للمقترح خوف أن يفتح وجودُ مراقبين أجانب بابَ التدخّل الأجنبي في مشاكل السودان الداخلية. وكحلٍ وسط اتفق الطرفان على عقد المؤتمر في الخرطوم ودعوة حكومات كينيا ويوغندا وتنزانيا ومصر ونيجريا وغانا والجزائر لإرسال مراقبين للمؤتمر.
7
بعد خمسة أشهرٍ من ثورة أكتوبر، وأربعة أشهر من مبادرة حزب سانو، انعقد مؤتمر المائدة المستديرة. بدأ المؤتمر يوم 16 مارس عام 1965 واستمر لمدة أربعة عشر يوماً حتى يوم 29 من الشهر نفسه. تمّ الاتفاق على أن يُمثّل كل حزبٍ من الشمال (الأمة، والوطني الاتحادي، والشعب الديمقراطي، والشيوعي، وجبهة الميثاق الإسلامي، وجبهة الهيئات) بثلاثة أعضاء، بينما يُمثّل حزب سانو بتسعة أعضاء، وجبهة الجنوب بتسعة أعضاء.
غير أن الأحزاب الشمالية أصرّت على تمثيل مجموعة ثالثة من الجنوبيين الذين بقوا في السودان ليمثلوا الآراء الأخرى للجنوبيين، وهم من تمّ تسميتهم "جنوبيي الداخل"، ممن كانت لهم علاقة وطيدة بالحزبين الكبيرين، بتسعة أعضاء أيضاً تختارهم الحكومة.
قاد وفدَ كلِ حزبٍ من أحزاب الشمال الرئيسُ أو الأمين العام للحزب (حزب الأمة السيد الصادق المهدي، والوطني الاتحادي السيد إسماعيل الأزهري، وحزب الشعب الديمقراطي السيد علي عبدالرحمن، والحزب الشيوعي السيد عبد الخالق محجوب، وجبهة الميثاق الإسلامي الدكتور حسن الترابي، وجبهة الهيئات سيد عبد الله السيد). وشارك في المؤتمر أيضاً مراقبون من كينيا ويوغندا وتنزانيا ومصر ونيجريا وغانا والجزائر، تفاوتت رتبهم من وزراء إلى سفراء.
8
تمّ اختيار البروفيسور النذير دفع الله (الذي كان وقتها مديراً لجامعة الخرطوم) رئيساً للمؤتمر، وعاونته سكرتارية شملت السادة محمد عمر بشير، وعبد الرحمن عبد الله، ويوسف محمد علي. ويُلاحظ أن رئاسة وسكرتارية المؤتمر كانت كلها من الشماليين، ولم يكن بينهم جنوبيٌ واحد. لا بُدَّ أن يكون هذا التجاهل قد خلّف آثاره السلبية في نفوس الجنوبيين، وأوضح عدم الثقة في الجنوبيين الذين يسعى الشمال جاهداً لإقناعهم بالبقاء في السودان الموحّد. ماذا كان سيضير الأحزاب الشمالية لو أضافت أحد أبناء الجنوب لسكرتارية المؤتمر؟ من المؤكّد أن ذلك كان سيرسل رسالةً إيجابية ليس فقط لأبناء الجنوب، بل حتى للمراقبين.
لا بد من إضافة أن الوفود الجنوبية كانت قد اقترحت أن يرأس المؤتمر شخصان، أحدهما شمالي والآخر جنوبي. غير أن الأحزاب الشمالية رفضت ذلك المقترح، بل وسخرت منه بأنه لم يحدث إطلاقاً أن رأس مؤتمراً شخصان. وهذا ليس صحيحاً فهناك الكثير من المؤتمرات التي رأسها، ويرأسها، شخصان بالتناوب، كأنْ يرأس أحدهما الجلسة الصباحية، ويرأس الآخر الجلسة التي تليها، وينسّقان فيما بينهما في بقية المهام.
9
كما يُلاحظ أن وفود الأحزاب الشمالية الخمسة لم تشتمل على جنوبيٍ واحد رغم ادعاء هذه الأحزاب أنها قومية التكوين. وقد ذكر قادة هذه الأحزاب أثناء محادثات القاهرة، والتي أدّت إلى توقيع اتفاقية الحكم الذاتي عام 1953، أنهم يمثّلون كل السودان رغم عدم وجود جنوبيٍ واحد في وفد التفاوض في القاهرة. حاولت هذه الأحزاب تمثيل الجنوبيين الذين اعتقدت في تعاطفهم مع الأحزاب الشمالية من خلال تكوين وفدٍ جنوبيٍ ثالث ليمثل وجهات النظر الأخرى، أو ما عُرِف بجنوبيي الداخل. لكن تلك المحاولة ارتدّت على الأحزاب الشمالية عندما قرّر جنوبيو الداخل الانضمام إلى الوفدين الجنوبيين والتخلّي عن حلفائهم الشماليين. وقد سبّب ذلك حرجاً كبيراً للأحزاب الشمالية التي اعتقدت أنها استطاعتْ شقّ الجبهة الجنوبية.
10
لا بُدَّ من التأكيد على أن مقترح المؤتمر، بل وحتى اسم المؤتمر نفسه – المائدة المستديرة – كانت عملاً جنوبياً بحتاً. وقد أوضحت تلك المبادرة للعالم الخارجي وللمراقبين الأفارقة حسن نية الأحزاب الجنوبية وجنوحها نحو حلٍ سلميٍ لمشكلة جنوب السودان. وقد ركّزت رسالة حزب سانو على النظام الفيدرالي الذي كانت الأحزاب الشمالية قد وافقت عام 1955، وبنفس قيادتها عام 1965، على إعطائه الاعتبار الكافي.
وقد ادّعت بعض الأحزاب الشمالية وقياداتها أن فكرة مؤتمر المائدة المستديرة هي من بنات أفكارها. وهذا الادعاء ليس صحيحاً وليس أميناً. وقد ضمّنا رسالة حزب سانو التي اقترحت مؤتمر المائدة المستديرة كملحقٍ أول لكتابنا "انفصال جنوب السودان" لمن يريد أن يتأكّد من حقيقة فكرة مؤتمر المائدة المستديرة، ومن أين أتتْ.
11
ساد التوتّر منذ البداية على المشاركين في مؤتمر المائدة المستديرة، فقد كان ذلك أولَ لقاءٍ شمالي جنوبي منذ مؤتمر جوبا عام 1947. امتدّ هذا التوتر إلى ممثلي الحزبين الجنوبيين. وبرز الخلاف بين مجموعتي سانو – تلك التي قرّرت العودة للسودان وتسجيل الحزب والعمل من الداخل بقيادة السيد ويليام دينق، والمجموعة التي قرّرت البقاء في المنفى والعمل من الخارج بقيادة السيد أقري جادين، ولكن تمّ اتفاقٌ في نهاية الأمر بدمج الوفدين.
12
ألقى السيد سر الختم الخليفة رئيس وزراء الحكومة كلمة افتتاح المؤتمر، وتحدث عن الخلافات بين شطري البلاد والتخلّف الاقتصادي في الجنوب، ولكنه عزا كل تلك المشاكل للاستعمار الإنجليزي وسياسة المناطق المقفولة. وتحدّث أيضاً عما أسماه الحملة الجائرة حول تجارة الرقيق وأشار إلى أن ذلك النشاط المخجل قد عتّم تاريخ العنصر البشري في كل العالم، وليس في السودان فقط. نادى السيد سر الختم الخليفة بروحٍ جديدة لحل مشكلة الجنوب وإنهاء الحرب والبدء في بناء السودان. غير أنه أشار إلى أن الخارجين على القانون لم يبادلوا الحكومة حسن النيّة الذي وفّرته بالعفو العام الذي أعلن المناداة بوقف العنف، مما جعل الجكومة تقوم بواجبها نحو حفظ الأمن لحماية المصالح القومية. لم تكن كلمة السيد رئيس الوزراء موفّقةً البتّة كفاتحةٍ للمؤتمر.
13
كردّةِ فعلٍ كانت كلمة السيد أقري جادين ممثل حزب سانو في الخارج حادةً في نقدها للشمال، ركّز فيها على الخلافات بين شطري القطر، وأعلن فيها أنه لا يوجد شيءٌ مشترك بين الاثنين – لا
عادات ولا تقاليد ولا هوية ولا لغة ولا دين ولا مصالح، وأن شطري القطر قد فشلا في التعايش معاً. وذكّر السيد جادين الشماليين بنقض وعدهم فيما يختص بالنظام الفيدرالي الذي تمّ الاتفاق عليه في شهر ديسمبر عام 1955. ولكنه أضاف أن الأوضاع قد تغيّرت منذ عام 1955، وأنه قد آن الأوان لانفصال جنوب السودان عن شماله، لأن ادعاء الشمال للوحدة "مبنيٌ على الصدفة التاريخية ومفروضٌ على الجنوب بالهيمنة العسكرية والاقتصادية."
واصل السيد غوردون مورتات السير في طريق السيد أقري جادين معدّداً مجالات التباين والخلاف بين الشمال والجنوب ومذكّراً بنقض وعد الفيدرالية، ولكنه طالب بحق تقرير المصير لجنوب السودان، وليس الانفصال. وقد بنى السيد مورتات مطالبته بحق تقرير المصير لجنوب السودان على قرار الشمال تقرير مصيره عام 1955. فتلك سابقةٌ تاريخيةٌ سودانية، وحقوق الشعبين في شقّي القطر يجب أن تكون متكافئةً ومتساوية.
14
أما السيد ويليام دينق فقد أعاد الحجج التي ساقها في رسالته للسيد سر الختم الخليفة في المطالبة بالنظام الفيدرالي الذي يمكن بالإرادة السياسية تعايش طرفي البلاد تحت مظلته، وأشار إلى أن النظام الفيدرالي كفيلٌ باستيعاب التباينات العرقية والدينية واللغوية والثقافية بين الشعبين.
أشار السيد ويليام دينق إلى رفض الأحزاب الشمالية النظام الفيدرالي عام 1958، ولكنه أوضح أن ذلك الوضع يمكن تصحيحه خلال المؤتمر بعد ان اتضح خطأه واستعرت الحرب الأهلية بسبب ذلك الخطأ.
15
لكن ممثلي الأحزاب الخمسة الشمالية وجبهة الهيئات اتبعوا طريقاً مختلفاً في كلماتهم، مؤكدين كلهم رفضهم التام لكلِّ ما يمكن أن يقسّم السودان، بما في ذلك النظام الفيدرالي، ومعلنين إصرارهم على وحدة السودان. وقد أوضحوا أسباب رفضهم للنظام الفيدرالي بأنه يمثل في نظرهم الخطوة الأولى نحو الانفصال. وقد علت الهتافات باللغة الإنجليزية "نو فيدريشن فور ون نيشن - لا فيدرالية لأمّةٍ واحدة!"
بل ذهب بعض ممثلي الأحزاب خطوةً أبعد من ذلك عندما هاجم السيد إسماعيل الأزهري ممثل الحزب الوطني الاتحادي في المؤتمر مطلب الفيدرالية مصرّاً على أن الجنوب كان وسيظل جزءاً من السودان. وأشار السيد إسماعيل الأزهري إلى أن النظام الفيدرالي الغرض منه هو جمع دولٍ مستقلة تحت غطاءٍ واحد، وليس تقسيم دولةٍ واحدة إلى دولتين. ويبدو أن السيد اسماعيل الأزهري وممثلي الأحزاب الأخرى قد خلطوا بين الفيدرالية والكونفيدرالية. أعلن السيد الأزهري
اعتزازه بتراثه الإسلامي والعربي، وأدّعى أن اللغة العربية هي أكثر اللغات المستعملة في أفريقيا، مما أكد التوجّه العربي الإسلامي للسودان كبرنامجٍ للأحزاب الشمالية.
16
عاد بعض ممثلي الأحزاب للحديث عن مؤتمر جوبا عام 1947، وأوضحوا أن الجنوب قد قرّر مصيره في ذلك المؤتمر ووقف إلى جانب الوحدة، وأن السودان كلَّه قد قرّر مصيره عام 1955 عندما اختار طريق الاستقلال، ولذا ليس هناك مجال لحق تقرير المصير أو الفيدرالية. حتى السيد عبد الخالق محجوب ممثل الحزب الشيوعي السوداني في المؤتمر أعلن أن حزبه يقف ضد النظام الفيدرالي واقترح بديلاً عنه نظام الحكم الإقليمي الذاتي لجنوب السودان. وقد رفض ممثلو الأحزاب الشمالية الأخرى هذا الاقتراح، بينما تجاهله ممثلو الأحزاب الجنوبية.
17
وقد انبنى رفض الأحزاب الشمالية لمطلب الفيدرالية على فهمٍ خاطئ للنظام الفيدرالي. فقد ذكر مشروع الأحزاب الشمالية الذي تمّ تقديمه لمؤتمر المائدة المستديرة "إن الوضع الفيدرالي ما هو إلّا خطوةٌ نحو الانفصال لأنه درجةٌ بعيدة المدى نحو تلاشي الحكومة المركزية، ولأنه نظام ثبت تشجيعه للنعرات الإقليمية والعصبيات المحلية، لا سيما وأنه في هذه الحالة يشكّل نزعة إلى الابتعاد عن الوحدة، بعكس المعتاد في النظم الفيدرالية التي تقرّب بين مقاطعاتٍ أو دولٍ كانت مستقلةً أو شبه مستقلة أو لم يكن بينها إلا الرباط الاستعماري."
وقد واصل مشروع الأحزاب الشمالية عرض فهمه الخاطئ للفيدرالية عندما ذكر "ولن تكون هنالك طريقة لتفادي تفاقم الخلافات خاصةً وأن العلاقات الفيدرالية مشحونةٌ دائماً بالنزاع بين الأقليم والمركز وأنها تقوم بين قوتين منظمتين تحركّهما العاطفة، وربما أدّى النزاع إلى حربٍ أهليةٍ رهيبة كما حدث في أمريكا – الشيء الذي لا يرضى السودانيون أن يبذلوا الكثير من طاقاتهم ليقودوا البلاد إليه والذي لا يحتمله الواقع الأفريقي."
كان الحديث عن الحرب الأهلية الأمريكية كردّة فعل للنظام الفيدرالي حديثاً ممعناً في الغرابة والأخطاء، إن لم نقل الجهل بالتاريخ. وقد زاده غرابةً الفشل في التعرّض للحرب الأهلية في السودان وأسبابها وتداعياتها، وكذلك الحديث عن الواقع الأفريقي.
18
من الجانب الآخر كان ملخص خطاب السيد ويليام دينق أن التعدّدية الثقافية واللغوية والدينية والعرقية في السودان لا يمكن استيعابها إلّا تحت مظلّة نظامٍ فيدرالي. وهو قولٌ يتسم بالعقلانية والمعقولية، وقد اثبتت تجارب الدول الفيدرالية صحته. وقد عاد السودان نفسه وعرض النظام الفيدرالي على الساسة الجنوبيين في اتفاقية أديس أبابا تحت غطاء الحكم الذاتي الإقليمي كما سنناقش في المقال بعد القادم. بل إن حكومة الإنقاذ نفسها عادت وعرضت الفيدرالية في
مفاوضاتها مع الحركة الشعبية في بداية التسعينيات (الدكتور علي الحاج - فرانكفورت)، ثم في منتصف التسعينيات (السيد علي عثمان محمد طه - الإيقاد)، ذاكرةً نفس الأسباب التي شملها خطاب السيد ويليام دينق. بل لقد عادت الأحزاب الشمالية جميعها وذهبت أبعد من هذا كثيراً عندما قبلت كلها – بلا استثناء - حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان في تسعينيات القرن الماضي.
19
وهكذا وضحت مواقف الأحزاب الشمالية والجنوبية، ووضح التباعد التام فيما بين مواقفها ومطالبها، وتحوّل مؤتمر المائدة المستديرة إلى قاعةٍ لحوار الطرشان. وقد تحدّث ممثلو الجنوب بعدّة أصوات تأرجحت بين الانفصال، وحق تقرير المصير، والنظام الفيدرالي، بينما تحدث الشماليون بصوتٍ واحد – الوحدة المركزية تحت مظلة العروبة والإسلام. ورفض الشماليون حتى الفيدرالية التي كانوا قد وعدوا بإعطائها الاعتبار الكافي عام 1955، ثم عادوا وتراجعوا عنها عام 1958.
20
تواصل عقد المؤتمر لمدة أسبوعين، من 16 مارس وحتى 29 مارس عام 1965. صدرت قرارات المؤتمر في 30 مارس عام 1965 وتضمّنت وعوداً بفتح المدارس وإنشاء جامعة في الجنوب، والعمل على إعادة الحياة الطبيعية هناك، وتدريب الجنوبيين لملء مجموعة وظائف في الجنوب، مع التأكيد على مبدأ المساواة في الأجور. غير أن المؤتمر فشل فشلاً تاماً في معالجة لبّ قضية الجنوب. فقد تضمّنت القرارات نصّاً يفيد أن المؤتمر قد نظر في بعض أشكال الحكم التي يمكن أن تطبّق في السودان، ولكنه لم يتمكّن من الوصول إلى قرارٍ إجماعي كما تتطلب قواعد إجراءات المؤتمر. لذا فقد قرّر تكوين لجنة من اثني عشر عضوا لتتولّى بحث الوضع الدستوري والإداري الذي يضمن مصالح الجنوب الخاصة، كما يضمن مصالح البلاد عامة.
21
سوف نناقش في المقال القادم تكوين وصلاحيات وقرارات لجنة الاثني عشر المنبثقة من مؤتمر المائدة المستديرة، والفشل الذريع الذي انتهتْ إليه تلك اللجنة وقراراتها، وإهدار الأحزاب الشمالية، بقدرٍ كبيرٍ من عدم الجدّية، للفرصة التاريخية التي برزت خلال مؤتمر المائدة المستديرة لبقاء السودان موحّدا.
الشماليون وحدهم من يردد بطريقة بغبغانية (... الوعي ما استطعت) !
ما هو الفرق بين هؤلاء كلهم ؟
وما هو الفرق بين هؤلاء وزعيم الحزب الشيوعي ؟
طيب السؤال مقلوب : ما هو القاسم المشترك بين هؤلاء المسميين بالزعماء ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
مشكلة الجنوب من مؤتمر جوبا1947 هي الفدرالية وهي مشكلة كل اقاليم السودان مع اقليات المركز المرتبطة مع مصر ومشاريعها العروبية اول مشروع لدولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية متطور جدا تقدم به الحزب الجمهوري كتاب اسس دستور السودان 1955 وقدم حل دستوري لادارة السودان فدراليا ونحن الان في 2018 اهل الجهل المخزي "الاخوان المسلمين والجهل المتغطرس "الشيوعيين واقليات المركز يقاومون كل المشاريع الفدرالية في السودان وناس المركز ديل ما شماليين يا مواطن اطلاقا اقليات المركز دي شرحتها هنا مليوم مرة ...حثالات اجتماعية متعلمة تنفذ المشاريع المصرية عبر الانقلاباا وباشراف المخابرات المصرية وهذه هي الدولة المركزية المستلبة التي ترفض حتى الان حتى مشروع الحركة الشعبية الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية ام ستة اقاليم واكتوبر ليس ثورة بل كذبة جابت الترابي وابو عيسي...ما هي انجازات الترابي وابو عيسى من 1964 الي 2018 في السودان ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: adil amin)
|
إخواننا ديل ليه في حالة نقدهم للعنصرية – مع قلته وتركشته- ليه ينطلقون من تحت لافتات فكرية أو تقدمية أو الإسلام، الجندرية ، الليبرالية إلخ...؟
عشان لمن تتناول أنت العنصرية على أنها أس الداء يأتونك بنقد مبطن ظاهرة العلمي أو الأيدولجي وباطنه هو هو العنصري الزمان داك! مش كدا وبس، يكرهونك عادي جدا ! ويتهمونك بانتمائك لحزب مجرم أو رجعي أو كيزاني. خطّة تحويل التهمة إلى رصيد!
طيب - ليه قلة جدًا – من يشيرون إلى أزمة هذا الوطن الحقيقية؟ - لأن الأغلبية معرضة لنيران أنصار العنصرية التقيلة والأخيرون تجدهم في السلطة والمراكز العلمية - الجامعات والمراكز الثقافية- ورئاسة الشرطة والسجون والأمن الخومي والبنوك ! لذا تكثر نماذج أنكل توم بين الأغلبية ومعهم مراقة كمان (أنا أرفض العنصرية بكافة أشكالها حفاظا على النسيج الاجتماعي !) أو على أحسن تقدير يصف وقفتك ب (العنصرية المضادة) !!!
طيب ما ياهو لا العنصريون توقفوا عن عنصريتهم حتى اليوم ولا العنصريون الصامتون المتفيقهون بكل شجاعة واجهوا الأزمة ووضعوا لها الدراسات العلمية القومية لمحاربتها والبدء في تمرين أنفسهم اليومي بمراقبة عنصريتهم المتفلتة!
- في نوع بين بين بقتكر أنه هو وأبناء عمومتهم ليسوا معنيين بهذه المعمعة، لا حصل سبوا زول بعنصرية ولا حصل أحد سبهم بها ! - في مجموعة خايفة زاتو أن وراء محاربة العنصرية تذليل لاستيلاء الهامش على السلطة حتى تتحول البلد إلى (توتسي- هوتو) ! المؤشرات هنا يوجد بعض مما يرفدهما. لكن كل قادة التمرد بل منهم من أثبت صفات إيجاابية نادرة (فك الأسرى) خلاف هذا التصور.
طيب واليوم الأسود داك شنو ! نعم اليوم الأسود حدث بصورة فردية ولا يمثله أي فصيل هامشي ولحدث جلل وراؤه جلل . لكن حتى على المستوى الفردي على نطاق الهامش لا أحد يطالب بالعدالة من قبيلة! لأن الهامش ده كلو مؤمن أن الشماليين أولاد عمهم لزم لكن الحبة ديك البقنع ليها الديك منو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
يا متغطرس يا معقد قبل تمشي افرا كتاب اسس دستور السودان 1955 الحزب الجمهوري السوداني عشان ما تكون معفن زي الشيوعيين والكيزان في السودان وفي البورد وعجزهم المستمر عن مواجهة الحقائق الانقلابات والمشاريع المصريةهي التي اضرت بالسودان وليس الختمية والانصار والجمهوريين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: adil amin)
|
Quote: اول مشروع لدولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية متطور جدا تقدم به الحزب الجمهوري كتاب اسس دستور السودان 1955 وقدم حل دستوري لادارة السودان فدراليا |
والحثالة السياسية في السودان سلوك وليس لون اطلاقا هي التي قامت عليها المشاريع المصرية الانقلابية في السودان وهم موجودين في المركز واقليات متنوعة والحكم الاقليمي اللامركزي باسس جديدة ومرجعية نيفاشا ودستور 2005 هي الحل ولا ترهات النظام ولا المعارطةالغبية واهدار الوقت الثمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: أيمن نواى على)
|
Quote: شكرا ليك ادم صيام مازلت النخبة فى المركز تكرر نفس اخطاء جنوب السودان فى جبال النوبة ودارفور والانقسنا . |
تشخيص دقيق فعلا وايضا تنفذ المخطط الامبريالي الصهيوني في السودان والمنطقة والذى قتل جون قرنق هم المخابرات الامريكية والسياسة يجب ان تؤخذ في بعدها الكوني صراع بين ولاية الرحمن وولاية الشيطان دولي البنك ادولي وشركات النفط بعد اقليمي االمشاريع الصهيونية وارد مصر ام الدنيا والشمولية والمركزية وطني ادوات مصر الرخيصة في االسودان من اقليات المركز والذين يتبادلون الادوار حتى لان واجهضو مشروع الحركة الشعبية الاصلي بتاع جون قرنق في الشمال والجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: adil amin)
|
الاخ أدم صيام.
أتفق معك تماما، أن العنصرية هي التي تسببت في فصل الجنوب وفي كل مشاكل السودان. لأن العنصرية هي طريقة تفكير الفرد والمجتمع، وهذا الفرد وذلك المجتمع عندما يتحكمون في مقاليد السلطة فجل طريقة تفكيرهم بتخضع لذلك التفكير والنهج العنصري. ويجب أن لا نخدع أنفسنا، لأن النتائج ماثلة أمامنا تماما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
في معرض اتفاقك يا دينق .. ما هو المكون البشري المقصود بعنصرية الشمال ؟!
هل تنطلق من تقسيم قديم يقول بشمال وجنوب السودان وبحيث يكون الشمال هو كل ما يقع خارج الجنوب ..
ام تتحدث عن عنصرية انسان الشمال والاشارة لسكان وسط وشمال السودان؟!
اذا كان الاحتمال التاني هو الصحيح في مناط اتفاقك مع ادم صيام .. هل يفهم من ذلك نفي اي مظاهر للعنصرية بين اهل جنوب السودان وبقية اهل السودان خارج نطاق الوسط والشمال؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الاخ محمد حيدر.
هل هي مجرد صدفة أن تكون كل الاحزاب الشمالية متفقة في طريقة تفكيرهم تجاه جنوب السودان قبل وبعد الاستقلال؟ ومن أين أتوا بتلك الطريقة التي يفكرون بها، وأين تعلموها؟ اليس هي المجتماعات التي خرجوا منها؟؟
أنا ضحكت جدا عندما قال الطيب صالح من أين أتوا هولاء (يقصد الاخوان المسلمين/ جماعة الإنقاذ) ضحكت لأن الكيزان قد خرجوا من صلب الشعب ومن المجتمعات السودانية، وكل السياسات التي أتبعوها بعد أستلامهم السلطة عن طريق إنقلاب عسكري، كان قد بشروا بها قبل الإنقلاب. يعني مافي مفاجئة.
ولكني بعد كل ذلك لا أنكر أن هنالك وعي وسط تلك المجتمعات، وذلك إذا كنت أتحدث عن مجتمع الشمال، ولكن درجة هذا الوعي ليست بكافية لكي تقلب موازين الامور في السودان بعد.
أما ما يحدث في جنوب السودان فذلك كان متوقعا، وخصوصا نحن هنا نتحدث عن مجتمعات لم تهناء بالسلام أبدا في تاريخ حياتها. الشئ الجميل في جنوب السودان هو أن البداية ستكون من الصفر، وبدون أي مقدسات للساسة، وموضوع اللجوء للقبيلة هذا قد حدث بعد فشل الحزب الحاكم في الاتفاق حول مرشح رئاسي للمرحلة القادمة، وذلك كان تحدي حقيقي للديمقراطية الهشة. ورغم كل ذلك معظم أهل الجنوب يتفقون حول المسألة الديمقراطية، والرئيس سلفا كير الان يعلم جيدا بأنه لن يستطيع أن يحكم البلاد بنظام دكتاتوري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Abdullah Idrees)
|
التيار الانفصالي في الجنوب نفسه قديم وضارب الجذور
ومصطلح الكوكرو تقريبا يعني الانفصال
ليس بالضرورة ان يكون التيار الانفصالي ذي جذور
ايدولوجية ، من الممكن ان يكون اتجاه نخبة مسيطرة اثرت في عامة الناس
لمجرد انها نخبة متعلمة في نظرهم ....
نفس هذا التيار الجنوبي يوجد في الشمال ، اي ، العقلية التبسيطية
التي تختزل التعقيدات بطريقة تجد القبول لدي العقول البسيطة في تناولها
للمسائل الصعبة والمعقدة -العقل الكيزاني - غير قادر علي سبرها ، وكان هذا
العقل الكيزاني ممثلا لمجموع الناس البسطاء في الشمال الممطالبين بالانفصال
علي اساس ان الجنوب هو سبب بلاوي الشمال ، والعقلية الجنوبية للنخبة من ناحية
اخري المطالبة بالانفصال من زاوية نظر ضيقة كذلك متمثلة في العنصرية والتمييز
ولا احد في الطرفين - بخلاف قرنق - كانت له رؤية عميقة ...
بعض الشعوب يجب معاملتها معاملة الاطفال غير الراشدين الذين لايملكون لانفسهم
نفعا ولا ضرا ، القضايا المعقدة ستظل موجودة وباحثة عن تناول عقلاني عميق
وبعيد المدي لمصلحة من لايعرفون مصلحتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
فكرة الانفصال نعم أنها فكرة قديمة ولها تيار، ولكن هل سألت نفسك من أين أتت هذه الفكرة أصلا ولماذا أن معظم أهل الجنوب لم يؤمنون بها ولم تلقى قبول في الماضي، ولكنها وجدت قبول في الحاضر؟
محاولات القاء اللوم على الكيزان لوحدهم غير صحيحا. طريقة تفكير ساسة الشمال النمطية والعنصرية كانت شبه متشابهة، عندما يأتي الحديث عن جنوب السودان وفي معظم المؤتمرات التي عقدت في السابق كانت وجهات النظر شبه متشابهة، مع بعض الاختلافات الطفيفة لموقف الحزب الشيوعي السوداني.
شعوب العالم أجمع بيتم قياداتها بقيادات رشيدة وواعية، تعرف مصلحة الوطن والشعب وتترفع من الصغائر، وتقوم بسن دساتير تحفظ للجميع حقوقهم بغض النظر عن العرق اللون والدين. ولكن السودانية التي تركها لنا المستعمر القيادات والتي حكمت السودان واستحوذت على المال والسلطة لم تراعي لكل ذلك. لقد فشلت ودمرت البلاد بتلك الافكار والطريقة العقيمة للحكم. ونفس هذه القيادات مازالت موجودة بين بين أفراد الحكومة والمعارضة ومستعدة أن تخوض نفس التجربة الفاشلة مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
عزيزي دينق كيف الحال ..
عنوان آدم صيام وموضوعه يقول بان عنصرية الشماليين هي ما قادت لانفصال الجنوب .. وانت اتفقت مع ما قال
سؤالي كان حول اتفاقك مع المقولة (التي نتفق او نختلف معها) آدم يشير للشمال باعتبارو الوسط والشمال الحالي .. ويقول بان عنصرية هؤلاء المشار اليهم كانت سببا في فصل الجنوب ..
ولذلك كان سؤالي حول اتفاقك مع آدم .. هل العنصرية المعنية باتفاقك كانت عنصرية اهل الوسط والشمال الحالي تحديدا دون غيرهم كما هو موضوع البوست.وبالتالي تنفي العنصرية عن مكونات الشعب السوداني الاخرى.. ام انك تتحدث عن العنصرية عند الشماليين من منظورك كجنوبي يمثل الشمال عندو كل ما يقع شمال حدود دولة الجنوب الحالية ؟! الخيار الاخير يلقي بظلال كثيرة على اتفاقك مع آدم صيام بالمناسبة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ولماذا أن معظم أهل الجنوب لم يؤمنون بها ولم تلقى قبول في الماضي، ولكنها وجدت قبول في الحاضر؟
محاولات القاء اللوم على الكيزان لوحدهم غير صحيحا ــــــــــــــــــــ ولماذا لم يحدث الانفصال الا في حكومة الكيزان والمفاوضات
كانت مباشرة معهم .....وملابسات ترشيح عرمان وسحبها ومداولات تلك الجلسة
المشهورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
عنصرية الجلابة فصلت الجنوب
استمرارا اقلية الجلابة في ممارسة الهروب الى الامام سوف تزيد أزمة ما تبقى من سودان تعقيداً رفض احزاب المركز الجلابي للفدرالية كمطلب جنوبي في مؤتمر المائدة المستديرة ادى الى تفاقم الاحتقان و ادى لاحقاً الى قبول النميري بمطلب الحكم الذاتي للجنوبيين في اتفاقية اديس ابابا ,, اتخيل الفرق ما بين (الحكم الذاتي) و (الحكم الاتحادي) أي الفدرالي عقلية الجلابي متحجرة و كسولة تخوينية ,,
انقلاب النميري على اتفاقية اديس ابابا سلوك جلابي بامتياز – نقض العهود و المواثيق ,, هذا ادى الى ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان – قرنق ارتفع سقف الرؤية لتشمل السودان كله
قضية دارفور في ابشي (أ) كانت مطالب الثوار تنمية بتمييز ايجابي و فدرالية حقيقية , تعنت العقل الجلابي و اصر على حرق درافور حتى ايامها التقط تسجيل صوتي لاحد الطيارين الجلابة عن طريق موجة ألأف ام يوجه فيه زميله الذي كان يقود طائرات الموت ويقول له سيبك من العواطف اضرب ولا تبالي هذا الطيار قد تحرك عنده الوازع الانساني لكن قائده من القاعدة الجوية الارضية كان اكثر قسوة منه ,, هكذا احرقت عنصرية الجلابي دارفور تفاقمت الازمة و لم تستطع دنانير الخليج حلها
اشكال العقل الجلابي الاستلاب كل ممارسات الاستعلاء العرقي اساسها هذا الاستلاب شخص لا يعترف بانتمائه الى ارض السودان يقول ليك اجدادي اتوا من المغرب او مصر او جزيرة العرب شخص كهذا لا يستجيب الى قضايا ابناء وطنه العادلة الا بعد حدوث صدمة كبيرة ... وكبيرة جداً لم يتعظ بفصل جنوب السودان ولم يتعظ بالانهيار الاقتصادي الكبير الذي يعتبر هو السبب الاول و الاخير في حدوثه ,, انظر الى اثنية و جغرافيا القطط السمان تعرف حقيقة ان القضية في الاول و الاخير هي قضية سلطة و ثروة لا يريدون التنازل عنها فاشعلوا نار العنصرية التي ظنوا انها سوف تحمي فسادهم هذه الايام نقلوا هذا الصراع العنصري الى القضارف ,,
فكما ذكر اخونا آدم صيام ان الجلابة يتمترسون خلف الشعارات النبيلة ويمارسون تحت يافطاتها العنصرية في اقبح وجهها ,,
محمد حيدر ومحمد جمال يستميتون اجتهاداً في انكار ضوء الشمس احدهم وبكل هلامية يبشر بدولة اللاهوية !!! ده كلام ده ؟؟؟؟ شخص بكامل قواه العقلية يطالب الناس ان يكونوا (زي ود الحرام) الذي لا اصل له ّ!!!
اقلام الجلابة منافقة و مجتهدة في ممارسة التضليل إلا منصور خالد والبعض القليل من الصادقين ,, جلهم يرهبون زوال الامتياز القدري الذي ورثه لهم البريطاني
الطيب مصطفى قال عن الجنوبيين (انهم لا يشبهونا) ووصفهم بالسرطان الرأس الكبير قال عنهم (حشرات) و المح الى انهم لا يستجيبون الا للعصا ,,
عنصرية الشمال النيلي المؤدلجة تجاه الجنوبي لا ينكرها الا صاحب غرض
على الجلابة ان يعلمو: ان جدلية المركز و الهامش لن تنتهي الا باحد امرين اعادة هيكلة الدولة وفطامهم من الامساك بثدي السلطة و ضرع الثروة او بتفتيت الوطن الى اوطان
و عليهم ايضاً ان يعلموا: ان رؤية السودان الجديد لن تموت حتى ولو تقاتل الجنوبي مع اخيه الجنوبي لمدة قرن آخر من الزمان
السيناريو المتوقع نشوب حرب اهلية لا تبقي ولا تذر وبعد ان يتذوق الجميع طعم الموت و التشرد سيتواضع الجميع نحو بناء دولة المواطنة و المؤسسات ,,
السبب الرئيسي لما اقوله هو تعنت العقل الممسك بمفاصل السلطة ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
وهل ذات العنصريه هى التى تدفعهم دفعا للشمال كمأوى ومتنفس وكزعيم جوديه وإقتراح الوحده مرة أخرى!! حتى لا نكون سذجاً فلا الشمال ولا الجنوب كان له قرار الإنفصال ولكن كان لمن قتل قرنق ملك الوحده ليحقق الإنفصال ويشارك الصين فى الإستثمار فى تلك البلاد وهل ما يدور فى الجنوب الآن وبين مكوناته ليس بعنصريه يا آدم صيام مالكم كيف تحكمون فقد سبقك أبكر آدم إسماعيل بإبتداع جدلية المركز والهامش وأن أهل المركز حقاً أكثر تهميشاً من ما يسمى بالهامش وقد أقر بذلك جون قرنق نفسه فتعال آدم وأذهب كدى والقماراب وايد الحد والشيخ الصديق قلب قلب المركز لكى يطمئن قلبك أو تعال إلى بعشوم وأم سعيفه وإيد الولى ياخ قل يا لطيف وإن لم تصلح فلا تصنع الضرر كيداً فى من لا يرضيك ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: munswor almophtah)
|
Quote: السيناريو المتوقع نشوب حرب اهلية لا تبقي ولا تذر وبعد ان يتذوق الجميع طعم الموت و التشرد سيتواضع الجميع نحو بناء دولة المواطنة و المؤسسات ,,
السبب الرئيسي لما اقوله هو تعنت العقل الممسك بمفاصل السلطة ,,, |
سماااااعيل سلام كلامك ده فضفاض ليس له أي معني أولا ما هي الجهات التي ستشعل الحرب الأهلية ومن ضد من؟؟ من هي الكتل الجهوية التي ستقود هذه الحرب الأهلية التي تزعم حدوثها؟. من سياق حديثك ستكون هناك كتلتين (كتلة القبائل النيلية وكتلة القبائل الافريقية) فهل يحتاج الأمر بإهدار المزيد من الدماء التي ستعمق الهوة والاصطفاف العنصري.. من رأي أن يتوحد الجميع من أجل إسقاط هذا النظام وبناء دولة القانون والمواطنة فالحروب تؤجر لمزيد من الفرقة والشتات والعنصرية.. ستذوب كل المفاهيم الخاطئة في دولة القانون والمواطنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
يرضه عايزين تلفو بي بعيد ما هي مكونات المركز العملوالكشة للجنوبيين وجلدو 40000 جنوبية ؟؟ المركز بس هل ديل من مكونات المركز ام لا الرقيق المحرر اولاد السرارة الفلاتة الوافدين الحلب الوافدين الترك التهجير القسري لعبدالله التعايش وغرابة منفصمين نكارين انهم جو من دارفور هذه هي الشريحة الاجتماعية التي راهن عليها الصاغ صلاح سالم والمشاريع المصرية والانقلابات الشمال من الرويان ولحدي حلفا قبائل سودانية اسما معروف ومكانا معروف وختمية وانصار وجمهوريين وشيوعيين احيانا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: adil amin)
|
Quote: عزيزي دينق كيف الحال ..
عنوان آدم صيام وموضوعه يقول بان عنصرية الشماليين هي ما قادت لانفصال الجنوب .. وانت اتفقت مع ما قال
سؤالي كان حول اتفاقك مع المقولة (التي نتفق او نختلف معها) آدم يشير للشمال باعتبارو الوسط والشمال الحالي .. ويقول بان عنصرية هؤلاء المشار اليهم كانت سببا في فصل الجنوب ..
ولذلك كان سؤالي حول اتفاقك مع آدم .. هل العنصرية المعنية باتفاقك كانت عنصرية اهل الوسط والشمال الحالي تحديدا دون غيرهم كما هو موضوع البوست.وبالتالي تنفي العنصرية عن مكونات الشعب السوداني الاخرى.. ام انك تتحدث عن العنصرية عند الشماليين من منظورك كجنوبي يمثل الشمال عندو كل ما يقع شمال حدود دولة الجنوب الحالية ؟! الخيار الاخير يلقي بظلال كثيرة على اتفاقك مع آدم صيام بالمناسبة .. |
الأخ محمد حيدر.
الذين استحوذوا على السلطة والثروة ومعظم المتعلمين الذين صنعهم الاستعمار كانوا من أبناء الشمال النيلي. وتلك الفئة هي التي سيطرت على مقاليد الأمور، السلطة وبما فيها معظم المناصب الهامة في البلاد، والثروة ومعظم مصادرها المختلفة. فهذه الفئة أيضا هي التي كانت تخطط وتنظم لجميع مناحي الحياة في السودان (العروبة والإسلام). ولو رجعنا لتلك الأسماء فسوف نجد صحة هذا الامر. وذلك بالطبع لا ينفي التمرد المبكر لبعض أبناء الشمال النيلي من تلك المنظومة العرقية والعنصرية، وذلك التمرد كان بدرجات مختلفة أيضا. ثم كان يأتي من بعدهم التوابع من بعض أبناء شرق وغرب السودان، وهم بالطبع مخدوعين سياسيا ومستلبين ثقافيا وعرقيا. هؤلاء كانوا أشد عنصرية من الشماليين أنفسهم ومارسوا أسواء أنواع القتل والتعذيب بجنوب السودان. وحتى في يومنا هذا الكيزان يستغلون أبناء الهامش لكي يقوموا بأسواء عمليات التعذيب في بيوت الاشباح، ومعتقلات التعذيب. خليل إبراهيم من الذين شاركوا بمذبحة البيت الابيض في جوبا، وكان مهندس تلك المذبحة الفاتح عروة وإبراهيم شمس الدين، وفي تلك المذبحة تم قتل عدد كبيرا من الطلبة والموظفين الجنوبين الأبرياء. نظام الحكم في السودان منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا نظام قذر جدا، وفيه تاريخ يعتبر بالنسبة لي أسواء من تاريخ أبارتيد جنوب أفريقيا. ويجب أن يعلم جميع أبناء الشمال بأنني عندما أتهم الشمال فاتهامي هذا موجه الى الرعيل الأول من المتعلمين الشماليين الذين كرسوا لهذه السياسات ولهذا النظام، وليس بالضرورة بأن جميع الشماليين قد شاركوا في تلك الجرائم أو العنصرية. رغم أن الذين أتوا من الرعيل الأول واصلوا في نفس المشوار. رغم الحروبات والمقاومات والاحتجاجات الدائرة في البلاد. قد يكون الاخوة ادم صيام وإسماعيل حديثي عهد بمثل هذه المواضيع ولم يفطنوا اليها إلا قريبا، ولذلك ردت فعلهم هي الأعنف والاقوى، وذلك أنا أعتبره رد فعل طبيعي لأي شخص يشعر بالظلم والاضطهاد من أقرب الاقربين اليه. ودعني هنا يا أخي محمد حيدر أن أقول لك بأن الذي تصفونه أنتم ب "العنصرية المضادة" لن يحل مكان العنصرية الاصلية المؤصلة ولا يصلح حتى تسميته عنصرية، لأنه مؤقت وبلا سلطة وثروة ورد فعل، ولا ثوابت ومرجعية له. فلذلك لا يمكن مقارنته بالعنصرية الاصلية ابدا.
ولكن في النهاية دعونا نذهب للأمام ونطرح الخيارات المتوفرة لقيام سودان جديد موحد ومتعافي من جميع هذه الامراض. الخيار الأفضل والمطروح حاليا هو خيار فكرة السودان الجديد التي طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان. وهي فكرة بسيطة جدا وقائمة على حفظ حقوق جميع السودانيين وبمختلف أثنيتهم دياناتهم وثقافاتهم. وفي عالم اليوم أي فكر أو نظام حكم يريد أن يقمع الاخرين لم يعد صالحا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
شكرا للعزيز دينق
هذه اجابة واضحة جدا ومنطقية ..
لو افرغناها لخرجنا بنقاط جيدة للتفاكر ..
قلت في معرض حديثك ان عنصرية اهل الشرق والغرب تجاه الجنوبيين كانت الاسوأ .. وبالتالي وبداهة انها ساهمت او قادت ضمن اسباب اخرى لفصل الجنوب.
انا يا دينق لا اسعى لتجريم ابناء غرب السودان من مدخل (كلنا في الهوا سوا) .. و (كلنا في الهوا سوا) بمناسبة آدم واسماعيل وفصل الجنوب.. ولكن الاهم من ذلك خطورة استمرار ذلك
ما اسعى اليه تأكيد خطورة العنصرية على مستقبل هذا الوطن .. وشخصيا تجاوزت تعريف العنصرية المضادة الذي كنت اقول به فلقد تبدى لي خطله الكبير (التعريف الخاطيء ده جزء من مخيال العنصرية جوانا) .. واحدة من مشاكلنا الكبيرة تخفيف او تسويغ الاخطاء .. العنصرية هي العنصرية ومن المعيب البحث عن تسويغات او تبريرات لها .. وحتى ان الامر اشبه بجدلية (الجدادة والبيضة) وايهما كان الابتداء ..
استئثار الشمال النيلي بالسلطة مسألة لا يمكن تجاوزها ولكن يمكن ملاحظة اسبابها بهدف تقويم التجربة الوطنية ككل لا بهدف التبرير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
استئثار الشمال النيلي بالسلطة ـــــــــــــــــ في حين تتحدث المدارس السوسيولوجية الجديدة عن مفهوم جديد
لالية الصراع الطبقي والعنف الرمزي واعادة الانتاج والحقل
الاجتماعي والهابيتوس والراسمال الثقافي والبنية التكوينية والمدي
الحيوي والتمايز وسوق الخيرات الاجتماعي وكل ذلك لدراسة التمايز
الاجتماعي ومعرفة كيفية سيطرة الطبقة المهيمنة ، نجد هؤلاء يتحدثون
عن الشمال النيلي وسيطرته هههه شئ يشبه مرض الطفولية اليسارية
ياخ مش احسن تركزوا علي التهميش ومشاكل التنمية والسلطة والثروة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
*الفئات المنبوذة في اليابان: عنصرية غريبة ومتجذرة دون أي أساس عرقي أو ديني*
ما هو أول أمر يخطر ببالك عندما تسمع عن العنصرية؟ في الوقت الحالي ربما أول ما سيخطر بالبال هو التمييز العنصري ضد ذوي الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة (بسبب الهيمنة الأمريكية على الإعلام، فأول ما سيخطر ببالك هو عنصريتهم لا العنصرية القريبة منك)، بالطبع فالعنصرية ضد الأفارقة على الرغم من كونها خاطئة قطعاً (كما أي نوع آخر من العنصرية) ترتكز على أساس عرقي لتبريرها، أي أن الاختلاف هنا هو اختلاف جيني بين الضحية والفئة الظالمة، في حالات أخرى قد يكون الاختلاف الديني هو السبب، أو ربما الاختلاف الفكري حتى. لكن ماذا عن العنصرية التي لا تعتمد أياً من هذه الاختلافات بل يمكن تلخيصها ببساطة هكذا: أجدادكم كانوا فقراء، إذاً أنتم أدنى مرتبة منا! في هذا المقال سنتحدث عن هذه الحالة، في مجتمع ربما يعد الأغرب والأكثر مسالمة حالياً من قبل الكثيرين، لكن تحت مظهره الخارجي يتضمن الكثير من الأشياء غير المحبذة. طوال حياتي في الواقع، وحتى الآن في الكثير من الأحيان أتخيل اليابان كمكان جميل جداً وبشكل مختلف للغاية عن الواقع، فما أتخيله هو غابات الكرز وزهورها (ساكورا باللغة اليابانية) والمنازل القديمة والشاي المقدم في أكواب غريبة، وفي أفضل الحالات أتخيل التقدم التقني الهائل والأبراج في كل مكان والثقافة الغريبة والمغرية للاطلاع عليها، لكن قلما تجد أحداً يتخيل الجوانب السيئة لـ”كوكب اليابان“، فلا أحد يتحدث عن المجتمع المتفكك والجريمة المنظمة والأهم من هذا: العنصرية المتجذرة بشكل عميق جداً هناك. ربما تكون مثلي تعرف اليابان من الوثائقيات والصور ومسلسلاتها الكرتونية (Anime)، أو ربما من كونها بلد الاختراعات والاكتشافات والروبوتات والأمور الغريبة، أو حتى بلد برامج الألعاب التلفزيونية المثيرة والمختلفة (بالأخص برنامج ”الحصن“ في حال كنت ولد قبل منتصف التسعينيات) لكن الجوانب المغطاة في هذه الأمور لا تعكس الواقع الياباني بالضرورة، وما تتخيله من مجتمع فيه التقنية بكل مكان ومتفاهم تماماً دون اضطرابات كبرى وتمييز ضد المختلف هو مجرد فلتر موضوع على الواقع وليس الواقع نفسه. كما ذكرت في البداية، فالفئات المهمشة في اليابان لا تختلف بشيء عن الآخرين في الواقع، فهم يمتلكون نفس التركيبة الجينية ولا يختلفون بالصفات الجسدية ولا يمكن تمييزهم عن الآخرين شكلياً حتى، كما أنهم ينتمون إلى نفس المجموعات الدينية: الشنتو والبوذية (مذهب الـZen بالتحديد)، ومع كون هذه الأمور موحدة فقد يكون التمييز ضدهم مستغرباً، ومع أنه يمكن تبسيط الأمر إلى أن أجدادهم كانوا فقراء، فالأمر أعقد بقليل من هذا ويمتد لجذور تاريخية قديمة؛ وللتأثير الديني ومن ثم الحكومي على المجتمع الياباني قديماً. في اللغة اليابانية تعني كلمة بوراكمِن (Burakumin) أهل القرية، ومع أنها تبدو وكأنها تشير للمزارعين للوهلة الأولى، فهي في الواقع تشير إلى جميع المنبوذين من اليابانيين والذين ينقسمون إلى قسمين رئيسيين يجتمعان بكونهما عرضة للاضطهاد، لكن يختلفان بشكل كبير في سبب نبذهم، هاتان الفئتان هما: (من الجدير ذكره ان اسمي الفئتين تعدان خطاب كراهية كونهما تحملان الكثير من الانتقاص والإهانة، لذا سنستخدمهما ضمن نطاق تاريخي بحت فقط) – ”إيتا“ أي ”الغير أنقياء“: وهم الأشخاص الذين ارتبطت أعمالهم بما يعتقد بأنه يلوث الروح وفق الثقافة اليابانية القديمة، مثل اللحامين وحافري القبور ومن يدفنون الموتى وغيرها من المهن ”الملوثة“. – ”هينن“ أي ”اللابشر“: وهم الأشخاص الذين كانوا يمارسون مهناً منبوذة من المجتمع مثل المتسولين والعاملين بالدعارة والممثلين، وبالطبع النشالين والمجرمين وغيرهم. هاتان الفئتان من الناس كانتا مكروهتين اجتماعياً بشكل عام، لكن التأثير الأساسي الذي تسبب بنقلهما من ”مكروهتين“ إلى اعتبارهما فئة واحدة تصنف كلا بشر أو كأشخاص يمتلكون جزءاً من إنسانيتهم فقط يعود في الواقع إلى زمن سحيق للغاية أي قبل حوالي 2500 سنة، وفي الصين لا في اليابان نفسها. قد يبدو الأمر غريباً بأن يكون الأمر بدأ في بلد آخر أصلاً، لكن السبب الأساسي كان ظهور ”الكونفوشيوسية“ في الصين، هذا المذهب الفكري الذي يتبع لفيلسوف صيني عاش في القرن الخامس قبل الميلاد كان قد ركز على الناحية البشرية لا الروحانية للحياة، ويعتقد أن مفكرين من هذا المذهب هم من قدموا أسلوب تصنيف البشر التصاعدي: في الأعلى الباحثون والمفكرون، وتحتهم الفلاحون والمزارعون، ومن ثم الحرفيون والفنانون، وبعدهم التجار والبائعون، هذا النظام الطبقي لم يتحدث عن المهن الغير مشمولة بهذه التصنيفات وبالتالي فهي ببساطة كانت خارج التصنيف أصلاً. لاحقاً أتت البوذية إلى الصين وساعد انتشارها بين الطبقات العليا من المجتمع على دمجها مع النظام الطبقي وزيادة تأثيره بشكل ديني وقانوني حتى، ومع انتشار البوذية في الطبقات العليا من المجتمع الصيني والكوري انتقلت تدريجياً إلى اليابان، ومع أنها لم تلاقي شعبية بين العوام الذين كانوا يؤمنون أصلاً بديانة الـ”شنتو“ فقد انتشرت بين النبلاء ونقلت معها فكرة الطبقات المتعددة التي تركت أعمال الـ”إيتا“ والـ”هينن“ دون تصنيف، ونظراً لمفهوم ”Kegare“ الموجود أصلاً في الـ”شنتو“ فقد ظهرت فكرة أن هؤلاء غير المصنفين أصلاً هم أدنى من البشر حتى ولا يمتلكون سوى جزءا من الصفات البشرية، بحيث أنهم أقرب للحيوانات كون أرواحهم ملوثة. مفهوم الـKegare في الـ”شنتو“ قريب جداً من مفهوم الكارما، لكنه ليس محدوداً بما يفعله الشخص فقط، بل ما يحدث للشخص أيضاً، أي أن السرقة مثلاً تتسبب بـKegare يتطلب تطهير النفس، وبنفس الوقت موت أحد الأقارب يتطلب تطهير النفس كذلك لأن الموت يلوث روح الأشخاص القريبين منه، ومع كون أعمال اللحامين وحافري القبور تتضمن التعامل مع الموت بشكل دائم فهم عرضة لـKegare مستمرة طوال الوقت، ومن هنا تشتق تسمية eta معناها للإشارة إلى الأرواح الملوثة. حتى بداية القرن السابع عشر كان التمييز الاجتماعي ضد هذه الفئة موجودا أصلاً بشكل عادات اجتماعية وحتى اتجاه ديني، لكن تلك الحقبة جلبت معها فرض النظام الإقصائي (أو الطبقي) بشكل مقونن، ومع أن الطبقات الأخرى من المجتمع كانت عرضة لقيود كبيرة على طريقة الإرث والتعامل مع الطبقات الأخرى والزواج مثلاً، فقد كان من الممكن في بعض الحالات أن تنتقل العائلات من طبقة إلى أخرى بناءً على وضعها الاقتصادي، بينما بقي البوراكمن دون أي خيار من هذا النوع كونهم لا يعتبرون ضمن المجتمع أصلاً ولا يتم عدهم ضمن الإحصائيات حتى. خلال تلك الفترة ألزمت هذه الفئات بالسكن ضمن أماكن معينة وأحياء معزولة وغالباً قرى نائية حتى، وترافق ذلك مع لباس قسري وتصرفات إذلال عند التعامل مع أفراد الطبقات الأخرى كالتوقف ونزع ما يغطي الرأس والانحناء عند مرور شخص من إحدى طبقات المجتمع أمامهم، بل وحتى وشمهم بوسوم خاصة للدلالة على انتمائهم للفئة المنفية من المجتمع. أدى هذا الإقصاء بالطبع إلى فقر مدقع في الأحياء التي تقطنها هذه الفئة من الناس، ولم تتحسن أمورهم حتى بدأت المقامرة بالدخول إلى المجتمع الياباني في القرن التاسع عشر، حيث أن طبيعة كون المقامرة ”عملاً سيئاً“ ومحظوراً من الحكومة جعله شبه حصري لهم. الثروة الناشئة في يد بعض أفراد هذه الفئة جعلهم مرتابين أكثر من تصرفات الحكومة خصوصاً مع طبيعة عملهم غير الشرعي والتمييز الواضح ضدهم، وهنا بدأت العصابات بالظهور لتنتظم لاحقاً وتشكل ما يعرف بالـ”ياكوزا“، والتي هي أقرب ما يوصف بالمافيا اليابانية التي تدير النشاطات غير الشرعية في البلاد من مقامرة واختلاس وحتى العمليات البنكية في بعض الحالات، وتعد اليوم واحدة من أكبر المنظمات الإجرامية المنظمة المستمرة منذ عقود طويلة ولا تزال تتمتع بنفوذ كبير. وقام أفراد ”الياكوزا“ في الكثير من الحالات بتبني أساليب التمييز ضدهم كمصدر فخر لهم حيث يعرفون بالوشوم التي تغطي أجسادهم وحتى ببتر إصبع الخنصر (أصغر أصابع اليد) كإشارة للولاء، بحيث تبقى اليد بأربع أصابع فقط حيث أن الإشارة بأربع أصابع كانت تستخدم كخطاب كراهية ضدهم، ويعتقد أن أصلها إما أنهم نتيجة عملهم في مجالات خطرة عادة يفقدون أصابعهم أو أنها إشارة إلى أربع أرجل أي أنهم مماثلون للحيوانات. عام 1871، وضمن إصلاحات حكومية واسعة النطاق، تم إنهاء النظام الطبقي في اليابان بشكل نهائي، واستعادت الفئات المنبوذة صفة المواطنة بشكل قانوني ورسمي، لكن بالطبع فالتمييز والعنصرية لا تحتاجان لقانون للاستمرار. لذا فمع أن القانون ينص على أنهم مواطنون كغيرهم فالنظرة الدونية والتمييز ضدهم في مجال الحصول على الوظائف والزواج من الآخرين وحتى التعليم استمرا لمدة طويلة من الزمن، وحتى الوقت الحالي لا تزال بعض بقايا هذا التمييز موجودة وبقوة. على الرغم من أن إصلاحات الحكومة اليابانية حررت البوراكمِن من أن يكونوا معتبرين قانونياً أدنى من البشر، فعلى الصعيد الاقتصادي على الأقل فقد تسببت الإصلاحات بضرر كبير نسبياً، فالنظام الطبقي كان قد أتاح للبوراكمِن ما يشبه الاحتكارية على بعض الحرف والمجالات التي لا يجوز أن يقوم بها المواطنون من الطبقات الأخرى، وزوال النظام الطبقي أدى إلى كسر هذا الاحتكار وخسارة الكثير من العائلات للأفضلية الاقتصادية التي حققتها. شهدت الحقبة التالية للإصلاحات الكثير من الانفتاح نحو الثقافة الغربية على الصعيد الاقتصادي على الأقل، وكون الكثير من البوراكمن قد فقدوا أفضليتهم في مهنهم؛ كانت المراهنات والمقامرة أمراً جذاباً للغاية كما ذكرنا في الفقرة السابقة، وكانت النتيجة هي الاتجاه نحو الجريمة المنظمة لاحقاً. بدأت أولى الحركات الحقوقية لهذه الفئات المهمشة منذ وقت مبكر في القرن العشرين، حيث تم تأسيس حركة ”اتحاد المطالبين بالمساواة في اليابان“ منذ عام 1922، وعلى الرغم من الانقسامات العديدة ضمنه مع ظهور اتجاهات قومية وأخرى بلشفية أو ديموقراطية اجتماعية وحتى أناركية، فقد تمكنت هذه المنظمة من الاستمرار حتى نهاية الثلاثينيات مع أن مطالبها لم تتحقق بسبب مساعي الحكومة اليابانية لتحجيمها وتجاهل مطالبها حتى، ومع الحرب العالمية الثانية توقفت هذه النشاطات حتى الفترة التالية للحرب. في الفترة التالية للحرب نشأ ”اتحاد تحرير بوراكو“ الذي نجح بحصد تأييد كبير من البوراكمن والأحزاب اليسارية وبالأخص الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في اليابان، وبالوصول للستينات والسبعينات نجح بالضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات كبيرة منها تمرير قانون لمساعدات حكومية لتأهيل مناطق البوراكمن وتحسين الخدمات فيها، كما تم حظر استخدام المحققين الخاصين للبحث في أصول العائلات للأشخاص ضمن محاولة لتقليل التمييز في حالات الزواج والتوظيف في الشركات، حيث كان من الشائع الاستعانة بمحقق خاص للتأكد من ”نقاء سلالة“ طالب الزواج أو طالب التوظيف قبل اتخاذ القرار. واحدة من الحالات الأشهر ضمن فترة نشاط الحركات الحقوقية كانت اكتشاف كتاب سري ممنوع مكتوب بخط اليد ومكون من أكثر من 300 صفحة يفصّل مناطق سكن البوراكمن من أسماء الأحياء ومواقعها وأسماء العائلات القاطنة فيها وغيرها من المعلومات، حيث كان الكتاب يباع عبر خدمات البريد وبشكل غير مباشر للشركات والعائلات المحافظة لاستخدامه وتجنب ”عار توظيف أو تزويج شخص من البوراكمن“. ووفق اتحاد تحرير بوراكو فبعض من أكبر شركات اليابان كانت متورطة بشراء هذا الكتاب مثل Toyota وHonda وNissan وDaihatsu، وعلى الرغم من أن الكتاب قد حظر تماماً عند اكتشافه، فهناك العديد من الحالات التي تم اكتشاف شركات لا زالت تقوم باستخدامه وفي بعض الحالات بعض العائلات كذلك. واحدة من المقولات التي لم أستطع أن أجد مصدراً يحدد قائلها هي: ”إذا أردت أن تدمر فئة من الناس، خذ منهم مستقبلهم“، وكما العديد من الفئات التي تعرضت للاضطهاد والعنصرية عبر الزمن فالأمر ينطبق على البوراكمن إلى حد بعيد، فمع أن عالم اليوم لم يعد كما السابق عنيفاً بشكل ظاهر ومباشر ضدهم، فالأمر لم ينتهي في الواقع بمساواتهم بالحقوق أو حتى بكون الكثير من اليابانيين حالياً لم يعودوا يهتمون للتقسيمات الاجتماعية السابقة، فآثار ما تعرضوا له عبر السنوات لا تزال موجودة كما العديد من الفئات المهمشة بشكل أوضح ربما في المجال الاقتصادي. لا يزال اليوم المنحدرون من سلاسة البوراكمن يعيشون (أو على الأقل نسبة كبيرة منهم) ضمن الضواحي الفقيرة المحيطة بالمدن، هذه الضواحي شبيهة إلى حد بعيد بالاختلافات التي تلاحظ بين أحياء البيض والسود في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، فهي أشبه بمناطق عشوائية مع خدمات أسوأ وأمان أقل واهتمام حكومي أدنى بكثير من المناطق المحيطة، هذه الظروف تجعل أبناء هذه الطبقة محرومين من العديد من الميزات التي يلاقيها نظرائهم الآخرون، ففقرهم المدقع يحد من قدرتهم على الوصول لمراتب تعليمية عالية أو الحصول على وظائف ذات أجور عالية، وغالباً ما يجدون أنفسهم عالقين في حلقة مفرغة من كون فقر أهلهم يورث بهم ولاحقاً يورث لأبنائهم وأحفادهم. حالياً لا يزال المنحدرون من البوراكمن أفقر بشكل ملحوظ من أقرانهم، ويمتلكون فرصاً في الحياة أقل بكثير، ولتحقيق النجاح فهم غالباً يجب أن يبذلوا جهداً أكبر بكثير من أقرانهم من الفئات الأخرى لتجاوز العائق المادي من ناحية والعائق الاجتماعي الذي لا يزال موجوداً في اليابان، فحتى مع كون العنصرية باتت أمراً قديماً فالنظرة للمختلف ليست إيجابية، فحتى المقيمون في اليابان من أصول كورية أو صينية ينظر لهم بشكل أدنى وعلى أنهم أجانب، حتى لو كانوا قد ولدوا في البلاد وأجدادهم هاجروا منذ أجيال عدة إليها.
في النهاية يمكن تشبيه قصة البوراكمن للعديد من قصص الفئات المنفية حول العالم، فالضغط الكبير لأسباب اجتماعية أو دينية أو عرقية دائماً ما يترك فئات مهمشة تعيش على حافة المجتمع، وتستمر بالمعاناة لأجيال عديدة حتى بعد التوقف عن التمييز ضدها نتيجة الظروف السيئة الموروثة، والتي غالباً ما تشكل فخاً من الصعب الهروب منه بسهولة. منقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
خلاصة المقال اعلاه - ان العامل الثقافي يبقي اثره باقيا حتي لو تغير
الدستور الي دستور ديمقراطي -علماني وانساني ، وتظل المدرسة
بما تعيده من انتاج الطبقات ذاتها في كل مرة ، العامل الهام في انتاج
اعادة الطبقات في كل مرة ، ويكون النظام التعليمي موجه من خلال منهجيته
وبناءه ولغته وتركيبه الداخلي والثقافة المتخلله بداخله ، موجه بصفه اساسية
لانتاج اللامساواة الاجتماعية واللاعدالة والمدهش ان يكون كل ذلك بطريقة
غير مقصودة لان المشرعين هم انفسهم ابناء الطبقة المهيمنة ولايمكنهم ان يتصوروا
شيئا بخلافها !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
عبداللطيف سلامات
جملتي التي كتبتها هنا كالآتي
Quote: استئثار الشمال النيلي بالسلطة مسألة لا يمكن تجاوزها ولكن يمكن ملاحظة اسبابها بهدف تقويم التجربة الوطنية ككل لا بهدف التبرير.
|
ولذلك لم افهم "التريقه" جيدا .. او فيم يتعارض كلامي عما تفضلت به .. اين المفارقة هنا بالتحديد؟!
الواقع ان المفاهيم التي تفضلت بها ليست ذات صلة بمداخلتي .. واتمنى ان تركز شوية في الكلام الجاي
فالمسألة الحقيقية هنا هي تقديرك انو مفروض اليساري يقول كذا وكذا .. ليس مفهوم الهابيتوس على سبيل المثال ولكن تقديرك انو اليساري الناضج (غير الطفولي) مفروض يتكلم على الهابيتوس..
تقديرك هذا محل احترام (مقابل التريقه التي تتريقها على الناس) .. ولكنه تقدير (الم يكن خاطيء) فهو (غير ملزم) على اقل تقدير.
ودعني اضيف (في المقابل) انو واحدة من اكبر اشكاليات اليسار السوداني ليست الطفولة وانما (الوصاية) و (التعالي) و (التبجح) بلافتات (المفاهيم الفلسفية) بدلا عن المثابرة والحرص الشديد على غرسها عميقا في تراب الوعي الجماهيري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
صحيح ، عندما راجعت الجملة المقتبسة وجدتها مأخوذه
من مداخلة لك ، ولكن مضمون الجملة هو ادب شائع لدي
مناصري السودان الجديد المحصور تفكيرهم في اوهام الشمال النيلي
وخطابي علي هذا الاساس موجه الي صيام واسماعيل الذين ينفرون
الناس من مجرد التفكير في الانضمام الي اي وعاء يبرطم بمفهوم مكرر
ومسروق من حركات التحرر الوطني دون اي فهم او اساس اجتماعي نضالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: عن الشمال النيلي وسيطرته هههه شئ يشبه مرض الطفولية اليسارية
ياخ مش احسن تركزوا علي التهميش ومشاكل التنمية والسلطة والثروة |
لا أعتقد أن فرض الوصاية قد يفيد النقاش الدائر هنا بشيء.
إذا أردنا أن نصل الى حلول جذرية لقضايا التنمية والتهميش، يجب علينا أن نتعرف على الاسباب التي دعت الذين يتحكمون في السلطة الى تهميش فئات من الشعب لصالح فئات أخرى. ومشاكل التنمية وكل المشاكل في السودان لن تجد لها حلول طالما كانت هنالك فئة معينة تستحوذ على السلطة والثروة، وحتى إذا لم تكن هذه الفئة "عنصرية" فأن طريقة تفكيرها وعملها وتناولها للأمور الوطنية سوف تكون متطابقة مع بعضه البعض. ومثل هذا السلوك يؤدي الى تهميش الاخرين بقصد أو بدون قصد. لذلك مشاركة جميع فئات الشعب في السلطة وفي صناعة القرار، تضمن حقوق الجميع.
مهما تحدثنا عن تجار الاخرين، وعن الحلول التي توصلوا اليها، رغم أهمية تلك التجارب، ولكن في النهاية يجب أن تكون الحلول سودانية سودانية. والوصول الى صيغة دستور يحفظ حقوق الجميع لا تقرره الاغلبية بل يتم فيه أتفاق جميع السودانيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Deng)
|
لنفترض اننا وضعنا طفلين في مدرسة المواهب الراقية بحي كافوري
وكان الطفلين من ابناء الشمال النيلي ، احدهما من ابناء الطبقة المهيمنة
والاخر من اطراف الخرطوم فقير ومعدم وتولينا دفع رسومه وكل حاجياته
هل يكون الطفلان في وضع متساوي امام المقرر الدراسي للمدرسة ، قطعا لا
لان طفل كافوري له راسمال ثقافي ولغوي وبنية تكوينية اجتماعية جهزته منذ
وضع ماقبل المدرسة ويستطيع التطبع والتلاؤم والتكيف مع المعارف وكل العلمليات
حتي غير المرتبطة بالمعرفة في حين يفشل طفل الاطراف لغرابة البيئة كليا
لذا يادينق عندما كانت قوي الانتفاضة بصدد ترسيم قوانين الانتخابات كان المجلس
الوطني للجزولي دفع الله وسوار الذهب وبقية القوي العسكرية والمدنية -رغم سطوة
المد الشعبي - هي صاحبة الكلمة العليا وهي الممثلة للطبقة المهيمنة ، قد رفضت قانون
دوائر الخريجين حسب رؤية قوي الانتفاضة وصاغته علي اساس كانت الخرطوم ذات
الثقل من حيث عدد الخريجين ممثلة بثلاث دوائر فقط وهو السبب في فوز الجبهة الاسلامية
باغلبية المقاعد واجهاض الانتفاضة ..
لذلك الحل السوداني يتطلب عملا توعويا يسبق صياغة الحل نفسه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
تيار الغباشة الفكرية الطفولي لدي مناصري السودان الجديد
يمثل خطرا اشد من خطر الجداد الالكتروني ومن اصحاب
النوايا الحسنة غير الناضجة لدي عامة الجماهير ممن ينساقون
حول لبانات الحكومة توزع لهم من ذات الخياشيم القذرة للكيزان
والطيبون المغفلون
هؤلاء المغفلون من امثال اسماعيل (الصورة الاكثر بجاحة وعدم وعي)
الي اليائس صيام ، من المحتمل ان يجدوا لهم مناصرين يئسوا من التغيير
وسحقتهم الحياة كما تسحق الملايين وبذلك تتاخر الثورة والانتفاضة لان
الطبقة المهيمنة ظلت تخيف الناس بلعبة العنصرية وان القضية في حقيقتها
هي البؤس الواقع علي الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
العقل المركزي
عقل غير مبدع ولا مبتكر كسول يعتمد على رزق اليوم باليوم منذ استقلال البلاد يهرب من الاحصائيات و الدراسات العلمية المحايدة لانها اذا طبقت سوف تحل ازمات البلاد الاقتصادية و السياسية و بالضرورة حل الازمات السودانية سيضعه في وضعه الطبيعي الذي يجعله عادياً له ما للناس و عليه ما عليهم هذا الحل لن يتقبله العقل المركزي لا يريد ان يفقد الامتيازات التي وجد نفسه فيها هذا شعور طبيعي لدى كل بني البشر لذلك ترى هؤلاء المركزيون يتضامنون في التصدي للاطروحات المبتكرة و الحداثية التي جاءت بالجديد من الرؤى – مثل رؤية السودان الجديد و جدلية المركز و الهامش هذه صيرورة الحياة و حتمية التطور ,, المتابع لتاريخ السودان الحديث يلحظ الدائرة الخبيثة التي ظل يلف ويدور فيها منذ 56 فترة ديمقراطية تعقبها دكتاتورية عسكرية الذين يعيدون تدوير هذه المرجحانية جميعهم مركيزون , عسكريون وسياسيون و زعماء احزاب وطوائف
اصبحت هذه الحلقة الخبيثة والدائرية هي الضامن الاوحد لاحتكار السلطة و الثروة فلا يقبلون بأي طرح جاد يخرجهم من هذه الدوامة لانهم يخافون زوال النعمة
ومن اكبر الجرائم التي مازالوا يرتكبونها حرق النسيج الاجتماعي السوداني واستخدامه كوقود لاستمرار ملكهم فالصادق المهدي لا يمكن ان يقبل بازاحة البشير اذا كان البديل الذي سيعقبه سيكون عبد العزيز او عبد الواحد ,, و ذات الموقف تجده عند الميرغني و علي حسنين و انصار الشيوعي و البعث فكما فصلوا الجنوب تحت حلف تضامني جهوي وعرقي سيعملون على فصل اي جزء اخر عندما يكون ذلك خلاصاً لهم من تهديد بزوال السلطة و الثروة من بين ايديهم ,,
وفي الطرف الآخر لن يتوقف الوطنيون في اقاليم السودان المهمشة من الممانعة و الكفاح المدني و المسلح و التوعوي ,, و نهاية هذا الصراع لها احتمالان لا ثالث لهما ,, اما هزيمة العقل المركزي و بناء دولة كل الناس او انتكاس مشروع السودان كوطن يسع الجميع فالعقل المركزي لا يلقي بالاً لتحولات الاتصال الجماهيري و الطفرة الكبرى التي حدثت فيها عالمياً ومحلياً , خذ على سبيل المثال سودانيز اون لاين زمان 2002 و سودانيز اونلاين اليوم 2018 و ضمورها كمنفذ اوحد للسودانيين للتنفس فعندما كانت في اوج ازدهارها في العام 2002 لم يكن هنالك منافس من شاكلة الواتس و الفيس و الراكوبة و المواقع الاخرى
ايقاع التغيير اصبح سريعاً البشير وبحكم الزمن و الظروف العالمية و الاقليمية و الداخلية اصبح في حكم (المافي) , وبدأ الناس يفرون منه فرار الصحيح من الاجرب
ماذا نحن فاعلون ؟ اذا كانت آفاق الحلول كما أراها من كثير من المعلولين الذين يقدمون انفسهم كمنظرين لحلحلة ازمة الوطن هنا ,, فالرماد كالنا جميعنا ,,
اقاليم السودان مؤهلة لان تكون دول بها كل مقومات الدول التي من حولنا بل وربما تكون اكثر تأهيلاً من دول مثل افريقيا الوسطى و ارتريا وجيبوتي , هذه الاقاليم لا يمكن ان تظل تحت ادارة نخبة جهوية ضيقة الافق و الفكر هذه الاقاليم لا تسطيع رؤية الاحزاب التقليدية ان تحول طاقاتها البشرية و الطبيعية الى بناء كيان دولة فدرالية او كونفدرالية يجب ان تكون الاقوى في افريقيا ,,
الصراع اليوم بين القوى الحديثة والعقلية القديمة الكسولة المحصورة في إطار النخبة النيلية ,, الى لحظة كتابة هذه الاحرف لا يملك حزب الامة و لا الاتحادي و لا الشيوعي و لا البعثي و لا الشعبي
دراسة وافية لمعالجة المشكلة الاقتصادية في السودان . او رؤية شاملة مكتوبة لمشروع سلام في السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
لوكنت تكتب بموضوعية كما كتبت اعلاه ، رغما عن حشر
اللاموضوعية بين السطور ، لكان ذلك افيد ...
فلتحترق كل الرموز قديمها وحديثها ولاقدسية لاي شئ
يتنافي مع قدسية الانسان كاغلي قيمة وثروة ، فقط بعيدا عن
اثارة الكراهية التي لاتخدم الا تابيد الواقع الحالي بشرزمة
الناس حتي ولو واحد تحتاجه الثورة السودانية ....
لاجديد علي الاطلاق في حكاية السودان الجديد ياها مفاهيم
الدولة الحديثة وحقوق الانسان والديمقراطية الخ ....الجديد هو
اقصاء ملايين الناس ممن كانت الثورة علي عاتقهم وماتوا في سبيلها
وتشردوا وغابوا وراء البحار واصبحوا في نظركم جلابة واصحاب حظوة
وماعارف شنو ، والله الا تكون حظوة بيوت الاشباح الانجلدو فيها وعلقوهم
من عراقيبهم وذهبوا خارج الحدود وفي المنافي يبحثون عن إعادة تأهيل
ومازالت الاغلبية بالداخل تعاني وتتحير من خطابكم الذي يعرض خارج الحلبة
قليل من الوعي يكفي فنحن نحتاج لكل دقيقة من الوعي والاتساق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
تحية طيبة، يبدو وكأن الحوار أخيرا قد استوى على الطريق الصحيح المفيد.. من قول المشرف هنا..Quote: استئثار الشمال النيلي بالسلطة مسألة لا يمكن تجاوزها ولكن يمكن ملاحظة اسبابها بهدف تقويم التجربة الوطنية ككل لا بهدف التبرير. |
اتّخذه عبداللطيف عتبة عالية لمقولته هذه:Quote: ياخ مش احسن تركزوا علي التهميش ومشاكل التنمية والسلطة والثروة |
وثم ضرب مثلا مهما من دور النظام التعليمي بالدولة (أي دولة) في إعادة انتاج وتدوير التهميش:Quote: ويكون النظام التعليمي موجه من خلال منهجيته وبناءه ولغته وتركيبه الداخلي والثقافة المتخلله بداخله، موجه بصفه اساسية لانتاج اللامساواة الاجتماعية واللاعدالة والمدهش ان يكون كل ذلك بطريقة غير مقصودة لان المشرعين هم انفسهم ابناء الطبقة المهيمنة ولايمكنهم ان يتصوروا |
مما يجب لفت الانتباه إليه وتقويمه عند التفكير في حلول لمشكلات التهميش. حتى سوء التفاهم الطفيف أنتج لنا هذه المقولة المضيئة هي الأخرى؛ من المشرف:Quote: واحدة من اكبر اشكاليات اليسار السوداني ليست الطفولة وانما (الوصاية) و (التعالي) و (التبجح) بلافتات (المفاهيم الفلسفية) بدلا عن المثابرة والحرص الشديد على غرسها عميقا في تراب الوعي الجماهيري. |
وهو ما يقودني إلى سوء الفهم الكبير والاستغلال المريع لمفهوم السودان الجديد وقصره على منازعات الهوية، التي أكاد أجزم إنها وفقط؛ الأدب الشائع بين مدّعي السودان الجديد وخطابهم الواقف عند همّهم في ترسيخ (عنصرية الشمال النيلي) Quote: الذين ينفرون الناس من مجرد التفكير في الانضمام الي اي وعاء "يربطم" بمفهوم مكرر ومسروق من حركات التحرر الوطني دون اي فهم او اساس اجتماعي نضالي |
وهو، بالمناسبة أيضا، سيقودني إلى تأكيد أن ما كتبه دينق عن مفهوم السودان الجديد:Quote: فكرة السودان الجديد التي طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان. وهي فكرة بسيطة جدا وقائمة على حفظ حقوق جميع السودانيين وبمختلف أثنيتهم دياناتهم وثقافاتهم. |
هو ما كان يقوله الراحل جون قرنق عن (السودان الجديد)، ثم تفرقت بالمفهوم السبل؛ فساخ عند بعضهم في رمل الهوية المتحرك وفق قوانين حركته الذاتية والمنطقية، وعبثا هم يريدون قسره على حراك يلائم نزوعاتهم الهويوية، أو كمثل آدم صيام... بل انمسخ عند البعض آداة استغلال لتحقيق أهداف لا تمت لأصل المفهوم بأدنى صلة، أو كما عند إسمعيل.. الذي بعد أن هددنا بمجازر رواندا وضمنا بالمتمة وهنا أعلاه بالانفصال، فقد فتح الله عليه أخير بهذه الحقائق:Quote: لا يملك حزب الامة و لا الاتحادي ولا الشيوعي ولا البعثي ولا (الشعبي) دراسة وافية لمعالجة المشكلة الاقتصادية في السودان . او رؤية شاملة مكتوبة لمشروع سلام في السودان . |
وما بين الأقواس فبين الأقواس!!
المنبر ثقيل جدا لدرجة أن هناك رسالة من النظام تطلب أن أخرج منه .... ألحق يا بكري ، يبدو أن المنبر فعلا قد أصبح مهمشا في الأسافير كما قال اسمعيل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
آدم صيام، كيفك يا رجل و مشتاقين والله. يا أخوي أذكركنت كتبت و فتحت بوست عن عبدالرحمن المهدي كرجل أعمال و كيف إستفاد من الأنصار خاصة خواله من دارفور في توسيع أعماله.. أخوك تعبان في البحث في منبر بكري دا..عندي المنبر معقد تعمل فيهو اي شئ كأن ترفع فيديو و هكذا فما قدرت القى هذا البوست.. إذا امكن العنوان او اللنك تكون خدمت أخوك خدمة شديدة.. في زي غلاط كدا من شاكلة الإمام ابو ياتو كدا ما عارف ورجل خير و بر.. المهم في إنتظارك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Omer Abdalla Omer)
|
سلام لك و لضيوف البوست.. طبعا مرات الإنسان بكون موقن تماما إنه ليس بعنصري! و لكن الأفعال و المواقف مش النوايا هي الفيصل.. العنصرية مرات في العقل غير الواعي لذلك يغضب بعضنا جدا إذا ما وصف بالعنصرية و لكن إذا نظرت إلى أفعاله و اقواله تشوف العجب و بعدها يجي تبرير، لا ليس هذا بسبب العنصرية و لكن هنالك أسباب موضوعية و تاريخ و الزمان و المكان و يصير النقاش دائري.. لا هي فقط ثقافه القبيلة و فهم الكبار و لكنها ليست عنصرية و هكذا.. يعني لا يمكن أن تكون في الصورة و خارج البرواز كما قال حبيبنا المسلط دكتور هشام عثمان. مشكل السودان واضح و المعقد الأمر في مشكل السودان هو أن دولة السودان الحديثة نفسها كان ممارس فيه الرق حتى وقت قريب و هنالك أناس معاصرون وقفوا مع الرق و حالوا بكل ما إستطاعوا من قوة تعطيل إلغائه.. أستفادت من الرق قبائل معروفة من كل السودان و بالطبع تضررت منه قبائل.. تاريخ الرق هذا القى بظلاله على تكوين الدولة و النظرة الإجتماعية وسط الشرائح السودانية فصار هنالك عدم إحساس من الفئات الغالبة و التي كان التاريخ في صالحها، فكانت الاكثر تعليما على قلته، لم تحس بما تحس به الطبقات التي عانت من الرق و من بعد عانت من الإهمال. يعني في مخيلة كثيرين أن السوداني هو ود العرب ود البلد! ما عداه ديكور او حاجة كدا، كلنا أخوان لكن .... أها لكن دي بعدها مليون حاجة معاها تنفي او تضعف كلنا أخوان دي..
لكن برضو هنالك افعال واعية و معروفة و موثقة لم يكن دافعها غير العنصرية و الإستهبال و الإحتقار و الحقارة عديل كدا.. قضية سودنة الوظائف السيادية.. فلا يمكن أن نقول لأنه ليس من بين الجنوبيين متعلميين و مؤهليين لشغل هذا الوظائف! فقد كان هنالك مئات الجنوبيين المتعلميين تعليما عاليا لا يقل عن الشماليين و يبزهم و الذين تخرجوا من كلية غردون و من غيرها و هم " خريجون" بتعريف النخبة السودانية نفسها و لكن تم عزلهم و إهمالهم و إحتقارهم رغم أن الوظائف هذه ذهبت " للخريجيين الشماليين". و من ديك و عيك.. مشكلة العنصرية، أو عدم تساوي الفرص على أقل تقدي، يجب أن تكون قضية إستراتيجية و يتصدى لها علماء مختصون خالون من الغرض لدراستها و وضع حلول لها لتقود هذه الحلول لمصالحات قومية و إعتذرات قومية لقبائل و شعوب وقع عليها الظلم و تعويضات و رد إعتبارات و جبر كسور ليقوم سودان يمكن أن نقول عليه سودان جديد ليس بالتمني و لكن في الحقيقة.. أقول قولي هذا و في راسي بأن الجنوب فات خلاس لكن الجفلن خلهن اقرع الواقفات.. ما في حاجة تقرع الواقفات غير مجابهة مشاكلنا بلا فذلكة و لا لف و لا دوران.. مقابلة مشاكلنا كرجال مش كمراهقيين و إلا الطوفان!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Omer Abdalla Omer)
|
الاخ عمر عبدالله تحية طيبة
كتبت:
Quote: "مشكلة العنصرية، أو عدم تساوي الفرص على أقل تقدي، يجب أن تكون قضية إستراتيجية و يتصدى لها علماء مختصون خالون من الغرض لدراستها و وضع حلول لها لتقود هذه الحلول لمصالحات قومية و إعتذرات قومية لقبائل و شعوب وقع عليها الظلم و تعويضات و رد إعتبارات و جبر كسور ليقوم سودان يمكن أن نقول عليه سودان جديد ليس بالتمني و لكن في الحقيقة.. أقول قولي هذا و في راسي بأن الجنوب فات خلاس لكن الجفلن خلهن اقرع الواقفات.. ما في حاجة تقرع الواقفات غير مجابهة مشاكلنا بلا فذلكة و لا لف و لا دوران.. مقابلة مشاكلنا كرجال مش كمراهقيين و إلا الطوفان!" |
كلام زي دا بجيب الحلول الناجعة وياريت الناس تفكر بي طريقتك دي عشان نلقي مخرج من الطوفان القادم لا محالة من كثرة التعنت وملاواة الحقائق التي خلقت واقعنا البائس هذا. المصالحات التي نهضت برواندا والولايات المتحدة، كان خلفها بشر أسوياء قلبهم ملئ بالآمال والطموحات وقبل هذا وذاك الحب والسلام للانسانية. مشكلتنا في السودان أن "الصفوة" تخاف "الطوفان" لكن في نفس الوقت تمارس مايعجل بالطوفان. الزمن بقي ضيق ولسه اللف والدوران والفهلوة شغالة.
دنقس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد جمال الدين)
|
Quote: وهو، بالمناسبة أيضا، سيقودني إلى تأكيد أن ما كتبه دينق عن مفهوم السودان الجديد:
Quote: فكرة السودان الجديد التي طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان. وهي فكرة بسيطة جدا وقائمة على حفظ حقوق جميع السودانيين وبمختلف أثنيتهم دياناتهم وثقافاتهم.
هو ما كان يقوله الراحل جون قرنق عن (السودان الجديد)، ثم تفرقت بالمفهوم السبل؛ فساخ عند بعضهم في رمل الهوية المتحرك وفق قوانين حركته الذاتية والمنطقية، وعبثا هم يريدون قسره على حراك يلائم نزوعاتهم الهويوية، أو كمثل آدم صيام... بل انمسخ عند البعض آداة استغلال لتحقيق أهداف لا تمت لأصل المفهوم بأدنى صلة، أو كما عند إسمعيل.. الذي بعد أن هددنا بمجازر رواندا وضمنا بالمتمة وهنا أعلاه بالانفصال، فقد فتح الله عليه أخير بهذه الحقائق: |
مفهوم السودان الجديد، بسيط الفهم والطرح. وأي زول يعتقد ويريد للناس خلاف ذلك أنا أعتبره تضليل وتمترس حول فشل الماضي العنصري البغيض. ومفهوم السودان الجديد لم تأتي تفاصيله من المريخ أو خارج هذا الكون ولكنها تفاصيل موجودة ومشابهة للمواثيق الدولية في الامم المتحدة. والمفكر العظيم جون قرن، كان من قبله مفكرين وقيادات من الهامش طالبت بمطالب مشابهة. منهم الاب فيليب عباس غبوش، من جبال النوبة وأحمد إبراهيم دريج من دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Deng)
|
عزيزي آدم صيام وضيوفه الكرام السلام عليكم
بادئ ذي بدء أقول يَا أَهْلَنا في الوطن العزيز تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ بأن يكون هذا السودان الوطن الواحد الذي يجمعنا ترابه ومصيره، أخوة سواسية في الحقوق والواجبات ولا تمايز بيننا باي صفة كانت دينية أو عرقية أو جهوية.. بل سودانيتنا وانتماؤنا إلى السودان هي الأول والأخير.. كلنا نقرّ صادقينا بأن وطننا السودان الذي هو من اغنى الدول بالموارد الطبيعية والامكانيات والقدرات البشرية ذات الكفاءات الرفيعة، ظل يرزح في التخلف والتدني حتى وجدنا أنفسنا اليوم خلف من حولنا من دول الجوار والقارة الافريقية، رغم اننا كنا في مقدمة الدول التي نالت استقلالها وعمرنا اليوم أكثر من سبعة عقود كاملة ظللنا نسجل فيها تقهقرا كبيرا في كل ضروب الحياة، للدرجة التي جعلتنا في كل يوم يمر أن نتحسر ونتأسف على الذي قبله. فأين تكمن مشكلتنا؟ ويكفي قولا بأن شيخ المفكرين الدكتور منصور خالد قد شخص المرض في إدمان النخب للفشل وهي المفترض أن تكون القائدة للأمة نحو حاضر ناجح ومستقبل زاهر سعيد لما يأتي من أجيال. نخب ورثت السلطة من الاستعمار فحكمت وفشلت وأفشلت، لأنها اتبعت طرقا وأساليبا رديئة في حكم البلاد طالت بها المحسوبية كل وكالات الدولة على حساب الكفاءات ومصلحة الوطن. للخروج بالوطن من بؤرة الفشل المتواصل فلا بد من وقفة شجاعة اليوم من كل الأطراف وأهمها من الفئة التي تحتكر السلطة منذ الاستقلال وحتى اليوم كحق متوارث سبقوا فيه بالتعليم انتهت صلاحيته من عقود بوعي بقية أهالي السودان في حقهم المشروع ليس في المناصب الفوقية فقط بل في التوظيف في كل وكالات الدولة مركزية أو إقليمية. ولنكن واضحين وأكثر شجاعة لنقرّ بالخطأ لتصحيحه اليوم وبشجاعة المظلومين واستلهام تجربة مانديلا في نسيان مآسي سبعين عاماً مضت من الحرمان والتهميش ولنبدأ في كتابة تاريخ جديد للوطن. وطن بلا وصاية تتسابق فيه المؤهلات والقدرات فقط في القيادة وفي بناء مؤسساته كلها من رأس الهرم إلى قاعدته بلا محسوبية ولا عنصرية ولا جهوية. ننشد الوطن الذي يشعر ويعيش فيه كل سوداني بغض النظر عن عرقه ودينه وجهته سواسية في كل ترابه ومؤسساته، سواسية في الحقوق والواجبات، لا إمتياز لشخص على آخر إلا بمقدراته العلمية والفكرية.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
Quote: وهو ما يقودني إلى سوء الفهم الكبير والاستغلال المريع لمفهوم السودان الجديد وقصره على منازعات الهوية، التي أكاد أجزم إنها وفقط؛ الأدب الشائع بين مدّعي السودان الجديد وخطابهم الواقف عند همّهم في ترسيخ (عنصرية الشمال النيلي) |
يكفي جدا ان نعرف نفسنا كسودانيين .. هذه مقولة جون قرنق ..
بسيطة جدا .. ولكنها تزعجهم جدا حد الالتفاف عليها و "قومة النفس" و "التخبط"
وعلى بساطتها فان لها مطلوبات كثيرة على مستوى البنية الفوقية للدولة قبل ان تتنزل على المجتمع.. ذلك صحيح .. لا تجد من يماريء في ذلك, بيد ان المهم ان تكون الانطلاقة الحقيقية من هذا المفهوم البسيط لا من الالتفافات من حوله كلما تاورت احدهم النزعات او الجراح .. وهناك جراح بليغة دونما شك ولكن .. ما قيمة النضال من اجل وطن صحيح ومعافى الم نتغلب ونسمو فوق جراحنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Deng)
|
العروبيون في السودان لم تتحقق لديهم نزعة تقبل الآخر إنهم يستمعون الى حديث الملهم جون و يضحكون ويعدونها نكتة مثلها مثل نكات العريبي محمد موسى يمنون انفسهم بحدوث المزيد من الاحتراب في جنوب السودان و دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق ,هنالك تضامن عروبي كبير في السودان يضم الكثير من الناشطين و الكتاب و المثقفين وهم من جميع احزاب و تكتلات المركز منهم الاسلامي و الشيوعي و البعثي و الختمي و الانصاري لديهم قناعة ان الانقلاب الذي احدثه قرنق في المفاهيم هو تهديد لثقافتهم المستعربة و المستعلواتية ,,
العقل المركزي لا يؤمن بدولة المواطنة لانه يستمتع و لسنين مضت بالامتيازات التي ورثها قدراً لقد سمعنا قبل ايام تسجيل واتسابي لدكتور كبير من ابناء الدناقلة يستنكر فيه ان يكون بمعية امثال (ابو قردة) و (وكجو) مستعلياً عليهم ومعتبراً نفسه صاحب افضلية و حظوة اكثر منهم وهذه الايام نرى صمت دويلة الاقلية عن الموت المجاني في القضارف
هذه العقلية المركزية المتحجرة لن تتغير بحديث د جون و خطبه التنويرية هذه العقلية لابد لها ان تمر بتجربة رواندا و الا سوف نخوض في اللت و العجن و الحال هو الحال ,,
احد رواد هذه العقلية عضو قديم معنا بهذا المنبر ما زال يصر على التفريق بين المواطنين السودانيين هؤلاء حلب و اولئك فلاتة وهو كاتب ينتمي الى الشمال النيلي الغريب في الامر انه لا احد يتصدى لعنصريته هذه و كأنما هنالك مباركة ضمنية لما يكتب من افكار متطرفة مثبتة لما نقوله مراراً و تكراراً ان الازمة في النخبة النيلية ,, هذا التضامن تعرفه عندما يكتب احد الاعضاء عن قضايا التهميش في السودان ينبري اليه جل الاعضاء النيليين و يقذفونه بشتى انواع المفردات العنصرية و لكن ابنهم يصول و يجول في الاساءة للفلاتة و الزغاوة و لا حياة لمن تنادي هذا هو حال السودان الكل يسمع الحكم و الدرر التي تأتي من محاضرات الدكتور جون قرنق لكن لا احد يستجيب ولو كان قرنق قد اعتمد فقط على الخطب و الندوات لما استطاع ان يحدث هذا الانقلاب المفاهيمي لكن سند حجته بالكلاشيكوف فاوصلها الى قصر غردون العقل المركزي ينطبق عليه القول : يخاف ما يختشي
تلاحظ هذا في الحراك المسلح الدرافوري عندما كانت اصوات الكاتيوشا تلعلع كان هذا العقل الرعديد يستجدي العالم ان اوقفوا هذا المد والزحف المخيف و بمجرد سكون المنطقة من ضجيج الرصاص ارتفع صوت العقل المركزي بالتبجح و الادعاء لذلك لابد لكل مهمش ان يؤمن بقوة الزناد و الا سيعيش الى ابد الآبدين ذليلاً و حقيراً تحت جزمة هذا الكائن المركزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
تم التصدي لاحاديث عادل أمين كثيرا .. واخيرا هجره الناس وده في حد ذاتو موقف رافض ..
تجربة رواندا ؟!..
هل تعي يا اسماعيل القدر الكافي من الكراهية والتبلد الانساني ما يكفي لان يقول اي بني آدم مثل قولك؟! .. أنت تدعو للقتل والابادة الجماعية والتصفية العرقية ثم تمتلك جرأة ان تسبغ على هذا الانحطاط مسوح الوطنية وتعتبرو جزء من الحل
موضوعك ابعد كثير من العنصرية .. هذه شهوة عارمة للقتل والتعذيب والابادة الجماعية تكفي (وتزيد كثيرا) لتحويلك مركز طبي متخصص للتشخيص ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
من يتعنصر ضد من والجميع من كل أطراف السودان ومن جميع مكوناته تحت أحذية الكيزان ويعيشون استرقاق قصري أو إختياري ؟؟!!. أفيقوا ما تقومون به هو كل ما يحتاجه الكيزان لنستمر تحت أحذيتهم فهنيئا للكيزان غبائنا وتفرقنا وخلافاتنا. وهنيئا للكيزان وحدتهم ضدنا جميعا وأتفاقهم واتفاقنا على فعل كل ما يحقق الضرر بالسودان والفقر والشقاء لأهل السودان في جميع أطرافه جنوبا وشمالا وغربا وشرقا . وكذلك يعمينا عن ما بحقق النماء والتطور وسعادة المواطن في كل أنحاء السودان. دوما لا نحسن إلا التعبير عن عجزنا عن مواجهة ما نحتاج حقا لمواجهته فنصنع وهما لنواجهه بدلا عن مواجهة الخصم الحقيقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: هل تعي يا اسماعيل القدر الكافي من الكراهية والتبلد الانساني ما يكفي لان يقول اي بني آدم مثل قولك؟! .. أنت تدعو للقتل والابادة الجماعية والتصفية العرقية ثم تمتلك جرأة ان تسبغ على هذا الانحطاط مسوح الوطنية وتعتبرو جزء من الحل
موضوعك ابعد كثير من العنصرية .. هذه شهوة عارمة للقتل والتعذيب والابادة الجماعية تكفي (وتزيد كثيرا) لتحويلك مركز طبي متخصص للتشخيص .. |
الأخ حيدر سلام
لو متابع الخطاب الكيزاني من بعد الانتفاضة وصعودهم بعد انقلابهم وتمكنهم من السلطة لازال يقول بالعجرفة الفوقية والعنصرية في مفارقة صريحة للدين والتعاليم السماوية.. الكيزان كرسوا الظلم الذي كان اصلا موجودا في السودان... شانهم شأن غيرهم سواء كان الحزب الاتحادي أو الأمة أو الشيوعي.. لا يختلفون الا بقدر في ذلك.. أن تواصل الظلم الممنهج في المركز ضد كل باقي السودان وفي نفس الوقت يواصل هذا الباقي الاستنارة والوعي والمطالبة بالحقوق.. هو ما يولد الاحتقان وبالتالي الصدام فالحق العادل في السلطة والثروة.. وعندما نقول السلطة والثروة نعني جيدا أن تزول الهيمنة الأثنية على الوظائف الحكومية في شتى الوزارات والوكالات الحكومية.. وأعتقد أنك تعرف جيدا كم من الهيئات الحكومية التي ظلت تتوارث فيها الوظائف منذ الاستقلال وحتى الآن.. فأنا شاهد عيان ورايت بأم عيني وعايشت شكل التوظيف في مشروع الجزيرة ببركات ومارنجان وفي مصانع السكر بعسلاية وكنانة.. ثم وزارة الثقافة والاعلام ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ممثلة في بنك السودان..
عندما رفع انسان الهامش السلاح لم يكن ذلك حبا في القتل والدماء وانما لانتزاع حقوقه في الدولة والتي ظلت مغتصبة حقوقه منذ الاستقلال.. وصدقني لن تكون هناك حاجة لرفع السلاح اذا أقر أهل المركز بظلمهم لأن انسان دارفور مثلا يعي جيدا من الناحية الروحية ما يعنيه القتل والدم.. وفي سبيل الصد والتمترس ضد المطالب والحقوق العادلة لكل اهل السودان في التوظيف الحكومي حسب مؤهلاتهم فان ذلك حتما سيفضي الى كثير من الصدام والدماء فصدقني أن سقوط هذا النظام على شاكلة اكتوبر وابريل لن يعني شيئا ولن يغير ابدا في مشكلة السودان التغيير الحقيقي هو التغيير الثوري الذي يقتلع كل مؤسسات الفساد والمحسوبية والعنصرية.. التغيير الحقيقي هو التغيير الذي كان ينادي به الراحل دكتور جون قرتق والشهيد خليل ابراهيم..في أن الهوية السودانية هي فقط التي تجمع وتوحد بيننا وليست القبيلة والعرق ولا الدين...
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: محمد جمال الدين)
|
Quote: استئثار الشمال النيلي بالسلطة مسألة لا يمكن تجاوزها ولكن يمكن ملاحظة اسبابها بهدف تقويم التجربة الوطنية ككل لا بهدف التبرير. |
Quote: نجد هؤلاء يتحدثون
عن الشمال النيلي وسيطرته هههه شئ يشبه مرض الطفولية اليسارية
ياخ مش احسن تركزوا علي التهميش ومشاكل التنمية والسلطة والثروة |
Quote: اقصد وضع اللامساواة موجود ضمنا ويجب التنبه له |
الاخوة عبداللطيف و محمد المشرف الاقتباسات دي في ثقوب كثيرة جدا. يعني يا محمد بتقول "ملاحظة اسبابها" بهدف تقويم التجربة الوطنية. اي تجربة وطنية مثلا؟
و يا عبداللطيف ما هو التهميش انا شخصيا ما بشوف نفسي مهمش في كتم مثلا. انا هناك مركز. ترميز الهامش | مركز في حد ذاتو ترميز غلط و انت هنا بتحاول تملي علي الاخرين انو ممكن اعمل معاكم ديل لو حصرتو الموضوع في مركز و هامش بحيث في زول في المركز (استراتيجي) ينظر من اعلي و في زول في الحافة ممكن يقع او اتصدق عليه بشئ ما. اعرف انك لا تقصد ذلك و لكن في القراية ام بصلة بتتشرح كذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: آدم صيام)
|
محجوب سلام ..
بغرض معالجتها بغرض تفاديها بغرض الانتباه لخطورتها .. بغرض منعها بغرض استلهام مآلاتها السالبة في اي مشروع وطني بغرض الثورة عليها وحرثها من الجذور .. ثورة شاملة ..
هذه هب المعاني التي اردتها من الكتابة .
طيب يا محجوب .. في زول هنا يدعو لتكرار تجربة رواندا بهدف الاصلاح الوطني .. لاحظت للمسألة دي !
الاخ العزيز عبدالعزيز ساعود اليك باكر ان شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: هاشم الحسن)
|
هل هي مجرد صدفة أن تكون كل الاحزاب الشمالية متفقة في طريقة تفكيرهم تجاه جنوب السودان قبل وبعد الاستقلال؟ ومن أين أتوا بتلك الطريقة التي يفكرون بها، وأين تعلموها؟ اليس هي المجتماعات التي خرجوا منها؟؟ ------------------------ انت تعلم ان رؤية الحزب الشيوعي تجاه الجنوب كانت مختلفة جدا عن رؤية كل الأحزاب السودانية رؤية كانت متقدمة وديمقراطية اثارت حنق كثير من الأحزاب الشمالية تجاه الحزب الشيوعي
تحية لك ولصاحب البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: خالد العبيد)
|
الجهد الذي بذله الحزب الشيوعي السوداني علي النحو التالي: 1- سكان الجنوب لايكونون(قومية واحدة) أو (أمة واحدة)، بل هم (أقليات قومية)، وهذا التفريق مهم جدا، اذ أنه يحدد صلاحيتهم لحق تقرير المصير من عدمه. 2- ان المسألة الجنوبية هي جزء من من مشكلة الأقليات في السودان. 3- ان الظروف الاقتصادية والثقافية السائدة في جنوب السودان، لاتمكننا من تقرير مااذا كان الجنوب سوف يتطور الي امة واحدة أو يظل طريق تطوره هو الطريق القبلي. 4- الخلافات القبلية لاتزال مستمرة في جنوب السودان ولايحجبها الان الا الكراهية وعدم الثقة المشتركة في الشماليين. 5- شعور الجنوبيين العدائي نحو الشمال حقيقة واقعة، هي نتاج سياسة الاستعمار والارساليات وشعور بعض القبائل الجنوبية. اذن فواجبنا عندما نفكر في حل للمسألة الجنوبية أن ننظر الي جميع تلك الزوايا، حل يكون هدفه الآتي: - الاحتفاظ للجنوبيين بحق تقرير المصير حتي ذلك الحين الذي يصل التطور بهم الي تكوين(أمة) أو قومية. - العمل علي تقدم الجنوب ثقافيا واقتصاديا وسياسيا في ظل نوع من الحكم يكفل للجنوبيين حكم أنفسهم، والتمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات مع بقية الأقليات أو القوميات التي تعيش في السودان، وأن تستعمل لغاتها المكتوبة والمنطوقة، وأن تعمل علي تطوير اقتصادياتها المحلية وعاداتها وثقافاتها وتاريخها وفنونها وآدابها، وان تعمل علي رفع المستوي الصحي، وشق الطرق والمحافظة علي الماشية، وما الي ذلك من المشاكل المحلية، في حدود ميزانية محلية ضمن نطاق الدولة الموحدة. هذا النظام هو مايعرف باسم( المناطق المستقلة ذاتيا). - العمل علي احلال المودة محل الكراهية والثقة المتبادلة بين مختلف الأقليات القومية لتتناصر في سبيل رفعة الوطن وتقدمه)( انتهي حديث د. عز الدين علي عامر). ---------------------------------------- السر بابو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: خالد العبيد)
|
التحية والتجلة لاهلنا في الهامش، اللي حررو هذا السودان في ايام معدودات، في مواجهة العالم باسره تقريبا، بي سيوف العشر، مسلمين كانو ام مسيحيين او يهود، او وضعو اساس مايسمي الان سودان، دون ادني تمييز علي اساس الجهة او لون الاضان!
الي هذا التاريخ احنا الجلابة صنيعة الترك ماقادرين ولاحنقدر نستوعب مثل هكذا اعجاز انجزه اهلنا في الهامش!
الي الصديق بكري ابوبكر:
يابكري والله ما بنكر كيف كان ليك السبق في اتاحة الفرصة لاهلنا في الهامش للوجود في هذا الفضاء اللي من قمنا او جينا في سودان الاحتلال صوتم كان مغيب عمدا ومع سبق الاصرار من فرط الرعب الادخلوهو في جوف مستعمرينا اللي للاسف امثالنا في الشمال هم شيوخ غفرو والي هذا التاريخ.
ولكن للاسف الشديد ماعاد هناك وجود يذكر في هذا الفضاء لاهلنا في الهامش.
لابد من الانتباه للقضية دي، وهذا الجانب المتمثل في الوجود الرمزي لصوت الهامش المغيب لو تعلم هو ماجعل هذا الموقع ماهو.
عليك البحث ثم الاستقطاب للكتاب من اهلنا في الهامش لاستمرار نجاح هذا الفضاء اقلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Bashasha)
|
Quote: عتقادي هو؛ أن من الأفضل لنا جميعا أن نركر درسنا وبحثنا عن (الدولة السودانية) كانتماء أكبر جامع للكل ونترك الهويات الأصغر بداخله أن تتفاعل فوق أشراط الجدل الاجتماعي الحر، وعلى أرضية من الحق الدستوري المشترك بين الجميع.. |
تمام يا هاشم و هذا اقصر الطرق.. ما يعاب على مفكرينا حتى هذه اللحظة هنالك مجهودا كبيرا و حبرا مدفوقا في محاولة تعريف دولة الهوية و جعلها مدخل للحل السوداني.. دولة المواطنة و الحقوق المتساوية صارت الأن هي مطلب الشعوب في عصر ما بعد الحداثة هذه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: هاشم الحسن)
|
Quote: قرأت وأعجبت وأقر بصحة ما ورد من الشواهد، وكدت اقتبسهما كاملتين، مداخلتي الأخ عبد العزيز عيسى Abdelaziz Issa الأخيرتين، وهما غاية في العقلانية، وذهبتا مذهبا بعيدا في تقعيد الحوار في مواعين قابلة للأخذ والرد. تحية وشكري له. فقط وجدت أن بعض الأسئلة لابد أن تتسلل من مقولات كهذه؛ Quote: : لن تكون هناك حاجة لرفع السلاح اذا أقر أهل المركز بظلمهم
ولكن من هم أهل المركز حقا؟ أعني في ضمن عقلانية عبدالعزيز وليس في الهرج الجهوي الذي سيضمني إليهم ضربة لازب بأي طريقة يراها عرقيا وقبليا أو دينيا أو ثقافيا مثلا، بينما أنا وملايين غيري لسنا من المركز في شي بل وقد ينكرنا غلاة تجار الجهوية والقبلية فيه! الشاهد، مداخلة كمداخلات عبد العزيز تحتاج أن تفك الاشتباكات وتفض كل الاشتباهات المفهومية المحتملة وحتى لا تصبح مصدرا قابلا للاستغلال بالخطابات الغير عقلانية والمغرضة عن قصد..
|
الأخ العزيز/ هاشم الحسن سلام شكرا على جميل كلماتك في حقي..
المركز وأهل المركز ... قد تكون هذه الكلمة كما سبقني الأخ محجوب عبدالله في وصفها بأنها غير دقيقة جغرافيا أو في وصف هذه المجموعة التي تحكم وتتوارث الحكم.. فبحكم الظرف التعليمي آنذاك ورثت مجموعة أثنيات الحكم عن الانجليز منذ فجر ما يسمى بالاستقلال وتمترسوا بالمناصب والوظائف دون غيرهم.. فأهل المركز قد يكونوا منحدرين من الشمال ولكن هل يمثلون كل أهل الشمال؟.. هناك الكثيرون من أهل الشمال أيضا مهمشون أو بعيدين عن دائرة قربى أهل المركز.. لأن أهل المركز بنوا سلطتهم وتوارثوها على المحسوبية.. بالقربى وصلة الرحم ولكن أحياناً تتسع الدائرة بحكم حاجتهم هم للآخرين وقد يستفيد الآخرون من أبناء المنطقة من العقلية الجهوية التي تميز بها أهل المركز وهم يحكمون كل السودان..
وأعتقد عندما ينبري شخص ويدعي بأنه من المركز أو أهل المركز فهذه مسبة وليست مكسبا له.. ناهيك عن الدفاع عن الارث الباطل.. لهذا فنحن هنا ليس للعداء وزيادة الهوة.. بل نريد أن نتجاوز مرارات الماضي وسلبياته بكتابة سطر جديد لعلاقة كل أهل السودان بالحكم والسلطة نعيمها وشرها.. ولن أكون مخطئا ان قلت وبناء على الاستقبال الأسطوري للراحل دكتور جون قرنق في الخرطوم بعد توقيع اتفاقية السلام بأن السواد الأعظم من السودانيين لم يخرج بالملايين لاستقبال قرنق إلا وأنهم يرون الحل والخروج من مأزق السودان يكمن ضمن ما طرحه ورؤيته للسودان الجديد..
Quote: وأيضا لم أجد نفسي مرتاحا للمضي قدما مع التالي على صحة نواياه ومقتضاه؛ Quote: أن الهوية السودانية هي فقط التي تجمع وتوحد بيننا وليست القبيلة والعرق ولا الدين... وذلك لأنه بدأ بالكلام عن (الهوية السودانية) التي ما أن ترد سيرتها حتى نرتد إلى صراعاتها العقيمة الجدباء وعالب من يقاربها إنما يريد قسرها إلى هواه الأيدلوجي أو السياسي أو الثقافي أو حتى المصلحي الآني! اعتقادي هو؛ أن من الأفضل لنا جميعا أن نركر درسنا وبحثنا عن (الدولة السودانية) كانتماء أكبر جامع للكل ونترك الهويات الأصغر بداخله أن تتفاعل فوق أشراط الجدل الاجتماعي الحر، وعلى أرضية من الحق الدستوري المشترك بين الجميع.. وفي الراهن؛ أظن أن البحث عن هذه الدولة المرجوة، سيشترط علينا، وأولا، تلك الرجعي الضرورية والعاجلة إلى ممارسة (السياسة) ومقتضياتها بما يمكِّن من تهيئة الأوضاع لإنجاز ذلك الوضع الدستوري القانوي المنشود للدولة السودانية. ++++ |
نعم تطرقت لموضوع الهوية عرضاً لكن قرنتها بطرح الراحل دكتور جون قرنق.. وقد أورد الأخ دينق أعلاه أهم فيديو لجون قرنق شرح فيه ببساطة بليغة الهوية السودانية التي ننشدها.. نعم نكون موجودين في هذا السودان بقبائلنا ودياناتنا وثقافاتنا المتباينة لكن فوقها هو السودان.. سودانيون فقط ولا تعريف آخر.. ولا فرق بين سوداني وآخر بسبب هذه التباينات.. وهي من المفترض أن تكون مصدر قوة واعتزاز للسودان وليس مصدر تفرقة وشتات.. اذا وضعنا السودانية هوية فمن المؤكد أن نحافظ على وحدتنا ويرجع جنوبنا الحبيب..
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Abdlaziz Eisa)
|
يجب أن لا ننسى أن مثل هذا الحوار الذي نقوم به هنا قد تم طرحه والمرور عليه من قبل، فنحن هنا لم نأتي بجديد. ولكن المشكلة دائما بتكون عندما يأتي الامر الى التنفيذ. عندما يأتي وقت التنفيذ بتظهر وسائل الغش والخضاع السياسية. وبذلك بيتم تفويت الفرص تلوا الفرص من أجل إيجاد حلول دائمة في السودان. وذلك الاسلوب هو الذي يجبر الاخرين الى حمل السلاح وأختيار الكفاح المسلح كوسيلة من الوسائل الموجودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
شكرا عبد اللطيف على رابط (تحميل الكتب)! وكفى بها استنارة! :) حفظنا الرابط قبل ما تعدلو ههههه +++ شكرا أخي عبد العزيز عيسى على هذه العبارات الواضحة والمهمة؛Quote: لهذا فنحن هنا ليس للعداء وزيادة الهوة.. بل نريد أن نتجاوز مرارات الماضي وسلبياته بكتابة سطر جديد لعلاقة كل أهل السودان بالحكم والسلطة نعيمها وشرها.. |
Quote: ولا فرق بين سوداني وآخر بسبب هذه التباينات.. وهي من المفترض أن تكون مصدر قوة واعتزاز للسودان وليس مصدر تفرقة وشتات.. |
تعضدها، ونعم، مقالة د. عمر عبدالله؛Quote: دولة المواطنة والحقوق المتساوية صارت الأن هي مطلب الشعوب |
كمداخل عملية وذات جدوى حقيقية، بدلا من الإنهاك والرهق الذي أصابنا وأصاب احتمالات التغيير السياسي والدستوري من "محاولة تعريف دولة الهوية و جعلها مدخل للحل السوداني" كما في عبارة د.عمر أيضا، أو ساقية جحا لتدوير الصراعات! ولذلك، فحتى مقولة الراحل قرنق في الفيديو عن "السودانيزم" أو مقولة عبدالعزيز؛ (سودانيون فقط ولا تعريف آخر) فيجب أن تأخذ بحذر في تفسيراتها أو تأويلاتها وبحيث لا تعني السعي لإلغاء أي الإنتماءات (الهويوية) الأخرى (قبلية/جهوية/عرقية/دينية/ثقافية/إلخ..إلخ) أو محاولة تذويبها في "مصهر" أي بوتقة.. ببساطة لأن أي محاولة للتذويب والصهر، فستقتضي إشعال و(إيقاد) النيران تحت هذه الهويات وحتى تغلي وتنفجر، وأصلا، فجذوتها لم تكد تخبو تحت الرماد.. الحل هو (الدولة السودانية) الت، ولو استبطأناها، فحتما ستضفي هويتها على مواطنيها وبالتراضي، وليس في المناداة العجلى بـ(الهوية السودانية) التي يمكن أن يفهم منها الجبر والقسر أيضا.. علينا بالبحث عن هذه الدولة، كإنتماء أكبر جامع للكل، وأن نترك للإنتماءات (الهويات) الأصغر بداخلها أن تتفاعل "وفق" أشراط الجدل الاجتماعي الحر، وعلى أرضية من الحق الدستوري المشترك بين الجميع.. وشكرا يا د.عمر على حسن القراءة ولمقصدي، رغم الديكليكسيا في (فوق/وفق) الصلحناها هنا..:) في أمريكا، حيث تتعدد هويات مواطنيها تحت الهوية الأمريكية الجامعة، أظنهم، ومبكرا جدا، قد تجاوزوا فكرة البوتقة والمصهر القسري هذه، إلى محاولة القبول بهذا التعدد ـ طبق السَلَطَة كما في تعبير آخر ـ والسعي إلى التعايش السلمي والدستوري فيه، وثم تركه لحاصل المفاعلة الاجتماعية الحرة تحت سقوف دستورية وقانونية متفق عليها وقابلة للحراك هي الأخرى وبحسب تفاعلات المجتمع! والأمر نفسه سنجده في الهند مثلا، بل وحتى في روسيا التي كنّا نظنهم كلهم روس وأسكت، بينما هي في الحقيقة ليست كذلك ويصارعون بطريقتهم نحو المثال.. والأمثلة لا تكاد تحصى..
بمناسبة فيديو د. جون قرنق؛ بالله كم نفتقد لمثل مفاكهاته الذكية جدا وتكسر الحواجز بين الفرقاء!!
شكرا يا أعزاء على المفاكرات الطيبة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: هاشم الحسن)
|
Quote: طيب يا محجوب .. في زول هنا يدعو لتكرار تجربة رواندا بهدف الاصلاح الوطني .. لاحظت للمسألة دي ! |
سلام هبينا المشرف سألتك سؤال و بدل ما تجاوبني تقوم تصرف لي عربي فضفاض بالطريقة دي!. احسن اقول ليك اصرف لي بركاوي (Just kidding) لكن داك كلو خليهو. يا اخي الاقتباس ده بحيرني جدا اصرارك عليهو و شايلو و حايم بيهو. اقول ليك علي الضمان كدا ما في شئ زي دا بحصل و اعتبرو خزعبلات. لكن اقول ليك المشكلة هنا ليست في التنبؤ برواندا اخري و لكن الغقل الباطني الاتشرب بيهو عقول ناس كتار و هو عدم الامان الذي يحسه الكثيرون تجاه الانسان الاخر المختلف عنك في بعض الخصائص الظاهرية. ما ضروري اسمي اكثر من كدا. تعرف حتي في دارفور الوصفة السحرية الخلت البسمو نفسهم عرب يرتكبو مثل جرائم رواندا او اكثر هو ذات الوصفة التي تتحدث عنها لان. قالو ليهم ناس الحركات ديل لو انتصرو علي الحكومة انتو قيامتكم قامت. انت هسي ما في فرق بينك و بين الجنجويد يا دكتور محمد. تخوف نفسك و علي ضوء هذا ممكن ترتكب جريمة لانو في ظنك لو لم تبادر ببادرو بيك و علي احسن الفروض بتقول احسن لي عمر البشير.
يا اخي لازم تتجاوز الحتة دي عشان تمشي قدام عشان نفسك و ليس عشان الزينا. عمر البشير عارف الحتة دي فيك و عشان كدا كل ما ترفع يدك بقول ليك البديل منو! يا هو ديل البهددوك في سودانيز اونلاين حيضبحوك من الاضان للعين و طوالي اي واحد بنفس زي العجلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Mahjob Abdalla)
|
لا أجد نفسي في مثل هذه النقاشات فلست مقتنعا بشيء لأقدمه لا أؤمن بجدلية المركز والهامش وسيطرة الأول على الثاني ما أراه أن الدين هو الذي يسيطر على السيادة في هذه البلاد قديما الدين المسيحي بممالكه المتعاقبة وحديثا بالدين الإسلامي من محمد أحمد المهدي مرورا بالسيدين وحاليا بالأخوان المسلمين
داخل هذه المنظومة الدينية ينضوي طيف من أهل السودان مركز وهامش غرب وشمال وشرق و نفر من الجنوب و.. جيش و بوليس
منذ نشأتي في مدينتي أجد حولي خليطا من شعوب السودان بدياناتهم وسحناتهم وقبائلهم المختلفة لم أحس ولم ألمس أي شيء من جدلية المركز والهامش هذه كما لا أهتم بالتاريخ كثيرا ولا أؤمن إلا بالحاضر بَـس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: معاوية الزبير)
|
لماذا السيناريو الرواندي؟ إنتشار السلاح دون ضابط. المليشيات في تزايد. الثوار في إنتظار الفرصة المواتية. الكراهية العرقية في ازدياد. أحداث اللحويين و الهوسا مثالا". الممسكين بمقاليد الأمور عقولهم متحجرة و دمويين. الواقع الحقيقي يختلف عن واقعنا الافتراضي هذا. هنا غالبية الناس يرتدون الأقنعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
Quote: يجب أن لا ننسى أن مثل هذا الحوار الذي نقوم به هنا قد تم طرحه والمرور عليه من قبل، فنحن هنا لم نأتي بجديد. ولكن المشكلة دائما بتكون عندما يأتي الامر الى التنفيذ. عندما يأتي وقت التنفيذ بتظهر وسائل الغش والخضاع السياسية. وبذلك بيتم تفويت الفرص تلوا الفرص من أجل إيجاد حلول دائمة في السودان. وذلك الاسلوب هو الذي يجبر الاخرين الى حمل السلاح وأختيار الكفاح المسلح كوسيلة من الوسائل الموجودة. |
تمام يا بنج.. الإستهبال هو المشكلة.. آخر مثال لهذا الأمر تقسيم الحقائب الوزراية بعد نيفاشا.. رغم الإتفاق التفصيلي على شكل الوزارات و شكلها و ووصفها و كيف يتم تقسيمها، عند الجد وضعوا خطوط حمراء حول بعض الوزارات و هذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Omer Abdalla Omer)
|
Quote: الجهد الذي بذله الحزب الشيوعي السوداني علي النحو التالي: 1- سكان الجنوب لايكونون(قومية واحدة) أو (أمة واحدة)، بل هم (أقليات قومية)، وهذا التفريق مهم جدا، اذ أنه يحدد صلاحيتهم لحق تقرير المصير من عدمه. 2- ان المسألة الجنوبية هي جزء من من مشكلة الأقليات في السودان. 3- ان الظروف الاقتصادية والثقافية السائدة في جنوب السودان، لاتمكننا من تقرير مااذا كان الجنوب سوف يتطور الي امة واحدة أو يظل طريق تطوره هو الطريق القبلي. 4- الخلافات القبلية لاتزال مستمرة في جنوب السودان ولايحجبها الان الا الكراهية وعدم الثقة المشتركة في الشماليين. 5- شعور الجنوبيين العدائي نحو الشمال حقيقة واقعة، هي نتاج سياسة الاستعمار والارساليات وشعور بعض القبائل الجنوبية. اذن فواجبنا عندما نفكر في حل للمسألة الجنوبية أن ننظر الي جميع تلك الزوايا، حل يكون هدفه الآتي: - الاحتفاظ للجنوبيين بحق تقرير المصير حتي ذلك الحين الذي يصل التطور بهم الي تكوين(أمة) أو قومية. - العمل علي تقدم الجنوب ثقافيا واقتصاديا وسياسيا في ظل نوع من الحكم يكفل للجنوبيين حكم أنفسهم، والتمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات مع بقية الأقليات أو القوميات التي تعيش في السودان، وأن تستعمل لغاتها المكتوبة والمنطوقة، وأن تعمل علي تطوير اقتصادياتها المحلية وعاداتها وثقافاتها وتاريخها وفنونها وآدابها، وان تعمل علي رفع المستوي الصحي، وشق الطرق والمحافظة علي الماشية، وما الي ذلك من المشاكل المحلية، في حدود ميزانية محلية ضمن نطاق الدولة الموحدة. هذا النظام هو مايعرف باسم( المناطق المستقلة ذاتيا). - العمل علي احلال المودة محل الكراهية والثقة المتبادلة بين مختلف الأقليات القومية لتتناصر في سبيل رفعة الوطن وتقدمه)( انتهي حديث د. عز الدين علي عامر). ---------------------------------------- السر بابو |
خالد العبيد.
أنت هنا بثبت كلامي القلتوا.
الدكتور عز الدين علي عامر من حديثه هنا واضح جدا بأنه لا يختلف كثيرا في تفكيره عن بقية الانتلجنسيا الشمالية في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: Deng)
|
Up
بوست هام جدا ...
و يبقى السوءال : ليه شعار تقرير المصير طرح نفسو و تحقق في السودان خارج شروطو الكلاسيكية المعروفة و المنسوبة ل
١/ المدرسة الليبرالية ال جابت الدولة القومية في أروبا ٢/ او المدرسة الماركسية التي تمظهرت في صراع لينين مع روزا لوكسمبرج حول المساءلة القومية
.. حقا، منو الكتل ( وليم دينق ) في حادث الجسر ذاك ؟!
و ليم دينق الزعيم السوداني الجنوبي الذي مثل تيار الحكمة ، و الوحدة ، و بعد النظر وهو يطرح فرشن الفيدرالية كمدخل لوحدة واقعية ممكنة ....
ما هي المشروعية النظرية و التاريخية التي جعلت الاستثناءي ( فلتة زمان السودان الخربان ) جون قرنق دي مابيور ، ان يتجاوز وليم دينق، ليطرح سودان جديد موحد ذو دولة مركزية واحدة قوية ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: أحمد طراوه)
|
شكرا دكتور طراوة ان رفعت البوست الي الواجهة مرة اخري.
في تقديري لو الناس ما قدرت تتجاوز محطة (فلان شتمنا باولاد زنا) و (فلان بهددنا برواندا) و (فلان قال قبيلتي كدا) الخ. لو لم نتجاوزهذه (و اعني الناس الشايلين رايات الاستنارة ) تبقو موضوعكم مستحمي.
الشئ الاخر برضو لو مصرين انو الانقاذ ما بعد 99 هو نفس الانقاذ 89 بتبقو كمن يدفن رأسه في الرمال. الانقاذ الاخوانية التي اتت عام 89 بذهاب الترابي الي السجن حبيسا انتهت في عام 99 بذهابه مرة اخري الي السجن حبيسا و لكن في المرة الثانية كان بالجد. الانقاذ صارت بعدها اثنية شمالية خالصة مع اكسسوارات او تمومات جرتق.
اختارو بقاء الانقاذ او التغيير. ما فيش شئ وسط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفصل الجنوب مش فائض القيمة! إنما عنصرية ا (Re: أحمد طراوه)
|
شكرا دكتور طراوة ان رفعت البوست الي الواجهة مرة اخري.
في تقديري لو الناس ما قدرت تتجاوز محطة (فلان شتمنا باولاد زنا) و (فلان بهددنا برواندا) و (فلان قال قبيلتي كدا) الخ. لو لم نتجاوزهذه (و اعني الناس الشايلين رايات الاستنارة ) تبقو موضوعكم مستحمي.
الشئ الاخر برضو لو مصرين انو الانقاذ ما بعد 99 هو نفس الانقاذ 89 بتبقو كمن يدفن رأسه في الرمال. الانقاذ الاخوانية التي اتت عام 89 بذهاب الترابي الي السجن حبيسا انتهت في عام 99 بذهابه مرة اخري الي السجن حبيسا و لكن في المرة الثانية كان بالجد. الانقاذ صارت بعدها اثنية شمالية خالصة مع اكسسوارات او تمومات جرتق.
اختارو بقاء الانقاذ او التغيير. ما فيش شئ وسط.
| |
|
|
|
|
|
|
|