|
|
|
 Re: الرمادة .. التكيل خشم أمك ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
توقف عند باب قطيته .. ذلك الخياط الذى لا يخيط الا الملابس النسائية و التنورات على وجه التحديد و لا يعرف حتى كيف يفصل الكفن ..
دعاه بخيت ان يجلس بالقرب معه حتى يتناول معه ذلك الحديث الذى ظلت تتناقله نسوة الحلة ..
فجلس الخياط و بيد قفة مصنوعة من السعف مليئة بالتنورات الجاهزة للخياطة بعد ان الخياط سهر الليل الخياط زكريا و زوجته في تفصيلها ..
و فى بداية التفصيل كانت زوجته بالقرب منه للحيظات و لكن سرعان ما غلبها النعاس فوضعت يدها على خدها فنامت على ذلك الكرسي القديم
و هى فى هذه الحال ظل زكريا يتحدث لساعات طوال ظانا انها تستمع اليه .. و ما درى انها فى نوم عميق ..
غير ان زكريا يفضل النوم على عنقريبه الذى لا يعلو عن الارض الا بضع سنتمترات .. بعد ان يضع عليها برش ورثه من أمه ..
و جلس كريا بالقرب من عم بخيت و قد بدأ السهر فى عينه .. فظن ان فنجان قهوة من بخيت قد تبث النشاط فى جسمه النحيل ..
هز الحاج بخيت كانونه .. "الموقد" و وضع "الشرقرق" فيه ليعد للخياظ زكريا قهوة جديدة ..
و مد عم بخيت يده الاخرى ليخرج صرة بن حبشى .. اهدى له ..
و يفعل عم بخيت كل ذلك و لا تزال عيناه لم تبرح التنورات المفصلة التي يحملها زكريا بين يديه ..
ظل عم يسرد و يتناول تلك الحكاية .. و هو مشغول باعداد القهوة ..
و بعد ان انتهى منها وجد ان زكريا الترزى فى نوم عميق ..
نواصل
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرمادة .. التكيل خشم أمك ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
جلس بخيت القرفصاء .. و توجه نحو صاحبه زكريا الذى غرق فى النوم و بين يده المفصل من التنورات .. راودت عم بخيت نفسه ان يستل عددا من تلك التنورات ..
ليطلع على مقاساتها المختلفة ليشبع رغبة ظل في نفسه ظل حبيسة و هي ان يفصل تنورات لنسوة الحلة .. فمد يده و لكن سرعان ما استيقظ زكريا الخياط ..
و تظاهر عم بخيت كأنما يريد ايقاظه لفنجان القهوة .. فشرب منها و لم يتحدث عم بخيت عن امره .ز و لكن ظلت عيناه شاخصتان نحو بقجة التنورات ..
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرمادة .. التكيل خشم أمك ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
و فى متتصف ذلك النهار .. وقف على باب قطية عم بخيت الطالب الجامعى .. بعد ان ذهب الخياط زكريا الى دكانه ..
فناده عم بخيت بصوت فيه سخرية .. بعد ان راه فى بنطال لم يعجب عم بخيت .. أدخل تعال يا ولد بتى .. البركة الله جابك ..
تعال ادخل يا التعيس .. اشرب ليك فنجان قهوة .. و اجعمس فى واطة الله و خلينى احكلى ليك قصة البنت السرقوها ..
فرد عليه الشاب بدون تروى يا عم بخيت ما فى بت سرقوها و لا سمعنا بكده ابدا .. باستهزاء .. باعتبار ان عم كلامه خارم بارم ..
فهزى عم بخيت رأسه .. لا .. لا .. يا وليدى .. سرقوها .. انت ما جايب خبر ..
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرمادة .. التكيل خشم أمك ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
يا وليدي .. السرقة ما بتعنى .. السرقة السرقة.. !!
و متضجرا .. اضاف .. انتو تعلمتوا شنو فى مدارسكم دي .. يا رب الامام المهدى ..
