حول سورة ص andgt;andgt;andgt;andgt; فضلاً أيها الإنسان .. أُقتل هذا الخنزير ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2018, 11:09 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول سورة ص andgt;andgt;andgt;andgt; فضلاً أيها الإنسان .. أُقتل هذا الخنزير ..!

    11:09 PM July, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم



    حول سورة ص



    فضلاً أيها الإنسان .. أُقتل هذا الخنزير ..!



    أنا لم أخرج من بلدى جمهورية السودان منذ ولادتى وإلى تأريخ كتابة هذا الفصل من الكتاب ولم أغادرها إلا لدولتين فقط هما : المملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية ، ويمكنى للجهات المختصة مراجعة هذا الأمر .

    فضلاً عن ذاك ، السلطات السودانية لا توافق ولا تسمح لمغادرة رعاياها إلى إسرائيل ، وأنت حين تحصل على الجواز السودانى يُختم لك عليه : [ صالح لكل الدول عدا إسرائيل ] ، وأغلب الظن غير توجهات الدولة السودانية السياسية هى القضية الفلسطينية ذات المحور العربى والإحتلال الإسرائيلى لها – وجهة نظر – هى التى تمنع تضامناً مع الشعب الفلسطينى فى قضيته ضد الإحتلال الإسرائيلى لأراضيه وتضامناً مع الدول العربية للوقوف بجانب الدولة المستضعفة ومحاربة الكيان الصهيونى المدعوم من أميركا كلياً ضد المنظومة العربية والإسلامية تحديداً ، وهو ما جعل القضية الفلسطينة قضية ذات أبعاد متشعبة وشائكة ومعقدة للغاية كدولة ذات سيادة على أراضيها مع المجتمع الدولى وهى اليوم بلغت الستين سنة منذ طفوها على مسرح الحياة السياسية العالمية لتكون إختصاراً للإشكال القائم بينهما : الإعتراف بإسرائيل مقابل الأراضى الفلسطينة ومن ثم إيقاف الإستيطان عليها .

    أنا قدمت بتلك المقدمة لأربط القارئ الكريم بالمستويين : الشخصى ، حين أنى لم أزر إسرائيل حتى اليوم وهى تمثل أشواقاً جميلة لزيارتها بالنسبة لى ، وليس تعاطفا مع طرف دون الآخر ولكنها جاذبة لى من الناحية التأريخية والإهتمام بمجمل الأحداث الواقعة هناك ، والمستوى الثانى هو : مستوى العقيدة أو الدين ، ولست فى هذا المقام أقف مترافعاً عن العقائد ولكن! لها علاقة بسورة " ص " حيث قدمت بتلك المقدمة .

    سورة : " ص " بإختصار تتكلم عن هذين المستويين بالنسبة للمستوى الثانى إن جعلت له بندين : أ ، ب ، فالبند " أ " هو مستوى الدين أو العقيدة ، والمستوى : " ب " ، هو مستوى التأريخ لمنطقة الشرق الأوسط تحديداً فلسطين .

    دعنى أختصر المستويين فى الآتى :

    مستوى العقيدة : وهو أصل النزاع والصراع الطويل القديم منذ أن وطأ سيدنا داؤود ، عليه السلام ، أرض فلسطين ، وتوريث إبنه : سيدنا سليمان ، عليه السلام ، للملك هناك ، ولب الصراع فى هذا الجانب هو بناء الهيكل ، : " هيكل سليمان " ، وإقامة دولة إسرائيل الحديثة فوق بيت المقدس وهى تمثِّل لهم أرض الميعاد وحدودها من الفرات بأرض العراق للنيل بأرض مصر والسودان ، من المنبع إلى المصب والدول التى يمر بها نهر النيل ، ومن هنا بدأ الصراع الدامى الطويل العميق بين الطرفين ، ومن المسلمين من يدافع عن هذه المعتقدات والمقدسات ويضعها إرثاً دينياً خالصاً للمحمديين ، ولهم فى ذلك أسانيد وإثباتات وحجج فى ذلك ، وفى الجانب الآخر : من الموسويين ، من ينافح ويكافح ويدافع عن هذه المكتسبات والمعتقدات الدينية بإعتبارها إرثاً مقدساً خالصاً لهم ، وتساندهم المجموعات العيسوية فى ذلك ، كما هو ظاهر للعيان ، فنقطة الصراه والدماء على هذا المستوى أعمق بكثير جداً من أن تُحل فى كلمات ، وعن هؤلاء و أؤلئك ، يبتغون بها الله عز وجل ، قرباتٍ لهم عنده .

    مستوى التأريخ : لم يثبت أمر بناء الهيكل " هيكل سليمان " ، من المسلمين العرب المختصين بدراسة الأنثروبلوجيا – التأريخ الأنسانى – غير المؤرخ العربى الأشهر / عبد الرحمن بن خلدون ( 1332 - 1406م ،، فى كتابة : " المقدِّمة " ، وإبن الوردى ، فى كتابة : [ تأريخ بن الوردى ] " ابن الوردي هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس ، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعرّي الكندي المعروف بابن الوردي. ولد في معرة النعمان سنة 691 هـ / 1292 م وتوفي بالطاعون في حلب في سنة 749 هـ / 1349 م. " ، ولست هنا مسترسلاً لإثبات أو نفى وجود الهيكل " هيكل سليمان " ، فمن شاء فاليراجع المصدرين السابقين فى موضعهما ، أمَّا الموسويون والعيسويون فهم ، رغم معتقدهم بوجوده ، تقول مصادرهم التأريخية بذلك ، كذلك الإستكشافات الحديثة ذات الأجهزة الرقمية وأعمال التنقيب والبحث ودراسات الآثآر المعتمدة عليهم ، فإنَّ هذا البناء يقدر عمره اليوم حوالى : [ شيد المعبد تحت حكم سليمان، ملك إسرائيل. ومن شأن ذلك أن تاريخ بنائه يعود إلى القرن 10 قبل الميلاد. وخلال مملكة يهوذا، خصص لمعبد الربّ، وإله إسرائيل ويَضُّم تابوت العهد.

    تم بناء الهيكل الثاني في نفس الموقع في 516 قبل الميلاد، الذي تم توسيعه بشكل كبير في 19 قبل الميلاد ودمر في نهاية المطاف من قبل الرومان في 70 م. بنيت قبة الصخرة على الموقع في 691 م.] .

    ، وفى هذه النقطة أيضاً قامت الدنيا ولم تقعد ونشأ صراع آخر من نوع آخر ، وهو التأريخ فى النقوش الحجرية أو الكتب القديمة أو المدونات المختلفة أو التوراة نفسها ، أو اللغات السريانية أو الهيلوغروفية أو العبرية القديمة جداً ، أو المخطوطات أو التراجم التى تثبت ذلك ، ومن الجانب الإسلامى ما تقع الحجة به أو عليه من نفس الكأس والمدونات العربية القديمة والبحث وراء مصادر التأريخ القديم والمختلف والمتباين .

    حسناً ! ما هو الرابط بين كل تلك المقدمات وسورة " ص " ؟ الإجابة هى : قوله تعالى : { والشياطين ، كلَّ : بنَّاء ، وغواص } ، وقبل أن أستمرر فى معنى هذه الآية ، نستخلص من المقدمة أعلاه قناعة المحمديين بهذه الحقيقة المقدسة وهى : سورة " ص " ، كذلك الموسويين والعيسويين بأنَّ للمحمديين كتاباً مقدساً يدافعون عنه ويؤمنون به ويقدسونه وهو : القرآن ، كذلك نستخلص من نقاط النزاع والصراع فى المستويين الدينى والتأريخى حقيقة إثبات أو نفى بناء الهيكل ، فإذا كان الموسويون والعيسويون يعتقدون ببناء " هيكل سليمان " ، فهذا لا حاجة لنا به هنا ، فما يثبتوه أو ينفوه هو شأنهم ، وتبقى الحجة اليوم على المحمديين فى بناء " هيكل سليمان " ، فإنَّ هذه الآية : { والشياطين ، كلَّ : بنَّاء ، وغواص } ، تثبت اليوم ، وجود بناء هيكل سليمان ، بالحجة الدامغة بوجودها فى الكتاب المقدس ( القرآن ) ، ففى متلاقيات التأريخ بالنسبة للفئتين : المحمدية ، من جهة ، والموسوية والعيسوية ، من جهة أخرى ، هو : إن نبى الله الملك ، سليمان بن داوؤد ، عليهما السلام ، أمرا ببناء الهيكل ولم يتم بناءه فى عهد نبى الله داوؤد ، عليه السلام ، وإنما تمَّ بناؤه فى عهد نبى الله الملك : سليمان ، عليه السلام ، [ راجع المصدرين السابقين ] ، ويعلم الجميع أن سليمان ، عليه السلام ، قد سخَّر له الجن والشياطين ، كما سخَّر له الريح ومنطق الطير وما إلى ذلك من الحكمة وفصل الخطاب ، وأنه أمر الشياطين ببناء الهيكل ، قال تعالى فى سورة سبأ : { ولسليمان الريح : غدوها شهرٌ ورواحها شهر ، وأسلنا له عين القطر! ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ! ومن يزغ منهم عن أمرنا نُذقه من عذاب السعير * يعملون له ما يشاء : من محاريب ، وتماثيل ، وجفانٍ كالجواب ، وقدورٍ راسيات ، إعملوا آل داوؤد شكراً ، وقليلٌ من عبادى الشكور * فلما قضينا عليه الموت : ما دلَّهم على موته إلا دآبة الأرض تأكل منسأته ! فلما خرَّ ، تبينت الجن : أن لو كانوا يعلمون الغيب ، ما لبثوا فى العذاب المهين } ، وقال فى سورة الأنبياء : { ولسليمان الريح ! عاصفةً ، تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها ، وكنَّا بكل شئٍ عالِمين * ومن الشياطين : من يغوصون له ، ويعملون عملاً دون ذلك ، وكنا لهم حافظين } .

    لاحظ قوله تعالى فى كلمة : " وتماثيل " ، وكلمة : " يغوصون / حافظين " ، وموضع الموضوع من سورة " ص " : " كلَّ : بنَّاء ، وغواص " ، Submarine ( الترجمة غير دقيقة ) فهى تدل على بناء وعمل يختص بعملية البناء ذاتها والقرينة هى : " تماثيل " ، فالشياطين بنو التمثال على هيئة سليمان النبى ، عليه السلام ، وهو المصطلح والمعروف اليوم بــــ : " الهيكل " فهم قد بنوا الهيكل بنص الآيآت ، وكلمة : " حافظين " ، تدل على حقيقة تأريخية ودينية فى وقتٍ واحد نقتل بها هذا الخنزير الرمز وهو العداء بين اليهود والمسلمين بشكلٍ خاصٍ وهى : إنَّ الله قد حفظ هذا الهيكل – بنص الآية – ومما يعنى بالضرورة بناءه أيضاً – بنصوص الآيآت – فهو تمثال لسيدنا سليمان يجسد هيكله أى شخصه ، الشكل العام ، وهو مبنى من الحجر وإلى الخشب المنحوت نحتاً Carving دقيقاً وعظيماً وفائقاً فى الروعة والجمال والأبعاد ، أقرب ، وفيه تجاويف آية من آيات الله فى الجمال والضبط فى الهيئة والشكل والهيكلية ، كذلك عصاه التى معه بيمينه وعمامته وطوله وعرضه وهو مبنىٌ فوق أكمةٍ صغيرة مرتفعة من الأرض قليلاً ، ومتى ما وجدتموه فى موضعه الذى حفظه الله به إلى يومنا هذا ستجدوه كما وصفت – أنا لم أزر إسرائيل من قبل ولم أتشرف بدخول المسجد الأقصى أو بيت المقدس حتى الان وإنى لأرجوة ذلك - والهيكل المبنىُ ليس كما تعتقد بنو إسرائيل من أنه المعبد ومن أجله قامت الصراعات والنزاعات ، لا .. ولا كرامة ! إنَّما هو : تمثاله وهيئته وهيكله ، لذا سُمِّى بـــ " هيكل سليمان " ، ثم ملاحظة أخرى ، هى : مفتتح السورة : " ص " ، فالحرف فى كلمة : " غوَّاص " ، وليس معناها من الغوص فى الأعماق ، ومعناها من : التغويص أى : النحت ، فن النحت باللغة الحديثة The art of sculpture ، وستجدون فى الهيكل هذ الوصف إن شاء الله وهو التغاويص Ages أو الإنحناءآت والتماويج التى تمثِّل لبِنة الهيكل وأساسه فى تجويفٍ ضخم أو منطقة مفرغة فهو منصوبٌ منتصبٌ عظيم ، فكلمة : " غوَّاص " تعنى : من مصدرية الإغاصة أى : النحت ، فتفيد عمل الغوص فهو : غوَّاص ، وماهر فى تركيب ونحت وتمويج وتصوير التمثال المنحوت الذى يمثِّل الهيئة أو الهيكل ، حينئذٍ يتحقق موعود الله فى قوله بسورة الإسراء : { إن أحسنتم : أحسنتم لأنفسكم ، وإن أسأتم : فلها ! فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم – ( وهى الإستعدات اليوم لبناء المعبد بفهم بناء الهيكل محل بيت المقدس ، ثم لاحظ الفرق بين كلمتى : معبد ، وهيكل ، فإذا علمت الفرق ستغير الفهم والعمل بناء على ذلك ) وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ( راجع عودة اليهود لأرض فلسطين بعد إنتهاء الأسر البابلى لهم ودخولهم أرض المقدس ) وليتبروا ما علوا ( يعنى : الإستعداد لبناء المعبد بفهم بناء الهيكل وهو قد إستعدوا تمام الإستعداد لذلك فإن فهم الإثنان : المحمديون ، والموسويون والعيسويون حقيقة وجود هيكل سليمان فى هذه المنطقة فإنهم سيقطعوا ويوقفوا عمل العدائيات للكل لأنهم علوا علواً كبيراً فى هذا الجانب ، وبفهمنا نحن المحمديون سيتحقق لنا موعود الله لنا من طريق نبيه محمد ، عليه السلام ، حين قال : [ لن تقوم الساعة حتى يُقتل الخنزير ويُكسر الصليب ويفيض المال حتى لا يقبل عليه أحد ] فإذا تبَّروا ، أى : قطعوا هذا العمل والفهم والسولك فإنهم إنما يقتلون الخنزير ، وبالنسبة لتضامن العيسويين معهم سيكسرون الصليب ، وهما رمز العداوة بين الجميع وسيعم السلام منطقة الشرق الأوسط وتنعم إسرائيل بالإعتراف الدولى وكذلك فلسطين بالأمن والسلام والتنمية ) تتبيراً * ( وكلمة: " تتبيراً " تعنى بلغة اليوم : الإجراءات الإصلاحية والتوافقية والإتفاقات بين القطيع البشرى ستأخذ منحىً آخر نحو بسط السلام لأرض الواقع ليعم الأمن والسلام ربوع هذا الكوكب إن شاء الله ، لذا قال تعالى :) عسى ربكم أن يرحمكم ! ( وهى إنزال معاهدات السلام أرض الناس الأقرب لحياتهم سماها : رحمة ) وإن عدتم ، عدنا ! وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً * } فإن وقع هذا الفهم للكآفة واليهود خآصة خاطبهم ربهم : { وقلنا من بعده لبنى إسرائيل : أسكنوا الأرض ، فإذا جاء وعد الآخرة : جئنا بكم لفيفاً } وقال لهم : { إنَّ هذا القرآن يقص على بنى إسرائيل أحسن الذى كانوا فيه يختلفون } .

    سورة : " ص " ، تحدثت عن الملك وإدعاء الملك ، لمن زعم من البشر أنَّه سيخلد بملكه أو أنه متحصنٌ فيه وأنه لم يكن له سبيلٌ له لأن يعرف الله وتوحيده من طريقه وأنَّ الملك لله ، يضعه حيث يشاء أو ينزعه عمن يشاء ، وقد ضرب الله الأمثال فيها بذكر نبيه داوؤد ، عليه السلام ، وقصته فى التخاصم ، وأهل التوراة أدرى بما جاء فى كتبهم من رواية الخصمين ، وهو الذى جعله الله خليفة بهذا الملك ، ثم ما لبث أن نزع الله هذا الملك بأن قبض إليه نبيه داوؤد ، ليثبت للبشر بأنه تعالى هو المخلف لمن يشاء ، فقال فى ذلك : { كتابٌ أنزلناه إليك ، مبارك : ليدبروا آيآته ، وليتذكر أولوا الألباب } ، أنظر المقارنة بين أول السورة وهذه الفاصلة : { ص~ ! والقرآن ذى الذكر } ثم أورثه لإبنه ، سليمان ، عليه السلام ، تذكراً وتذكيراً لمن يخلفه ، وقص قصته حتى أورد ذكر سر حرف الصاد فى السورة تعجيزاً لمن هم إدعوا معرفته وملكه وتمليكه بما أوعز فى نفوسهم مَلَكَة اللغة ومُلكُها ، فجاء بقضية بناء الهيكل المحفوظ على مرِّ التأريخ والحقب الطويلة المريرة بين الناس ، وأمسك الله الملك من بعد سليمان رغم هذا العطاء العظيم الذى ملك به المشرق والمغرب ، وتلاها بقصة نبى الله أيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب ، وهم خلوص الإصطفاء من البشر وإستلال الطيب منهم { هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب * جنات عدن مفتحة لهم الأبواب * متكئين فيها ، يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب * وعندهم قاصرات الطرف أتراب * هذ ما توعدون ليوم الحساب * إن هذا لرزقنا ما له من نفاد } ، كما أشار مولاهم لهم بقدوم وهم الأمة المسلمة القادمة من لفيف البشر { فإذا جاء وعد الأخرة ، جئنا بكم لفيفا } يعني جماعات جماعات ، وبدلا عن أن يكون التخصيص لصفوة الخلق يصير بإذنه كل الخلق صفوة من دون كدرٍ ولا رينٍ ، فيذهب الله عنهم ريب فكرهم وغيظ قلوبهم وشتات أمرهم وتكون كلمة التوحيد فعلا وعملا في اللحم والدم ، إقرأ إن شئت قوله تعالي : { قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون } والإعراض مرحلي ريثما يتم لهم التثبت وهو موعوده لهم حين قال : { ولتعلمن نبأه بعد حين } ، والحين في اللغة وقت ، زمن ، والنبأ هو الخبر العظيم الخطر ، كماذكر أنبياءه : إسماعيل وإليسع وذا الكفل ، عليهم السلام ، في قوله تعالي : { إنا أخلصناهم بخالصة ، ذكري الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار } فحرف الصاد هو الخلوص المصطفي منهم لهم في حياتهم ومئالهم ، وتحديداً أنبياء بنى إسرائيل ، عدا إسماعيل فإنه ليس من بنى إسرائيل وإنما من أبناء إبراهيم ، عليهما السلام ، والخالصة أي بالغة في الخلوص يعني خيار من خيار من خيار وذكري الدار هي دنياهم وحالهم ، ومن قال لهم { عندنا } حيث لا عند ، فقد أوفي الكيل وتصدق عليهم ونعم عقبي الدار .، لاحظ : هذه السورة لم تذكر من الأنبياء السابقين ولا الأمم السابقة أحد وإختص الذكر بذكر أنبياء بنى إسرائيل وهى القرينة هنا والحجة عندى فى تغويص بناء الهيكل لسليمان ووجوده كعهده بالأمس القريب ولم تفعل به القرون الطِّوال أثراً ذى أثر يُذكر إلا غبرةً من تراب تعلوه ، هذا ! وذكري الدار هي { و القرآن ذي الذكر } والواو واو الخبريه في عرف أهل اللغة ، يعني حملوه معهم علما وعملا فوافق فكرهم وشعورهم وصاروا أمة مسلمه له وأراهم مناسكه ومناسكهم وما أعدَّه للمتقين من حسن المئاب ، وما للطاغين من شر مئاب والتخاصم فى مستوىً جديد والحمد لله رب العالمين .

    وبعد ذلك ، ذكرهم به ، سبحانه وتعالى ، وأنه هو وارث ذلك الملك وتلك الخلافة فهو الواحد القهار العزيز الغفار ، كما أنشأ منهم أنبياء وملوكاً بعث في الناس إلى يوم الحساب الكبير نبى آخر الزمان ، محمد ، عليه السلام ، ليذكرهم أيضاً أول خلقهم الذى كانوا عليه وما جعل لهم من عداوة بينهم وإبليس ، وتوعدهم كما توعدنا : { قال : فالحق ، والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ، ليربط ما بين القدامى والقادمين من الخلق والبشر الكثير المتكاثر ، فيقول لهم جميعاً : { إن هو إلا ذكرٌ للعالمين } ، والعالمون هم اليوم بقايا السلالات البشرية فى مستويات العقيدة والدين والتأريخ الذين على ظهر هذا الكوكب والموعودون بالعلم منذ فجر الخليقة وإلى أن يشاء الله شيئاً فقال : { ولتعلمن نبأه : بعد حين } ، والحين كما قلنا هو الوقت الموقوت والتأريخ الإنسانى المعدود .

    ما زال فى النفس شئٌ لم أقله عن سورة : " ص " ، عسى الله أن يمد فى الآجآل فأزيد فيها إن شاء الله ، فهذه " ص " ، أيها الإنسان ، فهلَّا قتلت الخنزير وكسرت الصليب ليعيش الناس لرب العالمين فى سلام وأمان ؟ أرجو ذلك .



    مهندس / بدر الدين العتاق





















                  

07-14-2018, 11:52 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول سورة ص andgt;andgt;andgt;andgt; فضلاً أيها الإ� (Re: بدر الدين العتاق)

    لم تكتمل الراءة بعد فيها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de