ادخل لي جوة يا المسنوح .. اشرب ليك فنجان جبنة .. فرد عليه الطالب الجامعي .. عبدالفتاح .. يا عمى بخيت أنا ما بشرب جبنة .. و لا شاي ..
و بينما هو يقول ذلك.. دخل عبدالفتاح الى قطية عم بخيت .. و جلس بالقرب من عم بخيت فى فروته .. فروة من جلد الغزال .. التى لا يسمح عم بخيت لكائن من كان بالجلوس عليها ..
و بدأ بخيت في اعداد كباية انقارة "مشروب الكركدى" ..
ات يا اب بنطلون .. بتعرف شنو كان ما بتعرف سرقة البنات .. الدنيا دى فوقا شنو .. غير الجبنة و الشاى .. و البيت الدفاى .. و سرقة البنات ..
الجبنة و الشاى .. و البيت الدفاى ..
الجبنة و الشاى .. و البيت الدفاى ..
الجبنة و الشاى .. و البيت الدفاى ..
الجبنة و الشاى .. و البيت الدفاى ..
يدندن .. عم بخيت .. بصوت منخفض لكنه شجى .. و بيده سبحته التى لا تفارق يده ليل نهار ..
و بعد ان كان عبدالفتاح مكوعا .. على فروة عم بخيت .. استند عبدالفتاح على كفه .. و تمدد على الفروة ..
و اذا به يغرق فى نوم عميق .. و عمى بخيت مواصل فى حكاياته عن الجبنة و الشاى .. و سرقة البنات ..
و بعدها دخل فى تفاصيل .. خبر الساعة .. البنت التى سرقوها ..
و لا يدرى ان عبدالفتاح قد استغرق فى نومه ..
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرمادة .. التكيل خشم أمك ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
يا وليدى حكاية البنية السرقوها ..
بقت فضيحة لامها .. و ابوها .. و لينا نحن.. و لكل ناس الحلة ..
علا يا وليدى عبدالفتاح ..
الحل حصل لما جاء خالها من بورسودان ..
و حلف ستين يمين يزوجا للرجل المكركب داك الغريب الجا من البلد الطيرا عجمي ..
و تم العرس يا عبدالفتاح وليدى ..
عرس ام غمتى بلا شيلة و سيرة و لا عديلة و حريرة ..
و الرجل طلع ود حلال سترها بالرغم السرقة الحصلت ليها ..
انا ده دقيت صدري و حلفت برب الامام ان استرها ..
علا خالها قابل الرجل المكركب ده و عرسها ليه ..
و سفرها معه بلاد برة و كتب جواب لأهلها انها جابت ليها .. تيمان .. وليد و بنية ..
لكن المفضوعة ما بنتستر .. يا وليدى ..
طلبت الطلاق ..
و لما الراجل الغريب رفضت مشت لمحاكم الخواجات و اطلقت .. طلاق ساى .. كشى مشى ..
و بقت ماشة ساى على حل شعرها ..
و ما خلت شيء من العرى و لباس الكفار ..
حتى التنورة خلتها بقت في البناطلين ..
زى حقك ده يا وليدى .. و تشرب المريسة الفى القزاز شراب .. مو ساى .. ليل و نهار ..
علا الشراب بتاع الخواجات .. شاربا مو قوى .. متل شراب البارات الزمان الكانت فى الخرطوم ..
الله يرحم النميرى و يغفر له .. نضف البلد ..
كل ذلك و عم بخيت كان سارحا ..
لم يأتيه زكريا الخياط و لا عبدالفتاح الطالب ..
و لم تكن هناك بنت مسروقة ..
و لم يشعل عم بخيت النار بعد..
و فجاءة .. يصدر صوت عالى من عم بخيت ..
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
اللهم استر بناتنا و بنات المسلمين و بنات جنقى ...
انتهت ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطيب رحمه قريمان
مني عمسيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست